رواية للجن جنون الفصل الثالث 3 بقلم منى محمود بركات
رواية للجن جنون الجزء الثالث
رواية للجن جنون البارت الثالث
رواية للجن جنون الحلقة الثالثة
بعد مرور ربع ساعه كانت تمارا فاقت لاقت تارا قاعدة جمبها في الصاله ودموعها نازله ونظرتها كلها قلق وخوف عليها و جاد و سيف واقفين قدامها حاولت تتعدل حست بدوخة تاني
تارا بلهفه :
_خليكي مكانك حبيبتي … طمنيني عليكي حسه بايه دلوقتي .. تحبي ننزل نروح مستشفى نطمن اكتر ؟ اتكلمي ساكتة ليه ؟
سيف بسخريه :
_تتكلم ازاي وانتي بالعه راديو كدة اسكتي شويه واديها فرصه تتكلم
تارا بصتله بغيظ وتمارا ابتسمت وهي عينيها بتلمع بالدموع .. شكلها كدة وهي مبتسمة وعينيها مدمعه خلي جاد في دنيا تانيه خالص تايهه في ملامحها اللي كلها براءة وانوثه في نفس الوقت حس بروحه بتروح منه حس بأنه جواه رغبه ملحة أنه يقرب منها وياخدها في حضنة ويطمن خوفها اللي ظاهر اوي في نظراتها كل الاحاسيس دي خلتو ساكت تماما نظرتة متثبته علي تمارا وبس
سيف بص ل تمارا وابتسم :
_عامله ايه دلوقتي يا توتا ؟
تمارا بصوت مخنوق :
_الحمد لله .. اسفه تعبناكم معانا وسببنالكم مشاكل مع أستاذ صبحي
سيف بتساؤل :
_مين استاذ صبحي دا ؟
تارا :
_ دا صاحب العمارة ومدحت يبقا ابنه كان بيدرس برة ورجع من سنتين بس ومن وقتها وهو كل يوم والتاني يضايقنا
سيف ل تمارا :
_هو مش انتي قلتلي لما سالتك ليه قاعدة هنا طالمة بتشوفي حاجات غريبه قلتلي عشان الناس هنا زي اهلك ؟ ازاي محدش من الجيران اللي بتتكلمي عليهم دول بيقف قصادة ؟
الاتنين اتوترو وبصو لبعض وسكتو
جاد بصوت هاديء:
_مش وقتة الكلام دا يا سيف عموما الف سلامة عليكي يا انسه توتا (بص لأخوه) يلا احنا يا سيف ونسيبهم يستريحو شويه
سيف خرج مع جاد ودخلو شقتهم وهو عندة اسئلة كتير في دماغه
ازاي توتا كلامها متناقض وايه هي الفضيحة اللي مدحت بيتكلم عليها وليه هما متوترين كدة وهل الشقه فيها حاجة غريبه فعلا ولا صاحب العمارة بيخوفهم عشان يمشو ويبيعو
جاد بحزم :
_انت هتقعد كدة زي الشاطر تحكيلي كل حاجة بالتفصيل الممل من اول كل ال حصل معاك لحد كلام توتا بالتفصيل تمام يا سيف
سيف كان فعلا محتار وطول عمره سره مع اخوة خد نفس عميق وبدء يحكي من الاول كل حاجة ل سيف وبعد ما خلص
جاد :
_طب ليه انت وهي بس اللي بتشوفو دا لو هصدق أنها بتشوف حاجات غريبه فعلا زيك وكانت هتقولك ايه وتراجعت ؟
سيف :
_مش عارف بجد ومبقتش فاهم حاجة اللي متاكد منه يا جاد أن في حاجة مش مظبوطة بتحصل
جاد :
_هيبان احنا نسيبهم انهاردة يرتاحو وبكرة أن شاء الله ندخل نتكلم معاهم ومش هسيبهم الا لما اعرف كل حاجة وبعدها نبقي نشوف ايه مش مظبوط بالظبط
سيف :
_تمام … هقوم احط الاكل بقا انا عملت الغدا وماكلتش كنت مستنيك
جاد :
_تمام يا حبيبي علي ما تحضر السفرة اكون غيرت هدومي
الوضع عند تمارا وتارا كان مختلف تماما تمارا منهارة من العياط وتارا دموعها نازله في صمت وواخدة اختها في حضنها والاتنين ساكتين … عدي وقت وهما زي ما هما لحد ما قطع الصمت دا صوت تمارا
تمارا ببكاء :
_قلتلك كتير نهاجر برة البلد دي … قلتلك ملناش مكان هنا … انتي اللي مصممة … حرام عليكي انا تعبت مش عارفه الاقيها من الحاجات اللي بشوفها في الشقه اللي قدامنا ولا من مدحت وأبوه وحركاتهم … انا تعبت وعايزة ابعد من هنا بقا … احنا هنا ليه هه هنا ليه مفيش حاجة هتتغير مفيش ير هينكشف ارجوكي خلينا نمشي بقا انا تعبببببببت
تمارا خلصت كلامها وقامت من حضن اختها ودخلت اوضتها وقفلت عليها بالمفتاح وتارا بصلها بحزن ومش عارفه تتصرف ازاي خايفه تكون بتاذي نفسها وبتاذي اختها باصرارها علي القعاد في الشقه دي وخايفه تمشي تندم الباقي من عمرها قامت بكسل من مكانها ودخلت هي كمان اوضتها وقفلت عليها ورمت نفسها علي سريرها تعيط علي الحال اللي هما فيه
الليل دخل وجاد وسيف الفكر مش سايبهم خصوصا سيف اللي كان قلقان وخايف يشوف حاجة تاني جاد حس بخوفه وعلي قد ما هو مش مصدق أن في عفاريت علي قد ما صعبان عليه اخوة
جاد :
كفايه شغل كدة بقالك كتير شغال وتعالي نام معايا زي امبارح يلا
سيف:
_بجد هتخليني ابات معاك ؟
جاد ابتسم :
_اه يا مغلبني هخليك تبات معايا يلا
سيف :
_طب استني اعمل سندوتشات واجيب ميه جمبنا لحسن جعت
جاد :
_طب يلا اخلص علي ما اراجع الايميلات تكون خلصت
سيف دخل المطبخ ولاقي القطة قاعدة علي الشباك وبتهز ديلها وبتبسمله اوي الابتسامة كانت واضحة جدا واضحة لدرجة صعب أنه يتخيلها
متحركش معرفش يعمل حاجة فضل ثابت مكانة وعينيه متثبته علي القطة …
القطة اتحركت ودخلت علي بلكونة صغيرة في المطبخ بتطل علي المنور بردو ومتقفله بسور حديد وستارة تقيله متشمعه … وقفت القطة في نص البلكونة و في لحظة اختفت وسمع سيف صوت جاي من وراه
_ اكشف الحقيقة عشان ارتاح … اكشف الحقيقة عشان ارتاح
سيف كان بيترعش من الخوف وبيحاول يتحرك مش قادر لحد ما حس بايد بتلمس كتفه اتنفض
سيف :
_اااااه لا لا لا لا لا
جاد :
_بس بس في ايه دا انا سيف اهدي انا جاد مالك ؟؟
سيف بتعلثم :
_ش ش ش وفتها … ا انا .. س سمعت … ه هي ه هي قالت اا
جاد بهدوء :
_تعالي تعالي ندخل اوضتي واهدي وبعدين اتكلم تعالي
خدو ودخل الاوضه وسيف كان عمال يترعش بعد حوالي ربع ساعه كان بدء يهدي ويحكي ل جاد كل اللي حصل
جاد بتفكير:
_يعني ايه ؟ وبعدين لو صبحي دا اللي بيعمل كدة انت ازاي انت سمعت صوت ست ؟
سيف بخوف :
_ احنا بكرة الصبح ندخل ل توتا ومش هنمشي الا لما نفهم كل حاجة بس خلي بالك انا مش هبات هنا تاني خلاص خلصت هروح اقعد في اي مصيبه الا هنا
جاد :
_نتكلم بس معاهم الصبح وبعدين نشوف موضوع قعادك دا يلا حاول تنام شويه ولا لسه جعان اعملك انا اي سندوتش
سيف وهو بينام :
_لا لا انا عايز انام تصبح علي خير
جاد :
_من انت من اهل الخير
الليل عدي طويل عليهم كله خوف وحيرة وحزن واخيرا النهارد طلع جاد وسيف مقدروش يستنو كتير علي الساعه ١٠ كان سيف قاعد في المطبخ مستني توتا تظهر بفارغ الصبر واخيرا ظهرت
سيف بلهفه:
_صباح الخير يا توتا اخيرا صحيتي
تمارا بدهشه:
_صباح النور .. في ايه يا سيف خضتني
سيف :
_مفيش حاجة لا لا بصراحة في أنا و جاد عايزين نيجي نتكلم معاكم شويه انا عارف أن الوقت بدري اوي بس والله انا مستنيكي بقالي كتير والانتظار وترني اكتر ما انا متوتر
تمارا :
_بص انا مش فاهمه حاجة منك .. بس تمام اتفضلو طبعا تنورو اكيد هحضر سندوتشات ونسكافية ونفطر سوا كلنا ايه رايك وبعدها نتكلم براحتنا
سيف ابتسم :
_ماشي يا توتا كلامك ينفذ طبعا هروح اقول ل جاد و نجيبكلم
تمارا ببتسامة :
_ اوك مستنياكم
سيف دخل يبلغ جاد وتمارا جريت تصحي اختها وتقولها عشان تجهز وتحضر معاها الفطار
تارا 😒:
_ويفطرو معانا ليه ؟ ويتكلمو في ايه اصلا ؟ ودا اساسا مش وقت حد يتكلم فيه مع حد انا عايزة انام روحي قوليلهم يجيو بالليل يلا واقفلي الباب دا وراكي
تمارا زقتها من علي السرير بغيظ:
_يا باردة يا باااااردة قومي بقا مينفعش اقولهم كدة قومي يا غتيته يعني الناس يتخانقو عشانك امبارح وانتي مكسلة تقومي تستقبليهم قومي يا كسوله اخلصي يلا
تارا بصلتها بغيظ وفضلت تتمتم بكلام مش مسموع وهي داخله الحمام وتمارا دخلت ظبطت شكلها شويه بسرعه وجريت علي المطبخ تحضر سندوتشات ونسكافية وثواني وانضمت ليها تارا رغم ضيقها من الموقف كله
بعد نص ساعه كان جاد وسيف قاعدين مع تمارا وتارا بيفطرو سوا في البلكونة مكان توتا المفضل
تمارا ببتسامة :
_احم انتم نورتونا يا جماعه انهاردة
سيف ببتسامة خبث :
_دا نورك يا توتا بس واضح أن دا احساسك انتي لوحدك !
تارا بصتله بهدوء:
_لا طبعا دا إحساسنا احنا الاتنين ودي فرصة بصراحة عشان نكرر شكرنا ليكم علي موقف امبارح اللي عملتوه معانا
جاد :
_مفيش داعي لاي شكر لأن احنا معملناش حاجة وزي ما قلت لكم امبارح الزفت دا أن شاء الله مش هيقربلكم تاني ولو حصل يبقي هو ال جابة لنفسه بقا
تارا :
_لا أن شاء الله مش هيتعرض لنا تاني مدحت اصلا خواف طالما حس أن في مشاكل هيخاف يتعرضلنا تاني واكيد احنا كمان مش حبين نسبب لكم اي مشاكل كفايه ال حصل
جاد :
_ما قلنا خلاص محصلش حاجة .. احم واحنا هنا بصراحة انهاردة عشان نتكلم معاكم في حاجة تانيه
سيف كمل :
_توتا انا بتحصلي حاجات غريبه من وقت ما جيت هنا وحكيت ل جاد كل حاجة ومصممين نفهم وف لازم اعرف انتي بتشوفي ايه بالظبط وايه بيحصل معاكي وقبل ما يا ستي ما تحكي انا هحكيلك كل ال حصل معايا الاول عشان تعرفي الموضوع بقا صعب ازاي
وبدء سيف يحكي وطول الوقت جاد مراقب تعبيرات وش توتا كويس اوي وتارا لاول مرة بدأت تخاف وتحس أن اختها كانت صادقه في اللي كانت بتقولو مش مجرد تخاريف أو تهيؤات بسبب حالتها النفسيه
سيف خالص والكل مترقب للكلام اللي توتا هتقوله
جاد :
_انسه تمارا ارجوكي لو تعرفي حاجة قولي احنا محتاجين نفهم زي ما سيف قالك … انا حطيت كل فلوسنا في تطوير المصنع بتاع بابا الله يرحمه وسيف مصمم يسيب الشقه وانا فعلا محتار ياريت لو عارفه حاجة تقولي مهما كانت صغيرة بس اكيد هتساعدنا في حل اللغز اللي احنا فيه دا
تمارا بدموع :
_ا انا انا كمان بشوف القطة السوداء و وبشوف خيال ل ست لأبسه عبايه سوداء وطرحة سوداء في البلكونة اللي في المطبخ و و ( خدت نفس وكملت ) والموضوع اتطور وبقيت اسمعها بتكلمني بسمع ديما صوت همس في ودني
جاد بتركيز :
_بتقولك ايه ؟
تمارا بخوف :
_بتقولي اكشفي الحقيقة عشان ارتاح … انا مش همشي من هنا غير لما الحقيقة تبان … تعالي طلعيني من هنا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية للجن جنون)