رواية العشق والآلام الفصل الثاني 2 بقلم سلمى السيد
رواية العشق والآلام الجزء الثاني
رواية العشق والآلام البارت الثاني
رواية العشق والآلام الحلقة الثانية
كيان رجعت بضهرها علي الكرسي بنرفزة و قالت : ياربي دا اي الهم الي أنا جيتله برجلي دا بس !! .
فهد بصلها و هو سايق و رجع بص للطريق تاني .
و بعد ساعة إلا ربع وصلوا بيت جدها ، كانت ڤيلا كبيرة جداً أول مرة تشوف حاجة زيها ، و شكلها جميل و كأنها معمولة من إيد أحرف مهندسين العالم ، كانت ماسكة شنطتها و باصه للڤيلا بإنبهار ، و مفاقتش غير علي شدة إيد فهد و هو بياخد من إيديها الشنطة و قالها : يله ندخل ، الكل مستنيكي جوا .
و لما أتحرك كيان مسكته بإيديها تلقائياً و قالت بتوتر و قلق : استني استني هما مين دول الي مستنيني .
فهد بهدوء : جدك ، عمامك ، عماتك ، ولاد عمك ، ولاد عمتك ، أنتي متوترة ليه !! .
كيان سابت إيده و قالت بتوتر : لاء مش متوترة .
فهد : طب يله .
دخلت مع فهد و لما الباب أتفتح كانت العيلة كلها قاعدة ، كانت أول مرة تشوفهم من ١٥ سنة !!! ، دخلت بتردد و وشوشهم كانت خضاها رغم إنها وشوش هادية و ملامح عادية لكن بالنسبة لها الوضع كان مُخيف ، قربت منهم و قالت بتوتر : سلام عليكم .
جدها محمد أول ما شافها عيونه دمعت و قام وقف و قرب منها حضنها جامد و قال : يا أهلآ ببنت الغالي .
جدي كان راجل كبير في السن ، راجل ستيني ، لابس جلابية و شال و عمة و شكله صعيدي صعيدي يعني ، و رغم إنه كبير في السن لكن ما شاء الله باين عليه الصحة ، لبسه كان علي عكس كل الشباب الي قاعدة الي كانوا كلهم لابسيين كاچوال !!! ، بناطيل و تيشرتات و قُمصان !!! ، و كمان البنات ، كان لبسهم كاچوال بردو !!! ، مفوقتش من سرحاني غير علي صوت عمي عبد العزيز و الي يبقي أبو فهد و هو بيقولي بإبتسامة جميلة : حمد لله على السلامه يا حبيبتي ، نورتي البيت .
و خدني في حضنه !! ، كنت مخضوضة شوية و حاسة إنه راجل غريب عني رغم إنه عمي !! ، و بعدها عمتي سهام قربت مني و سلمت عليا و خدتني في حضنها بحب !! ، كلها كانت مشاعر جميلة منهم أنا كنت مستغرباها ، لكن أكيد في الوحش أنا ما زلت خايفة ، بعد ما سلمت علي عمامي و عماتي بدأوا يعرفوني علي الشباب و البنات الي عمري ما شوفتهم .
الجد محمد بإبتسامة : طبعآ أنتي أتعرفتي علي فهد يا كيان ، دي بقا ندي أخت فهد ، و دا مالك ابن عمتك سهام و دا أحمد أخوه ، أما بقا الحفيد الصغير دا زين ،و دي ميرنا ولاد عمك يحيي .
زين قال بلطافة و هو بيشاور بإيده : أزيك يا سكر .
كيان : سكر !!! .
الجد محمد بضحك : لاء خدي من دا كتير .
زين بإبتسامة : تعرفي أنا كان نفسي أشوفك من زمان ، أصل أنتي أختي .
كيان بصدمة : أختك منيين ؟! .
زين بضحك : أختي في الرضاعة يا كوكو ، تسمحيلي بقا أحضنك ؟! ، و الله أنا كان نفسي أكلمك و أشوفك من زمان .
حسيت عقلي وقف من الصدمة !!!!!! ، أخويا اي و منيين و ازاي و رضاعة اي و أمتي اي دا أنا مش فاهمه حاجة خالص !! ، و ماما ليه مقالتش ليا حاجة زي كده !!! .
وفجأة لاقيت زين حضني و باسني من راسي ، قلبي كان هيقف من كتر التوتر .
سهام بضحك : يا جدعان براحة علي البت دي مشافتناش بقالها أكتر من ١٥ سنة براحة ، أنا حاسة و الله إنها شيفانا ناس غريبة .
كيان أبتسمت بتوتر و قالت : لاء و الله يا عمتو مش قصدي أنا بس عشان بقالي كتير مشوفتكوش و كل حاجة جت فجأة كده .
Salma Elsayed Etman .
ندي بفرحة : أخيراً لاقيت بنت تاني تقعد معانا ، عارفة يا كيان و الله القاعدة هنا مملة لما تكونوا أتنين بس علي أربع شباب .
أحمد بعفوية : اه يا جزمة ، دا أنا الوحيد الي بقعد أسمع منك حكاويكي و قرف صحابك و أستحمل هرموناتك و لا كأني أختك بقا نسيتي كل دا ، بس الغلط مش عليكي يا هانم ، الغلط عليا عشان سمحت لنفسي اه و الله .
ميرنا كانت في أولي ثانوي ف ردت بإنفعال و قالت : اه يا خاين أنت و هي بتتكلموا من ورايا !! ، و الله لوريكوا .
الكل ضحك حتي كيان و نوعاً ما التوتر قل !!! .
و قعدوا كلهم سوي ، و كيان و هي قاعدة لاحظت نظرات مالك و فهد لبعض ، كانت نظرات حادة و تكاد تكون كُره ، كيان ميلت براسها علي ندي و قالت : هو مالك و فهد بيبصوا لبعض كده ليه ؟؟ .
ندي بهمس : هبقي أحكيلك ، تعالي نطلع فوق ، (كملت كلامها بصوت مسموع و قالت ) جدو أنا هطلع كيان أوضتها عشان نحط هدومها في الدولاب .
الجد : ماشي يا حبيبتي .
ندي مسكت إيد كيان و طلعوا سوي ، أما فهد ف لاحظ نظرات مالك ل كيان ، و مقدرش يفسر النظرات دي .
و لما كيان و ندي طلعوا فوق ندي قالت بلطافة : عارفة يا كيان رغم إني أول مرة أشوفك لكن و الله العظيم حاسة إني أعرفك من زمان ، و طول عمري بحبك من كلامهم عنك و كان نفسي أشوفك أوي .
كيان بإبتسامة : أنا بجد مكنتش متخيلة إن الجو هنا هيبقي كده أنا كنت جاية خايفة منكوا بصراحة .
ندي ضحكت جامد و قالت : يا نهار أبيض بجد ليه طيب ؟! .
كيان : عشان صعايدة ، قولت هاجي هلاقي ناس شديدة أوي ، مبيضحكوش أصلآ ، و هيتعاملوا معايا وحش من أول ما يشوفوني ، و حاجات كتير كده .
ندي : أمممم ، الظاهر نظرتك عن الصعايدة وحشة أوي ، علي العموم ياستي النوعية الي أنتي بتتكلمي عنها دي فيه منها كتير جدآ ، بس بردو كتير جدآ مبيفكروش كده ، بس أحنا لاء و الله ، دا أحنا عيلة فرفوشة أوي أوي ، و هتحبينا أوي أنا واثقة .
كيان بإبتسامة : أنا بحبكوا مش بكرهكوا علي فكرة .
ندي أبتسمت و قالت : و أحنا كمان و الله .
كيان : ها بقا مالك و فهد مالهم ؟؟ .
ندي بزعل : و الله يبنتي الواحد مش فاهم ليهم حاجة ، معرفش ليه بيكرهوا بعض كده ، مع إن و الله العظيم مالك دا مفيش أطيب منه في الدنيا دي كلها ، و فهد مفيش أحن منه ، و الأتنين و الله زي العسل ، و محدش فيهم غبي أو وحش ، بس مش عارفة ليه هما كده ، ساعات بخمن عشان مثلاً هما أكبر أتنين ف بينهم منافسة و مثلاً دا طبعهم لكن دا غلط ، دول المفروض يكونوا إيد واحدة في كل حاجة ، علي عكس أحمد ، فرفوش كده و في الطراوة ، مبيشلش هم حاجة ، رغم إنه صارم جدآ وقت الجد ، أما زين ف دايمآ مزاجه متقلب ، شوية يضحك و يهزر و شوية يبقي عصبية الدنيا كلها فيه و مش طايق كلمة لحد ، ميرنا دي بقا حتة سكر دي دلوعتنا أصلآ ، بصي يا كيان ، رغم إنهم كلهم كويسيين بس قعدتك هنا هتخليكي تشوفي الوحش و الحلو في المكان دا ، أنا بقولك كده عشان أبقي صريحة معاكي و مخدعكيش فينا ، علي فكرة ، كلنا متعلمين و معانا شهادات عالية ، و تعرفي كمان إن فهد و مالك و أحمد و زين بييقوا في القاهرة كتير جدآ ، هما أصلآ مش قاعدين هنا ، لكن في نفس الوقت عرق الصعايدة فيهم و إستحالة يقدروا يشيلوا الطبع دا من دمهم ، بصي الأول قومي خُدي دُش و غيري هدومك الأول و بعد كده نتكلم ، لسه أيامنا كتير .
كيان كانت مهتمة جداً بكلامها و بعد ما ندي قالت الكلمتين دول كيان هزت راسها بالإيجاب و قالت : ماشي .
Salma Elsayed Etman .
زين دخل أوضته و كان تعبان جدآ ، كان رايح جاي في الأوضة و الصداع مش سايب دماغه ، عيونه دمعت و هو بيقول : يارب خليني أقاوم ، مش عاوز أبقي كده مش عاوز .
لكن مقدرش و راح ناحية درج المكتب و طلع مخد*رات و بدأ يدي نفسه الجرعة !!!! ، و بعد ما خلص و بقا هادي حس إنه مش متوازن ، و قام للسرير بالعافية و وجعه علي نفسه غلبه و الدموع نزلت من عيونه !! .
في نفس اليوم بليل فهد كان في أوضته و مولع سيجارته و نايم علي الكنبه ، ساب السيجارة لما تليفونه رن و كان مكتوب ” ريم ” ، فتح و رد و قال : ألو .
ريم : اي يا فهد مبتردش علي موبايلك ليه من إمبارح ؟؟ .
فهد : كنت مشغول .
ريم بضيق : و هو أنا كل ما أكلمك تقولي مشغول ما تفضالي شوية .
فهد بتأفف : ريم أنتي عاوزة اي أنا مش عاوز نكد مش فايقلك .
ريم بإصطناع الهدوء : خلاص يا حبيبي أنت أتعصبت ليه ، أنا غلطانة يعني عشان بكلمك عشان مصلحتك .
فهد : مصلحة اي ؟؟ .
ريم حطت رجل علي رجل و قالت و هي بتنفخ دخان سيجارتها : الصفقة بتاعت سيف الأسيوطي ، دي مهمة جدآ يا فهد و مش عاوزين نخسرها .
فهد أبتسم بسخرية و قال : و أنا بقا عبيط عشان أعمل صفقة زي دي ربحي فيها ملاليم صح !!! ، بقولك اي يا ريم ، أنتي فاهمه و أنا فاهم إن سيف دا وس*خ ، و دي مش مجرد صفقة عاوز يعملها مع شركتنا ، ف بلاش نفتح في الدفاتر القديمة ، و أنا يا حبيبتي كلامي مش مع البنات ، يعني لو هو عاوز يكلمني يجي لحد عندي و يقولي هو عاوز اي ، أما المراسلات دي مش سكتي .
ريم كانت بتحاول تسيطر علي دماغه و توقعه لكن في كل مرة كانت بتفشل و قالت : يا فهد يا حبيبي أفهمني ، دا أنت ناصح و واعي يعني ، أنت بذكائك ممكن تقلب الترابيزة عليه و ……….. .
و قبل ما تكمل كلامها فهد قفل التليفون و مسمعهاش لأنه بالنسبة له هو خلاص قال الي عنده و الكلام خلص .
في جنينة البيت .
كيان بإبتسامة : أنا كويسة يا ماما الحمد لله ، المهم عبد الله عامل اي دلوقتي ؟؟ .
مامت كيان : الحمد لله يا حبيبتي كويس ، أحسن من الأول ، متقلقيش عليه يا كيان هو بخير ، المهم طمنيني عليكي لما روحتي حصل اي ؟؟ .
كيان حكتلها كل حاجة و في نهاية الكلام قالت : زين أخويا دا طيب أوي و الله ، أما أشوفك بس عشان تبقي متعرفنيش حاجة زي كده .
مامت كيان ضحكت بهدوء و قالت : و الله تاه عن بالي الدنيا شغلتني يبنتي ، الأهم دلوقتي خلي بالك من نفسك كويس ، و لو حصل معاكي أي حاجة متتردديش لحظة إنك تقولي لجدك أو حد من عمامك .
كيان قبل ما ترد لاقت مالك جاي عليها ف قالت : حاضر يا ماما متخافيش ، تصبحي علي خير .
مامت كيان : و أنتي من أهله يا حبيبتي ، سلام .
كيان : سلام .
كيان قفلت الموبايل و فضلت باصه علي مالك لحد ما قعد جانبها و قال بإبتسامة : معرفتش أتعرف عليكي كويس لما جيتي الصبح ، شوفتك قاعدة لوحدك قولت أجي أتكلم معاكي شوية و أعرفك يا بنت عمي .
كيان أبتسمت و قالت بتردد : اه فعلآ .
في الوقت دا فهد كان داخل بلكونة أوضته و شاف كيان قاعدة مع مالك تحت في الجنينة ، أضايق لأنه عارف إن مالك بتاع بنات و بيحب يتسلي ، لكن عمره ما يتسلي ب بنت خاله ، لكن مع ذلك قلق و مكنش حابب قاعدة كيان مع مالك ، ف لاقي نفسه لف و نزل ليهم .
وفي الوقت دا مالك كان بيتكلم مع كيان عن أخوها و مامتها ، و قطع كلامهم دخول فهد و هو بيقول بحده : كيان .
كيان أزدرءت ريقها بصعوبة من خضتها منه و قالت : نعم .
فهد بحده : الساعة ١٢ بليل أنتي اي الي مقعدك تحت لحد دلوقتي .
مالك قام وقف و قال بشدة : و أنت شايف الي جانبها دا كيس جوافة مثلآ !! ، هي قاعدة برا البيت و أنا مش شايف !! ، دي قاعدة جوا البيت و مع ابن عمتها أنت مالك .
فهد بصله بحده و قرب منه خطوة و قال : أنت عارف إن مبياكلش معايا الكلام دا ، دي لو قاعدة مع أبوها ذات نفسه هقولها الوقت متأخر ، و بعدين من أمتي و أنت بتحب السهر !! .
مالك أبتسم ببرود و قال : من دلوقتي .
كيان قامت وقفت و قالت بتوتر : في اي أهدوا بس محصلش حاجة يعني ل دا كله ، علي العموم أنا كده كده كنت شوية و هطلع أنام ، أنا بس مش واخده علي النوم بدري عشان كنت ببقي بذاكر مش أكتر ، تصبحوا علي خير .
و مشيت من قدامهم من غير ما تستني الرد ، و لما دخلت جوا البيت فهد بص ل مالك و قاله بهدوء : أتمني دماغك متجبش ليك تعمل الي أنا شكيت فيه ، عشان ساعتها قسمآ بالله محدش هيقدر ياخدك من تحت إيدي .
مالك أتكلم بحده شديدة و قال : ألزم حدودك معايا يا فهد ، عشان غرورك و كبريائك دا يمشي علي الناس كلها إلا معايا ، و ساعتها أنا لا هعمل حساب لكبير و لا صغير ، و الي أنت فكرت فيه أنا فاهمه كويس ، و مع إني مبحبش التبرير بس هقولك ، محدش هيأذي دمه يا بشمهندس .
و قبل ما يمشي فهد مسكه من دراعه و قال بوجع في قلبه و مظهرهوش : و الي يفكر يأذي بنات الناس مش بعيد يأذي في أهله .
مالك فهم قصده و متكلمش و سابه و مشي .
فهد قعد علي الكنبه و عيونه دمعت و هو بيفتكر الي حصل لأكتر بنت هو حبها في حياته و معرفش يحب بعدها …
فلاش باك .
فهد كان بيحب حبيبة ٣ سنيين ، و كان مستنيها تخلص ثانوية عامة عشان يتقدملها ، و حتي أول يوم كلية ليها هو كان أول واحد معاها جوا الجامعة .
حبيبة بقلق : فهد أنا مضايقة ، أنا حاسة إني كده مقابلاك برا البيت .
فهد : هو أنتي عبيطة ، حبيبتي أنتي جوا جامعتك ، و بعدين أنا جاي لواحد صاحبي هنا ، و صدفت و لاقيتك و سلمت عليكي .
حبيبة : عليا أنا بردو !! .
فهد أبتسم و قال : بصراحة جاي ليكي ، بس و الله العظيم واحد صاحبي هنا و هشوفه ، و بعدين أنا مش جاي أقابلك برا مثلآ و لا من ورا أهلك ، أنتي جوا جامعتك و أنا شوفتك ، و يا حبيبة قولتلك مليون مرة أنا لو وحش كنت طلبت منك نتكلم و بعدها بشوية طلبت نتقابل و بعدها نخرج و بعدها و بعدها ، لكن أنا خوفت عليكي كأنك مني ، و كنت مستني تخلصي ثانوي عشان أجي أتقدملك .
حبيبة بإبتسامة : عارفة يا فهد ، (كملت بقلق و دموع ) بس المشاكل الي بين أهلنا دي هنعمل فيها اي ، إستحالة العيلتين يتجمعوا مع بعض .
فهد بتنهد : لاء متخافيش ، إن شاء الله هتتحل .
حب فهد ل حبيبة مكنش حد يعرف بيه نهائياً حتي أقرب الناس ليه ، و في الوقت دا مالك كان بقاله فترة بيضايق حبيبة ، بمعني أصح بيتسلي ، و حبيبة مقالتش ل فهد رغم إنها عارفة إنهم ولاد عمة و خال ، و بالفعل لما فهد أتقدم ل حبيبة حصلت مشاكل كتير جدآ ، و العيلتين محدش فيهم وافق علي العلاقة دي ، و مالك كان أول واحد مصدوم إن فهد بيحب البنت الي هو كان عاوز يكلمها يومين تلاتة و يتسلي شوية ، المشاكل كانت كبيرة جداً لدرجة إن فهد أتخانق مع أبوه و جده عشان حبيبة ، ف الوقت دا مالك كلم واحد إنه يروح يتقدم لحبيبة ، و طبعآ كونه شخص كويس و مناسب ف أهلها مش هيرفضوه ، و فعلاً دا الي حصل بالظبط ، العريس دا أتقدم و تمسك بالموضوع أوي لأنه لما شاف حبيبة أُعجب بيها ، لكن حبيبة كانت منهارة و رافضة العريس تماماً ، و مع ذلك أهلها غصبوها علي خطوبتها منه ، و فهد بعدها عرف إن مالك ورا الحوار دا ، لكن مكنش في إيده حاجة يعملها مع أهل حبيبة أكتر من الي عملها ، كان متدمر و حاسس إنه متقيد ، و بعد ٣ شهور خطوبة حددوا ميعاد كتب الكتاب ، حبيبة كانت مرعوبة من فكرة الجواز من شخص هي حتي مش متقبلاه ، مع إن الشخص كان كويس ، ف قررت إنها تخرج من البيت يوم كتب الكتاب ، متعرفش هي هتروح فين لكن الي كان في دماغها إنها إستحالة تتجوز الشخص دا ، و كانت بتجري في الشارع و هي بتعيط و خايفة ، و هي بتجري عربية خبطتها جامد و للأسف حبيبة فقدت حياتها في الحادثة دي ، الكل انهار ساعتها ، كانت صدمة كبيرة بالنسبة للكل ، و أكترهم فهد ، الي أتدمر نفسيآ و تعب جامد و عيونه مكنتش بتجف من دموعها ، و طبعآ حمّل كل الذنب دا ل مالك ، حمله ذنب موتها لأنه هو الي بعت العريس ، و لو مكنش بعته مكنتش حبيبة هربت و مكنتش ماتت .
باك .
فهد دموعه نزلت لما أفتكر الي حصل من ٤ سنيين ، مسح دموعه و دعا ل حبيبة بالرحمه و قام و دخل البيت .
تاني يوم الصبح بدري .
كيان صحيت الصبح و جهزت نفسها و فتحت باب الأوضة و خرجت ، و هي بتقفل الباب و بتلف خبطت في فهد الي كان معدي من قدام الأوضة .
كيان أتخضت و قالت : آسفة معلش .
فهد : عاد……. ، أنتي اي الي أنتي لابساه دا ؟! .
كيان بصت علي هدومها و قالت بعدم فهم : لابسة اي لابسة هدومي عادي .
فهد بحده : البيت مليان شباب يا أستاذة و أنتي لابسة بنطلون چينز ضيق و بلوزة !!!! ، أنتي ازاي لابسة كده أنتي عبيطة !!! .
كيان : في اي هو دا لبسي الطبيعي .
فهد : بس أنا لما شوفتك في المحطة كنتي لابسة چيبة مش بنطلون .
كيان أتنهدت بنرفزة و قالت : أنا لبسي متنوع يا فهد ، فساتين و چيب و بناطيل عادي ، و بعدين ما في البلد هنا بنات كتير لابساه فيها اي يعني .
فهد بإنفعال و غيره علي أهل بيته : أنا مليش دعوة بالبنات كل واحد حر في أهل بيته ، البيت فيه أربع شباب و أنتي هتفضلي راحة جاية كده ازاي قدامنا ، و البلوزة كمان قصيرة يعني حتي مش طويلة ، أتفضلي بقا أدخلي غيري هدومك دي .
كيان بزعيق : لاء أنت متتحكمش فيا ألبس اي و ملبسش اي ، ملكش دعوة .
فهد رفع حواجبه و قال بذهول : مليش دعوة !!!! ، أومال مين الي ليه الجيران !!!! ، أدخلي يا كيان عشان أنتي لسه متعرفيش طبعي ، ف أدخلي بالذوق غيري هدومك .
كيان بصتله بغيظ و فجأة قالت بإنفعال في وشه : حاضر .
و لما دخلت و رزعت الباب وراها فهد أبتسم و بعدها بلحظة الإبتسامة أختفت و أتنهد بهدوء و نزل علي السلم .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العشق والآلام)