رواية كبرياء صعيدي الفصل العاشر 10 بقلم نور زيزو
رواية كبرياء صعيدي الجزء العاشر
رواية كبرياء صعيدي البارت العاشر
رواية كبرياء صعيدي الحلقة العاشرة
الفصل العاشر (10) بعنــــــــــوان ” زواجًا جبريًا”
كان “عيسي” جالسًا فى الحديقة الأمامية للمنزل مع “عامر” خطيب أخته “فيروزة” ويتحدث معه بنبرة هادئة:-
-معلش ي عامر أنا خابر أنك نازل إجازة عشان فرحك بس كل مرة تحصل حاجة
تبسم “عامر” بهدوء وقلبه الصافى واضحًا فى ملامحه الباسمة دون كره او غضب ثم قال:-
-ولا يهمك يا عيسي، أنا خابر أنه مش بيدك وكل مجدر ومكتوب وأنا أكيد عندي دم يعنى ومهجيش أجولك الفرح والحاج لسه ميت ولا وأنت فى مرمي فى المستشفي أجول جوزوني وأهم حاجة نفسي
أومأ “عيسي” له بنعم بأريحية وأطمئنان على أخته واختيارها لـ “عامر” رن هاتفه باسم “دهب لتخبره بأن “حِنة” اتجهت نحو غرفته ففزع من مكانه وذهب إلى المنزل ، أصطدم على الباب بـ “خديجة” ابنه عمه مع “مصطفي” فقال بجدية:-
-بجالها ساعة واجفة على البوابة وعاوزة تجابلك بالعافية
نظر إلى “خديجة” التى تحدق به بثقة بعد أن حسمت أمرها فى نيل رضاه بأخباره عن والدتها القاتلة وجمعت شجاعتها فى كل خطوة تقدمت بها فى الطريق حتى وصلت إلى هنا، عينيها تخبره بأن هناك فى باطنها شيء هام جعل نظراتها مليئة بالثقة حتى تلح على لقاءه، قالت بثقة:-
-عايزة أجولك حاجة مهمة يا عيسي
تأفف بضيق ثم قال بتعجل:-
-أستنيني هنا
ركض إلى الأعلى ووجد باب غرفته مفتوحًا فهرع إلى الغرفة بضيق من “حِنة” التى وجدها عالقة فى مكانها وتحدق فى “عطر” الجالسة على الأريكة وبجوارها تقف الممرضة وتمتمت بتلعثم:-
-عطر!!
أبتلعت “عطر” لعابها من الموقف الذي وضعها به “عيسي” أمام مربيتها فنظرت إليه بينما يقف فى الخلف لتنتبه “حِنة” إلى نظراتها فألتفت إليه وقالت:-
-أنت بقي اللى كنت مخبيها، ومن مين؟ منى أنا؟
نظرت إلى “عطر” الجالسة مكانها فى صمت لا تملك مبرر أو جواب لها، أستدار يغلق باب الغرفة بحدة ثم تحدث “عيسي” بهدوء:-
-متبصلهاش هى مالهاش علاجة بجراري وأعتجد أنكِ خابرة زين أن هنا محدش يجدر يخالف أمري وأنا كان لازم أعرف مين الخاين جوا داري أعتجد دى ميزعلكيش بعد ما كنت هموت وعطر برضو اللى بتعتبريها بنتك كانت هتروح فيها
-بنتي!! اللى أعتبرتني غريبة وخاينة مش كدة
قالتها بضيق من تصرف “عطر” وأستدارت لكي تخرج غاضبة من هما فوقفت “عطر” رغمًا عن حالتها لتذهب خلفها لكنها سقطت بسبب حالتها فهرع الجميع إليها وتشبثت بيدها الممرضة وقالت:-
-قولنا متتحركيش لوحدك
نظرت “عطر” بحزن شديد إلى وجه “حِنة” التى تنظر إلى فتاتها بإشفاق من حالتها ومرضها، تحدث “عيسي” بضيق شديد قائلًا:-
-أتفجنا تسمعي كلام الدكتور، بعد أذنك
أستأذنها ثم حملها على ذراعيه إلى غرفة النوم ووضعها بالفراش برفق لتقول “عطر” بحزن وعيني على وشك البكاء:-
-قولتلك بلاش نخبي عليهم
تنهد بهدوء وعينيه تحدق بدموعها وتقوس شفاهها وحاجبيها من الحزن واللوم فقال بنبرة هادئة دافئة يُطمئنها:-
-متجلجيش ، أنا هنا
خرج إلى غرفة المعيشة فرأى الممرضة بالفعل تجلس مع “حِنة” وتخبرها عن حالتها وأنها كانت فى غيبوبة طويلة هنا وبعد إفاقتها لم تستطيع تحريك قدميها وجسدها بسبب إصابتها والآن قد بدأت تتحرك بأستخدام العكاكيز الطبية والممرضة ودونهم لا حركة لها فقاطع “عيسي” الحديث قائلًا:-
-معلش سيبنا لوحدنا وأدخلي لعطر
وقفت الممرضة ودلفت إلى “عطر” ليجلس “عيسي” أمام “حِنة” التى نظرت إليه بصمت ودموعها تتساقط مما سمعته من الممرضة عن فتاتها الصغيرة وبعد أن سقطت “عطر” أمامها فقال:-
-سؤال واحد، تستاهل عطر أنى أخبيها لحد ما أعرف مين اللى عمل فيها كدة ولا لا؟
أومأت إليه بنعم بحزن ثم قال:-
-يبجي مترميش اللوم عليها وعمومًا أنا هجول للكل أنها هنا، أنا مبخافش ولو كنت خايف لما داريت عليكم فكان خوف عليها مش خوف من حد
ذهب إلى الخارج وتركها صامتة قبل أن يفتح لها المجال فى الحديث أو الجدال معه، ترجل للإسفل ورأي “مصطفي” يقف أمام “خديجة” يراقبها طبقًا لأمر “عيسي” فقال بهدوء:-
-روح أنت ي مصطفي وأستعجل الشيخ جوله أنه هيكتب الكتاب النهاردة
أومأ “مصطفي” إليه بنعم وذهب فنظر “عيسي” إلى “خديجة” بجدية ووجه حاد ثم جلس أمامها ليقول:-
-خير!!
سألته بفضول يقتلها بعد أن سمعت كلماته إلى “مصطفي” :-
-هو كتب كتاب فيروزة النهار دا
وضع قدم على الأخري بغرور وعينيه تحدق بوجهها كأنه يتنظر تعابيرها حين تسمع كلماته فقال ببسمة خبيثة:-
-لا دا كتب كتابي على عطر
أتسعت عينيها على مصراعيها من الصدمة التى ألجمتها من كلماته فهى جاءت لتضحي بوالدتها حتى تنال مكانه فى قلبه وعقله ووقفت من مكانها بضيق وصرخت به:-
-أنت هتتجوزها؟ ، هتتجوز واحدة ……
قاطعها بنبرة غليظة مُرعبة:-
-إياك تنطجي كلمة واحدة عنها، دى هتبجي مرات عيسي الدسوقي ولا أنتِ فاكرة أن كل الرجالة كيف أخوكي يسيبه اللى يساوى واللى ميساواش يهين حريمهم، أنا اللى يفكر يفتح بوقه بكلمة عن مراتي أشيله من على وجه الأرض وجبل ما يجولها
غادرت المنزل غاضبة دون أن تتحدث بكلمة واحدة مما خططت له بعد أن كسر قلبها بما قاله عن الزواج من فتاة أخري وهى من اقدمت على التضحية بأهلها لأجله….
عادت إلى المنزل تغلي من الداخل كالبركان الناري كأنها تلقت خنجرًا فى القلب لا تقوى على تحمل الوجع أكثر، دلفت إلى المنزل وسمعت “نصر” يتحدث مع “خالد” بحيرة والضيق يحتل وجهه قائلًا:-
-هتكون راحت فين؟ مين اللى أتجرأ وخدها من المستشفي
صمت “خالد” من الحيرة وعينيه تحدق فى هاتفه الذي يرن بأسم “رؤية” فى صمت لتقاطعهما “خديجة” قائلة:-
-عيسي اللى خدها وفرحهم النهار دا
نظر “نصر” إلى أخته بدهشة وهى لا تشعر بدموعها التى تذرف على وجنتيها والآن أطاحت بـ “عيسي” بدلًا من والدتها ونيران وجعها تحولت إلى نيران الانتقام …
_________________________
كانت “عطر” جالسة فى الفراش محلها فجاءت إليها “فيروزة” بحماس تقول:-
-خلاص المأذون كتب، مبروك ي حبيبتى
رفعت “عطر” رأسها إلى “فيروزة” بهدوء والقلق يحتلها لتبتسم “فيروزة” بعفوية على هذا القلق وقالت:-
-متخافيش ي عطر ، عيسي مش وحش والله راجل زين وهيخاف عليكي وعمره ما هيأذيكي ولا هينزل دمعة منك، عيسي أخويا وأنا عارفاه اكتر من أى حد، والله ما هيجي عليكي أبدًا وهيعملك كل اللى نفسك فيه ومهيحرمكيش من حاجة واصل
تحدثت “عطر” بحيرة من القادمة بخفوت شديد:-
-أنا من يوم ما جيت هنا ومفيش حاجة كويسة بتحصل ي فيروزة
أنتقلت “فيروزة” من مكانها أمام “عطر” إلى جوارها ووضعت يدها على يد “عطر” ثم قالت:-
-عشان مكنش وياكي عيسي الدسوقي يا عطر، من اللحظة دى هتعرفي أنك دخلتي الجنة على الأرض يا عطر، جنة عيسي الدسوقي صدقينى
دلفت “هدي” إلى الغرفة مُبتسمة بسمة حزينة وقالت بلطف:-
-مبروك يا بنيتى
تمتمت “عطر” بصوت مبحوح خائفة:-
-الله يبارك فى حضرتك
تطلعت بحزن “هدي” لتقول بقلق:-
-هو حضرتك زعلانة عشان عيسي اتجوزني؟ أنا والله مش وحشة يا طنط زى ما اتقال عنى ولا …..
قاطعتها “هدي” بجلوسها على الفراش أمام “عطر” وأخذت يدها فى راحتى يديها ثم قالت:-
-لا يا عطر، أنا زعلانة عشان كان نفسي فؤاد يكون ويانا هنا، كان أمنية حياته يشوف عيسي عريس ويشيل عياله لكن الحمد لله على المكتوب
صمت ثلاثتهما لتنحنح “هدي” بلطف ثم تبسمت بعد أن جففت دموعها وقالت بلطف:-
-متخافيش مننا يا عطر، إحنا يمكن نكون مُختلفين عنكم فى مصر وعوايدنا غيركم لكن والله هنحطك جوا عيننا ومهتحسيش بأى فرق خالص بينا ، وأنا هكون زي أمك ما أنتِ بجيتي مرت أبني
أومأت “عطر” لها بسعادة لتربت على يدها ثم أخذت “فيروزة” وخرجوا من الغرفة ، كانت تعلم أنه سيأتي فوقت من مكانها مُمسكة بالعكاكيز الطبي وذهبت بصعوبة إلى التسريحة ووظهرها يؤلمها من تقوسه للأمام قليلًا وصففت شعرها بلطف حتى لا يراها فوضوية، فتحت خزينتها وأحضرت بيجامتها الوردية ووضعتها بفمها لتسير إلى أقرب مقعد وبدلت ملابسها وحدها بألم لكنها تتحمل خصوصًا أن “حِنة” لم تأتى لها وغيرها ستخجل من أى شخص حتى يساعدها فى تبديل ملابسها، تنفست بأريحية بعد أن أنتهت ثم قالت:-
-أنتِ قدها يا عطر ، أنتِ قوية
وقفت بالعكاكيز وأستقامت قدر أستطاعتها لتتقدم بخطواتها نحو الفراش لكن زلقت قدمها لتسقط على الأرض فتذمرت على عجزها خصيصًا أنها لا تستطيع الوقوف الآن فظلت تبكي بألم على ضعفها حتى سمعت فتح الباب …
دلف “عيسي” إلى الغرفة ليلًا ليراها جالسة بمنتصف الغرفة تبكي فى صمت كالنار التى تحترق دون أن يشعر بها أحد، هرع إليها وهو يترك نبوته وعباءته القفطانية أرضًا بذعر وهو يناديها قائلًا:-
-عطر
رفعت رأسها إليه لتتقابل هذه العيون الزرقاء مع عيونه اللامعة تفتك بهما وتقتل ما تبقي منه أمامه وهذه النظرات تجعله مسحورًا بها أكثر، فنظرتها غلبت السحر عليه، نظر بها ودموعها تلوث وجنتيها بحرارتها مما جعل “عيسي” يشعر بالضعف أمامها وكأن هيبته التى يهابها الجميع سقطت على باب الغرفة قبل دخوله إليها، مسك وجهها بلطف مُتسائلًا:-
– حصل اي بس؟!
تنهدت بحزن يحتل نبرتها المبحوحة محرجة منه ومن موقفها، ولم تقوى على التحدث أمامه فقالت بهدوء تخفي سبب حزنها: –
– جعانة
عقد حاجبيه الإثنين مُستغربًا كلمات، مندهشًا من سبب حزنها فتساءل من جديد:-
– الجوع مزعلك أوى أكدة، جومي وأنا أجبلك كل الأكل اللى تعوزيه…. جومي يا عطر، أنتِ تشاوري بس دا الدار كلها ملكك وصاحب الدار كمان
نظرت بحزن أكبر إلى حالتها وهى لا تقوى على الوقوف بسبب إصابتها، فهم “عيسي” طأطأتها لرأسها وأن حزنها ليس بسبب الجوع، بل بسبب عجزها ومرضها فهتف بدفء قائلًا:-
-تسحميلي
نظرت إليه لتراه يمسك ذراعها بخفة ويساعدها فى الوقوف ببطء، أحاط ظهرها بذراعه حتى وصل إلى الفراش وجعلها تجلس أمامه فظل يحدق بوجهها الجميل ودموعها تبلل وجنتيها ورموشها ليرفع يده إلى وجهها يجفف دموعها بحب فنظرت “عطر” بخجل إليه وتوردت وجنتيها الجميلتين ليقول “عيسي” بنبرة خافتة:-
-عطر أنا…..
صمت قليلًا ولم يكمل حديثه هائمًا بنظراتها ووجودها وضربات قلبه تتسارع بجنون داخله من أجلها، هذه الفتاة الجميلة التى سرقت قلبه من محله ليقترب أكثر يقبل دموعها فأغمضت عينيها بأنتفاضة وقشعريرة جسدها كالكهرباء التى لحقت بها من لمسته، زادت نفضتها حين تسللت شفتيه إلى عنقها وقالت برجفة:-
-عيسي
أبتعد عنها بحرج وهو يقول:-
-خلاص خلاص يا عطر، كيف ما تحبي وع راحتك
نظرت إليه بتوتر شديد ثم قالت:-
-أنا عايزة فرح وفستان أبيض زى العرايس
أندهش من طلبها ثم قال بعفوية:-
-حاضر عينيا الإتنين ليكي
أتسعت عينيها على مصراعيها من موافقته وقالت بدهشة:-
-أنت موافق بجد
أومأ إليها بنعم فقالت ببسمة خافتة:-
-حيث كدة أنا جعانة بجد
تبسم إليها وقال ببسمة لطيفة تنير وجهها وعينيه تحتضنها بدلًا من ذراعيه:-
-أخليهم يعملولك أكل أي؟
أشارت إليه بيدها بأن يقترب، أقترب نحوها برأسه لتهمس إليه فى أذنه فدهش من طلبها وعاد للخلف قائلًا:-
-دليفري لا، الدكتور جال لازم تأكلي وتتأخدي عشان الجرح وعشان صحتك
قوست شفتيها بحزن وعينيها تترجي كالأطفال قائلة:-
-عشان خاطري يا عيسي، معقول ترفضي طلب صغير زى دا، أول طلب أطلبه منك وأنا مراتك ولا أنت بخيل بقي
ضحك عليها وهو يقول:-
-متحاوليش أنا الأسلوب دا مبيجيش معايا
تبسم بخباثة فكزت على أسنانها غيظًا حتى سمع صرير أسنانها لتمسكه من عباءته جذبته إليها أكثر وهى تقول:-
-بس بيجي معايا
نظر إلى عينيها عن قرب فى صمت لتراه هائمًا بها وكأن نظراتها هى من ستروضه إليها وليس قوتها فتبسمت بخباثة بعد أن أدركت مفتاح هذا الرجل وكيف ستروضه إليها لتجمع شجاعتها وتخفف من توترها وأقتربت أكثر منه ويدها تمسك عباءته كما هى ووضعت شفتها الدافئة على لحيته تاركة قبلة ناعمة ورقيقة عليها وهمست بلطف:-
-عشان خاطري ي عيسي
رأته مُتسع العينين بدهشة كأنه جُمد محله من قبلتها وعينيه فقط تتشد فى عناقها بنظراتها الدافئة وعقله لا يصدق جمال هذه القبلة التى أستحوذت عليه منها وأدرك هذا العقل أن فتاته ستحتله بأكمله إذا قدمت قبلة أخري له وسيفقد هذا العقل سيطرته كاملة على صاحبه، تنحنح بحرج منها وقال بتلعثم:-
-بس .. ماشي ي عطر اللى تعوزيه
تبسمت بحمتاس إليه وفتحت هاتفها بعد ان ذهب إلى المرحاض هاربًا من جمالها ونعومتها وهذه الفتاة أنوثتها تطاغي عليها حتى جعلته راغبًا بها كالمجنون، بدأت تختار من التطبيق الطعام الذي تريده بحماس وضغطت على زر الطلب ودفعت اليكتروني ببطاقته البنكية وبدأت تمضي وقتها فى التجول على الهاتف وأخذت هاتفه من جانبها وكان بدون رمز قفل لترن على رقمها حتى تحصل على رقمه الخاص ثم تركت هاتفه بمكر ، خرج من المرحاض بعد أن أخذ حمام دافئ وكان يرتدي بنطلون أسود وتي شيرت أبيض وهى منغمسة فى هاتفها تسجل رقمه تحت اسم “زوجي الوسيم” ووضعت خاتم وقلب بجانب اسمه وبسمتها زادت ، رفعت رأسها لتراه يصفف شعره أمام المرأة ودهشت بإعجاب من جماله فى هذه الملابس لأول مرة تراه دون عباءة ووسامته تزداد أكثر، وضعت يديها على الوسادة الموجودة على قدميه وأتكأت برأسها عليها تشاهده بإعجاب، ألتف بعد أن أنتهي ليراها تشاهده ليقول:-
-فى حاجة
هزت رأسها بلا بخجل مُتحاشية النظر إليه، رن هاتفه برقم مجهول ليجيب وكان الطعام قد وصل، ترجل للأسفل ليحضر الطعام وكان “عبدالجواد” استلمه من السائق، أخذه “عيسي” وصعد ليضع الطعام الطاولة مُندهشة من هذا الكم ، قال وهو يأخذ يدها بلطف:-
-أنتِ عازمة حد على العشاء معاكي
ضحكت على مزحته وهى تسير ببطء معه وقالت:-
-اه عازماك على العشاء
ضحك على لطفتها ثم جلس على الأريكة معها وفتحت الطعام كان صندوق من الدجاج المقرمش وبيتزا وكريب حلو فقال:-
-دا الأكل اللى بتحبيه؟
أومأت إليه بنعم وبدأت تأكل بحماس وسعادة فى قلبها وتقدم له الطعام فى فمه بينما هو يراقبها فى صمت حتى رن هاتفها، قال:-
-خليكي انا هجبهولك
وقف من مكانه وذهب نحو الفراش ليحضر الهاتف وصُدم مما رآه واسم هذا الرجل ورسالته كانوا كفيلان بأن تتغير تعابير وجهه كليًا وتتلاشي لطافته التى تحولت لغضب ورفع رأسه بها ولا يصدق أن فتاة بقذرتها أصبحت زوجته الآن…….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كبرياء صعيدي)