رواية الأميرة والمغترب الفصل الثاني 2 بقلم آلاء اسماعيل البشري
رواية الأميرة والمغترب الجزء الثاني
رواية الأميرة والمغترب البارت الثاني
رواية الأميرة والمغترب الحلقة الثانية
عدى على أميرة اسبوع عالحال ده ما بين لف في الشوارع طول اليوم و المعاملة الجافة اللي بتعاملها بيها عيلة خالتها
حتى جوز خالتها مكانش موافق على قعادها و شكله مغصوب من نبرة كلامه اللي دايما بيكون طالع من فوق القلب معاها
الحمد لله الاحتكاك ما بينهم كان قليل لأنه كان بيشتغل بالليل بيطلع من البيت بعد العصر مش بيرجع غير تاني يوم الصبح و ينام اغلب اليوم .
كانت أميرة بتطمن والدتها بالكذب طبعا ان كل حاجة كويسة مش عايزة تشيلها هم فوق هم بعدها عنها و غربتها.
– يا ماما أحلف لك ب إيه إن أنا كويسة ؟؟؟ انتي بتسأليني السؤال ده عشر مرات في اليوم ؟؟
– عايزة اتطمن عليكي يا ضنايا ايه مش من حقي ؟؟
– حاضر يا ست الحبايب اسألي براحتك و اديني هأجاوبك للمرة المليون: خالتي مفيش أحن منها بتعاملني زي بناتها بالضبط و ايوة بآكل كويس اوي و واخذة بالي من صحتي
– طب لسة مافيش اي خبر عن الشغل ؟؟
– لسة يا حبيبتي… بأطلع من البيت كل يوم الصبح أفضل ألف و أدور و أحاول اسأل عن اي وظيفة بسيطة و مؤقتة أصرف منها على نفسي لحد ما ألاقي وظيفة بشهادتي بس المشكلة مش في الوظايف يا ماما
فاطمة أم أميرة : ما انتي اللي قلتي الشغل في كندا كثير ! اومال ايه المشكلة يا بنتي ؟
أميرة : اللغة يا ماما .. التواصل صعب اوي مع الناس دول لما بأكلمهم انجليزي اغلبهم مش بيفهموا لان المنطقة دي معروفة بالفرنساوي بس …المهم ادعيلي اتوفق يا ماما
فاطمة : ربنا يسترها معاكي يا بنتي و يديكي على حسب نيتك الطيبة و قلبك الأبيض .
في بيت فاتن خالة أميرة
أميرة و هي تنظر الى المرآة بقلق: شايفة يا سحر بشرتي كرمشت ازاي ؟؟
سحر و هي بتقلب في تلفونها : مالها بشرتك؟ يا ستي بشرتك جميلة و زي بشرة الاطفال …انتي بس مش متحملة بردنا .. شوية و هتتعودي.
– لا حاسة اني عجزت عشر سنين بصي شفايفي بقت عاملة ازاي !؟
– الحق عليكي مش بتحطي كريمات زينا انتي شايفة البيت دافئ ازاي بس برة البرد 4 تحت الصفر
– مش متعودة احط حاجة عشان كدة مش بأشتري كريمات
سحر : طب ايه رأيك اخذك تشتري شوية كريمات ترطيب و الحاجات اللي لازماكي ! انتي من لما جيتي هنا ما جبتيش حاجة و طول اليوم عمالة لف عالمحلات عشان الشغل و بس
– مش عايزة أضيع فلوسي اللي جايباها عالحاجات اللي ملهاش لزمة.. خايفة اخلص الفلوس و انا لسة ما لقيتش شغل و ساعتها بقى …
قاطعتها سحر – بس الكريمات هنا ضرورية مش كماليات و كمان لبسك اللي جايباه مش ثقيل محتاجة حاجات اثقل من كدة .
– انتي شايفة كدة ؟!
سحر بحماس : ايوة يالااااا انتي لسة هتفكري !!
– بس مامتك مش هترض..
سحر بمقاطعة: انا كمان كريم الترطيب بتاع ايديا قرب يخلص و أصلا ده معادي بتاع الدرس الخصوصي اللي هو جنب المول اصلا يعني مش هتقدر تمنعني اطلع من البيت ها مش يالا ؟؟!
أميرة بفرحة: تمام ..يالا بينا
أميرة تستعد للخروج من أجل شراء بعض الحاجيات و معها سحر التي كانت تستعد لمرافقتها
كانت ترتدي الفتاة حذائها حين خرجت في هذه اللحظة كل من فاتن و حنان اللتان كانتا تلبسان ايضا ملابس الخروج
سحر : خير يا ماما لابسين و رايحين على فين ؟؟
فاتن : رايحين المول محتاجين شوية لبس شتوي محل برنار منزل حاجات جديدة عالتطبيق بتاعه انما ايه !! و كمان فيه تخفيضات عليها
سحر بمرح : و الله !! يبقى حظنا من السماء خذونا معاكم أحسن من بهدلة الميترو أصل أنا كنت واخذة أميرة المول تشتري شوية لبس و مستحضرات مادمتم رايحين انتو يبقى بلاش اعطل درسي
نظرت حنان الى والدتها بغموض بينما اكملت سحر
– ها قلتي ايه يا ماما ؟؟
نظرت فاتن الى حنان بقلة حيلة ثم نظرت اليهما و قالت
– ماشي اتفضلوا معانا
ركبت الاربعة في السيارة و توجهت خالتها الى المول
– يالا يا ست سحر احنا وصلنا اهو اتفضلي على درسك
سحر نظرت الى ساعتها و قالت : لسة فاضل عشرين دقيقة يا ماما نروح بسرعة محل مستحضرات البشرة نشتري و انزل
فاتن بتأفف : طيب طيب اول ما تشتري تنزلي على طول مش عايزة مماطلة فاهمة ؟
سحر بآلية : مفهوم يا حضرة الضابط
هزت فاتن رأسها منها بيأس ثم نظرت إلى حنان
– انا رايحة بوتيك الاكسسوارات اللي متعودين نروح عليه و بعدها عالكوافيره اللي تحت نتقابل بعد ساعة و نص عند العربية تكوني جبتي كل اللي ناقصك من لبس ماشي ؟
حنان : اوكي مامي ابقي رني عليا
انصرفت فاتن و تركتهم فنظرت حنان الى سحر و قالت بأمر
– اول ما تشتروا اللي ناقصكم تجيبيها على محل برنار مش فاضية اقعد ادور عليها في كل المول
أميرة بإندفاع – على فكرة انا موجودة تقدري تكلميني على طول من غير وسايط و بعدين انا مش عيلة عشان خايفاني اتوه في مول.
لم ترد حنان بينما همست سحر : ما تاخذيش ف بالك من كلامها انت عارفاها متسلطة زي ماما و مش بتحب تتكلم كثير
ما كادت حنان أن تتحرك خطوتين من امامهما حتى قابلت مجموعة من الشباب و البنات تتقدم نحوهم بحماس
همست سحر في اذن أميرة ثانية بتذمر : اهي كملت تعالي نخلع قبل ما يوصلوا
أميرة بتعجب : ليه ؟؟ مين دول
سحر : دي الشلة المقرفة بتاعتها مش بطيقهم خالص خصوصا اللي اسمه دانيال ده
قبل أن تتسنى لهما الفرصة للإبتعاد كان اصدقاء حنان قد حاوطوهم فلم يجدا مهربا
شون : حنان ! صدفة جميلة أن نلتقي هنا !
حنان : سعيدة بلقائكم يا رفاق
شيري :هل اعتذرتِ عن لقائنا من أجل التسوق ايتها الوضيعة؟
جاكلين: لكننا قلنا لك اننا ذاهبون الى المول ايضا !!
حنان بإحراج : آسفة كنت قد ارتبطت مسبقا بموعد مع عائلتي
و نظرت الى كل من سحر و أميرة
التقمتها عينا دانيال بخبث تتفحصانها من أعلى رأسها إلى أسفل قدمها و قال بمكر : هل هذه الفاتنة معكم؟؟
أجابت بحقد مبطن: أجل ..هذه قريبتي أميرة.
البنات بتعجب : حقا !! لا تشبهكم أبدا !!
اقتربت الشلة لتسلم عليها
لم تفهم أميرة أي كلمة منهم لكن وصلتها نظرات دانيال القذ”رة
فقالت حنان : أميرة دول صحابي سلمي عليهم
سلمت على الفتاتين اللتين احتضنتاها بينما ابتعدت خطوة للخلف حين اقترب منها شون و دانيال يبسطان يديهما لإحتضانها
مبسلمش على حد يا حنان يا ريت تبلغي اصحابك بكدة
قالتها أميرة بحدة
اقتربت حنان منها وهمست بإحراج : ايه الموقف البايخ اللي حطتيني فيه قدام اصحابي ده !!
-حطيتك فموقف بايخ لإني رفضت أحضن راجل؟
حنان بغضب: انتي ف كندا مش ف مصر ! ايه التخلف ده هوما هياكلوكي مثلا ؟؟
أميرة بحدة: ربنا موجود ف كل مكان مش ف مصر بس و ده اسمه ديني مش تخلف يا حنان لو عايزاهم يحضنوكي انتي براحتك انا لاا
كانت شلتها تتسائل عما يدور بين الفتاتين فهم لا يفهمون شيئا من لغتهم
فتدخلت سحر اخت حنان و بنت خالة أميرة لفض المشكل: آسفة يا جماعة أميرة لا تسلم على الرجال .
ثم نظرت إلى أميرة لإنقاذها من هذا الموقف فنظرات حنان لها كانت تحرقها بسبب هذا الموقف السخيف
– يالا يا أميرة اوريكي محل المستحضرات معاد درسي ابتدا مش هاقدر ادخل معاكي .
انصرفت أميرة و سحر مسرعتين من امامهما و انعطفتا على اول محل على يسار الشلة
توقفت أميرة قائلة : طب روحي انتي هأدخل المحل اللي هناك ده الاول لفت نظري شال لونه حلو و بعدين ارجع اشتري كريم ترطيب
سحر : اللي تشوفيه يا أميرة …هتلاقي محل الكريمات بعديه بمحلين و تلفي على يمينك …خلي بالك من نفسك
رجعت سحر من حيث أتت و ما أن كادت تصل حيث كانوا يقفون حتى سمعت حنان تعتذر لهم
حنان : آسفة جدا على هذا الموقف المحرج أميرة ليست متفتحة مثلنا لقد وصلت للتو من البلد.
مرت امامها و هي تنظر إليها بنظرة غريية و الى رفقتها بإحتقار
في سيارة حنان
فاتن : الله ! انتي جيتي لوحدك اومال فين أميرة مش كانت معاكي ؟
حنان بحدة – لا مكانتش معايا
فاتن بتعجب – اومال راحت فين دي متعرفش حد هنا !
حنان بعصبية- مش عارفة و مش عايزة اعرف !! 😤
فاتن : مالك ايه اللي حصل تاني ؟؟
– إسألي بنت اختك الغبية عملت ايه ؟؟ خلتني ف نص هدومي قدام صحابي !
– ليه ؟؟؟
– جايين يسلموا عليها عادي لما عرفوا انها معاي قامت رجعت لورا و قالتلي بكل وقا’حة قوليلهم مبسلمش على حد .. لما كنت هموت مكاني….يعني هي متربية احسن مني مثلا !! تخيلي بتقولي قدامهم لو عايزة تحضنيهم انتي براحتك انا لا
– ملوش لزوم افورتك دي يا حنان أميرة مش متعودة على العادات هنا دي كل الحكاية .
– اعملي حسابك دي آخر مرة تطلبي مني اطلع معاها لمكان يا ماما فاهمة !!
– ماشي … طب استني أتصل بيها اشوفها فين عشان ترجع معانا
– مش مستنية حد و ان شاء الله عنها ما رجعت !! 😡
انطلقت بسيارتها و الغضب يتآكلها من الداخل و يتدافع من عينها و هي تتوعد في سرها لتلك التي وضعتها في موقف مخز امام نفسها قبل اصدقائها
– بقى عاملة لي فيها الخضرة الشريفة و انا تربية الشوارع مش كدة؟؟ حاضر يا أميرة ان ما وريتك !!
رجعت الى المنزل بعد عناء طويل فقد كادت تيأس الى أن اهتدت الى طريقة الترجمة عبر تطبيق جوجل حتى تجد طريقها الى المنزل ثانية فصارت تسجل اصوات الناس الذين تسألهم و تقرأ ترجمة ما قالوه بالعربية .
نظرت فاتن الى الساعة التي كانت تشير الى السادسة : ما لسة بدري!
أميرة بحرج : ما عرفتش ارجع البيت المول بعيد اوي و احنا رحنا بالعربية من طريق مختصر عشان ك….
فاتن بملل : خلاص خلاص ..عموما احنا اتغدينا من زمان شوفي في المطبخ هتلاقي سندويش سايباه في المايكرويف
أميرة بتحفظ: لا مش جعانة يا خالتي أكلت برة
دخلت الى غرفة سحر و هي تقول في نفسها
– انا لازم الاقي شغل ف أقرب وقت عشان انقل لشقة إيجار بس اول حاجة لازم اعملها اتعلم الفرنساوي الز’فت ده
اوووف يا ريتني كنت اخذته في المدرسة بدل الإنجليزي كان زماني على الأقل ارتحت من المرمطة مع تطبيق الترجمة.
امسكت بطنها التي تتضور جوعا و قالت بضيق
– و بعدين بقى ! كان لازم يعني تعملي فيها عندك كرامة و ترفضي السندويش! يالا … هي أصلا من الاول كانت باينة كدة معاكي قلنا ايه يا أميرة ؟؟! الصبر مفتاح الفرج .
في وقت متأخر من الليل
– سحر …بت يا سحر!
سحر بنوم: اممممم
أميرة- ما تقومي تكلميني زي الناس بقى ايه المأمأة دي !!
– يووووه فيه ايه يا أميرة عايزة أنام بقى !
– جعانة
– و انا مال أمي ؟؟ ما تروحي تعملي لنفسك سندويش ولا تاكلي فاكهة !
– عايزة امك تعلقني على حيطة المطبخ ! مش هأطلع لو قابلت امك او حنان هتبقى مشكلة
– ماهو الحق عليكي ..انتي اللي رفضتي تتعشي معانا !
– انتي ما شفتيش نظرات اختك حنان ليا يعني !
اعتدلت سحر في جلستها : و انتي مالك بيها ما انتي عارفاها
– ايوة عارفة …مش بتطيقني من لما كنا ف ثانوي
سحر بفضول : اه صحيح انتي عمرك ما قلتيلي عن السبب !!
– ملوش لزوم الكلام ده دلوقت احنا كبرنا و الموضوع عدى عليه تسع سنين
سحر بتذكر: اه فاكرة…. علاقتكم بدأت تتوتر قبل ما نسافر على هنا بسنتين!! و لما بابا جاله عقد العمل اللي كان مستنيه كانت فرحانة اوي انها أخيرا هتبعد عنك
أميرة بضحك :و من حظها قمت انا لحقتها على هنا 🙄😂
سحر بإصرار: طب ايه رأيك مش متحركة من هنا الا لما تقوليلي موضوع ايه ده …يا اما تقضي الليلة على صوت سمفونية مصارينك اللي بتتخانق دي
أميرة بضحك: يخربيتك طول عمرك استغلالية و وا’طية … يا ستي ده موضوع تافه مش مستاهل اصلا يتحكى فيه
جلست سحر بإهتمام و هي تقول
– و ماله…بأموت في المواضيع التافهة 😁
– انا كنت في اول سنة ليا ف ثانوي و اختك كانت في ثاني سنة
سحر بتركيز شديد- هاااااا !!!
– يا ستي اختك كانت بتكرش على واحد في سنة ثالثة اسمه حازم انتقل جديد للمنطقة بس هو من لما وصل للمدرسة حطني في دماغه و مكنش عاطيها وش أبدا …حاولت كثير إنها تلفت نظره ليها بس هو كان بيحبني انا و مطنشها على طول و اللي كان حارق دمها اكثر أنه كان بيجري ورايا ف كل حتة بس انا ولا كنت معبراه
سحر بمزاح – يا جامد انت يا ثقيل !!
اكملت أميرة بضحك: حتى اني مرة هزقته قدام زمايلنا كلهم و هي كانت معاهم راحت بعثاله صاحبتها قالتله : عجبك كدة ؟؟ سايب اللي شارياك و بتحبك بجد و بتجري ورا وحدة بايعاك و ماسحة بكرامتك بلاط المدرسة كلها ؟؟تخيلي كان رده ايه ؟؟
سحر بفضول مميت: اييييه ؟؟؟
– قالها على قلبي زي العسل .. و روحي قولي لصحبتك اللي باعثاك الكلام ده بالحرف الواحد : كرامتي فداها …و لو خيروني بين ماسة غالية فوق في أعلى برج و بين حتة ازاز مرمية عالأرض أكيد هأختار الماسة …صحيح هأتعب اوي و اتمرمط على ما اوصلها بس هأكون متأكد اني اول واحد قدر يوصل ليها …مش زي حتة الازاز اللي كل الناس بتدوس عليها و منهم اللي يرميها برجله بعيد عشان ما تعورش حد تاني
شهقت سحر بشدة – اووووف دي اقسى كلمات ممكن تتقال لبنت !! طب ليه قالها كدة ؟؟
– لإنه كان عارف انها كانت مصاحبة اثنين قبل ما هو ينتقل على مدرستنا واحد منهم فؤاد اللي بقى صاحبه الانتيم .
– هاااا كملي
– بس …و من وقتها و هي بقت بتحقد عليا بشدة
– طب و حازم ؟! حصل ايه ف موضوعه معاكي؟؟
خبطتها بالمخدة بمزاح قائلة : يعني هنقضيها رغي طول الليل مش ناوية توفي بوعدك يا حق’يرة و تجيبيلي سندويش اسكت العصافير اللي جوة دي !!
– حاضر حاضر…بس اول ما ارجع هتحكيلي حصل ايه مع حازم
أميرة بضحك: ماشي يالا انجري …
خرجت سحر متوجهة نحو المطبخ حين استوقفها صوت آت من غرفة اختها لم تكن لتعيره اهتماما لو لم تسمع من بين همسات اختها اسم أميرة فإقتربت ببطء و وضعت اذنها على الباب حتى بلغ مسمعها حديث اختها المنفرد مع دانيال
كانت حنان تحدث دانيال مكالمة فيديو و تضع مكبر الصوت
– أميرة أميرة !!! ما بالك يا دانيال ؟ منذ بداية المكالمة ليس لك أي حديث سوى أميرة ! ماذا حدث لك يا رجل انها مجرد فتاة قروية خرقاء!
قال دانيال بتمعن في كل حرف على حدة : أ م ي ر ة…بحثت عن معناه بالفرنسية .. princesse هي حقا تشبه الأميرات ! ملامحها العربية فاتنة للغاية دون أي تبرج منها أو عناء ….أشعر منذ الصباح أني منتشي من سحر تلك العيون السوداء و الرموش الكثيفة ! و ذلك الشعر الاسود الحريري حتى أقوى المخدرات لم تفعل بي ما فعلته عيناها يا حنان
حنان بغيرة واضحة: ليس لهذه الدرجة يا دانيال !؟
دانيال برغبة: بل و اكثر ..
حنان : بالمناسبة جمالها عادي جدا
– عادي !!! ربما أنت ترينه عاديا لأنك فتاة ! أما انا فأراه أخاذا كلما تذكرت ملامحها أشعر كأن الهواء قد انسحب كليا من حولي … اسمعي يا حنان…انا اريد هذه الفتاة بشدة و بأي ثمن
– دانيال …أميرة ليست مثل اي فتاة تعرفها هنا ..انها محافظة و عنيدة كما أنها لا تزال عذراء
دانيال : اممم فرس عربية أصيلة إذن ! اعشق هذا النوع من النساء اكثر ! يثيرني تمرده و عصيانه الى حد الجنون … انا اكثر شخص يهوى ترويض الجياد البرية الجامحة .
حنان بحقد : حسنا ماذا تريد ؟؟
– تدبرين لنا لقاءا في اقرب فرصة يا حنان و لك مكافأة جميلة
– حسنا سأحاول لكن لن أعدك بشيء .
– ستفعلين …أنتظركِ على أحر من الجمر
سمعتها سحر فشهقت بصدمة كبتتها خوفا من أن تسمعها
انصرفت الى المطبخ بخفة
ثم عادت بعد قليل الى الغرفة و وجهها يحمل شحوب الاموات
– يا ساتر يا رب !! مال وشك اتخطف كدة شفتي عفريت في المطبخ !!
– لا …..شفت …. فاار
أميرة بمزاح – معقولة كمان كندا فيها فيران !!
– طب كلي و اتخمدي بقى !!
– الله !! و ايه حصل لإصرارك قبل شوية !!
– تعبت عايزة أنام يا أميرة تصبحي على خير
انقلبت في فراشها للجهة الاخرى و بقيت تفكر فيما سمعت ! الى أي مدى يمكن لأختها أن تكون لئيمة !!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)