رواية عذاب الحب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم مارلي إيهاب
رواية عذاب الحب الجزء الثاني والعشرون
رواية عذاب الحب البارت الثاني والعشرون
رواية عذاب الحب الحلقة الثانية والعشرون
وائل ركن عربيته و طلع بيته وشاف عمته و امه قاعدين
وائل بابتسامة
مساء الخير
ماجدة بجدية
ولله و افتكرت ان ليك بيت يا وائل كنت فين بقالك يومين يا استاذ
وائل بهدوء
كان ورايا شغل يا ماما و كنت مضطر ابات بره
ماجدة بجدية
تمام يا وائل
وائل استغرب اسلوب والدته معاه
سارة بابتسامة
بقولك اية يا وائل ادخل يا حبيبتي خد دوش علي ما احضرلك العشاء
وائل بابتسامة
حبيتي يا عمتي بس اعذريني انا واكل بره انا هدخل انام شوية علشان تعبان
سارة بابتسامة
طيب يا حبيبي اتفضل ادخل ارتاح
وائل دخل اوضته وسارة قالت لماجدة بجدية
في اية يا ماجدة بتكلميه كدة ليه و كأنه عامل عاملة انت عارفة انه ظابط و مشغولياته كتير
ماجدة بضيق
معلش يا سارة بس انا في حاجة مضايقني انا هدخل اتكلم معه شوية عايزه في موضوع مهم
سارة
اتفضلي
خبطت ماجدة علي ابنها و هو كان لسه بيقلع القميص
وائل بهدوء
اتفضلي يا ماما
ماجدة بضيق
ريهام فين يا وائل
وائل باستغراب
فين يعني اية هي مش هنا المفروض
ماجدة بسخرية
ما دي المشكلة انت مش عارف هي فين اصلا يا وائل
وائل بضيق و تعب
ماما انا تعبان بعد اذنك اتكلمي علي طول بلاش نلف و ندور علي بعض
ماجدة بضيق
ريهام بقالها اسبوع مسافرة الغردقة كلفت نفسك مرة و اتصلت بيها كلفت نفسك تقولها انت فين بقالك يومين بايت بره البيت هقول معلش مكنش موجود فيهم لكن باقي الاسبوع ولا مرة خطرت علي بالك تتصل بيها يا وائل هي كلها ساعة وراجعة و كانت عاملة اختبار ليك تشوفك هتهتم و تتصل بيها و هتخطر علي بالك تبقي بتحبها لكن لو متصلتش و مهتمتش تبقي هي بالنسبة ليك جوازة عادية مبتحبهاش يا وائل
وائل بعصبية
هو اية الهايفة دي يا ماما هي هتقيس مقياس بحبي ليها بتصلت او لا اية الجنان اللي بسمعه ده انا واحد مش قاعد اربعة وعشرين ساعة علي التليفون انا ورايا شغل و التزامات و زفت هبقي فاضي اتصل كمان بيها و نحب في بعض علي التليفونات
ماجدة بجدية
لا وكمان بجح و غلطان و بتبجح و بتعلي صوتك علي امك ابوك الله يرحمه كان زيك ظابط مسؤليتك كانت مسؤليته و يومه مش بيعدي من غير ما يتصل بيا و هو في الشغل تلات اربع مرات يطمن علي عليا و عليك اللي بيحب حد بيخلق الفرص اللي مش موجودة علشان يسمع صوت اللي بيحبه لكن انت شكلك فعلا لا بتحبها ولا حاجه و هتجرحها يا وائل يبقي الاحسن انك تبعد عنها انت حاطط شغلك الشماعة و بتعلق عليها غلطاتك و هي بتحبك بضمير و اكيد اول ما ترجع هتتكلم معاك و هتصارحك و هتلومك علي اهمالك ليها شوف بقي وقتها هتقول اية
وائل بضيق
انا مش زي ابويا و مليش في المحن و الرومانسية انا راجل جدي وشغلي عندي رقم واحد و عندي ضغوطات في شغلي مش مخلياني اعرف اتنفس ماما لو سمحتي انتي فهميها تبطل اللي بتعمله ده
ماجدة بسخرية
هي اللي تبطل يا وائل انت الكلام معاك مفيش منه فايده انا غلطانه اني جيت اتكلم معاك اتخمض
قالت كلامها وخرجت متعصبة وهو قعد مضايق وحاسس بختقة قفل ازرار قميصه ومسك مفاتيحه وتليفونه وخرج.
سارة باستغراب
رايح فين يا وائل يا ابني انت لحقت ترتاح
وائل بضيق
معلش يا عمتو رايح مشوار صغير وراجع
نظر وائل لولدته التي تنظر بعيد بلامبالاة وفهمت سارة ان ماجدة قالت له شئ ازعجه
خرج وائل من البيت ونزل ركب عربيته
وائل بضيق
اتصل بيها اشوفها فين هتسمعني مرشح ملوش اول من اخر دلوقتي
اتصل عليها وهي ردت وقالت بحزن
ايوة يا وائل
وائل بهدوء
انتي فين يا ريهام
ريهام بدموع وسخرية
لسه فاكر تسأل السؤال ده و اكيد طنط ماجدة هي اللي نبهتك وانا متاكدة
وائل بهدوء
انا مش هكدب عليكي ايوة امي لسه قايله ليا انك في الغردقة و قالتي انك راجعة النهارده والوقت اتاخر قوليلي انتي فين
ريهام بدموع
انا خلاص خمس دقايق وهبقي قدام البيت
وائل بهدوء
طيب انا قاعد في عربيتي مستنيكي عايز اتكام معاكي
ريهام بدموع
وانت قاعد في العربية ليه يا وائل ما تطلع فوق
وائل بهدوء
علشان نتكلم براحتنا امي و امك قاعدين مش هنعرف نتكلم
ريهام بدموع
طيب انا خلاص جاية باي.
قفلت ريهام بدون ما تسمع رده و بتحاول منع دموعها من النزول وبعد خمس دقايق نزلت من عربيتها و قربت من عربيته وركبت
وائل بهدوء
حمدالله علي السلامه
ريهام بدموع
الله يسلمك
وائل بهدوء
انتي مضايقة مني ليه يا ريهام
ريهام بسخرية
وانت بتعمل حاجه تضايق يا وائل
وائل بضيق
بلاش تكلميني بنبره السخرية دي تاني يا ريهام متخلنيش اتعصب عليكي
ريهام بدموع
انت غلطان وكمان عايز تتعصب عليا انت اية يا اخي مش بتحس بيا و بوجعي ماشي تدوس عليا بالقوي دي جزاتي اني حبيتك بجد انت مصُر طول الوقت انك تجرح فيا يا وائل
وائل بعصبية
هو انا علشان كان عندي شغل و مش فاضي و متصلتش بيكي ابقي مبحبكيش متبقيش هايفة يا ريهام و تعملي مشكلة من مفيش انا مش بحب الطريقة دي
ريهام بدموع وصدمة
هايفة مشاعري ليك بقت هيافة و ملهاش لازمة واللي حاسة بيه مش مهم ايوة يا وائل انت مش بتحبني لو بتحبني بجد مش هتجرحني و تكسر فيا انت واخدني بنت عمتي اولي بيا هو ده المبدأ اللي انت ماشي بيه انت ممكن لو غبت شهر عن البيت مش هتفتكرني اصلا يا وائل يمكن تفتكرني لما حد يفكرك بيا لكن لو بتحبني هفضل علي بالك طول الوقت
وائل بعصبية
طيب يا ستي انا ابن ستين في سابعين ومش بحبك عاجبك كدة استريحتي لما تخرجيني عن شعوري انتي وامي مش مقدارين شغلي و مش مقدارين تعبي علشان متصلتش عليكي بقيت ما بحبكيش كلام فارغ
ريهام بدموع وصدمة مسحت دموعها وقالت
انت كل مرة بتاكد ليا اني انا اللي صح. يا وائل علي العموم اسفة اني عطلت واقتك في الكلتم الهايف اللي ملوش لازمة انت بنسبه ليا دلوقتي ابن خالي و بس و مفيش اي صفة تانية هتربطنا ببعض وانا لو كنت بشجعك علي الخطوبة و انك تكلمهم في موضوعنا مش عايزك تفتحه حتي لو فتحته انا مش هقبلك
قالت ريهام كلامها وذهبت ناحية سيارتها اخذت شنطتها و طلعت علي الشقة تحت مراقبة وائل لها اللي كان متعصب وضرب الدركسيون بايده وقال بعصبية
ماشي يا ريهام انتي حرة
طلع بعربيته يتمشي وهو مش عارف رايح فين
قدام الشقة مسحت ريهام دموعها وفتحت الباب وقالت بابتسامة صنعتها تداري بيها وجعها
سارة اول ما شافتها قربت عليها وحضنتها وقالت
حمدلله علي سلامتك يا حبيتي
ماجدة بابتسامة
حمدلله علي سلامتك يا ريهام تعالي اقعدي معانا
ريهام بابتسامة مصطنعه
الله يسلمكوا انا اسفة ليكم بس بجد انا محتاجة انام و ارتاح لان بجد الطريق كان متعب جدا
سارة بابتسامة
طيب مش تاكلي الاول
ريهام بابتسامة
لا يا ماما انا اكلت علي الطريق بعد اذنكم
اخدت شنطتها وودخلت اوضتها وقفلت الباب و وهنا سمحت لنفسها بالانهيار وبكت وهي تحاول كتم صوتها حتي لا يسمعها احد جلست علي السرير وهي تبكي وتكت صوتها في المخده
///////
في العمارة كان قاعد مصطفى مع تميم وبيتكلم معه
مصطفى بتعب
يا عم ما يبقاش دماغك ناشفة يا تميم بقي بلاش تهور الواد حسن ده اصله طيب واقسم بالله بس هو بيحب البت دي وغيور حبيتين حط نفسك مكانه و شوف رد فعلك. هتبقي عامله ازاي اقولك متتكلمش معه و متتجمعش بيه المكان هنا كبير
تميم بضيق
طيب يا مصطفى اديني قاعد في حاجة تانية بقي
مصطفي بهدوء
انا عايزك تعرف تتعامل معاهم يا تميم و تاخد وتدي في الكلام معاهم انت هتعيش هنا كلنا بنبقي جزء من يوم بعض كأنك عايش مع اهلك بظبط
تميم بضيق
انا عايز ابقي في حالي لا حد يكلمني ولا اكلم حد
مصطفى بهدوء
ليه يا ابن الناس وهي دي تبقي عيشة يا تميم قوم بس معايا دلوقتي نروح و نتكلم عادي.
تميم
انا لا رايح ولا جاي يا مصطفى بلاش تضايقني مش عايز اتكلم مع حد سبني في حالي انا اللي فيا مكفيني مش ناقصة و ربنا
دخلت بتول وهي شايله كيس في سندوتشات وقالت بهدوء
خد يا مصطفى الاكل بتاعكم بما ان ده اول يوم ليكم لغاية ما تشوفوا هتعملوا اية
تميم بضيق
هنعمل اية في اية ان شاءلله
بتول بضيق
في الشغل ولا ناوي تقعد مش بتشتغل ولا اية نظامك.
تميم بضيق
ليه شايفني واحدة ست هقعد مش هشتغل
مصطفى بضيق
يا جدعان اقسم بالله هقوم اخبط دماغي في الحيط بسببكم كل واحد هيفضل يعلق علي كلمته التاني مش هنخلص خلاص يا تميم متشكرين يا بتول هنشوف لسه شغل
بتول بقرف
طيب انت و عرفين شغلتك البيه بقي هيدفع الايجار ازاي.
تميم ضحك بسخرية
ام الايجار علي اللي عايز يسجن في الزفت العمارة دي هي بتاعة ابوكي او صاحب العمارة اتنزلك عنها بتاجري العمارة ليه ان شاءلله وبعدين بتاخدي كام بقي اصلا انا شايفها متشطبة سوبر لكس ما شاء الله فين المهندس الديكور الل صمملك العمارة اللي تبان من بره قصر الرئاسة
بتول بهدوء
خلصت تريقة يا بتاع انت هو كدة يا تدفع يا متقعدش خالص هنا انا اللي لقيت العمارة دي ولماكم فيها من الحكومة اللي في اي وقت بتلقي الكلبوش في ايدك و شكلك مجرب و مش عارفين هربان من اية
تميم بضيق
ده علي اساس ان الحكومة ممكن متعرفش ان احنا هنا بجد شابوه ليكي
بتول بضيق
سكت اللي معاك ده يا مصطفى احسن هي مش ناقصة حرقه دم علي المسا و فهمه اية اللي بيتم هنا علشان نبقي حبايب كدة و كويسيت سوا
تميم بضيق
ومين قالك اني عايز نبقي حبايب انا مش عايز اصلا اقعد هنا هو لولا الحظ الزفت ده مش اكتر
بتول بعصبية
تصدق انا غلطانه اني جيت و اتكلمت معاك و نزلت مستويا لمستواك
وقربت من مصطفى وخدت كيس الاكل وقالت بعصبية
خسارة فيكم و الله وانا غلطانه اني جبته اوعي
مصطفى بضيق
وانا مال امي انا بتاخدي اكلي ليه يا بتول انتي يا بت
ولكن خرحت بتول متعصبة و مصطفى قال بضيق
عجبك كدة اهي خدت الاكل علشان تخرج تجيب اكل عايز ساعة رايح و ساعة جاي
تميم بضيق
انا مش عايز منها حاجة يا عم و بعدين مش عايز اكل
مصطفي بضيق
تحنا مكلناش ولا لقمة من ساعة ما كلنا السندوتشين بتوع الصبح حرام عليك
تميم بضيق
متوجعش دماغي روح خد الاكل منها وكل انت انا مش عايز حاجه
مصطفى بضيق
انت حر انا رايح اقعد كمان معاهم خليك نايم بقي يا خويا
خرج مصطفى من الاوضة و طلع الدور اللي في فوق ودخل ليهم وقال لبتول
بقي كدة بتاخدي مني الاكل مكنش العشم با بتول
بتول بعصبية
انت جايب واحد قليل الذوق و عايز يعيش كدة بلوشي
مصطفي بابتسامة
انتي غلطانة يا بتول تميم من تعاملي معه انسان طيب جدا بس الدنيا اللي جات عليه بزيادة
رافت
هو اية حكايته و انت لقيته فين و لا جايين منين فهمنا
مصطفى بحزن
هقولكم
مصطفى قال ليهم الحكاية كلها ووكمان حكاية تميم واية اللي حصله
بتول بحزن
معقول كل ده طيب و مين اللي بيعمل فيه كدة وليه اكيد حد يعرفه
مصطفى بهدوء
ده اللي مجننه انه مش عارف مين اللي عمل فيه كدة و انه معندوش اعداء و كل الناس بتحبه
امير بسخرية
هما دايما الغلابة كدة بيداس عليهم بالجزم و محدش بيقدر يتكلم معاهم
نجوي
معاك حق ادينا مرمين في الشارع راميه الكلابه
حسن بضيق
طيب ما يمكن هو عمل كدة فعلا بس عايز الناس تتعاطف معه
مصطفى بهدوء
انا ليا نظره في الناس يا حسن و عارف الكذاب من الصادق و بعدين مش علشان مشكلة زب دي تعمل كدة حرام عليك هو ذنبه اية في اللي سلوي عملته هو كرامته غاليه عليه جدا ويا سيدي لا تبصله بكره ولا تكلمه بما انكم مش طايقين بعض
حسن بهدوء
طيب يا مصطفى هو اصلا ما يهمنيش في حاجه
بتول طلعت الاكل وقالت
خد الاكل بتاعك انت ووهو علي الله يطمر
مصطفى طلع سندوتشاته و بدا ياكل و بعدين خلصهم لسه هيدخل علي سندتشات تميم
بتول بضيق
اية يا عم واكل تلات سندوتشات دول بتوع تميم
مصطفى بابتسامة
هو زمانه نام و بيحلم بالملايكة
امير
لا يا مصطفى سيبهم يا جدع حرام عليك لما يصحي هياكل
مصطفى بابتسامة
خلاص يا سيدي حد يقوم يعملي كوباية شاي علشان اظبط كلامي
نجوي بدلع
وماله يا صاصا انا هعملك بايدي
مصطفى ضحك
حبيبتي يا نوجا
نجوي قامت بدلع تعمل الشاي وخرجت من الاوضة اللي قاعدين فيها وودخلت اوضته تانية فيها الحاجات اللي بيشربوها شوية وسمعها بتنادي عليه
مصطفى بابتسامة
باي باي يا شباب اشوفكم الصبح
ضحكوا كلهم و دخل مصطفى لي نجوى وقفل الباب وقال بابتسامة
ازيك يا نوجا وحياتك عندي ليكي وحشة من اخر مرة شوفتك فيها يا مزتي
نجوي بدلع
بتعرف تضحك عليا يا مصطفى انا عارفاك انا حتي
مخطرتش علي بالك
مصطفى وضع يديه علي خصرها وقال بخبث
بقي كدة بتشكي في كلام صاصا حبيبك يا نوجا مكنش العشم يا بت
نجوي بدلع
طيب يا صاصا حقك عليا هنفضل نتكلم كتير
مصطفى بدون ولا كلمه قبلها بقوة وهي بدلته قبلته بنفس الشغف واسندت ظهرها الي الباب وتحتضنه وهي تبادله قبلاته بشغف ونزل بقبلاته الي عنقها يقبلها و يرجع الي شفتيها مرة اخري
ثم يفعلوا ما حرمه الله
في صباح يوم جديد استيقظ تميم وهو يشعر ان جسمه مكسر من نومه الارضية نظر حوله يبحث عن مصطفى ولكن لم يجده نده بهدوء
يا مصطفى مصطفى
علي صوته اكتر وقال
انت يا ابني روحت فين
دخل رافت علي صوته قال بابتسامة
صباح الخير
تميم بهدوء
صباح النور هو مصطفى فين مش باين
رافت بخبث
يصحي الحب القديم يا معلم اصله بقاله كتير مشفهاش
تميم بهدوء
مش فاهم حب اية و مين دي مش فاهم
رافت بخبث
يعني هو دلوقتي مع نوجا حبيبته القديمة و بيصحي الحب القديم تحب اشرح ليك اكتر يعني لو عايز انت كمان تظبط اي واحد هنا عادي براحتك ما عدا بتول ملهاش في الحاجات دي
تميم بصله بضيق
انت قابلين نفسكم باللي انتم بتعملوه ده بجد طايقين تعيشوا كدة
رافت ابتسم
مفيش. قدامنا حل تاني
تميم بعصبية
متقوليش الجملة دي ربنا مقالش لو مفيش اي فرصة قدامك للجواز او تعيش عيشة حلال اعمل الحرام انتم بتحللوا الحرام و عايشين عادي و ببرود بتزنوا والكام بنت اللي موجودين هنا مع كل واحد شوية صح انا بجد مش طايق و جودي هنا قرفان من نفسي ومنكم
بتول كانت واقفة و سامعه كلامه دخلت وقالت بعصبية
بطل تحسسنا انك احسن من اننا انت لا عيشت عيشتنا انت يادوب عيشت شهر واحد عذاب لكن اللي طول عمرهم متمرمطين و طالع عينيهم و اللي انضربوا احنا كنا ناكل يوم واجبة واحدة و نقعد يومين تلاته مش لقين القمة احنا مختارناش الحرام ولا اختارنا نغضب ربنا ولا اختارنا اهلنا ولا حياتنا انت تعرف احنا عايشين ازاي اخر الليل حالتنا بتبقي عامله ازاي مش بنبقي طايقين نفسنا اللي بيسرق و اللي بتبيع نفسها علشان الجنية و النصاب كل واحد جروحه بتتفتح ليه عيشته صعبة كدة ليه مش قادرين نعيش حياة نضيفه و الاجابة سهلة دي الحياة اللي اتفرضت علينا غصب عننا يا تميم و لما تشوف معامله الناس ليك هتعرف كويس انا بتكلم عن اية يلا يا رافت علشان ورانا شغل
خرجت بتول بعصبية ورافت وراها و تميم قعد علي الارض و ضمم رجليه لصدره وبيحاول يهدي نفسه من حاله التوتر اللي عايش فيها بعد نص ساعة شاف مصطفى داخل و بيصفر
مصطفى بابتسامة
صباح الخير يا تميم انا قولت هاجي القيك نايم
تميم نظر له بضيق وسكت
مصطفى باستغراب
في اية يا ابني مالك قالب وشك ليه احنا لسه علي الصبح
تميم بهدوء
مفيش حاجة
مصطفى باستغراب
لا في مالك يا تميم حد من الشباب ضيقك.
تميم بهدوء
قولتلك لا
قال تميم كلامه و قام
مصطفى باستغراب
انت رايح فين يا تميم
تميم بهدوء
رايح ادور علي شغل
مصطفى باستغراب
يا ابني مش. هتلقي تعرف بتول اللي معاها بطاقة من الملجأ اللي كانت فيه ملقتش شغل هتلقي انت اللي مش معاك هوية اصلا
تميم بهدوء
انا عندي امل كبير في ربنا سبحانه و تعالي لو ملقتش النهارده هلقي بكرة بعد شهر حتي لو هشتغل بمسح جزم الناس المهم تبقي شغله حلال بعد اذنك
مصطفى مسكه من كتفه وقال
انت مفكر انها سهلة كدة مكنش احنا تعبنا و اتمرمطنا يا تميم هتتعل نفسك علي الفاضي انا كدة كدة خارج تعالي معايا و اتعلم الشغل وصدقني هتكسب اكتر
تميم نزل ايده بهدوء وقال
انا لو هموت مش هاكل اكل حرام ولا اشتغل شغل حرام فاهم خليكم زي ما انتم وانا زي ما انا انا مش هغضب ربنا فاهم
مصطفى سكت شوية وهو ينظر له وبعدين طلع ميت جنية وقال
خد دي خليها معاك هتحتاجها و انت بتدور علي شغل.
تميم بهدوء
مش عايز
مصطفى بضيق
يا عم متعصبنيش انت هتمشي مشوار طويل اصلا علي ما توصل للشارع اللي فيه عمار
تميم بهدوء
قولتلك مش عايز انا كل اللي عايزه منك تقولي اسم الشارع ده علشان متوهش واعرف ارجع
مصطفى قاله علي العنوان بظبط و تميم خرج وبدا يمشي وهو سرحان ولمعه الدموع في عيونه كلما يتذكر حالته السيئة كان يستمع الي صوت معدته وهي تعلن عن جوعها ولكن قال
انا مش هاكل من فلوس حرام تاني كفاية امبارح الشيطان وزني و كلت من فلوس مسروقة دلوقتي لا
فضل ماشي ساعة علي رجله لغاية ما طلع علي الشارع ومشي لغاية ما وصل لسوق ودخل محل هدوم وقال
السلام عليكم مش عايزين حد يشتغل هنا
لا يا ابني ربنا يستر طريقك
خرج تميم وابتدا يدخل كل المحلات اللي بيعدي عليها ووكل واحد بيرفض و بيدعي ليه لغاية ما وصل الوقت سابعة بليل قعد تميم بحزن علي الرصيف وحط ايده علي عيونه بدموع
وفجاة حس بواحدة ست بتديله 200 ج وكان باين عليها الغني وكانت ست كبيره في العمر
تميم بدموع
انا مش شحات يا حجة
الست بطيبه
ومين قال انك شحات يا ابني انا ابن بنتي لسه خارج من عمليه والحمدلله ربنا خرجه لينا بالسلامه وانا كنت نادره لو حفيدي خرج بالسلامه هنزل اوزع حاجة صغيره للناس انا بدي للناس اللي بشوفها مش للشحاتين بس ولا حاجة يعني ناس ماشية في الشارع بديهم عايز تكسفني
تميم بصلها بدموع وقال
شكرا يا حاجة
اخد منها 200 ج و هي راحت و شافها فعلا وهب بتشوف العمال النضافة و بعض الناس الي ماشين في الشارع اللي بتختارهم بعناية
بص في الفلوس و رفع راسه للسماء و قال بدموع
شكرا يا رب
وقام يمشي ودخل عند محل سندوتشات واشتري سندوتشات فول وطعمية ياكلهم و دخل عند سوبر مركت اشتري علبه جبنه وكيس عيش علشان بكره ياكل منهم وفضل ماشي سرحان ووفجاة شاف محل هدوم مكتوب مطلوب واحد للعمل قرب بسرعة و لهفة ودخل وقال
لو سمحت انتم طالبين عمال يشتغلوا
تعالي هوديك لصاحب المحل
وفعلا اخده عنده و الراجل قال
صاحب المحل
اسمك اية
تميم بهدوء
اسمي تميم عبدالرحمن
صاحب المحل
عندك كام سنه و كنت شغال فين واية قبل كدة و عندك خبره في مجال بيع الهدوم
تميم اتنهد
انا عندي 30 سنه و كنت شغال مكانيكي وكنت شغال في القاهرة و معنديش خبره في المجال ده بصراحة
صاحب الشغل
طيب شوف احنا ممكن نعلمك ونشوف هتشتغل ولا لاء بس الاول عايز صورة البطاقة علشان نعملك فيش و تشبيه نشوفك سليم ولا لاء و بعدها قولك هتشتغل ولا لاء
تميم سكت وقال
تمام شكرا هبقي اجيب البطاقة لانها مش معايا دلوقتي بعد اذنك
خرج تميم بسرعة و استغرب صاحب المحل وولكن لم يهتم
فضل ماشي علي رجليه ساعة كمان لغاية ما وصل للعمارة ودخل في المكان اللي بيقعد فيه هو ومصطفي
نجوي
تقريبا جه
مصطفى بهدوء
انا هنزل اشوفه بقي عمل اية
حسن بسخرية
هيعمل اية راجع اكيد قفاه بيقمر عيش
مصطفى بضيق
اتلم بقي يا حسن
بتول بهدوء
خد ليه الاكل ده حرام مكلش من امبارح وانت قولت مرضاش ياخد فلوس منك.
مصطفى بضيق
علي الله يرضي ياكل اصلا يا بتول دماغه جزمه قديمة
بتول ابتسمت
انا جاية معاك خلينا نشوف عمل اية
اخد بتول الاكل اللي سرقوه من عربية واحد وكانت بيتزا ونزىوا لتميم في الاوضة ولقوا بياكل فول وطعمية
مصطفى باستغراب
اية يا معلم جايب الاكل ده منين انت مخدتش مني فلوس يعني اوعي تقولي انك لقيت شغل
تميم بتعب
لا ملقتش لسه شغل بس ربنا بعتلي 200 جنية اخدتهم
مصطفى بهدوء
مديت ايديك لناس يا تميم
تميم ابتسم
لا انا مش شحات علشان اشحت هي ست كبيرة كانت نادرة ندر تطلع حاجة بسيطة كدة للناس علشان حفيدها خرج من العمليات سليم و كانت بتوزع فلوس علي الناس اللي ماشية قولتلها اني مش شحات حكتلي الفلوس دي بتاعة اية
مصطفى بغيظ
وانت مجتش تقول لية كنا روحنا ناخد كل واحد 200
تميم بسخرية
علي اساس علي ما اجي المشوار ده كله هي هتفضل مستنينا نروح ليها يا مصطفى احيك علي ذكائك
مصطفى بهدوء
حظك حلو يا تميم
تميم
الحمدلله يا مصطفى
بتول
طيب خد البيتزا دي كل بدل الفول و الطعمية اللي انت جايبهم دول
تميم بهدوء
لا شكرا انا الحمدلله كلت
بتول
واية يعني خد دول منابك احنا سايبنه ليك
تميم بهدوء
لا معلش كُلهم بالف هنا و شفا انا مش هاكلهم
مصطفى فهم دماغ تميم انه مش هياكل من اكل مسروق او بفلوس حرام
مصطفى بابتسامة
سبيهم و انا هاكلهم مكانه يا بتول
بتول بهدوء
خلاص ماشي يا مصطفى خد انا رايحة انام
مصطفى اخد الاكل و خرجت بتول و تميم قال
تصبح علي خير يا مصطفى
مصطفى بابتسامة
وانت من اهله
تميم نام بسرعة من تعب اليوم
////(
في المستشفى دخل مالك ببرود و قرب من سلمي اللي بصتله برعب ودموعها نزلت
مالك ببرود
تؤ تؤ تؤ متعيطيش يا سوسو الف حمدلله علي سلامتك يا حبيبي انا عرفت اللي ابةيك و امك عملوه معاكي عرفتي بقي انك ملكيش غيري انا بس علشان كدة بطلي تعصي اوامري يا حبيبتي و امشي عدل علشان امشي انا كمان معاكي مظبوط و ما امدش ايدي عليكي اوكية ولا نرجع للمعاملة القديمة
سلمي هزت راسها برعب وقاالت
حاضر حاضر يا مالك
مالك هو يربط علي راسها وقال بابتسامة
اوكية يا حبيبتي انتي بقي هتخرجي بكرة ونرجع بيتنا انا همشي و هاجي اخدك بكره باي
سلمي بدموع هزت راسها برعب وهي تراي يميل عليها و يقبل راسها و يبتسم بخبث وخرج وبعد خرجه اخدت سلمي نفسها بصعوبة
/////
في بيت سهام ام احمد كان يجلس معاها عادل اخو زوجها الذي تزوجها بالسر عرفي بدون علم احمد
عادل بعصبية
عجبك اللي ابنك بيعمله ده يا سهام ابنك الراجل اللي حاطه علشان يرقبوا بيقولي انضرب و اتبهدل ابنك. ناوي يفضحني بسببه انا هتتبرب منه و ملوش مكان في وسطنا ولو عرفت انك كلمتيه انتي حره يا سهام
سهام قربت بدلع وقالت
مالك بس يا عادل ما تهدي شوية و بعدين احمد طيب و بيحب البت دي بس انا بفكر نخلص منها خالص و ساعتها يرجع يشتغل معاك تاني و نجوزه علي مزاجنا المرة دي
عادل بتفكير
بس ممكن يحصل مشاكل لو عملنا كدة
سهام بابتسامة خبث
عربية طايشة معدية خبطتها و خلاص علي كدة و البوليس هيعتبرها حادث عربية هيدفع كفالة و خلاص قضاء و قدر اية رايك
عادل وهو يقبل شفتيها و يضحك
يسلملي دماغك يا حبيبتي وماله سبيني بقي اتكتك مع نفسي شوية لغاية ما اشوف هعمل اية
سهام بدلع
براحتك يا حبيبي
هنا انتهت حلقتنا
ياتري هل بيخطط ليه عادل وسهام هيحصل
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذاب الحب)