رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس الفصل العشرون 20 بقلم دعاء عبد الرحمن
رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس الجزء العشرون
رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس البارت العشرون
رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس الحلقة العشرون
بقلم مشـــاعر غاليـــه
**************************
لم نكن نعلم أين نضع قدمينا ولا الى أين يأخذنا الطريق ولكننا مشينا حتى وصلنا الى أقرب مسجد
دخلنا مصلى النساء لانعلم هل جلسنا أم هوينا الى الارض ..التهالك هو سيد الموقف ..الصدمه والخوف رفيقنا
صليت العصر ونظرت الى منى فوجدتها بين النوم واليقظه أحتضنتها فبكت كثيرا نزلت دموعها كالمطر فى سكون …شعرت ان عقلى توقف عن التفكير ولكن شىء واحد كان يدور فيه سؤال واحد فقط قد يحينا وقد يميتنا …أريد ان أتأكد هل حدث شىء أم لا
لم أرى اى علامات تدل على انه حدث لها شىء ولكن لم أطمئن أيضا فرؤيتى لها وهى عاريه لم تذهب ابدا من ذهنى …من الذى خلع عنها ملابسها هى أم هو ان كان هو ؟فلابد انه لم يتركها هكذا ..شعرت بها ترفع رأسها عن صدرى وتنظر الى بتساؤل وتقول بوهن
:فهمينى ايه اللى حصل …مين اللى عمل فيا كده ..سماح خدرتنى عشان أخوها؟وأنتى عرفتى ازاى وايه اللى جابك الشقه ؟فهمينى ..لما هو مكنش عاوز يتجوزنى عمل فيا كده ليه فهمينى ؟وبدأت فى الانهيار مره أخرى والبكاء الشديد حمدت الله عزوجل انه لم يوجد سوانا فى المصلى
أصرت منى أن تعلم ماذا حدث وظلت تكيل الاتهامات لسامح وأخته ..لم أستطع ان أتحمل أكثر
:كفايه يا منى كفايه..سامح ملمسكيش بالعكس هو اللى أنقذك من ايديهم
منى بعينين متورمتين :منهم؟هما مين
شرحت لها كل ما حدث ولكن ليس بالتفصيل وعلمت منها ان سماح احضرت لها عصير وعندما شربت منه القليل شعرت بدوخه فظنت أنه السكر داهمها مره أخرى فأتصلت بأخر رقم كان لديها وهو رقمى ولم تشعر بشىء بعدها
لطمت خديها عندما علمت انه محمد ..ولكنى طمئنتها انها لم يحدث لها شىء واننا وصلنا فى الوقت المناسب
وكان السؤال المنطقى الذى كنت أخشى ان تسأله لى منذ ان بدأت الاسئله:أتصلتى بسامح ازاى عرفتى رقمه منين
:مش وقته يا منى دلوقتى لازم نروح لدكتورة علشان نطمئن عليكى
منى بخوف:ليه مش بتقولى محصلش حاجه
:معلش يا منى نطمن بس
ولكن مع الاسف لم نجد طبيبة فى هذا الوقت كلهن يعملون بعد المغرب ولابد من حجز ايضا
فقمنا بالحجز لليوم التالى ….لم أنم تلك الليله ابدا وظلت عيونى معلقه بسقف غرفتى تدور برأسى الاسئله ..لا بل كان سؤال واحد..ماذا لو انها حدث لها ما أخشاه كيف سيكون التصرف وقتها؟
تعلق أملى بالله الستير الرحيم الغفور وجعلت ادعو بالستر طوال الليل كلى أمل بالله انها لم يصيبها مكروه يقضى على مستقبلها
لم تذهب منى الى اى مكان فى اليوم تالى ظلت فى بيتها تترقب المعاد بعيون متجمدة المشاعر
ونحمد الله مره أخرى ان اخوها هشام كان قد تزوج ولم يراها هكذا فيكشف ما يخفيه قلبها
أمها كانت فى زيارته فأفسحت لها المجال للبكاء كيفما تشاء
وبعد أذان المغرب مباشرة ذهبت اليها وأستأذنت والدتها التى قد عادت للتو ان نخرج قليلا فوافقت نظرا لثقتها بى
ذهبنا للطبيبة التى نظرت لنا بريبه وقد علمت ماذا نريد من توقيع الكشف عليها
فقلت لها بقتضاب :أنا أختها الكبيرة وعاوزين نطمئن بس مش أكتر
مرت الدقائق ثقيله جدا جدا ورغم انها لم تتعدى دقائق معدوده الا انها مرة كالدهر شعرت بأنى أحمل قلبى بين كفى وأخشى عليه من السقوط
خرجت الطبيبة مبتسمه وهى تقول :كله تمام مفيش داعى للقلق
:اااااااااااااااااااه اللهم لك والشكر انت سترتنا بسترك وغشيتنا برحمتك ووسعنا غفرانك وشملنا عفوك يا عفو
خرجنا من العيادة وكأننا ولدنا من جديد أخذت منى وجلسنا فى أحدى الكافيهات جلست بالقرب منها مسكت يدها ونظرت فى عينيها
:شوفتى يا منى ربنا سترنا ازاى شوفتى ..رغم كل التفريط رغم كل شىء ربنا سترنا
لازم نبدأ من جديد ارمى كل اللى فات ورا ظهرك وأنسى كل الناس دول وأبدأى من جديد
أفتحى صفحه جديده مع ربك وعاهديه انك مش هتخالى حد حبه فى قلبك مهما كان أكتر من اللى خلقك وسترك
أبدئى مع ناس محترمه أبدئى مع راجل زى أدهم صدقينى هينسيكى سامح وكل اللى حصلك معاه
منى بدموع:مبحبوش ..مبحبوش
:صدقينى هتحبيه ده راجل وبيخاف عليكى ..أعملى كده مقارنه سريعه
واحد مكنش يفرق معاه سمعتك ولا دراستك ولا اى حاجه …وواحد مرديش يخرج معاكى انتى واخته الا فى وجود أخوكى
واحد كان بيدخل عليكى أوضة صحبتك بدون أستأذان وواحد كان عاوز يطلع ياكل بره علشان تقعدى براحتك رغم وجود أبوكى وأمك وأخواتك وأهله
صدقينى يا منى هتحبيه فى المستقبل …أعملى خطوبه طويله وأتعاملى معاه وهتشوفى ولو يا ستى محبتيهوش أبقى افسخى الخطوبه
شعرت أنى لا أراديا أقوم بعمل غسيل مخ ل منى كنت مصره فى داخلى أن اجعلها ترتبط ب أدهم بأى شكل فأنا أعلم نوعية هذه الرجال جيد لن تستطيع ان تخرج ما فى قلبه من حنان وحب الا بعد ان تكون حليلته كنت أعلم انها ستكون بأمان معه
لا أعلم شعرت انى اريد ان ارمى مسؤليتها على كتف رجل يعتمد عليه كأنى أمها أو وليت أمرها
والموقف لم يكن يحتمل العناد فوافقت منى على الخطوبه بدون مجهود
عدنا الى البيت وأخبرت أمها بالموافقه كنت أريد ان أتأكد من علم والدتها بموافقتها
الحمد لله نمت ذلك اليوم قريرت العين ..
نمت كأنى لم أنم من قبل ..لن تتخيلوا نمت يومين متواصلين أقوم للصلاة فقط وأنام مرة أخرى ..لا تسألوا عن أهلى فهم لا يختلفون كثيرا عن أهل منى
كلمتنى منى بعدها بأسبوع وبلغتنى معاد خطوبتها على أدهم ..وتابعت انا مش عارفه ازاى هتعامل معاه انا اصلا مش بعرف اكلمه
حفلة خطوبة منى كانت جميلة جدا وعلى مستوى عائلى فقط يعنى بالمصرى حفلة على الضيق
وظهر على الجميع علامات السعاده والبهجة التى أختفت من على وجه منى
كانت تبتسم ابتسامات مقتضبة وسريعه لمن ينظر لها
جاءت والدته ومعها الشبكه وهى تقبل منى على خدها وتحتضنها
قال أدهم لوالدته:لو سمحتى يا أمى لبسيهالها أنتى أنتى عارفه انا مش هينفع
نظرت له منى باحتقان وشعرت بها من مكانى فأقبلت عليها :فقالت لى :
بيقول لامه لبسيها انتى هو خايف يلمسنى ولا ايه
:شدت على يدها وانا اقول:يابنتى علشان انتى مش مراته تقريبا كده يعنى
ومش عاوز يمسك ايدك علشان كده ..الله يخاليكى اضحكى شويه الناس مركزة معاكى
شكلك كأنك مغصوبه عليه
وعندما همت والدته بنزع خاتم الخطوبه من علبة الشبكه
ظهر هشام الذى كان اختفى من نصف ساعه وفى يده المأذون
وهو يقول أستووووووب العريس هو اللى هيلبس الشبكه بس بعد كتب الكتاب
وكانت مفجأة سعيده جدا للجميع وتبادلوا الضحكات والهمسات الساره
و ألجمت منى وتسمرت مكانها وهى تستمع الى اخيها الذى يتحدث بسعادة
عن الاتفاقيه التى فعلها مع والد أدهم ووالدته ووالدة منى التى كانت جهزت
كل شىء طلبه هشام الصور والبطاقه الشخصية ورحب الجميع بهذه المفجأة الساره
الغير متوقعه وخصوصا أدهم الذى أزداد نور وجهه وتألق بزواجه
وعلى العكس تماما كانت منى أنطفأ نورها وأحمر وجهها من الصدمه وهمست لى
:انا حاسه انى هيغمى عليا احنا متفقناش على جواز
كان لازم أخوفها علشان توافق:شششش عاوزاهم يقولوا رفضت ليه ؟مش شايفه الناس كلها
بتبصلك ازاى ..اسمعى كملى اليوم بس وبعدين كتب الكتاب ده مش جواز زى ما أنتى فاكره
ده عقد بس كده بس هتفضلى خطيبته يعنى
هزت منى رأسها بالموافقه..وانا شعرت فى سرى انى اصبحت من بتوع المخابرات
اللى بيعملوا غسيل مخ للناس علشان يجندوهم
أقبل الناس وتم كتب الكتاب على خير والحمد لله ثم رأيت أدهم وكأنه تبدل
وكأنه أصبح شخصا آخر فى ثانيه وأعتقد ان منى ايضا أصابها الزهول
فلقد مسك يديها وقبلها وقال بابتسامه جميله:مبروك يا حبيبتى ربنا يجعلنى نعم الزوج
الصالح ويجعلك نعم الزوجه الصالحه وقبلها مره اخرى على جبينها…
وقام بالواجب من ناحية الشبكه يعنى ..يعنى مثلا العقد يقعد فيه ساعه والانسيال ساعه والحركات دى بقى انتوا عارفينها
قلت فى سرى يا حلاوة يا ولاد ده طلع حبيب أهو يارب يهديكى يا منى يا بنتى يا رب
حقيقة رأيت وجه والدتها وكأنه البدر ما أجمل عاطفة الام …وأذا بأمى تشدنى اليها ودموعها فى عيونها ربنا يابنتى يرزقك الزوج الصالح يارب
:خلاص يا ماما خلاص امسحى دموعك يقولوا عليا معنسه ولا حاجه
______________________________
اليوم التالى كان يوم الجمعه معاد المقرأه الاسبوعى وانا عائدة الى البيت
دق جرس هاتفى وبدون مقدمات قالت منى بانفعال
سامح بيعمل ايه عندكوا يا مشاعر
:مين ياختى ..سامح مين
منى : انتى هتستعبطى ولا ايه انا لسه شايفاه داخل عندكم
:عند مين يا ماما انتى باين عليكى اجواز جابلك تهيئات
منى بعصبيه :انا مش بهزر دلوقتى قوليلى جاى ليه
نبرة منى جعلتى أتأكد انها لا تمزح وأنها ايضا متأكده ووقع قلبى فى أخمص قدمى ..
ينهار مش فايت ..مش عارفه يا منى انا مش فى البيت انا كنت فى المقرأة وخلاص أهو
على أول الشارع
منى :سكتت شويه ..اه خلاص شوفتك
..بس برده مقولتيش جاى عندكم ليه ..مش معقول متعرفيش
:والله ما أعرف حاجه ربنا يستر هموت من الرعب ..حاولت أستحضر كل الادعيه اللى اعرفها
لكن كلها تفلتت مني من شدة الخوف وهاجمنى مغص شديد وانا ادق باب شقتى
وأذا بأمى تفتح وعلى وجهها علامات السرور ..
دخلت وأذا به يجلس مع والدى ويتحدث معه..حاولت ان أفرك عينى لأتأكد بس طلع صحيح
مشوفتش بعدها دخلت غرفتى فى سرعه ودخلت أمى فى أثرى وبمجرد دخولها
أحتضنتنى قائله:مبروك يا حبيبتى عريس زى القمر والله ده كل البنات هتحسدك عليه
:ايه يا ماما عريس ايه وبتاع ايه ..مين ده اصلا……….
أمى: ده عريس يا عبيطه ..قال انه شافك فى الجماعه واعجب بيكى وسأل عليكى
وجه يدخل البيت من بابه
:يا حلاوة ده ايه العظمه دى مكنش حد غلب يا حاجه
أمى :بقولك ايه مطلعيش زربينى ..ده عاجب أبوكى عارفه يعنى ايه عاجب أبوكى
:طب والله كويس على خيرة الله طالما عجبه
أمى بشخط:بت
جاء أبى ودخل فى الحوار :أمك قالتلك
أمى:ايوه قولتلها
ابى :طب انا خدت منه عنوانه وبياناته وقولتله هنسأل عليه ونبقى نرد
أمى:طب أقعدى معاه علشان يتعرف عليكى وتتعرفى عليه
:لاء مبقعدش مع حد لما تبقوا تسألوا عليه ابقى اقعد
أبى بصرامه:خلصينا تعالى شوفيه يمكن متعجبيهوش
(شوفتوا ابويا..يمكن معجبهوش..مش قولتلكوا أهلى تقريبا زى اهل منى)
لا يستطيع احد فى البيت ان يقول لأبى لاء او حتى تظهر على وجهه علامات الاعتراض
خرجت أمى ورحبت به للمره المليون ثم خرجت وراءها وجلست بجوارها
ولمحت نظرته المنكسرة وتعجبت ملامحه كانت مختلفه ويبدوا عليها العدوء على غير العاده
تكلمت امى كلام عادى به مزيد من الترحيب ورد هو بلباقه ..أهلا بيكى يا أمى
:أمى ..أمك منين يابنى طب قول طنط تبقى مبلوعه شويه
أمى وهى تشير الى وتعرفنى به (قال يعنى معرفوش)
سامح: ازيك يا آنسه……
:الحمد لله
أمى: تشرب شاى ولا قهوه
سامح :لالا متتعبيش نفسك يا أمى
أمى:لا والله تعبك راحه..ها شاى ولا قهوه
خرجت أمى لتفسح لنا الطريق للتعرف وعلى الارجح وكما تفعل دائما دخلت لتجلس مع ابى
همست له: انت حصل فى مخك حاجه ولا ايه
سامح :ليه
:أنت ازاى تيجى هنا وايه حكايه جاى تتقدملى دى ..قصدك ايه يعنى
سامح: هيكون قصدى ايه …عايز أتجوزك طبعا
:ليه
سامح :هو ايه اللى ليه..انا جاى اتقدملك وزى ما قولت لوالدك داخل البيت من بابه
:انت بتستهبل ؟
سامح بهمس أكبر :لاء بحبك
:قولى هو بالنفر ولا ملاكى
سامح :هو ايه
:قلبك
سامح:انا عارف قصدك ايه ..انا مش هعرف افهمك دلوقتى ..على فكره معاكى حق
فى كل اللى بتقوليه عليا دلوقتى فى سرك..بس والله انا محبتش حتى احاول أكلمك قبل ما اجى البيت علشان اثبتلك انى جد معاكى وانى اتغيرت فعلا
وهنا دخل أبى :أهلا وسهلا يا أستاذ سامح
سامح:أهلا بيك يا عمى
أستأذنت وقمت وجدت أمى فى وشى :ها ايه رأيك زى القمر صح وشكله مؤدب وابن ناس
تنهدت وقلت :اه فعلا شكله مؤدب جدااااااااا
أمى بفرحه:يعنى موافقه
:بزمتك يا ماما ..انتى عاوزه تجوزينى اسرع ما بتسلقى البيض
أمى: اه ..عاوزه افرح بيكى قبل ما أموت وهو عيب يعنى يا بتاعة الحلال والحرام
:خلاص يا أمى خلاص سيبينى بس أفكر وبعدين انتوا مش لسه هتسألوا عليه
أستنى بقى يمكن يطلع سوابق ولا حاجه
أمى: نعم سوابق بقى ده شكل سوابق ده انتى اللى سوابق
:ايه يا ماما من اولها كده هتقفى فى صفه اومال لو وافقت واتجوزته هتعملى ايه هتتبنيه
وتطردينى بره البيت
أمى:والله يا بنتى نفسى اطردك بس على بيت عدلك
:ايه الامهات دى يا ناس ..اومال فين حنان الام اللى بيقولوا عليه
(الله يرحمك يا أمى ويدخلك فسيح جناته )
“” أكتشفت زوجى فى (الأتوبيس ) “”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس)