رواية رد حق الفصل الثامن عشر 18 بقلم زينب مجدي
رواية رد حق الجزء الثامن عشر
رواية رد حق البارت الثامن عشر
رواية رد حق الحلقة الثامنة عشر
حسام….. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. مات
الدكتور…. البقاء لله عمره كده . خد العيل علشان تدفنه
حسام….. لازم أمه تشوفه الأول
دخل حسام إلي هبه وهو يجاهد أن يرسم البسمة على وجه
ونظر إلى هبه التي كانت تنظر إليه بقلق
هبه ……في إيه يا حسام قلبي مش متطمن
حسام…… مش تحبي يا حبيبتي إنك يوم القيامة تلاقي حد بيفتحلك باب الجنه
هبه….. بخضه عيالي فيهم حاجه
حسام….. اهدي يا حبيبتي هو ربنا ادانا أمانه واستردها تاني
واحد من الأولاد ربنا اختاره يكون بجواره إحنا نطول الشرف ده
هبه بصريخ….. ابنااااااااي
حسام……. الصبر عند الصدمه الاولى يا هبه
الصبر عند الصدمه الاولى
ربنا رحيم بينا خد واحد وسبلنا التاني الحمد لله الحمد لله
هبه بدموع….. الحمد لله . عايزه أشوف إبني قبل ما يدفن
خرج حسام ليأتي لها بالولد
هبه …..ياحبيبي يا إبني أنا فضلت أحلم بيك سنين ولما تيجي تسبني فنفس اليوم .هونت عليك يا إبني
اقتربت منها والدتها وحماتها ووالدها يواسوها ويحاولو أن يخففو عنها
نظرت هبه إلي جهاد وقالت….. ربنا ردلك حقك مني يا جهاد
خد أحلي حاجه كنت بحلم بيها
اتهمتك ظلم وحاولت ابعدك عن البلد….آهو ربنا بعد إبني عني خالص
جهاد…..بدموع غزيرة لا حول ولا قوه الا بالله . اهدي يا ست هبه أنا والله مسامحه في حقي
هبه….. إنتي مسامحه في حقك. …بس ربنا مش مسامحني في حقه.انتي نسيتي وأنا نسيت بس ربنا منساش
دخل عليها حسام وهو يحمل الطفل العايش حتى يخفف عليها قليلا
حسام…. بصي إبنك زي القمر إزاي
هبه….. يا حبيبي يا إبني يا حبيبي يا إبني وأخذته داخل أحضانها وبكت بفرحه
فرحة لقائها لطفل انتظرته لأعوام كثيره
حسام…. طيب همشي أنا علشان أروح أدفن أخوه
هبه. .. ومازالت تبكي….. عايزه اشوف إبني قبل ما يدفن
.
حسام….. بلاش ياهبه علشان متنهاريش زيادة
هبه بدموع….. إنت مستكتر عليا اشوف إبني إللي بقاله تسع شهور في بطني وأنا بتمني أشوف وشه .مستكتر عليا أشوفه لأول وآخر مره
والد هبه….. هو مش قصده يا بنتي هو خايف عليكي
ذهب حسام واتي بالطفل المتوفي ورأته هبه وظلت تبكي بحسره وتبوس كل انش فيه
والدة هبه بدموع على حال ابنتها….. مستنيكي في الجنه يا حبيبتي . هو إللي هيشفعلك يوم القيامة
دا هيشفع ل٧٠ واحد من أهله
يعني شوفي كرم ربنا عليكي يا هبه .اداكي واحد يكون السبب لدخولك الجنه
واداكي واحد تاني يعوضك سنين الحرمان إللي شوفتيها
وتفرحي بيه .قولي الحمد لله يا حبيبتي قولي الحمد لله
هبه ….. وهي تحتضن فلذه كبدها وقطعه من قلبها تودعه الوداع الاخير تودعه بالدموع الحاره . وتقول الحمد لله
حسام…… هاتي الطفل يا هبه علشان يدفن
هبه…… مش قادره يا حسام مش قادره
وهنا بكي الطفل الآخر لتقول لها والدة زوجها
شوفي إبنك بيعيط إزاي صلي على النبي كده وحاولي ترضعيه خدي إبنك اهه
قبلت هبه الطفل المتوفي واعطته لحسام وأخذت الطفل الآخر تحاول أن تسكته لكنه كان يبكي بشده فقالت هبه
دا بيعيط على أخوه صعبان عليه أخوه آه يا قلبي صبر قلبي يارب اربط على قلبي يارب
كان كل من في الغرفه يبكي حتي الممرضة آلتي كانت تقف معها كانت تبكي وقالت
والله ربنا بيحبك علشان رضاكي وسبلك عيل تفرحي بيه
دا إحنا بيجلنا حالات تقطع القلب دا كان في واحده الاسبوع إللي فات كانت بتولد وبنتها نزلت وماتت في ساعتها
وعرفنا منها إنها كانت عندها ٣اطفال وال٣ماتو في وقت واحد كانت سيباهم في البيت وحصل ماس كهربائي والعيال كلها ماتت حتي المولود إللي ولدته مات يعني إحنا في نعمه الحمد لله
رددت هبه …. الحمد لله وحضنت ولدها الذي نام عندما ضمته إلي قلبها وظلت تردد الحمد لله
اتي حسام ووالد هبه بعدما دفنو الطفل ودخل حسام على هبه يحاول أن يخفف عنها ويحاول أن يرسم ابتسامه على وجهه وقال
حبيب بابا أنا عايز أشوفه واشيله إللي تاعب أمه بقاله تسع شهور ده
هبه …… دفنت إبني خلاص يا حسام
حسام…… أوحي لها أنه لم يسمع ما تقول وقال بفرحه حقيقيه وهو يحمل طفله الذي حلم به سنين هنسميه إيه يا هبه
هبه…… أنا محتاره بين عمر وحمزة
نفسي أوي يطلع زي عمر بن الخطاب.او حمزه إبن عبد المطلب
حسام….. طالما محتاره يبقي ناخد برأي الأغلبية
إيه رأيك يا حمايا نسمي عمر ولا حمزه
حماه…… حمزه
قال حسام….. وإنتي يا حماتي
قالت حماته…… حمزه
نظر حسام إلي جهاد وقال وإنتي يا جهاد
قالت جهاد….. عمر (علي اسم جوزها)
نظر حسام إلي والدته وقالت وإنتي يا ماما
قال والدته…… عمر
قال حسام …. ايه ده كده اتنين اتنين
كان حسام يحاول أن يخفف عن هبه ويجعلها تفرح بمولودها الجديد .فقال لها وإنتي اختاري اسم يا هبه
هبه…… لأ اختار إنت الأول
حسام….. أنا هختار حمزه ولو إنتي اخترتي عمر يبقي إحنا كده هنعمل قرعه
قالت هبه…… وأنا أخترت حمزه…. ونسمي أخوه الله يرحمه عمر
حسام…… وأنا موافق جدا
هبه…… هات بقي ياحسام أنا اشيله شويه
حسام….. لأ أنا لسه مشبعتش منه وبعدين إنتي مش عارفه تقعدي أصلا من الجرح
قالت والدة حسام….. لأ أنا إللي هشيله
ووالدة هبه….. أنا إللي هشيله
تجمع من في الغرفه حول الطفل يريدون أن يحملوه وضحكت هبه وضحك حسام
اتي اتصال إلي جهاد من عمر يخبرها أنه ينتظرها في الأسفل
استأذنت منهم جهاد ورحلت
عمر…… مالك يا جهاد معيطه ليه
جهاد… وقد تجمعت الدموع في عينيها من جديد….. ولدت توأم وفي طفل منهم مات وهي يا عيني مقهوره أوي عليه
عمر بتأثر…… ربنا يصبرهم ويعوضهم خير
اهدي إنتي كده وصلي على النبي تعالي نشرب عصير كده وروقي دمك
دخلو الي كافيه وشربو عصير وقالت جهاد
لو سمحت يا عمر ممكن نأجل الفرح شويه مينفعش يبقي إبن الراجل إللي جمايله مغرقاني ميت وأنا أروح أعمل الفرح بعدها بأسبوعين
عمر….. والله يا جهاد أنا مقدر إللي إنتي بتقوليه وموافقك جدا كمان
بس أنا دلوقتي حاجز قاعه وجهزت دعوات الفرح وكل حاجه جاهزه لو أجلت فلوس كل حاجه هتروح عليا
طيب بصي كده حاولي تجسي نبضهم لو حسيتي إنهم هيزعلو خلاص نأجله
الراجل كتر ألف خيره حمالي مراتي من الشارع ووقف جمبها
وكمان ردلها حقها يعني افديه برقبتي
جهاد….. شكراً يا عمر إنك فهمت موقفي
عمر….. الشكر لله . المهم دلوقتي هنشتري الحاجات إللي اتفاقنا عليها ولا ايه
جهاد….. أنا أسفه يا عمر بس أنا مليش نفس خالص أشتري أي حاجة
عمر….. ولا يهمك أنا هرجعك دلوقتي المنصوره ومن بكره ننزل نشتري كل حاجه
جهاد….. وكمان عايزه اشتري هديه لزينب متجوزه بقالها اسبوعين ولسه مروحتش ليها
عمر….. خلاص.نشتري الهدايا دلوقتي وبكره بعد ما نجيب الحاجات إللي هنشتريها أودي الحاجات البيت ونطلع أنا وإنتي عند أيمن
جهاد…… ماشي وأنا موافقه
قامو بشراء الهدايا
وعاد عمر وجهاد إلي المنصوره واوصل عمر جهاد إلي المزرعه وعاد إلى منزله
قامت جهاد بالاتصال على هبه واطمئنت عليها
وخلدت الي النوم وفي اليوم التالي ذهبت برفقة عمر واشترو أشياء كثيرة جداً جداً وأصرت جهاد على عمر أن تدفع هي ثمن هذه الأشياء فهي الاشياء تأتي بها العروسه دائما
وقالت انه لا يجب أن تحمله هو كل شيء فلديه مستلزمات كثيره أخري . غضب منها عمر ولم يحدثها طوال الطريق حتي وصلو إلي منزل زينب وأيمن
استقبلوهم بالترحاب الشديد وجلس الفتاتين في الداخل والرجال في الخارج
جهاد…… وحشتيني اوي اوي يا زينب المزرعه وحشه أوي من غيرك
زينب…… إنتي إللي وحشتيني اوي يا جهاد أنا إللي مصبرني إنها كلها اسبوعين وتبقى هنا جمبي
جهاد…. أنا ممكن ااجل الفرح شويه
وحكت لها جهاد علي ماحدث مع هبه تأثرت زينب كثيراً ودعت لهم الله أن يصبرهم
جهاد….. المهم دلوقتي عمر زعلان مني وعايزه اصالحه
زينب….. عملتيله إيه يا جهاد
جهاد….. أنا دا أنا غلبانه وحكت لها جهاد ما حدث
زينب….. لأ إنتي كده مش غلطانه بس حاولي برضه تصالحيه علشان عمر يستاهل كل خير
جهاد….. ما أنا بسألك علشان تقوليلي اصالحه إزاي
زينب….. ابعتيله رساله اعتذري فيها بطريقة شيك
شيك يا جهاد فاهمه
جهاد.. فاهمه…. هو إحنا مش هنخرج نقعد معاهم بره
زينب….. لأ أيمن مش بيرضي يخليني أقعد مع أي حد بره
حتي أصحابه إللي بييجو بزوجاتهم بيقعد هو مع صاحبه بره
وأنا بقعد جوه أنا ومرات صاحبه
جهاد…… هو بيغير أوي كده
زينب……. بيغير فوق ما تتخيلي
جهاد….. يا لهوي لو شوفتي عمر واحنا بنشتري الحاجات انهارده
اجي أمسك حاجه علشان اتفرج عليها يقولي متميليش كده شوفي إنتي عايزه إيه وأنا اجبهولك
اجي أقول للراجل علي الحاجة إللي عايزاها
يقولي….قوليلي إنتي عايزه إيه وأنا إللي أكلم الراجل
وبيقولي وأحنا جايبن بعد كده تشوفي محل واقف فيه واحده ست علشان تقفي تاخدي وتدي معاها في الكلام براحتك ومش هنروح محلات تاني واقف فيها رجاله
ضحكو الفتاتين وقالت زينب
باين كده إن العيله كلها الغيره فيها ذياده
ظلو الفتاتين يتحدثون كثيراً حتي نادي عمر علي جهاد
وأخذها واوصلها إلي المزرعه وعاد إلى منزله
واخذ يرص الاشياء التي اشتراها
حتي أتت له رساله من جهاد قرأها وجلس يبتسم
أنا كنت عايشه في ظلمه كبيره أوي
وكنت فاكره إني مش هخرج منها أبدا
بس جيت إنت ومليت حياتي نور
وعيشتني حاجات أنا عمري ما عيشتها
شوفت منك خوف عليا
وتمسك بيا…. حسستني إني ليا قيمه بعد ما كنت فاقده الثقه في نفسي تماماً
أنا مش عايزاك تنام زعلان مني ولو غلطت سامحني
أنا دلوقتي مليش غيرك في الدنيا دي كلها
أنا أسفه
قرأ الرسالة وابتسم واتصل عليها ليخبرها أنه لم يعد غاضب منها
ومر الاسبوع وهم يوميا يذهبون يشترون الاشياء سويا
حتي اكتملت شقتهم من كل شيء
كان عمر يصور لها كل شيء في الشقه وإن لم يعجبها مكان شئ كان يغيره لها
وجاءها اتصال من هبه تعزمها هي وعمر على سبوع حمزه
حضرت جهاد وعمر السبوع وكان سبوع جميل للغايه وكانت الفرحه مرسومه علي وش هبه وحسام
واستأذنت جهاد منهم أن تأجل الفرح ولكنهم رفضوا بشده وتمنو لها السعاده
وشكر عمر حسام علي ما فعله مع زوجته .وتجمعوا كلهم حول الطفل
وكان البيت مليئ بالبلالين والزينه المبهجه وكان الطفل جميل جداً وضعوه داخل الغربال وقال
والدة حسام….. اسمع كلام أبوك ومتسمعش كلام امك
قالت والدة هبه وهي تدق الهوم….. أسمع كلام تيته بس يا حمزه
وقالت هبه…..اسمع كلام ماما بس
والد هبه……اسمع كلام جدو
حسام……. اسمع كلام بابا بس
وانتهي السبوع وجميعهم سعيدين للغاية
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على (رواية رد حق)