رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم الشيماء محمد
رواية العاصفة الجزء الثاني الجزء الثاني والثلاثون
رواية العاصفة الجزء الثاني البارت الثاني والثلاثون
رواية العاصفة الجزء الثاني الحلقة الثانية والثلاثون
هاني بصلهم بصدمة الاتنين لأن ده كان آخر شيء يتوقعه ..
وقفوا التلاتة قصاد بعض وهاني مصدوم وبص لمؤمن : العربيات بتاعته !
مؤمن بتأكيد : أيوة بتاعته اشتراها وهو برا وبلغني أشوف حد هنا يدخلها مصر ويخلص جماركها وأنا شوفتك أنت وجايين نستلم العربيات
هاني بغيظ : ولو قلت مفيش عربيات ؟
كريم ابتسم بهدوء : ما تقدرش تقول كده
هاني بصله بغيظ : ليه ما أقدرش ؟
كريم بصله أوي : الظاهر إن صدمة شوفتي خلتك مش مركز شوية .. هقولك ما ينفعش ليه .. أولا لأن الشركة قبل ما تسلمك العربيات مضيت على عقد إنك استلمتهم .. فلوس الجمارك في وصلات وورق أنت ماضي عليهم مع مؤمن إنك استلمتهم .. فما ينفعش دلوقتي تقول مفيش عربيات .. أنت عارف كويس إنه ما ينفعش تقول كده .
هاني دور وشه بعيد بغضب لأنه عارف الكلام ده كويس بس هو متضايق حاليا .. بنته من ناحية وعميل تقيل زي ده من ناحية .. مش عايز يخسر حد فيهم .. بس كمان بنته من النوع العصبي اللي نظرتها للأمور مختلفة .. كمان هي ماحكتلوش حاجة غير إنه ضايقها في الطيارة هو ومراته وما يعرفش حتي ضايقوها ازاي ! بس واحد بالشخصية دي مش هيضايق ناريمان من فراغ إلا اذا كانت استفزته الأول ..
قاطع أفكاره مؤمن بتنبيه : وبعدين ؟ هنفضل واقفين كده كتير ! يعني أنا سألت عنك وعرفت إنك أفضل حد في مجالك بس المعاملة دي بتقول غير كده .. بلاش تخسرنا عملاء عندك .
هاني بصله بغضب وحاول يقوم بدوره كأب قبل دوره كبيزنس مان وحاول يدافع دون اقتناع عن بنته : هو بدأ كل ده .. هو استغل إن بنتي لوحدها وأهانها وغلط فيها هو ومراته .. هو تجاوزاته كله لا يمكن أتساهل فيها وبعد كل ده يمسح تليفونها ! كمان ! وكل ده ليه ! علشان صورته وهو بيغلط فيها هو ومراته وخاف تفضحه علشان كده حذف تليفونها .
مؤمن وكريم بصوا لبعض بذهول وكريم عرف إن البنت وصلت لأبوها كله بطريقة غلط
كريم وضح : هو ما بدأش وما بيبدأش أبدا خلاف مع حد إلا في حق .. بنت حضرتك وصلتلك صورة غلط تماما عن اللي حصل .. هي ضايقتنا من أول ما قعدنا في كراسينا .. وطول الرحلة وهي مضايقانا وأنا متحملها ومقدر إنها بنت ولوحدها ومحدش فينا سواء أنا أو مراتي غلط فيها بحرف واحد أو كلمة ، أما موضوع الموبايل ده فماحصلش بنتك صورتني أنا ومراتي وهددتني تنزل الصورة فكده هي تعدت كل الحدود وطلبت برضه منها بذوق تحذف الصورة لكن رفضت فكان لازم أتعامل معاها بأسلوب مختلف .
هاني بغضب وبعناد أجوف : تقوم تحذف كل موبايلها ! كل ذكرياتها .. حتى أرقام تليفونات أصحابها ! في حاجات الواحد ما بيعرفش يعوضها .. في نمر تليفونات أصحابك مثلا من زمان لو ضاعوا منك مش هتعرف تعوضهم .. في صور ليها من أيام الجامعة مش هتعرف تعوضهم .. أنت خسرتها كتير أوي .. هي من الصبح وهي بتلف بالفون في التوكيل وغيره ومحدش عارف يرجع البيانات اللي عليه
مؤمن بهدوء : ومحدش هيعرف أصلا فخليها تريح نفسها .
هاني زعق : تريح نفسها ؟ والمفروض دلوقتي أنا أتعامل معاكم كعملاء عاديين وبنتي تولع صح ! ده المطلوب مني !؟ ( بص لكريم بإتهام ) أنت خسرتها .
كريم بصله بهدوء: أنا ؟ يعني ما ينفعش إنسان عاقل يشوف أسد نايم ويروح يحط ايده في بوقه ولو عضه يغلط الأسد ويلومه ! هي استفزتي وتحدتني وتعدت حدودها فما ينفعش بعدها تلومني أنا .
هاني بإرهاق : وبعدين ايه العمل حاليا ! بنتي بتقول إن حضرتك غلطان وحضرتك بتقول ان بنتي غلطانة المفروض أعمل ايه !
كريم ومؤمن بصوا لبعض وكريم خطرت في باله فكرة فبصلهم : أنا هثبت لحضرتك اديني لحظة
كريم وقف وبعد عنهم شوية واتصل بأمل : بقولك يا امل عايز منك طلب
أمل كشرت : مش الاول تسلم عليا وبعدها تطلب !
كريم بجدية : أمل بعدين المهم ابعتيلي الصورة اللي صورتيها في الطيارة النهارده اللي قولتي هتنزليها في الجروب وبسرعة
أمل بعدم فهم : ليه ؟
كريم أخد نفس بنفاذ صبر : لما أوصل هقولك ابعتيلي وبسرعة .. سلام
كريم قفل وانتظر لحظة وأمل بعتت الصورة وبعدها كتبتله ( بعتها بس زعلانة وهتصالحني سيادتك أما تيجي )
كريم ابتسم وبعدها فتح الصورة وراح ناحية هاني الغندور و وراه الصورة
هاني باستغراب : ايه دي ؟
كريم بهدوء : أعتقد إنك عارف شعر بنتك
هاني بصله بعدم فهم وكريم شرحله : زي ما حضرتك شايف شعر بنتك كان عندي تقريبا على رجليا وساعتها مراتي بهدوء طلبت منها تشيل شعرها وبنتك رفضت وقالت إن ده كرسيها وكل اللي مراتي عملته إنها لمت شعرها وحطته في الاستاند والباقي حضرتك متوقعه أو بنتك قالتلك عليه ..
هاني بص للصورة كتير وبيحاول يتخيل رد فعله هو لو واحدة عملت معاه كده .. طالما هو صادق في دي يبقى أكيد برضه ناريمان صورتهم علشان تنزل صورهم في السوشيال زي عوايدها.. لازم يلم الموضوع ده بأقل الخساير ..
هاني بص لكريم واداه موبايله وبتفكير : ينفع أستأذنكم دقيقة واحدة فقط ؟
كريم ومؤمن شاوروله يتفضل وهو سابهم وخرج ومؤمن بص لكريم : هيعمل ايه يا ترى ؟
كريم بصله : أكيد هيكلم بنته يتأكد منها
هاني خرج برا مكتبه اتصل ببنته اللي حافظة رقمه فردت بضيق : بابا لحظة وهكلمك
هاني زعق : استني هنا .. قوليلي أنتي حطيتي شعرك عندهم في كرسيهم ؟
ناري بتوتر: بابا أنا
قاطعها بغضب : ردي اه أو لا ؟
ناري بغيظ : اه بس ده كرسيا أنا ما لمستهمش
هاني بنرفزة : وشعرك اللي على رجله المفروض هو يتعامل معاه ازاي ! ايه قلة الذوق دي !
ناري بذهول : أنت معايا ولا معاهم ؟
هاني اتنرفز أكتر : مش معني إني سايبك براحتك إنك تغلطي في الناس وتتمادي وبعدها تقولي معايا ولا معاهم ! معاكي لو عندك حق أجيبه لو على جثتي ..
ناريمان بنفاذ صبر: طيب وبعدين ؟
هاني سألها : أنتي صورتيهم فعلا ! وعلشان كده هو حذف فونك ؟ وياريت تردي بصراحة
ناريمان أخدت نفس طويل : أيوة صورتهم
هاني اتنهد : يعني هو ما غلطش فيكي أنتي اللي غلطتي ..
حاولت تتكلم بس قاطعها : بعدين يا ناري نتكلم سلام دلوقتي
قفل معاها وهي قررت تروح عند أبوها تتكلم معاه علشان ما يزعلش منها أكتر من كده
هاني دخل عند كريم ومؤمن وقعد على مكتبه واعتذر عن خروجه وبص لكريم : لو قلتلك أنا آسف نيابة عن بنتي واعذرني .. وهخليها هي كمان تعتذرلك تقدر ساعتها ترجعلها تليفونها ؟
كريم بصله كتير : أجرب لكن ما أوعدكش .. في حاجات لما بتتحذف لا يمكن ترجع تاني لأنها بتتمحي تماما من الوجود .. ممكن أحاول لكن ما أوعدكش .
هاني ابتسم : وأنا يكفيني محاولتك .. خليني أكلم ناريمان تيجي بموبايلها وتعتذر .
كريم وقفه : دلوقتي لا .. الموضوع ده محتاج أكون في الشركة لأن برامجي هناك .
هاني وقف وبصلهم : تمام .. خلونا نقعد نخلص أوراق العربيات .. اتفضلوا .
قعدوا كلهم وهاني طلع عقود العربيات وكريم طلب يشوف العربيات قبل ما يمضي على استلامهم
أخدهم هاني وطلعوا برا في المعرض يتفرجوا عليهم .. كانوا الاتنين أجمل من بعض واحدة سودا و واحدة فضي ..
كريم ابتسم وبص لمؤمن : ايه رأيك ؟
مؤمن ابتسم : اللونين أحلى من بعض .. شكلك هتخليني أغيّر مع إني مش بحب العربيات العالية أنا .
كريم كشر : ايش فهمك أنت .. أنت لو جربتها كام مرة مش هتعرف تركب تاني عربية واطية .
مؤمن بتهريج : واطية ! المهم العربيات حلوة واللون الفضي رائع .
كريم ابتسم : طول عمرك بتحب اللون ده .
مؤمن ابتسم : زي ما أنت بتحب الأسود أنا بحب الفضي .. أذاوق .
كريم شد مؤمن : تعال شوفها من جوا فيها شوية حاجات وهم .. تعال
اتفرجوا عليها وهاني سابهم براحتهم واداهم المفاتيح وكريم ادى مؤمن المفتاح وبصله شاورله على العربية الفضي : دورها وجرب .
مؤمن ركب وكريم جنبه ودورها وداس بنزين كام مرة وكريم مبتسم : سامع صوتها .. صوت عربية بجد .
مؤمن ضحك : هو صوتها عالي محدش ينكر بس …….
كريم قاطعه وبصله : بس ايه ! تنكر أنت إنها عاجباك وجدا كمان ؟
مؤمن بضحك : الموديل الجديد ده رائع مش هنكر .. بس أنت علمت أمل السواقة ؟
كريم باستغراب : لا لسة ليه ؟
مؤمن باستغراب : لا بس أول مرة أشوف حد يجيب العربية وبعدها يعلم السواقة ! ولا هتعلمها عليها على طول ؟
كريم بصله شوية : عربية ايه وأعلم ايه ! ( وفجأة وكأنه استوعب ) أنت متخيل إني جيبت العربية دي لأمل ؟
مؤمن بصله باستغراب : امال العربية دي لمين ؟ لعمي حسن ؟ بس عمي بيحب ال BMW مالوش في العربيات دي .
كريم ضرب كف بكف : لا حول ولا قوة إلا بالله يا ابني أنت لسعت خلاص ! أمل أكيد مش هجيبلها عربية ضخمة رجالي زي دي وأبويا زي ما قلت مش بيحب النوع ده يبقى دي لمين ؟
مؤمن بصله بتفكير : لمين ؟ ما تقولش هتغير فيهم ! كده أوفر .
كريم بصله شوية وسابه ونزل من العربية وهو متغاظ من غبائه وراح ناحية هاني اللي وقف يستقبلهم : هاه كله تمام ؟أنا عملت زي ما باشمهندس مؤمن طلب وجهزت كل أوراقهم فاضل بس نطلع الرخص بأسماء مالكيها .
كريم هز دماغه ورجعوا لمكتبه ومضى على الأوراق بتاعتهم وبص لهاني : هناخدهم والصبح إن شاء الله نطلع على المرور نخلص موضوع الرخص
هاني بصله : العربيات هتكون بأسماء مين ؟ خليني أخلص الأوراق قبل ما أنتوا تيجوا .
كريم بهدوء : واحدة باسمي كريم حسن المرشدي والتانية باسم مؤمن عاصم الدخيلي .
مؤمن هنا بصله بذهول : باسمي أنا ! أنت بتتكلم بجد !
كريم بصله بغيظ : لا بهزر .. ده أنت ذكي ذكاء!
مؤمن ابتسم : لا بجد ! أنت جايبلي أنا العربية دي ! افترضنا ما عجبتنيش ؟
كريم بصله باستفهام : مش هتعجبك ليه ! فيها كل المواصفات اللي أي شاب عايزها في عربيته .. اللون اللي أنت بتحبه .. حلوة في السفر جدا .. إمكانياتها عالية .. من الآخر هي وهم .
هاني ابتسم : فعلا الموديل الجديد نازل وهم تقريبا ده أفضل موديل نزل في الچيب شيروكي .. اتفوقوا فيها .
قاموا يمشوا بس قاطعهم خبطة على الباب ودخلت ناريمان بصوت عالي بس سكتت أول ما شافتهم وبصت لكريم بغضب
ناريمان بصت لأبوها : بيعمل ايه هنا ! بيعتذر ؟!
كريم بص لهاني : الصبح بينا تليفون وهنتقابل في المرور بعد اذنك .
كريم خارج بس ناريمان وقفت في وشه : أنت مديونلي باعتذار .
مؤمن بص للبنت كتير كانت طويلة أوي في طول كريم تقريبا وشعرها طويل فعلا .. ابتسم غصب عنه لما تخيل شعرها قدام كريم وأمل جنبه ..
هاني اتدخل : ناري .. حبيبتي .. باشمهندس كريم مستعد يرجعلك تليفونك .
ناريمان بصت لأبوها باستغراب : باشمهندس ! في مقابل ايه بقى ! أتنازل عن حقي ؟
كريم بغيظ : أنتي مالكيش حق أصلا علشان تتنازلي عنه .. أنتي غلطتي من أول ما قعدنا وسيادتك اتماديتي في الغلط .. وغلطك فضل مستمر الرحلة كلها وختمتيها باللي عملتيه واللي أنا عملته كان رد فعل مش أكتر .. أستاذ هاني الصبح في المرور بعد اذنك .
كريم خرج وهو ومؤمن و ركبوا عربيتهم و اتنين من عمال هاني وصلوا معاهم العربيات البيت
مؤمن وهو سايق بص لكريم بضحك : طويلة .
كريم بصله : ايه دي ؟
مؤمن ضحك : البنت وشعرها .
كريم بتهكم : ماشي هكلم نور وأقولها إن البنت الطويلة بتعجب مؤمن هي والشعر الطويل
مؤمن بغيظ : أولا مش هتصدقك وثانيا نور شعرها .
قطع الكلمة وسكت بغضب إنه هيوصف حاجة في مراته لحد حتى لو الحد ده أخوه
كريم بصله كتير وبتريقة : نور شعرها ايه ! كمل وصف مراتك
مؤمن كشر بغضب : اسكت يا كريم بالله عليك .
كريم بص قدامه وبعد فترة صمت كريم اتكلم بدون ما يبصله : أنت عارف إنه ما ينفعش توصف مراتك لأي حد ! يعني هي لابسة حجاب ليه طالما أنت هتوصف شعرها لأي حد ؟
مؤمن عارف كويس الكلام ده بس بيقاوح علشان ما يظهرش نفسه غبي ومتخلف : أنت مش أي حد وبعدين أنا ما وصفتش !
كريم بصله بذهول : أنا مش أي حد ! أيوة أنا مش أي حد وأنت بالنسبالي برضه مش أي حد بس ده مش مبرر إنك توصفهالي .. الواحد ما بيوصفش مراته لأي مخلوق ولا حتى لست زيها .
مؤمن كشر : كريم أنا عارف الكلام ده كويس اوك .. أنا بس اتنرفزت في لحظة مش أكتر لكن عارف الكلام ده كويس .. أنا عمري ما هوصف نور لحد أبدا .. لا ست ولا راجل دي مجرد ذلة لسان مش أكتر .
كريم ابتسم : كويس إن ذلة اللسان دي معايا مش مع حد تاني .. المهم العربية عجبتك ؟!
مؤمن بصله بحب صادق : العربية فوق الروعة ويكفي أوي إنها منك وإنك فكرت تجيبلي واحدة زيك .. أنا صراحة يا كريم مهما أعمل عمري ما هرد جزء من اللي بتعمله معايا .
كريم كشر : ولا هتقبلها دراما هضربك .. مبروك عليك العربية .
فضلوا يتكلموا لحد ما وصلوا البيت ودخلوا واستلموا مفاتيح العربيات من الشباب وانسحبوا يرجعوا شغلهم ..
كريم ومؤمن دخلوا كانت أمل وناهد مع بعض وانضمولهم وحسن خرج على صوتهم اطمن منهم وعرفوهم اللي حصل وأمل اتضايقت إن كريم ماقالهاش إنه رايح يقابل أبو البنت دي وفهمت ليه طلب منها الصورة ..
طلعوا كلهم اتفرجوا على العربيات وعجبوهم جدا .. كريم بص لأمل : اركبي ناخد لفة بيها .
أمل بتذمر : مش لابسة
كريم بصلها : اللي عليكي حلو ،نونا يلا معانا .. بابا ما تيجي .
ناهد اعتذرت هي وأبوه وباركولهم على العربية ومؤمن بصله : أنا رايح لنور بس ورقها فين لحد ياخدنا تحري وهي مش عليها نمر كده .
كريم ضحك واداه ورق العربية يخليه معاه وهو ركّب أمل اللي لاحظ إنها متضايقة وركب واتحرك بيها بس العربية عجبتها جدا
ركن على جنب وبصلها : مالك بقى ! مش مبسوطة ليه ! أنا جايب العربية دي مخصوص علشانك .
أمل بصتله بتعجب : ليه علشاني ؟
كريم أخد نفس طويل : علشان تعملي ذكريات جديدة فيها .. ذكريات لأول جوازنا .. و بداية حياتنا مع بعض .
أمل بتأنيب : أيوة بداية حياتنا اللي سيادتك بتبدأها بإنك تخبي وتداري عني !
كريم باستغراب : أخبي ايه وأداري ايه ؟ بتتكلمي عن ايه ؟ العربيات ؟ دي مفاجأة .
أمل بصتله بغيظ : مش بتكلم عن العربيات بتكلم عن اللي خلصلك العربيات وعن الصورة اللي طلبتها بدون ما تفهمني .
كريم بصلها بهدوء : حبيبتي أولا ماكنتش أعرفه ، لو تفتكري لما مؤمن كلمني واحنا مسافرين قلتلك في اوردر ومؤمن هيخلصه فأنا معرفش مين هيخلصه أنا وصيت مؤمن ورميت الموضوع عنده .. ولما عرفت إنه الشخص اللي اتخانقت معاه ماحبيتش أوترك أو أضايقك أو أخليكي تفضلي قلقانة طول الوقت لحد ما نرجع .
أما الصورة فطلبتلها علشان أقنع أبوها إن بنته هي اللي غلطانة مش احنا .. فاعذريني بجد ما رضيتش أضايقك وبعدين أكيد لاحظتي قبل ما أخرج إني كنت متضايق شوية
أمل كشرت أكتر : أيوة كنت بترد عليا بخنقة فكرتني وتأكدلي كلامي شهر العسل خلص كان المفروض تقولي لاويا قلبي حياتنا كلها عسل مش تقولي اه شهر العسل خلص .
كريم ضحك : حقك عليا يا قلبي .. بس لما أكدت إن شهر العسل خلص كنت أقصد الشغل والحاجات اللي ورايا وإن الإجازة خلصت مش العسل نفسه لأنه بإذن الله مش هيخلص .. الإجازة اللي خلصت .. وبعدين سيادتك صدرتيلي الوش الخشب وده مش بحبه .
أمل بصتله بضيق : ماهو أنت لما تقلبني بردودك كده وتداري عني كده ما تتوقعش مني غير ردود أفعال غبية .. لكل فعل رد فعل دي أول قوانين الفيزياء .
كريم بصلها بعمق بملامح كلها ذهول : قوانين الفيزياء؟
أمل لاحظت نظراته وبصتله بتوتر: أنت بتبصلي كده ليه ! اه قوانين الفيزياء .
كريم بدهشة: يعني ده مش من قوانين الحركة ! ده القانون التالت لنيوتن لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد في الاتجاه .
أمل كشرت : تنكر إن ده من قوانين الارتداد في الفيزياء وعلم الحركة ( recoil) ردة عكسية زي المدفع مثلا لما بيضرب القذيفة بيضرب القذيفة لقدام وهو بيرجع لورا و …….
قاطعها كريم وزعق بمرح : خلاص … خلاص يا أمل .. خلاص يا حبيبتي مش هنقلبها حصة فيزياء وإثبات قوانين .
أمل بتهكم: ليه إن شاء الله مش سيادتك من أنصار كل يوم نتعلم حاجة جديدة ؟ اهو نقاش علمي بحت .
كريم ابتسم وبصلها : أنتي عايزة دلوقتي نتناقش في قوانين الحركة لنيوتن ؟وقوانين الارتداد في الفيزياء؟
أمل كشرت بغيظ : أنا عايزة أتعشى سيادتك .
كريم ضحك جامد : تتعشي ! أنتي يا بت مش قبل ما أمشي قلتي هتاكلي وإنك جعانة !
أمل بغيظ : ما أكلتش .
كريم باستغراب : ما أكلتيش ليه !
أمل بصتله بغيظ وبتبص حواليها بس العربية جديدة مافيهاش أي حاجة ممكن تخبطه بيها
كريم ضحك : طيب قوليلي بتدوري على ايه وأنا أساعدك !
أمل بنرفزة : بحاجة أخبطك بيها يا كريم علشان بتسأل سؤال مستفز .. وبدل ما أتنقط أخبطك بأي حاجة .
كريم ضحك ومسك ايدها بس هي بتشدها وهو بيضحك جامد لحد ما ثبتها : يا حبيبة قلبي اهدي بس الله لا يسيئك .
فك حزامه وقرب منها أوي وبهمس : أنا اهو بين ايديكي اعملي ما بدالك لو ده هيهديكي إنك تخبطيني بأي حاجة
حط ايده على خدها بحب : قلبي أنا قوليلي بس زعلانة ليه ! مش بحبك متضايقة ومكشرة كده ليكي عليا بعد كده هقولك رايح فين قبل ما أخرج وما تضايقيش كده .. أو بصي لأني ممكن ما أقدرش .. بصي تعالي نتفق لو ما قلتلكيش حاجة قبل ما أعملها هقولها بعد ما أعملها لأني بجد مش بحب أقلق أو أوتر حد بحبه .. أنتي أكيد لاحظتي ده فيا .. مش بحب أقلق نونا أو بابا أو مؤمن سواء في تعبي أو سفري أو أي حاجة ممكن تقلقهم .. ده طبع فيا يا حبيبي صعب أغيره .
أمل بصتله بحب : بس أنا مراتك .. أنا غير بابا وماما ومؤمن لأن أنا شريكتك .. شريكة حياتك وبالتالي أنا وأنت واحد .. فما ينفعش تحطني معاهم وتقول مش هينفع تشاركيني قلقي امال الزوجة فايدتها ايه لو مش هتشارك قلق وهموم جوزها ! بتتركن على الرف للضحك واللعب ! ( حطت ايدها على خده بحب وقربت هي كمان منه ) كريم أنا عايزة أشاركك همومك قبل ضحكك وفرحك .. الجواز ده بتشيل كله مش بتنقي .. فينفع تخليني شريكة حياتك كلها مش جزء منها ؟
كريم بصلها أوي وهمس : مش عايزك تشيلي أي هم أو زعل أبدا .
أمل أخدت نفس طويل : الشيلة لو اتوزعت على اتنين بتكون أخف وأسهل لما يشيلها واحد .. لو عايز تمشي المبدأ ده يبقى يتطبق من الناحيتين .
كريم باستغراب : يعني ايه من الناحيتين ؟
أمل بصتله بعمق: يعني ولا أشاركك همومك وضيقك ومشاكلك وأنت ما تشاركنيش ……..
حط ايده على شفايفها منعها تكمل : أنا مش عايزك تشيلي أي هم في الدنيا دي كلها ولا حتى همومك أنتي تشليها ارميها عليا .
أمل : لو عايزني أرميها عليك يبقي نشيل مع بعض ! أنت قلت بقينا واحد يبقى ما تفرقناش أنت .
كريم بصلها كتير وهي باصاله بتقنعه بعينيها لحد ما بص قدامه ودور عربيته : هعشيكي تحبي تاكلي ايه ؟
أمل بصت قدامها تفكر رد الفعل ده معناه ايه بس مش هتسأل هتسيبه يفكر مع نفسه شوية
كريم كرر : يا بنتي عايزة تاكلي ايه ؟
أمل بتفكير : شاورما .
كريم باستغراب : شاورما ؟
أمل ابتسمت : أيوة شاورما فراخ سوري .
كريم أخد نفس طويل وبيفكر يآكلها فين الشاورما السوري !
مؤمن راح عند نور وأول ما وصل تحت البيت زمر كذا زمارة ورن عليها فنور خرجتله البلكونة بصتله من فوق وهو شاورلها : انزلي .
نور ابتسمت : لحظة طيب .
لبست بسرعة ونزلت جري وملك شافتها : رايحة فين كده ؟
نور ابتسمت : مؤمن برا بس راكب عربية جديدة .. چيب .
ملك كشرت : عربية كريم ؟
نور : لونها فضي وشكلها جديد لسة بتغليفها .
ملك خرجت معاها بفضول تشوف العربية ووقفت على باب الڤيلا
نور جريت لمؤمن : واااااو العربية تحفة ! جديدة صح ! خراافة .
مؤمن ابتسم : جديدة أيوة .
ملك من على الباب : مبروك العربية يا مؤمن .
مؤمن بصلها : الله يبارك فيكي يا ملك .
ملك بفضول : بس النوع ده ذوق كريم مش ذوقك أنت .. أنت مش بتحب العربيات العالية .
مؤمن ابتسم : فعلا ذوق كريم .. جاب اتنين واحدة له و واحدة ليا .
نور بصتله بذهول : بجد ! هو كريم رجع من شهر العسل ؟
مؤمن ابتسم : اه رجعوا الصبح .. ولسة مستلمين العربيات حالا .
ملك بفضول : عربيته الجديدة سودا برضه ؟
مؤمن بصلها بإيجاز : أنتي عارفاه بيحب اللون الأسود يا ملك .
ملك ابتسمت : مبروك عليك العربية يا مؤمن .
مؤمن رد وهي دخلت وبعدها بص لنور : تعالي ناخد لفة
نور ابتسمت : لحظة أقول لبابا .
نور جريت عند أبوها بلغته ونزلت جري لمؤمن ياخدوا لفة بالعربية ..
كريم أخد أمل على مطعم للشاورما بصتله ورددت : شاورما الريم !
كريم بصلها : ده المفروض إنه التوب في القاهرة بيقدم شاورما سوري .
أمل بصت حواليها بفضول: احنا فين كده ! في أنهي منطقه يعني ؟
كريم ابتسم : في مصر الجديدة في شارع النزهة .. ليه ؟
أمل ابتسمت : بعرف المكان علشان لو عجبني وحبيت اجي أنا وصحباتي .
كريم كشر وبصلها بذهول : هبقى أبعت حد يوصلكم .. محسساني إنك لسة في الجامعة وهتيجي مع صحباتك .
أمل كشرت : ليه هو أنا لو قلتلك هتغدى مع صحباتي في يوم هتمنعني ؟!
كريم بصلها : مش همنعك بس على الأقل هوصلك أو أبعت حد يوصلك ! يعني مش هتخرجي كده وماأبقاش عارف أنتي فين ولا ايه ! المهم هتنزلي تاكلي ولا أجيبلك هنا !؟
أمل بصتله بغيظ : سيادتك مش واخد بالك إني بلبس البيت يعني ! وقلتلي اركبي اركبي .
كريم ضحك : حبيبتي أنتي قمر في أي حاجة .. وبعدين ماله لبس البيت ماهو حلو ومحترم وطويل وأنتي قمر فيه .
أمل ابتسمت غصب عنها بس كشرت : برضه اسمه لبس بيت .
كريم فتح بابه : هجيب الساندوتشات .. أجيب اد ايه ؟
أمل حطت ايدها عند دقنها وبتحسب وكريم مراقبها بابتسامة : معرفش بس اعمل حساب بابا وماما ومؤمن .
كريم ابتسم : ماما وبابا مش بيتعشوا .
أمل كشرت : يا ابني أنت بتصرف يمين وشمال جت على الساندوتشين دول وتقولي مش بيتعشوا ! ما يمكن يتعشوا معانا ! يمكن يعجبهم ؟ يغيروا رأيهم ! أي حاجة يا كريم !
كريم ضحك ومن جواه فرح باهتمامها ونزل يجيب ورجع بعد لحظة وهي بصتله بتذمر : في ايه تاني ؟
كريم بصلها : مش معايا أم فلوس مصري يخربيت كده !
ركب وهي ضحكت : يعني ايه ؟ أنت خلتني أشتهي الأكل وتحلى مطعم في مصر وأنا هيئت نفسي اكل شاورما دلوقتي أعمل ايه أنا ! لا أنت تتصرف مش بعد ما توقفني وتشممني الريحة دي تروحني وتقولي مش معايا فلوس .
كريم بضحك : أنتي معاكي فلوس ؟
أمل بغيظ : ما قلتلك بلبس البيت !
كريم : يبقى تسكتي .. أجيب ازاي يعني !؟
أمل طبقت ايديها بغيظ وهو بصلها وميت من الضحك عليها ولحظة ولقته وقف وبصت حواليها مش فاهمة وقف ليه !ونزل راقبته لقته وقف قدام ماكينة صرافة فابتسمت دقايق ورجع اداها الفلوس وأمل ابتسمت : اد ايه دول ؟
كريم ابتسم : عشرة .
أمل بصتله بذهول : عشرة ايه ؟
كريم بتريقة : عشرة جنيه .
أمل بصتله وضيقت عيونها ورفعت حواجبها بسخرية وقلدته بغيظ وهو بيضحك : يعني عايزاني أقولك ايه ! السؤال نفسه غلط اسمها عشرة ليه مش عشرة ايه .. ماهو مش كل يوم هسحب ومحتاج سيولة معايا وأنتي محتاجة فبالمرة يا أمل .
رجع تاني للمطعم اشترلها وهي طول الطريق بتشم ريحة الأكل وبحماس طفولي: يخربيت كده ما توصل بقى يا كريم .
كريم ضحك : طيب ما تطلعي واحد يا بنتي وتاكلي عادي .
أمل بإصرار : لا هقاوم للنهاية نتعشى مع بعض كلنا .
كريم ضحك و وصلوا وأمل أول ماركن نزلت استنته وشدته لجوا وبصوت عالي : ياناس ياللي هنا تعالوا
لقت ناهد وحسن خرجوا من المكتب وباصين باستغراب وكريم عمال يضحك
ناهد باستغراب : مالك ياحبيبتي ؟
أمل بمرح : جيبنا شاورما هتعجبكم
حسن بابتسامة: تسلمي ياحبيبتي بالهنا والشفا بس احنا مش بنتعشى
أمل كشرت: يعني ايه لا طبعا هتاكلوا مفيش اعتراض وفين مؤمن ؟
قاطعهم صوت مؤمن وهو داخل اتكلم بمرح: أنا اهو
كريم بضحك: ياريتنا افتكرنا ربع جنيه
مؤمن بغيظ : مش هرد عليك
أمل : أجلوا خناقكم أنا جعانة ومفيش اعتراض
ناهد بضحك: مراتك أصدرت فرمان ياكريم
كريم بضحك: ماأقدرش أقف قدامها دي تاكلني مع الشاورما
أمل بمرح: سمعتك على فكرة ومش هرد
أمل أصرت إن الكل يتعشى وبالفعل حسن وناهد مارضيوش يزعلوها وقعدوا اتعشوا مع بعض و شكروها على الشاورما وبعدها طلعوا أوضهم
كريم وأمل دخلوا الجناح
أمل حاطة ايدها على بطنها : ااه حاسة إني أكلت كتير
كريم باستفزاز: حاسة مش متأكدة؟ ده أنتي قربتي تاكليني
أمل بتذمر: أنت بتبصلي في الأكل يبقى علشان كدا بطني وجعتني
كريم بضحك: بالهنا والشفا ياحبيبتي أنا داخل أحلق دقني
أمل بصتله بعمق وهو مستغرب مالها!
كريم باستغراب : مالك ياحبيبتي في حاجة؟
أمل بتفكير: أبدا بس بما إن ايدك بتوجعك فأنا قررت أحلقلك دقنك
كريم بذهول: نعم! لا طبعا أنتي عايزة تلعبي في دقني؟
أمل بعناد: هحلقلك يعني هحلقلك ياكريم ويا كدا يا هفضل أزن ومش هخليك تنام
كريم بمرح: عنيفة أوي
أمل بمرح: يلا قدامي
دخلوا الحمام بس هي مش طايلة وشه فشالها وحطها على الرخامة
كريم برجاء: ربنا يخليكي اعملي حلو بدل ماتعملي جزء وجزء لا
أمل بمرح : ماتقلقش هبهرك هعملك زي محمد رمضان
كريم بذهول : امشي يابت قال محمد رمضان قال ده متسول
أمل بنفاذ صبر : خلاص ياكيمو بقى اقف
كريم ناولها الماكينة وهي بدأت تعمل ومش ماشية بانتظام
كريم : حبيبتي أنتي بتنقي الحتة اللي تعمليها ولا متهيألي؟
أمل بجدية: سيبني أشوف شغلي
كريم ردد: شغلك!
فضل مراقبها وهي بتبص بعمق كأنها بتخترع الذرة
كريم : بسرعة شوية ها
أمل بتركيز : ماتعطلنيش علشان ماتتعورش ده لمصلحتك
كريم بمرح: لا ماهي مش بتعور الحمدلله
أمل بتوضيح: هي مش بتعورك لأن ايدي خفيفة أنا عارفة
كريم باستفزاز: لا وأنتي الصادقة ده علشان هي حديثة مش بتعور
أمل بغيظ وقفت الماكينة وهو بص في المرايا
كريم بحسرة: في ايه يا أمل هو أنا زعلتك في حاجة ياحبيبتي؟
أمل بغيظ: علشان تعدل عليا كويس
كريم بقلة حيلة : سكت اتفضلي العبي
أمل رجعت تكمل وبعد شوية خلصت وحطتله كريم وهو اتشاهد
أمل بغرور: شوف طلعتك حلو ازاي ؟ودقنك ناعمة
كريم بغرور مصطنع: أنا حلو دايما ، بس طلعتي شاطرة وكمل بمكر: أما النعومة فلازم أتأكد بنفسي معلش
أمل بصتله بعدم فهم وهو قرب بهدوء وحط خده على خدها ومشاه بنعومه وهمس: ها حاسة بنعومته؟
أمل بتوهان: هاا
كريم بضحك همسلها: بقولك ناعم ولالا
أمل سرحت في صوته وحركاته ومش عارفة تتكلم لحد مابعد عنها وبص لوشها اللي احمر
كريم بمرح: أنا كدا اتأكدت من جودة شغلك
أمل بصتله بغيظ ومدتله ايدها وهو مش فاهم
كريم بعدم فهم: مالك ياحبيبتي ايدك وجعتك؟
أمل لسة ايدها زي ماهي وبمرح: لا ياحبيبي هات حق الحلاقة ياباشا
كريم بصلها شوية وبعدها فضل يضحك وهي لسة على وضعها فمسك ايدها وباسها بعمق وبصلها : أنا وكل حاجة ليا ليكي ياحبيبتي
أمل بتوتر: أنت بتثبتني وأنا بصراحة كدا اتثبت
كريم ضحك عليها وهي شاركته وشالها وخرجوا من الحمام وفضلوا يهزروا شوية وبعدها ناموا
الصبح نزلوا مع بعض الشركة وايديهم في ايدين بعض والكل بيباركلهم ويهنيهم برجوعهم وهو وصلها مكتبها وقعد معاها شوية وراح لمكتبه يبدأ شغله ويرجع لحياته العملية ..
شوية وأمل دخلت عنده مكشرة فساب اللي بيعمله وهي قربت منه
كريم مسك ايدها قربها منه أكتر وقعدت على حرف مكتبه : قلبي ماله ؟
أمل مكشرة : جعانة طبعا .
كريم ضحك كتير عليها وقربها منه بحيث تكون قصاده بالظبط : طيب ما تاكلي ايه المانع !
أمل بصتله بغيظ : ما جيبتش معايا فطار .. نسيت .
كريم بتريقة : غيرتي مليون مرة الصبح أنتي لو كل يوم هتعملي كده هصحيكي قبلي بساعة تقلعي وتلبسي .
أمل بغيظ : النهارده أول يوم ولازم أكون مميزة الكل هيشوف مرات كريم المرشدي شكلها ايه .
كريم بضحك : ومن امتى أمل بتهتم بالكلام ده ! أنتي مميزة يا قلبي بس مش بلبسك .
أمل ابتسمت : عارفة طبعا بس ده طبع في أي ست بتهتم شوية بالمظاهر .. شوية مش أوي علشان كده بهتم في أول يوم بس المهم ما تاخدنيش في حوارات واتصرف جعانة .
كريم : طيب تحبي تعملي ايه ! أنا كلي ملكك .
أمل ابتسمت : بحب أوي لما تقولي كلي ملكك دي .. بحس إني في السما .
كريم ابتسم وشدها من على المكتب تقعد على رجليه وهي حطت ايديها حوالين رقبته : اتعودي تشاوري وبس عايزة تاكلي ايه ؟
أمل بصتله كتير وردت بإغراء : كرز .
كريم بصلها كتير وضحك : أنتي عايزة كرز ! أنهي كرز بالظبط ؟
أمل بضحك : كلك ذوق يا باشا ونظر .
أمل ضحكت وهتقوم بس هو مسكها : رايحة فين ! هو أنتي تتكلمي عن الكرز كده بسهولة وتمشي ! جيبتي سيرة الكرز تتحملي نتيجته .
أمل بهزار : عايز ايه ! أكلني الأول .
كريم مبتسم : آكل أنا الأول الكرز وأشبع وآكلك كل اللي تشاوري عليه .
أمل خطفت بوسة سريعة ووقفت : احنا في المكتب هاه ! يلا ناكل
كريم ابتسم: بتغشي على فكرة
أمل ضحكت وبعدها شدته وطلعوا يفطروا مع بعض وهما خارجين مؤمن قابلهم : على فين كده إن شاء الله ؟
كريم ابتسم : هنفطر أجيبلك معايا فطار ؟
مؤمن بغيظ : والله كنت عارف إن جوازكم هيجي عليا انا بطحن زيادة .
كريم شد أمل وخارج : لو في حاجة كلمني باي .
معظم وقتهم مع بعض وأمل تقريبا مش بتسيب كريم بسبب ايده بيخليها تعمل معظم الشغل بايدها بحجة ايده علشان يعلمها بأسلوب غير مباشر ..
أمل كانت في مكتبها والباب خبط كان مؤمن وكشر : هو كريم مش هنا ؟ تخيلته هنا .
أمل ابتسمت : لا مش هنا تلاقيه نزل تحت ولا حاجة
مؤمن هز دماغه : اوك .. مش عايزة حاجة ؟
أمل بابتسامة : شكرا يا مؤمن .
يدوب بيقفل الباب بس أمل وقفته : مؤمن لحظة .
مؤمن فتح الباب وبصلها : خير يا أمل ؟
أمل شاورتله يدخل وبتقلب في الموبايل : تعال لحظة عايزة أطلب منك طلب .. ينفع ؟
مؤمن ابتسم : أكيد طبعا شاوري .
أمل ابتسمت بحرج : ماأتحرمش منك أبدا ..
بتقلب في الصور وبعدها وقفت على صورة وبتوريها لمؤمن : شوف البتاعة دي ، عايزة منها كذا واحدة .
مؤمن بص للصورة واستغرب وبصلها : عايزة كورة ! ( بهزار ) هتلعبي أنتي وكريم ولا ايه !
أمل كشرت بضحك : يامؤمن ألعب ايه بس ! لا دي لايده .. الدكتور قاله يجيبها بحيث طول ماهو قاعد المفروض يضغط عليها زي التمارين كده .
مؤمن هز دماغه : دي نفس فكرة بتاعة العصبية ! الناس اللي بيتعصبوا بيفضلوا يضغطوا عليها !
أمل ابتسمت : أيوة زي دي ! هي كورة صغيرة وبتكون مرنة بيفضل يضغط عليها .
مؤمن هز دماغه : تمام .. تمام .. ابعتيلي الصورة واتس .
أمل ابتسمت : متشكرة أوي .. وطلب تاني عايزة أعملهاله مفاجأة وكنت عايزة أشتريها بنفسي بس كريم مش بيخرجني لوحدي غير كده مش عارفة هدور فين صراحة !
مؤمن ضحك : لا لا ما تقلقيش وأي حاجة عايزاها بلغيني .. أي مفاجأة عايزة تعمليها وعايزة مساعدة فيها أخوكي سداد .
أمل ابتسمت أوي : تسلم يا مؤمن بجد .
مؤمن ابتسم : هجيبهالك هنا .. وما تقلقيش مش هقول لكريم .
هنا كريم كان داخل وبصله : مش هتقول لكريم ايه !
الاتنين بصوله وهو بيبصلهم الاتنين واستغرب توترهم ده
استنوا الجزء التاني الساعة ٩ باذن الله
بالنسبة لموقف شعر البنت
القصد هنا ان كريم خلى مراته مقياس الجمال بالنسباله .. اي حد بيشوفه بيقارنه بمراته .. مراته هي اعلى شيء وكله تحتها بيبص من خلالها هي
وده المطلوب ان كل راجل تكون معاييره هي زوجته .. مش بيشوف اجمل منها
لكن مش القصد ابدا التنمر على نوع الشعر بالعكس يعني امل شافت ان البنت شعرها جميل وطويل .. بالفعل شعر البنت حلو
لكن الغرض ان هو ما شافوش جميل مش لان فعلا الشعر مش جميل لكن لانه مش بيطابق معايير الجمال الخاصة به ( اللي هي مراته ) فده المقصود ان معايير الجمال عنده مراته ولو لاحظتو مراته ( البنت اللي في الصوره ) مش الجمال الخارق بالعكس شكلها عادي جدا بس بالنسباله ملكة جمال .. فده المقصود من المشهد مش التنمر على نوع الشعر فبلاش ناخد المحمل السيء ..
أمل بسرعة : مفيش حاجة مهمة .. كنت بسأله في البرنامج اللي طلبته مني الصبح .. لأني رخمت عليك كتير في الأسئلة .
مؤمن ابتسم وفهم دماغ أمل وكمل : وبما إن سيادتك ما بترحمش سألتني في نقطة وقالت إنك شرحتهالها كذا مرة ولو سألتك تاني هترخم عليها .
كريم كشر وبص لأمل : أنا برخم عليكي ! ده أنتي طلعتي عين اللي خلفوني الصبح !
أمل بصت لمؤمن : شوفت مش بقولك ؟
مؤمن ضحك : عارف والله رخم .
كريم كشر بغيظ : والله ما في أرخم منكم ! المهم سيادتك فهمتي اللي عايزاه من مؤمن ؟
أمل ابتسمت من غيظ كريم : اه فهمته .. وعلى فكرة مؤمن بيشرح بالراحة وبيفترض إن اللي قدامه مش فاهم مش أنت بتفترض اني خارقة الذكاء وبتكلمني على الأساس ده !
مؤمن عينيه وسعت لكلام أمل لأنه خلقه ضيق بمراحل عن كريم في الشرح فلازم ينسحب لأن أكتر من كده هيتقفشوا وبص لكريم : طيب أسيبكم أنا وسيادتك خلص وعدي عليا عايزك .. سلام .
خرج وقفل الباب وراه وكريم باصص لأمل بغيظ فهي بصتله : في ايه بتبصلي كده ليه !
كريم أخد نفس طويل : أنتي أول حد على فكرة يقول إن مؤمن عنده صبر عني في الشرح !
أمل كشرت وافتكرت أيام التدريب مؤمن فعلا مش بيستفيض في شرحه على عكس كريم بالعكس بيتخنق من كتر الأسئلة وبعدين في الكدبة اللي بتكبر دي ! هي كانت بس عايزة تفاجئه ..
قامت وراحت عنده وحطت ايديها حوالين رقبته بحب : سيادتك غيران ولا ايه ! لو متضايق إني سألت مؤمن آسفة مش هكررها تاني !
كريم بصلها وكشر : مؤمن أخويا ومش هغير منه واعتبريه زي طه بالظبط ويمكن أكتر لأنه أقربلك حاليا من طه .. بس بجد مؤمن مالوش خلق على الأسئلة .
أمل أخدت نفس طويل : مش عارفة يا كريم أنا سألته سؤال جاوبني ببساطة فهمت اللي قاله .. صدفة ! حظ ! معرفش .
كريم بصلها : علشان جاوبك على اد السؤال ! أنتي عايزة كده !؟ أجاوبك على د سؤالك بس ! حاضر لو ده اللي عايزاه .
أمل كشرت لأن مش ده اللي عايزاه هي بتحب استفاضته في الشرح بس خلاص تسكت دلوقتي لحد ما يجيبلها مؤمن اللي هي عايزاه وبعدها هتفهم كريم ..
أمل ابتسمت : المهم مؤمن كان جاي هنا أصلا بيدور عليك كنت فين !
كريم ابتسم : كنت تحت في المالية قالك عايز ايه ؟
أمل هزت دماغها : لا ماقالش .
كريم باسها في خدها : طيب رايحله عايزة حاجة !
ابتسمتله وهو خرج وهي اتناهدت كل ده علشان عايزة تفاجئه ! ايه ده كله !
سهر جهزت الأوضتين لأمها وجددتهم وحتى الحمام جددته وخلتها مش ناقصها أي حاجة وبدرية طول الوقت دموعها نازلة ولامت نفسها ليه سابت سمر توصل للمرحلة دي وليه كانت بتقوي الشر والكره جواها ناحية أمل ! ليه ما عملتش زي سهر اللي اتربت وسط طه وأمل وكانت أخت تالتة ليهم ليه بعدت سمر ورفضت تخليها وسطهم زي سهر ! غارت من حب سهر لسميرة وعيالها وبعدت سمر ودي كانت النتيجة إن سهر هي اللي سندتها دلوقتي وسمر دمرت نفسها ودمرتها معاها ..
اضطرت سهر ترجع لجوزها وسافرت على القاهرة هي وأبوها معاها يوصلها ..
سهر مع محمد : بابا عايزة أشوف أمل قبل ما أسافر ينفع !؟ اذا سمحت .
محمد ابتسم : طبعا يا بنتي ينفع .. أمل بنت عمك وهي بتحبك .. بس هي عارفة إنك هنا ؟!
سهر ابتسمت : لا ماقلتلهاش وطلبت من عمتو سميرة ما تقولهاش لأني عايزة أعملهالها مفاجأة .. ينفع توديني البيت عندها !؟
محمد ابتسم : ينفع، آخر النهار نروح تكون رجعت من شغلها ماشي .
مؤمن جاب الكور اللي أمل طلبتها وراحلها المكتب خبط ودخل واداها الكيس : الكور اهيه.
أمل ابتسمت أوي : شكرا كتير يا مؤمن .. ربنا ما يحرمنا منك .
مؤمن ابتسم : أي خدمة يا أمل .. يلا هخلع أنا قبل ما عم كريم يجي ونألف قصة تانية .
أمل ضحكت : لا ما أنا هقوله على الأولى علشان من ساعتها وهو بيجاوبني بالقطارة .
مؤمن ضحك : أنا فعلا ماعنديش أبدا طولة بال كريم في الإجابة على أسئلة حد .. فهو اتصدم ولازم توضحيله .
أمل ضحكت : هقوله .. هو في مكتبه صح !؟
مؤمن ابتسم : اه أعتقد .
أمل وقفت : متشكرة أوي يا مؤمن بجد
مؤمن بابتسامة عريضة : في أي وقت يا أمل أنا موجود .. يلا أسيبك تروحيله .
أمل أخدت الكور وراحت عند كريم خبطت ودخلت وهو أول ما شافها ابتسم : بجد جيتي في وقتك تعالي .
دخلت وقفلت الباب وراها وراحت عنده وهو ابتسم وقعدها : ايه اللي معاكي ده ؟
أمل ادته الشنطة اللي في ايدها : افتحها وشوفها .
كريم فتح الشنطة وبصلها باستغراب : كور ! عايزة تلعبي يعني ولا ايه ! في البيت نلعب !
أمل كشرت : ألعب ايه يا كريم !
أمل فتحت الكيس وطلعت كورة منهم وفتحتها من الكيس اللي فيها ومسكت ايده اليمين وحطتها في ايده وهو هنا فهم وابتسم وهي بصتله : مرّن ايدك .. مش الدكتور قالك لازم تمرنها وأنت مطنش ؟
كريم ابتسم وبصلها : جيبتيهم ازاي ! ( كشر بتفكير وبصلها ) ده اللي قلتي لمؤمن عليه ما يقوليش صح ؟ربطت أنا كده صح ؟
أمل ضحكت بحرج : كنت عايزة أفاجئك وأنت طبيت علينا ومش عارفة أقولك ايه
كريم بصلها بضحك : فكدبتي عليا
أمل كشرت : مش كدب .
كريم باستغراب : امال ده ايه ؟
أمل بغيظ : مش قصدي أكدب .. طيب قولي لو عايزة أعمل لسيادتك مفاجأة أعملها ازاي !
كريم رفع دماغها بحب وابتسم : مش محتاجة تكدبي .. يكفي تقوليلي مثلا مش عايزة أعرفك دلوقتي .. أو بعدين هقولك .. مش دلوقتي يا كريم فأنا ……
قاطعته بغيظ : فأنت تفهم إني بحضرلك مفاجأة وتسكت .. ايه الرخامة دي ! فين المفاجأة بقى !
كريم ضحك : طيب أعمل ايه ! عايزاني أعمل ايه ! قوليلي وأنا معاكي .
أمل بتفكير ومش عارفة تعمل ايه أو تقوله ايه وبصتله بحيرة : مش عارفة .
كريم ضحك وباسها من خدها : طيب يا ستي تسلم ايدك على المفاجأة الجميلة دي
حط الكورة على المكتب وهي كشرت وحطتها في ايده تاني : اتمرن .
كريم ابتسم : طيب مش دلوقتي .
أمل : لا دلوقتي .. حتى خمس دقايق بس .
كريم بصلها بذهول : أنتي بتهرجي صح ! خمس دقايق ايه !
أمل مسكت ايده : مرن ايدك .
كريم بدأ يضغط على الكورة ببطء وايده فعلا بتوجعه وهي معاه بتدعمه .. كمل دقيقتين بالعافية وساب الكورة بتعب : امشي يا بت من هنا .. حلوين أوي دقيقتين .
أمل ضحكت : في البيت نكمل !
كريم كشر : هنساها في المكتب .
أمل أخدت كيس وطلعت واحدة تانية : عاملة حسابي .
كريم بغيظ : جايبة كام واحدة ؟
أمل ضحكت : بما فيه الكفاية إني أحطلك واحدة في كل مكان .. ده أنا هوزع على الشركة كلها الكور دي وكل اللي يشوفك يديك الكورة تعمل مره ولا اتنين .
كريم بصلها شوية وتخيل فعلا إن كل موظف معاه كورة وكل اللي بيشوفه بيديهاله وأمل متابعاه ومرة واحدة ضحكوا الاتنين وفضلوا يهزروا مع بعض ..
راحت مكتبها وكريم راح لمؤمن وأول ما شافه حدف الكورة في وشه لدرجة إنه اتخض : في ايه !
كريم بغيظ : جايبلها كام واحدة يا واطي !؟
مؤمن ضحك وأخد الكورة وحدفها على كريم : هي قالتلي عايزة كتير أقولها لا !
كريم بغيظ : لا ما تقولهاش بس ممكن تجيب واحدة وتقولها مالقيتش غيرها .. سيادتها عايزة توزع لكل الشركة وكل اللي يشوفني يخليني أتمرن متخيل أنت .
مؤمن ضحك جامد : طيب والله فكرة .. خليني أعمل طلبية كبيرة .
كريم بصله بغيظ ورفع الكورة فمؤمن حط ايديه قدام وشه بس كريم ضحك عليه وخرج بس رجع على طول وهو في الباب بصله : نسيت أقولك ما أتحرمش منك .. إنك جيبتلها اللي عايزاه .
مؤمن ابتسم : بجد بتشكرني !
كريم ضحك : مش أوي .. يلا أشوفك بعدين .
آخر النهار محمد خد سهر وراحوا الفيلا
سهر بذهول : ما شاء الله دي عايشة في قصر والله تستاهل بنت حلال وطيبة .
محمد ابتسم : فعلا تستاهل كل خير يلا عقبال ما تنزلي أنتي وجوزك وتعيشوا في بيت أحلى .
دخلوا وخبطوا فتحتلهم أم فتحي اللي عارفة إن محمد عم أمل ودخلتهم هما والعيال سيف أبوها شايله وهدير هي شايلاها ..
أم فتحي طلعت فوق خبطت على أمل اللي فتحتلها على طول : عمك تحت يا بنتي .
أمل باستغراب : عمي مين ! قصدك خالو ابراهيم ؟
أم فتحي : لا يا بنتي بقول عمك .. عمك محمد ومعاه واحدة ماأعرفهاش .
أمل كشرت باستغراب : طيب هلبس وأنزل ضايفيهم أنتي لحد ما أنزل .
أمل دخلت وكريم كان على السرير سألها : في حاجة !؟
أمل وهي داخلة تلبس : عمي محمد تحت !
كريم اتعدل : أنتي عارفة إنه هنا ؟
أمل بصتله : لا يا حبيبي معرفش .. خير يا ترى!
كريم قام يلبس وهي بصتله : ما تريح أنت مش بتقول مصدع وعايز تنام !؟
كريم ابتسم : يا قلبي عمك هنا جاي من آخر الدنيا .. يلا ننزل نستقبله .
كريم طبعا لبس قبلها وسبقها هو ونزل يرحب بيه وبص لسهر باستغراب ولعيالها
محمد ابتسم : دي سهر بنتي كانت برا مصر .
كريم ابتسم بضيق لأنها ممكن تكون زي سمر ورحب بيها بس بتحفظ شوية
ناهد كانت راجعة من برا هي وحسن اللي رحب بمحمد جامد وناهد رحبت بيهم
أمل نزلت وأول ما لمحت سهر جريت عليها وسهر كمان جريت عليها ورحبوا ببعض جامد جدا وسط ذهول من الكل ..
وبعدها بصت لبنتها وأخدتها منها : ايه القمر دي ! ديرو الجميلة .. أنتي أحلى من الصور كتير ! امال سيف فين !؟
محمد ابتسم : نايم اهو على الكنبة ! الطريق صعب عليهم .
أمل رحبت بعمها وبصت لكريم بفرحة : كريم دي سهر بنت عمي .
كريم بصلها وابتسم : عرفت إنها سهر بنت عمك ( وفكرها ) أخت سمر .
أمل ابتسمت : سهر غير .. سهر أختي أنا وطه .. اختنا التالتة .
كريم ابتسم وبصلها : إن كان كده يبقى نرحب بيها صح .
قعدوا مع بعض واندمجوا في الكلام واتعشوا كلهم وبعدها حسن ومحمد أخدوا جنب وكريم بعدها بص لسهر : عيالك ناموا .. أمل طلعيهم فوق يرتاحوا بدل النوم على الانترية كده !
أمل وقفت بس سهر مسكتها : احنا ماشيين أصلا اقعدي بس أشبع منك شوية .
أمل كشرت : ماشية فين سيادتك !
سهر بزعل : راجعة لجوزي الامارات .. طيارتي بكرا الظهر .
أمل كشرت وبصت لكريم : كريم اتصرف ! مش عايزاها تمشي .
كريم ابتسم وبص لأمل : أتصرف يعني بجد ؟
أمل ابتسمت : أيوة عايزاها تقعد معايا شوية خلينا نتحفظ عليها هنا .
سهر ابتسمت : اعذريني يا أمل خليها في الإجازة لما أنزل أنتي عارفة نزلت علشان الظروف اللي حصلت اينعم ولا عرفت أعمل حاجة لسمر ولا لماما بس كان لازم أنزل يلا الحمد لله .
أمل باستغراب : ظروف ايه ؟ وايه اللي حصل لمامتك ولسمر ! بتتكلمي عن ايه ؟
سهر باستغراب : بتكلم عن طلاق سمر وطلاق ماما !
أمل شهقت : طلاق ! عمي طلق أمك ! وسمر اتطلقت ! بجد !
بصت لكريم اللي مذهول زيها وأمل بصدمة : ليه ! وامتى !
سهر باستغراب : أنتي ما تعرفيش باللي حصل ! والصور اللي اتنشرت !
أمل هزت دماغها : ولا أعرف أي حاجة .. ماما ما قالتليش ! ايه اللي حصل قوليلي !؟
سهر بحزن : سمر اتنشرتلها صور فضايح على الفيس واتفضحت في البلد وطبعا جوزها
طلقها وبابا اتخانق مع ماما بعدها معرفش ليه وطلقها وحاولت أصالح أي حد بس فشلت فقلت أرجع بقى بيتي ألم ذيول خيبتي ..
أمل أنا آسفة على اللي سمر عملته .. آسفة على كل اللي حصل منها وكل الوجع اللي سببتهولك حاولي تسامحيها .
أمل ابتسمت : كل حاجة نسيتها أصلا في اللحظة اللي بقيت فيها مرات كريم !
كريم ابتسم : فعلا اللي أختك عملته وصلنا لبعض .. وأمل كانت ومازلت أجمل حاجة حصلتلي .
أمل باهتمام : احكيلي تفاصيل طيب يا سهر . أنا من ساعة ما رجعت من شهر العسل تقريبا ما فتحتش فيس .. الشغل وترتيب أمورنا بعد السفر وتعب كريم وايده .. غير الشنط وترتيبها يعني ما فتحتش الفيس وقلبت فيه فمش عارفة حاجة .. فقوليلي أنتي كل التفاصيل
سهر بصتلها : معرفش .. سمر رفضت تحكيلي أي حاجة عن الصور دي ايه ! وماما رفضت تقولي بابا طلقها ليه ! مش بقولك راجعة أجر أذيال الخيبة ! كل اللي عرفته أو خمنته إنها صور ليها أيام الجامعة وصور في فرحكم .
كريم باستغراب : فرحنا احنا ! في فرحنا كانت مع جوزها وعيلته .
سهر : حد صورها واقفة معاها واحد وبيديها فلوس كتير .. الصور طلعتها واحدة بنت ليل مش كويسة !
كريم : طيب الواد ده مين !؟
سهر بصتله : محدش يعرفه أصلا الصور مشوشرة على الوش .. اللي نزلها عايز يفضح سمر بس الولد لا .. أو ممكن يكون الولد نفسه اللي نزلهم .. والله ما عارفة .
فضلوا يتكلموا كتير الاتنين وبعدها سهر عايزة تمشي
أمل بصت لكريم : هتعرف تتعامل في قعدتها معايا ولا ايه !؟
كريم بصلها وابتسم : أعرف هغيرلها ميعاد السفر ونأجله شوية عادي يعني .
بعد مفاوضات كتير وسهر اتصلت بجوزها وكريم وأمل كلموه و وافق إنها تقعد يومين مع أمل بالعافية .
أمل ابتسمت : قومي بقى ارتاحي لسة هتسافري بعد بكرا الفجر يعني هتقعدي معايا بكرا كله وبعده كله .. قومي نطلع العيال دي فوق .
سهروا مع بعض الاتنين وبعدها أمل راحت تشوف عمها بس لقته نام وكريم كان دخله أوضة يرتاح فيها ..
دخلت عند جوزها اللي كان ماسك كتاب بيقرأ
فيه وأول ما دخلت قفله وبصلها : بنت عمك نامت !؟
أمل دخلت تغير هدومها : اه نامت .
غيرت وخرجت قعدت جنب كريم وأخدت من ايده الكتاب حطته على الكومدينو ونامت على كتفه وهو استغرب : في ايه يا حبيبتي ! مالك !؟
أمل بضيق : مفيش .. أنت واحشني .
كريم ابتسم : ماشي واحشك بس متضايقة ليه ! واوعي تقولي علشان سمر هزعلك .
أمل بصتله : سمر اتطلقت وعمي طلق مراته بعد ٣٠ سنة جواز .
كريم بصلها وشدها من شعرها بالراحة علشان تبصله : عمك كان مرتاح مع مراته ؟
أمل بتفكير : ما أعتقدش .
كريم : يبقى عمك اتآخر ٣٠ سنة على قراره
ليه أستمر في علاقة مجهدة بتاخد مني ومش بتديني ! ده غباء صراحة .. أي علاقة مجهزة لطرف واحد استمرارها غباء …
أمل سندت على صدره : يعني أنا وأنت لو قابلتنا مشاكل وأنت تعبت فيها هتطلقني ! ده معنى كلامك ؟! اللي يتعب ينسحب من العلاقة وما يحاربش علشانها ؟
كريم بصلها : لا طبعا ده مش كلامي .. بس أحارب يا أمل لو الطرف اللي قصادي عايزني وبيحارب معايا .. لكن أحارب لوحدي في علاقة فاشلة فدي قضية خسرانة .. ايد لوحدها ما تصقفش .. بعدين أنا من يوم ما دخلتي مكتبي وأنا بحارب علشان توصلي لحضني دلوقتي .. بس بحارب ليه ؟علشان حاسس إنك أنتي كمان بتحاربي معايا .. أنسحب امتى لو أنا بدي بس ومفيش أي مقابل باخده .. بدي حب فأنا عايز حب منك بدي اهتمام أنا عايز اهتمامك .. فبالتالي هديكي عمري كله بس عايز عمرك كله برضه الإنسان أناني بطبعه .. فهمتي عايز أقول ايه ؟ مرات عمك ادت عمك ايه خلال ال ٣٠ سنة اللي بتتكلمي عنهم ؟
أمل أخدت نفس طويل : نكد .. خناق .. حقد ..كره .. غيرة .. ضيق .. خنقة .. تأخير في كل حاجة .
كريم بذهول : يا ما شاء الله دي ماكانتش حارماه من حاجة خالص ! ومستغربة يا أمل إنه طلقها ! للدرجة دي بتكرهي عمك ؟
امل بغيظ : أنا بحبه جدا .. أصلا بحبه زي بابا بالظبط.. هو طيب وحنين جدا .
كريم باستغراب : ولما بتحبيه زعلانة ليه إنه اتخلص من الهم اللي في حياته ؟
أمل مرة واحدة اتعدلت وجابت موبايلها وكريم متابعها باستغراب ولقاها بتفتح الفيس : بتعملي ايه !
أمل بصتله : عايزة أشوف ايه اللي اتنشر بهدل الدنيا كده .
أمل فتحت الفيس وفضلت تقلب فيه مش لاقية حاجة لأنها من كذا يوم وبصت لكريم : مفيش حاجة .. سهر بتقول إنها منشورة في كل جروبات البلد بس اهو كذا جروب مش لاقية حاجة فيه !
كريم بهدوء : أصلا لو حد كلم أدمن الجروب وكان حد محترم هيحذف الصور دي .. فممكن تكون اتحذفت .
أمل بتقلب وفتحت الماسنجر بتاعها بتشوف الرسايل المتآخرة ولقت رسالة جاية مش من الأصدقاء فتحتها وهنا شهقت وكريم بصلها بدون ما يتعدل : أخدت مناعة ضد الشهقة دي يا أمل ! في ايه يا حبيبتي؟
أمل بتقلب في الصور كلهم مذهولة وكريم مسك طرف شعرها اللي طاله : في ايه يا بت مش بكلمك !
أمل بصتله : الصور مبعوتالي خاص يا كريم
كريم اتعدل وأخد منها الموبايل وقلب في الصور كلها سريعا وبص لأمل : بنت عمك كانت شخصية سوري في الكلمة زبالة أو هي مازلت أصلا .
حدف الموبايل من ايده قدامها : نامي يا أمل الصور كلها حقيقية مفيش ولا صورة متفبركة كلهم صور طبيعية كل اللي معمول فيها إن الوش متغطي فقط .
أمل بصتله : الصورة اللي في الفرح دي كانت قدام الحمامات .. مين ده اللي معاها !
كريم بصلها : معرفش القفا ده
أمل بغيظ : يا كريم الله
كريم بصلها باستغراب : في ايه يا أمل ! واحدة كانت دايرة على حل شعرها ربنا سترها معاها مرة بعد مرة بعد مرة وهي ولا رجعت ولا تابت .. اتجوزت وحامل اهيه وبرضه ما تابتش بدليل إنها في الفرح بتاعنا ومعاها جوزها وراحت بتتكلم مع راجل غريب يبقى تستاهل صراحة أكتر من كده .. كل إنسان يا قلبي له رصيد من الستر لما بيخلص خلاص بيتفضح .. هي خلصت رصيدها .. دي مشكلتها هي .. أنتي عايزة ايه دلوقتي !
أمل كشرت وزعلت : مش عايزة حاجة يا كريم !
أمل نامت وادته ظهرها زعلانة مش عارفة هي عايزة ايه بس مش قادرة تتقبل فكرة الفضيحة دي اللي دمرت بيت عمها بالشكل ده .. الحزن اللي شافته في عيون عمها وعيون سهر كان صعب عليها أيوة حاولوا يداروه بالضحك والهزار بس هي شافته .. شافته في عيون سهر اللي بعد العمر ده كله أمها بتترمي برا بيتها وتتطلق ..
كريم قرب منها وحط ايديه حواليها وهو وراها وشدها لحضنه وهي ضمت ايديه
كريم همس : زعلانة ليه بس !
أمل بحزن : الفضيحة كانت قوية لعمي .. تخيل عمي محمد الغلبان ده يشوف صور بنته بالوضع ده .. عمي يا كريم طيب جدا جدا محبوب من الناس كلها .. إنسان فعلا جميل وفي الآخر يحط راسه في الأرض كده بسبب سمر المتخلفة اللي عمرها ما قدرت أي نعمة معاها ! ولا سهر اللي راجعة لجوزها مصدومة في خراب بيت أبوها .. الوضع صعب .. صعب أوي يا كريم !
كريم ضمها أوي : لو عايزة تساعدي عمك بأي طريقة أنا مش هتآخر يا أمل .
أمل التفتتله : ازاي نقدر نساعده ! خلينا نطلب منه يقعد معانا شوية ، ينفع ؟
كريم بحب : أمل ده عمك وده بيتك .. ما تسألينيش في حاجة زي دي أصلا .
أمل بحرج : ممكن باباك ومامتك يتضايقوا ؟
كريم مسك وشها : لا يمكن أبدا .. غلاوتك ومعزتك في البيت ده فوق ما تتصوريها .. وعيلتك بقت عيلتي وزي ما قلتي عمك محمد شخصية جميلة جدا .. هيتضايقوا منه ازاي ؟
أمل بحب : ينفع تطلب منه أنت يقعد معانا كام يوم .. لأن أنا مش هيوافق وهيتحرج .
كريم ابتسم : ما تقلقيش .. هنتحفظ عليه .
أمل ضحكت : أيوة اتحفظ عليه .. ربنا ما يحرمني منك أبدا يا حبيبي .
تاني يوم كريم عرض على أمل تفضل مع بنت عمها وما تنزلش الشغل وهي فرحت جدا باهتمامه ده وقعدت مع بنت عمها وعمها طول اليوم لحد ما رجعوا آخر النهار اتغدوا كلهم مع بعض وقعدوا يشربوا قهوتهم
محمد بحرج : طيب خلوني أمشي أنا الصبح وأنتي يا أمل وصلي بنت عمك المطار ايه رأيك !؟
أمل بصت لكريم اللي رد : تمشي تروح فين !؟
محمد ابتسم : أرجع البلد لشغلي .
كريم بصله : عمي احنا متحفظين عليك هنا لحين إشعار آخر .. مش هتنزل البلد ومش هتسافر .
فضلوا كتير يتناقشوا وحسن أصر عليه يقعد وناهد كمان علشان ما يحسش بالحرج من حد وأمل اتدخلت في الحوار واترجت عمها و وافق علشان خاطرها هي ..
مؤمن وكريم اتكلموا شوية في الشغل ومحمد ركز معاهم شوية وفضل متابعهم لحد ما خلصوا وسكتوا وكريم لاحظ اهتمامه فابتسم : عمي داوشينك بكلامنا في الشغل صح !؟
محمد ابتسم بحرج : لا لا لا .. بس أنتوا بتتكلموا عن الإنترنت واللي بتعملوه والبرمجة صح ؟
كريم باستغراب : اه صح !
محمد بفضول وحرج : هو ينفع يا ابني حد يمسح حاجة من النت ده ؟
كريم أخد نفس طويل وفهم هو بيلمح لايه واتردد يجاوب بس أبوه اللي جاوب : طبعا يا أبو سهر أي حاجة بتتمسح .. بس المهم تعرف ازاي تمسحها .
محمد بفضول : يعني لو حد نشر صورة لحد غصبا عنه ممكن تتمسح .
حسن بفضول : نشرها فين !
محمد بحيرة : على النت .. على البرنامج ده اللي الكل بيقعدوا عليه دلوقتي .. اسمه ايه يا سهر ؟
حسن بص لسهر اللي جاوبت ببساطة : قصده الفيس يا عمي .
محمد ابتسم : أيوة هو الفيس ده !
حسن ابتسم : أيوة دي سهلة جدا .
سهر باهتمام بصتلهم : بجد سهلة إن الواحد يمسح حاجة اتنشرت حتى لو مش هو اللي ناشرها !
حسن جاوب : طبعا يا بنتي .
سهر بصت لأمل اللي ساكتة تماما وكريم وقف وبص لعم محمد : بعد اذنك يا عمي علشان ما ندوشكوش بالشغل هندخل جوا نكمل كلامنا .. مؤمن تعال جوا .
مؤمن قام معاه ودخلوا المكتب وبمجرد ما قفلوا الباب مؤمن بصله : ليه قمت كده !
كريم بغضب : لأني عارف هو عايز ايه ! وأسئلته دي كلها ليه !
مؤمن : أكيد عايز يمسح صور بنته .
كريم بصله بذهول : أنت عارف وما قلتليش ؟
مؤمن بصله باهتمام : عرفت يوم ما كنت أنت في العملية هقولك ازاي ! وبعدها ما جتش مناسبة أصلا .. ونسيت وسط أشغالي المهم ايه اللي ضايقك في كلامه ؟
كريم بنرفزة : لأنه هيطلب مني أمسحها وأنا مش عايز أمسحها هي تستاهل الفضيحة دي
وتستاهل تتطلق .. هي والكلب اللي متجوزاه أحسن والله إنه اتفضح .. عمري في حياتي كلها ما فرحت لأذية حد إلا الشخصيتين دول يستاهلوا والله .. بعد الوجع اللي سببوه لأمل يستاهلوا أكتر من كده .. الواطية لحد قبل الفرح بيوم بتقولي تعال وأنا امتعك أمل مش هتعرف .. قبل الفرح بيوم واحد ولا يوم الفرح نفسه وهي كل شوية تحاول تستفز أمل ! ولا التاني جوزها اللي جاي يتخانق معايا يوم الفرح .. نسيت يا مؤمن ! لا يمكن أساعدهم .
مؤمن بهدوء : خلاص طيب اهدا .. محدش طلب أصلا تساعدهم اهدا.
آخر الليل وأمل مع كريم والاتنين ساكتين والاتنين هيتكلموا مرة واحدة وضحكوا وسكتوا
كريم ابتسم : قولي عايزة تقولي ايه !؟
أمل بصتله : عمي محمد طلب مني .
كريم كمل بغيظ : تمسحي صور سمر صح ؟
أمل شاورت بدماغها وكملت : وعايز يعرف مين اللي في الصور معاها .. ينفع ؟
كريم بصلها بغيظ : سهلة إني أشيل التشفير اللي على وشه وأعرفه لكن مسح الصور انسي يا أمل .. أنتي عايزة تمسحيهم أنتي حرة أنا خرجيني برا الموضوع ده .
أمل بترجي مرح : أنا مش هعرف أنت لسة ماعلمتنيش ده .. أنت امسحهم .
كريم بغضب : لا يا أمل مش همسحهم ومش هساعد البني آدمة دي .
أمل مسكت كريم من دراعه : حبيبي سمر مش فارق معاها نهائي موضوع الصور ! مش مهتمة أصلا .. ولا فارق معاها الطلاق ولا الفضيحة لا أبوها ولا أمها اللي اتطلقت ولا أي حد بيفرق معاها .. سمر مش بتهتم غير بسمر وبس .
كريم بغيظ : ولما هي مش مهتمة وسيادتها مش فارق معاها عايزاني أمسحهم ليه !
أمل بتوضيح : لأن كل الأطراف اللي اتأذت يهموني يا كريم .. امسحهم علشاني أنا مراتك حبيبتك .. علشان بابا اللي حط وشه في الأرض علشان بنت أخوه فضحتهم .. علشان طه اللي أصحابه عايروه ببنت عمه اللي محدش لمها .. علشان عمي محمد الطيب اللي اتكسر ظهره .. علشان سهر اللي راجعة لجوزها زعلانة .. علشاني أنا لأني بحب الناس دي كلها .. مش أنت قلت إن عيلتي بقت عيلتك ! ساعد عيلتك يا كريم .
كريم ما ردش عليها وراح لسريره وبصلها : أنا عايز أنام اليوم كان متعب .. تصبحي على خير .
الصبح والكل بيفطر وكريم وأمل ساكتين والكل ملاحظ سكوتهم ده
ناهد ابتسمت : أمول يا قلبي هتنزلي الشغل النهاردة !؟
سهر ردت : اه تنزل كفاية امبارح أجزته.
أمل ابتسمت : أجزت ايه ! وبعدين هو أنا ماقلتلكيش ! مش أنا أعرف مدير الشركة ! وهو ما بيرفضليش طلب بيموت فيا .
كلهم ضحكوا ومؤمن بصلها بهزار : ما تتوسطيلي طيب عنده يعتقني يومين لله !
كلهم ضحكوا وكريم بصله : ولا ربع يوم وأنتي ! افضلي افضحي في مديرك ده كده لحد ما هيقلب عليكي .
أمل بضحك : ولا يقدر يقلب عليا ده حبيبي .
كريم : أيوة كلي بعقله حلاوة يلا .
حسن بهزار : ما تسيبها تاكل بعقله حلاوة أنت مالك أنت .. خليها تحبه براحتها اخرج أنت منها .
كريم بص لأبوه بذهول : أخرج أنا ؟
حسن بص لأمل : بت يا أمل .. مدير الشركة وأبوه وابن خاله والشركة كلها تحت أمرك ولو مدير الشركة ده عصلج معاكي بلغي عنه أبوه على طول وهو هيعدلهولك .
كريم كشر وبص لأبوه : هتعدله ازاي بقى ! عندي فضول أعرف .
حسن بضحك : هخليها هي المدير عليه .
كريم ضحك : مراتي مدير عام طيب والله فكرة حلوة ماعنديش أي مانع ( وقف وبصلهم ) عندي شغل مهم ولازم أنسحب ( بص لمحمد ) عمي محمد ابقى عدي عليا في الشركة بعد ما ترجع من مشوارك وهنخلص اللي اتفقنا عليه الفجرية هنتظرك على الساعة ١٢ اوك .
انسحب وأمل بصت لعمها باستغراب : اتفقتوا على ايه الفجر يا عمي ؟
محمد ابتسم : هيسمح الصور .
أمل ابتسمت : بجد ! ( بصتلهم ) بعد اذنكم لحظة .
قامت جري ورا كريم ولحقته قبل ما يركب عربيته ومسكته وحطت ايديها حوالين رقبته بحب وهو استغرب : ايه ده !
أمل ابتسمت وباسته في خده : أنا بحبك أوي حبيت أقولك ده قبل ما تمشي .
كريم بصلها باستغراب : ماشي وأنا بحبك بس ده ليه !
أمل بتأثر : متشكرة أوي يا كريم إنك هتمسح الصور لعمي .. صدقني أنا فرحت جدا وفخورة بيك أوي لأنك راجل بجد ولا يمكن تقبل فضيحة بنت بالشكل ده .
كريم بصلها أوي : أنا مش معترض على كلامك ومبسوط بيه كله بس مش بعمل ده علشان فضيحة البنت لأني بجد قابل فضيحتها دي .. أنا بعمل كده لأن فعلا الأشخاص اللي اتضرروا عيلتي وبحبهم كلهم بجد مش مجرد كلام .. ولو ده هيسعدهم سواء عمي محمد أو عمي عبدالله أبوكي أو طه أو أنتي قبلهم كلهم فأنا هعمله علشانكم مش فضيحة سمر .
أمل باسته : برضه بحبك .
كريم ابتسم : وأنا بموت فيكي واتآخرت ورايا شغل مهم .. يلا باي .
انسحب ومحمد راحله زي ما اتفقوا ومعاه سهر بعيالها وأمل اللي وصلتهم الشركة وداخلة بيهم وسهر مبهورة بوضع أمل الجديد ..
طلعتهم لمكتب جوزها وعلياء وقفت استقبلتها وأمل سألتها : كريم معاه حد يا علياء ؟
علياء ابتسمت : لا يافندم هو يدوب راجع من ميتنج .
أمل ابتسمت وخبطت عليه ودخلت وهو وقف يستقبلها هي وعيلتها
قعدوا كلهم على الانترية الصغير وهو طلب قهوة لنفسه وعصير ليهم وسيف كان بيتنطط بهدوء حواليهم وبعدها كريم قعد على اللاب بتاعه في مكتبه وطلب من أمل تبعتله كل الصور اللي عندها لحسابه
كلهم قاموا وقفوا حواليه وهو بصلهم : ما تقعدوا .
سهر بفضول : لا معلش عايزة أشوف هتعمل ايه يا كريم !
كريم اشتغل : أول حاجة هعرفلكم مين الشخص ده .
كريم فضل يشتغل على اللاب وكلهم مراقبينه وبعدها بيبص على الشاشة اللي عليها الصورة بتاعة سمر وعمرو وشه مشفر
محمد بفضول : احنا مستنيين ايه ؟
كريم بصله : البرنامج هينقي الصورة وهيكشفها دلوقتي لحظات بس يا عمي .
الكل كان متوتر ومنتظر وأمل شافت الكورة فأخدتها وحطتها في ايد كريم اللي استغرب بس ما علقش وبيضغط بيها بالراحة …
و خلال لحظات ظهرت صورة عمرو وكريم وأمل بصوا لبعض وسهر ومحمد بصولهم ومحمد بص لأمل : تعرفيه يا أمل !
أمل بأسف : أعرفه يا عمي ده عمرو كان في دفعتنا وزميلنا .
محمد بأسف : تعرفي توصليني له ؟
كريم بصله : ليه يا عمي عايز توصله !
محمد بضيق : لازم أوصله يا ابني .
كريم كشر : عمي لو بتفكر تلومه فده تصرف مش صح .. أنا آسف جدا بس محدش يتلام غير بنتك .
أمل مسكت دراع كريم وضغطت عليه علشان يسكت ومحمد بصلها بوجع : سيبيه يا بنتي هو عنده حق .. بس لا يا ابني أنا مش عايز ألومه .. في صورة سمر أخدت منه فلوس ورفضت تقولي دي علشان ايه ولقيت معاها خمسين الف ولازم أرجعهمله .. هتوصلوني له !
كريم بتعاطف : سيب الموضوع ده عليا يا عمي .
محمد بإصرار : لا معلش يا كريم أنا لازم أروحله بنفسي وأتكلم معاه بنفسي وأعرف منه ليه عمل كده ! ليه ادى لبنتي الفلوس دي ولو عايز تساعدني توديني عنده وتيجي معايا .
كريم أخد نفس طويل : حاضر يا عمي خليني بس الأول أحذف الصور دي من على النت كله .. اقعدوا ارتاحوا وأنا هحذفهم بس طبعا أي حد معاه الصور دي سجلهم على موبايله مش هتتحذف لكن كل اللي اتنشر هحذفه وبالتالي البوست اللي اتعمله شير ماسنجر برضه هيتحذف .
كريم حذف كل الصور ومحمد كان عايز يروح البيت الأول يجيب الفلوس من شنطته بس كريم رفض وقاله بعدين الفلوس هو هياخدهم دلوقتي من الشركة وبعدين يبقى ياخدهم منه .
كلم علياء : علياء انزلي الخزنة تحت بعد اذنك هتلاقيهم مجهزينلي مبلغ كده هاتيه .
علياء جابتله الفلوس في ظرف وهو بص لأمل وأخدها على جنب بعيد عن عمها وبنت عمها : هتروحي أنتي وسهر علشان العيال دول واحنا هنخلص مشوارنا وهنيجي على طول .
أمل بصتله : طيب نيجي معاكم !
كريم كشر : تيجي فين ! لا طبعا روحوا أنتوا بالعيال يلا هبلغ السواق يستناكم .. بس الأول علاقة سمر بعمرو دي كان ايه نظامها ! يعني الفلوس بيديهالها مقابل ايه !
أمل بحيرة : معرفش الفلوس دي كلها ليه ! بس اللي أعرفه أيام الجامعة كانت بتقول بيحبها وهيتجوزها .
كريم هز دماغه : يعني بينهم حب مش علاقة بفلوس !
أمل هزت دماغها بحيرة : معرفش يا كريم بس ما أعتقدش .. أيام الكلية كان حب وعلاقة زي أي اتنين .. ده اللي أعرفه .
كريم أخد محمد وراحوا لعمرو وأمل روحت مع سهر وعيالها ..
محمد كان متوتر بس كريم طلب منه ما يتكلمش ويسيبه هو يتعامل ..
كريم دخل شركة عبدالرحمن العزيزي وسأل عن مكتب عمرو وطلعله ومحمد متوتر جدا بعكس كريم اللي وقف قدام السكرتيرة : عمرو العزيزي موجود ؟
السكرتيرة اتوترت من أسلوب كريم : أيوة موجود نقوله مين يا فندم ! ؟
كريم بصلها بصرامة : قوليله كريم المرشدي .
البنت وقفت بسرعة لأنها عارفة اسم الشركة واسم صاحبها ودخلت بسرعة لعمرو بلغته وعمرو وقف بتوتر وردد : كريم المرشدي نفسه ! متأكدة !
السكرتيرة بتوتر : أيوة هو نفسه .
عمرو بتوتر : عايز ايه ؟
السكرتيرة بصتله : معرفش بس شكله مش جاي في خير .
عمرو بحيرة : قوليله .. قوليله إني مش فاضي .
السكرتيرة كشرت وخرجت وهي في الباب قبل ما تنطق كريم بصلها : وسعي من الباب ( البنت مذهولة وهو شبه زعق ) اتحركي .
وسعت بسرعة وهو دخل وبص لعمرو : مش اد اللعب مع الكبار بتلعب ليه !
عمرو بصله وحس إنه تلميذ صغير وأستاذه مسكه بيرتكب جريمة ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصفة الجزء الثاني)