رواية شمس الانصاري الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم آية عبده
رواية شمس الانصاري الجزء الحادي والعشرون
رواية شمس الانصاري البارت الحادي والعشرون
رواية شمس الانصاري الحلقة الحادية والعشرون
تنهدت بغضب بعد خروجه اتجهت الي المرحاض غسلت وجهها ثم جففته بمنشفتها كانت تشعر بالتعب ،ولكن وعدت اخوها تنزل تتعشي معاهم فمنذ الحادث وهي لا تاكل معهم لبست فستان وطرحه ونزلت زي مطلب منها ..
أدارت وجهها الي الاعلي عندما سمعت صوت أقدامها لتتسع عينيها بسعاده علي ابنتها فهي لا تصدق لقد ابدلت ذلك الجلباب الاسمر الذي حاولت باقناعها أن تخلعه ولكنها كانت ترفض،اقتربت منها لتقول بابتسامه:
“ايه الحلاوه دي”
ادارت وجهها خجلا :شكرا ياماما
سعاد: طيب تعالي اقعدي الاكل جاهز
اسيا :حاضر
اتجهت الي مقعدها علي السفره ظلت تنظر إلي السفره بشرود ،فجاه خرج شمس من الغرفه ومعه مطاوع..
اتسعت عينيها بزهزل لتقول: هو لسه ممشيش عشان كده اصر شمس البس اللبس ده وانزل ماشي يا شمس..
اشار وجهه الي والدته : حضرتي الوكل يااما
سعاد :ايوه ياحبييي تعالي وهات مطاوع..
اقترب من السفره بهدوء ليجلس بمقعد بعيدا عن اسيا اقترب الآخر ممسك المقعد بكفيه:اوعي ياعم دي مكاني من امتي وانت بتقعد هنا..
وجهه أنظاره لها لتتهرب هي واضعه عينيه بشرود علي طبقها.
أشار مطاوع بكفيه ليقول:طيب اقعد فين
أشار له بسببابته علي مقعد بجوار اسيا رفعت انظارها بدهشه تهمس في صمت”ماشي ياشمس مش مسمحاك علي الي بتحاول تعمله
جلس الكل علي مقاعدهم ظل ينظر لتلك الحزينه التي تاكل في هدوء..
“الحمدلله”حقوم اعمل الشاي قالتها سعاد وهي تتوجهه الي المطبخ ..
أخذ الآخر يمضغ بعض طعام في فمه وينظر لهم في صمت ..
“ياكبير ..ياكبير “قالها محروس وهو يتقدم من باب البيت
شمس: ايوه جايلك ثواني؛ بعد اذنكم
“اسيا”قالها وهو ينظر لها باهتمام
ردت عليه وهي تتصنع تناول الطعام: نعم
مطاوع: حلو فستان ده..
“شكرا” قالتها وهي تسحب مقعدها لتغادر السفره
مطاوع: راحه فين؟
اسيا :اكلت وطالعه انام
اتجهت الي السلالم اقترب منها مطاوع بسرعه ومسكها من يدها..
نفضت زراعيها بشده :متلمسنيش..
ازال قبضته بعيدا ليشير بيها عاليا :حاضر اهو شلتها بس عاوزك في موضوع..
اسيا: نعم
مطاوع: ليه بتعامليني كده؟
اسيا: عادي !!
مطاوع: طيب امتي حنجوز
اسيا :ومين قلك اني عاوزه اجوز او ينفع اجوز
مطاوع :وايه يقل منفعته يبت عمي..
اسيا :شكلك نسيت الي حصلي.
مطاوع :ايوه نسيت وانتي حتنسي عشان خاطري انسي بقي دي حادثه وقضاء الله حتيجي انتي تعترضي..
اسيا بدموع :بس
مطاوع :مبسش وافقي عشان خاطري اعملي حسابك مش حجوز غيرك فاهمه ….
اسيا بابتسامه: طيب
مطاوع :يعني نحدد الفرح
احمرت وجنتيها بخجل ثم صعدت بسرعه إلي غرفتها بعدما هزت راسها بالموافقه..
مطاوع ” يابووي والله ما مصدق اخيرا” التفت بجسده ليهلل كعادته بصوته العالي :شمس ياشمس
اقترب منه ليمسكه بقبضته من جلبابه
“يابغل انت ايه بتزعق ليه انت علي طول أكده شويه هدوء يانطع ..
لم يهتم لما يقول بل حضنه بشده ليقول :اسيا وافقت ياشمس اسمع ،احنا نكتب كتاب بكره ونجوز بعد بكره..
أزاح زراعيه المحاوطه جسده ليقول :وليه التاخير منكتب دلوقتي احسن وتتجوز و بعد ساعتين،ايه رايك
مطاوع :انت بتتريق ياشمس
شمس: منتا بتهزر بكره ازاي مش في حاجات لازم نسويها الاول
مطاوع :طيب اعمل الي عاوزه بس خلصني عاوز اتجوز تعبت
شمس: ههههه طيب روح دلوقتي
مطاوع :ماشي تصبحي علي خير
شمس: وانت من اهله
” ادخل ” قالتها اسيا وهي تدس وجنتيها المحمره بخجل ..
ازاح مقعده ليجزبه أمام فراشها أمسك وجهها الخجول بقبضته ليقول بفرحه: الكلام الي بيقوله واد مطاوع دي صوح انتي وافقتي تتجوزي الصايع ده بتاع النسوان
تعالت اسارير الغضب وجهها لتقول بصوت متزمر :نسوان ايه؟
شمس بخبث :الي بيسكر معاهم كل يوم
اسبا :انت متاكد ياشمس دنا حطين عشته بس لما اشوفه…
” ههههههههههههههه ”
اتسعت بوره عينيها بغضب وهي تنظر إلي ضحكاته المتواصلة ليكمل هو بخبث
“ولما انتي بتحبيه كده تاعبه الراجل معاكي ليه حرام عليكي يامفتريه ..
ضربت منكبيه العريضتين عده ضربات متتاليه بقبضتها الصغيرتين لتقول بتزمر
“شمس انت بتهزر ماشي ياشمس كنت حصدقك والله ياغلس ”
شمس: حعملك احلي فرح .فرح محصلش في بلد كلها..
ادارت انظارها ارضا قائله: مفيش لازوم..
أزاح ثغيرها الي الاعلي ليقول بجمود: انتي هبله دنتي الغاليه..
اسيا بابتسامه زينت بها ذلك الوجه الاسمر الطفولي: ربنا يخليك ليا يا شمس..
بعد اسبوع في الارض واقف شمس ومعه مبارك اقترب منهم ليقطع حديثهم …
مطاوع :صباح الخير..
التفت له مبارك بابتسامه:
صبحيه مباركه ياعريس نموسيتك كحلي كل ده نوم..
شمس: هههه معلش يا مبارك..
مبارك :معلش ايه دي يدوب كتب كتابه امال لما يجوز حيعمل ايه مش حيجيلنا خالص…
جز علي أسنانه بغضب
” اه شكلكم حابين تتسلوا عليا انا اصلا مش جاي الشغل من النهارده .
مبارك: ليه بقي انشالله.. حناخد اجازه وضع
اقترب مطاوع منه بغضب ليمسكه من جلبابه:ربنا منا سايبك يارخم
أشار مبارك الي شمس باستغاثه:الحقني ياواد خالي أنا مش قده
ابتسم شمس علي هزارهم:طيب لما انت مش قده بتهيجه ليه خلاص سيبه يامطاوع
تركه مطاوع ليقول بحزر: احترم فرق السن ياض أنا اكبر منك والا والله مره الجايه حديك بونيه .سماح مرادي عشان خاطر ابنك الي جاي في سكه ده مش عوزينه يتيم بدري
ضحك شمس بعلوا صوته طيب خلاص بقي
اقترب منه مبارك ليقول بأدب:طيب مقولتلناش مش جاي ليه
مطاوع: في واحد فرحه بعد يومين يجي شغل
مبارك: اه فيه انا سبت مرتي يوم صباحيه وجيت شغل
مطاوع: انت حمار ومبتحسش انا بس يجمعنا بيت انا واسيا وحفضل شهر محدش يشوف وشي..
مبارك: ليه حتختفوا
مطاوع: لا حنقضي شهر عسل في شرم الشيخ
شمس: هنيالوا ياعم
مطاوع: عقبالك يا شمس لما نفرح فيك
شمس :ههههه طيب انا مروح
مطاوع: سلملي علي مراتي لغايه ماجي اشوفها
شمس: حاضر سلام
ركب حصانه متجهها الي منزله عدا امام بيتها كان البيت هادي ومفهوش حد حتي الحراسه الي كانت علي البوابه مش موجودين كم انشغل عنها في هذه الأيام الاخيره بسبب ما مر به ياتري خير فينك دلوقتي اشتقتلك جدا
وصل لبيته نزل من حصانه ثم دخل كانت ووالدته وآسيا يتحدثون سويا القي عليهم نظره ليقول : مسالخير
سعاد: مسالخير ياولدي
تركهم وذهب الي الجنينه
اعتدلت اسيا قائله:حروح اشوف شمس
هزت راسها بالموافقه ..
بالخارج
ظل ينظر الي السماء الصافيه تشبه زرقويه عينيه وتلك الشمس الساطعة عجبا فهذه الشمس تشبه شعرها المموج..
احتضنت كفيه بقوه آفاق من شروده علي لامساتها الهادئه تلك الصغيره كلما ينظر إليها وكأنه يري نسخه ثانيه منه ابتسمت بلطف لتقول
” مالك ”
شمس: مليش ياحبيبتي
امسكت قبضته علي راحه يديها الصغيره تحرك أناملها الرفيعه علي ظهر يديه إيابا وذهابا تلك الحركه كم يعشقها من شقيقته الصغيره.ابتسم لها برفق لتقول هي :
“حتخبي عليا”
تنهد تنهيده قويه ليخرج كل ما بجوفه من غضب ” مخنوق”
اسيا :شكلك شكل عاشق حزين
نظر لها ببلاها ليشير الي وجهها: هو باين عليا..
اسيا :جدا قلي بقي في ايه.
شمس: انا حبيت واحده
تهللت بسعاده لتقول:كويس اتجوزها…
شمس :ياريت الموضوع بالسهوله دي..
اسيا :وليه مش سهل مش فاهمه
شمس:هو مش الاول لازم العروسه توافق
قالت بغضب :ومين دي الي متوافقش بيك يا شمس انت مبتشفش بنات البلد حيموتوا عليك ازاي…
شمس:وانا مش عاوز غيرها هي
اسيا:مين هي؟؟
شمس يتردد: ملك
” الرائد الي قبضت عليك ”
شمس: ايوه
تركت قبضته لتقول بجمود: ملقيتش غير دي ياشمس..
شمس: معارفش بقي الي حصل..
امسكت قبضته الغاضبه مره اخري لتقول بابتسامه: طيب متعزمها علي فرحي
شمس بفرحه: صحيح نسيت دي قام بسرعه ونادي علي محروس
محروس :ايوه ياكبير
شمس:اسمع تروح لبيت الرائده وتقولها شمس عازمك علي فرح اخته
محروس :حاضر
اتجهه محروس الي بيت ملك ملقيش حد فاستغرب فذهب الي قسم عرف خبر سفرها ورجع لشمس…
اقترب منه بسرعه ظل ينتظره بالخارج بلهفه:ها عزمتها؟؟
محروس :لا
تحولت ملامح وجه من اللهفه الي الحزن ليقول. ” ليه ”
محروس :سافرت هي وعليتها كلها..
شمس: فين
محروس :مصر وسمعت كمان كلام من عسكري انها حتسيب البلد ومش راجعه تاني
أشار له شمس بالمغادره بينما ظل سرحان مش عارف يعمل ايه ويصرف ازاي اقتربت منه واضعه يديها علي كتفيه:
اسيا :ها عزمتها
شمس :سافرت وسابت البلد خالص
اسيا :ليه
شمس: اكيد زهقت مني ومن الي عملته فيها
اسيا :متقولش كده خلاص ياشمس انساها
صاح شمس بوجهها: لا مش حنساها خالص ومش حسيبها
اسيا بابتسامه: هو دي الي كنت عاوزه اسمعه منك متسبهاش رحلها مصر
شمس: تصدقي بفكر في كده.
“بس مش دلوقتي بعد فرحي انا محتجاك جنبي” قالتها وهي تشدد من قبضته
شمس حاضر يا حبببتي يلا ندخل جوه…
____________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الانصاري)