روايات

رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الفصل الرابع 4 بقلم مريم السيد

رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الفصل الرابع 4 بقلم مريم السيد

رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة البارت الرابع

رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الجزء الرابع

الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة
الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة

رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الحلقة الرابعة

عنوان الحلقة ¦ “أيعقل حلم؟!
***************
فضلت أعيّط لحد ما نمت، عدّى وقت كتير محستش بيه، حسّيت بحاجة تقيله على صدري فتحت عيوني لقيته حاطط راسه على صدري ومحاوطني بإيديه، حاولت ابعده لا جدوى من الذي افعلهُ، حسّيت بحاجة بتشد إيديا على رأسه، فضلت أفرك في شعره وأنا مستغربة بالّي بيحصل، حسّيت بنبضات قلبه بتزيد ونفسه كإنّه بيتصارع، حسّيت هدومي كلّها مبلولة من الجزء السفلي من أول البطن لآخر الجزء، حاولت أبعده ونجحت في ده، صرخت من إلّي شوفته:
-دم!!
إتصدمت لما شوفته “يوسف أخويا” صرخت بإسمه وانا بحاول أفوّق فيه:
-يوسف… يوسف فوق!!، يوسف أرجوك فوق!!
فضلت أهز فيه مفيش لا نفس ولا صوت، سمعت صوت زي كركبة في بطنه لقيت بطنه بدأت تكبر بطريقة غريبه، بدأت تخرج منّه حشرات غريبة كإنّي أول مره أشوفها!
بعدت عنّه لما لقيت منظره بدأ يرعب، فضلت أصرخ بإسم “مديم” محدش رد، لقيت…. لقيت ذبابة كبيرة بشكل غريب اوي، لقيتها بتقرب منّي فتحت بُقها وانا صرخت بصوتي العالي، لقيت إيدين بتهزني، فوقت وأنا بصرخ:
-يوسف!
لقيتها نفس البنت واقفة قدامي وبتبتسملي:
-صباح الخير يا مريم، مستر مديم عايزك تحت!
هزيت رأسي بهيستيريه وأنا مش فاهمه إلّي بيحصل حواليا، دخلت أخدت شاور زي ما قالتلي البنت، ولبست البيجامة الّي محطوطة على السرير ملقتش مشط فنزلت وهو شعري مبلول، لقيته قاعد بيقرأ في كتاب ومنمدج جامد معاه، حمحمت وقولت:
-أنتَ تعرف حاجه عن الحلم إلّي حلمته؟!
إبتسم ببرود وقال ولسّه عينيه في الكتاب:
-أكيد ده كفيل يخليكي تفكّري قرارك إيه؟
قربت منّه ومسكت كتابه ورميته، لقيت كلاب شكلها مرعب وجسمها اكبر منّي بتقرب منّي بوحشية، وقفوا وريأكشن وشهم إتغير وإختفوا بإشارة من صباعة، بصّلي وقال:
-كان ممكن أسيبك ليهم فريسة عادي، بس أنتِ غالية أوي عندي يا مريوم!
قرّب من ترابيزة ومسك مشط وقرّب مني وثبتني غصب عنّي، وبدأ يسرح في شعري، وحين هو بيسرح قال:
-وطبعًا أنا لا يمكن إنّي أجعل حد يقرب منّك طول ما انا اتلعنت عليكي يا مريم!
وفي نفس الوقت زعلي وحش.
شد على شعري جامد وقال:
-الحلم إلّي شوفتيه ده أقل حاجة عندي ممكن تحصل لأهلك لو رفضتي!، القرار بين إيديكي يا مريم يا توافقي وصدقيني هتعيشي أسعد أيام حياتك ولو على أهلك فهمّا مش هيفتكروا إنّه كان في “مريم” في حياتهم!
بصيتله بعد ما خلص، وقولت ليه:
-طيّب.. طيّب بص إحنا ممكن نكمل عادي بس أهلي وصحابي وحياتي مش هقدر أتخطاها ولا أنسى كل ده!!
زفر بضيق وقال:
-يعني هي الحياة بتاعتك عملتلك إيه علشان تتمسكي فيها بالطريقة دي، مش دي الحياة إلّي بتشتكي منها وكُنت بتتمنى تقدري تغيريها، وأديني جيتلك علشان نغيرها مع بعض بحياتنا إحنا!
صرخت في وشّه وقولت:
-إفهم! الحياة بتأذيني بس بتراضينا، لإنّها هي دي الحياة وهو ده الروتين إلّي لازم يحصل، زي ما بنشوف منها الحلو لازم نشوف منها الوحش ياريت تفهم ده كويس يا مديم!
قعد زي ما كان قاعد بعد ما جاب الكتاب، وفضل يقرأ وأتجاهلني، قربت منّه وقولت:
-مديم ارجوك…
قاطع كلامي صوت نبيح الكلاب الكبيرة، مديم وقف بقلق ووقفني وراه وقال:
-متتحركيش من ورايا أنتِ فاهمه!!
هزيت رأسي بخوف، وألّي رعبني اكتر وجود 5 الكلاب الكبيرة جمبي، مديم إتحرك وهمّا وراه وانا ورا ضهره بالظبط، نزلنا زي نفق كان شكله غريب وقتها دخل دماغي وياريته يبقى صحيح وهو “السرداب” إلّي بيودّي لأرض زيكولا، هزّيت كتاف مديم وبقوله وأنا مبتسمه:
-مديم هو إحنا رايحين ارض زيكولا!
عض شفايفه السفلية بغضب وقال:
-إسكتي يا مريم دلوقتي مش وقتك!!
ضربت برجلي في الأرض، مسكت في إيد مديم لما ضايقت كلب خفرع إلّي أكبر منّي ده، وصلنا لباب منوّر وخرجنا منّه، سقفت بإيديا لما إتخيّلت نفس إلي حصل مع “خالد”، ضربت كتف” مديم”وقولت:
-بطّل كدب بقى قول إنّك عاملي مفاجأه ورايح أرض زيكولا.
إبتسملي ببرود وقال:
-أه عاملك مفاجأة إسكتي بقى.
أوّل ما عدينا باب النور دخلنا بيت كبير اوي يشبة القصر، قابلنا شخص وشّه كان فيه القبول، أول ما شافنا قرّب من مديم وبعدوا عني بخطوات بعدها قال:
-مرحبًا بكَ أيّها الوريث الآخير، لقد جائتنا أخبار بأن لعنتك قد إقتربت على الإنتهاء، وعلى ما أظن أن المُلْعِن عليها لم تتقبل الأمر حتّى الآن، وإذا لم تتقبل الأمر بعد مرور أربعة وعشرون ساعه ستكن مُلعِنة لغيرك وإن لم تتقبل ذلك فتنزل عليها لعنة الموت عليها وعلى جميع أحبابُها.
مكنتش فاهمه حاجه بسبب المسافة إلّي بيني وبينهم كانت بعيدة شويّة.
قال مديم بغضب:
-كيف أنا الوريث الآخير وكيف إن رفضت ستكن لغيري، كيفَ هذا يا “عِثمان”!!
قال عثمان:
-لقد حكم ملك اللعنة أنّ إذا لم تتقبل الفتاة هذا، فسيكن الوريث الآخر هو” عِمران بن رضوان”.
لمّا لقيته بدأ يزعق قربت منهم وقولت:
-مديم في إيه وبتزعق ليه؟!!
-إسكتي دلوقتي إنتي يا مريم….
كيفَ هذا عثمان حاول مع هذا الم….
قاطع حديث مديم صوت شاب في سن مديم وهو بيقول:
-أيعقل وجود زوجتي المستقبلية هُنا!!
بصيت لمديم بعدم فهم، مديم شدني ليه وقال:
-عمران لا تتجرأ وأن تتخطّى حدودك، وابعد عيناك عن أشياء ليست لك وإلا والله وبكسر الهاء إن لم تفعل ذلك لكانت عيناكَ خارج وجهك!
عمران فضل يضحك بصوت عالي، ثم قال لكلاب خفرع:
-أنظروا يا أولاد ماذا يحكي إبن المرأة المصرية!!
هجم عليه مديم بعد جملة “عمران” وبدأت المعركة بينهم شديدة وكلاب خفرع بدأت تهجم بعضهم بطريقة بشعة، مسك إيديا “عثمان” ودخلني أوضة كانت منعزلة عن كُل ده!
خوفت! اول مره أحب حد غريب، في حياة غريبة وطريقة غريبة! إزاي قدرت أتعلق بيه، ليه حسّيت بالأمان وأنا جمبه، ليه مخوفتش من “عمران” وأنا في حضنه!!
الحُب اوقات بيجي في وقت غلط وحياة غلط، الحُب فعلا موجع لما تبقى عايشها مع أشخاص نفسك تكمل بس مينفعش، حاجه تمنعك منّه بس في الآخر بتحبه!
فضلت أعيط وخايفة عليه!!، عدّى وقت طويل اوي، لقيت باب الأوضة بيتفتح لوحده، رجعت لورا بخوف، لقيته كلب كبير من إلّي شوفتهم من شويّة، بس نظرته كانت غريبة مكنتش مرعبة، كانت بتطمني، وإلّي أكدلي الإطمئنان السلسلة إلّي شوفتهم بيها لما كانوا في بيت مديم، فهمت بإشارته إنّي أخرج وراه، خرجت وراه لقيت كل الكلاب مرمية وشكلها مقرف بجد، و… وعمران كان مقتول بسكينة، جريت عليه لما لقيته بيشاورلي بإنّي أأقرب:
-مديم؟… مالك وإيه الدم ده!!
قال بتعب:
-مريم شكلها كد خلصت!! عاوزك تفضلي تحبي إلّي حواليكي زي ما أنتِ… مهما الدنيا جات عليكي ولا قست عليكي خلّي قلبك طيّب زي ما هو….
مكملش كلامه لما نفسه كتم وإيديه بقيت حرّه، فضلت أهز فيه وقولت:
-مديم!! مديم فوق والنبي!!
فضلت أصرخ:
-يا مديم موافقه والله!! موافقة اعيش معاك، بس قوم متسبنيش لوحدي!!
هُنا كانت نهاية بطل أحلامي، ولكنّه كانَ حقيقي، هكذا حياتي ليست محظوظة كافية، في حينَ آتى لي ما أحببته في احلامي، ذهب منّي في لحظة!
صحيت على صوت حد، فرحت لما فوقت بس ثانية إيه ده؟!:
-ماما!! أنا فين وإيه جابني هنا!!!؟
ماما بصتلي بإستغراب وقالت:
-حمدلله على سلامتك يا حبيبتي، أنتِ كنتِ في غيبوبة ليكي إسبوعين بعد ما رجعتي أنتِ ومنّه من مشواركم فجأة تعبتي ودخلتي في غيبوبة مؤقتة!
صرخت وقولت:
-إزاي؟!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى