رواية المشوه الفصل الستون 60 بقلم الشيماء محمد
رواية المشوه البارت الستون
رواية المشوه الجزء الستون
رواية المشوه الحلقة الستون
ادهم كان بيزعق مع هالة وهو في العيادة عندها : المفروض اعمل ايه ! اعيش ازاي وسطهم ؟ ارجع ادخل البيت ده تاني ازاي وانا كلي يقين اني مش قادر انسي ولا أغفر..
ده اللي كنتي عايزة توصليله ! أديكي وصلتيله قوليلي دلوقتي اعمل ايه !
هالة عايزة تقوله اهدى بس خايفة من رد فعله لأنه بيكره الكلمة دي قوي
هالة بهدوء : كل ده حقك .. وزي ما قولتلك كذا مرة دلوقتي مش مطلوب منك تسامح ..
ادهم بنرفزة : امال انتي عايزة ايه ؟
هالة : تتقبل اللي حصل ، تعرف تتعايش معاه ، يبقى عندك اجابة لكل اسئلتك .. اما تسامح او لأ فده شيء يرجعلك .. خد وقتك وسيب الايام هيا اللي تقول كلمتها
ادهم بيتنفس وبصلها : واتعامل معاهم ازاي ؟
هالة : مع مين بالتحديد ؟
ادهم : ابويا وامي !
هالة قربت منه : بالمعروف يا ادهم زي ما ربنا وصانا .. انت انسان مؤمن وعارف ربنا كويس فعاملهم زي ما ربنا قال وخلي اللي في قلبك جواك .. الوقت صدقني كفيل بالمسامحة .. عاملهم كويس و ببر وبإحسان
ادهم : والڤيلا اللي بحتاج لمجهود فوق المجهود علشان ادخلها !
هالة : عرفهم انك مش قادر تدخل المكان ده وخلي زياراتك محدودة وقولهم ان بيتك مفتوح لهم في اي وقت .. ادهم يا ابني اللي انت اتعرضتله في حياتك كتير وكتير قوي كمان ومش اي حد ممكن يتحمله .. وبالرغم من كل اللي قابلك الا ان عمرك ما استسلمت وعمرك ما تراجعت .. انت وقفت وبنيت حياتك وبقيت راجل الكل بيشاور عليه ويتمنى يكون زيه بغض النظر مشوه ولا لأ .. تعبت اه بس الحمد لله ربنا كافأك بزوجة وبيت واولاد وحياة مستقرة اما مشاكل حياتكم فدي ضريبة انك تحافظ على بيتك وسعادتك لازم تتعب .. والحمد لله اعتقد دلوقتي انكم وصلتوا لمرحلة قوية جدا صعب اي شيء يأثر فيها او يهزها وده اللي اتمسك بيه .. اتمسك ببيتك وحبك واولادك لان دول هما سعادتك .. والدك و والدتك اتعذبوا في حياتهم كتير وللاسف معرفوش يقوموا بدورهم ولا معاك ولا مع أخوك ومعدش بإيدينا نغير الماضي .. فنتقبله بحلوه وبمره .. يالا روح دلوقتي لحضن مراتك حبيبتك ولأولادك لان دول كنزك اللي المفروض تحطهم قصاد عنيك وتحافظ عليهم على قد ما تقدر ..
ادهم مشي من عندها وراح على بيت ابوه علشان مراته وعياله .. دخل كان قاعد احمد ومراته وليلى معاهم وهو سلم عليهم
احمد : اقعد معانا
ادهم بتعب : لا معلش عايز انام ( بص لليلى ) يالا ؟
ليلى باحراج : طيب اطلع وانا شوية وجاية وراك
ادهم بنرفزة : بقولك يالا
كلهم استغربوا نرفزته دي وليلى قامت وبصتلهم : تصبحوا على خير طيب
ردوا عليها وهيا طلعت وري جوزها اللي باين قوي خنقته
سهر لجوزها : اخوك ماله متنرفز كده
احمد : وهو اللي بيحصل ده كله ما ينرفزش يا سهر .. معلش تلاقيه مخنوق شوية وهيروق
ادهم مراته دخلت وقفل الباب بالمفتاح وراها وهيا وقفت : ايه الاسلوب ده ؟
ادهم بصلها وما نطقش بس راح عليها وشالها وحطها على السرير بدون اي مقدمات وبدون ما ينطق حتى كلمة واحدة رمى نفسه في حضنها ودفن وشه في كتفها وكأنه عيل صغير محتاج يعيط في حضن مامته .. فضل كتير في الوضع ده وهمس : خليني في حضنك يا ليلى مش عايز حاجة تانية بس حضنك .
مرة واحدة بصلها بحب ورغبة وشوق..
بعد شوية رقد على السرير وشه للسقف وساكت وليلى شدت الغطا عليها واتعدلت وسندت على صدره : مالك بس !
ادهم بهمس : مخنوق
ليلى بحب : حسيت بده .. سلامتك من الخنقة ..
ادهم باعتذار : اعذريني لو يعني لو ضايقتك او قربت منك بالطريقة دي
ليلى حطت ايدها على وشه بحب : كنت حاسة بالنار اللي جواك يا حبيبي .. ( ابتسمت ) بعدين نوعا ما عجبني اني اكون انا مرساتك وحمل لهمومك .. انا مش بس مراتك يا ادهم انا كلي ليك
ادهم ابتسم وبصلها : ربنا ما يحرمني منك ابدا
ليلى راجعت براسها على صدره : ولا منك يا حبيب عمري .. بحب حنيتك وحضنك وحبك وبحب كمان شوقك واحتياجك ليا وأتمنى افضل ديما في حضنك
ادهم ابتسم وضمها : ربنا ما يبعدنا عن بعض ابدا يا رب
سكت وهيا سكتت شوية وبعدها رفعت راسها بصتله : تعال نمشي ونروح بيتنا بلاش نفضل هنا !
ادهم اخد نفس طويل : اهي ليلة يا ليلى وتعدي زي ما تعدي ..
ليلى سندت على كتفه وبدئت تنام وهو شوية وسحب نفسه براحة من جنبها وقام لاوضه اللبس لبس مايوه وفوقه البرنس بتاعه وخارج
ليلى اتعدلت : انت رايح فين بالبرنس كده !
ادهم : صحيتك ولا انتي ما نمتيش ؟
ليلى : يدوب كنت بنام
ادهم باسها في خدها : كملي نومك هنزل البيسين شوية
ليلى : المية هتكون ساقعة دلوقتي !
ادهم بابتسامة : خليها تطفي النار اللي جوايا يا ليلى .. نامي انتي
نزل وخارج لمح احمد في التراس
احمد : على فين كده !
ادهم : هنزل البيسين
احمد : على فكرة المية هتكون
قاطعه : متلجة عارف
احمد بهزار : ما تشوف حاجة تخرج نرفزتك فيها غير المية التلج دي
ادهم بعصبية : بطل رخامة ورد هتيجي معايا ولا ؟
احمد : اشاركك لا .. بس هقعد معاك
راحوا ناحية البيسين ومن فوق ليلى مرقباهم ودعت من جواها ان ربنا يبرد ناره ويريح قلبه ..
ادهم قلع البرنس وحدفه على الكرسي ونط في حمام السباحة واحمد استغرب انه اتحرك عادي ولا كأن المية ساقعة او الجو حر بس لاحظ اخوه بيتحرك رايح جاي زي الاسد اللي محبوس في قفص .. فضل متابعه شوية بيقطع الحمام رايح جاي
والاتنين ساكتين لحد ما ادهم وقف شوية في وسط المية
احمد : مش ناوي تسامح صح ؟
ادهم صحح : مش عارف .
احمد : وبعدين هتعمل ايه !
ادهم راح ناحية احمد وطلع قعد على حرف البيسين وشه للمية واحمد راح قعد جنبه بس ظهره للمية .. قاعدين جنب بعض كل واحد باصص في اتجاه ..
أدهم : مش عارف .. مش هقدر انسى اللي فات ولا عارف انساه
أحمد : اللي فات يا ادهم ما يتنسيش للأسف .. جدتك لعبتها صح وعرفت تفرق العيلة كلها حتى بعد موتها لسه مفرقانا
ادهم بصله : احنا اتجمعنا ومش هنفترق تاني بإذن الله يا احمد .. كل الأمور وضحت للكل .. ومع الوقت الكل هيندمج تاني
بعد شوية صمت، ادهم بص لأحمد : هو انت بتفتكرها يا احمد ؟
أحمد باستغراب : بفتكر مين ؟
أدهم : جدتنا ! كانت ازاي ؟
أحمد اخد نفس طويل : كانت كتلة قسوة وحقد وكره شديد لماما .. طول الوقت كانت تفضل تكرهني فيها وتقولي هتعمل وتعمل وتعمل وعمرها ما هتحبك وهتفضل تحب ابنها وبس
اقنعتني فعلا اني لازم اكون حذر منك ولازم احاول ابعدك عن البيت بأي تمن .. وللأسف ده اللي عملته
أدهم : طيب وبعد كده ماتت ازاي ؟
أحمد وكأنه بيفتكر : كانت عيانة جامد كان عندها سرطان .. كان بينتشر في جسمها بطريقة غريبة .. كل ما تستأصله من مكان يظهر في مكان تاني .. ده غير جلسات الكيماوي اللي بهدلتها … تعبت جامد في اخر أيامها .. الظاهر انه كان ذنب ماما واللي عملته فيها .. بس للاسف عمرها ما اعترفت انها ظلمتها .. للأسف كانت مفترية وحقودة جدا وعاشت عمرها كله بتحاول تفرق بين ابنها ومراته ..
أدهم بعد شوية : تعرف اني بشفق عليها
احمد باستغراب : انت ؟ ليه ؟
أدهم بأسف : الله اعلم هيا ظروفها كانت ايه بس خانت جوزها وبالتالي فقدت حبه واحترامه وحاولت تخلي ابنها يكون تحت طوعها بس حب وهيا اتجننت ان مرات ابنها تتحب في الوقت اللي هيا اتحرمت فيه من الحب فحاولت بقى تحرم الكل من الحب اللي هيا اتحرمت منه وبالتالي عاشت حياتها وهيا عارفة انها مكروهه من الكل .. فشلت تخلي ابنها يكره مراته وفشلت تخليك انت تكره امك وفشلت تبعدني انا عنهم .. فهيا انسانه اتحرمت من الحب وحاولت تحرم كل اللي حواليها من الحب .. عاشت لوحدها وماتت لوحدها .. جدتنا عاشت منبوذة من جوزها زي بابا ما قال ومن اهل جوزها اللي استحلت ثروتهم لما جابت ابن مش ابنهم ياخد ورثهم ومنبوذة من كل اللي حواليها لا عرفت تكسب لصفها لا زوج ولا ابن ولا كنة ولا حتى حفيد هل دي حياة تستاهل المعافرة والتعب وغضب ربنا عشانها .. حاسس ان ربنا عاقبها بالنبذ والمرض بالدنيا والله اعلم مصيرها ايه بالاخرة .. وعلى فكرة احساس النبذ يا احمد اصعب احساس ممكن تجربه اسألني انا ..
احمد باستغراب : انت غريب يا اخي
ادهم : غريب ازاي ؟
احمد : يعني انت مسامح جدتك اللي هيا اساس كل البلاوي اللي احنا فيها ودمرت العيلة كلها ومش عارف تسامح ابوك اللي نوعا ما يعتبر ضحية !
ادهم : لا استنى هنا .. انا قولت بشفق عليها لكن ما قولتش مسامحها
بعدين ابوك صراحة ايوه هو ضحية لكن مش شايف ان ده مبرر للي عمله فيا .. عارف لو مثلا اتبرى مني ومحبنيش واهملني مثلا كنت عذرته لكن الجلد والتشويه وكل اللي حصلي ده ….. صراحة مش لاقيله عذر .. بحاول اقنع نفسي انه من قهرته وغلبه وشكه في مراته عمل كده بس مش قادر برضه .. يعني هل انا بحبي ده لليلى لو الكون كله اجتمع قدامي وقالي مثلا ان زياد او آية مش عيالي هصدق ! واصدق ان ليلى تخوني ؟ لا يمكن ..
احمد : حتى لو كل الاطراف حواليك قالولك انها خانتك ! يعني دلوقتي لو بعد رجوعك من السفر بفترة قالتلك انها حامل واتولد البيبي بدري والدكتور قالك انه مش بدري ده مولود طبيعي ابن تسع شهور وانت كنت مسافر فده معناه ايه ! وجيت انا وامك وابوك قولنالك مثلا انها كانت بتروح تبات لوحدها في شقتها مش هتصدق انها خانتك !
ادهم سكت شوية : ما اعتقدش يا احمد اني هصدق
احمد : اللي ايده في المية
ادهم بصله واتنرفز : ازاي اصدق ان الانسانة اللي اختارتني وسط الكون ده كله وحبتني وانا مشوه تخوني دلوقتي ! ازاي هاه ! دي رفضت تتقبلني لمجرد ان وشي شكله اتغير وقالتلي حاسة انها بتخوني .. فهل ممكن تقبل راجل تاني غيري ؟ لو الحب يا احمد صادق لا يمكن يدخل الشك يهده بالشكل ده … لا يمكن اشك فيها حتى لو فعلا راحت وقعدت كل سفري لوحدها في شقتها .. عندي ثقة ملهاش حدود فيها وعلى فكرة قبل ما نقعد هنا بالفيلا كنت بسافر كتير وأغيب بالشهر احيانا و كانت دايما بسفرياتي بتقعد لوحدها بالشقة وعمري ولا لحظة حتى شكيت بيها ..
احمد : ولو شكيت ! ولو ! حط لو دي هتعمل ايه !
ادهم : لو ….. لو شكيت فعلا هقطع الشك باليقين هعمل المستحيل علشان ابرأها .. هستخدم مبدأ المتهم بريء حتى تثبت ادانته .. هشوف دكتور واتنين وعشرة وهعمل تحليل نسب .. ههد الكون علشان اثبت برائتها .. ولو وركز في كلمة لو دي .. لو فعلا اتأكدت انها خانتني وانا بحبها الحب ده كله هسيبها .. هطلقها وابعد انا عنها .. لا يمكن أنتقم منها في ابنها . لا يمكن يا احمد انتقم من عيل كل ذنبه انه اتولد في غابة ..
احمد : ابوك كان عايز يوجعها زي ما هيا وجعته .. ومافيش حاجة توجع قد وجع الابن .. كان عايز يوجع الاتنين بيك ..
ادهم اتنهد : واديني طلعت ابنه .. تقدر تقولي ايه العمل دلوقتي ؟
احمد : للاسف مفيش حاجة ممكن تعوض اللي حصل ده !
ادهم نط في المية : بالظبط مفيش
احمد فضل متابعه في صمت رايح جاي والاتنين مخنوقين لحد ما ادهم طلع من المية ولبس البرنس وقعد على كرسي ، احمد شد كرسي وقعد قصاده : ازاي اخلي ابوك يتقبل كنان ؟
ادهم : سواء اتقبله او لأ ده هيفرق معاك في ايه ؟
احمد : اكيد يفرق .. عايزو يتقبله كابن ليا
أدهم : لو انت اعتبرته بجد ابنك مش هيفرق معاك حد تاني ..
احمد : انا فعلا اتعلقت بيه وكأنه فعلا ابني بجد وبحبه بجد وعلشان كده عايز بابا يحس انه حفيده ويعامله على الاساس ده
ادهم : خلاص عرف بابا انك مش هتتقبل اي معاملة ما تعجبكش لابنك وانه لو عايزك انت كابن وعايزك تسامحه يبقى لازم يتقبل قراراتك ويعتبر كنان حفيده والا هيخسرك انت
احمد : انت شايف كده ؟
ادهم : والله يا احمد انا عيالي خط احمر لو حد داسلهم على طرف اقتله فمش هقبل ابدا حد يعاملهم وحش او بفوقية او بتكبر ..
أحمد : خلاص بكرة هتكلم مع بابا .
من فوق متابعهم حسين في البلكونة واقف وشايفهم وحنان بصت عليه ورجعت لسريرها وهو دخل قعد معاها
حسين : عيالك الاتنين تحت .. ادهم عمال بيقطع البيسين رايح جاي زي المجنون .. ياترى ممكن يسامحني ؟
حنان اتنهدت : ادهم قلبه ابيض ممكن ليه لأ ؟
حسين : ممكن يسامح على اللي عملته فيه ده كله ! ممكن في يوم ينسى ويرضى عني ؟
حنان : ينسى لأ لكن يسامح اه .. اللي ادهم مر بيه صعب يتنسي
حسين : طيب ازاي اقدر اكفر عن اخطائي في حقه ؟
حنان : مش عارفة يا حسين ..
حسين : طيب واحمد اللي شايل في قلبه كل ده وساكت
حنان بهجوم : على الاقل تقبل ابنه
حسين : اقبله ازاي يا حنان وهو مش ابنه
حنان : يا سبحان الله ربنا اختاره ما بخلفش وبعتله كنان نعمة وفضل منه وابنك حبه واتعلق بيه تيجي انت تقوله لأ مش ابنك ! على فكرة انت لو اصريت على موقفك ده هتخسر احمد كمان لانه مش هيهد بيته ويتخلى عن ابنه علشانك .. اتراجع يا حسين بدال ما تخسرهم ..
حسين فكر شوية : اتراجع .. بس
حنان : مفيش بس يا حسين المعادلة سهلة وواضحة .. عايز احمد يبقى تقبل كنان مستغني عنه يبقى براحتك بقى
حسين : عايز عيالي الاتنين
حنان : يبقى تشوف ايه اللي يريحهم وتعمله الموضوع بسيط على فكرة
حسين بصلها : وانتي ؟
حنان باستغراب : انا ايه ؟
حسين : إمتى هتسامحيني ؟ أمتى هترجعي حنان حبيبتي اللي بعشقها !
حنان : انا معاك اهو
حسين : معايا ايوه بس مش بقلبك .. عمرك ما رجعتي لطبيعتك معايا ! عمري ما حسيت بحبك بعد اللي حصل ؟فلامتى يا حنان هتفضلي بعيدة عني !
حنان بوجع : ما انا فضلت معاك اهو عمري كله وخسرت عيالي الاتنين بسببك
حسين : كنت مجنون من الشك والغيرة كانوا هيقتلوني .. كل ما اتخيل رؤرف معاكي وفي بيتي هنا وانك تحملي منه .. كنت هتجنن
حنان : ياما حلفتلك ازاي ما تصدقنيش .. اترجيتك تسمعني .. حكيتلك اللي امك كانت بتعمله فيا .. بس انت قفلت عقلك على كلام أمك وبس .. كنت عارف انها رفضاني وبتكرهني وبرضه اخترت تسمعها وتصدقها .. حكيتلك كل حاجة وصدقت اني اخونك .. ازاي صدقت اني اخونك .. رؤوف ماهو ابن عمي وطول عمري وهو قصادي ايه اللي هيخليه يحلو في نظري بعد ما اتجوز
حسين : اقنعتني انك بتحبيه
حنان : وليه تصدقها !
حسين : وازاي ما اصدقهاش وهيا امي وطول عمرها هيا اللي جنبي هيا اللي بتحققلي كل طلباتي مهما كانت .. هيا كانت الوحيدة اللي في عمري كله بتتمنالي الرضى
حنان : وكرهتني وانت عارف بكرهها ده يبقى ليه اخدت كلامها امر مسلم بيه .. ليه ما افترضتش انها ممكن تكون عايزة تفرقنا عن بعض وبس
حسين بزهق : مش عارف .. مش عارف .. كانت جوايا نار وطلعتها عليكي انتي وابنك .. والنار حرقتنا كلنا .. وخصوصا لما قالتلي ان انا ابن حرام وان ربنا بيخلص ذنب ابويا وخيانته فيا .. زي ما هيا خانت ابويا ابنها مراته تخونه وزي ما انا ابن حرام ابني يكون زيي ابن حرام .. اقتنعت ان ده عقاب ربنا .. كرهتها وكرهت ابنك وكرهت نفسي عشان مش قادر اكرهك وكرهت الكون كله وكل الكره ده طلعته على ادهم .. على ابني .. اذيت ابني بإيدي .. اذيت حبيبتي بإيدي .. هديت بيتي فوق دماغي بنفسي .. ومهما اعمل عمري ما هقدر اكفر كل الذنوب دي وعمر ما عيالي هيسامحوني .. حتى لو سامحوني هيكون من ورى قلبهم .. لكن انتي ..
حنان : انا ايه ؟
حسين : طمعان في قلبك يا حنان .. تسامحيني وترجعي تحبيني من تاني تحاولي تنسي اخطائي
حنان بوجع : انسى ايه ولا ايه يا حسين انت كتفتني وعذبت عيالي قصاد عيني .. ادهم دمرته وانا للاسف كنت اضعف من اني اقف في وشك .. معرفتش احمي عيالي .. ولا قدرت اقف في وش حماتي واخد ابني في حضني ولا قدرت اقف في وشك واحمي ادهم ولا قدرت احافظ على بنتي اللي ربنا رحمها مننا ..
حسين مسك ايدها : خلينا نبدأ من الاول .. خليني اعوضك واكفر عن اخطائي في حقك ..
حنان بصتله : راضي عيالي يا حسين وعوضهم عايزة عيالي في حضني ومعايا
حسين : عيالك اللي رافضين يعيشوا معانا .. شاوري وقوليلي اعمل ايه وانا هنفذ على طول
حنان فكرت : ادهم مش قادر يعيش في البيت ده من ذكرياته تعال نروح بيت تاني بدون ذكريات وبدون وجع على الاقل نساعدهم ينسوا .. الاتنين اتوجعوا هنا .. كلنا اتوجعنا تعال نخرج من هنا ..
حسين بتردد : ونسيب بيتنا ده معقولة ؟
حنان : هاتلي ذكرى واحدة حلوة في البيت ده تخلينا نتمسك بيه ؟ عيالنا اتعذبوا هنا .. انا اتعذبت هنا .. بنتنا ماتت هنا .. ادهم مقدرش يرجع معانا هنا ولما مراته اضطرته يجي كانوا هيطلقوا فيها .. تعال ناخد بيت جديد بذكريات جديدة .. ذكريات حلوة وسط احفادنا .. بلاش نتحرم من احفادنا زي ما اتحرمنا من ابهاتهم .. خلينا نلحق نعيش معاهم يومين
حسين بأمل : وتفتكري لو اخدنا بيت تاني هيكون ده الحل !
حنان : هتكون البداية يا حسين .. البداية لحياة جديدة .. ما تطلبش منهم يفتحوا صفحة جديدة وانت مصر تفضل في القديمة
حسين اتنهد وسابها وقام يتابع عياله اللي تحت واللي قاموا ودخلوا وكل واحد طلع لأوضته ..
الصبح ادهم صحي ومراته كانت بتلبس علشان تستعد للنزول وهو اول ما شافها ابتسم وحط ايديه تحت راسه متابعها هيا لاحظته وابتسمت : مالك بتبصلي كده ليه !
ادهم ابتسم : محتارة ليه كده في هدومك !
ليلى قربت منه ورفعت رقبتها : علشان اداري كل ده
ادهم ضحك وحط ايده على رقبتها وشدها عليه وباسها في كل مكان فيه علامة منه .
ادهم : اعمل ايه بس فيكي .. بحبك
ليلى بحب : واعمل ايه انا في اخوك الرخم اللي اول ما هيلمح علامة هيستلمني
ادهم : هعلقهولك ولا يهمك. انتي بس تشاوري
ليلى ابتسمت : بس برضه هتحرج من الباقين
ادهم : حطي حاجة حوالين رقبتك وبعدين ابقى نبهيني وقوليلي دي خط احمر ما تقربش
ليلى شهقت : يا سلام لأ طبعا
ادهم كشر : لأ ليه !
ليلى ابتسمت بحرج وقامت بعيد
ادهم : تعالي هنا يا بت انتي بنتكلم في موضوع مهم ما تسيبنيش وتمشي
ليلى : ايه المهم !
ادهم : ليه مش عايزة تنبهيني !
ليلى ابتسمت : انت شايف ليه ؟
ادهم بصلها وعمل نفسه بيفكر : ممكن مش عايزة تضايقيني !
ليلى : ممكن
ادهم : او مثلا سيباني براحتي !
ليلى : جايز
ادهم بصلها : او مثلا عاجبك الموضوع ده !
راقب ابتسامتها وحركات عينيها وسكوتها فهو كمل : وبينجو دي الاجابة الصحيحة وفزت معانا…. اممممم بايه ؟
ليلى ضحكت : عايز تفوز بإيه؟
ادهم : بحضن
ليلى : بس كده انت تشاور
راحت ناحيته وهو شدها وقعها عليه : ايوه تعالي هنا في حضني
بعد فترة كلهم نزلوا لتحت يستعدوا للفطار
ادهم اول ما نزل شد احمد بعيد
احمد بخضة : في ايه ؟
ادهم بجدية : بطل ترخم على ليلى بتلميحاتك السخيفة دي ..
احمد ضحك جامد : ده بجد ؟
ادهم كشر : ايوه بجد والا هتبعد هيا وهترفض اي حاجة تجمعنا مع بعض .. هاه شايف ان رخامتك تستاهل نبعد عن بعض بالشكل ده ؟
احمد : للدرجة دي بتضايق ؟
ادهم: ايوه بتحرجها وبدئت تشيل هم الوقت اللي هتكون انت موجود فيه .. بطل ترخم عليها
احمد : انا متخيلتش انها بتضايق كده
ادهم : واديك عرفت انها بتضايق
احمد : خلاص مش هضايقها انا مش عايز حاجة تبعدنا عن بعض
ادهم : تمام يالا نفطر
نزلت ليلى وسهر واحمد اول ما شافها كان هيعلق على الايشارب اللي على رقبتها بس ادهم حمحم وهو رفع ايديه باستسلام وحرك ايده على شفايفه بمعنى انه بوقه مقفول مش هيتكلم
ليلى استغربت : في حاجة ؟
احمد ابتسم : لا مفيش .. انتي في حاجة ؟
ليلى باستغراب : انا لأ
اتجمع الكل على الفطار والكل ساكت ومشغول بأفكاره
حسين حاول يقطع الصمت : شوفي يا حنان عيالك عايزين يتغدوا ايه واعمليلهم اللي بيحبوه
أحمد : لا اعذروني كنان لازم يروح البيت علشان ما رضعش من امبارح
ادهم : وانا كمان يدوب اروح ليلى والعيال عندي شغل مهم
حسين : طيب نخليها بكرة نتغدى مع بعض ؟
ادهم : سيبها لظروفها
احمد : بالظبط خليها لظروفها
خلصوا وقعدوا يشربوا قهوتهم وحسين انسحب وراه مشوار مهم
سهر وليلى قاعدين مع بعض بيهزروا و سهر بعتت فيديو لليلى على الماسنجر عن حد سوري مراته بتكسر طبق وجوزها بيعاقبها باسلوب ظريف وكل مرة يقولها لازم تتعاقبين وياخدها اوضة النوم وليلى شافته وضحكت
ليلى : لا حلو العقاب ده
سهر : فكرني بيكي
ليلى : بيا انا ؟ ازاي بقى
سهر : ده جوزك امبارح وهو بيشدك لفوق
الاتنين ضحكوا جامد لدرجة لفتت انتباه الرجالة ليهم
ادهم : في ايه مالكم ؟
ليلى : لا مفيش بنضحك عادي
ادهم هز دماغه وقام : طيب يالا يدوب اروحك واروح شغلي
وخلال نص ساعة كان كل واحد فيهم ماشي لبيته
حسين راح لهالة اللي اتفاجئت بيه
هالة بتهمس : شكلي ماورايش غير العيلة دي
حسين : نعم قولتي حاجة ؟
هالة ابتمست : بقول اهلا وسهلا بحضرتك خير ؟
حسين بشكل مباشر : ازاي اخلي العيال يسامحوني ! ازاي انسيهم اللي حصل !
هالة اخدت نفس طويل : مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة .. ابدأ بخطوة
حسين : ابدأ بإيه ؟
هالة : ادهم ايه اللي بيضايقه حاليا ؟
حسين : الڤيلا مش بيحبها مش قادر يقعد فيها وبيجي غصب عنه
هالة : طيب دي اول خطوة ..
حسين : ده كان رأي حنان برضه اننا ناخد ڤيلا تانية نعمل فيها ذكريات جديدة
هالة : طيب ده شيء كويس وهيسهل عليك كتير جدا .. طيب وأحمد حاليا محتاج منك ايه ؟
حسين كشر : كنان ! عايزني اقبله ابنه
هالة : وحضرتك ايه مشكلتك؟ يعني حضرتك عارف ايه اللي عيالك عايزينه ليه مش عايز تعمله ؟ طالما عايز تراضيهم
حسين : يعني انا طلعت مش ابن ابويا وابني كنت بتهمه انه مش ابني اجي بقى لابني يجيب عيل كلنا عارفين انه مش ابنه وانا اقبله ! طيب ازاي !
هالة : دي من مفارقات القدر .. بعدين انت حاليا محتاج عيالك حواليك ده الطريق .. واضح وبسيط .. لو حسوا انك فعلا عايزهم وبتحاول تراضيهم هيسعولك ويتلموا حواليك من تاني ..
حسين بأمل : يعني ادهم ممكن مثلا يسامحني !
هالة : ادهم بيجي هنا ويحضر الجلسات دي ليه ؟ مش علشان يسامحك ويسامح حياته .. عيالك اخدوا خطوات كتيرة الدور على حضرتك دلوقتي .. قرب منهم لان دي فرصتك الأخيرة لو ضاعت خلاص
حسين : طيب وحنان ؟ ازاي ترجعلي حنان الحبيبة ؟
هالة : المشكلة ان الشك بيقتل الحب .. اتنين لا يمكن يعيشوا في مكان واحد الشك والحب لو واحد فيهم اتواجد الثاني يموت على طول
حسين : وازاي ارجع الحب ؟
هالة : بانك تقتل الشك وتزرع الحب من تاني وتراعيه لحد ما يرجع ينمو و يكبر من تاني .. ونرجع لنفس كلامنا مشوار الألف ميل ..
حسين : هحاول وربنا يقدرني اقدر اخليهم يسامحوني ويتقبلوني .. بس استأذنك لو اقدر اجي تاني لحضرتك !
هالة ابتسمت : اكيد طبعا مكتبي مفتوح في اي وقت ..
حسين خرج وبدأ يدور على بيت جديد يقدر يعيش فيه مع عياله في سعادة وحب من تاني ..
ادهم اخد قراره انه يعامل ابوه زي ما الاسلام امرنا بالمعروف والاحسان ويسيب السماح لوقت ما يحس انه قادر يسامح لكن حاليا مش قادر ..
كان مع مراته وطلب منها تلبس وتجهز علشان ينزلوا مع بعض .. راح اخدها والعيال كانوا عند جدهم
ليلى : هنروح فين !
ادهم ركن على جنب وبصلها : عند داليا
ليلى شهقت : نعم ؟ ليه !
ادهم : ينفع تهدي وتسمعيني !
ليلى بتكشيرة : اتفضل قول
ادهم : السنة الجديدة على وشك تبدأ
ليلى : ودي فيها ايه ؟
ادهم : مش عارف اقولهالك ازاي بس داليا مدرستهم والعيال بيحبوها .. مش عايز يكون في حزازية في التعامل بينهم
ليلى : وبعدين ؟ عايز ايه ؟
ادهم : الاول خلينا متفقين ان داليا كانت مجرد صديق مش اكتر .. حد ارتحت في الكلام معاه في فترة كنت مضغوط فيها
ليلى : ماشي وبعدين ؟
ادهم : هيا فهمت راحتي وصداقتي غلط وافتكرت انه حب
ليلى : انت عايز تعمل ايه يا ادهم فهمني !
ادهم : عايز نروح ونعتذر منها وتشوفنا مع بعض انا وانتي .. انا مش عارف يا ليلى اشرحلك انا عايز ايه بس عايز اخد الخطوة دي .. نروحلها البيت ونعتذر على سوء الفهم اللي حصل ده .. انا اخر مرة طردتها وغلطت فيها جامد ..
ليلى : هيا حد قالها تحب واحد متجوز !
ادهم : هيا ما حبتنيش انا يا ليلى .. هيا حبت حبي ليكي .. اتمنت انها تكون مكانك مش اكتر ..
ليلى : وانت عايز تروحلها ليه ؟
ادهم : علشان تتخطى الحب ده .. تفوق من الوهم ده لما تشوفنا مع بعض
ليلى : وانت مهتم ليه بيها !
ادهم : لان مش هنكر انها وقفت جنبي في وقت انتي اتخليتي عني فيه
ليلى : انت الي بعدتني عنك
ادهم : ليلى ده مش موضوعنا حاليا .. لو مش مرتاحة للخطوة دي وحاسة انها ضغط عليكي بلاش
ليلى : مش حكاية ضغط عليا .. حكاية افهم بس عايز تعمل ايه وليه !
ادهم : طيب ايه !
ليلى ابتسمت : نروح ونخليها تعرف اننا مع بعض والحب ما بينا لا يمكن ينتهي
طلعوا وخبطوا وفتحتلهم داليا اللي فتحت عنيها مش مصدقة
ادهم : ينفع ندخل ولا ايه ؟
داليا بصت لليلى بحذر فليلى سلمت عليها : ازيك يا داليا اخبارك ايه !
داليا : الحمد لله بخير
جت مامتها وراها : مين يا دولي ؟
داليا بصت لامها : المقدم ادهم ومراته
الام اتفاجئت وخافت نوعا ما
ليلى بابتسامة : احنا بس جايين نسلم على دولي ونوصيها على العيال مش اكتر هيا برضه مدرستهم وهتفضل مدرستهم !
الام فتحت الباب ودخلتهم وابوها جه وسلم عليهم والكل قاعد متحفز
ادهم بدأ الكلام : طبعا كلكم اكيد مستغربين ليه جايين !
الاب : لا يا افندم حضرتك نورتنا !
ادهم : داليا كانت ديما تحكيلي قد ايه هيا قريبة منكم ومش بتداري حاجة عنكم وانكم اقرب للاصحاب عن اي مسمى تاني
الاب : الحمد لله فعلا احنا علاقتنا كده فعلا وربتها انها ما تخبيش اي حاجة عني وعارف باللي حصل بينكم وده اللي مخليني مستغرب وجود حضرتك دلوقتي ومعاك المدام
ادهم : انا جاي هنا علشان اوضح اللي حصل واعتذر لو صدر مني شيء غلط .. بداية كده كلنا عارفين اللي حصل الفترة اللي فاتت من خلافاتي انا ومراتي بعد العملية وطبعا داليا كانت صديقة ووقفت جنبي في وقت احتجت فيه لحد ما اعرفوش اتكلم معاه
الاب : ومشكلتك دلوقتي انتهت !
ادهم ابتسم وايده في ايد مراته : الحمد لله انتهت على خير وحبنا انا ومراتي صمد في وش المشاكل اللي قابلناها
امها : وبعدين ايه دخل بنتي ؟
ادهم بصدق : مديونلها باعتذار ..
الام : اعتذار ؟
ادهم بص لداليا : ايوه اعتذار .. انا اسف يا داليا اني رميت الغلط كله عليكي لان انا غلطان معاكي اني ما وضحتش الامور من الاول وسيبتك لخيالاتك فده غلطي .. وفي نفس الوقت حبيت اشكرك انك وقفتي جنبي وسمعتيني .. فأنا اسف ومتشكر في نفس الوقت
داليا ابتسمت بحزن : اسفك وشكرك مقبولين ! ولو في حد غلطان فهو انا .. انا عارفه قد ايه بتحبوا بعض
ليلى : حصل خير واللي فات فات .. زياد وآية هيرجعوا مدرستهم من تاني وانتي ليكي مكانة خاصة عندهم
داليا ابتسمت : في عنيا ما تقلقيش يا ليلى .. الاتنين في عنيا
ادهم وقف : طيب بما ان الامور وضحت نستأذن احنا
الاب : طيب نشرب حاجة مع بعض
ادهم : لا معلش .. كنت مديون باعتذار لبنت حضرتك وأتمنى ان حضرتك كمان تقبل اعتذاري ..
الاب ابتسم : اعتذارك مقبول سيادة المقدم ..
بعد ما ادهم مشي هو ومراته قعدوا مع بعض
الاب : داليا انتي كويسة !
داليا ابتسمت لابوها : تصدقني لو قولتلك اني فرحت انهم رجعوا لبعض بالشكل ده .. طول عمري بحب حبهم لبعض .. كنت بحسدها على حبه وبتمنى حب زي كده
أمها : ربنا يرزقك يا حبيبة قلبي باللي يستاهل حبك .
داليا لابوها : هو انا حبيته يا بابا ؟ ولو حبيته ازاي مبسوطة انهم رجعوا لبعض ؟
ابوها : حبيبتي انتي ما حبيتهوش انتي حبيتي حبه لمراته و تخيلتي انك ممكن تعيشي نفس الحب ده .. بس مش اكتر
داليا بصت لابوها اللي كمل : لما تحبي بجد هتعرفي الفرق يا حبيبتي وبعدين احنا بنتمنالك السعادة ديما فكان لازم يكون عندك ثقة في رأي ابوكي لما قولتلك انه مش ليكي
داليا : انا اسفه يا بابا اني ما سمعتش منك
ابوها : وصلتي لنفس النتيجة بس بطريقة اصعب .. المهم تكوني اتعلمتي من تجربتك دي وتطلعي منها اقوى واعقل
قامت ضمت ابوها وامها بحب وسط دعواتهم بحياة جميلة مع حد يستاهل حبها ويكون مناسب لها …
ادهم بعد ما مشي وليلى بعد ما ركبوا العربية ابتسمت : كده خلاص ارتحت !
ادهم ابتسم : ارتحت بس طمعان في كرمك يا قلبي
ليلى : ايه تاني حبيبي
ادهم : تروحي معايا مكان تاني .. مديون بشكر تاني اتأخرت كتير قوي عليه
ليلى بفضول : انا معاك حبيبي
حرك عربيته وساق لحد ما وصل قدام ڤيلا كبيرة ووقف متردد قدامها
ليلى : ده بيت مين ؟
ادهم بتوهان : بيت عشت فيه في يوم من الايام .. ولولا اتفتحلي بابه الله اعلم كنت هكون فين ! يمكن مجرم في الشوارع او ميت من زمان
ليلى خمنت وبصتله : ده بيت الدكتور صبري وابنه دكتور مصطفى ؟
ادهم هز دماغه : ايوه هو ..
اخد نفس طويل جدا : تعالي ننزل
ليلى حطت ايدها في ايده ودخلوا البيت والشغالة فتحت وبصتلهم باستغراب : خير حضراتكم
ادهم : دكتور صبري او دكتور مصطفى موجودين ؟
الشغالة : الاتنين موجودين ؟ نقولهم مين !
ادهم بتردد : قوليلهم صديق قديم
الشغالة دخلتهم وادهم قاعد متوتر وضاغط على ايد مراته جامد
ليلى بحب : ما تقلقش .. انا معاك
ادهم ابتسملها وسمع خطوات حد جاي عليهم فوقف وكان مصطفى اللي بصله مش عارفه
مصطفي : مين حضرتك ؟ انا اعرفك ! ولا بابا اللي يعرفك !
ادهم فضل باصصله كتير يشوف ملامحه اللي اتغيرت وفي نفس الوقت متلجم مش عارف يتكلم ..
جه الدكتور صبري ووقف جنب ابنه برضه مش عارف ده مين ؟
صبري بص لابنه : تعرفه مين ؟
ادهم هنا اتكلم : انتو الاتنين تعرفوني !
الاتنين حسوا انهم عارفين الصوت ده كويس وبدؤا يشبهوا على ليلى اللي عارفينها
ادهم كمل : عشت في البيت ده زمان يمكن شكلي اتغير بس انا زي ما انا
مصطفي ابتسم : ادهم ! بجد انت هو
صبري ابتسم : ادهم ده انت بجد !
ادهم ابتسم وشاور بدماغه : ايوه انا هو
مصطفي قرب عليه وشده حضنه جامد بحب وصبري كمان والاتنين فضلوا باصينله كتير
صبري : اخيرا يا ادهم اقتنعت انك تسافر وتعمل تجميل !
ادهم : لما ربنا اراد بقى
مصطفي : دي ليلى صح كده ! عاملين ايه ! طمني عليكم
ليلى سلمت عليهم : الحمد لله كويسين
صبري : عندك اولاد يا ادهم ؟
ادهم ابتسم : زياد عنده عشر سنين تقريبا وآية عندها ثمانية
مصطفى : ما شاء الله عليهم .. ربنا يحفظهم … ياه يا ادهم فرحتيني جدا بزيارتك دي ! استنى ماما هتفرح بيك قوي خليني اناديها
مصطفي قام ووقف عند السلم وفضل ينادي علي امه سارة بصوت عالي لحد ما نزلت : في ايه يا ابني
مصطفي مسكها من ايدها شدها لحد ادهم : مين ده تعرفيه ؟
سارة بحرج فضلت تبصله : انا اعرفه يعني !
ادهم ابتسم : ايوه تعرفيني ؟ وتعرفيني كويس قوي كمان .
سارة استغربت : صوتك مش غريب عليا ( بصت لليلى ) وانتي حاسه اني شوفتك قبل كده !
صبري اتدخل : ده ادهم
سارة كشرت : ادهم مين ! لا مش هو
صبري ضحك : لا هو عمل تجميل وشال الجروح اللي في وشه
سارة بصتله كتير قوي وفضلت تفتكر شكله القديم ومرة واحدة ابتسمت : بقى انت وسيم للدرجة دي ومكناش واخدين بالنا ! والله ليك وحشه يا ادهم .. عامل ايه واخبارك ايه ! خلفتوا ولا ايه
ليلى : كويسين الحمد لله
مصطفي : معاهم زياد وآية .. كنت جبتهم معاك يا ادهم
ادهم : مرة تانية ان شاء الله .. انا المرة دي جيت حبيت اشكركم انكم في يوم فتحتوا بيتكم ليا
صبري : يا خبر يا ادهم يا رتني يا ابني كنت قدرت اخلي البيت ده بيتك بس للاسف
سارة بأسف : للاسف انا حولته لجحيم ليك .. سامحني انت يا ادهم
ادهم : اسامحك ! علي ايه ! انت قبلتي عيل مشوه ما تعرفيش حاجة عنه في بيتك فكان الطبيعي انك ترفضي ده .. مفيش حاجة اسامحك عليها ..
ليلى : احنا جايين نشكركم و نسلم عليكم
سارة : ادهم عايزة اشوف عيالك يا ادهم !
ادهم ابتسم : بإذن الله .. نتقابل كلنا وتشوفوا باقي عيلتي كلها
صبري : باقي عيلتك مين ؟
ادهم ابتسم : ابويا وامي !
سارة : اوعى تكون سامحتهم دلوقتي بعد ما اتعالجت !
ادهم اخد نفس طويل : الموضوع طويل قوي بس له اتقابلنا من فترة من قبل ما اتعالج واتصالحنا وحاجات كتيرة وضحت وعملت العملية ورجعت والحمد لله اموري كلها اتظبطت ..
صبري : انت انسان عظيم قوي يا ادهم .. وعلشان كده ربنا ديما جنبك ربنا يوفقك يا ابني في كل امور حياتك ..
سارة : ايوه انت تستاهل كل خير .. يكفي انك جاي تسأل علينا بعد كل اللي عملته فيك
ادهم : انا مش فاكر غير انك فتحتيلي بيتك وعطيتوني بيت ومأوي في الوقت اللي كان المفروض اكون فيه في الشارع
مصطفي : ده علشان انت انسان كويس بس ربنا بيبعتلك اللي يقف جنبك ..
ادهم قعد معاهم شوية وبعدها قام واخد مراته ومشي وهو سعيد من جواه انه اخد الخطوة دي مع وعد يتقابلوا تاني ويكون معاه عياله ..
في يوم حسين اتصل بأدهم وطلب منه يجيله وعطاه عنوان يجيله فيه ..
واتصل كذلك بأحمد وطلب يجيله
والاتنين راحوا العنوان اللي ابوهم قالهم عليهم وقفوا قصاد بعض بعربياتهم وادهم نزل واحمد
ادهم : ايه المكان ده ؟
احمد : معرفش ابوك كلمني وقالي اجي
ادهم : وانا كمان
ليلى خرجت راسها بره العربية : طلع في ايه هنا ؟
ادهم بصلها : علمي علمك لسه
هنا ابوهم وصل بعربيته ومعاه حنان ونزلهم والاتنين سألوه ليه جايين هنا
حسين ابتسم وماردش بس سابهم ومشي وراح للبوابة اللي قصاده خبط عليها
ادهم : بيت مين ده ؟
حسين : اصبر
البواب اول ما شاف حسين فتح الباب بسرعة وادهم اتفاجيء بعم متولي اللي سلم عليه جامد وحضنه وسلم علي احمد كمام
عم متولي فتح البوابة كلها : اتفضلوا لبيتكم يالا
ادهم واحمد كشروا : بيتنا ؟
حسين ابتسم : ايوه بيتكم .. البيت القديم كل ذكرياته سيئة وعلشان كده قررت ناخد بيت جديد ونعمل ذكريات جديدة .. ذكريات سعيدة .. هاتوا عيالكم ويالا .. هاتولي احفادي يتنططوا حواليا .. زياد ، آية انزلوا يالا
العيال بصوا لأبوهم اللي ابتسم وشاورلهم ينزلوا ونزلوا جري الاتنين لجنينة الڤيلا .. حسين ابتسم وبص لأحمد : ايه مش هتجيب كنان ؟ هاتو
احمد كشر : كنان ؟
حسين ابتسم : ايوه مش من احفادي هاتو يالا
احمد ابتسم وراح اخد كنان من سهر كان يدوب عمره بقى خمس شهور ويدوب بيسند راسه .. حسين شاله وابتسمله وكنان كمان ابتسم ودي كانت اول مرة يحصل تواصل بينهم
حسين شاله ودخل بيه : تعال اوريك بيتك الجديد يالا .. تعال يا …
( بص لاحمد ) انتو بتدلعوه بإيه ؟
احمد ابتسم : كينو
حسين استغرب الاسم : كينو كينو .. تعال ياسي كينو نشوف اخواتك راحوا فين ؟ يالا
احمد بص لادهم مبتسم مش مصدق اللي بيحصل سهر وليلى وحنان وراهم
حنان : مش يالا نتفرج علي بيتنا الجديد ! ولو مش عجبكم نشوف غيره
ادهم : اكيد هيعجبنا
حنان بفرحة : يعني هنرجع نعيش كلنا مع بعض ! هترجعوا لحضني ؟
ادهم ابتسم وضمها : احنا علي طول في حضنك .. بس انا مش هسيب بيتي
حنان زعلت : براحتك طبعا
ادهم كمل : بس ليكي عليا الويك اند ناخده هنا .. نقضي الخميس والجمعة والسبت هنا معاكم وبكده ولا نسيب بيتنا ولا نسيبكم انتو ولا ايه رأيك يا أحمد ؟ لو عايز تيجي انت هنا تعيش معاهم براحتك !
سهر بصت لجوزها بقلق لانها ما صدقت تستقر في حياتها ويكون لها بيت خاص بيها هيا وجوزها
احمد ابتسم : لا الاقتراح اللي انت قولته حلو خلينا في بيتنا والويك اند ناخده هنا معاهم .. وبكده فعلا نكون مسكنا العصاية من النص
سهر كمان ابتسمت واخدت نفسها
حنان ابتسمت من تاني : وده كفاية عليا قوي انا كل اللي يهمني سعادتكم وبس .. تعالوا ندخل
حنان في النص وحواليها عيالها الاتنين كل واحد حاطط ايده حواليها وكل واحد في ايده الثانية مراته ودخلو بحب يشوفوا بيتهم الجديد ويبدؤا حياة جديدة سعيدة ..
حسين اصر يعمل حفلة كبيرة كل واحد يعزم فيها حبايبه .. وبالفعل كل واحد عزم حبايبه وادهم عزم مصطفي وابوه وامه وليلى عزمت عيلتها والكل اتجمع في الڤيلا الجديدة
ادهم استقبل صبري وعيلته ومصطفي كان معاه مراته وعياله واتعرفوا علي عيلة ادهم
حسين راح لصبري : انا مش عارف اقولك ايه !
صبري : طالما ادهم سامحك يبقى مفيش حاجة تتقال
حسين : سامحني بس من ورى قلبه .. بحاول علي قد ما اقدر اعوضه بس حاسس اني مش هقدر أبدا اعوضه ..
صبري : انا شايفه مبسوط اهو وسط عيلته وده المهم .. سعادته هيا المهم
حسين : متشكر انك اخدته .. لو ربنا مكنش بعتك له انت وابنك مش عارف كان مصيره هيكون ايه !
صبري : ربنا مسبب الاسباب .. كفاية كلام في الماضي المهم دلوقتي
حسين ابتسم : المهم دلوقتي .. شوفت احفادي .. زياد وآية !! وكمان كنان ابن احمد .. تعال هعرفك علي اجمل عيال في الكون كله ..
الحفلة كانت جميلة ولمة العيلة كانت اجمل .. شوية والكل اتفاجيء بدخول دكتورة هالة عليهم وكلهم سكتوا وبصوا لأدهم اللي ابتسم : انا اللي عازمها علي فكرة بتبصولي كده ليه
راح ناحيتها وسلم عليها : كان لازم اعزم اللي قدرت ترجع الحب جوه البيت ده وتربط العيلة كلها ببعض .. متشكر يا اعظم دكتورة في الكون
هالة عنيها دمعت وعجزت لتاني مرة عن الكلام وبصت لادهم : انت الوحيد يا سيادة المقدم اللي بتعجزني عن الكلام .. ( ضحكوا كلهم و ضحكت معاهم ومسحت دموعها وكملت ) : معندكش وسط يا بتعجزني من قمة الوجع يا من قمة السعادة
ادهم بهزار : ودلوقتي ايه طمنينا !
هالة ضحكت : قمة السعادة .. انت انسان جميل قوي يا ادهم ارجوك خلي ديما السعادة قصاد عينك واوعي تسمحلها تبعد عنك تاني ..
ادهم ابتسم : اوعدك .. اوعدك العيلة دي تستمر وتكمل مع بعض ..
ادهم بص لمراته وشاورلها وجت جنبه مسك ايدها ووطى باسها قدام الكل : انتي اجمل زوجة في الكون كله .. حبيتيني وانا مشوه واتمسكتي بيا في كل وقت ومهما يحصل ما بتبعديش عني .. انتي اساس كل حاجة حلوة في حياتي ..
ليلى اتحرجت وبصت للارض : انا بكل بساطة بحبك .. وهفضل احبك
ادهم : وانا بكل بساطة بعشقك وهفضل اعشقك ..
ادهم ضمها بحب وسط تصفيق وتهليل من كل اللي حواليهم
ليلى راحت لهالة وضمتها قوي وهمست : شكرا انك رجعتيلي جوزي لحضني من تاني
هالة : انتي اللي اتمسكتي بيه وحاربتي علشانه فكان الطبيعي انه يرجع
زياد وآية راحوا لابوهم وقفوا قصاده
زياد واية : بابي احنا عندنا هدية ليك
ادهم ابتسم وبص لمراته بيستفسر منها فابتسمت وشاورت لعيالها
ادهم : خير ايه هيا
زياد كان معاه صندوق صغير وعطاه لابوه هو واخته وادهم استغرب واخد الصندوق وسط نظرات الفضول من كل اللي حواليهم
ادهم خط الصندوق قدامه وشال الغطا من عليه كان بوكس بتاع حيوانات واستغرب اكتر وفتحه وخرج اللي جواه وهنا عجز عن الكلام وبص لليلي بحب وعرفان ودموعه لمعت لان كان قدامه بوبي صغير نفس نوع كلبه القديم بنفس شكله بالظبط وكان لابس سلسلة عليها اسم ماكس
زياد لابوه : بابي عجبك ماكس الجديد يا بابي !
آية : ايوه يا بابي عجبك ؟
ادهم ابتسم وضمهم الاتنين لحضنه : طبعا عجبني !!
قام وراح لمراته وضمها قوي : جبتيه ازاي ومنين؟
ليلى بضحك : وصيت كل محلات الكلاب ووزعت صوره وقولتلهم لازم تلاقولي واحد نفسه
ادهم بحب : هدية جميلة فوق ما تتخيلي .. مش عارف اشكرك ازاي !
ليلى بحب : بانك تفضل وسطنا علي طول ( و همست ) وفي حضني ديما
ادهم ابتسم وهمس : لاخر يوم في عمري يا حب عمري …
وتوتة توتة خلصت الحدوتة .. اتمني ما تكونش ملتوتة ..
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المشوه)