رواية أواب خديجة الفصل التاسع 9 بقلم آية أبو سالم
رواية أواب خديجة الجزء التاسع
رواية أواب خديجة البارت التاسع
رواية أواب خديجة الحلقة التاسعة
-“والله معرفش يا أواب أنا لقيت مامتك واقفة برّا ومعاها ستات كتير وبتقول قرايبكم من البلد،أعمل إيه طيب دلوقتي؟”
-“طيب خلاص استني أنا أصلاً جاي في الطريق،شوفي هتلحقي تعملي إيه واعمليه،بس اخرجي الأول نادي لأُمي،اديهالي اكلمها علشان افهم فيه إيه،واخرجي إنتِ اقعدي معاهم.”
-“معلش يا جماعه هاخد منكم طنط دقيقة واحده بس،البيت بيتكم أكيد.”
-“طنط أواب على التليفون،وعاوز يكلم حضرتك،أنا هخرج أقعد معاهم برّا علشان مينفعش يقعدوا لوحدهم كده.”
-“هاتي طيب،وفكري كده هيتعملهم إيه فطار علشان هيبقوا على سُفرتين النساء هنا والرجاله تحت عندي.”
-وقفت مش عارفه أفكر،ماشي الحمدلله فيه وقت،بس مضمنش خزين البيت هيكفي ولا لأ،طيب هينفع أنزل أصلاّ وأسيبهم في بيتي وأستئمنهم وأنا أصلاً معرفش حد فيهم،طيب لو أواب مش عامل حسابه في فلوس الفترة دي، أنا معايا فلوسي اللي عُمير بيديهالي لكن يستحيل أواب يوافق أدفع منهم جنيه،بيحبوا أكل معين طيب ويمكن أطلع مبعرفش أعمله،هلحق أخلص كل ده قبل المغرب ولا لأ،مليون فكرة جت في دماغي.
-“يلّا يابنتي،هتفضلي واقفه،روحي اقعدي مع الناس واتعرفي عليهم.”
-“آه أكيد،حاضر يا طنط.”
__________________________________________
-“نورتونا يا جماعه والله،أواب زمانه جاي في الطريق وهيفرح جداً لما يشوفكم.”
-“البيت منور بوجودكم يابنتي،معلش نطينا عليكم كده من غير إحم ولا دستور بس كُنّا عندنا مشاوير جمبكم،ومجناش باركنا ولا شوفناكم حتى ف قولنا نيجي نسلم عليكم.”
-كانت ست كبيرة في السن وواضح إن هي أكبر الموجودين،بس تقريباً شوفتها قبل كده أو لمحتها.
-“لأ طبعاً،ده احنا نشيلكم فوق دماغنا لو الأرض مشالتكمش،كفايه بس خطوتك العزيزه وإنك افتكرتينا.”
-أغلبهم كان باين عليهم طِيب أصلهم وتواضعهم بس مش كُلّهم وده بدأ يظهر من أول ما طنط دخلت.
-“ليكم وحشه يا جماعه،بقالنا كتير مبنشوفكمش،وإنتِ يا بداره عامله إيه يا حبيبتي بقالي كتير مشوفتكيش.”
-“طيب معلش يا جماعه عن اذنكم،هعمل بس كام حاجه وارجع.”
___________________________________________
-“أيوه يا أواب، كلم محمد معلش يروح الماركت يجيب الحاجات دي علشان أبدء أحضر الفطار للناس اللي هنا.”
-“اهدي طيب،متسربعه ليه.”
-“أواب،أهدى إيه،العصر أذن وأنا مبدأتش في حاجه،وكم..”
-“إهدي طيب،هشوف أكل جاهز أجيبه وأنا جاي يا خديجة وهنحل المشكلة وخلاص.”
-“لأ،جاهز إيه،مش هينفع يعني علشان إنتَ بتقول جايين من البلد وكده أنا بصراحه معرفش بس أنا ممكن أعمل كذا صنف هنا،وهخلّي ماما تجيلي تساعدني وطنط معانا أهه وهنلحق إن شاء الله.”
-“خديجة، إحنا ما صدقنا إنك خرجتي من دور التعب اللي كنتِ فيه وبقتي أحسن شوية،وبعدين عادي،هنطلب أكل بيتي من برا وخلاص.”
-“هيتكلّف أكتر وممكن ياخد وقت،وأنا مش هجرب في الناس وهمّ أول مرة يجولنا يعني.”
-“خلاص اللي تشوفيه يا خديحة،حقك عليا أنا على اللغبطه اللي حصلت دي،عارف إنك اتحطيتي في موقف رخم بس أنا كمان مكنتش أعرف.”
-اتنهدت لإني عارفه إن ملوش ذنب وده خلاص واقع إحنا فيه ف ملهوش لازمه اللوم والعتاب.
-“محصلش حاجه يا أواب،بتحصل عادي،المهم بس،اتصل بأخوك عرفوا على ما أكتب أنا عاوزه إيه،وهديلوا فلوس من اللي إنت سايبها هنا،بس خليه يستعجل،وعرفوا إنّي هكون بدأت في الحاجة على ما يجيبلي الباقي علشان يستعجل.”
__________________________________________
-“ها يبنتي أساعدك في إيه،معلش يابنتي والله على اللغبطة اللي عملتهالك دي،بس احنا كنا قاعدين لقيناهم بيرنوا يقولوا احنا تحت البيت،ملحقناش حتى نعمل حاجه ولا أرن عليكِ أعرفك.”
-حاولت ابتسم في وسط ما أنا مشغوله ومركزة معاها في الكلام.
-“يا طنط محصلش حاجه والله،ظروف زي دي وارد تحصل،ده حتى {من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفَه}،صدقيني محصلش حاجه،وأنا خلاص بعمل أهه،حضرتك ارتاحي وأنا هخلص.”
-“قوليلي بس فاضل إيه وبتعملي إيه وأنا هعمله معاكِ.”
-“صدقيني،كله محتاج يبقى على البوتوجاز ومش هنعرف نتحرك كده،اتقضلي إنتِ معاهم وأنا هخلص على طول،أنا عارفه أنا بعمل إيه والله.”
-“دوامة”،الكلمه الوحيدة اللي توصف اللي أنا فيه هي”دوامة” والحمدلله حقيقي إن مستوايا في الأكل اتحسن كتير عن زمان وإلا كان زماننا كلنا قاعدين برا مستنيين اللي يفطرنا،متعصبة؟ بصراحة آه،متوترة؟ بصراحة آه، وفيه منهم بيبصولي بطريقة مش عجباني والدنيا مضغوطة وحقيقي أنا بس عاوزه أروح بيتنا لماما،ماما اللي في العادي تليفونها أربعه وعشرين ساعه مفتوح،النهاردة تليفونها قرر يعترض ويمجمعش وهي أصلاً ملهاش ذنب أجيبها أمرمطها معايا.
__________________________________________
-“ها قوليلي بسرعة أعمل إيه؟”
-“خضتني يا أواب،جيت إمتى؟،ودخلت هنا إزاي وسط كل اللي برا دول؟”
-سند على الرخامه وبدأ يقطع السلطة.
-‘لسه جاي يدوبك سلّمت على الرجالة تحت،وغيّرت هدومي ،وقولت لماما تفضّيلي الطريق علشان عاوز أشوفك،شوفي بقا هعمل معاكِ إيه وقوليلي عليه كُله وأنا هعمله.”
-رُحتله وأنا بمسك الخضار والسك.ينة من إيده
-“سيب بس وإنزل تحت اقعد مع الرجاله،مينفعش تقف هنا كده،علشان محدش يشوفك.”
-“ما يشوفوا يستي،وبعدين إنتِ واقفه لوحدك تعملي ليه؟”
-“مينفعش أقولهم يعملوا دول ضيوف.”
-“لأ،يعملوا إنتِ مش هتعملي لأمة لا إله إلا الله اللي برا دي كلها لوحدك وكلهم قاعدين،عندك حق أنا مينفعش أعمل السلطه.”
-شدني من إيدي للباب.
-“روحي إندهي لأمي قوليلها أواب عاوزك في أوضتنا.”
-“طيب،روح وهندهلها.”
________________________________________
-“بقولك يا أُمي،مينفعش وقفة خديجة لوحدها كده في المطبخ،وهي مش راضيه تخليني أساعدها قدامكم علشان متحرجنيش،ولسه كانت تعبانه من قريب فلو تعرفي تدخلي البنات معاها بس علشان ينجزوا الدنيا.”
-“دخلتلها من الأول يابني والله،وقالتلي أنا بعمل وارتاحي إنتِ ومرضيتش تخليني امد إيدي في حاجه.”
-“معلش هي بس بتتكسف،اخرجي إنتِ بس ودخليهم معاها وقوليلهم يعملوا إيه،وساعدوها كده علشان شكلها تعبان خالص والله،ومش هتستحمل كده،والحاجات اللي محتاجين مساعده فيها هاتوها أعملها أنا واخواتي تحت،إنتِ عارفه إن احنا متعودين إننا بنعمل عادي.”
-“حاضر ياحبيبي،هعمل اللي إنتَ عاوزه،أنا مرضتش ادخل ازنق عليها علشان تعرف تعمل اللي هي عوزاه وعلشان يبقى حد قاعد معاهم برا،إنت فاهم صح؟”
-“فاهم يا حبيبتي،مبلومكيش ولا أقدر أفتح بوقي أصلاً،يلا بس علشان الغلبانه اللي واقفه في المطبخ لوحدها دي،وبستئذنك باب أوضتنا هيفضل مقفول بالمفتاح ولو حابه فالمفتاح خليه معاكِ،أنا معرف خديجة وهي موافقة،علشان بس محدش يدخل وكده.”
-“عيني يا حبيبي عيني،ربنا يصلح الحال ويرزقكم راحة البال.”
-“يارب يا أُمي،اللهم آمين.”
___________________________________________
-“يلّا مبقاش غير حاجات قُليله خديجة سابتها كُلّ واحده فيكم تمسكها تخلصها،قبل ما المغرب يأذن علشان نلحق،يلا يا خديجة قوليلهم يعملوا إيه وهمّ هيعملوه”
-اتفاجئت بصوت طنط وهي داخله ومعاها بنات وهي بتدخلهم المطبخ ووقفوا جمبي مستنيني أقولهم يعملوا إيه،وأنا واقفه أصلاً مش فاهمه فيه إيه،بس أكيد أواب هو اللي قالها تعمل كده،علشان أواب هو أواب.
-“يا طنط أنا والله خلاص يعتبر..”
-“ياحبيبتي عارفه،بس خليهم حتى يساعدوكِ في أي حاجة.”
-كنت فعلاً تعبت خلاص ومبقتش قادرة وكمان مش متعودة أعمل كل ده لوحدي.
-“طيب يا طنط،معلش هتعبكم معايا بس لو تعملوا بس العصاير أنا بعملها فريش هي الفواكه أهه،والتمور والمكسرات،والسلطات،والمُقبلات.”
-ردت البنت اللي طنط كانت بتكلمها قبل ما ادخل والبي حقيقي مكنتش فاكرة إسمها لإن دماغي مشغولة بما فيه الكفاية.
-“ريحة الأكل غريبه بس يعني حلوه،المطبخ حر وأنا مش بعرف أعمل حاجه في الحر ده،وبعدين إيه ده إزاي تسيبوا خُضار مكشوف كده.”
-رديت عليها وأنا مستغربه نبرتها وطريقتها بس اقترضت حسن النية.
-“ممكن تكوني مستغرباه بس من التوابل،الخصار مكشوف علشان ده كان هيتقطع سلطة دلوقتي ف طبيعي يبقى مكشوف،ممكن متعمليش حاجه لو حابه طالما مش بتعرفي تقفي في الحر،متتعبيش نفسك.”
-“لا لا محصلش حاجه.”
-الموقف مش ناقص استفزاز أو حرقة دم وأنا متوترة أصلاً علشان معرفش ذوقهم في الأكل وهي نفسها داخله مش عارفه هي عاوزه إيه،رجعت كملت اللي أنا بعمله.
___________________________________________
-“طنط معلش نادي لأواب والشباب علشان يبدأوا ينزلوا الأكل،أنا جهزته برا خليهم يخدوه وينزلوا على طول.”
-“طيب،هو طالع أهه.”
-“فيه إيه،واقفين كده ليه؟”
-“مفيش يابني كنت هندهلكم تشيلوا الأكل وخديجة كانت بتحطهلكم على العتبة علشان متفضلوش مستنين،يلا بسرعه علشان الاكل ميبردش وخلاص المغرب هيأذن.”
-“طيب خلاص يلّا ادخلوا،كده فاضل حاجه تاني؟”
-“آه،نزّل دول،خليهم همّ يرصوا الاكل واطلع إنت تاني عشان لسه في اطباق جوا.”
-“لأ خلاص اقعدي إنتِ على كده،كفايه أصلاً اللي عملتيه من أول اليوم ولوحدك،لوسمحتي يا أمي خديكة متعملش حاحه تاني علشان إنتِ شايفه هي عامله إزاي أصلاً ومن أول ما طلعت وباين عليها.”
-“حاضر،شيل بس الأول ونبقى نشوف الموضوع ده.”
-بصّلي بتحذير إني معملش حاجه تاني وشال الحاجه ونزل وأنا دخلت.
-“اقعدي شويه،وأنا هخرج أنا سفرة الستات وباقي الأطباق لأواب.”
-طاقتي خلصت،مش قادرة،مش عاوزه أي حاجه دلوقتي غير إني أنام،عاوزه أفضل في سريري،عاوزه أروح ييت بابا،وأنام في أوضتي،وأصحى ألاقي كل اللي حواليا ده انتهى،بس لما أصحى ألاقي أواب موجود بس كل اللي حوالين أواب ده مش موجود.
__________________________________________
-“ما شاءالله مرات ابنك طهايه وأكلها طعمه بفتح النفس ويرُد الروح،تسلم إيدك يا خديجة.”
-كان رأي طنط كبيره في السن قاعده واللي أكيد ملحقتش أتعرف عليها لإني كنت قضيت الوقت كله في المطبخ،كلامها طبطب عليا وفرحني لإنها أول واحده قالت رأيها أول ما قعدنا على السُفرة ناكل.
-“الله يسلمك ياطنط،ألف هنا وشفا.”
-“أيوه ماشاء الله،خديجة شاطرة ونفسها حلو في الأكل كله،دي بتبعتلي شوية أكل،مدقتش زيه قبل كده من حلاوته.”
-“آه فعلاً حلو،ملحه بس عالي شويه.”
-كان رأي “بداره” البنت اللي بتحب تعلق على كل حاجه تشوفها،بصتلها وأنا رافعه حاجبي.
-“لأ يا حبيبتي،ملحه مظبوط تلاقيكِ بس علشان كنتِ صايمه.”
-“آه،تسلم إيدك،كل صنف أحلى من التاني.”
-“معرفش لحقتي تعملي كل ده امتى،بس بجد تسلم ايدك.”
-“الاكل جميل جداً،وكمان طعمه مختلف وحلو.”
-واستمرينا على كده باكتر من رأي وكلهم بيشكروا والحمدلله ،للحظه جه في بالي لو كنت عملت مشكلة أو صغرت عقلي وقولت مدتهمش ميعاد وهمّ اللي جم مرة واحده وميخصنيش وأحرجت نفسي والعيلة قدامهم كان هيبقى إيه الموقف،أوقات الضرورات بتجبرنا إننا نقبل المواقف زي ما هي من غير فزلكه وفرك.
___________________________________________
-“نورتونا والله واتبسط جداً بالحبّه اللي قعدتهم معاكم دول،بإذن الله المرة الجايه اللي تنوروني فيها همون قاعدة معاكم طول اليوم.”
-“كفايه ذوقك وحسن استقبالك والله،يلا الحق انزل أنا كمان وراهم علشان الرجاله زمانهم بيستعجلونا.”
-“شرفتي ونورتي.”
-قفلت الباب بعد ما نزلت ،مبقتش شقه بقت ساحة معركه،قلعت الاسدال،رميت نفسي على الكنبه،وأخيراً،البيت هادي،مفيش وش،مفيش ضغط،مفيش هاتي يا خديجة ودي يا خديجة حطي يا خديجة اعملي يا خديجة،الصداع ووجع جسمي مسيطر عليا،مش قادرة اتحرك حركه زياده،وعاوزه أعيط،بس مبسوطة،علشان اكتشفت إني أقدر أشيل المسئوليه في أي وقت وأقدر أساير أموري ومن غير ما اقصر مع فروضي او اعمل مشاكل وحقيقي الحمد لله.
-“معلش يا قطقوطه،حقك عليا أنا،اتهرستي في الموضوع ده وإنتِ كان ممكن ترفضي عادي.”
-فتحت عيني على صوته وهو بيطبطب على راسي
-“محصلش حاجه يا أواب،طنط قالتلي إن هي برضو مكنتش عارفه،كنت هقولك إني اتضايقت لو طنط كانت عارفه مثلاً ومقالتليش قبلها حتى اعمل حسابي او اشوف الظروف مناسبه معايا ولا لأ،بس خلاض اللي حصل حصل،هننكد على نفسنا ليه،وكده كده الأمر حصل مؤة واحده وكُلنا خدنا ثواب افطار واستقبال ضيف والحمدلله عدت على خير.”
-“محدش كان يعرف،الغلط من عندهم أصلاً،المفروض حتى كنا نعرف ده المفروض{فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}بس طبعاً قولنا مش هنردهم،ذوقياً يعني وكمان محبناش نحرج ماما علشان شكلها قدام أهلها وكده،لإنهم بيجولها كل فين وفين،بس الأكل كان هايل يا خديجة والله،تعبناكِ معانا.”
-لسه هرد عليه،ضحك وهو بينكشني
-“وإنتِ أصلاً ماشيه بمسكنات.”
-“رديت عليه وأنا بضحك
-“مينفعش نكمل كلام كده عادي،مينفعش.”
-“تسلم إيدك يا قطقوطه،أنا عارف إن البوم النهارده كان رخم وتقيل وإنتِ مش متعوده على كده في بيت أهلك،بس أوعدك على قد ما أقدر مش هيتكرر اللي حصل ده تاني،والشقه دي سيبيها أنا هبقى أساعدك فيها أو هعملها لوحدي.”متنسوش تتابعوني
-“محصلش حاجه يا أواب،ده كله علشانك وإنتَ تستاهل بصراحه،قوم بس علشان عاوزه آخد مسكن بجد و أنام إنتَ عارف أنا ماشيه بمسكنات.”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أواب خديجة)