رواية نعمة (العالم الآخر) الفصل الرابع عشر 14 بقلم حمادة زهران
رواية نعمة (العالم الآخر) الجزء الرابع عشر
رواية نعمة (العالم الآخر) البارت الرابع عشر
رواية نعمة (العالم الآخر) الحلقة الرابعة عشر
توصلنا كانت ساميه عندها 23 سنه…….
ساميه قالت ازي حضرتك……
قولت الحمد لله انتي عامله ايه يا ساميه…….
قالت الحمد لله على كل حال…..
قولتلها خير مالك احكيلي……
قالت والله انا من بعد موت بابا وماما انا واختي حياتنا اتدمرت…..
انا الكبيره وكان بيجلي عرسان كتير اوي بس كل حد يجي كان ما يرجعش من غير اي سبب……
انا شكلي جميل جدا كنت ودايما مش ببطل ضحك……
وفجأة قالت هو انا ممكن افتح الكاميرا…..
قولتها تمام ما فيش مشكله…..
فتحت الكاميرا وش بنت شاحب تعبان جدا باين عليه التعب والحزن قولت اهلا بيكي يا ساميه ليه طلبتي ان انا افتح الكاميرا……
قالتلي علشان انا كنت عايزه اوريكي حاجه…….
وشالت الطرحه من على راسها شوفت منظر رأسها اتفذعت منظر صعب اوي اول مره اشوفه في حياتي…….
راسها شبه الخريطه من غير شعر ومليانه غرز من ورا وقدام منظر صعب صعب……
مكنتش اعرف ان انا ممكن اتخض الخضه دي……
قالتلي معلش انا اسفه وفضلت تبكي وقالت انا بس كنت بوريكي مش قصدي اضايقك……..
قولت طيب انا عايز اعرف ايه السبب…….
قالتلي من ساعه ما مات ماما وبابا وانا عايشه مع اختي كده انا خريجه كليه اداب…….
محترمه جدا واهلي ربوني كويس……
احنا عندنا في ليبيا لما الاخ يموت لو معاه بنات اخوه بيورث معاهم…….
كان عندنا بيت وحوش عمي قال مش عايز حاجه خليكم قاعدين في الحوش بتاعكم وابني هياخد اختك وانتي هتفضلي قاعده في البيت لحد ما ربنا يكرمك……
وأنا كان كل ما يتقدملي حد وانا بكون مبسوطه وموافقه بيمشي وما يرجعش تاني…….
وفي يوم من الايام اختي أتأخرت في الدروس بتاعتها وانا قلقت عليها جامد وطلعت ادور عليها عشان تليفونها كان مقفول ومش عارفه اوصلها ومش عارف اوصل لحد…….
الطريق بتاعنا كان هادي مفيش سكان كتير طريق عربيات مفيهوش اي بيوت حواليه…….
وانا ماشيه بحاول اشوف اي مواصله توصلني لمكان الدرس بتاعها كنت حاسه ان في حد متابعني وماشي ورايا…..
كل شويه ابص ورايا لكن مفيش حد……
سامعه خطوات ورايا ابص برضوا مفيش حد…….
فجاه سمعت خطوات بتجري عليا ما لحقتش ابص ورايا وفجأة في حد كتم نفسي بقماشه فقدت الوعي……
وبعد ساعه او ساعتين مش فاكره فوقت لقيت نفسي فقدت عذريتي وما اعرفش مين اللي عمل كده…….
فضلت ابكي واصرخ ومنهاره بصوت محدش سامعني……. قولت لنفسي لو حد عرف انا هعمل ايه……
رجعت البيت وكانت اختي رجعت……
حصلت لخبطه في الدروس وكان في درس زياده…….
اترميت على السرير وبقيت اشوف حاجه حواليا في حد دايما معايا بقيت اشوف حاجات حواليا……
كنت بصرخ وبقول حاسه ان في حد دايما معايه…… الموضوع ده استمر فتره طويله عدت سنه كامله…….
فضلت ادور على شيوخ وكلمت عمي يشوف شيخ……
عمي ما قصرش وجاب شيوخ كتير لكن كلهم بيقولوا احنا مش عارفين عندها ايه……
كل ما حد يقرا عليا افضل ارجع ارجع كأني بموت انا وبرجع…..
الشيوخ مش عارفين ايه فيا كل شيخ يقرأ عليا ارجع……. حالتي بدأت تسوء وبدأت احس اني تعبانه جامد صداع رهيب……..
لحد ما روحت كشفت واكتشفت ان عندي قنصر في المخ ودخلت في حوارات العمليات……
عملت 3 عمليات……
والعمليات تزيد وبقيت اقعد في السرير ما اتحركش……
ودلوقتي متحددلي عمليه كمان 20 يوم ودي كانت رابع عمليه هعملها……..
تعبت وبعد كده تواصلت بالحاج محمد والحاج محمد حكالي عنك حكى انك علاجتي مراته……
وعالجتي كمان علي ومروه ومراته طلبت اتواصل معاكي واهو زي ما انتي شايفه…….
“خلصت كلامها”
وشها بس اللي باين من الموبايل قولتلها المكان اللي انتي قاعده فيه,فيه بابين…….
قالت اه فعلاً فيه بابين وقامت ورتني البابين……
قالتلي الباب ده بيطلع على البيت والباب التاني بيطلع على الجنينه……
حسيت اني شايفه المكان وكأني موجوده……
قولت اطلعى بره فى الجنينه…….
انا وصفتلها وكأني شايفه المكان قولتلها فتحت الباب واطلعي للجنينه…….
وطلعت بدأت اشوف مساحه مش كبيره اوي حوالي 50 متر مليانه قصريات زرع صبار ونعناع وورد والارض مليانه نجيله…….
قولتلها امشي وكأني انا اللي كنت ماشيه برجليا في المكان لحد ما وصلت عند قصريه زرع معينه قولتلها ثالث قصريه شيليها واحفري تحتيها……..
شالتها وحفرت ولقيت عمل مدفون قولتلها ارجعي هاتي كيس اسود كبير واتاكدي ان ما حدش شايفك وحطي العمل ده في الكيس……
وطلبت منها تدفن مكان الحفر تاني وترجع القصريه تاني مكانها……
قولت احفري في مكان تاني……
انا كنت عرفت مين اللي عمل كده…….
وفضلت اوصفلها اماكن تحفر وتطلع في الأعمال لحد ما تقريبا ملت نص الكيس….
ووصلت عند حته معينه قالت انا جسمي بدأ يوجعني وتعبت…….
قولتلها متخافيش انا معاكي وربنا معاكي……
يلا بينا حاولي دي اخر حاجه ان شاء الله…….
كنت عارفه أنه الاخير دي حاجه مصيبه…….
وكنت عارفه ان هي هتتفذع وتخاف لما تشوفه…….
بس كنت انا مطمناها علشان متواصله معاها فضلت تحفر تحفر لقيت كبش……
قولتلها متخافيش دي راس خروف طلعيها بس لاني عايز اشوفها…….
طلعتها وهي مرعوبه….
القرون متخرمه ومتركب فيها قفول وعليها علامات سحر ومكتوب عليها الموت المرض ومكتوب عليها ساميه……. طبعا البنت كانت في حاله صعبه جداً وكل اللي على لسانها لا حول ولا قوه الا بالله انا أذيت مين علشان يعمل فيا كده اذيت مين علشان يكتب مرض وموت…..
قوليلي بالله عليكي انا أذيت مين علشان عايز يتخلص مني وبدأت تبكي……..
أنا كنت مقهورة وانا بعيد عنها وانا ومش قادره اكون جنبها قولت حاولي تتماسكي وتهدي وانا هفهمك كل حاجه…….
بعد شويه هديت…..
قولت انتي عندك حاجه دايما بتولعيها في الجنينه…….
قالت ايوه فيه حاجه شبه بتاعت المونه بتاعت الاسمنت بنولع فيها نار علشان الناموس كتير بسبب الزرع……..
قولت طلعيها وولعي نار وهاتي الحاجات دي كلها وهاتي ميه بملح واقري عليها سور معينه……..
كانت اغلبيتها سور قصيره مش كبيره…….
وطلبت منها تحط الحاجات دي في الميه بملح وبعدها ترميها في النار…….
حتى الكبش حطيه وفعلا عملت كده والكبش بقي تراب…….
كانت عايزه تعرف مين اللي عمل كده ومصره مين مين…… وانا مش عايز اقول……..
قولتلها طيب انا عايز اقولك حاجه انتي عمليتك امتى…… قالت بعد 20 يوم……..
قولتلها انا عايزاكي تلتزمي 3 أيام وتقرأي سوره الحشر وسوره البقره وسوره النمل وسوره التوبه واعداد معينه من التسبيح………
بقيت كل شويه اتصل عليها واطمن عليها وهي تقو انا برجع كتير كل ما اشرب الميه اللي انتي قولتي اقرأ عليها…….
قولت كده تمام انا عايزه كده علشان انظف كل اللي عندك كل اللي في معدتك…….
الحمد لله عملت كده وكانت متابعه معايا مش 3 ايام بس لحد معاد الاشعه بتاعت العمليه وكانت المفروض تقابل الدكتور قبلها بيومين وكانت الفرحه الكبيره……..
لما الدكتور شاف الاشعه سألها وقالها الأشعة دي بتاعت مين قالت دي بتاعتي أنا…….
قالها طيب انا عايزك تعملي الاشعه دي تاني وانا اللي هعملهالك……
الدكتور قال مش معقول دي معجزة مفيش اي ورم في المخ حتى العمليات اللي أنا عاملها بأيدي بقي اثرها خفيف……
وفضل يبص في الاشعه القديمه والاشعه الجديده ويقولها الكلام انتي ايه بينك وبين ربنا علشان تبقي كده……
وحكيتله كل اللي حصل……
الدكتور قالها لولا ربنا والست نعمه مكنتيش هتعيشي….. رجعت وكلمتني وحكتلي اللي حصل ولحد دلوقتي متواصله معايا وشعرها خرج بعد ست شهور…….
رفضت الجواز بسبب اللي حصل فيها وهي مش عايزه تغش حد مش عايزه تخش على غدر وخيانه…….
موضوع الجواز بالنسبة ليها كان صعب تتجوز……
للأسف انا عارفه مين اللي عمل كده واعرف مين اللي عمل فيها السحر كانت مرات عمها كانت عايزه تموت البنت واتجوز الثانيه لابنها وتاخد الورث كله………
وابن عمها هو الحيوان اللي عمل فيها كده…….
عمها مكانش اصلا على درايه بالموضوع ده وكان كويس معاهم……
بعد الموضوع ده كانت بتتحايل عليا كتير تعرف مين اللي عمل فيها كده…….
كنت بقول مينفعش اقولك انا لو قولتلك مين اللي عمل كده هتأذي ترضيلي ان انا اتاذي…….
اختها مكنتش عايزه ابن عمها وأنا علشان عارفه حقارة ابن عمها فضلت اشجعها واقولها أنها تواجه عمها وتفشكل الجواوه…….
عمها كان كويس جدا معاها ووافق على كلامها…….
ساميه كان عندها قدره انها توقف وتواجه……
ومرات عمها كانت طبعاً متفاجئه انها خفت وبقيت تعرف تتكلم كمان…..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نعمة (العالم الآخر))