رواية جميلة الجزء الثاني الفصل الخمسون 50 بقلم الشيماء محمد
رواية جميلة الجزء الثاني البارت الخمسون
رواية جميلة الجزء الثاني الجزء الخمسون
رواية جميلة الجزء الثاني الحلقة الخمسون
اللهم يا عزيز يا جبار اجعل قلوبنا تخشع من تقواك واجعل عيوننا تدمع من خشياك واجعلنا يا رب من أهل التقوى وأهل المغفرة
ٱللهم ٱختر لي ٱلأفضل في گل آمورَ בيآتي ثَم آرضَنِيَ بإختَياًرگكَ
اللهم امين يارب العالمين
نزلوا وتحت اتفاجؤا الاتنين بضيف ولا على البال ولا على الخاطر .. ضيف خلى هيام واقفة زي التمثال وتمتمت : أبوي !!
أبوها عم فتحي بصلها كتير من فوق لتحت باشمئزاز .. شعرها ، مكياجها ، بنطلونها ، كلها علي بعضها كانت مختلفة عن البنت اللي خرجت من بيته : ايوه أبوكي ولا نسيتي !! نسيتي اهلك ودايرة على حل شعرك !! دايرة تتسرمحي ملونة وشك بحبة بويا ولبسالي بنطلون .. يا فضيحتك يا فتحي في البلد ، على اخر الزمن بنتك هتجيبلك العار
جميلة نزلت بهدوء : اتفضل يا أبو هاشم ارتاح .. الكلام ما بيكونش كده اتفضل
فتحي : كلام ! وهو لسه فيها كلام ! انجري يا بت انتي غيري القرف اللي انتي لبساه ده واغسلي وشك ويالا بينا
هيام برعب : على فين !
فتحي : على السيما يا حيلتها .. هيكون فين يا بت !
هيام : أبوس رجلك يا أبا خليني مع عمتي جميلة أبوس يدك
فتحي : لاه .. أخليكي لحد ما تفضحيني ! ( زعق ) انجري يا بت
هيام بصت لجميلة بترجي اللي بصت لعلية وراها : علية فين فهد و وليد !
علية : فهد بيه لسه في أوضته و وليد بيه في الجنينة
جميلة : ناديهم .. وانت يا عم فتحي اقعد وارتاح من سفرك وتعال اتفضل افطر الاول
فتحي زعق : متشكر انا هاخد بنتي وامشي
مسك هيام من ايدها بعنف وجميله مسكت ايدها واتكلمت بتهديد : قلتلك اقعد وارتاح لحد ما وليد يقابلك
فتحي شد هيام بعنف لدرجة ان جميلة كانت هتقع : ابعدي يا بت عم محمد .. انتي مش هتمنعيني من بنتي هتنسي نفسك ولا ايه يا … يا چميلة
هنا باب التراس اتفتح ودخل وليد : اسمها جميلة هانم ولما تتكلم معاها تتكلم بأدب …
وليد دخل ونظراته جمدت فتحي مكانه قرب من جميلة وهمس : انتي كويسة !
جاوبته باشاره من دماغها وشاورت على هيام و وليد لف ناحيته : هو مش من الأدب والأخلاق انك لما تدخل بيت تتكلم مع رجالته ولا ايه يا عم فتحي ! مش ده الأصول برضه عندكم !
فتحي : الأصول ! وهو اللي انتو عملتوه في البت دي خلى فيها أصول ، البت جاية قطة مغمضة اجي الاقيها بالشكل ده
وليد : مالو شكلها !
فتحي : ماله ! انت شايف شكلها اكده عادي ! قلعت حجابها ولابسة بنطلون وتقولي ماله ؟
وليد : هيا حرة .. الحجاب لو مش لبساه عن اقتناع ان ده الصح وده دينها يبقى قلته افضل بدال ما البس حجاب واسيء لكل معانيه .. دورك كأب تعلمها ليه تلبس حجاب مش تأمرها تلبسه .. دورك كأب تفهمها ليه ما تلبسش بنطلون ! دورك كأب تاخد بنتك في حضنك وتكون بر الأمان لها مش تخليها تكره كل حياتها في بيتك وتتمني اللحظة اللي تخرج فيها من تحت طوعك ..
فتحي زعق : انا مش جاي هنا اخد درس ازاي اعامل بنتي انا جاي ارجعها بيت أبوها
فهد هنا خرج من أوضته وواقف على السلم وبعد ما كان هينزل وقف يتفرج
وليد : هيام مش هتخرج من هنا الا بمزاجها .. حضرتك جاي ضيف تزور بنتك أهلا وسهلا بيك غير كده آسف
فتحي بإصرار : أنا هاخد بنتي
وليد هيتكلم بس كان فهد نازل من على السلم : والله الراجل عنده حق .. انتو هتمنعوه من بنته ولا إيه !
وليد وجميلة بصوله باستغراب وهو نازل بمنتهي الهدوء مبتسم : اتفضل يا عم فتحي افطر وارتاح من سفرك ولو تحب السواق هيوصلك لحد بيتك انت وبنتك
فتحي بصله مش مصدق اللي بيقوله اما وليد فقرب من فتحي ومسك ايد هيام اللي ابوها ماسكها منها وشدها من إيده وخلاها وراه جنب جميلة ووقف هو في وش فتحي : كلامي واضح اعتقد
فتحي : ابنك كلامه غيرك
وليد بصرامة : البيت ده بيتي أنا مش بيت ابني هو نفسه ضيف هنا ومالوش يقول مين يقعد ومين يمشي من بيتي .. هقولها لاخر مرة جاي ضيف أهلا وسهلا بيك غير كده ليك معاملة تانية
فتحي بص لفهد فوليد اتكلم : فهد مالوش كلمة بعد كلمتي ما تبصلوش
فهد واقف ايديه في وسطه متابع اللي بيحصل
فتحي : هاخد بنتي حتى لو بالعافية
وليد ابتسم : ومالو ! نمشيها عافية
وليد مسك فتحي من هدومه بعنف وجره على باب الفيلا وفتحي اتفاجيء ان وليد قوي قدامه لدرجة انه مقدرش يخلص نفسه من بين ايدين وليد
فتح باب الفيلا ورماه بره الباب ونادي على رجالته : .. سعد ، عابد
الاثنين قربوا بسرعة لوليد ووقفوا حوالين فتحي
وليد : وصلوا عم فتحي لباب الفيلا وأوعوا تنسوا توقفوله تاكسي وتحاسبوه
فتحي وقف : دي بنتي
وليد : انت اتنازلت عنها وقبضت ولا نسيت !
فتحي : محدش بيبع عياله
وليد : امال الفلوس اللي طلبتها وقبضتها دي كانت ايه ! والراتب الشهري اللي اتفقنا يوصلك ده ايه !
فتحي : غيرت رأيي
وليد : وانا كلامي ما بيتغيرش .. هيام هتخلص جامعتها وبعد كده هيا هتحدد بنفسها هيا عايزة تعمل ايه في حياتها .. وهيا اللي تحدد هيا عايزة ترتبط بمين ..
فتحي زعق : دي بنتي
وليد : كان لازم تعاملها على الاساس ده وما تنساش انها بنتك
فتحي : انت فاكر هتشتريها بفلوسك ! هترجعلي برضه
وليد : الفلوس دي تفرق معاك انت مش معايا .. انا وجميلة اتبنينا هيام كبنت لينا مش اشتريناها .. احنا خلصناها من طمعك وجبروتك وهنا في البيت وطول ما انا عايش هتفضل في حمايتي .. ولحد هنا كلامي معاك خلص ، وعلشان برضه اعمل بأصلي معاك بنتك هنا عايز تيجي تزورها وتطمن عليها اهلا بيك في اي وقت غير كده الأمن هيتعاملوا معاك .. عابد وصله لباب الفيلا وما يدخلش تاني بدون اذني
عابد مسك فتحي اللي حاول يشد نفسه بعنف بس اتفاجيء بعابد مسكه جامد وسعد كمان وطلعوه بره وليد فضل واقف متابعهم لحد ما عابد رجع تاني عنده
وليد بغضب : قسما بالله لو الحركة دي اتكررت تاني ودخلتوا حد بالشكل ده لجوه بيتي لهخليكم تشحتوا في الشوارع وما تلاقوش حد يشغلكم من تاني
عابد : يا افندم ده والد الانسه هيام
وليد : انت تعرفه ! زارنا قبل كده ! بأي حق تدخله بيتي وتسيبوه لوحده وبدون ما حد فيكم يكون موجود معاه ! الناس اللي ليها حق تدخل البيت انتو عارفينهم كويس غير كده لأ لما يكون مين ! فاهم ولا مش فاهم !
عابد : آسف يا افندم
وليد : اتفضل وبلغلي الأمن اللي بره ان دي الغلطة الأولي والأخيرة محدش يدخل البيت بدون إذن والأمن يفضل موجود لحد ما احنا نطلب منه يخرج اتفضل
عابد : امرك يا افندم بعد اذنك
وليد دخل واتقابلت عنيه في نظرة غضب بينه وبين إبنه طويلة وبعدها راح لجميلة الأول يطمن عليها
كانت قعدت على الكنبة وفي حضنها هيام اللي مش مبطلة عياط
وليد : جميلة إنتي كويسة !
جميلة : انا كويسة ايوه .. هيام خلاص بقى
هيام : ابويا مش هيسيبني !! ابوي مش هيسكت ابدا ولا هيعديها
وليد بهدوء : أبوكي خلاص مشي وطول ما انتي هنا في حمايتي محدش يقدر يلمس شعرة منك
هيام بصتله ومسحت دموعها : ممكن ياخدني من الجامعة
وليد : ما يقدرش برضه .. هخلي حد من الامن يوصلك ويفضل قريب منك وموبيلك معاكي اي حاجة هيكون تحت ايدك .. هيام انتي هنا في امان ما تقلقيش .. يالا قومي افطري انتي وعمتك .. قومي يا جميلة افطري انتي كمان يالا .. قوموا وانا هطلع اغير هدومي علشان اتأخرت على شغلي
جميلة بصتله : مش هتفطر ؟
وليد بص في ساعته : لا إتأخرت قوموا انتو
وليد راح ناحية السلم وطالع لفوق
فهد كان في طريقه : كان المفروض تسيبها تمشي مع أبوها
وليد تجاهل سؤال فهد وكان هيطلع السلم ويدوب اتحرك خطوة فهد مسك دراعه وقفه : انا بتكلم فياريت حضرتك ترد عليا ! كان لازم تخليها تمشي
وليد زق إيد فهد بعنف : سبق وقولتلك إمبارح اني لما أموت أبقى مشي كلامك براحتك
جميلة وقفت : بعد الشر عليك يا وليد .. فهد في ايه مالك ! بعدين انت ازاي تتدخل اصلا بالشكل ده !
فهد : هقولها للمرة الألف وجود البنت دي هنا غلط
وليد : اسمها هيام يا فهد مش البنت .. ثانيا دي خلاص بقت من العيلة وكل ما تتقبل ده بسرعة كل ما يكون أفضل
فهد وقف قصاد أبوه : ولو ما تقبلتش ؟
وليد شاور علي الباب : الباب وراك انا مش قافلو
فهد بص لأبوه باستغراب وجميلة وقفت بسرعة بينهم : في إيه مالكم انتو الاتنين ؟ واقفين قصاد بعض كده ليه ! فهد انت ايه اللي جرالك ! مالك !
فهد بصلها : تربية ميس ولا نسيتي ! إنتو ايه انتو الاتنين ! ما بتحرموش ! ما بتتعظوش من اللي بيحصلكم ! ( بص لامه ) ازاي تسمحي لواحده تدخل بيتك بالشكل ده ! وازاي تديها الامان كده ! الماضي معلمكيش اي حاجة ؟ ( بص لوليد ) وسيادتك مش هتبطل الثقة العامية للي حواليك اللي دفعت عمرك كله تمن لها ! وثقت في اولاد عمك وقتلوك وحبسوك ! مش ده كان بسبب ثقتك ! جاي دلوقتي برضه بتثق في واحدة ما تعرفهاش ودخلتها بيتك ليه ! معندكش حاجة تخاف عليها ! كل ده بتعملوه ليه ! انتو مش شايفين انا شايف كويس قوي وزي ما حضرتك قلتي انا تربية ميس وميس علمتني ما اثقش في اي حد حتي اقرب الناس .. فقدامكم اختيارين مالهمش تالت .. يا انا يا البنت دي !؟
جميلة : فهد ارجوك
وليد مسك ايدها ومنعها تتكلم : وانا قلتلك الباب وراك يا فهد .. لو انت مش قادر تفهم وتقدر مشاعر والدتك ولا تفهم احنا ايه وبنعمل كده ليه يبقى الكلام قلته افضل .. انا حاولت اشرحلك بس للاسف انت عايز توصلها لكده براحتك .. لو انت لسه ما تعرفش مين هو وليد نصّار فآن الآوان تعرفه .. وليد نصّار ما بيتلويش دراعه ولا حد بيضغط عليه ولا حد بيمشي كلامه عليه حتي لو كان الحد ده ابنه .. فيا تعرف حدودك هنا وتعرف ازاي تتعامل مع والدك ووالدتك يا براحتك اللي يعجبك اعمله .. اللي عندي قلته بعد اذنكم … يالا يا جميله ! وانتي يا هيام اتفضلي على جامعتك عابد منتظرك بره هيوصلك
هيام بتعيط : انا مش عايزة اللي بيحصل ده ! انا ممكن اسيب البيت ارجوكم بلاش كده
وليد : انتي مش هتسيبي البيت وده كلام نهائي روحي على جامعتك يالا .. ( نادي ) عابد ، عابد
عابد دخل : افندم
وليد : وصل هيام جامعتها وتفضل معاها لحد ما تجيبها وتشوف حد من بكره يكون مسؤل عن الموضوع ده
عابد : اوامرك .. اتفضلي معايا
هيام بصت لجميلة اللي شاورتلها تروح وابتسمت لها تتطمنها : روحي وما تخافيش من حاجة ..
هيام مشيت والتلاته واقفين مكانهم
فهد باستغراب : للدرجة دي هيا مهمة ! طيب وانا ؟ ماليش اعتبار عندكم !
وليد : انت ليه بتنزل نفسك للمنزله دي ! انت ابني وكنت حاسس انك راجل وعاقل بس مش عارف ليه بتتصرف زي الاطفال
فهد زعق : علشان اللي بتعملوه ده غلط
جميلة : فهد ارجوك .. علشان خاطري انا .. ( بصتلهم هنا الاتنين ) علشان خاطري انتو الاتنين ما تقفوش قصاد بعض كده .. خلاص لو هيام مضيقاكم قوي كده وطلباتي مضيقاكم ممكن يا وليد اروح اقعد انا وهيا في شقتنا القديمة وبكده ترتاحوا كلكم مننا احنا الاتنين !
وليد بصلها باستغراب : انتي عايزه تسيبيلي البيت يا جميلة !
جميلة عيطت : انا مبقتش عارفة اعمل ايه ؟ ارضيكم ازاي !
وليد مسك ايديها الاتنين ومسح دموعها : انتي مش مطلوب منك ترضي حد وطلباتك اوامر يا جميله انتي بس تشاوري وكل اللي تتمنيه او تحلمي او تفكري حتي مجرد تفكير فيه انا هنفذه
جميلة بصت لابنها بتسأله بعنيها
فهد باستسلام : زي ما هو قال طلباتك اوامر
جميلة سابت ايد وليد وحطتها علي وش فهد : ما تسيبش البيت علشان خاطري
فهد مسك ايدها وباسها : انا اصلا مش هاممني غير خاطرك انتي
جميلة ابتسمت بدموعها : عارفة بس ارجوك بلاش
وليد ساب ايدها الثانية : انا اتأخرت كتير بعد اذنكم
سابهم وطلع لفوق اما فهد فضل مع امه مسك ايدها وقعدها وقعد جنبها : انتي ليه مش عايزة تفهميني !
جميلة : فهماك يا حبيبي
فهد : جميلة لما حست بس ان البنت بصتلي كانت عايزة تقتلها وكانت شرسة وعايزة تفترس الكل انتي ليه مش زيها
جميلة ابتسمت : هيا عيلة ولسه مشاعرها بتكون قوية وكل حاجة عندكم يا ابيض يا اسود
فهد : وانتي مشاعرك خلاص بردت مثلا .. بطلتي تغيري علي وليد معدش يفرق معاكي !
جميلة بصت لقدام بحزن : حبي لوليد عمره ما يقل ابدا ولا ينقص .. وغيرتي عليه برضه ما بتقلش بس مش هغير من هيام
فهد : ليه ! ناقصها ايه !
جميلة ابتسمت : مش ناقصها حاجة بس اللي بيني وبين وليد اكبر من ان عيلة زي هيام تهده .. حبيبي وليد أبوك مش بيتهز بسهولة
فهد مش عارف يعمل ايه : امي وليد راجل ايوه عاقل واخلاقه عالية بس برضه راجل و وسيم جدا ومرغوب من كتير .. ده لسه من يومين صاحبة الاتيليه كانت بتعاكسه ومستغربه انه متجوز وبتتغزل فيه .. يا امي الثقة حلوة بس الغيرة مطلوبة
جميلة : ممكن يا فهد ما تشغلش بالك بعلاقتي انا وأبوك ! اذا سمحت
فهد وقف : إنتو حرين انتو الإتنين … انا ورايا شغل بعد إذنك ..
سابها ومشي وهيا فضلت قاعدة مكانها لحد ما وليد نزل وتأملته وهو نازل وافتكرت كلام ابنها ان جوزها مرغوب ووسيم وفكرت قد ايه عنده حق وليد جوزها وسيم لأقصي درجة فاقت علي صوت وليد قدامها
وليد : سرحانة كده في ايه !
جميلة : لا عادي بس بفكر في اللي حصل
وليد قعد علي الارض قصادها علي ركبه ومسك ايديها الاتنين وباسهم : ما تقلقيش وما تشغليش بالك أبدا علي الأقل طول ما أنا عايش
جميلة قربت قوي : علشان خاطري ما تقولش كده .. ربنا يخليك ليا
وليد : ويخليكي ليا
جميلة اترددت وبصت لوليد اللي فهمها : عايزة تقولي ايه !
جميلة : ليه فضلت امبارح بعيد ؟
وليد اتنهد : كنت مخنوق شوية وانتي كنتي تعبانة محبتش اضايقك
جميلة هزت دماغها بتفهم مع انها مش فاهمة وغيرت الموضوع : فتحي يقدر ياخد هيام غصب عنها ! وليد البنت دي مش عايزه حد يغصبها او يقرب منها او حد يبيع ويشتري فيها !
وليد بصلها كتير وشاف مدى اصرارها ان هيام ما تكونش زيها او تحميها : سبق ووعدتك يا جميلة ولا ما بقتيش تثقي في وعودي !
جميلة : لا طبعا بس ارجوك ما تسمحش لحد يأذيها يا وليد
وليد بحزن : حاضر يا جميلة محدش ابدا هيأذيها ( قام وقف ) انا لازم أمشي
جميلة هزت دماغها بتفهم وهو باسها في خدها ومشي من قدامها …..
وصل الشركة وراح علي مكتب ابنه علي طول دخل كان في كذا حد من المهندسين
وليد بصرامة : سيبونا لوحدنا
الكل بنظرة واحدة لوليد اتحركوا بسرعة و فهد قاعد مكانه بهدوءه المعتاد او بروده لحد ما الكل خرج فوليد قرب من فهد اللي وقف احتراما لأبوه : اللي انت عملته ده معناه ايه !
فهد : انا عملت ايه !
وليد اتنرفز: فهد انا اكبر من انك تفضل تلف وتدور ، ابو هيام ايه اللي جابه !
فهد : جاي لبنته
وليد زعق : فهد !!
فهد : نعم يا وليد باشا نصّار
وليد : ابوها جاي وبيقول سامع كلام عن بنته وجاي بنفسه يتأكد ويلغي الاتفاق وأبوها كلب فلوس مش هيلغي الاتفاق الا اذا حد زغلل عنيه بفلوس أكتر ومحدش ممكن يعملها غيرك يا فهد نصّار
فهد بص لأبوه وما انكرش ولا حرف : وبعدين !
وليد استغرب : ليه ! يعني وجودها عاملك ايه !
فهد هنا دوره يتنرفز : وانت مهتم قوي بوجودها ليه !! كنت متخيل ان حبكم اقوي من اي شيء في الكون انت وجميلة
وليد : ايه علاقة حبنا انا وجميلة بهيام !
فهد : معرفش والله شوف سيادتك
وليد : لا انت اللي نورني !! طالما انت ابو العريف وتعرف كل حاجة عرفني مالها هيام ومال علاقتنا انا وامك بيها
فهد : انت عارف كويس قوي نظرة هيام ليك ازاي وعارف انها قبلك بصتلي ازاي وحكيتلك اللي حصل
وليد : وطالما بصتلك انت الاول وبعدها بصتلي ده قالك ايه !! ايه استنتاجك العظيم ؟
فهد : انها جاية هنا تصطاد راجل مش جاية تتعلم ان كان هيا او امها او حتي ابوها .. بصوا لجميلة وقالوا ليه لأ ! ما نعمل زيها يمكن … وسيادتك بتسهلهالها قوي
وليد : انت شايف كده !! شايف هيام جاية تصطاد عريس ! طيب سيبنا من هيام خالص .. انت شايف ان انا صيدة لهيام ؟
فهد : ايوه وصيدة حلوة كمان وللاسف انت بتسهلها قوي وبتعاملها بطريقة غريبة
وليد : طيب بما ان سيادتك ما بتفهمش نهائي وما بتعرفش تحكم على الأمور وما بتعرفش تميز اي حاجة فياريت ما تتدخلش تاني في اللي ما يخصكش .. وعلاقتي بهيام ما تخصكش .. ولو الحركة دي اتكررت تاني قسما بالله يا فهد ما هعديهالك وزي ما قلت انت ما تعرفنيش كويس وكل يوم ده بيوضح قوي .. بعد اذنك
مشي خطوتين وبص لابنه : اه صح زي ما عملت الاتفاق مع فتحي تلغيه والا هسجنه وهيكون ذنبه في رقبتك انت .. مش هسمحله يدمر حياة هيام
خرج وليد من عند فهد وراح لمكتبه وفهد افتكر كلامه واتصاله بأبو هيام وعرضه ضعف الراتب الشهري اللي وليد خصصه ليه وطبعا فتحي وافق بسرعة
رفع فهد السماعة واتصل بفتحي وبلغه انه لغي الاتفاق علشان خاطر وليد …
بقلم / الشيماء محمد
نبيلة اتصلت بوليد وطلبت منه يعدي عليها علشان يروحوا لمى وبالفعل راحلها واخدها وطول الطريق نبيلة تتكلم وهو في ملكوته وأفكاره الخاصة لحد ما وصلوا ونزلوا وقابلوا مى وطبعا نبيلة فضلت تتكلم كتير عن العيلة والترابط والتسامح ومى و وليد ساكتين
نبيلة : هاه يا بنتي ساكتة ليه !
مى : أنا مش عارفة اقول لحضرتك ايه ! حضرتك مجيك لحد عندي دي كبيرة قوي كبيرة فوق ما تتخيلي بس انا بجد مش قادرة اسامح .. آسر من ساعة ما اتجوزنا واحنا كل يوم في مشكلة .. يا اتكلمت ، يا بصيت لحد، يا لمح حد بصلي ، انا لو سرحت بيسألني سرحانة في ايه وبفكر في مين ! مش هقدر اتحمل ده ! خلاص صبري نفد .. كان خناق وكلام لكن توصل انه يتخانق مع الناس ويعمل كل اللي حصل ده فلأ مش هقدر اسكت اكتر من كده ومش هقدر اتقبل ده
نبيلة : يا بنتي هو عرف غلطه وندم وكلنا اتكلمنا معاه
مى : ماهو كل مرة بيندم ويعتذر ويتأسف ويوعد انها آخر مرة فاللي بيحصل ده مش اول مرة يحصل هو بس اول مرة يتعرف قدامكم
نبيلة بصت لوليد : قول حاجة يا وليد ! ساكت ليه !
وليد بص لامه وبص لمى : مى ادي لجوازك فرصة تانية .. اعتقد حبك يستاهل ده منك !
مى عيطت ودموعها نزلت : المرة دي كنت هموت انا وبنتي تضمنلي ان المرة الجاية محدش فينا هيجراله حاجة ؟
نبيلة : يا بنتي انتي ليه مفترضة ان ده هيحصل ؟
مى وقفت : لانه حصل ميت مرة قبل كده !!
نبيلة : هو المرة دي عرف غلطه
مى : كل مرة بيعرف غلطه وكل مرة بيقول اخر مرة وعمرها ما هتكون اخر مرة
وليد : وانتي خلاص فقدتي الأمل فيه لدرجة انك مش عايزة تجربي مرة كمان ! مش يمكن تكون فعلا دي آخر مرة لانه شاف هو ممكن يخسر ايه ! جربي بدال ما تندمي عمرك كله وتفضلي تقولي يمكن ..
مى : أنا آسفه .. انا مش عايزة ازعلكم مني بس ..
نبيلة مسكت ايدها : حبيبتي احنا مش جايين نضغط عليكي او نحرجك وترجعي علشانا احنا .. احنا عايزنكم تعيشوا مبسوطين مع بعض
مى بصت لنبيلة : جربنا وفشلنا
نبيلة هزت دماغها : ربنا يهديكم .. يالا يا وليد
وليد وقف وحط ايده علي راس مى : أنا موجود ديما وقت ما تحبي ترجعي او تتكلمي او تحتاجي اي حاجة تليفون بس وهكون عندك
مى بصتله بتقدير : ربنا يخليك لينا يا عمي .. حضرتك ربنا يعلم زي بابا بالظبط
وليد هز دماغه وخرج و وراه نبيلة اللي وصلها لحد ندى وهناك كلهم منتظرين
ندى : ماما عملتوا ايه !
آسر واقف منتظر وأمل و وليد كمان معاها
نبيلة هزت دماغها بلأ مفيش فايدة وقعدت علي اقرب كرسي وكلهم واقفين ، أمل مسكت ايد جوزها بخوف وعنيها علي أخوها
ندى مرة واحدة انفجرت في أخوها : انت السبب يا وليد … انت السبب .. انت اللي قولتلها ان الماضي مش هيتنسي وانت اللي قتلت الأمل بينهم .. انت السبب
وليد : ندى انتي عارفة ان مش ده السبب وعارفة كويس قوي ان غباء ابنك و افكاره المتخلفة هما
السبب
نبيلة بتحذير : ندى اقفلي الكلام
ندى : لا مش هقفله يا ماما .. وليد مش عارف كلمته تأثيرها بيكون ايه في اللي حواليه .. كلمتك لها وزنها ولها تقلها فلما تقولها لمى ان مفيش فايدة هتسمعك ( حاول يتكلم بس هيا كملت ) ولما تقولي اثق في خالد واتجوزه هسمعك .. فما تقوليش ان مش انت السبب لان انت السبب .. انت دمرت العيلة زمان وبتدمرها تاني دلوقتي
وليد هنا بصلها قوي … لتاني مرة الماضي بيطارده واخطاؤه بتهاجمه من تاني
نبيلة وقفت وزعقت : ندى زودتيها قوي وليد مش ذنبه ان آسر غبي مع مراته ولا ذنبه ان خالد طلع خاين وبعدين هو نفسه اكتر حد اتعذب فينا ، هو اكتر حد شال مسؤوليتنا وبعدين لما خالد كان وحش قوي كده ما سيبتيهوش ليه ! فضلتي علي ذمته ليه ! قتل اخوكي ورمي امك وفضلتي معاه فلو حد اناني هنا ولو حد غلطان فهو انتي
ندى بصت لأمها : هددني بعيالي وانتي عارفة ده كويس
نبيلة : ما انا بقولك اخترتي نفسك .. اخترتي عيالك ونفسك وما بصيتيش لحد فينا فما تجيش دلوقتي تحملينا احنا اخطاء عيالك اللي انتي ربيتيهم بنفسك واتربوا في حضنك ، انتي ربيتي عيالك علي الانانيه اللي هما فيها دلوقتي وحميتيهم زياده عن اللزوم لحد ما دمرتي شخصيتهم وده واضح في آسر اللي ثقته في نفسه مهزوزة فمش قادر يثق في مراته وكل ما تتنفس يحاسبها علي النفس وواضح في أمل اللي مش قادرة تعيش وحدها في بيتها ومش مكفيها حب جوزها ومش قادرة تشوف امها مبسوطة وعلشان كده سايبة بيت جوزها وقاعدة هنا جاية دلوقتي تلومي اخوكي !! اخوكي اللي اتحرم عشرين سنة من ابنه ومراته واتحبس واتعذب بتلوميه هو دلوقتي ! بأي حق بتلوميه ! بأي حق بتشيليه فوق همومه هموم عيالك ومشاكلهم
ندى بصت للأرض وسكتت والكل سكت اما وليد فأخد نفس طويل وبص لأمه : مالوش لازمة كلامك ده كله . ندي لو في ايدي حاجة اعملها مش هتأخر وبعدين لما برأت جوزك برأته من محاولة قتلي لاني ساعتها عرفت انها كانت تدبير ميس اما جوازك منه فاعذريني اني وافقت عليه بس اولا انا وافقت لانك انتي بتحبيه وثانيا لاني ما اطلعتش علي الغيب … ( بص لآسر ) لو بتحب مراتك لازم تتغير وتغير افكارك الغبية وتتعلم تثق في نفسك وفي رجولتك وفيها غير كده مش هترجع .. طول ما انت واقف وماسك الماضي ومعلقه قدام عنيك مش هترجع .. انت مش صغير ومش محتاجنا احنا نرجعهالك .. شوف مراتك سابتك ليه وحدد مع نفسك هتقدر تتغير وتتقبل الماضي وتتعايش معاه ارجعلها لو مش هتقدر فانهي العلاقة دي وروح دور علي واحدة معندهاش ماضي تعيش معاها … بعد اذنكم
سابهم وخرج وركب عربيته واتحرك وهو مخنوق مش عارف يعمل ايه ولا يروح فين ! حس ان الدنيا كلها صغرت في وشه .. ليه الكل فجأه اتقلبوا ضده كده؟
الكل بيفكره بالماضي واخطاؤه ليه ؟
فاق من أفكاره علي موبيله وكانت هيام وفكر ما يردش عليها وفضل يبص للفون كتير لحد ما فكر في ابوها وقلق يكون رجعلها فرد عليها وكانت منهارة من العياط ومش فاهم حاجة منها
وليد : هيام اهدي انا جايلك دلوقتي خليكي مكانك خمس دقايق واكون عندك
وصل عندها واتصل بيها وعرفته مكانها بالظبط وراح وقعد جنبها في صمت وسابها لحد ما بصتله واتكلمت : انا لازم امشي من بيتك
وليد بصلها : ليه !
هيام : ابنك مش هيوافق عليا ! هيحصل بينكم مشاكل وانا مش عايزة كده
وليد : اولا انتي مش في بيت ابني انتي في بيتي انا وثانيا انتي في حمايتي ومسؤلة مني انا.. فاهمة يعني ايه مسؤلة مني ! يعني انتي بقيتي من عيلتي خلاص وانا ما بتخلاش عن حد في عيلتي .. انا اتبنيتك واعتبرتك زي بنتي
هيام بصتله قوي
وليد : بتبصيلي ليه ! شوفي يا هيام انا مش عيل ابن امبارح وفاهم مشاعرك كويس قوي .. فاهم احاسيسك ومقدرها
هيام بصتله قوي : يعني انت فاهم اني بحبك ! وليد انا مش بس بحبك انا بعشقك
وليد ابتسم وبصلها : انتي لا بتحبيني ولا بتعشقيني يا هيام
هيام باعتراض : لا بحبك انت مش هتعرف مشاعري اكتر مني
وليد : اهدي بس انتي متخيلة انك بتحبيني لكن انتي حبيتي اهتمامي بيكي ، حبيتي انك تكوني محور اهتمام حد ، عقلك ترجم الاهتمام ده غلط وترجم قربي منك غلط .. انتي مفتقدة للحنان في حياتك وللحب وانا قدمتلك الاتنين حنان الأب يا هيام وحبه مش اي حب تاني … عقلك صورلك انك لو حبتيني او خليتيني انا احبك فانتي بكده هتكوني في أمان مدى الحياة وتعيشي زي جميلة فأنا بطمنك اهو انا مش هتخلى عنك ابدا وهأمنلك مستقبلك كله .. هيام بكرة لما تكبري شوية ومشاعرك تستقر وتفهمي الدنيا صح وتقابلي الانسان المناسب ليكي هتعرفي تميزي الحب صح وهتعرفي ايه الفرق بين حبك دلوقتي ليا انا والحب اللي بجد .. الحب اللي بيخطف انفاسك وياخدك لعالم تاني .. الحب اللي بيلغي العقل والمنطق وبيدخلنا لحالة من الجنون .. الحب حاجة مختلفة تماما عن اللي انتي فاكراه دلوقتي حب ..
وليد مد ايده لها : حطي ايدك في ايدي كأب ليكي وانا اوعدك اني مش هتخلي عنك ابدا في اي يوم ..
هيام دموعها نزلت ومبقتش فاهمة اي حاجة بس مدت ايدها وحطتها في ايد وليد اللي وقف ووقفها معاه بس هيا شدت ايدها وبصتله : فهد مش هيقبلني ؟
وليد ابتسم : فهد لما انتي تعقلي وتوزني الأمور صح هيعقل هو كمان وهيكون أخ بجد ليكي .. أخ يعتمد عليه ومراته هتكون أخت ليكي .. هيام انتي دخلتي بيتنا وقدامك فرصة تعيشي وسط عيلة تحبك وتحترمك او تمشي في طريق غلط وساعتها هتخسري احترام الكل وحبهم ..فانتي عدي بقى مرحلة الانبهار لان خلاص كل حاجة بقت تحت ايدك .. دلوقتي بقى شغلي عقلك وركزي علي مستقبلك اللي بجد و اهتمي بدراستك وكليتك لان حاليا ده المطلوب منك وده المهم مش اي حاجة تانيه ولما تتخرجي ليكي عليا اجوزك لواحد يقدرك ويعشقك بجد وتكوني ملكته هو .. احفظي نفسك يا هيام للي يستاهلك بجد لانك لو غلطتي او فرطتي في اي حاجة منك صدقيني هتندمي عليها جدا .. الراجل لما بيحب بيحب حبيبته تكون كلها علي بعضها ملكه هو وبس بكل ما فيها بماضيها وحاضرها .. حافظي علي ماضيكي علشان تضمني مستقبلك
هيام مسحت دموعها : كلامك حلو قوي بس ما فكرتش اني ممكن اكون بحبك بجد !
وليد بصلها واخد نفس طويل : انتي داخله البيت ده وانتي عارفة اني مش بس بحب جميلة انا بعشقها وكنتي متقبلاه عادي وده اكبر دليل انك بس انبهرتي بحاجات تانية مجرد انبهار هيزول لوحده .. فكري عقلك ونفسك اني اب ليكي وبس وصدقيني هتتفاجئي من نفسك ومن مشاعرك
وليد اخد هيام وطلب من عابد يروح هو … اخد هيام وراح يغديها بره البيت بعيد عن الكل .. هو معظم الوقت سرحان وهيا كمان ..
موبيل هيام رن وبصت لوليد : دي عمتي
وليد : ردي عليها
هيام ردت : ايوه يا عمتو …. ايوه انا معاه …. احنا كويسين … تحبي تكلميه ؟ اه طيب خلاص … حاضر سلام
قفلت و وليد استغرب : قالتلك ايه !
هيام : مفيش بتطمن عليا لما لقت عابد راجع لوحده
وليد : وايه تاني ؟
هيام ابتسمت : قالت هتبقى هيا تكلمك علي موبيلك لانها حاليا بتتغدي مع الباقيين
وليد هز دماغه بس اتخنق انها مكلمتوش هو .. ليه ما اتصلتش بيه هو واتصلت بهيام !!
وليد حاسب ووقف : يالا محتاج انام .. امبارح ما نمتش غير نوم مقطع
هيام وقفت : يالا
ركبوا العربية وهيام بصت من الشباك بتفكر هل ممكن تتخطى حب وليد وفعلا تعتبره كولي امر ولا ده صعب !
وليد بيفكر في شريط حياته كلها من اول يوم شاف فيه جميلة وحياتها معاها وندى وجوازها من خالد ونسمة اللي ماتت بسبب محاولة محي من الانتقام .. كل ده ليه ! علشان شوية فلوس زيادة .. اتخنق من كل حاجة حواليه والدنيا بتضيق وتضيق وتضيق وفاق علي صوت هيام بتصرخ : وليييييييييييييييييد
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جميلة الجزء الثاني)