رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم الشيماء محمد
رواية العاصفة الجزء الثاني الجزء الثالث والعشرون
رواية العاصفة الجزء الثاني البارت الثالث والعشرون
رواية العاصفة الجزء الثاني الحلقة الثالثة والعشرون
مؤمن بص لكريم : تعال نطلع على المستشفى يلا ..
كريم بصله : لا مش هروح مستشفيات
بيتكلم وهو ضامم ايده بوجع ظاهر جدا
أمل سمعته وجت بنرفزة : يعني أنت بتكابر في ايه أنا مش فاهمة ! أنت عاجبك الوجع اللي أنت حاسس بيه دلوقتي !
ناهد قربت ومسكت دراع ابنها : حبيبي نطلع على المستشفى نطمن على ايدك وبعدها نروح مش هتفرق من النص ساعة دي
كريم هيرد بس حسن اللي رد قبله : قسما بالله ما أن تعترض ولا تتكلم لأخليك تقضي باقي الليلة كلها في المستشفى مش بس تكشف وتمشي !
مؤمن شده : اهدا بقى وعديها على خير وزي ما عمتو قالت نص ساعة مش أكتر
عاصم بص لكل اللي موجودين : يا جماعة حصل خير يلا كل واحد يتوكل على المولى .. مؤمن يلا خد كريم ومراته لعربيته ووصلهم والباقي كله يروح
سميرة بتصميم: أنا هروح معاهم المستشفى
عاصم بص لعبدالله : حاج عبدالله الوضع مش مستاهل يعني .. خد الحجة ترتاح ده يدوب هيروحوا وبالتليفون اطمنوا ..
عبدالله هو نفسه متوتر : خلونا نوصلهم طيب الأول !
عاصم بإصرار : والله لو محتاج كنت وصلتهم بنفسي لكن ده هيروح يلفله ايده ويروحوا .. سميرة بصت لابنها : طه مراتك يا ابني تعبانة
خدها وروح وأنا وأبوك هنحصلكم يلا
عبدالله بص لبنته ولكريم وشافهم مع بعض ولازم بقى يسيبهم يعتمدوا على بعض
بص لمراته : لا يا أم طه يلا كلنا هنروح وبالتليفون اطمني عليهم يلا يا طه !
حسن بص لنادر : نادر خد يا ابني أخواتك وخطيبتك يلا وصلهم
خالد اللي جه وسمعه فرد : لا يا حسن خليهم يطمنوا على بعض الأول ..
حسن ابتسم وبيقنع خالد : يا خالد مش هنفضل نجادل كتير وزي ما عاصم قال الكل يروح محدش هيروح معاهم .. كفاية أوي مؤمن يلا ..
وبعد مجادلات خفيفة نادر شاور لمروة علشان يمشوا
البنات قربوا من أمل
مروة : يلا ياأمل هنمشي احنا محتاجة حاجة؟
أمل : لا ربنا يخليكم كفاية وقفتكم معايا عقبالك يامروة أنتي وفاطمة
فاطمة بهزار : نسيت أقرصك من ركبتك بس هقرصك من دراعك وقرصتها
ضحكوا عليها وباركولها تاني مع كريم وانسحبوا و سميرة وطه جم وحضنوها
سميرة : خلي بالكم من نفسكم أول مرة مش هتروحي معانا
أمل : خلاص بقي لأعيط
طه بهزار: ماخلاص ياماما كفاية نكد
غادة بهزار: أنت مش عاطفي على فكرة
عبدالله جه عليهم: البيت هيضلم من غيرك ياحبيبتي
أمل ابتسمت بحب لأبوها : ربنا يخليك يابابا وحضنته
فضلوا يتكلموا شوية لحد مامشيوا
ناهد شاورت لواحد من المسئولين اللي متابعين معاهم من أول الفرح وجالها بسرعة فطلبت منه كيس تلج لايد كريم وبالفعل جابه بسرعة ولفه بفوطة صغيرة واداه لناهد اللي مسكت ايد كريم وحطت عليها التلج وهو بيشد ايده مش متحمل عليها التلج فناهد كشرت وبصت لأمل : امسكي ايده وخلي التلج عليها يا أمل
أمل مسكت ايده وبالفعل حطت عليها التلج وهو بصلها : يا بنتي التلج بيوجع أوفر
أمل بعناد : مامتك قالت تحط تلج يبقى تسمع الكلام محدش قالك اضرب بايدك دي !
كريم بصلها : أنتي متخيلة إني فكرت وخططت وقررت أضرب بايدي دي !
أمل بغيظ : ضربت ضربة وجعتك اسكت مش لازم عشرين ضربة ورا بعض
كريم بغيظ : أولا مش عشرين ثانيا ماحسيتش وأنا بضربه إنها وجعتني .. شيلي بقى التلج ده !
أمل تجاهلته ومثبتة ايده بالتلج عليها ..
مؤمن قرب من نور : هتروحي معاهم ولا تخليكي معايا نوصلهم وبعدها أوصلك انا ؟
نور بحيرة : الوقت اتآخر أوي مش عارفة بابا هيوافق ولا ايه !
مؤمن ابتسم : أقوله طيب أشوف رأيه ايه ؟ أو أقول لنادر ؟
نور بصتله بتفكير : لا خليني أنا أقولهم ولو رفضوا خلاص بلاش يرفضوا معاك أنت ولو كده الصبح إن شاء الله نتقابل
مؤمن وافقها وهي راحت لأبوها ونادر : بابا ينفع مؤمن اللي يوصلني ؟
خالد بصلها : بس مؤمن يا حبيبتي هيروح مع كريم يوصله بلاش تكوني لود (حمل) عليه
نادر لمح مؤمن مستني وبص لأبوه : هي عايزة تكون معاهم يطمنوا على كريم الأول وبعدها يوصلها ……
خالد بص لمؤمن اللي واقف مستني وبص لبنته : بس كده هيتآخر أوي ! والوقت أصلا متآخر !
نادر بصلها : تعب عليه يا نور جامد .. احنا مش ضد إنه يوصلك بس هو أكتر واحد تعب في الليلة دي كلها وأنتي أكيد لاحظتي ده فأكيد هو محتاج يرتاح
نور بصت لنادر : أنت من الساعة ٦ روحت المطار استقبلت العملاء ورجعتهم وفطرت معاهم ونزلت الشركة وجيت وصلتنا والنهار كله تقريبا في العربية مشاوير .. سيب السواق يوصل مروة وفاطمة أنت تعبت كفاية ارتاح !
نادر بصلها أوي وملك ضحكت : وجهة نظر ، أنا هوصلهم وأنت ارتاح
نادر بصلهم بغيظ: بت أنتي وهي ما تتفقوش عليا أنا مش تعبان
ملك بابتسامة : طيب ليه افترضت إن هو اللي تعبان يوصل مراته ! هاه مراته مش خطيبته
نادر بصلهم بغيظ وبص لأبوه : أنا برا الموضوع ده هو مش تعبان يوصلها براحتهم
خالد ضحك ومسك ايد نور وراح لمؤمن : ياابني أنت أكيد تعبان ومحتاج ترتاح ،الصبح شوفوا بعض
مؤمن بنفي : تعبان ايه يا عمي ! لا هوصلها والصبح برضه إن شاء الله هشوفها .. يلا روحوا أنتوا وهي خليها مع أمل زي ما حضرتك شوفت الكل مشي .. فهي تكون معاها لو احتاجت حاجة وهنوصلهم ويستقروا وأوصلها على طول مش هآخرها
خالد وافق ونور ابتسمت وراحت مع مؤمن اللي أخد كريم وأمل وركبوا كلهم عربية واحدة
حسن قرب منهم : احنا هنسبقكم على البيت لو في حاجة كلموني
مؤمن طمنه واتحركوا وأمل رجعت حطت التلج على ايد كريم تاني اللي بصلها بغيظ: يا بنتي ده أنا ما صدقت ارتاحت شوية
أمل بصتله : ارتحت علشان التلج مش علشان شيلته المفروض تخليه خمس دقايق كل فترة وايدك ارتاحت الفترة المطلوبة دلوقتي دور التلج
كريم بوجع : أمل ! بجد والله التلج فعلا بيوجعني شيليه
مؤمن بصلهم في المرايا : ما تشيليهوش يا أمل التلج كويس للإصابات أول ما بتحصل وهو فعلا يا كريم اللي هدئ ايدك .. وبعدين ايه ! يعني ما تخيلتش أبدا أزفك آخر الليل لمستشفى ! مش هترحمونا بقى ! احنا هنقطع أبونيه جوا المستشفى اليومين دول ! تقريبا تخطينا الرقم القياسي الشهر ده عندهم
وصلوا المستشفي والممرضات أول ما شافوهم اتلموا حواليهم بدهشة وحزن إنهم رجعوا تاني وبلغوهم بايد كريم ومحتاجين دكتور فممرضة بصتلهم : حظكم حلو الدكتور اللي فكلك الجبس امبارح لسة حالا خارج من العمليات خليني ألحقه قبل ما يروح
جريت جابتلهم الدكتور اللي أول ما شاف كريم ضحك غصب عنه : قلتلك بلاش تفك الجبس ما سمعتش الكلام !
كريم بغيظ : على فكرة ايدي كانت كويسة جدا
الدكتور بصله : امال التلج اللي فوقها ليه ! ووصلت بيك إنك تيجي هنا بدل ما تروح !
أمل ردت بغيظ : علشان ضرب واحد بيها
الدكتور جتله حالة ذهول : بجد ؟ احلف ؟ ضربت واحد بايدك المكسورة ! ده أنا قلتلك ريحها تماما ! تقوم تتخانق ! طيب ليه ؟
أمل كانت هترد بس كريم بصلها فسكتت ورجع بص للدكتور : واحد قل أدبه وماكانش ينفع أسكت .. وضربته واللي حصل حصل
الدكتور لاحظ ضيق كريم فابتسم بتفهم : طيب تعال العيادة معايا .. اتفضلوا
مؤمن بلغهم إنه هيستناهم هو ونور برا العيادة أو في العربية
كريم بصله : استنونا في العربية يا مؤمن عادي .. بدل القعدة هنا
مؤمن بصله : متأكد مش هتحتاج حاجة ؟
كريم ابتسم : لا خد نور خليها ترتاح
نور باعتراض : لا مش محتاجة راحة خلونا معاكم لو محتاجينا ؟
كريم بإصرار : يا ابني هنحتاج ايه روحوا يلا وهنخلص ونطلعلكم يلا
قبل ما مؤمن يمشي كريم مسكه وشده وهمسله : ابقى ادعيلي هاااا ؟
مؤمن بصله باستغراب : تقصد ايه ! أنا بدعيلك على طول
كريم ابتسم : هتفهم بعدين سلام
مؤمن استغرب وأخد نور وراحوا للعربية وكريم معاه أمل وراحوا عيادة الدكتور اللي كشف على ايده وعمله أشعة وبصله : لازم تتجبس
كريم بإصرار : مش هجبسها فريح نفسك هلبس الجلفز اللي جيبته وهو نفس الجبس بالظبط .. بس الفرق إني بالليل مثلا قبل ما أنام أقدر أقلعه أو اخد شاور أقلعه .. لكن هفضل لابسه
الدكتور بتحذير : أنت بتخاطر إنها ممكن تعمل ضرر دائم في ايدك على فكرة !
أمل برجاء : كريم خليه يجبسها
كريم بصلهم الاتنين : الفرح خلص .. التعب خلص .. خلاص .. هنروح البيت هنرتاح شوية وهنصحى نسافر .. ولو تعبت وحطوا الف خط تحت لو دي لو تعبت هجبسها ..
الدكتور رجع على كرسيه : براحتك بس أنا نبهتك لو إصابة تانية فيها أو أجهدتها أنت ممكن تتلف أعصاب ايدك وساعتها مش هتتعالج ده ممكن توصل معاك إنك تخسر كل وظايف ايدك
أمل برعب : يعني ايه يخسر وظايفها؟
الدكتور بصلها بتوضيح: يعني بالعربي كده تبقى زي المشلولة مش هيتحكم فيها .. هو ايه اللي بيحركها غير شوية أعصاب ! الألم ده اللي حاسه نتيجة الأعصاب اللي هو بيهتكها وبيتلفها وحاليا محتاجة لفترة من الراحة فلو ده ما تحققش الأعصاب دي هتموت فأيوة مش هيحس بألم بس مش هيحس بأي حاجة فيها هيخسرها
كريم اتدخل : كفاية ! رعبتها بما فيه الكفاية
الدكتور بصله باهتمام : وأنت كمان المفروض تترعب من فكرة خسارة ايدك .. لأني مش ببالغ .. إصابة زي دي أو إجهاد ممكن يكلفك ايدك !
كريم بهدوء : بإذن الله مش هيحصل .. حاليا شوفلي أي مسكن أو أي حاجة تهدي الألم اللي فيها دلوقتي
أمل اقترحت : الحقنة اللي أخدتها مروة لما كانت هنا ساعة ما اتكسرت رجلها كانت بتعيط وأول ما أخدتها ارتاحت .. حضرتك جيت اديتهالها يا دكتور ساعة ما قلت بتأثر على القلب ولازم نديها بالراحة ! ما ينفعش ياخدها ؟
الدكتور : قوية على حالته وبعدين هو هيوافق ياخدها أصلا؟
أمل بصت لكريم اللي بص للدكتور : أكيد مش هوافق .. غيره !
أمل بصت لكريم : ليه مش هتوافق ! هتريحك
كريم بصلها بغيظ ومش عارف يقولها ايه !وبص للدكتور : غيره شوف غيره .. أنا أعرف إن في حقن موضعية لمكان الألم زي بتاعة الرياضيين
الدكتور بصله كتير : مفيش دكتور بيفضلها
كريم بصله : عارف بس بتأدي الغرض
الدكتور وقف : هجيبهالك بس لعلمك مفعولها أربع أو خمس ساعات بالكتير
كريم : حلوين وبعدها الواحد هيكون نايم أصلا
الدكتور ابتسم وراح يجيب الحقنة وأمل مسكت ايد كريم : أنت ليه مش عايز الحقنة طالما تعبان ؟
كريم بص لأمل : يا حبيبتي مروة لما أخدتها حصلها ايه !
أمل بحيرة : ارتاحت ونامت
كريم بصلها : بالظبط
أمل بحيرة وعدم فهم : أنت مش عايز ترتاح يعني ؟
كريم بصلها بتعب : يا حبيبتي أكيد عايز أرتاح بس مش عايز أنام غصب عني ! هي ما نامتش من التعب هي الحقنة فيها مخدر عالي .. فهي نامت تخديرا مش راحة في فرق
أمل بغيظ : فيها ايه لما تنام المهم ترتاح !
كريم كشر : اسكتي يا بت أنتي
مؤمن ركب هو ونور العربية ينتظروا أمل وكريم ونور بصتله : تخيل بعد كل التعب والانتظار يقضوا الليلة في المستشفى
مؤمن ضحك : محسودين والله .. يا بنتي ايه ده ! تحسي المصايب نازلة ترف عليهم ما بيلحقوش يفوقوا من ضربة ورا التانية
نور بأسف : فعلا .. بس تتعوض بكرا ياخدها ويسافر وإن شاء الله يفرحوا في شهر عسلهم
مؤمن ابتسم : بإذن الله
نور بصت لمؤمن أوي : أنا مديونالك باعتذار يا مؤمن
بصلها باستغراب : اعتذار ! ليه ؟
نور بحرج : كريم إنسان جميل جدا .. أنا ما شوفتش ده الأول بس النهارده أنا لمسته .. لمست حبكم لبعض .. لمست علاقتكم القوية .. النهارده عرفت يعني ايه كريم ومؤمن .. ما تخيلتش أبدا إن كريم يعمل كده ! إنه ما يهونش عليه يفرح لوحده ويفرحك معاه بالشكل ده ! صراحة حبيته جدا بعد الموقف ده وعلي في عيني أوي .. وعرفت علاقتكم أبعادها ايه وعميقة اد ايه ! فأنا مديونالك باعتذار ومديوناله هو كمان .. وربنا يشهد عليا إني من النهارده لا يمكن أتدخل بينكم أبدا بأي شكل .. أنتوا أكتر من الأخوات وأنا بتمنى العلاقة دي تفضل قوية كده طول حياتكم.
مؤمن ابتسم : بإذن الله هتفضل قوية حياتنا كلها .. بإذن الله .. قوليلي أنتي مبسوطة بارتباطنا ؟
نور بصتله باستغراب : أنت بجد بتسألني !
مؤمن ابتسم بحب : لازم أسألك ، صح عجبك الخاتم لو مش عاجبك نغيره
مؤمن بيتكلم وهو ماسك ايدها وبيلعب في الخاتم وهي ابتسمت : الخاتم تحفة وعمري ما هختار أجمل منه .. كفاية أوي إنه من حبيبي
مؤمن بصلها أوي وافتكر كلام كريم عن الخاتم ورفع ايدها باسها وبعدها شدها عليه ضمها لحضنه أوي .. أنفاسها كانت في رقبته جننته فبعدوا عن بعض بس ماسكين بعض واتقابلت عينيهم في نظرة طويلة أوي ومؤمن قرب منها .. جت تبعد بس مسكها وهمس : ما تبعديش أنتي مراتي
نور بصتله بعيون تايهة وهو بيقرب غمضت عينيها وهو لمس شفايفها وباسها وكأنه كان هيموت من العطش وبيرتوي من شفايفها ..
بعد عن شفايفها بالعافية وبمجرد ما عينيهم اتقابلت لقى نفسه بيضمها تاني وبيشد عليها بايديه الاتنين منعها تبعد عنه ..
كريم الدكتور اداله حقنة وطلب من أمل بعد ما مفعولها يروح تدهنله مرهم منه مسكن ومعالج .. اداها علبتين من المراهم واحد يعتبر علاج وواحد نسبة المخدر فيه أعلى وطلب منها كل شوية تدلكها ..
كريم أخد أمل ونزلوا مع بعض وهي بتدور على مؤمن ونور
كريم بصلها : مستنيينا في العربية
أمل ماسكة ايده وخارجين مع بعض وبيدوروا على العربية لأنها كانت قدام الباب بالظبط
أمل بضحك : شكل مؤمن سابنا وخلع
كريم ضحك : لا ما يعملهاش أكيد حد جه واحتاج طريق فوسعله مش أكتر .. هناك اهيه العربية
أمل ضحكت : كل الورد اللي عليها ده وما شوفتهاش ! الظاهر إني فصلت خلاص
كريم بصلها بابتسامة و ماعلقش وقربوا من العربية وهنا أمل وقفت وشدت كريم فوقف باستغراب : مالك !
أمل بحرج : مفيش خلينا في الهوا شوية
كريم باستغراب : هوا ايه ! الفجر هيأذن يا أمل خلينا نروح يا حبيبي
أمل كشرت : بس خلينا لحظة سيبهم
كريم بص ناحية العربية وابتسم لما فهم : أسيبهم ! يعني هو يتبسط وأنا أقف في الشارع في الفجر ! بتهرجي
كريم بصوته كله : مؤممممممن
مؤمن سمع كريم فبعد بسرعة عن نور وكان هيرد بس نور بصتله : منظرنا وحش
مؤمن اتوتر وبعدها افتكر إنها مراته خلاص : بتهرجي منظر ايه اللي وحش أنتي مراتي يابت
نور اتكسفت ونزلت وشها للأرض وهو بصلها بغيظ وبعدها بص من شباك العربية وطلع قعد على الشباك وبص لكريم : أخيرا طلعت ؟
كريم بتريقة : يعني اتآخرت عليك ! امال ليه أنا حاسس إني جيت بدري !
مؤمن بضحك : مش هرد عليك .. ايدك عاملة ايه ؟
كريم رفع ايده : تمام .. أخدت حقنة فيها ظبطتها ..
مؤمن ابتسم : طيب يلا اركبوا قبل ما مفعول الحقنة يخلص
ركبوا الاتنين وموبايل أمل رن كانت مامتها طمنتها إنهم خلاص مروحين .. وناهد برضه اتصلت بكريم رد طمنها وقالها إنه خلاص قرب يدخل البيت ..
مؤمن بمرح: بما إننا مقضيين الليلة في المستشفي فخليني أزفكم لحد البيت
كريم باستغراب : ازاي؟
مؤمن : كدا اهو وفضل يحرك العربية ويعمل خمسات وأمل ونور بيصوتوا من اللي بيعمله وكريم عمال يضحك
أمل ماسكة في كريم بخوف: هو عايز يموتنا ولا ايه
كريم بضحك: هو مش مكفيه إن الليلة اتضربت لا حالف يكمل علينا
أمل بغيظ : أنت كدا بتطمني ولا بتخوفني ماتسكته
نور بخوف: هو حد زعلك في حاجة ؟ سوق على مهلك
كريم بضحك: كفاية بدل ماتلاقي البنات بتصوت ويقولوا خاطفينهم
مؤمن بضحك: اذا كان كدا ماشي
قضوا الطريق في ضحك وهزار ومؤمن شغلهم أغاني شعبية
صمت مسيطر على عربية شريف طول الطريق بس ماسك منديل بيمسح الدم اللي بينزل من مناخيره كل فترة والتانية وسمر كل شوية تتكلم وتشتم في أمل وكريم وتقول اد ايه هما الاتنين وحشين وسفلة لحد ما وصلوا البيت ودخلوا
سمر بغضب : أنت ازاي تسكتله كده ! أنا مش عارفة ليه سكت وليه ما ضربتهوش ؟!
شريف انفجر فيها : أنتي تخرسي خالص ! اخرسي وبس .. أنتي وأمك اللي دخلتوني في دايرة الوساخة دي .. كنت دكتور ليا اسمي وليا سمعتي وراسي فوق وخطبت بنت الكل كان بيهنيني بيها مش عارف طلعتيلي من أنهي داهية .. عملتي زي التعبان اللي بيلف حوالين الإنسان ويخنقه .. ضيعتيها مني وهو أخدها .. بس هو طلع أرجل مني وما سمحش لحد يتكلم كلمة في حق حبيبته ومراته .. فهو كان عنده حق في كل حرف نطقه .. أنا أكيد ارتكبت ذنب كبير فربنا عاقبني بيكي .. عمال أديكي فرصة ورا فرصة وبرضه مصرة توسخيها ريحي نفسك هي بقت فوق أوي لدرجة إنك مهما ترمي وحل عليها هيقع عليكي أنتي في الآخر وعمره ما هيوصلها أبدا .. هي بقت في سابع سما وأنتي نزلتي تحت سابع أرض فريحي نفسك بقى .. وبطلي توسخينا كلنا معاكي .. أنا مش عارف أنا ليه مش بتعلم الدرس وبستوعبه من أول قلم .. برضه سمحتلك النهارده تشحنيني ضدها تاني .. و روحت زي الأهبل تحت رجليه يهزقني ويهيني بالشكل ده ..
سمر بنرفزة : أنت سامع نفسك أنت بتقول ايه ؟
شريف بغضب : ابعدي عني بقى ! كفاية قلة قيمة غوري بعيد عني
سمر بغضب : أبعد عنك ! واللي في بطني ابنك ! ولا مش عايزه ؟
شريف بندم : اللي في بطنك ده مكتوب عليه التعاسة من قبل ما يتولد لأنك هتكوني أمه .. بس لا يا سمر اولدي الأول وساعتها هنشوف لأني لا يمكن أسمحلك أنتي بوساختك أنتي وأمك تربوا ابني لأنكم هتطلعوه حقودي زيكم بيكره الأحسن منه وبدل ما يطلع لفوق هيحاول يشد اللي حواليه لتحت .. ابعدي عن أمل بدل ما جوزها ينفذ كلامه لأنه مش من النوع اللي بيتكلم وخلاص .. بعد اذنك
دخل أوضته وهي واقفة مكانها مش عارفة تفكر وبصت لحماتها اللي سابتها ودخلت أوضتها هي وبنتها وقفلوا على نفسهم وهي فضلت مكانها ! مش عارفة هتتعامل ازاي ! لازم تضمن عمرو لأن شريف ممكن يخلع منها.. دلوقتي لازم تفتح سكة مع عمرو ! بعتتله رسالة : بكرا مش هينفع أقابلك خليها بعده هقابلك وياريت لو يكون في شقتك
عمرو وصل الڤيلا هو ورغد وطلعوا لأوضتهم والصمت نوعا ما مسيطر عليهم ..
رغد بتفكر في سمر اللي جوزها اتوتر وطلعلها مخصوص برا يكلمها ..
آخر الليل دخل ياخد شاور قبل ما ينام موبايله أعلن عن وصول رسالة، رغد مسكت الموبايل شافتها من برا قبل ما تختفي ..
فضلت تتنفس بصوت عالي بتحاول تسيطر على أعصابها ،وتفكر تعمل ايه ! ترد عليها هي ؟ تشتمها ! تعمل ايه ؟
قعدت مكانها وفي الآخر قررت تشوف الأول رد فعل جوزها ،جوزها هيعمل ايه وبناء عليه هتتعامل بعدها
عمرو خرج من حمامه بينشف شعره ورغد بتدهن ايديها بكريم مرطب وبدون اهتمام : موبايلك وصلته رسالة
عمرو قرب وأخد موبايله فتح الرسالة واتوتر أول ما شافها واتعصب .. مسحها بسرعة ورد عليها : اياك تبعتي رسالة تانية ! أنا هكلمك بكرا لما ظروفي تكون مناسبة
بعدها عمل بلوك لسمر علشان ما تردش عليه أو تبعت أي رسالة تانية ..
رغد بصتله : ايه اللي ضايقك كده ! في حاجة
عمرو ابتسم وبصلها : لا ما تشغليش بالك مفيش حاجة مهمة ! ده مجرد إعلان
رغد ابتسمت في وشه وهو دخل يكمل لبسه وهي ابتسامتها اختفت لأن جوزها بيكدب عليها ..
مؤمن ركن قدام البيت وبص لكريم وراه : كفارة .. ادخل أوضتك وما تطلعش منها لأي سبب غير وأنا بوصلك للمطار .. ريحني منكم النهارده بجد مش قادر أروح المستشفى تاني
ضحكوا كلهم ونزلوا وطلع حسن وناهد يستقبلوهم وأم فتحي معاهم اللي جريت على كريم تطمئن عليه : أنت بخير يا حبيبي ؟
كريم ابتسم : بخير يا قمر ما روحتيش يعني ، تخيلت هتمشي من الفرح على بيتك على طول
أم فتحي بحب: أمشي ازاي من غير ما أطمن عليك يا ابني ؟
كريم ضمها : أنا كويس ..
بص لأمه وأبوه : أنا كويس خلاص
ناهد ابتسمت : طيب يلا ادخلوا ..
أم فتحي بصتلهم : أجيبلكم تتعشوا ؟ الأكل سخن وما رضيتش أشيله
مؤمن بص لأم فتحي : أنا ميت من الجوع مش جعان
كريم بصله : مع إن ده مش جديد عليك بس فعلا أنا جعان
ناهد ابتسمت : طيب أطلعلك عشا فوق يا كريم وخد أمل واطلع
كريم بص لأمل اللي اتحرجت وبص لأمه : لا خلونا نتعشى قبل ما نطلع يلا
دخلت ناهد وأم فتحي ومعاهم نور بسرعة طلعوا كام صينية فيها الأكل ونور جابت أطباق و وزعتها وقعدوا كلهم ياكلوا في جو مليان ضحك وتريقة على كل حاجة حصلت في الفرح ..
كريم بص لأمل بمرح: اهو بعشيكي هاه علشان بس ما تقوليش إني حارمك من الأكل من أولها
ناهد ضحكت : سيبها تاكل براحتها الله !
كريم بص لأمه : هو أنا ماسكها ! ما أنا سايبها اهو ! أصلا أول ما قعدنا في القاعة بتقولي جعانة .. طيب اكلها ازاي أنا !
حسن كشر : كنت قلت لحد فينا وكنا اتصرفنا
كريم استغرب هجوم أبوه كده وبص لأمل : عاجبك كده ؟
أمل ضحكت : أحسن علشان لما أقولك جعانة تآكلني
كريم بصلها بغيظ : قومي يا بت اطلعي فوق أنا غلطان إني بعشيكي أصلا قومي
أمل بصت لناهد بتذمر : عجبك كده يا ماما ؟ مش عايز يعشيني
ناهد بهزار : لا أنتي من أولها يا أمل لازم تاخدي موقف
مؤمن ضحك : تقريبا أمك نسيت إنها أمك أنت وتقمصت دور حماتك .. أنا لو مكانك أهرب هاه لأن ده مؤشر خطر
أمل بصت لناهد : عندك حق يا ماما .. أنا هخاصمه و
كريم قاطعها باستنكار : وايه ! هاه ! وايه ! ناقص ايه في الليلة دي ما اتعملش ! بهدلة واتبهدلنا ! سحلة واتسحلنا ! خناق واتخانقنا ! مستشفى وروحنا ! فاضل ايه تاني ! النهار طلع والليلة خلصت أصلا .. هتخاصميني وايه ! يعني عندي فضول أعرف ايه ناقص ما اتعملش فينا !
كلهم ضحكوا وحسن وقف : أنا طالع أنام .. الفجر أذن يدوب نصلي ونريح شوية تصبحوا على خير .. مبروك يا أمل يا بنتي وأهلا بيكي في بيتنا نورتيه
أمل بكسوف : ربنا يخليك ليا يا عمي ..
ردوا على حسن وكريم بص لمؤمن : وصل نور الوقت اتآخر أوي
مؤمن وقف وبصله : مش محتاج حاجة أجيبهالك وأنا جاي ؟علاج أي حاجة ؟
كريم ابتسم : لا ربنا يخليك ليا
كريم خرج معاه لبرا ونور سبقتهم وركبت بعد ما سلمت على أمل
كريم بص لمؤمن : دعيتلي في العربية ولا نسيتني ؟
مؤمن ضحك : مش هرد عليك
كريم بابتسامة : بصراحة احساس مختلف تماما لما تبقى مراتك ، بتلاقي الجو مشحون كدا ماتعرفش ازاي خصوصا لما تكون حبيبتك معاك
مؤمن بضحك : لا ماأنا عرفت يلا اطلع بجد ارتاح النهار نوّر اهو وأنا هوصل نور وجه يمشي
كريم بص لمؤمن ووقفه : مؤمن
مؤمن وقف وبصله بابتسامة وكريم ابتسمله : مبروك عليك نور
مؤمن أخد نفس طويل وبابتسامة : مبروك عليك أمل
مؤمن رجع لكريم وحضنوا الاتنين بعض بحب واضح وابتسموا وبعدها مؤمن ركب العربية علشان يوصل نور وكريم دخل الڤيلا
جوا الڤيلا
ناهد بصت لأمل ومسكت ايدها : محتاجة مني أي حاجة ؟ عايزة أي مساعدة ؟ أي حاجة يا أمل ؟
أمل ابتسمت بحرج : لا يا ماما ربنا يخليكي ليا
ناهد باستها بحب : ربنا يسعدكم يا قلبي .. الدكتور طمنك صح على ايده ؟
أمل طمنتها : ما تقلقيش حضرتك
ناهد ابتسمت : طيب أنا هطلع وأنتي استنيه اطلعوا مع بعض .. أوضتك فيها كل حاجة .. التلاجة الصغيرة فيها عصير ومياه وحلو وجاتوه .. ولو في أي حاجة ناديلي أو رنيلي .. خلاص ؟
أمل شكرتها وناهد انسحبت قبل ما ابنها يرجع من برا ..
أم فتحي كانت خارجة تشيل بواقي الأكل بس لمحت كريم داخل من برا والكل مش موجود فدخلت بسرعة تستناهم يطلعوا أوضتهم الأول
كريم بص حواليه : الكل اختفى يعني !
أمل ابتسمت : مامتك طلعت أوضتها وأم فتحي ممكن تكون دخلت تنام وأنا مستنياك علشان مفتاح الأوضة معاك
كريم ابتسم : أنا ماقفلتش الأوضة بعد ما لبست فيها ..
أمل جت تلف علشان تطلع بس كريم مسك ايدها وشدها له قربها منه : هتطلعي وتسيبيني يعني ؟
أمل بحرج : لا هتطلع معايا يلا
كريم ابتسم : هو محدش قالك إن العروسة عريسها بيشيلها ؟
أمل اتحرجت وحاولت تهرب : أنت ايدك واجعاك والدكتور قال تريحها
كريم قرب منها وقبل ما تهرب شالها : أنا مش بشيلك بكف ايدي أنا بشيلك بدراعي كله فما تهربيش مني
أمل اتعلقت في رقبته وخبت وشها في صدره وهو طلع بيها لفوق وهو على السلم أمل فجأة بصتله : تخيل لو وقعنا !
كريم وقف وبصلها أوي ومرة واحدة ضحك : يعني بجد هنبقى قاطعين أبونيه مع المستشفى .. يا ستي أبوس ايدك تفائلي شوية .. نقع ايه بس !
أمل ضحكت : طيب كمل ما تقفش بيا على السلم
كريم ضحك وكمل لفوق وهما بيضحكوا الاتنين وصلوا للباب وهو بيحاول يفتحه بس أمل فتحته ودخلوا وأمل بصتله : نزلني بقى
كريم : يا بت اهدي !
نزلها على السرير وهي وقفت بسرعة وبصتله :
وصلوا للباب وهو بيحاول يفتحه بس أمل فتحته ودخلوا وأمل بصتله : نزلني بقى
كريم : يا بت اهدي !
نزلها على السرير وهي وقفت بسرعة وبصتله: على فكرة نسيت المراهم بتاعتك تحت هنزل أجيبها
كريم مسك دراعها بغيظ: ارحمي … هاه ارحمي .. سيبي المراهم دلوقتي .. مش هنحتاجها الدكتور قالك لما مفعول الحقنة يروح .. وبعدين أنتي جيبتيها أصلا من عربية مؤمن ؟
أمل شهقت لأنها فعلا نسيتها وكريم بصلها وطلع موبايله : هريحك استني
رن على مؤمن اللي رد بسرعة : ايه مالك ؟
كريم ضحك : لا ماليش بس وحشتني
مؤمن ضحك : طيب أنت فاضي أنا مش فاضي هاه ! مش فاضي
كريم ضحك جامد عليه : وأنت راجع هتلاقي المراهم اللي الدكتور مديهالي في عربيتك هاتها معاك
مؤمن بغلاسة : ماشي هخبط عليك لحد ما تفتح تاخدها
كريم بتحذير وهزار : على الله تلمس الباب مش تخبط ! أنت تحطها بهدوء على الأوكرة بتاعة الباب وتتكل
مؤمن ضحك : أتكل ! هو بالسهولة دي كده أتكل ! ده أنا هدخل أدهنلك ايدك بنفسي أنت مش عارف غلاوتك عندي ولا ايه !
كريم بضحك : أنت مش كنت مشغول دلوقتي بقيت فاضي وعايز ترغي ؟
مؤمن بضحك : ده أنا أفضالك مخصوص يا قلبي
كريم بضحك : لا يا سيدي سلام
قفل وبص لأمل : هيجيبهم .. بصي عقبال ما تقلعي الليلة دي أنا هدخل أغير هدومي وأتوضا علشان نصلي الفجر عايزة حاجة ؟
أمل هزت دماغها وهو سابها ودخل علشان تبقى براحتها شوية .. أمل قلعت چاكيت بدلته والكاب اللي لابساه وحاولت تفك السلاسل اللي على ظهرها ماسكة الفستان بس معرفتش تفكها نهائي ولا طالتها أصلا وحتى اللي طايلاها قدام ماقدرتش تفكها .. وقفت محتارة تعمل ايه ! وفكرت تكلم ناهد بس تراجعت بعدها ..
كريم دخل أخد شاور سريع وغير هدومه وخرج حط برفانه ونادى على أمل قبل ما يخرج وهي قالتله يخرج وبعدها بصتله : أنا هدخل أتوضا أنا كمان
كريم وقفها :أنتي ماغيرتيش ليه !
أمل بتردد بصت للأرض : معرفتش أفك السلسلة اللي على ظهري
كريم ضحك : أحسن علشان أنا مش راضي عنه أصلا الفستان ده .. تعالي
أمل قربت منه بخجل و وقفت قدامه ومستنية وهو مستني بصتله بخفوت : ما تفك
كريم باستغراب : ما تلفي طيب !
أمل بخجل : فك دول الأول
كريم بص و أخد باله إن في سلسلتين على كتافها مكان حمالات الفستان : هما دول مش تبع الفستان ؟
أمل بوجع : لا دول السلسلتين اللي ماسكين الفستان أصلا حاسة إنهم عوروني
كريم بيحاول يفك الدبوس اللي ماسك السلسلة بالفستان : طيب ليه ! وبعدين ايه الرخامة دي مش بتتفك ! المشكلة ايدى مش عارف أتحكم بيها
أمل بتوتر : وبعدين ! نقطعه ! مش عايزة أقطعه
كريم بصلها بحنان : هيتفك ما تقلقيش
أمل بقلق : طيب حاسب ايدك هاه ؟! ايدك أهم من الفستان.
كريم ابتسم : ما تخافيش على ايدي
أخيرا فك أول دبوس وشال السلسلة وشاف إنها فعلا عورت كتفها .. وبمجرد ما لمسه هي كشت : لا كتفي بيوجعني يا كريم !
كريم بضيق : طيب ليه سيبتيه يا أمل كده ! المهم هاتي الناحية التانية .. تقريبا فهمت نظام الدبوس المتخلف ده !
الناحية التانية فعلا اتفكت أسرع وبعدها لفت بحرج وشاورت على جنبها فهو شد كرسي التسريحة وقعد وشدها قربها منه و فك الدبوس اللي في جنبها بس ايده بتلمس جنبها وده بيخليها متوترة وهو لاحظ ده فابتسم وفك كل الدبابيس وشال السلسلة وقام وقف وراها ولف ايديه حواليها وحط السلسلة في ايديها وهمس : اتفكت اهيه
أمل جت تبعد بخجل بس ضمها بايديه : ما تبعديش
أمل بتوتر : مش قلت هنصلي !
كريم أخد نفس طويل وفك ايديه وبصلها هصلي السُنة وهستناكي يلا
خرج قعد في الركن بتاعه جواه راحة نفسية واطمئنان وسعادة داخلية بالرغم من كل اللي مروا بيه بس المحصلة والنتيجة عاجباه ..
قام صلى كذا ركعة لله شكر وحمد وبعدها صلي سنة الفجر وبص في ساعته كان لسة شوية على الشروق ..
مؤمن وصل نور ونزلت من عربيته وهو معاها سند على باب عربيته وهي لفت ووقفت قصاده ايديهم في ايدين بعض ومن فوق ملك شافتهم لأنها معرفتش تنام من كتر الأحداث اللي مرت عليها ..
نور بصت لمؤمن : شكلك تعبان جدا
مؤمن ابتسم : مش مهم التعب المهم إني مبسوط وفرحان .. ياريت كل التعب يكون تعب فرح بالشكل ده !
نور ابتسمت وسندت على صدره : يعني مش بتقول امتى تدخل علشان أروح وأنام ؟
مؤمن ابتسم وحط ايديه حواليها : بقول امتى نوصل البيت الفجر وندخل بيت واحد مع بعض وتطلي بالأبيض على رأي أمل
نور ضحكت : هي ايه حكاية الأغنية دي معاها !
مؤمن بضحك : معرفش بس بتحبها تقريبا
نور ابتسمت : وأنا كمان عايزة أطل بالأبيض تشغلي الأغنية دي ! ولا أقولك يومها تنادي على كريم وتقوله يروح لبتوع الدي جي يشغلوهالنا ..
مؤمن ضحك : ابقي فكريني طيب
سكتوا الاتنين ومؤمن باسها بخفة على شفايفها وبصلها : يا ريت تفضلي معايا .. عارفة ما صدقتش كريم لما قالي إن أرخم حاجة بعد كتب الكتاب اللحظة اللي هتسيب فيها حبيبتك .. هي مراتك بس برضه مش مراتك .. فبتكون صعبة ورخمة جدا .. وأنا ماصدقتهوش ساعتها قلتله كفاية أوي إنها مراتي
نور ابتسمت : ودلوقتي ؟
مؤمن كشر : دلوقتي عنده حق .. مش عايز أمشي ومش عايز أسيبك ومش عايزك تبعدي عني .. أنتي مراتي بس فعلا لسة مش مراتي ! ايه الرخامة دي ! الواحد كان صابر فجأة كل الصبر اتبخر ..
نور ضحكت وسندت على كتفه : يعني الأول كان أفضل ؟
مؤمن برفض : لا طبعا مش أفضل بس الصبر اتبخر يا نور .. الصبر اتبخر
نادر فتح الباب والاتنين بعدوا عن بعض وقفوا مع بعض شوية وسأله عن كريم ومؤمن طمنه وبعدها انسحب ونادر دخل بنور ..
أمل خرجت بإسدالها وقفت ورا كريم اللي قاعد وقالتله هتصلي السنة الأول ..
خلصوا صلاة الاتنين وهي بصتله : ينفع أصلي ركعتين لوحدي ؟
كريم ابتسم بهدوء : ينفع أكيد براحتك خدي وقتك
انتظرها لحد ما خلصت براحتها وقعدت قصاده وبصوا لبعض بحب وبصمت وبعدها هو حط ايده على راسها وفضل يدعي كتير ليهم هما الاتنين لحد ما خلص ونزل ايده وأمنوا على دعواته ..
كريم فتح ليها دراعاته وأمل ساعتها قربت منه واستخبت في حضنه وهو ضمها بحب وهي همست بعفوية : أنا حاسة بأمان الكون كله في الركن ده يا كريم الركن ده جميل أوي ويمكن يكون أجمل حاجة عجبتني في الأوضة إنك عامل ركن لصلاتك فيها ..
كريم ابتسم : فعلا يا أمل بتحسي فيه براحة غريبة كده لما بتقعدي فيه .. ده حقيقي وأوعدك هنصلي فيه دايما وهنقعد فيه كتير أنا وأنتي بس مش النهارده.. أنا فعلا هلكان مش تعبان بس .. خلينا نقوم نرتاح
أمل ابتسمت واتعدلت وماكانتش عايزة تقوم بس هو وقف وشدها معاه : اقلعي إسدالك
أمل بصتله بتوتر وهو ابتسم وباسها في خدها : احنا محتاجين نرتاح فاقلعيه وتعالي نرتاح ما تقلقيش من حاجة ..
أمل ما فهمتهوش بس دخلت لأوضة اللبس قلعته وسرحت شعرها وقفلت الروب الأبيض عليها كويس وأخدت نفس طويل كذا مرة قبل ما تخرج وهو أول ما شافها ابتسم وقربت وقفت قدامه بتوتر وهو رفع وشها بصلها بحب: أنتي ليه محسساني إنك مستنية وظيفة أو مهمة أنا هآديها؟ أمل أنتي فاهمة الليلة دي غلط أوي
أمل بصتله باستغراب وبخفوت : ازاي غلط ! ده اللي سمعته ازاي أكون مطيعة وازاي أسمع الكلام وازاي وازاي وازاي !
كريم ابتسم بحب : سيبك من كل اللي سمعتيه ارميه ورا ظهرك كله .. جوا الأوضة دي في أمل وكريم وبس ومفيش أي حاجة هتتم غير اللي أمل وكريم عايزينها تتم .. الكون كله ما يفرقش معايا وما يهمنيش .. وأنتي كمان زيي الكون كله ما يفرقش معاكي .. اللي يفرق هما كريم وأمل وبس .. دول المهمين ودول اللي هنهتم بيهم أنا وأنتي .. تمام ؟
أمل ابتسمت بحب : تمام .. ايدك واجعاك ؟
كريم ابتسم : ايدي مش واجعاني ، ولما توجعني هقولك .. ينفع بقى نرتاح شوية ! بس قبل ما نرتاح أنتي مش محتاجة تربطي نفسك كده .. خليكي طبيعية
فك حزام الروب بتاعها بهدوء وهي اتوترت وخصوصا لما قلعهولها ورماه ورفع وشها تواجهه وبمرح : يعني مفيش مبرر أبدا لكسوفك فستانك كان عريان الف مرة عن الروب ده !
أمل بتذمر : فستاني كان منفوش وواسع مش زي ده خفيف ورقيق !
كريم ضحك : فرقت .. ايه ده الرسمة اهيه ! بقى غيرتي مكانها
أمل حطت ايديها دارت الرسمة اللي ظاهرة من فتحة القميص وهو ضحك بعبث: دي أحلى فعلا
ابتسم لحرجها وبعدها لمح كتفها وكشر : لحظة أحطلك حاجة مكان السلسلة اللي عورت كتفك ..
جاب علبة الإسعافات وطلع مرهم ودهنلها كتفها المتعور ودلكه وسط خجلها وكانت لمساته نار على جلدها ..
شالها وحطها على السرير وقعد جنبها وهي بصتله بتردد: هو لو قلتلك أنا عايزة أنام هتسيبني أنام ؟
كريم ضحك بتلاعب : أكيد طبعا هسيبك تنامي
قرب منها وهي بترجع لورا تستخبي في السرير وهو مسكها فأمل مسكت دراعاته بخجل: أنت قلت هتسيبني أنام
كريم بضحك : نامي يا أمل ، براحتك يا حبيبتي
كريم بيقرب وهي بترجع لورا لحد ما نامت على ظهرها وهو معاها وهمس ببطء: نامي براحتك
أمل بصتله بتوتر: طيب ما تنام أنت كمان
كريم ضحك : أنتي عايزة تنامي نامي يا حبيبي لكن أنا سيبيني أعمل اللي أنا عايزه ها؟…
جت ترد بس منعها تتكلم وقرب بهدوء وعينيه في عينيها وبهمس : الكرز وحشني ده النهارده ليلة الكرز
ونهى كلامه بإنه داق الكرز وسط خجلها
وطبعا النوم كان أبعد ما يكون عنهم وبعدها أمل اتكلمت بتوتر و بصوت واطي أقرب للهمس وهو شاركها الكلام وسألته على حاجات كتيرة خاصة بينهم وهو كان بيرد بكل هدوء وتأني وطول الوقت بيحاول بردوده يكون واضح وبسيط عشان توصلها المعلومة صح بطريقة تتناسب مع خجلها الكتير ..
وهو عرفها ازاي تتخلى عن خجلها وحرجها شوية شوية في حضنه … قرب منها وقربت منه وكريم قدر يخلصها من توترها ورعبها وخلاها تعيش معاه ليلة حب .. شاف اسمه مرسوم مكان العملية وعجبه جدا وعجبته الحركة دي منها ..
وبعد فترة طويلة من الحب
كانت نايمة في حضنه وهمست بخجل : أنت نمت ؟
كريم باس راسها : لا ياحبيبي
أمل بصتله وهو بصلها : هم…
كريم ابتسم : هم ايه !
أمل بحرج : مفيش
رجعت وشها مكانه وهو رفع وشها تاني تواجهه : هم ايه ؟
أمل ابتسمت : هم كل الناس بيكونوا زينا كده ؟
كريم ابتسم باستغراب : زينا ازاي ؟
أمل بحرج : يعني فرحانين بالشكل ده ؟ مرتاحين كده ؟حاسين بالأمان ده ! بالحب ده يعني أي عروسة وعريس بيكونوا كده زينا !
كريم بصلها أوي : للاسف لا .. مش كله .. بس أعتقد يا أمل إن كل اللي بيحبوا بعض حب صادق اه بيكونوا زينا حاسين بالراحة والاطمئنان اللي بتتكلمي عنهم .. لكن اللي متجوز تأدية واجب أو علشان عايز يتجوز أو هي خايفة ما تتجوزش أو جوازة والسلام دول ما بتبقاش ليلتهم كده زينا .. مميزة .. يعني شوفي بالرغم من كل اللي مرينا بيه إلا إنه كله اختفي .. مش فاكر أي حاجة غير إنك دلوقتي في حضني
أمل دفنت وشها في رقبته وأخدت نفس طويل وابتسمت إنها فعلا بتعشق برفانه وريحته .. ماردتش عليه بس فعلا هي مش فاكرة أي حاجة غير إنها دلوقتي مرات كريم المرشدي وهي في حضن كريم المرشدي ..
كريم بعد شوية صمت : حلو أوي اسمي اللي كتبتيه على جنبك ، وكمل بمرح : عجبني
أمل ابتسمت بحرج : بجد ! طيب كويس
كريم عدل نفسه بحيث يواجهها : كل حاجة فيكي عاجباني .. كل حاجة بحبها .. كل همسة وتفصيلة بعشقها .. براءتك .. حبك .. خجلك .. نظرتك دي .. ابتسامتك .. كلك على بعضك عاجباني .. وأنا حاليا تقريبا مفيش في سعادتي أبدا .. وفي راحتي .. وفي الحب اللي أنا غرقان فيه !
أمل ابتسمت بحب لجوزها اللي غرقانة ومتيمة في عشقه وهو ضمها لحضنه ..
أمل بعد شوية همست : هو ينفع أنام ؟! ولا أنت عايز تسهر شوية ؟
كريم ابتسم : نسهر ايه بس الساعة ٧ الصبح نامي يا حبيبي
كريم بعد دقيقة بيكلمها بس ما ردتش فبصلها كانت غرقانة في النوم وهو نام بس خلال ساعة كان صحي من الألم اللي في ايده ..
حاول يتحمله أو يرجع يكمل نومه بس مقدرش الألم بيزيد لدرجة فوق تحمله ..
نزّل أمل بالراحة من على كتفه وانسحب بهدوء جدا من جنبها .. بسرعة لبس هدومه وقام فتح الباب ولقى مؤمن علقله كيس المراهم على الباب زي ما طلب منه ..
أخده و وقف محتار يعمل ايه ! فكر يطلع عند مؤمن بس أكيد نايم بعد التعب ده كله ..
بص لأمل اللي نايمة مبتسمة وتلقائي ابتسم لابتسامتها دي ..
طلع برا البلكونة يشم شوية هوا بس الألم كان صعب .. دخل أخد قرص مسكن وفتح التلاجة طلع إزازة مياه وبيحط في الكوباية بس بمجرد ما حط في الكوباية المياه ايده ما اتحملتش تقل الكوباية فوقعت منه وهو شتم في سره وبص ناحية أمل اللي اتحركت في مكانها وبعدها مدت ايدها بس كريم مش جنبها فاتعدلت بسرعة بتنادي عليه : كريم
كريم بسرعة : أنا جنبك يا حبيبي..
أمل أخدت نفس طويل بارتياح ونامت تاني ومرة واحدة بصتله باستغراب : أنت بتعمل ايه ! وايه اللي خبط ده !
كريم ابتسم : ما تقلقيش يا حبيبي دي بس كوبايه وقعت مني
كريم أخد الكوباية اللي وقعت وشالها وأخد كوباية غيرها بس حطها على التلاجة وملاها وبعدها نزل الإزازة من ايده وفتح المسكن وبعدها مسك الكوباية بايده السليمة وشرب وهي متابعاه وعرفت إنه تعبان .. بصت حواليها لمحت قميصها في الأرض فأخدته ولبسته بسرعة وقامت من مكانها : أنت تعبان ؟ صح ؟
كريم بصلها وابتسم باطمئنان: شوية ما تشغليش بالك
أمل بقلق: ما أشغلش بالي ! أنت بتهزر صح ؟ فين المراهم ؟ مؤمن جابها ؟
كريم هز دماغه وشاور عليها فقعدته على السرير وجابت المراهم وقعدت قصاده بس قميصها المفتوح كشف رجلها فبتعدله بخجل وبتحاول تقعد في وضع ما يظهرش رجلها لحد ما كريم بنفاذ صبر : وبعدين ! لامتى ! ما خلاص يا أمل !
أمل كشرت: ما تزعقش فيا كده
كريم أخد نفس طويل : مش بزعق بس ايه ! مش عاجبك اقلعيه خالص اقعدي من غيره روشتيني أصلا
أمل كشرت وشدت ايده بعنف وهو صرخ غصب عنه : آاااه
أمل برعب : أنا آسفة بجد يا كريم آسفة
كريم بصلها وبتريقة : مش ايدي دي اللي واجعاني على فكرة !
أمل بصت لايده اللي شدتها واستغربت ازاي ضحك عليها لأنها عارفة إنها ماسكة الشمال مش اليمين فبصتله بتذمر وهو ضحك عليها
أمل بغيظ : بطل رخامة لأشد التانية بجد
كريم ابتسم بمرح: ما أهونش عليكي
أمل ابتسمت غصب عنها : فعلا ما تهونش
فتحت المرهم اللي فيه مخدر وحطت على ايده وبتدلكها وهو بيتألم من مجرد اللمسة وهي مش عارفة تعمل ايه لألمه ده ..
بصتله بوجع : بتوجعك أوي كده ! طيب قولي أعمل ايه ! أجيبلك كمادات عليها ؟ التلج ريحك ؟
كريم هز دماغه برفض : لا يا أمل هي هتسكت دلوقتي مفعول المرهم بس يشتغل .. تعالي في حضني
أمل بصتله باستغراب بس لو ده هيلهيه عن الألم شوية ماشي .. قربت منه وهو شدها لحضنه وقعدت بحيث ظهرها له وهو ايديه حواليها وهمس : دلكيها بقى كده
أمل ابتسمت ومسكت ايده ودلكتها بالراحة وهو شوية شوية بدأ الألم يهدا
كريم بعد شعرها عن كتفها اللي فيه الرسمة وابتسم : جميلة الفراشات دي يا أمل !
أمل ابتسمت : عجبتني فعلا الرسمة وفرحت أوي إنها عجبتك ( التفتت له ) كريم ريح بحيث لو روحت في النوم تنام ..
كريم نام فعلا وهي قعدت جنبه تدلك في ايده وبعدها قامت جابت الجلفز بتاعه لبستهوله في ايده علشان ترتاح شوية وبعدها مسكتها بايديها لحد ما بالفعل راح في النوم تاني وهي رجعت تكمل نومها بس فضلت تتأمله نايم وافتكرت في المكتب لما نام .. ابتسمت لأن دلوقتي من حقها تتأمله زي ما تحب وتشبع كمان منه .. هو جوزها وملكها هي وبس ..
نامت على مخدتها بس النومة مش مريحة ! ازاي مش مريحة ! استغربت نفسها أوي ! طول عمرها بتنام على مخدة اشمعنى دلوقتي عايزة كتفه هو !
فضلت كتير أوي مترددة بس بعدها قربت منه وحطت راسها على كتفه الشمال وهو حس بيها وشدها لحضنه وساعتها بس حست بالراحة وابتسمت ونامت ..
الكل صحي متآخر أوي من نومه وخصوصا مؤمن اللي قايم وحاسس إنه برضه مش شبعان نوم .. بس قام ونزل وناهد أول ما شافته : تعال ياحبيبي تتغدي
مؤمن قعد قصادها بتعب : المفروض إني هتغدي أنا ونور مع بعض
ناهد ابتسمت : طيب بالهنا يا قلبي ..
مؤمن بصلها : كريم صحي ! ايده تعبت ولا حاجة !
ناهد كشرت : والله ما أعرف عنه حاجة ! فكرت كذا مرة أخبط أطمن عليهم بس اتراجعت
مؤمن ابتسم : لا بلاش أفضل .. لو في حاجة أو احتاج حاجة هينزل بس طالما نايمين سيبيهم .. الكام يوم اللي فاتوا كانوا متعبين جدا .. وهما تعبوا كتير ومحتاجين للراحة وبعدين ما تنسيش إن وراهم بالليل سفر طويل ورخم ..
ناهد كشرت : كان قضى معانا يومين الأول
مؤمن ابتسم ووقف وباس ايدها : سيبيه يعيش زي ما يحب يا نونا ده شهر عسله .. هيخلص ويرجع لحضنك فسيبيه يتمتع بيه
ناهد ابتسمت لمؤمن : حاضر هسيبه المهم عقبالك أنت يا حبيبي .. هانت اهيه .. المهم هتوصل أنت كريم ولا السواق ؟
مؤمن ابتسم : أنا هوصله طبعا .. ما تقلقيش المهم أنا نازل ولو في جديد أو احتجتي حاجة كلميني
خرج مؤمن وراح لنور اللي أول ما خرجت حضنها لأنها وحشته أوي وبصلها : عندي مفاجأة ليكي هتعجبك جدا
نور ابتسمت : مفاجأة ايه ؟
مؤمن ابتسم : مفاجأة تبقي مفاجأة اصبري
أخدها مؤمن لڤيلا صغيرة وهي استغربت بس دخلت معاه وجوا اتفاجئت بعاصم وسناء حماها وحماتها فسلمت عليهم بحب ورحبوا بيها وبعدها شافت عمات كريم الاتنين زينب وابتسام وسلموا عليها
زينب : ده بيتي يا نور لما بنزل القاهرة بقعد هنا .. كنت على طول هنا زمان بس بعد جوزي الله يرحمه باجي قليل جدا ..
نور قاعدة معاهم ولاحظت إن مؤمن اختفى فبتدور عليه بعينيها
سناء ابتسمت : ما تخافيش جاي مش قالك إنه عامل مفاجأة ! هيجيبهالك
نور ابتسمت وعمالة تتخيل ايه المفاجأة وهتكون ايه وفرحت واتنططت أول ما شافت مامتها جاية مع مؤمن .. وقضت وقت جميل وسط أهله ومامتها وجوزها ..
سميرة من الصبح ماسكة الموبايل عايزة تكلم أمل ومرة عبدالله يمنعها ومرة طه ومرة غادة ومرة واحدة زعقت : بنتي وعايزة أطمن عليها
عبدالله بصلها بغيظ : مروحة بيتها الصبح متخيلة نامت امتى وهتصحى امتي ؟
طه بتأكيد : أكيد يا ماما نايمة دلوقتي وبعدين هي أول ما هتصحى هتكلمك
غادة قربت منها وضمتها : قلقانة من ايه ! ده أنتي على طول بتطمني إنها مع كريم ليه المرا دي قلقانة .. أنتي عارفة كريم هيحطها جوا عينيه ..
سميرة برفض : كل كلامكم ده عارفاه بس برضه عايزه أطمن عليها .. دي بنتي !
عبدالله كشر :على آذان العصر كلميها .. هي أكيد هتصحى علشان تلحق الظهر وتصلي العصر كلميها بعد ما تصلي العصر ..
سميرة كشرت وفكرت : آذان العصر هروحلها مش أكلمها
طه بحرج : يا ماما هتروحيلها أول يوم كده !
سميرة بغيظ : أنتوا ناسيين إنها هتسافر معاه الليلة ؟ هروحلها امتى ! بعد ما ترجع ؟بعد شهر !
عبدالله كشر : ربنا يسهل
سميرة بإصرار : هروح علشان بس الكلام يبقى واضح للكل ..
بعد كام ساعة
كريم فتح عينيه كانت أمل في حضنه واستغرب الوقت دلوقتي ايه ! وليه الدنيا حر بالشكل ده ! بص للتكييف ماكانش شغال واستغرب ازاي نام من غيره .. مد ايده أخد الريموت وشغله وبص لساعته بيحاول يشوف الساعة كام .. الساعة كانت ٣ العصر .. فتح عينيه كويس واتأكد فعلا الساعة ٣ العصر .. ازاي نام كل ده ! الظهر هيروح منه !
بص لأمل اللي نايمة وصحاها بالراحة وهي بتكشر فباسها وبرضه بتكشر لحد ما صحيت بصتله وابتسمت : صباح الخير
كريم ابتسم : صباح النور لأجمل عروسة في العالم كله .. صباحية مباركة يا حبيبي
أمل بحب وحرج : الله يبارك فيك يا حبيبي بس صحيتني ليه ! وليه الدنيا حر كده !
كريم ابتسم : حر التكييف كان مقفول مش عارف ازاي ! نسينا نشغله وصحيتك علشان نلحق الظهر العصر قرب يآذن
أمل اتعدلت : العصر ! العصر اللي هو العصر ! احنا نمنا للعصر ! علشان كده جعانة !
كريم ضحك : أنتي ما بتفكريش غير في الأكل ! بجد ! يعني تخيلت هتقولي علشان كده واحشني ! علشان كده فايقة من النوم ! علشان كده مصدعة من كتر النوم ! أي حاجة غير الأكل صراحة
أمل ضحكت وحطت ايديها حوالين رقبته بمرح : أنت ايه مشكلتك في أكلي !
كريم بتلاعب : ماهو ما ينفعش تبقي في حضني وتفكيرك كله في الأكل ! فكري في حاجة تانية !
أمل ابتسمت : عايزني أفكر في ايه بالظبط !
كريم ابتسم : ألحق الظهر واجي أقولك قصدي ايه بالظبط
سابها وقام وهي حست إنه بمجرد ما اختفى من قدام عيونها وحشها .. ايه ده كانت متخيلة إنها لما تتجوزه إحساسها ده هيقل .. مش يزيد ! يعني هو في حضنها ازاي يوحشها !
كريم تقريبا أخد خمس دقايق في الحمام وخرج بفوطة حوالين وسطه وبينشف شعره وهي أول ماشافته شقهت وحطت ايدها على وشها ودورته بعيد لسة مش متعودة تشوفه كده فابتسم على اللي عملته وبصلها : فاضل أقل من نص ساعة على العصر فسيادتك لو فضلتي مكانك مش هتلحقي الظهر
أمل كشرت وقامت بسرعة وقبل ما تدخل مسكها من وسطها ضمها : بتهربي بعينيكي ليه !
أمل بحرج : مش بهرب عايزة ألحق بس الظهر وبعدين سيادتك متوضي هتلمسني وضوءك هيبطل
كريم كشر : ده مين قالك الاستعباط ده ! ليه بلمس واحدة في الشارع علشان تبطل وضوئي !
أمل بصتله بخجل: أي لمسة تحرك المشاعر هتبطل وضوءك .. أنت مشاعرك مش بتتحرك لما بتحضني كده ؟
كريم بصلها أوي وابتسم : أنا مافكرتش كده بس عايز أقولك إن النظرة ليكي بتحرك مشاعري مش اللمسة
أمل ابتسمت بخجل: يبقى روح صلي يلا وسيبني علشان ألحق أنا كمان ..
كريم لبس هدومه ووقف يصلي وهو مبسوط وفرحان وشوية وأمل انضمتله صلت وقعدت جنبه وبصتله : فاضل على العصر كتير ؟
كريم ابتسم : دقايق يدوب
أمل ابتسمت : نصليه مع بعض ؟
كريم جاوب بهزة من راسه وبعدها جنبه في رف صغير عليه مصاحف وكام كتاب شد مصحفين واداها واحد و أخد واحد : ايه رأيك بعد كل صلاة نقرأ صفحة واحدة .. بس واحدة ؟
أمل ابتسمت : أنا عاملة ورد لنفسي بالليل بقرأه اينعم بقالي أسبوع للأسف مش بقراه بس هحاول أنتظم
كريم ابتسم : مش بتكلم عن الورد بتكلم عن حاجة نعملها أنا وأنتي مع بعض .. بعد كل صلاة صفحة واحدة بس .. مالهاش علاقة بقيام أو ورد .. دي حاجة ليا أنا وأنتي
أمل ابتسمت : موافقة يلا نبدأ بس المرة دي خليهم اتنين الفاتحة وأول البقرة صغننين أصلا ..
كريم وافق وفتحوا قرأوهم مع بعض وبعدها العصر أذن صلوا جماعة وقرأوا الصفحة اللي اتفقوا عليها وقفلوا المصاحف وقاموا .. أمل قلعت إسدالها ووقفت تنشف شعرها وتسرحه وهو متابعها مبسوط لحد ما لمحته في المرايا فابتسمت بحرج منه .. بصتله : عايزة شعري ينشف بسرعة !
كريم قام وفتح درج وطلع استشوار : نشفيه
أمل ابتسمت بمرح : جيبت الخبرة دي منين !
كريم ابتسم : يعني معروف يا أمل إن الاستشوار بينشفوا بيه الشعر مش محتاجة لخبرة أنثوية .. وبعدين نونا بتنشف شعرها كده ..
أمل : امممممم ماشي هقبل نونا .. المهم فين الفيشة
كريم قام وحطلها الفيشة وهي ابتسمت وشغلت الجهاز تنشف شعرها هو اتكلم وهي ما سمعتش فقفلت الجهاز
كريم : بقولك هتتغدي هنا ولا تحت ؟
أمل ابتسمت بحرج : براحتك أنت .. عايز تنزل معاهم هلبس وننزل .. مش عايز براحتك
كريم ابتسم وقام قرب منها : عقبال ما تخلصي هنزل أطمن عليهم وأجيب غدا هنا ناكل مع نفسنا .. اوك ؟
أمل ابتسمت بحب وقبل ما ينزل مسكت التيشيرت بتاعه : ما تتآخرش كتير تحت
كريم ابتسم وباسها : ماأقدرش أصلا
جه يمشي بس شدته تاني فاستغرب وهي مسكت ايده دلكتها بالمرهم وبعدها لبسته الجلفز اللي كان ناسيه أصلا فابتسم لحد ما قفلته علي ايده
بعدها خرج من أوضته وراح عند مؤمن بس كانت أوضته فاضية فنزل لتحت وأم فتحي أول ما شافته على السلم زغرطت وهو استغرب وابتسم وأمل في أوضتها ضحكت
أم فتحي بتزغرط لحد ما نزل عندها سكتت وهو بضحك : بتزغرطي ليه دلوقتي ؟
أم فتحي : مش عريس و نازل في صباحيته اينعم هي بقت عصريته بس سيان لازم نزغرط ولا ايه !
كريم ضحك : ماشي يا ستي بس واقع من الجوع أنا والمسكينة اللي فوق دي !
أم فتحي شاورت على عينيها وقبل ما تدخل بصتله : هتاكل هنا ولا فوق ؟
كريم كان رايح ناحية مامته ووقف مع سؤال أم فتحي واتردد يجاوب بايه ؟
خالد في بيته الجديد هو وملك مع بعض بيتغدوا لوحدهم لأن نادر مع مروة بيوصلوا فاطمة المحطة تركب وهيتغدوا مع بعض ونور مع مؤمن
جرس الباب ضرب والشغالة فتحت الباب وملك وخالد اتفاجئوا بالضيف الغير متوقع اللي صدمهم دخوله عليهم بالشكل ده !
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصفة الجزء الثاني)