رواية كله بالحلال الفصل الثاني 2 بقلم أمل نصر
رواية كله بالحلال الجزء الثاني
رواية كله بالحلال البارت الثاني
رواية كله بالحلال الحلقة الثانية
– اخويا زفت وبارد زي لوح التلج، وأي بنت ناس لو عندها ذرة عقل واحدة لايمكن تقبل بيه …….. دا غير انه يعرف بنات بعدد شعر راسه وعمره لا قدر اصول ولا عرف …. وانا اسفة اوي اني فاتحتك في موضوع جوازك منه عشان انتي بنت ناس واخاف عليكي تتبهدلي معاه وو……
ياألهي، بماذا أكمل؟ لقد نسيت ما حفظته قبل اراها، ليلة كاملة احفظ فيها كلمات بسمة بداخل عقلي وها أنا الاَن أنسى كل شئ بفضل القلق الذي شل اطرافي وانا في انتظارها، سامحكِ الله يابسمة، فاأنت السبب في وضعي هذا، ترى ماذا سيكون رد فعل الفتاة حينما أصدمها بهذه الحقائق الكريهة عن أخي؟ اخاف أن تكرهني وتظنني اتلاعب بها.
وها هي قد أتت برقتها المعهودة، تتهادى خطواتها بنعومة وخجل، لاتتناسب ابدًا مع زوجة مستقبلية لأخي عزيز المتبجح ، أمممم يبدوا ان بسمة معها حق .
– صباح الخير ياليلي .
– صباح الخير، اخيرًا جيتي يارانيا، دا انا بقالي ساعة مستناكي .
– معلش ياحبيبتي، سامحيني اصل الدكتور النهاردة طول شوية في المحاضرة.. ها ماقولتليش، ايه بقى الأمر الضروري اللي كنتي عايزاني فيه؟
تعتذر برقة متناهية ثم تسألني ببرائة عن معرفة السبب لاتصالي بها بلأمس، فماذا افعل الاَن مع هذا الصراع الدائر بعقلي؟ بين نون النسوة التي تطالب بحفظ الفتاة لمن يستحقها ادبًا وخُلقًا بعيدًا عن عزيز ، وخ الاخوة التي تطالبني باختيار الزوجة الصالحة المطيعة حتى لو كان أخي لا يستحق! وفي كلتا الحالتين أشعر بداخلي الاَن أني سيئة وجزائي هو الجحيم .
– سرحتي في إيه يا ليلى وانا بكلمك؟
– همم.. لا ياقلبي انا بس مخي كان مشغول بحاجة كدة.. أاا اصلي كنت بفكر يعني في العرض اللي عرضته عليكي امبارح بخصوص خطوبتك لاخويا يعني وو..
ياللمصيبة لقد تخضب وجهها بالحمرة بمجرد ذكر اسمه، تبتسم بدلال وخجل، وهي تكور كفيها على حجرها بتوتر .. وهذا لا يبشر بالخير، ولابد من تحرك سريع.
– انا اقصد يعني اصل ااا
– اصل أيه ياليلى؟ ما انا عرفت خلاص .
– عرفتي إيه؟
– عرفت ان اخوكي مؤدب اوي وباشمهندس محترم !
– اخويا مين اللي مؤدب ومحترم ؟
– اخوكي عزيز ياليلى .. هو انتي نسيتي؟ دا انا عرفت انه ملتزم قوي ومعظم خروجاته غير من البيت للجامع او البيت للشغل .. دا غير انه بيساعد والدتك في شغل البيت وحنين معاكي انتي بالذات عشان اصغرهم ولا اكنه والدك حتى .
– والنبي!!! وانتي عرفتي بقى المعلومات القيمة دي كلها من مين يا رانيا ؟
– عرفت من والدتي يا ليلى، ماهي قابلت والدتك في السوق، وحكت لها والدتك بطولات عن اخوكي،.الباشمهندس عزيز .
والدتي !! كان يجب أن اعلم من البداية، فكلمات الشعر الكاذبة هذه، لن تصدر سوى منها، الاَن فقط تأكدت اني لست وحدي السيئة .
………………………..
– توك ما واصلة ياعين امك؟ اتأخرتي ليه يابت؟
– اتأخرت في الجامعة ياماما، وقعدت شوية في الكافتيريا مع واحدة صاحبتي.
– طب اغسلي إيدك وتعالي اقعدي اتغدي معانا بالمرة.
– انا هاقعد شوية معاكم وبعدين هاكل، ياشمهندس عزيز منور ياباشا .
– اهلاً ياغلطة .
– شايفة ياماما برضوا بيقولي ياغلطة رغم تخذيري ليه بالألف مرة .
– في إيه يابت ؟ اخوكي وبيهزر معاكي .
– هي الغلاسة والاستهار بمشاعر البشر في شرعكم بقى اسمها هزار ؟
– ههههه ايوة ياعين اخوكي، خصوصًا لما تبقى الغلاسة على واحدة قصيرة ومنمنة زيك كدة ههههه .
قهر، هذا ما يسمى بالقهر، حينما اتعامل بتنمر من افراد اسرتي بسبب خطأ ارتكبته والدتي حينما انجبتني بالسهو او الخطأ بعد انجاب اخوتي الثلاثة بعشر السنين، فااظل انا لعبتهم طوال سنوات عمري، ويبقى اسم ( الغلطة) هو اسم الدلال الخاص بي بينهم .
– انتِ بتحوطيلوا الأكل قدامه ياماما! هو عيل صغير ؟
– وانتِ مالك يامقصوفة الرقبة؟ مااحطلوا ولا أكله بإيدي حتى وانت مالك؟
– تأكليه بإيدك كمان! ليه بقى ؟ مش دا ابنك الشاطر اللي بيساعدك في شغل البيت وحنين عليا انا اخته الصغيرة ولااكنه والدي حتى اللي مربيني .
– مين اللي قال الكلام دا يابت؟
– والدتك هي اللي قالت الكلام دا لوالدة رانيا، يعني غش صريح .
– غش! هو انا لما اتكلم عن اخوكي كلام حلو قدام نسيابه، يبقى اسمه غش؟ دا حتى ما يشهد للعروسة غير اهلها.
– حلو ده النظام دا يا أمي، أستمري ياغالية .
– ياحبيب امك انت.
– وعلى كدة رانيا صاحبتك ردت بموافقتها ؟
– هاا ؟
– إيه اللى هااا؟ انا بسألك صاحبتك وافقت على خطوبة اخوكي ولا لسة؟
– لسة ياماما .. قالتلي لسة بفكر .
…………………..
– الوو… ازيك يابسمة
– الوو .. ازيك انت يا اَنسة ليلى ؟
– مممين معايا على …الفون .
– ماتخافيش ياانسة انا مش حد غريب ، انا ابقى اخوها .
– ططب حضرتك ممكن توصلني بيها .
– من عنيا حاضر، ثواني بس ادخلهوها الاؤضة، اصلها نسيت الفون على كنبة الصالون .
– ماشي حضرتك .
لقد علمت .. اقسم بالله لقد علمت من اول وهلة بسماع نبرة صوتهٍ الرجولية الرائعة، وهذه الذبذبات التي تخللت اسماعي فجعلت شعور بالدغدغة ينقر داخل عقلي فرحًا وسعادة، انه صاحب الطلة البهية والإبتسامة الرائعة، ممدووووح! .. ياإلهي هكذا من كلمتين عبر الهاتف ارى امامي فراشات طائرة وبالونات ملونة، ما اجمله من شعور، ولكن مهلًا، لماذا هو يجيب على هاتف شقيقته؟
– الوو .. يا ليلى ازيك .
– الوو .. يابسمة.. انتي ازاي تسمحي لاخوكي يرد على فونك ويكلم صاحبتك كمان؟
– عادي يالولا، انا كنت في الأوضة وانتي لما رنيتي قولتلوا يرد عليكي .
– ياسلام! كدة بسهولة؟…. اوعي تقولي ان الحركة دي مقصودة؟
– طبعًا مقصودة ياحبيبتي، عشان تعرفي بس ان صاحبتك شغالة بجد في خطتنا .
ها قد عدنا لأرض الواقع واختفت الفرشات وطارت بلونات المرح، هي تخبرني بجديتها في التنفيذ وانا خيبت املها هكذا من البداية .
– ها ياروح قلبي، إيه الأخبار بقى ؟
– اخبار إيه ؟
– نعم يا اختي، انتي نسيتي لا إيه؟ انا اقصد لقاءك مع رانيا، نفذتي اللي اتفقنا عليه وفركشتي موضوعها مع عزيز ؟
– ما هو…
– ماهو إيه ياعنيا؟ إياكي تكوني مانفذتيش ياليلى؟
– يابسمة اسمعيني الأول وبلاش نرفزة، انا روحت وقابلتها النهاردة وكنت هاكرها في إسم اخويا نفسه، بس اللي حصل بقى، إني اتفاجأت باللي عملته ماما ؟
– امك عملت إيه ؟
– أمي ظبطت والدتها ياليلى بكلام حلو عن عزيز ، جعلت الست وبنتها يتعلقوا بيه؟
– ننننعم! يعني افهم من كدة انها وافقت ؟
– ايوة بس انا مابلغتش والدتي ولا اخويا، وقولت ابلغك انت الاول عشان تشوفي حل؟
– تمام ياليلى، عملت طيب بفعلك ده، وانا بقى هاتصرف؟
– يعني هاتعملي إيه؟
– قولتلك هاتصرف.
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كله بالحلال)