روايات

رواية الإخوة الثلاثة الفصل التاسع 9 بقلم مجهول

موقع كتابك في سطور

رواية الإخوة الثلاثة الفصل التاسع 9 بقلم مجهول

رواية الإخوة الثلاثة الجزء التاسع

رواية الإخوة الثلاثة الجزء التاسع

الإخوة الثلاثة
الإخوة الثلاثة

رواية الإخوة الثلاثة الحلقة التاسعة

وسأله: «ما الذي تأمر به، يا سيدي؟». فأجاب: «أريد
أن نترك اليوم جميع الجياد وراءنا في السباق، فأنال ابنة الملك.
ولذلك هيا استعد ودعنا نذهب في الحال، لأن الجياد الأخرى
باتت الآن جاهزة للانطلاق».
وما إن فاه بهذه الكلمات حتى هب الحصان الأشهب
وضرب الأرض بحوافره جاهزاً للسباق وتواقاً للانطلاق.
فامتطى الرجل صهوته، وانطلقا. كان المتسابقون الآخرون قد
ابتعدوا كثيراً عن نقطة البداية، إذ انطلقوا قبل بضع لحظات؛ لكنه
سرعان ما أدركهم في لحظة، وفي الثانية تجاوزهم وخلفهم وراءه.
وحين بلغ الخندق، الذي يبلغ عمقه مئة وخمس ياردات وعرضه
مئة ياردة، وثب الحصان وثبة عظيمة حتى إنه مس الأرض أبعد
من الخندق بحوالي خمسين ياردة.
عندئذ عاد وأخذ الفتاة ابنة الملك وحملها خلفه على
الحصان مع أحمال الذهب. وحين رأى الناس ذلك، تساءلوا
كثيراً من عساه يكون هذا الفارس الغريب الذي خلّف أفضل
الجياد بعيداً وراءه، وفاز بالأميرة الحسناء، وكلّ ما لديها من كنوز
ثمينة.
سار الأخ الأكبر على حصانه طويلاً حتى وصل إلى غابة
بعيدة عن المدينة، وهناك أفلت حصانه إلى أن يحتاج إليه ثانية.
ثم خلع ملابسه الجميلة وارتدى القديمة ومضى على هذا النحو
مع الفتاة وأحمال الذهب.
وفي المساء وصل إلى مدينة غريبة، وقرر أن يبقى هناك. وبعد
أن ارتاح قليلاً، قال له من كانوا في الخان إن المنادي قارع الجرس
كان يعلن طيلة اليوم أن كل من لديه حصان قوي ينبغي أن يذهب
الغد إلى السباق، لأن ملك القصر قد عرض ابنته الوحيدة
جائزة، ومعها مئة مثقال من الذهب والجواهر، لكن هناك خندقاً
ينبغي الوثب فوقه عمقه ثلاثمئة وخمسين ياردة وعرضه مئة
و خمسين. وحين سمع ذلك سُر كثيراً، لأنه كان واثقاً كل الثقة
من كسب هذا السباق أيضاً.
وفي الصباح، ارتدى من جديد أفخر اللباس، واعتلى صهوة
الحصان الأشهب، بفضل الحجر الصغير والشعرة العجيبة، وأخذ
مكانه بين المتسابقين.
راح الجميع يتساءلون من أي بلاد جاء هذا الفارس، وسروا
بلباسه الفاخر الثمين. أما ،حصانه، فلم يكلوا من التعبير عن
إعجابهم به. وحين استعدت أحصنة السبق للانطلاق تخلف
إذ كان يعلم أن ذلك لن تترتب عليه أي عواقب، إذ
عامداً.
يستطيع في لحظة أن يلحق بهم ويتخطاهم جميعاً. وفي النهاية
انطلق، وفي لحظة تجاوز أسرع الجياد، وبلغ الخندق، فوثب
من فوقه كأنّه لا وجود له. ثم لم ينتظر لحظة، فأخذ ابنة الملك
وكنوزها، ومضى رأساً إلى المدينة حيث ترك ابنة الملك الأولى
وأحمالها من الذهب.
عندئذ فكر أن وقت العودة إلى البيت قد حان، بعد أن باتت
معه الأميرتان وكلّ تلك الثروة. غير أن حسن الطالع العظيم ساقه
من جديد إلى مدينة كبيرة، حيث قرر أن يمضي الليل. وهناك
أيضاً، كان المنادي قد أعلن طيلة اليوم عن عزم الملك تقديم ابنته
الوحيدة وألفاً وخمسمئة مثقال من الذهب لمن يكسب السباق
الذي سيجري في الغد. وكان على الجياد هذه المرة أن تقفز فوق
خندق عمقه ألف ياردة وعرضه أربعمئة وخمسين. وحين سمع
الأخ الأكبر هذا الإعلان فرح كثيراً، لأنه كان يعلم أن ما من
متسابق يستطيع أن يسبق حصانه العجيب.
وفي الصباح، كان له بفضل حجره الصغير وشعرته، أن يأمر
بإحضار خمسة عشر حصاناً كي تحمل الكنوز التي كان على ثقة
من كسبها، كما أمر الزنجيان بأن يحضرا له فرسه الرائع وثيابه
المذهلة التي لا يمكن حتى لملك أن يشتريها.
وحين ارتدى تلك الملابس الفاخرة وامتطى ذلك الحصان
العجيب لم يكن بوسع العالم الذي اجتمع ليرى السباق العظيم،
أن ينظر إلى أي شيء سواه.
وعندما استعد المتسابقون جميعاً للانطلاق، توانى في الخلف
وترك لهم أن ينطلقوا بسرعة الصقور كان يرغب في أن يرى الجميع
تأخره في الانطلاق كي لا يمكن لهم أن يتهموه بالغش بأي حال
من الأحوال. وحين ابتعد الجميع كثيراً، انطلق هو أيضاً، وفي لحظة
لحق بهم، وتخطاهم، وتركهم خلفه بمسافة بعيدة، بعيدة. كيف لا؟
ومتى أمكن للغراب أن يسبق الصقر؟ ولما بلغ الخندق، مس اللجام
قليلاً، وفي غمضة عين كان حصانه قد تجاوزه، وباتا سالمين على
الجهة الأخرى. ومن دون تلكو، أخذ الفتاة، ومعها الذهب كله،
وعاد إلى المدينة. وبعد أن جمع كنوزه الهائلة، أخذ معه الأميرات
الثلاث، ومضى باتجاه البيت. وفي طريق عودته مع رفقته، كان كل
من يلتقيه يسأله: «إلى أين تذهب؟ هل الفتيات للبيع؟». لأنَّ الأميرات
كن فائقات الحسن. لكن عجب أخويه وسرورهما مرأى الأميرات
الحسناوات الثلاث حين وصل إلى البيت، فاق عجب الآخرين
جميعاً وسرورهم. ولم يفرحا بالثروات التي كسبها لهما كنصف
فرحهما بروعة بنات الملوك اللواتي أحضرن ليكن زوجات لهم.
وهكذا تزوّج كلُّ واحد من الإخوة الثلاثة أميرة جميلة؛ لكن
الأخ الأكبر ، الذي كان أشجع الجميع وأحكمهم، تزوج أصغر
الثلاث وأجملهن

تمت..

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الإخوة الثلاثة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى