رواية سجن خانة الفصل الثاني 2 بقلم مارينا عطية
رواية سجن خانة الجزء الثاني
رواية سجن خانة البارت الثاني
رواية سجن خانة الحلقة الثانية
ليلة فعلًا مش فايته ولا هتعدي ولو عدت هتعدي على وشي أنا.
جه الأوضة وهو بيفتح عين وبيقفل عين.
“- أيه في أيه !”
ردت عليه وهي بتبُص في عنيا بغضب.
“- شوف الأبلة بنتك يا بيه شوفها راجعة الساعة كام ”
بص ليا وسأل بعنيه.
_ والله كُنت الست ليلى!
“- خلاص يا سُريا أهي قالتلك كانت عند الست ليلى”
بصت له بغضب وأتكلمت بزعيق.
“- وأنت هتصدقها كدة تقولك كلمتين تصدقهم!”
“- يووه عوزاني أعملك أيه يعني”
“- أقولك..خلالهالك أنا اللي هاخد بعضي وأمشي”
سابته وراحت على أوضتها كانت عاملة نفسها بتعيط زي كل مرة، دايمًا عاوزة على مزاجها..عاوزاه يعملها اللي هي عيزاه حتى لو كانت بالقوة والغصب!
كالعادة سامعة الأسطوانة بتاعتها..
– أنت مقويها عليا.
– هتفضل تعمل كدة لغاية ماتشوف نفسها علينا.
– دلعك فيها هو اللي مخليها سايقة في الكُل ومش شايفة قدامها.
– ما هي بت فقرية هتفقرنا زي ما أُمها فقرتك.
أنا أتعودت أسمع دا كُل يوم، ولا حياة لمن تُنادي..
الجسم بينحس من كُتر الكلام اللي ملهوش فايدة، نمت..غمضت عيني وقولت هنام والصباح رباح.
“- نموسيتك كُحلي يا عنيا”
_ صباح الخير يا مرات أبويا.
قولتها من تحت ضرسي.
“- أيه مرات أبوكِ دي! ما تتعدلي يا بت”
قربت عليها وبوستها في خدها.
_ تحبي أجبلك حاجة وأنا جاية !
زقتني بعيد عنها.
“- غوري من هنا”
نطقت بنحنحة.
_ حاضر يا مرات أبويا.
سبتها وهي مولعة مع نفسها من حركتي كنت متأكدة أنها اضايقت، أصل برضو مايصحش تبقى بليل خناقة بنا وتاني يوم الصُبح أكدها وأقوم أبوسها في خدها وأمشي!
° أيه ياست جميلة أيه.
_ مالك يا رُقية على الصُبح.
° البضاعة فين.
شربت بُق من الشاي.
_ عندك في الشنطة.
° هي دي البضاعة يا جميلة! أنتِ بتهزري!
_ وههزر ليه؟
° جميلة أحنا أشترينا ورق كتير راح فين كُل دا.
_ مرحش في حتة، نشتغل بالكمية اللي معانا ونبقى نفكر في الباقي.
° لا بقى فهميني يعني أيه الكلام ده!
قربت منها.
_ أشتغلي وأنتِ ساكتة يا رُقية.
ورثت الشُغلانة دي من جدي وأُمي، شغل الطباعة بالحبر على الورق وبيعها،
أبيعها بقى في أي حتة، في الشارع، في أشارة مرور، أو حتى في محالات تُطردنا علشان بيفكرونا بنشحت منهم!
° لا أنا تعبت قوي.
قعدت على الرصيف.
_ قومي خلاص أخر محلين.
° أنا بجد تعبت قوي، مش قادرة أتحرك يا جميلة.
شدت إيدي فـ قعدت جمبها.
_ هتصدقيني لو قولتلك وأنا كمان!
° خلاص..يبقى نخليها بُكرة.
_ لو روحت البيت من غير فلوس مرات أبويا مش هتسبني في حالي يا رُقية.
° أنا مش عارفة أبوكِ ساكتلها أزاي بس.
_ أدي الله وأدي حكمته.
شدينا إيد بعض وأتحركنا، كنا بنمشي في الشوارع ومش حاسين برجلينا من كُتر التعب، لف في الشوارع من صباحية ربنا ومافيش حد أشترى مننا.
وقفنا ناحية ناصية قهوة.
° أستني أدخل أشرب بُق مياة.
مسكت في كتفها.
_ أنتِ بتستهبلي هتدخلي هنا !
° ياستي وهو هيحصل أيه يعني، هدخل أشرب في السريع وأجي.
_ رُقية…رُقية.. لا.
سابتني ودخلت جوه تشرب، وقفت متنحة على اللي عملته ماكنتش عارفة أتصرف أزاي بصيت يميني وشمالي لقيت رصيف، قعدت عليه أريح رجلي من غبار التعب.
غمضت عيني وأنا ساندة على رجلي.
“- أبلة”
بصيت ورايا لقيت شوية ولاد بينادوني.
_ أنا ؟
قرب مني ولد صغير.
“- أيوة حضرتك”
_ نعم ؟
“- بقولك أيه يا عروسة..بكام اللوح دي!”
_ لوح ؟ وأنت معاك فلوس تشتريها؟
“- ولية الغلط ده بس يا عروسة”
قلقت من منظرهم وهما بيتلموا عليا واحد ورا التاني، حاولت أمشي لكن وقتها أتلموا عليا وكل واحد كان بيتكلم من ناحية لغاية ما اتشتت ماكنتش عارفة أتصرف.
“- يعني مش هتقولي بكام يا أبلة”
_ بص يا حبيبي أنا مستنية واحدة صاحبتي هنا هاخدها ونمشي على طول.
“- حبيبك….”
سكت وأنا كنت بتحرك علشان أمشي بس لقيت حركة سريعة جمبي ومرة واحدة القي الشغل اللي في إيدي بيتشد مني والعيال بتركب العربية النُص نقل وبيصفروا لبعض وأنا واقفة مشلولة ومش عارفة أتحرك!
صرخت..صوت..
كنت حاسة إني روحي هتتطلع مني، شُغل أسبوع وتعب وسهر ليالي اتاخد قصاد عيني.
سمعت جملة الواد وهو بيتكلم “- نبقى نتقابل في التخشيبة بقى يا عروسة”
تقريبًا الرجولة ما..تت ماحدش اتحرك من مكانه ولا حتى أتدخل! جتك مصيبة يا رُقية منك لله.
قعدت على الرصيف الطم على خبيتي لغاية ماشوفتها جاية من بعيد وبتتمخطر.
جريت عليها وأنا بلطم.
_ عاجبك كده! أحنا أتسر.قنا.
أتصدمت وهي بتبحلق.
° أيه !!
_ بقولك أتسر.قنا..أتسر..قنا يا رُقية.
° سر.قوا ورق !!
بصيت ليها بطرف عيني وماتكلمتش.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجن خانة)