رواية ذكريات طفولتي الفصل السادس 6 بقلم مجهول
رواية ذكريات طفولتي الجزء السادس
رواية ذكريات طفولتي البارت السادس
رواية ذكريات طفولتي الحلقة السادسة
” يوسف كان مروح و وقف على باب لما سمع صوت عياط ليلي ”
– ليلي بعياط: يوسف يا ماما يوسف بيشرب سجا_ير
بعد خطوة و مرضيش يخبط على الباب: يابنتال…!!!
” نزل بسرعه على تحت و هو كان متفاجئ ومش عارف يعمل اي ”
***********************************
( صلي على محمد )
– ماما انا هنزل عند تيته
= جميلة هو احنا هنعيد و نزيد فالموضوع ده؟
– عشان خاطري بقا
= لاء تروحي ليه واياد هناك
– انا عاوزة بس اقولها حاجه وبعدين تلاقيه فالشارع اصلا مش معاها
= لاء الوقت متأخر
– مانا كده كده كنت هنزل اجيب سحور يا ماما!
= طب لو اتأخرتي عن ربع ساعه ها
جميلة قاطعتها بفرحه: حببتي حببتي يلا بااااي هاجي بسرعه مش هتأخر
” كنت رايحه اتكلم مع تيته فالسريع و احاول اجس نبضها ناحيه موضوع اياد وبالمره لو لقيت احمد ف سكتي اسأله عمل اي.! ”
“خبطت”
– فطومه انتي هنا ؟؟
اياد فتح: لا انا الى هنا
” اتفاجئت بيه افتكرته فالشارع زي كل يوم”
= اياد اوعي تكون زعلان!
بصلي بنرفزه: بقي بتروحي تشتكيني لاحمد! هو ده الى مش هتقولي لحد ؟!
– طب انا همشي دلوقتي لحسن شكلك متعصب.ل
” جيت اتحرك لقيت يوسف طالع ورايا واتخضيت”
– اي شوفتي عفريت!
= في اي يا يوسف مالك !
زعق جامد: في قرف يا جميلة ! عارفه القرف ! و الحشرية في حياة الناس !
بصتله بصدمه وبعدت عنه و اياد اتكلم قبلي: في اي يابني انت بتزعق كده ليه!!!!
يوسف بعصبيه بدأ يعلي صوته و يشاور ناحيتي: ما تسأل الهانم اسألها راحت قالت لأختي اي وعرفتها اننا بنعمل اي و ليلي عرفت ماما
” برقت بدهشه!!! ليه يا ليلي !! ليه كده ”
حاولت ابلع ريقي واتكلم: يوسف والله انا..
كان مستمر فالزعيق: انتي ملكيش دعوة بالموضوع ! فاهمه؟؟ دي حاجه تخصني متفكريش تتدخلي فحياتي تاني ابدا ! ولا ليكي دعوة ب اختي كمان خليكي فحياتك وبس تعرفي ولا لاء !
“عيوني دمعت ومكنتش عارفه اتكلم”
اياد قرب منه ومسكه: ما تبس بقي اهدا كده وبطل كلام!
يوسف قاطعه و زقه بعيد: اوعي يعم انت كمان
اياد زعق: قولتلك اهدا! في اي الله
” سبتهم و نزلت بسرعه قبل ما اعيط قدامهم ”
– عاجبك كده ؟؟؟
= طبعا ايدك فالمياه البارده ما تلاقي جدتك لسه متعرفش حاجه !
– وطي صوتك ده !
فاطمه خرجت على صوتهم: في اي ! انتوا بتتخانقوا!
” يوسف بصلة و متكلمش و نزل وسابة ”
– معلش يا تيته انا هلحقه
بقلمي/ سلسبيل احمد محمود
” اياد نزل وراه و يوسف كان بيجري ومش عايز يتكلم لحد ما وقف في مكان في ضهر شارعهم كانوا بيشربوا فيه دايما و فضل قاعد ”
– امشي من هنا و سبني فحالي
= مش هسيبك! انت عارف ان كان هيجي يوم وكل حاجه تتكشف وهي كانت خايفة علينا ! احنا غلطانين يا يوسف وخصوصا لما فطرنا علي سجا**ير ياريت تفوق
– انت جاي تقول كل ده دلوقتي ولا انت بدافع عنها !
= هدافع عنها ليه! انا بقول الحق مش بدافع
– لا بتدافع عنها اصل هتقول اي عن حبيبة القلب ! هتقول كل خير يا روميو!
= يوسف قولتلك بطل هري بالكلام واسكت لو هتلبخ !
– امشي وسبني ! تعرف ؟ ولا اقولك هغور انا
************************************
بقلمي / Salspil A Mahmoud.
” يوسف رجع البيت و اول ما دخل لقي حورية قاعده له فالصالة و ليلي معاها ”
– انت شرفت ؟!
= في اي ؟!
– اطلع بره البيت ده روح شوف كنت فين و بتعمل اي ولا بتشرب اي وكمل
= مش فاهم حاجه؟!
زعقت: السجا_ير الى بتشربها! ولا فاكرني لسه نايمه على وداني! !!
يوسف اتكلم بتوتر: يا ماما انا معملتش حاجه! في اي سجا_ير اي ؟ معملتش كده مين قالك ؟ ليلي هي الى قالتلك صح دي.. دي كدابة !
حورية بصتله بصدمه و زعقت: وكمان كداب ! و بتحاول تخدغني مره تانيه ؟
رد بعصبية: ولو بشرب ! عايزة اي انتوا مالكوا اصلا دي حياتي وانا حر فيها اعمل الى عايزه !
زعقت جامد: لييييييه ! قصرت معاك ف اي من وقت ما ابوك ما_ت ده انا اعتبرتك مكانه !!!! افتكرتك راجل البيت تقوم تروح تعمل زي الشما* مين و الجهله هلاقيك بتشرب اي بعد كده يا يوسف ؟ ها رد عليا هتشرب اي بعد كده ؟؟؟ حرام عليك نفسك و الفلوس الى بتعب فيها عشانكم
يوسف بصلها ببرود: مش عايز منك فلوس انا هشتغل و
حورية قاطعته و ضربته بالقلم على وشة و ليلي اتخضت و بصتلها بصدمه اما يوسف فا مكنش مصدق انها عملت كده و قدام اخته الصغيرة و نزل جري من البيت
**********************************
” لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ”
” اياد وصل البيت و لقي فاطمه قاعده مستنيا ”
– مساء الخير يا تيته معلش شدينا شوية انا و يوسف انا هحضر السحور محتاجه حاجه ؟!
= ليه و انت هتصوم معايا يا اياد؟
ضحك: أكيد يعني امال اي يا تيته في اي ؟
– غريبة يعني انت مش فطرت على السجاير مع صاحبك؟ ولا انت بتمثل عليا وكده بص بقا انت تسيب السحور و روح بقي اعملك كوباية شاي مع سجارة تانيه ولا تالتة شوف عايز تشرب قد اي واشرب الصبح برضو براحتك
” نهت كلامها و هي مش بصاله باصه قدامها وسانده بأيدها على العكاز اياد حرفيا وشه احمر و مكنش عارف يتكلم من الصدمه ”
= تيته انا.. والله العظيم انا مش بعمل حاجه غلط الموضوع بس كنت ب
– متتعبش نفسك حورية قالتلي كل حاجه
” سكت مكنش عارف يقول اي لأنه مش لاقي كلام! مش عارف يبرر الغلط ”
بصتله و بدات تتكلم بلهجه جد و غضب عمره ما شافها منها ابدا: اسمع يا اياد انا عندي 77 سنه يعني قدك يجي تلت اربع مرات و خلاص مبقتش قادره اربي فيك تاني انا يومين و ربنا يفتكرني يابني انا كنت فاكره اني ربيتك تربية صالحه وانك راجل و اعتمد عليك بعد مو..ت ابوك و امك لكن دلوقتي انا معرفكش و انت بالنسبالي معتش موجود تاني عشان دي مش تربيتي الى تعبت فيها
” سابته وقامت تمشي بالراحه و هو دموعه نازله زي الشلال مش قادر يسيطر عليهم عمره ابدا ما زعلها منه ولا شاف منها الوش ده خرج من البيت خالص و راح على المكان الى كانوا بيشربوا فيه هو و يوسف تاني و هو بيعيط ”
***********************************
” استغفرالله العظيم ”
” اياد وصل و اتفاجئ ب يوسف قاعد بيشرب ”
اتكلم يوسف بلامبالاه: اي ده انت جيت؟ ماما طردتني بره البيت بقيت فالشارع انت كمان مطرود ولا اي؟
” اياد مردش عليه و قعد يعيط تاني و يوسف اتفاجئ لأنه عمره ما شافه كده ”
خد فحضنه: بس اهدي يخربيتك! في اي
” فضل يطبطب عليه و وقتها كأنه فاق وهو سامع صوت عياط اياد العالي حس بالذنب و بدأ يفتكر كلام امه لي هو كمان و حس بالندم و دي كانت اول مره يحس بيه ”
اياد فجأه زقه وبعد عنه واتكلم بعصبيه: انت السبب فكل ده
“يوسف بصتله بدهشه ”
– انا…!
= انت الغلطان قعدت اقولك فالأول لاء و كنت خايف عليك روحت جرتني معاك ! لييييه ! كنت قولي مش هبطل يأخي و انا هبعد عن سكتك بتخليني زيك ليه ! انا ياما قولتلك يلا نصلي تقولي مش قادر يلا يا يوسف نعمل اي حاجه مفيده مش عايز روحت اتلميت على ايمن و شلتة و خلاك زيه و انت خلتني زيكوا انتوا الاتنين!
يوسف بحزن: انا .. انا مكنتش اعرف ان الموضوع هيوصل لكده كنت بجرب عادي وبعدها اتعودت عليها ، مكنتش عايزك تبقي زي بس مكنتش عايز ابقي لوحدي احنا طول عمرنا سوا
اياد زقه فصدره وقعه و زعق جامد: يخربيت الأنانية!!! عاوزني ابقي مذنب زيك كده ضميرك مرتاح يعني لما نبقي احنا الاتنين مقرفين زي بعض ! اي الو**** دي !!!!
يوسف بصله وسكت: انا مضربتكش على ايدك!
اياد ضحك بسخريه: اها معاك حق بس طول عمري اسمع ان الصاحب ساحب كنت بقول يعني اي ممكن حد يبقي ماشي وراه صاحبه و خلاص؟ لقيت انوه اها الصحاب بطبع على بعض.. وانا مش هسمحلك تطبع عليا بالسوء تاني انا لسه في اول الطريق و اقدر ارجع و ابطلها و اقرب من ربنا عشان يغفرلي الى عملته مانا كمان غلطان اصلك مغصبتنيش فعلا يا دوبك وسوستلي بس و زنيت على دماغي نجرب ونشرب ونبقي كده رجالة
يوسف عيط هو كمان و قال بندم: انا مكنتش لاقي نفسي و كنت تايهه و عملت كده عشان ابقي جامد زيهم كنت فاكر اني كده كويس واني اجمد لما اخليك تعمل زي انا آسف يا اياد انا السبب فعلا
اياد كان هيمشي و يسيبه بعدين بصله مره تانيه: انت كمان لسه في الأول و لو عايز نفضل صحاب انا الى هجرك المره دي يا يوسف بس لربنا و للخير و اقولك حاجه؟
“يوسف بصله”
– ده مش بمزاجك غصب عنك
يوسف وقف قصاده: حاضر
حضنه جامد و اياد طبطب عليه: احنا في شهر كريم ربنا ان شاء الله هيسامحنا اي حد بيغلط يا يوسف عادي المهم نفوق و نرجع لربنا بجد و نعافر بجد! مش بس بالندم و العياط!
= تفتكر لو توبنا ربنا هيقبل
– اكيد يا يوسف! ربنا قال
بسم الله الرحمن الرحيم
” إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ”
يعني ربنا ممكن يغفرلنا و كمان سيائتنا تبقي حسنات
= وانا معاك قولي نعمل اي
– اهم حاجه نصلي عشان دي الصلة الى هتبقي بينا وبين ربنا ونعمل الحاجات الى ربنا امر بيها بعد كده
” وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ”
(سورة البقرة: الآية 43)
“إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ” (سورة البقرة: الآية 277 )
يوسف مسح وشه وابتسم: اتفقنا ، طب في حاجه مهمه ؟
= مفيش اهم من اننا نبطل زفت! فاهم
– في حاجه اهم
اياد بصله بتركيز: اي ؟
يوسف: هنام فين لحد ما كل الى بتقول عليه ده يتصلح
“اياد ضحك بغلب و يوسف ضحك هو كمان ”
– تيته قافشه عليا اوي و انا مش هقدر اسبها كده كتير احنا نرجع دلوقتي و نصالحهم ميستاهلوش مننا يفضلوا زعلانين ثواني حتي
” و فعلا يوسف كان موافق على كلامه و قرروا قرارهم خلاص و كل واحد هيصالح الى مزعله! ”
*************************************
( استغفرالله العظيم )
“يوسف راح البيت و خبط بالراحه و ليلي فتحت له دخل وملقاش حورية ”
– ماما نامت؟
= لاء
ليلي بصتله بخوف: انت كويس!
يوسف قرب وحضنها: انا آسف
ليلي شدت على حضنه: وانا كمان اسفه انا كنت
قاطعها: عارف بس عاوز اللحق ماما
“دخل و حورية كانت قاعده عالسرير وقف قصادها”
– انا اسف يا ماما و اوعدك مش هكرر الى عملته تاني
غلطة ومش هكررها وعرفت غلطتي كويس و عمري ما هعلي صوتي عليكي مره تانيه حقك عليا
“حوريه مردتش عليه و ليلي كانت بتبص لهاا بترجي”
– انا غلطت و دلوقتي عارف غلطتي كنت معمي و فاكر اني كده جامد بس صدقيني خلاص! مش بعتذر عشان تخليني ادخل البيت وافضل ممكن اخرج على فكره بس سامحيني
ليلي حست انوه بيتكلم من قلبه فا بصت لحوريه بضعف فا بدورها بصت ليوسف بتركيز: انت مكنتش عيل عشان اضربك ولا اعلمك انت متعلم يا يوسف واحنا تعبانين في تربيتك! وهقولك تاني قصرنا معاك فحاجه؟
عيونه دمعت: لأ حقك عليا
بصتله بدموع: وانت حقك عليا ومكنتش هضر** بك و انت طولي كده يا شحط بس نرفزتني
” حضنته و قررت تمشي الموضوع و تدعمه لأن يوسف كان بيعاني من انوه معندوش ثقة في نفسه و محتاج يعمل اي حاجه جديده و وحشه تحسسه انوه جامد و شبح بقا لكن كان غلط لأنه دور على حاجات وحشه يعملها! مش حاجات حلوة.. ”
” اما اياد فا هو واجه صعوبة في مصالحه جدته ”
” لكن على قد خوفها عليه و زعلها برضو على قد حبها لي الى كان اكبر لأنها ربته و بينهم عشره بعد موت اموه وهي بتولده و ابوه وهو عنده 7 سنين و عارفه كان بيعاني قد اي! ”
– متأكده يا تيته انك خلاص مش زعلانه مني!
= لا مش متأكده
اياد ضحك: ونبي بقي يا فطومه خلاص ريحيني
– لما ارتاح انا و اشوف افعال بعنيا يا اياد
= هتشوفي والله
************************************
” اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد ”
” اما انا لما روحت لماما معيطه لما يوسف زعق لي فضلت تسألني عن الى حصل و لما حكيت ليها مكنتش متفاجئة اوي ”
– ده طبيعيي يا جميلة و ده سن شباب و انا واثقة ان ربنا هيهديهم هما فيهم خير بس حورية و الحجه فاطمه يعرفوا يتصرفوا مع الموضوع ويتعاملوا معاه صح اما بالنسبالك فا انتي مغلطتيش انتي حبك ليهم و خوفك عليهم حركك بطريقتك زي ما ليلي اتحركت بطريقتها فا لو مش عايزاهم يزعلوا منك متزعليش من تصرف ليلي يا جميلة
ابتسمت لها بحزن: معاكي حق يا ماما بس هي وعدتني متقولش
– ومقدرتش تقاوم خوفها على اخوها برضو!
= بس انا مفروض اصالح يوسف؟ و اياد اكيد تيته عرفت و زعلانه منه دلوقتي
– بصي بكره الصبح كل حاجه تتحل دلوقتي نامي عشان
العلاج الى اخدتيه ده
*********************************
||تاني يوم الصبح 7 رمضان| 2021 ||
” صحيت تاني يوم على صوت غريب في بيتنا و لما قومت من سريري شوفت اخر حد اتوقع اني اشوفه! ”
– بابا !
= جميلة ازيك
– انت جيت امتي! وجيت ليه فجأه؟
“بص لماما وانا مكنتش فاهمه حاجه”
= محدش بيرد ليه!
– انا جيت عشان اخد ورق السفر يا جميلة
بصتله بدهشه: سفر اي سفر مين بالظبط؟! انا مش فاهمه حاجه ماما سفر اي
= سفرك.. عشان العملية يا جميلة
– ايه ؟!
************************************
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذكريات طفولتي)