رواية المشوه الفصل السابع والأربعون 47 بقلم الشيماء محمد
رواية المشوه البارت السابع والأربعون
رواية المشوه الجزء السابع والأربعون
رواية المشوه الحلقة السابعة والأربعون
ليلى بصدمة : انا مش همشي واسيب ولادي
أدهم : يبقى هتسيبيهم غصب عنك يا ليلى
ليلى بتبصله مش مصدقة اللي بتسمعه منه وفكرت تفضل غصب عنه وتشوف هيعمل ايه وهيتصرف ازاي ! ويوريها هياخد عيالها منها ازاي !
ليلى : أدهم انت فاهم بتطلب مني ايه !
أدهم : بطلب منك ايه ! تروحي بيتك اللي انتي اخترتيه ، ايه الصعب في الطلب ده !
ليلى : الصعب اني اسيب ولادي وأمشي
أدهم باستهتار : ده مش صعب أبدا بالنسبالك انتي عملتي اصعب من كده بكتير فاعتقد ده ولا حاجة مقارنة باللي عملتيه قبل كده .. انتي خلاص خطيتي مرحلة الصعب دي كل حاجة بالنسبالك بقت رخيصة وسهل الاستغناء عنها وكمان قابلة للاستبدال
ليلى : ايه اللي بتقوله ده !
أدهم بصلها : هاتي حاجة واحدة من اللي قلتها ماحصلتش ! ماستغنيتيش عن جوزك ! ماسيبتيش بيتك علشان ڤيلا ! ماستبدلتيش مدرسة الولاد بمدرسة أغلى ! ايه ! ايه اللي ماعملتيهوش !
ليلى : انت بتظهر كل حاجة بطريقة غلط
أدهم دور وشه بعيد : ده اللي عندي حاليا .. اتفضلي بقى روحي من هنا والولاد معايا
ليلى : يا أدهم علاقتي انا وانت حاجة وولادنا حاجة تانية خالص ما تخلطش الأمور ببعض
أدهم بصلها : وانا وانتي ايه وولادنا ايه ! ما كلنا المفروض حاجة واحدة ولا صح سوري نسيت انتي جزأتي كل حاجة ورتبتي أولوياتك روحي دلوقتي ولما أوصل لخطوة هنفذها وهبلغك بيها اتفضلي
ليلى : ادهم مش عايزة اسيب ولادي وامشي
أدهم بصلها وبتريقة : مش عايزة ! مين قال اني هدور على اللي سيادتك عايزاه ! اتفضلي من هنا بهدوء بدل مااتصرف بطريقة مش ظريفة قدام الولاد لانهم مراقبينا .. خليهم يحتفظوا بالذكريات الحلوة عننا بلاش دلوقتي يشوفوا أبوهم بيتصرف بهمجية مع أمهم .. اتفضلي يا ليلى
سابها وراح جنب الولاد وأعلن بكده انه انتهى من الكلام واللي عنده قاله فقربت من ولادها وباستهم وماشية
زياد باستغراب : ماما انتي ماشية !
ليلى بتأثر : اعذرني يا حبيبي ماما وراها حاجة مهمة جدا ومشوار مهم
بعد ما قالت جملتها دي عرفت انها غلطت في اختيار كلماتها
زياد بزعل : أهم مني يا ماما ! ومن اني في المستشفى .. آية لما تعبت فضلتي معاها وماسيبتيهاش أبدا !
ليلى مش عارفة ترد وبصت لأدهم اللي بص لبعيد ورفض يتدخل او يساعدها وسابها تتحمل نتيجة تصرفاتها
ليلى قربت وباسته : اعذرني يا زياد صدقني غصب عني لو بإيدي مش هبعد أبدا عنكم ..
باستهم الاتنين وضمتهم ودموعها نزلت
ليلى : انا بحبكم جدا جدا ولا يمكن أبعد عنكم بمزاجي أبدا أبدا فلو يوم بعدت لازم تكونوا عارفين انه غصب عني .. فهمتوا ؟؟
الاتنين هزوا دماغهم وهما مش فاهمين حاجة من اللي بتحصل حواليهم .. بس حاسين ان في حاجة مش صح وفي مشاكل بس ايه هي مش عارفين !!
ليلى مشيت وأدهم أخد نفس طويل مخنوق من تصرفه مع ليلى ومن زعل ولاده بالشكل ده بس حاسس انه متكتف ومش عارف يعمل ايه ! ولا يتصرف ازاي ؟ كل اللي عارفه انه مش عارف يعيش !
فاق على صوت زياد بيسأله : بابا هو في ايه ! ليه كل حاجة مش طبيعية وفين دادو ونانا وليه بتمشي اي حد فيهم بيجي هنا !
أدهم قرب وقرب كرسيه وقعد قصادهم الاتنين ومش عارف يتكلم ازاي ويفهمهم ازاي !
أدهم : شوف يا زياد وانتي يا آية مش هقولكم ان كل حاجة كويسة والأمور تمام لانكم أكيد ملاحظين ان في حاجة مش مظبوطة ومش هقدر برضه أشرحلكم كل اللي بيحصل لأنكم لسه صغيرين بس كل اللي هقدر أقوله حاليا إن في شوية مشاكل أتمنى تخلص على خير
زياد : طيب ايه اللي هيحصل دلوقتي ! هنعمل ايه ! وماما مشيت ليه ! والمشاكل دي بينك وبين ماما ولا انت ودادو ولا مين بالظبط!
أدهم اخد نفس طويل وبص لابنه مش عارف يقوله ايه :
تقدر تقول يا زياد ان المشاكل دي بيني وبين الكل !
آية : انت ليه يا بابا من ساعة ما رجعت من السفر وانت مش زي زمان !
أدهم : مش عارف يا آية ! صدقيني مش عارف .. بصوا ياولاد انا محتاج لشوية وقت اكون فيه بعيد عن الكل ..
آية : بس يا بابا اللي بيقعد لوحده مش حلو شفت زياد إمبارح لما راح وقعد لوحده حصله ايه ! انت عايز يحصلك زيه !
أدهم ابتسم لبراءة بنته وضمها : حبيبة قلبي الوضع بيكون مختلف شوية بالنسبة للكبار ..
زياد : انت شايف يا بابا انك لما تبعد وتفضل لوحدك ده الحل للمشاكل دي ؟
أدهم حس انه محاصر وسط ولاده اللي ابعد ما يكونوا عن الاطفال وأسئلتهم الصعبة
: والله يا زياد ساعات البعد بيكون الحل للمشاكل وساعات بيزود كل المشاكل
آية : وانت بعدك عننا هيكون ايه يا بابا ؟
أدهم بصلها : حبيبتي انا مش هبعد عنكم
آية : امال هتبعد عن مين !
زياد بص لاخته وكأنه بدأ يفهم الواقع حواليه او يتصدم بمعنى تاني : هيبعد عن ماما يا آية وهيبعد عن دادو ونانا ( بص لابوه ) طيب واحنا يا بابا هيكون وضعنا ايه ! مين فيكم هياخدنا ! انت ولا ماما ! ولا دادو ونانا ؟ ولا احنا مالناش دور في مشاكلكم دي ؟
أدهم بص لابنه ومعرفش يرد عليه وفضل كتير ساكت بيحاول يختار اجابة مناسبة
: اللي بيحصل يا زياد محدش فينا بيختاره ! ساعات بنكون مجبورين نمشي في سكة معينة مش بمزاجنا !
زياد : انت سبق وقلتلي اننا ديما بنملك الاختيار حتى لو صعب بس بنملكه وقلتلي ان ربنا خلق الانسان مخير يعني كل واحد بيختار طريقه ودلوقتي بتقولي انه غصب عننا ومجبورين !
أدهم وقف وبص لابنه : ايوه الانسان مخير وايوه بنختار طريقنا
زياد : يبقى انت يا بابا بتختار تبعد عن الكل
أدهم : انت مش فاهم يا زياد .. انا مش بختار ابعد لكن انا …..
زياد : انت ايه يا بابا ! مش ده اختيارك !
أدهم : أيوه اختياري بس مش لاني عايز ابعد عنكم او ابعد عن مامتكم ! انت مش هتفهم
زياد بزعل : مش هفهم ايه يا بابا انت مش بتحاول تفهمني !
أدهم قعد قصاده : في حاجات كتيرة حصلت زمان ! حاجات اصعب من ان انا اقدر اتخطاها والحاجات دي رجعت تاني دلوقتي تتحكم في حياتي وانا بصراحة تعبت من تجاهل كل اللي بيحصل فأنا محتاج لوقت اراجع فيه نفسي واراجع فيه قراراتي ! واشوف ايه الخطوة الصح اللي المفروض اعملها
زياد : اكيد الصح اننا نكون كلنا مع بعض !
أدهم زعق : صعب .. صعب يا زياد ..
زياد : الصعب يا بابا اننا نعيش كلنا بعيد عن بعض
أدهم بصله : طيب ماشي يا زياد انت مستعد تسيب ڤيلا دادو ومدرستك الجديدة وحمام سباحتك وكل حاجة عندك وترجع تعيش في شقتنا القديمة !
زياد بسرعة : لو هنكون مع بعض ايوة يا بابا ! ( بص لاخته وسألها ) آية توافقي نرجع بيتنا القديم انا وانتي وبابا وماما ولا نعيش لوحدنا مع دادو ونانا من غير بابا وماما ؟
آية : نرجع بيتنا مع بابا وماما مش عايزة اكون من غير بابا ولا ماما
زياد بص لابوه : شوفت يا بابا ان الاختيار سهل بس انتوا بتصعبوه
أدهم بعجز : زي ما قولتلك يا زياد في حاجات كتيرة انت مش عارفها والموضوع مش سهل زي ما انت متخيل
زياد سكت وبص لاخته وهو معرفش يفهمهم ليه البيت بيتفرق بالشكل ده ..
الدكتور كتب لزياد خروج وأدهم خلص اوراقه واخد ولاده وركبوا العربية ووقف محتار هيروح بيهم فين !
زياد لابوه : هنروح فين دلوقتي يا بابا !
أدهم بصلهم الاتنين وراه : عايزين تروحو فين ! انتو اختاروا
آية : نروح كلنا الڤيلا عند دادو وماما
أدهم : خلاص هوديكم !
زياد : طيب وانت يا بابا !هتيجي معانا !
أدهم بص لقدامه : لا يا زياد هوديكم انتو
زياد : بس احنا عايزينك معانا
أدهم : ماهو حاليا تختاروا يا تفضلوا معايا يا تروحوا لمامتكم ؟
آية : طيب نروح نجيب ماما ونيجي كلنا معاك ايه رأيك يا بابا !
أدهم حاسس بالعجز انه مش عارف يفهم ولاده لانهم ببساطة مش مستوعبين انه ينفع ابوهم وامهم كل واحد يعيش لوحده
أدهم دور عربيته واتحرك
زياد : بابا هنروح فين !
أدهم : هروحكم الڤيلا
زياد : بس يا بابا انا
قاطعه أدهم : بكرة هاجي أخدكم معايا
زياد : ما نروحش دلوقتي ليه معاك !
أدهم : لان ببساطة سيادتك مش معاك هدوم لا انت ولا اختك .. النهاردة تروحوا تجهزوا حاجاتكم واجي اخدكم بكرة
أدهم وصلهم لحد الڤيلا ودخلهم وكلهم جريوا عليه وكلهم اتجمعوا حوالين زياد يسلموا عليه وليلى نزلت وولادها الاتنين جريوا عليها وهي باستهم وضمتهم وبصت لابوهم اللي كان هينسحب بس هيا راحتله
ليلى : ادخل
أدهم باقتضاب : لا متشكر .. بكره هاجي اخد الولاد جهزيلهم هدومهم ولعبهم
ليلى باستفسار : هتاخدهم فين !
أدهم : بيتي يا ليلى .. ده مش بيتي ولا عمره كان ولا هيكون
حسين اتدخل : ده بيتك يا ابني
ادهم بص لابوه : اعذرني بس ده عمره ما هيكون احساسي .. حاولت وما قدرتش ..
حسين : الماضي يا ادهم خليه في الماضي وسامح بقى
أدهم : ايوه ماضي بس للاسف الماضي هو اللي بيشكل حاضرنا .. فصعب دلوقتي نغيره
اثار الماضي للاسف لسه موجودة وماعدتش عارف اتجاهلها .. انا مش زعلان من حد فيكم علشان تقولي اسامح بس برضه مش قادر أعيش وسطيكم .. خلونا كويسين كده
حنان بعياط : انا ما صدقت ترجع لحضني يا أدهم
أدهم : أنا مش هبعد عنك بس مش هعرف اعيش هنا معاكم .. بيتي مفتوح لاي حد فيكم بعد اذنكم
سابهم وخرج وليلى خرجت وراه ولحقته قبل ما يركب عربيته وقف وانتظر يسمعها
ليلى : اتكلمت عنهم كلهم وعن علاقتك بيهم وانك سامحتهم كلهم ومش زعلان من حد فيهم طيب واحنا .. انا وانت … وولادنا !
أدهم : مشكلتي ماكانتش معاهم علشان ازعل من حد فيهم .. مشاكلي معاهم كانت ماضي وانتهى
ليلى : يعني مشكلتك معايا انا ! ده قصدك !
أدهم بصلها : انتي شايفة ايه ! هو مين اللي هد بيتنا ودمره وفرقنا بالشكل ده ! مش انتي وقراراتك واختياراتك ! تحملي بقى نتيجة اختياراتك ! بعد اذنك
ليلى وقفته : انت برضه ماقلتش انا وانت ايه اللي هيتم بينا ! دي مش اجابة
أدهم اتنهد : مش عارف اوك ! انتي قولي انا وانتي مصيرنا ايه لان انا مش عارف كل اللي عارفه اني حاليا محتاج ابعد لحد امتى ؟ او هرجع امتى ؟ او مصيرنا ايه ؟ كل الاجابات دي ماعنديش اجابة ليها .. كده جاوبتك ولا لسه ؟
ليلى هزت دماغها : جاوبتني ( بعدت خطوتين عن عربيته ) مش هعطلك اتفضل
ركب عربيته ومشي وماوقفش لحد ما وصل بيته نزل ودخله وحس بالفراغ جواه .. البيت ده مليان ذكريات كتيرة حلوة .. وذكريات برضه موجعة ..
قاعد لوحده سرحان مهموم مش عارف هيعمل ايه في حياته وتليفونه رن قطع الصمت اللي هو فيه بصله كانت داليا فرد عليها
داليا : فينك مختفي بقالك يومين ! عسى يكون المانع خير !
أدهم بزهق : زياد كان تعبان وكنت معاه في المستشفى ويدوب روحته
داليا باستغراب : روحته ! امال انت فين !
أدهم : أنا في شقتي !
داليا بحذر : لوحدك !
أدهم : أكيد … هيكون معايا مين يعني !
داليا : اخبارك ايه انت وليلى !
أدهم سكت شوية : شكله كده معدش هيكون في حاجة اسمها أنا وليلى !
داليا ابتسمت وحست انها هتنتصر قريب وأدهم هيكون لها : تحب نتقابل !
أدهم : لا مش قادر ما نمتش من يومين ومحتاج ارتاح !
داليا ماحبتش تضغط عليه : طيب براحتك على العموم أنا موجودة في أي وقت تحب تتكلم فيه او تحتاج لحد يسمعك
أدهم : اوكي متشكر يا دولي .. سلام
قفل معاها وقام دخل اوضته ورمى نفسه على السرير ونام لحد الصبح بهدومه حتى شوزه ماقلعوش .. نام زي ما هو ..
تاني يوم راح لولاده ياخدهم كانت ليلى مجهزاهم بشنطهم ولعبهم وهو أخدهم بدون اي كلمة مع أي حد .. أخدهم ومشي على بيته .. قضوا اليوم كله لعب وجري وطلبوا اكل من بره وبالليل ناموا مع ابوهم .. أخدهم يومين وروحهم لأمهم ومشي برضه من غير ولا كلمة مع اي حد ..
عدى يومين وأدهم جه اخد ولاده ورجعهم برضه بعد يومين وهنا ليلى أخدت قرارها وبعد ما ادهم رجع ولاده تاني يوم الصبح راحتله شقته .. وقفت قدام بيتها دموعها نزلت بس مسحتهم بسرعة لان ده مش وقت عياط أبدا .. بعد ما كانت هتفتح الباب بمفاتيحها تراجعت ورنت جرس الباب وانتظرته يفتحلها
أدهم كان يدوب صاحي وغير هدومه وبيستعد للنزول لما سمع الجرس فراح يفتح واتفاجىء بها .. وقفوا قصاد بعض كتير محدش فيهم عارف ينطق لان كل واحد فيهم في مشاعر كتير متضاربة .. مشاعر ما تنفعش مع بعضها ..
أخيرا ليلى نطقت : ينفع أدخل ! ولا تحب نتكلم على الباب ؟
أدهم فتح الباب وانتظرها تدخل وقفل الباب ودخل وراها
أدهم : خير يا ليلى !
جزء منه جواه كان بيتمنى انها تكون جاية راجعاله .. جاية زي زمان لما جاتله بفستان فرحها وبدأوا حياة جديدة ..
ليلى قطعت ذكرياته : جاية اتكلم والدور عليك تسمعني يا ادهم زي ما سمعتك في المستشفى .. المرة دي انت تسمع
أدهم بهدوء : اتفضلي قولي ما عندك
ليلى : انت جبت شريط حياتنا كلها في المستشفى وكله كان اتهامات ليا وحولتني لانسانة أنانية ما بتفكرش غير في نفسها وسعادتها وبس وده مش صح يا ادهم مش صح أبدا
أدهم : ليلى انا
قاطعته ليلى : اعتقد لما انت اتكلمت محدش قاطعك وسيبناك تقول كل اللي جواك ! سيبني أنا كمان اقول اللي جوايا بدون ما تقاطعني لو سمحت !
أدهم تراجع : اتفضلي قولي يا ليلى مش هقاطعك
ليلى اخدت نفس طويل : بداية لما جيت بلدنا وصورتني اني كنت بطاردك وفضلت وراك لحد ما استسلمت ! دلوقتي يا ادهم بتسميها مطاردة ! مكنش حب يعني ! ده جزاتي اني حبيتك ورفضت اقبل قبولك بوحدتك ! ده جزاتي اني قدمت قلبي ملك ايديك ! انا حبيتك وانت عارف ده كويس جدا ومش ذنبي ان ابويا رفضك في بداية علاقتنا .. فماينفعش دلوقتي تحملني الذنب ده .. ومش ذنبي برضه انك قبلت شرط انك تسافر وتيجي انا رفضت الشرط ده وكنت هقدر اخلي ابويا يتراجع عنه بس انت اللي وافقت وقولت هخلي ابوكي يعرف اني بحبك بجد واني مستعد اعمل اي حاجة علشان سعادتك يبقى ما ينفعش دلوقتي تيجي وتتهمني بالاتهامات دي .. اما حكاية فرحنا فكان ممكن تعترض وترفض لكن انت وافقت وبمجرد ما حسيت انك متضايق قومت معاك ومشينا وبدل ما اكون عروسة فرحانة بعريسها قتلت فرحتي وعيشتني اسوأ ليلة في حياتي وليه علشان ابويا قالك كلمتين !
مجرد كلمتين من ابويا ماتحملتهمش وجيت تهد بيتنا وتنهي حبنا وتقتلني يوم فرحي عمرك سألت نفسك انا حسيت بإيه يوم فرحي وانت بتهده بالشكل ده ! واتمسكت بيك ورفضت اتنازل عنك بتلومني دلوقتي على ده ! بتلومني اني كنت أقوى منك وقدرت احافظ على بيتي وعلى جوزي ! ممكن اه أكون غلطت اني سمحت لابويا يتدخل بينا بس كان نفسي اقدملك عيلة تحبك وتحس انك جزء منها .. دي كانت نيتي ! تدخل عيلتي وتحس انها عيلتك فمش ذنبي برضه انك انت معرفتش تندمج معاهم لكن كان لازم احاول .. اه غلطت في حاجات بس برضه كنت صح في حاجات .. كنت عيلة وبغلط وبحاول اصلح غلطي لكن عمري ما استسلمت ابدا وعمري ماتماديت في غلط وكل محاولاتي ارجعك ليا ده اسمه بحافظ على بيتي وعلى جوزي وعكسك انت بحاول دايما ابني بيتي واحافظ عليه لكن انت كان دايما حلك لكل المشاكل انك تبعد وتنهي اللي بينا ولحد النهاردة ده ديما الحل اللي عندك .. بتتهمني اني هديت بيتنا ومش واخد بالك ان من يوم ما عرفتك لحد النهاردة انت اللي بتهد وانا اللي ببني .. بتتهمني اني برجعك امال كنت عايز مني ايه ! اسيبك تبعد وانهي حياتنا زي ما انت بتعمل ! بتتهمني اني السبب في انك خسرت ماكس شكلك نسيت ان السبب في خسارتك لماكس هو شغلك .. شغلك واعداءك هما سبب خسارتك لماكس وابويا لما قالك ده كلب كان بيقارن خسارة بنته بالكلب بتاعك .. بتلومني على ايه تاني ! اني سافرت وراك ! اني قررت اسيب اهلي وعيلتي علشانك واعيش معاك وابني بيتي اللي انت هديته ! ده بقى غلط دلوقتي ! اما مشكلة عدم الخلفة طبيعي اي واحدة لما تعرف انها مش هتخلف بتزعل ازاي كنت متوقع مني حاجة تانية ! ولما حملت في زياد كان اسعد شيء حصلي في حياتي ازاي كنت عايزني اتخلى عنه ! ازاي اقتل ابني بإيدي حتى لو حياتي هتكون التمن ! لو حد دلوقتي خيرك بين حد من عيالك وحياتك هتختار ايه ! وما تقوليش ان دلوقتي احساسك مختلف لان ده احساس الام من اول ما بتعرف انها حامل فمكنش ينفع انزله ومعرفتش اقنعك ممكن اكون غلطت لما عايرتك بتشوهك بس انت كنت فاهم انا بعمل كده ليه وبعدين النتيجة كانت زياد ابننا ! هل ده ماشفعليش غلطي عندك ! مش شايف ان وجود زياد في حياتنا غطى على غلطي في حقك وانا بقنعك نكمل الحمل ! وربنا رزقنا بعدها بآية وحياتنا كانت أجمل ما يكون وكل ده ليه علشان انا وقفت واتمسكت بيك وما استسلمتش زيك وكل ما بتبعد برجعك دلوقتي ده غلط ! دلوقتي بتلوم نفسك على رجوعك وتلومني اني برجعك !
وبعدها لما اتعرفت على دادو ونانا !! والدك ووالدتك كانت صدفة وانت عارف ده كويس واول ما عرفت انسحبت على طول من حياتهم بس دي كانت البداية انك تلاقي عيلتك وكل الامور تتصلح وبالفعل بسبب الصدفة دي كل حاجة وضحت وعيلتك رجعتلك دلوقتي بتلومني على ده ! ابوك رجع وعرف انه غلط في حقك وانت فهمت والدتك ليه استسلمت وفهمت الماضي وعرفت مكانتك وقيمتك وعرفت ان عندك عيلة بتحبك وبتتمناك تعيش وسطهم .. ده بتلومني عليه !
ولو تفتكر لما مامتك جت عندنا انت اللي استقبلتها وقلت انا مش بقفل بابي ف وش حد مش انا بقى غلطي دلوقتي..
ولما كنت رايح المستشفى وحسيت انك ممكن تتبرع لاحمد بالكبد قلتلك اوعى من خوفي عليك فاكر ولا افكرك…
ولما باباك احمد بعته دار المسنين مشلول مين اللي جابه من هناك ؟؟ ها مش انت ؟! وانا بكل رحابة صدر قلتلك اهلك اهلي وانا هاحطه واخدمه بعيوني.. بقى ده غلطي اني عملت بأصلي واحترمتك انت واهلك بقى عيب بحقي…
دايما كنت تقولي نفسك في حضن من مامتك ولما صدفتي ساعدتك في ده بتلومني عليه ! كان نفسك في عيلة وبرضه صدفتي حققتلك ده وللاسف بتلومني عليه ! اه ممكن اكون غلطت لما سيبت بيتي هنا ورحت الڤيلا بس فكرت ان ده هيساعدك تلغي ذكرياتك القديمة و تبني حياة وذكريات جديدة وسط عيلتك ! كل حاجة عملتها في يوم من الايام بتقلبها ضدي .. طلعت نفسك ضحية وطلعتني انا شريرة الرواية ! انا حافظت عليك وعلى بيتي وعلى عيالي وده عمرك ما هتعرف تشوهه يا ادهم مهما تقول .. انت جواك عارف الحقيقة وعارف انا قد ايه حافظت على بيتي
سكتت وادهم سامعها وبيفكر في كلامها
أدهم : وبعد ما اقنعتيني اعمل العملية وبعد ما رجعت عملتي ايه !
ليلى : كنت محتاجة لشوية وقت .. بس شوية وقت علشان اتعود على شكلك الجديد .. الواحدة لو جوزها حلق شعره بطريقة مختلفة او ربى شنب او حتى حلق شنبه شكله بيختلف والواحدة بتاخد فترة لحد ما تتعود على شكله الجديد فما بالك بواحدة جوزها شكله اتغير كليا وجزئيا كنت متوقع مني ايه !
ادهم زعق : كنت متوقع تحاولي تقبليني لكن مش ترفضيني بالشكل ده ! انتي رفضتيني ! كنتي بتغمضي عنيكي وانتي في حضني
ليلى زعقت : واديني قبلتك ! كنت محتاجة لوقت علشان اتقبلك وقبلتك واعتقد اخر ليلة لينا مع بعض افضل دليل اني قبلتك واني اتخطيت حاجز تغيرك ..
أدهم : بعد ايه ! ها ! قبلتيني بعد ايه ! بعد رفضك ليا مرة بعد مرة !
ليلى زعقت : خفت يا ادهم ! خفت من تغيرك وخفت فعلا تستغنى عني ومش علشان انك بقيت وسيم فهتعرف تلاقي بنات بسهولة لا .. خفت انك زي ما شكلك اتغير انت كمان تتغير وللاسف بدل ما تطمني وتاخدني في حضنك وتتقبل خوفي ده وتديني وقتي اتقبلك بشكلك الجديد روحت وبعدت عني وعملتنى عدوة لك وعمال كل شوية تحملني كل حاجة فوق اكتافي وخليت الحمل تقيل عليا اوي .. كان ممكن كل الامور دي تتحل ببساطة بس انت عقدتها اوي ودلوقتي بتلومني انا
أدهم : والوم مين يا ليلى ؟
ليلى زعقت : تلوم نفسك انك دايما بتستسهل الحل وحلك لكل مشاكلنا هو الفراق
أدهم : حاضر يا ستي هلوم نفسي ودلوقتي الحل ايه !
ليلى وقفت وقلعت دبلتها من ايدها وحطتها قدامه وسط حالة ذهول شديدة منه : ده الحل .. حلك السهل المرة دي اختياري .. أنا اكتفيت يا ادهم أبني اللي انت بتهده .. زمان كنت بحطلك اعذار لكن مابقاش عندي اعذار احطها ومابقاش ينفع احطلك اعذار .. لما تيجي تلومني على حبي وتسمي تمسكي بيك ورطة انا ورطتك فيها وتكون علاقتنا عبارة عن غلطة انت ندمان عليها ! يبقى مابقاش ينفع احطلك اعذار .. لما تروح ترمي حمولك لواحدة تانية وترتاح في الكلام مع واحدة تانية يبقى مابقاش ينفع احطلك اعذار
ادهم قاطعها : واحدة تانية مين ! ما تخرفيش بقى !
ليلى : داليا ! نسيتها ولا ايه ! مش دي اللي بترتاح في الكلام معاها !
أدهم : داليا مش حاجة بالنسبالي مجرد
قاطعته : مجرد ايه ! ها ! اللي تسيبني في الشارع لوحدي بالليل علشان تتعشى معاها تبقى مجرد ايه !
ادهم : كان رد فعل لتصرفك !
ليلى بأسف : بجد ! انت مقتنع بكده ! على العموم كتر الكلام مالوش لازمة خلاص .. اهي قدامك هي هتموت عليك وعايزاك روحلها … انت بتقول مش عارف تاخذ قرار فخليني انا اخده نيابة عنك واسهلهالك ، انا مش هتمسك بيك تاني ومش هرجعك ليا تاني … طلقني يا أدهم ..
أدهم بذهول : .. اطلقك ! انتي بتقولي ايه !انتي عايزة تتطلقي مني !
ليلى : انتي قلبت كل حاجة ضدي ولومتني على كل كبيرة وصغيرة فأه يا ادهم دلوقتي انا عايزة اتطلق منك ..
ادهم سكت وما ردش عليها
ليلى : الولاد ايه وضعهم ! انا هرجع لبيت أبويا وهعيش هناك لان مش هينفع افضل في بيت حمايا فشوف انت بقى الولاد هيكون وضعهم ايه ! هتيجي تاخدهم ولا هتسيبهم عند أبوك ولا هاخدهم انا معايا البلد ! قرر هنعمل ايه ! كويس انهم خلصوا امتحانات والا كانت السنه ضاعت عليهم وسط كل المشاكل دي ! قرر هتعمل ايه !
أدهم بصلها : خديهم معاكي البلد لحد ما اقرر هعمل ايه وهنتعامل ازاي !
ليلى : خلاص تمام و وقت ما تحب تشوفهم البيت مفتوح في أي وقت .. بعد اذنك
سابته ومشيت وهو قعد مكانه وحط راسه بين ايديه مش عارف يعمل ايه ! ليلى واكتفت منه ! واهله وعاداهم ! وولاده وبعدهم هما كمان عنه ! فإيه الخطوة الجاية ؟
ليلى روحت الڤيلا وبلغتهم بقرارها وكلهم حاولوا يغيروا رأيها لكن خلاص وصلت لاخر تحملها وقررت ترجع لبيت أبوها وبدأت تستعد للسفر هي وولادها ..
أدهم أخد أجازة من شغله لانه مش مركز في اي حاجة وحاسس انه تايه وان كل حاجة غلط
داليا كلمته وطلبت تقابله وهو رفض يخرج من بيته لانه عايز يفضل لوحده وقفل معاها وبعد شوية اتفاجىء بيها على باب بيته ،، فتحلها وهو مذهول من مجيها لشقته
أدهم : داليا ! خير !
داليا : ايه خير دي ! مفيش اتفضلي ! عايزة اتكلم معاك شوية .. انت ليه مُصر تفضل لوحدك !
أدهم : مش عايز اكون مع حد
داليا : طيب هنفضل نتكلم على الباب ؟
أدهم اتردد شوية وافتكر اتهام مراته له بإنه على علاقة بها وسأل نفسه هي علاقته بداليا تتسمى ايه ! هو مجرد كان محتاج لحد يسمعه بعيد عن البيت واللي فيه ودايما بيكون الحد ده ليلى بس المرة دي هي ضده فمكانش قدامه غير داليا !! فاق على صوتها : ها
فتح الباب : اتفضلي اكيد !
دخلت بتتفرج حواليها : كل حاجة زي ماهي
ادهم : ايه اللي هيتغير يعني ! اتكلمي يا داليا في المهم .. اكيد مش جاية تتكلمي عن بيتي واتغير ولا زي ماهو !
داليا قعدت وبصتله : هتكلم حاضر .. شوف يا أدهم أنا مش قادرة استمر على الوضع ده .. لازم يكون ليا حق اشوفك او اتكلم معاك .. مش قادرة افضل أسرق اللحظات اللي أكلمك فيها .. لازم يكون ليا حق فيك يا أدهم
أدهم بصلها كتير وبيحلل كل كلامها في دماغه وبيوزنه ..
داليا : انا محتاجة لقربك يا أدهم ومحتاجالك انت شخصيا .. اسمحلي أقرب وأنت كمان قرب مني أكتر .. اسمحلي اكون الحضن اللي تترمي فيه أخر النهار وترمي حمولك كلها فيه ..
افتكر كلام مراته انه اختار واحدة تانية يرمي عليها حموله ! معقولة مراته كانت صح ! لا طبعا مش صح وعمرها ما هتكون صح ..
أدهم باستغراب : داليا انتي فعلا قريبة مني
داليا بانفعال : لا مش قريبة
ادهم : احنا بنشوف بعض وبنتكلم وفعلا بفضفض معاكي ..
داليا : مش كفاية يا أدهم ..
أدهم : مش كفاية ازاي ! انتي اقرب صاحب ليا يا داليا .. انا تقريبا ماعنديش اصحاب قريبين مني وافضفض معاهم واتكلم بأريحية معاهم زيك .. انتي الصاحب ده
داليا بصتله بصدمة : صاحب ! صاحب ازاي ؟
كان لازم يوقفها ويفهمها مكانتها لانه ماعندوش اكتر من كده يقدر يقدمه لها وماعندوش استعداد اصلا لاكتر من كده
أدهم : صاحب .. هي الصحوبية ليها معاني كتيرة ! صاحب يا داليا زي أي اتنين اصحاب بيتقابلوا او يتكلموا او يخرجوا مع بعض .. صديق بمعنى تاني !!
داليا بصتله كتير مش قادرة تتكلم : صديق ازاي يا أدهم ! يعني أيه صديق !
أدهم ببساطة شديدة : انا مش فاهم يا داليا انتي مالك ومعترضة على ايه ! طيب بلاش انتي كنتي مسمية علاقتنا دي ايه ! او أنا بالنسبالك إيه !
داليا بدموع بتلمع في عينيها : انت كل حاجة يا أدهم ! عارف يعني ايه ! انت حياتي مش صاحب أبدا ولا صديق .. ما ينفعش أصلا تكون صديق
أدهم بذهول : ده اللي هو ازاي يعني ! انتي عارفاني من كام سنة يا داليا وعارفة قد ايه بحب مراتي لا انا مش بحبها انا بعشقها .. انا بشتكيلك وجعي لمجرد احساس جوايا انها ممكن يكون حبها او اهتمامها قل فازاي تخيلتي اني ممكن أفكر في غيرها ! ازاي ترجمتي كلامي معاكي انه ممكن يتخطى الصداقة !
داليا بانفعال : الراجل لما يقابل واحدة ويشكيلها مراته ويقابلها في السر ده مايتسماش صداقة ابدا دي علاقة
أدهم بتصحيح : مين قالك اني بقابلك في السر ها ! اول يوم كلمتك مراتي كلمتك من موبايلي ولما كلمتيها وجيتي المستشفى ولما اتصلت بيكي انا وهي وعزمناكي على الحفلة ولا زمان قبل كده كانت هي همزة الوصل وهي صحبتك ! امتى انا قلتلك اني علاقتي بيكي سر ! ولو علاقتي بيكي سر هجيبك البيت عندي قدامها واخليها تكلمك بنفسها تعزمك ! يعني انا مش فاهم ازاي جالك الانطباع ده ؟
لو ستات الكون كله في كفة وليلى في كفة كفتها هي هتفوز دايما .. أنا بموت من مجرد فتور منها متخيلة اني ممكن اخونها او اعرف عليها واحدة ! انا مجرد ارتحت في الكلام معاكي احتجت لحد افضفض معاه بعيد عن البيت ومشاكله وانتي عرضتي تكوني الحد ده لكن حب وعلاقة في السر لا طبعا ولو انتي عرفتيني كويس كنتي عرفتي إني مش من النوعية دي من الرجالة ( كمل بدهشة ) ده انتي اكتر حد بيحسدنا على حبنا ازاي تخيلتي اخونها ؟
داليا بذهول : قولت انها اتغيرت ! قولت ان حبها مش زي الاول ! قولت انها بتحب أدهم المشوه ! قولت كتير اوي يا أدهم
أدهم : ولما اشتكي اني حاسس ان حب مراتي قل ده معناه اني هحب غيرها ! يعني ازاي ده يتترجم كده ! أنا قولتلك بموت لمجرد إني حاسس انها ممكن ماتحبنيش كده او ما تتقبلنيش فازاي اقولك كده وانتي تفكري ان ده بداية حب جديد لحد جديد ! يعني أي عقل يقول كده ! يقول اني ممكن اسيب حبيبتي وام عيالي والانسانة اللي عملتلي بيت وعيلة في الوقت اللي الكون كله كان بيسميني مسخ ! هل انتي شيفاني راجل معدوم الاخلاق والاصل للدرجة دي ! اول ما اعمل العمليه اروح احب عليها ؟
داليا : ده معنى تصرفاتك
ادهم هز دماغه برفض : ده سوري يا داليا غباء منك .. لما تكوني عارفة بمقدار حبي لمراتي وتتخيلي ان بمجرد مشكلة قابلتنا اني هحب عليها فده مالوش غير اسم واحد وهو غباء وبس .. أنا راجل لست واحدة فقط والست دي هي مراتي وبس ولو ربنا مش كاتبلنا نعيش مع بعض مش هعيش مع غيرها .. أعتقد كده وضحت اوي
داليا دموعها نزلت ووقفت : وضحت يا سيادة المقدم .. وضحت
أدهم : أنا مش هقدر اعتذرلك على غباء تفكيرك بس كويس انك فاتحتيني بدري
داليا : انت شايف انه بدري !
أدهم : أيوه طبعا بدري قبل ما الدنيا تتعقد اكتر من كده ..
داليا بوجع وهيا بتفتكر كل كلمه أبوها قالهالها : وهيا لسه ماتعقدتش !
قبل ما أدهم يرد عليها قاطعه جرس الباب واستغرب مين ممكن يجيله في الوقت ده ! فاستأذن داليا وراح يفتح الباب وفتحه واتصدم لان اللي قدامه أخر شخص في الكون فكر يشوفه ..
زياد : مفاجأة حلوة يا بابي صح !
آية بحب : وحشتني يا بابي
أدهم نقل بصره بينهم وبص وراه لداليا وبص لليلى وفكر ازاي هتفسر وجود داليا في شقته ! أو هو إزاي هيفسره !
ليلى بررت : كنا مسافرين والولاد أصروا يشوفوك قبل ما نروح للأتوبيس ومعرفتش أغير رأيهم ! قدامنا ساعتين على ميعاد الاتوبيس وهما أصروا يقضوها معاك .. مالك في ايه ! لو عايزهم يمشوا هاخدهم وهمشي
أدهم بص وراه بتوتر ومش عارف يقول ايه : لا لا … مش حكاية مش عايزهم
زياد وآية دخلوا من تحت ايد باباهم
آية بصوت عالي وبفرحة : مس داليا … وحشتيني كتتتتير .. مامي تعالي ميس داليا هنا
هنا ليلى بصت لأدهم بطريقة عمره ما هينساها أبدا وهو وقف مكانه مش عارف يفسر وهيا واقفة مصدومة
آية جت وفتحت الباب كله وبتكلم مامتها
آية : ادخلي يا مامي سلمي عليها أكيد وحشتك انتي كمان ..
ليلى بصت لبنتها وبصت لداليا اللي واقفة واتقابلت عينيهم في نظرة طويلة وبصت لجوزها اللي بسرعة استغنى عنها وجايب غيرها في بيتها !!
ليلى نادت على ولادها: زياد ، آية ، يلا بينا يادوب نلحق الاتوبيس وبعدين بابي مش فاضيلنا دلوقتي و وراه الاهم يلا
أدهم حاول يبرر : ليلى الموضوع غير ما انتي متخيلة
ليلى ببرود تام : دي حياتك وانت حر فيها .. انت ناسي اني اكتفيت منك لك مطلق الحرية تعمل ما بدالك حتى لو هتجيب ساقطات في شقتك وليك عليا يا سيدي مش هجيب عيالك الا بميعاد علشان ما نفاجئكش في وضع مش ظريف زي النهاردة … يلا ياولاد
أدهم بمحاولة منه للتبرير مسك ايديها يحاول يوقفها : ليلى بس اسمعي واستني وافهمي الموضوع
ليلى زقت ايده : مش عايزة افهم .. انا همشي بولادي وورقتي توصلي في أقرب وقت وارجع للي بترتاح يا سيدي معاها … ( بصت لولادها وزعقت ) يلا والا همشي من غيركم
أدهم : ليلى اسمعي …
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المشوه)