رواية جحيم قسوته الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مريم مجدي
رواية جحيم قسوته الجزء الحادي والعشرون
رواية جحيم قسوته البارت الحادي والعشرون
رواية جحيم قسوته الحلقة الحادية والعشرون
جحظت بعينيها ما إن رأت “الزائره” و رمشت بعدم تصديق و أردفت قائله :-
علياء بصدمه :-
–إنتييييي ….!!!!!!!!!!!!!!!
ظهرت إبتسامتها الماكره و أردفت قائله :-
–إزيك يا مدام علياء ،،،مُفاجأه حلوه صح ….؟؟!!!
همس مقاطعه بتسأول :-
–ريم إنتي بتعملي إيه هنا ….؟؟؟!!!!!
علياء بعصبيه :-
–إنتي لسه هاتسأليها ،،إطلعي برااا فورًا …!!!!
حدجتها همس بنظرات مشتعلة من عصبيتها الزائده ،،،ف صمتت علي مضض …_نظرت همس إلي “ريم” و أردفت قائله :-
همس بحده :-
–إخلصي و قولي عايزه إيه ؟؟،،أو تمشي من هنا و ماترجعيش ….!!!!!
تطلعت إليها بنظرات خبيثه ،،و مدت يدها داخل حقيبتها و أخرجت ملف يرجع إلي أحد معامل التحليل الشهيره ،،و إقتربت من “علياء” بخطوات بطيئه ثم بسطت يدها و وضعت الملف بين كفيها ،،رمقتها بإستغراب و أردفت قائله :-
علياء بإستغراب :-
–إيه ده …؟؟!!!!
ريم بخُبث :-
–إفتحيه و إنتي تعرفي ….!!!!
رمقتها بإستخفاف و فتحت “الملف” و تطلعت علي محتوياته بصدمه كبيره ،،نظرت “همس” إليهم بعدم فهم و سحبت “الملف” من بين يدي “علياء” و ناظرته بصدمه كبيره أيضًا ،،،نظرت “علياء” إلي “ريم” المُبتسمه بخُبث و أردفت قائله :-
علياء بسخريه :-
–و ده إيه ده إن شاء اللّٰه ،،مصيبه من مصايبك وجايه تلبسيها فينا …؟!!!!!
ريم بحزن مصطنع :-
–وانا هلبسهالكوا ليه ،،بدل ما تروحي تواجهي جوزك بالحقيقة جايه تلوميني انا ….!!!!
علياء بترقب :-
–قصدك إيه ؟؟،،و جوزي إيه علاقته بالموضوع…؟؟؟!!!!!
بدأت ب ذرف الدموع المُصطنعه كي توهمهم ب حقيقة الأوراق و أردفت قائله :-
ريم ببكاء مُصطنع :-
–أهئ أهئ …جوزك وقت ما كان مسافر “فرنسا” بعد ما رجع من ألمانيا كُنت انا في بعثه هناك ،،و طبعًا إتقابلنا و إتكلمنا سوي و حكالي أد إيه إنتي قرفاه في عيشته و إنك بتاخدي “حبوب منع الحمل” و سهرنا سوي في “الديسكو” لغايه مابقناش دريانين بحاجة و حصل اللي حصل …_و دلوقتي انا حامل في شهرين وخايفه لا بطني تكبر أكتر من كده ف جيتلكوا بعد ما عرفت بأمر الحادثه …!!!!!!!!
همس بغضب و عدم تصديق :-
–إنتييي كدابة …_أخويا لا يمكن يعمل كده و يخون مراته ،،عُدي مش خاين ،إتفضلي إطلعي برااا و ماشوفش وشك هنا أو في أي مكان تاني…!!!!!!
تطلعت إلي “علياء” الغير مُصدقه لما تقوله و أردفت قائله :-
ريم بإبتسامه مُتشفية :-
–أوكي ،،انا هامشي بس هارجع تاني ،باي باي يا حبايبي ….!!!!
و غادرت المكتب بعد أن أدخلت سمومها داخل رأس تِلك المسكينه “علياء” ،،نظرت همس إليها و أردفت قائله وهي تمسك ب ذراعيها :-
–إوعي تكوني مصدقة اللي قالته الحية دي إوعي ….!!!!
علياء بلاوعي :-
–مش يمكن كلامها صح ،،عُدي كان مسافر .._كان في ألمانيا و غاب شهرين ..مش يمكن سافر فرنسا و قابلها هناك ….!!!!!!
همس بتوبيخ :-
–إنتي غبية و هاتفضلي غبية ،،عُدي مستحيل يعمل كده …_عُدي مش خاين يا علياء ولا عمره هيكون …فوقي لنفسك بدل ما تدمري حياتك و ترجعي تندمي …فوقي يا علياء …..!!!!!!!!
أزاحت يدها بلطف و أمسكت بحقيبتها و مازال ذلك “الملف” بيدها و دلفت خارج المكتب وهي بعالم أخر عقلها صدق كلام تِلك الحيه بينما أبي قلبها التصديق …!!!!!!!!
******************************
–….بعد مرور ساعة ….!!
–….في ڤيلا عُدي ….!!
أخذت تُقلب تِلك الأوراق مره أخري وهي تناظرها بتركيز شديد ،وتمسك بيدها الأخري “جواز السفر” الخاص ب عُدي ل تري توقيت دخوله و خروجه من “فرنسا” ولكنها لم تجد أي أثر ل ذهابه إلي فرنسا من الأساس ،،قطبت حاجبيها بإستغراب …_إذًا كيف ذهب ل فرنسا وهذا غير مسجل بتأشيره دخول أو خروج؟؟ _لا يوجد معني أخر سوي أنها كاذبة ،،لم يكن عليها تسليم مسامعها إليها …عليها الوثوق ب زوجها أكثر حتي و إن إضطرت للوقوف جانبه وإن كان علي خطأ…!!!!!
أمسكت بهاتفها و ضغطت علي بعض أزراره و إتصلت بأحدهم ….!!!!!!! _ أجابها الطرف الأخر قائلًا :-
–معمل ال*** مع حضرتك يا فندم ،،تؤمري بإيه…؟؟!!!!!!!
علياء بجديه :-
–كُنت عايزه اتأكد إذا كانت “ريم علام” عملت تحاليل عندكوا ولا لا ،،،و كمان تاريخ التحليل ده بالظبط ….!!!!!!!!
الموظف بأسف :-
–انا أسف جدًا بس مش هقدر أفيدك في خصوصيات المريض ،،إلا إذا كُنتي حد من قرايبها أو المقربين ليها …..!!!!!!!!
لمعت عينيها بفكره خطيره فإبتسمت بخُبث و أردفت قائله :-
علياء بخُبث :-
–انا علياء العامري خطيبة أخوها ،،وهي كانت قالتلي علي الموضوع ده و إني أتأكد منكوا بخصوص التحليل ….!!!!!!!
الموظف بتفهم :-
–تحت أمرك يا فندم ،،دقايق و أبعتلك المعلومات اللي طلباها في “massage” من الرقم الخاص بالمعمل …..!!!!!!!
علياء بإنتصار :-
–تمام جدًا وانا في الإنتظار ….!!!!!
بعد إنتهاء المكالمة نظرت إلي شاشة هاتفها بلهفة واضحة ،،دقائق و أرسل ذلك الموظف المعلومات التي تحتاجها فإبتسمت بإنتصار لنجاح خطتها ،،أخذت تُقلب محتويات الرسالة بتركيز شديد …_و أخيرًا حصلت علي مرادها و تم إثبات أكذوبه “ريم” لامت نفسها علي تسليم أُذنها لتِلك الحيه و زرع الشكوك ضد زوجها ،،_ نهضت عن فراشها و أبدلت ثيابها بأخري و أخذت حقيبتها و هاتفها و إتجهت إلي المشفي للإطمئان علي زوجها …!!!!!!
***********************************
–….في المشفي ….!!!!
–في غُرفه العناية المشدده ….!!!!
فتحت باب الغُرفه بحذر و جلست أمام فراشه وهي ترمقه بحزن ،،مدت يدها ناحية يده و أمسكتها ب لطف …_ترقرقت الدموع داخل مقلتي عينيها و أردفت قائله :-
همس ببكاء و نبرة متقطعة :-
–آآآآآآآ …..إنتَ و …وحشتني أوووي ،،إمتي بقي هتفوق و ترجع لي انا و إبنك …._ آآآآآآآآ….انا ضعيفة من غيرك ،صحيح بظهر أُدام الكُل قوية بس انا عكس كده ،،بعدك ضعفني أكتر من الأول …._انا بستقوي بيك …إرجع لي بقي ….!!!!!!!
أنهت كلماتها و دفنت وجهها بين كفه وهي تبكي بشده ……..!!!!!!!!!!!!!!!!
مرت ساعة وهي علي نفس وضعها لم تستمع لحديث الممرضه بشأن خروجها و إنتهاء وقت الزياره ،،بل فضلت الجلوس جانب زوجها رغم أنف الجميع …….!!!!!
أفاق علي صوت نحيبها الذي تعالي مع صوت شهقاتها المرتفع ،،رفع يده بصعوبه و وضعها علي مقدمة رأسها و أخذ يُمسد علي خُصلات شعرها بضعف نظرًا لإصابه يده ،،أحست بحركته علي شعرها ف رفعتها و نظرت إليه و دموعها لا تزال علي وجنتيها الحمراء ….،– نظرت إليه غير مُصدقه فقد أخبرها الطبيب أنه لا أمل في إفاقته ،،أمسكت بيده و همست قائله من بين دموعها :-
همس بنبره متقطعه :-
–آآآآآ …عاصم …إنتَ فوقت ،،آآآ انا هروح أنادي الدكتور بسرعه ….!!!!!
و بينما هي علي وشك النهوض شدد هو علي قبضه يدها بضعف وهمس قائلًا :-
عاصم بضعف و نبره متقطعه :-
–آآآآآ ….خليكي جمبي ،،ما ….ماتمشيش …!!!
جلست مره أخري و إبتسمت من بين دموعها و أردفت قائله :-
همس بإبتسامه و لهفة :-
–انا جمبك ومش همشي ،،قولي بس إنتَ حاسس بإيه دلوقتي ؟!،حاسس بحاجة وجعاك ….؟؟؟!!!!
حاول النهوض و الإعتدال في جلسته ف نهضت هي سريعًا و ساعدته علي الإعتدال ،ف نظر لها بإمتنان و حُب ،،مد يديه يتحسس ساقيه …حاول تحريكها ولكن لم يستطع ف نظر إلي زوجته بدهشة و أردف قائلًا :-
عاصم بدهشة و نبره متقطعه :-
–آآآآ ….انا ….انا مش حاسس برجلي يا همس….!!!!
نظرت إليه بعدم فهم و أردفت قائله :-
همس بإستغراب :-
–إزاي يعني …؟؟؟!!!!
هز رأسه بعصبية و أردف قائلًا :-
عاصم بعصبية :-
–بقولك مش حاسس برجلي ،،انا إتشليت يا همس…..!!!!!!
رمشت بعينيها غير مصدقه ما يتفوه به ،،ف هرولت لمناداه الطبيب …._ و بالفعل حضر و فحصه بعنايه ثم رفع أنظاره لها و نظر إليها بأسف و أردف قائلًا :-
الطبيب بأسف :-
–للأسف زي ما توقعت ،،الحادثه أثرت علي رجله و أدت ل شلل نصفي …._ و إحتمال شفاءه في الوقت ده 90% لأنه لسه في الأول ،،ودي نسبة كويسه ل نجاح العملية و مع العلاج الطبيعي هيرجع يمشي تاني …..!!!!!!!!!!
همس بترقب :-
–طيب وهو ممكن يعمل العملية دي إمتي…؟؟!!!!!
عاصم مقاطعًا بعصبية :-
–انا مش هعمل عمليات ،،مش عايز أخف …._ إطلعوا براااا و سيبوني ….!!!!!!
نظرت إلي “الطبيب” بإحراج و فركت يديها بتوتر ،،ف تفهم “الطبيب” وضعها و تنحنح بخفوت و أشار للممرضه و دلفوا خارج الغُرفه تاركين إياهم بمفردهم …..!!!!!!!!!!!!!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نظرت إليه بعتاب خفي و أردفت قائله :-
همس بجمود :-
–ممكن أعرف رفض تعمل العملية ليه ؟؟،،إيه المانع من إنك تعملها ….؟؟!!!!!!
عاصم بجمود :-
–مش هاعملها يا همس ،،إرضي بيا كده …_غير كده معنديش ……!!!!!!
هزت رأسها بقلة حيلة و إبتسمت بسخريه ،،ثم إتجهت إلي مكتب “الطبيب” ،،فأغمض هو عينيه و نظر إلي حالته بحزن و تهكم ….!!!!!!!!!
***********************************
–….في المشفي ….!!!
–….في غُرفه عُدي ….!!!
أخذت تطعمه الطعام وهو ينظر إليها بإبتسامه هادئه ،،نظرت إليه بتوتر و أنزلت “الملعقة ” مكانها ،،ف نظر إليها بإستغراب و أردف قائلًا :-
–مالك حبيبي ؟؟،،سرحانه في إيه ….؟؟!!!!!!
عضت علي شفتيها بتوتر واضح و أردفت قائله :-
علياء بتلعثم :-
–عُدي هو إنتَ ….آآآآ …إنتَ سافرت في مكان تاني بعد ألمانيا ….؟؟!!!!!
رغم ثقتها بجوابه إلا أنها إنتظرته ،،قطب جبينه بإستغراب و أردف قائلًا :-
–كُنت في واشنطن ،،بس ليه …؟؟!!!!
رمقته بدهشة واضحة و أردفت قائله :-
علياء بدهشة :-
–يعني إنتَ ماروحتش فرنسا خاااالص …؟؟!!!!!
عُدي بنفي :-
–لا ماروحتش هناك أساسًا ،،ثم تابع بتسأول :- بتسألي ليه يا علياء ؟؟…_ يعني الحكايه دي من شهور إيه اللي فكرك بيها …..؟؟؟!!!!!!!
علياء بإبتسامه مُصطنعه :-
_هااااا مفيش حاجه ،،آآآآ …ماتشغلش بالك ….!!!!!
عُدي بعدم إقتناع :-
–ماشي …..!!!!!
إبتسمت له إبتسامه مُصطنعه ،،وأكملت إطعامه وسط نظراته الغير مُصدقه لما تفوهت به …!!!!!!
**********************************
–….في شقة والدة نيره ….!!!
وحشتيني خااالص يا بنتي ،،بقي كده متسأليش علي أمك …!!!
أردفت والدة نيره بتِلك الكلمات بعتاب واضح ،، ف نظرت إليها نيره بأسف و أردفت قائله :-
–واللّٰه يا ماما ريّان كان قافل الموبيلات خااالص ،،غصب عني معلش ….!!!!!!
والدة نيره بإبتسامه :-
–ولا يهمك يا حبيبتي ،،المهم إنك مبسوطة في حياتك …!!!!!
نيره بسعادة :-
–أوووي أوووي يا ماما …_ثم تابعت وهي تجول بأنظارها في أنحاء الشقة قائله :- أومال ريم فين….!!!!!
مطت والدتها شفتيها بتهكم و أردفت قائله :-
والدة نيره بتهكم :-
–من ساعة ما رجعت من بره وهي قاعدة علي الزفت التليفون ،،و ماشوفتش وشها ….!!!!!
نيره بإبتسامه :-
–معلش يا ست الكُل ما إنتي عارفة ريم و طبيعتها ،،انا هقوم أشوفها قبل ما أمشي ….!!!!
والدة نيره بحنو :-
–ماشي يا حبيبتي ….!!!!!
نهضت عن مقعدها و توجهت ناحية غُرفه شقيقتها،، وضعت يدها علي مقبض الباب ولكنها توقفت عندما سمعتها تُردف قائله :-
–زي ما سمعت كده …._انا لا حامل ولا بتاع ،دي مُجرد تمثيلية علشان أكووش علي الفلوس كلها وملاقتش غير الطريقة دي …._عُدي النجدي ماكنش هيقتنع بسهولة كان لازم قرصة ودن ليه عن طريق الحلوة مراته …..!!!!!!!!
إبتعدت عن الباب بعدم تصديق لما تتفوه به شقيقتها ،،هزت رأسها بعنف و همست لنفسها قائله :-
–إنتي يا ريم تعملي كده …_عايزه تخربي بيتهم ،،انا لا يمكن أسكت عن ده …انا لازم أحكي كُل حاجة أعرفها قبل فوات الآوان
_…في صباح يومٍ جديد …..!!
_…في الكافيه ….!!
جالسة تفرك يديها بتوتر تلفتت حولها كثيرًا علها تراهم ،،،و أخيرًا وصل كُلًا من “علياء و همس” إلي الكافيه ف تنهدت “نيره” براحة ما إن رأتهم …_جلست علياء علي المقعد تليها همس _نظرت علياء إليها و أردفت قائله :-
_إتأخرنا عليكي …؟؟!!!!
هزت رأسها بنفي و أردفت قائله :-
_لا أبدًا …!!!
همس بتسأول :-
_خير يا نيره ؟؟،،هو حصل حاجة يعني …؟؟!!!!
نكست “نيره” رأسها بخجل من “علياء” و أردفت قائله :-
_في حاجات مهمه لازم تعرفوها و خاصه إنتي يا علياء …!!!!
علياء بإستغراب :-
_انا !!!_خير يا نيره قلقتيني ….؟؟؟!!!!!
عضت شفتيها بتوتر و بدأت بسرد كُل ما تعرفه …_عن سعيّ ريم في إمتلاك عُدي و محاولاتها الفاشلة معه …حتي أنها حكت لهم ما سمعته بالأمس عن حديث ريم و ذلك المجهول …._كانوا يستمعوا لها بتركيز و إنتباه ومع كُل كلمة تتفوه بها تزداد صدمتهم ،،و ما إن إنتهت حتي أردفت علياء قائله :-
_انا مش مصدقه بجد !!!! _ هي إزاي كده ….؟!!!!!
نيره بخجل :-
_الفلوس عامتها و طمعها إنتصر عليها ،،انا بجد أسفه علي اللي عملته و بتعمله انا …….
قاطعتها علياء وهي تردف قائله :-
علياء بإبتسامه هادئه :-
_إنتي مالكيش ذنب في حاجه ،،لو كُنتي زيها ريّان ماكنش هايبصلك أصلًا ….!!!!!
همس مقاطعة بهدوء :-
_ياريت مامتك ماتعرفش بحاجة خالص ،،علي الأقل تلاقي اللي ينصحها و ترجع عن اللي بتعمله ده ….!!!!!!
أومأت نيره بموافقة و أخذوا يتبادلوا شتيّ الأحاديث ….!!!!!!!
********************************
_…في المشفي ….!!
_…في غُرفه عُدي ….!!
طرق علي باب غُرفته ف سمح له بالدخول ،،دلف و أغلق الباب ورائه …_إقترب منه و جلس علي الفراش مقابله و أردف قائلًا :-
_إيه يا بطل شد حيلك كده ….!!!!!
عُدي بنصف عين :-
_عايز إيه يلاااا ؟؟!!!،في حد يسيب عروسته و يجي المستشفي ….!!!!!!
ريّان بإبتسامه :-
_انا أسيب الفرح نفسه علشانكم ….!!!!
ربت علي ساقيه بإمتنان و أردف قائلًا :-
_ده اللي متوقعه منك ،،ثم تابع بتسأول :- أومال مراتك فين صح ،سيبتها لوحدها …؟؟؟!!!!!!
ريّان بجديه :-
_لا هي مع مراتك و مرات عاصم ب توضح لهم الموضوع ….!!!!!!
قطب جبينه بإستغراب و أردف قائلًا :-
_موضوع إيه ….؟؟؟!!!!!
ريّان بإستكمال :-
_انا هاقولك ،،،،و بدأ بسرد مع أخبرته به زوجته عن مطامع “ريم” و إستهدافه من قبلها من أجل المال و إخبار “علياء” بأمر حملها المزيف منه …!!!!!
إتسعت عينيه بدهشه مما يسمعه ف هو لم يتوقع منها كُل هذا ،،فأردف قائلًا :-
_ينهااااااااار أسوود ،،كُل ده حصل إمبارح و قبله ب فتره و انا معرفش ….!!!!!!!!!!
ريّان بضيق :-
_يالاااااا أهي أخدت جزاءها و أختها قطعتها ،،بس نفسي حماتي تعرف بأعمال بنتها دي …!!!!
عُدي بهدوء :-
_خلاااااص بقي يا عم ريّان ،،دي أُخت مراتك برضوه ،و بعدين أحسن حاجه إن مامتها ماتعرفش أهووو يكون لها حاجه حلوه في حياتها لما ترجع ل طبيعتها تاني …..!!!!!!!
هز رأسه بإقتناع و أخذوا يتبادلوا شتيّ الأحاديث…..!!!!!!!
**********************************
_…بعد مرور ساعة ….!!
_…في المشفي ….!!
وصل كُلًا من “علياء و همس و نيره” إلي المشفي بعد حديث دام طويلًا ،،،أخذوا يتبادلوا شتيّ المواضيع دون ذكر سيره “ريم” …._دام حديثهم ل نصف ساعة حتي نهضت همس و نظرت إليهم و أردفت قائله :-
_طيب هروح انا بقي أشوف عاصم …!!!!!
عُدي بحزن :-
_لسه برضوه مصمم علي رأيه …!!!!
همس بخفوت :-
_أيوووه ،،ثم تابعت بمكر :- بس هيغير رأيه إلا لو………..
عُدي مقاطعًا بريبه :-
_إلا لو إيه …..؟؟؟!!!!!!!
همس بإبتسامه مُريبه :-
_هتعرف بعدين …!!!!!!
ثم دلفت خارج الغُرفه و إتجهت إلي غُرفه عاصم لإقناع ب العملية …._نظر ريّان إلي نيره و أردف قائلًا :-
_انا هقوم أجيب قهوة تعالي معايا يا نيره ….!!!!!!
نيره بتفهم :-
_ماشي ،يالااااا ….!!!!!!
و دلفوا خارج الغُرفه و تركوهم بمفردهم ….!!!!!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نظر عُدي إلي زوجته و أردف قائلًا :-
عُدي بهدوء :-
_تعالي هنا يا علياء ….!!!!
أومأت له برأسها و إقتربت منه و جلست مقابله علي الفراش ،،فأمسك بيدها و أردف قائلًا :-
_ريّان قالي عن ريم و اللي عملتوا ،،إنتي ص…..
وضعت يدها علي شفتيه و أردفت قائله :-
_انا ماصدقتهاش ولا هصدقها ،،انا بصدقك إنتَ وبس …_مش كُل اللي هسمعه هصدقه ….!!!!
عُدي بإبتسامه :-
_من إمتي و إنتي بالعقل ده …!!!!!
علياء بحُب :-
_من وقت ما سبتني و سافرت …..!!!!!!
إبتسم لها بحُب و حاوط وجهها بكفيه و أسند جبينه علي جبينها و أردف قائلًا :-
_بحبك …أوووي ……!!!!!
حاوطت وجهه بكفيها هي الأخري و همست قائله :-
_و انا بعشقك ….!!!!!!
إبتسم بعشق واضح و إقترب منها أكثر ،فتلامست شفاههم سويًا في قُبله مُشتاقه شغوفة …!!!!!!
**********************************
_…في غُرفه عاصم ….!!
دلفت إلي الغُرفه و إقتربت منه و جلست مقابله علي الفراش فأشاح بوجهه بعيدًا عنها ،،ف إلتوي ثُغرها بإبتسامه سخيفه و أردفت قائله :-
_برضوه مصمم ماتعملش العملية …!!!
أجابها بجمود :-
_أيوه مش هاعملها ….!!!!
إبتسمت بخُبث و حاوطت وجهه بكفيها بعد أن أدارته لها غصبًا و أردفت قائله :-
همس بهمس ماكر :-
_يبقي شكلك ماتعرفنيش كوويس …!!!
عاصم بخفوت :-
_انا أعرفك أكتر من نفسك …!!!!
همس بنفي :-
_غلطان ،،انا ممكن أسيبك حالًا و أسافر و ماتعرفليش مكان لا انا ولا إبنك ….!!!!!!
عاصم بغضب طفيف :-
_ماتقدريش يا همس …!!!!
همس بنبره أشبه للبكاء :-
_لا أقدر و إنتَ عارف ده كويس ….!!!!
أسندت جبينها علي جبينه و أردفت قائله :-
_عاصم علشاني إقبل بالعملية ،علشان إبنك …علشانا إحنا الإتنين …..!!!!!
أنهت جُملتها و إبتعدت عنه و دلفت خارج الغُرفه و جلبت “سليم” من “نيره” فقد كانت تتركه لها أثناء وجودها مع عاصم …._ دلفت مره أخري إلي الغُرفه _وضعته بين ذراعيه و إبتعدت خطوة إلي الخلف و أردفت قائله :-
_بص ل عينيه و بعدها قرر إذا كُنت هاتعمل العملية أو لا ،وانا هاتقبل أي شئ تقرره …!!!!!!
لم يعقب علي حديثها و نظر إلي صغيره ف وجده يضحك له بطفولة فإبتسم له بحنان أبوي وبعد ثوانٍ نظر لها مره أخري و أردف قائلًا :-
_انا موافق …!!!
همس بتسأول :-
_علي إيه …؟؟!!!!!
عاصم بجديه :-
_موافق أعمل العملية ….!!!!
إبتسمت له بسعاده و إقتربت منه فإحتضنها هي و صغيره بحُب و حنان ….!!!!!
*******************************
_…بعد مرور يومين ….!!
بدأت الإجراءات الروتينيه للتجهيز للسفر و إجراء العملية الجراحية …_ كانت همس تهتم ب عاصم علها تخفف عنه مما هو مقدم عليه من توتر و غيره،، و أخيرًا جاء اليوم المنتظر …..!!!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_…في المطار …!!
وقفوا جميعًا يودعون بعضهم البعض ،،إحتضنت علياء “سليم” بحنان و أخذت توزع قُبلاتها علي وجهه وهو يبتسم لها …_ إبتسمت لهم همس و لوحت لهم بيدها ثم جرت “الكرسي الطبي” و صعدوا إلي الطائرة الخاصه بهم المُتجهه إلي “لندن” …..!!!!
**********************************
_…بعد مرور ساعة …..!!
_…في المشفي ….!!
_…في غُرفه عُدي ….!!
و أخيرًا خلع “الجبس” بعد مرور فتره طويلة علي وجوده حول ساقه ،،كانت تنظر إليه بترقب و إبتسامه هادئه علي شفتيها …_إنتهي “الطبيب” من عمله و دلف خارج الغُرفه ل تركهم علي راحتهم _ إقتربت منه و جلست مقابله علي الفراش ،فأردف هو قائلًا :-
_نفسي أعرف إزاي قدرت تقنعه يسافر و يعمل العملية ….؟؟!!!!
علياء بضحكه خفيفه :-
_طريقتها الخاصة ،وبعدين ما تسيبهم في حالهم _ بطل حشريتك دي ….!!!!
عُدي بمشاكسه :-
_طيب طيب هابطل حشريتي دي ،حلو كده …!!!
نظرت إليه بغيظ و ضربته علي صدره بخفه ف ضحك هو عليها و إحتضنها كي يُراضيها ….!!!!!!
*************************************
_…تسريع في الأحداث ….!!
_…بعد مرور عام كامل ….!!
كانت أحوالهم تتغير شيئًا فشئ ،،تحسنت حالة عُدي كثيرًا بعد ممارسته للعلاج الطبيعي ،،أما عن “عاصم و همس” فقد خضع لل عملية الجراحية و نجحت بنسبة كبيره و بدأ بممارسه العلاج الطبيعي ولم تتركه “همس” ولو للحظه …._كبر طفلهم بينهم و أصبح عمره عام و بدأ يزحف بمفرده و بدأت هي تعلمه كيفية المشي و تمرنه عليه كُل فتره و عاصم يساعدها بذلك و أيضًا بدأ بنطق الحروف و أساميهم بطريقه أحبوها و عشقوها بشده…._و أخيرًا إنتهي كُل شئ وبقي فقط موعد عودتهم إلي موطنهم “جمهورية مصر العربية”…….!!!!!!!!!
**********************************
_…في صباح يوم جديد …!!
_…في المطار ….!!
( تُعلن رحلات مصر للطیران عن قيام رحلتها رقم 135 المتجهة نحو العاصمة المصریة القاهرة)
–هکذا کان النداء الأخیر للرحله التی ستقلع بعد دقائق …..!!!!!!
نهض عن مقعده فتأبطت هي بذراعه وهي تحمل طفلها بين ذراعيها وهي تنظُر إليه بإبتسامه جميلة ل طالمت عشقها …._صعدوا علي متن الطائرة وجلسوا علي المقاعد المخصصة لهم ،،_ إستندت برأسها علي كتفه وهي تمسك طفلها بيد و باليد الأخري تمسك ” الأي باد” و عليه أحد الأفلام الكرتونية كي يلتهي بها “سليم” …_ مد يده و أخذ يُداعب شعره والأخير يضحك له و يُشاهد “الفيلم” ،،كانت تنظُر إليهم بسعاده …_و أردفت قائله :-
_شبهك مش كده …؟؟؟!!!!!!
نظر إليها و أمسك طرف ذقنها بيده و أردف قائلًا :-
عاصم بهمس :-
_مش بالظبط أوووي ،،واخد منك حاجات كتيير …_عيونه …حركاته ،إنما طباعه ف هي مني …!!!!
إبتسمت له بسعاده و إستندت علي كتفه مره أخري وهي تراقبه وهو يُداعب طفلهم بشغف و سعادة واضحة ….!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جحيم قسوته)