رواية أحفاد النمر الفصل السابع 7 بقلم ملك مؤمن
رواية أحفاد النمر الجزء السابع
رواية أحفاد النمر البارت السابع
رواية أحفاد النمر الحلقة السابعة
نظر له بهدوء ليتحدث ساخراً :
_اه ما أحنا هنشوف.
نظر له شريف وهو يرفع حاجبه بينما تحدث عثمان بهدوء :
_فين هايدي؟
شريف:
_اكيد جوا.
عثمان :
_تمام.
دلف عثمان برفقة شريف وهو ينظر لأنحاء القصر بأكمله تفحصه بهدوء قطعه ذالك الذي تحدث وهو يركض نحوه ببسمة غبية :
_جدووو عثمان!!!!!
نقل عثمان نظراته الحاده لأدهم الذي يركض لأحضانه كما لو أنه يحتضن والده عندما اتي من نُزهه ما،بينما أحتضنه أدهم وهو يرغمه علي ضمه له وهو يتحدث بدراما :
_ياااه يا جدو،وحشتيني يا جدو.ليه الغيبة دي كلها؟؟؟
كان جميع الرجال الحارسين ينظرون لعثمان بصدمة وذهول مما يحدث امامهم،بينما نظر له شريف وهو يغمض عيناه بعصبية من ذالك الأبله الذي يفقده صوابه.
دفشه عثمان وهو يتحدث بحدة :
_مين دا يا شريف؟
أعدل أدهم ياقة قميصه وهو يجيبه بفخر كما لو أنه سيقدم مشهداً ما :
_انا أدهم عصام شريف عبد العاطي،عبد المأمون،عبد…
عثمان بغضب :
_بااااس ،بس ..انتَ ابن مين يا حيوان انتَ؟
ابتلع أدهم ريقه برعب وقد أتلبسه الخوف ببراعه وهو يجيبه بصوتٍ منخفض :
_ابن عصام.
عثمان ساخراً :
_اااه،انتَ أدهم بقا؟
هز أدهم رأسه مؤكداً ليتحدث بقلق :
_بتسمع عني طبعاً!
عثمان بنفس سخريته :
_اه أسمع انك روش ودمك يلطش.
هز أدهم رأسه وهو يجيبه بأحترام :
_تشكر يا حاج.
صاح عثمان بنبرة حادة :
_ولد في اي؟ أنتَ هتصاحبني؟
أغمض شريف عيناه ليتحدث بهمساً قاتل :
_أبعد من قدامي يا حيوان.حالاً.
ركض أدهم للخارج تحت ضحكات ندي الخافتة ،بينما تحدث عثمان بحذم :
_فين أوضتي يا شريف؟
أشار شريف بيده الخادمة التي أتت علي الفور ثم تحدث بصرامة :
_دلي الباشا علي أوضته.
أومأت له ثم ذهبت وخلفها عثمان الذي يرفع رأسه بشموخ.
بينما همس شريف بداخله :
_دا أنتم هتشوفو ايام سودا.
************
بالمكتب.
جلست نجار أمام سعيد ثم تحدثت برقة :
_حضرتك جاهز للمقابلة يا فندم؟
هز سعيد رأسه شارداً :
_اه جاهز .
نظرت له لتتحدث باستغراب :
_حضرتك كويس يا استاذ سعيد؟
أبتسم سعيد لها ليجيبها مشاكساً :
_لما شوفتك.
_أفندم؟!.
سعيد مازحاً بغمزه :
_لما شوفتك بقيت كويس .
هزت رأسها له بخجل ثم تحدثت بتوتر :
_تمام يلا.
جذب محتياجته الخاصه ثم ذهب خلفها ليقف بالبهو الخارجي.
تحدثت بهدوء :
_اتفضل نركب في عربيتي.
نظر لها سعيد وهو يرفع حاجبه :
_طب م نركب عربيتي انا.اصل انا مبركبش عربيات حريم.
نظرت له ثم قالت ساخره :
_حريم!!علي العموم مش مشكله هركب معاك،مش هتفرق كتير.
أتجه إلي سيارته ثم صعد لها مكان القيادة وهي بجانبه،ثم ادار المقود وذهبو.
*************
في القصر.
بعد مرور ساعات:
جلس أحمد وعمار وندي وحبيبة،وشروق,اما بالجانب الأخر جلس عثمان وشريف ووليد،
نظر لهم عثمان ثم قال :
_أنتِ شروق صح؟
هزت شروق رأسها بينما نظر عثمان لحبيبة مطولاً،اما هي همست لندي بريبة :
_هو الراجل دة بيبصلنا ليه كدا؟
ندي بنفس همسها :
_معرفش هو احنا فينا حاجه غلط؟
حبيبه :
_حاسه كدا.
أبتسم لهم عثمان ليتحدث لحبيبه :
_انتِ هنا؟
حبيبه :
_لا حبيبه.
أما ندي تحدثت بأندفاع :
_وانا ندي.
كبت الجميع ضحكاته عليها اما حبيبه همست بضحكه خافته :
_براحه يابنتي هو اصلاً مسألكيش.
نظرة لها ندي ثم حكت أنفها لتجيبها بحرج :
_عندك حق.
تنحنح عثمان ليتحدث صارماً :
_طبعاً كلكم هنا عاوزين تعرفوا سبب وجودي هنا وخصوصاً الفترة دي.
هز الجميع رأسهم بينما أكمل هو :
_انا هنا عشان في شوية حاجات مش عجباني في العيلة وخصوصاً الشباب ،انا واجبي انا كبير العيلة عيلة النمر اللي الكل يتمني أنه يقابل فرض منها ،واجبي أن أشوف كل فرض بالعيلة بيعمل اي بيروح ازاي وبيجي ازاي ،تمام ،واللي سبب مجيتي هنا هو فؤاد.حزن الجميع عندما استمعوا لأسمه بينما كبتت هايدي دموعها بصعوبة ثم نظرت أسفلها ,أما عثمان أكمل حديثه بنبرة أشد حدة :
_طبعاً محدش قدر يوجهُ علي الصح،مشي بمزاجه ودي النتيجة.
قاطعه شريف الذي تحدث بحدة مماثلة :
_لا مسمحلكش،فؤاد مستأذني وانا هنا كبير البيت وسمحتله بدا،متجبش اللوم عليه.
نظر له عثمان بصمت ثم أكمل حديثه :
_ولنفترض أنه خد إذن من كبير البيت ،تمام ليه حصله كدا.
اجابه عمار وقد فاض به الكيل :
_اجله كدا ونصيبه كدا،اخويا ما”ت شهيد وبشرف،بشرف أنه بيدافع عن بلده.
أبتسم عثمان بإعجاب لشجاعة عمار ثم قال :
_دي حقيقة هو ما*ت شهيد،بس مين هيجيب حقه؟
عمار بأندفاع :
_محدش هيجيب حق أخويا غيري .
توجهت جميع الأنظار له بصدمة بينما تحدث عثمان وقد وصل لمبتغاه :
_حلو اوي دا اللي انا مستنيه ،عموماً موضوع فؤاد منتهي ومحدش هيفتح الموضوع دا تاني،وعشان أتأكد من دا ،هفضل طول الفترة دي هنا .
قال هذه الجملة ثم نهض واتجه لبهو القصر.
وهو يفكر في الجزء الأخر من خطته المريبة.
************
صعدت معه للسيارة ،وهي تبتسم بسعادة بالغة .أما هو نظر لها ليتحدث باستغراب من فرحتها :
_هو أنتِ فرحانه اوي كدا؟
أبتسمت مؤكده لحديثه :
_بصراحه فرحانه اوي.
أسند كوعه علي مقود السيارة ثم وضع يده عند خدهِ ليتحدث ببسمة :
_يا تري الأميرة هنا فرحانه ليه؟
نظرت له هنا بخجل ثم أجابة وهي تفرك يدها بالدريس الذي ترتديه :
_عشان انتَ وفيت بوعدك ليا وجيت خدتني من الجامعه.
رفع حاجبه لها ليجيبها :
_فرحانه عشان كدا بس؟
هزت رأسها له مؤكده ،بينما أبتسم هو ببرود ليتحدث:
_حاضر،يلا أعدلي حجابك عشان هنتحرك.
أعتدلت بجلستها وهي ترمقه ببسمة منتصرة لما وصلت له من مبتغاها.
************
كان يجلس مع أصدقائه بوجه متهجم،بينما تحدث أحد اصدقائه بخبث :
_مالك يا أدهوم انتَ قالب ليه كدا؟مش واخدين عليك كدا.
نظر له أدهم ليشير له بضيق :
_عزت ونبي انا م ناقصك.
أبتسم له أحد اصدقائه ثم قال :
_طب عرفني مالك بس؟
أدهم :
_يعم مفيش حاجه انا كويس أهو ،ثم نهض ليتحدث بعصبية :
_بص انا ماشي أصلاً.
ثم أتجه إلي سيارته ليقودها بقوة ,فتحدث أحد اصدقائه بتفكير :
_ هو ماله الواد دا!!؟؟
************
تصنمت سيارته في إحدي الطرق ،فهبط منها وهو يزفر :
_لا مش وقتك خالص.
أنحني ناحية عجل السيارة ليتحدث بحنق :
_اووبس..لا انا كدا هتأخر.
ألتقط هاتفه ثم ضغط علي رقماً ما وانتظر حتي يأتي له الرد،ولاكنه لن يأتي،فلكم السيارة بقدمه وهو يصيح غاضباً :
_هو اليوم ضارب من أوله ،جلس علي مقدمة السيارة وهو يتفحص هاتفه ويحاول مراراً وتكراراً ولاكن لن يأتي له الرد من احد،
_اي دا؟ابو حميدددد!!!!
رفع نظره لناحية هذا الصوت ولاكنه نهض وهو يتحدث بفرحة :
_زياد!!!!أهلاً يا صاحبي عامل اي؟
ثم احتضنه بينما تحدث زياد باستغراب :
_بتعمل اي هنا في الوقت دا؟
احمد بضيق :
_كنت ماشي بس العربية عطلت مني فجأة والفون مش راضي يلقط شبكه فكنت مستني الفرج.
ضحك زياد بشدة ثم أشار له من بين ضحكاته :
_وباين طلع الفرج دا انا ،يلا قوم اخدك في طريقي .
أحمد بأحراج :
_مش مهم عشان مزعجش المدام.
نظر له زياد وهو يجيبه بأستنكار :
_مدام؟؟؟؟دي منه.
احمد باستغراب:
_منه!!!!
زياد :
_يبني دي منه أختي هوصلها الجامعه هي قريبة من هنا،يلا بس تعالي اخدك في طريقي.
أومأ أحمد ثم صعد ليجلس بجانبه ،اما بالخلف نظرة لهم منه بتعجب ثم أشارة لشقيقها بمعني من هذا.
*أوبس نسيت أقولكم😂،زياد يبقا صديق احمد من ايام الجامعه.
**
أما احمد ظل يختطف النظرات لها من عبر المرآه.
***********
في القصر :
في غرفة حبيبة ،كانت مازال تجلس وهي تبكي وهي تنظر لصورة شقيقها وهي تتحدث من بين شهقاتها :
_لسه لحد دلوقتي مش قادرة استوعب انك روحت يا أغلي حاجه في حياتي،مش قادرة استوعب يا فؤاد اني مش هشوفك تاني.
شعرت بشيء خافت يأتي من شرفة الغرفة فرفعت نظرها برعب عندما رأت الشرفة تفتح ويدلف منها شخصاً ملثم،ابتعدت بقدمها وهي تتحدث بهمس :
_أنتَ مين؟؟
ازال القناع بهدوء ثم نظر لها بحنان وبسمة ،بينما همست هي بصدمة وذهول :
_فؤاد؟؟؟؟؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحفاد النمر)