رواية نوح الفصل الثالث 3 بقلم أمنية الجزار
رواية نوح الجزء الثالث
رواية نوح البارت الثالث
رواية نوح الحلقة الثالثة
_ مالك يا نوح ؟
دا تاني أسبوع يقعده في البيت الصداع و الدوخة مش رحمينه لكنه يا حبيبي مستحمل
_ مصدع شوية
قعدت على الكنبة وخليته ينام على رجلي وبدأت أدلك راسه
_ سلامتك يا غالي دلوقتي الصداع يروح
فضلنا نتكلم كتير بما إن هو اللي معايا في البيت دلوقتي رحيم في الشغل وأدهم في الكلية ويمنى عند جدتها علشان متشوفش نوح تعبان؛ لأن روحها فيه
_ الصداع خف؟
_ الحمد لله يا حبيبي تسلم ايدك
_ بما إن عملت الغدا والبيت نضيف تيجي نعمل كيك سوا ؟
قام وقف بحماس وشدني وقفني ومشينا للمطبخ
اتكلم وهو بيخرج الدقيق من مكانه
_ نعمل اتنين واحدة برتقال والتانية شوكولاتة ماشي ؟ وأنا اللي هعمل اتفرجي عليا بس
نهى كلامه وهو واقف قدامي مستني مني الموافقة على أساس بعرف أرفضله طلب يعني
حركت راسي بالموافقة _ اللي تحبه يا نوح
بدأ فعلًا يخرج باقي الحاجة اللي هيحتجها وبدأ يعمل الكيك وأنا قعدت على كرسي موجود في المطبخ اتفرج عليه
افتكرته وهو صغير لما كان يجي يقف معايا في المطبخ علشان ميسبنيش لوحدي ولما كبر شوية بقى يقف معايا يغسل المواعين علشان يريحني
_ ايه دا يا نوح
كان واقف غرقان مايه ومبهدل نفسه رد وهو بيرفع طبق في ايده
_ بغسل الأطباق بس المايه جت عليا يا ست الكل
ضحكت بصوت عالي بسبب منظره وهو بيتكلم كان وقتها عشر سنين
فقت من شرودي عليه وهو متغرق دقيق بردو لكنه كان خلص الكيكه وحطهم في الصواني
ضحكت واتكلمت بعد ما قمت انضف شعره من الدقيق
_ إيه جاب الدقيق على شعرك يا نوح ؟
ضحك بهدوء ورد _ بعمل الكيك الدقيق عجبه شعري يا ست الكل
هِنا ضحكت بصوت عالي لأن كنت لسه. بفتكر موقفه وهو عشر سنين
ضحك هو كمان واتكلم _ يبقى افتكرتي لما غرقت نفسي مايه
حركت راسي بـ آه ومازلت بضحك
_ من يومك لازم تبهدل نفسك يا نوح
قرب مني بعد ما حط الكيك في الفرن
_ وأنتِ من يومك بتعدلي ورا نوح يا أم نوح
_ هو أنا ابن البطة السوادة ؟
كان أدهم واقف ساند على الحيطة وبيتكلم وهو مقموص فاتجهت له
_ أنتَ حبيب قلبي يا أدهم تعرف ؟
أنتَ ونوح ويمنى حته مني مش عارفه من غيركوا هعمل ايه
مش بخاف على حد فيكوا لو حصله حاجة من بَعدنا؛ علشان عارفه إنكوا سند لبعض
نوح واخد دور الأب ليكوا، وانتوا الاتنين واخدين دور الأب ليمنى وأنت ونوح صحاب هعوز إيه أكتر من كدا
قرب مني حضني ونوح انضم لينا وأدهم اتكلم
_ تعرفي يا بحر أنا بحبك
_ ابعد يا حنين منك ليه
ضحكت بصوت عالي وأنا شايفة رحيم ونوح وأدهم واقفين قصاد بعض
نوح اتكلم _ يا رحيم دي أُمنا نفسي تقتنع
و أدهم خبط كف على كف _ لو احنا مش عيالك قولّنا يا رحيم
بصلهم الاتنين بغيظ ورد _ آه لقيناكوا قدام الباب ابعدوا عننا بقى
أدهم اتكلم كالعادة علشان يغيظ رحيم
_ طب على فكرة بقى بحر بتحبنا أكتر منك
قال كدا ورحيم بصلي وعيونه وسعت ونوح بيضحك
رحيم قرّب مني واتكلم وهو مضيق عيونه
_ بتحبي العيال دي أكتر مني ؟
حركت راسي بيأس منهم ومن خناقة كل يوم ومسكت إيده
_ بحبهم علشان ولاد رحيم وكل واحد فيهم واخد حاجة منك
أنت حبيب عيني وهما حتّه مني ومن قلبي
لاحظت إن نوح هيتكلم بصتله
_ اخرس وروح شوف الكيك يلا
جري على المطبخ ووراه ادهم وأنا بصيت لرحيم وربعت ايدي
_ مش هتبطل خناقة كل يوم دي
رد بعد ما باس جبيني
_ خناقة كل يوم دي احنا اللي بنعملها علشان نسمعك وأنتِ بتحبي فينا يا جميل
_ طب يلا غير هدومك على ما أجهز الأكل
قبل ما يتحرك سأل _ يمنى لسه عند جدتها ؟
_ آه، كلمتها ترجع قالت إنها عايزة تقعد عند جدتها يومين كمان وبصراحة محبتش أجادل معاها علشان متشوفش نوح وهو تعبان وكمان هي أخدت أجازة من المدرسة والدروس وأنت عارف بتحب تقعد عند جدتها
حرك راسه بهدوء واتحرك علشان يغير هدومه دقايق وكنا كلنا بناكل
عدى الشهر وكل يوم نوح حالته بتتحسن وأدهم ورحيم بيتخانقوا دا غير زيارات معاذ وإبراهيم لنوح اللي ساعدوا في تحسين حالته النفسية
_ خلاص كدا هترجع الشغل بكرة ؟
_ خلاص بقى الحمد لله التحاليل أثبتت إن خلاص مافيش حاجة في دمي أرجع شغلي بقى
سألت وأنا متوترة _ طب وزميلك اللي عمل فيك كدا
_ معاذ قالي أنه اترفد من يومين المدير عرف أنه مش كويس وعمل كام غلطة في الشغل رفدوه
بعدين متقلقيش اتعلمت الدرس مش هثق في الناس بسرعة يا حبيبي
رحيم اتكلم وهو بيقعد جنبي وبيحط الشاي على الترابيزة قدامنا
_ يا أخي وارث الثقة دي من أمك لو حد ضحك في وشها هتثق فيه وتحكيله قصة حياتها
بصتله ورفعت حاجبي _ أمك! اسمها أمك ! وبعدين دلوقتي مبقتش أعجب ولا ايه يا بشمهندس
أدهم ضحك _ رُد يا هندسة رُد
_ تمام والدتك، وبعدين أنتِ لو معجبتيش مين اللي يعجب بس
ابتسمت _ شوف أنا مش هنكد عليك علشان خاطر نوح وأدهم حبايب قلبي
_ والله ؟ لأ، نكدي أنا عايزك تنكدي يا بحر بلا نوح بلا أدهم بقى
أدهم اتكلم وهو بيضحك علينا
_ تعرفوا بحب علاقتكوا أوي وبحمد ربنا إن عندي أهل زيكوا
قمت حضنته _ ياحبيبي أنا اللي بحبك خالص يا عيوني
بصيت لنوح _ بكرة هتنزل شغلك تخلي بالك من نفسك ومتشربش حاجة من حد
ضحك_ حاضر ولو حد قالي تعالى أوديك لبابا مش هروح معاه
_ والله بتتريق عليا يا ابن رحيم
_ مقدرش بهزر معاكي يا بحر
بصيت لرحيم _ هو احنا كنا فين والعيال دي بتتربى ؟ مافيش مرة أسمعهم يقولوا بابا وماما زي الناس ليه
أدهم ضحك _ كان رحيم مش مخليكي تقربي مننا يا بحر
نوح ورحيم ضحكوا بصوت عالي وأنا ضحكت معاهم
وخلصت السهرة بعد ما كلمنا يمنى فيديو كول واتفقنا إن أدهم ونوح هيروحوا يجيبوها بكرة من عند جدتها كفاية شهر عندها
و قبل ما كل واحد من الشباب يدخل أوضته نوح اتكلم وهو بيبصلنا أنا ورحيم
_ ماما شكرًا إنك اخترتي أب زي رحيم لينا
أدهم كمل _ أب وصاحب وأخ وكل حاجة وشكرًا يا بابا علشان اخترت أم زي بحر
هنا نوح كمل وهو بيبصلي _ حنية الدنيا كلها في قلبها حتى وقت زعلها بتكون حنينة علينا
قالوا كلامهم وسابونا ومشيوا بعد ما حضنونا
في اللحظة دي قلبي ارتاح وروحي حسيتها طايرة ابتسمت وأنا ببص لرحيم
_ نجحنا نكون أم وأب كويسين يا رحيم
ضمني لقلبه
_ نجحنا رغم كل اللي مرينا ولسه هنمر بيه لكن نجحنا يا حبيب رحيم
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نوح)