رواية لأجلك نبض قلبي الفصل التاسع 9 بقلم أسماء عادل المصري
رواية لأجلك نبض قلبي الجزء التاسع
رواية لأجلك نبض قلبي البارت التاسع
رواية لأجلك نبض قلبي الحلقة التاسعة
يستمع ذلك النائم الى الحديث الدائر حوله من همهمات للاطباء و فريق التمريض و لكن اثر المخدر يجعله لا يستطيع التفريق بين الواقع و الخيال فتتداخل اصوات طلقات الاعيره الناريه مع اصوات صرخات الرجال
” خد ساااتر……ارب بى جيه….خد ساااااتر ”
” اطلع انت يا احمد من فوق و سيبنى انا اتعامل مع البوابه و بلغ القياده بالهجوم ”
يجيبه رفيقه برفض” انا مش حسيبك ”
ينظر له عمر بحده و يصيح به عاليا ” نفذ الامر، انا القائد بتاعك ”
” و انا مش حسيبك ” يرددها و هو يطلق الاعيره الناريه باتجاه المهاجمين حتى يلمح ذلك القناص فيدفع عمر بعيدا لتستقر الرصاصه به تصرعه على الفور فينهض عمر مسرعا يتفقد رفيقه لتاتيه رصاصه اخرى تخترق كتفه الايسر فيخر مغشى عليه و اخر ما رآه هو دماء رفيقه التى امتزجت برمال الصحراء
يفيق عمر ليجد نفسه بالمشفى و الاطباء و عائلته تحاوطه من كل جانب للاطمئنان عليه و لكنه يستمع لحديث طبيبه الذى لم ينتبه بعد لافاقه عمر ” للاسف التعذيب اثر عليه جامد جدا و خصوصا ان الضربات بتاعتهم جت فى مناطق حساسه من جسمه ”
طه بقلق ” وضح كلامك يا دكتور!”
الطبيب “واضح انه اتعرض لصعقات كهربا و ضرب اسفل رجليه و ده ادى لتليف و تضرر للمنطقه التناسليه و الاكيد انه حيكون صعب عليه الانجاب نهائى”
يبتلع طه لعابه بالم و حسره و يردد متسائلا ” و قدرته الجنسيه يا دكتور هى كمان اتضررت؟”
الطبيب باسف ” جايز جدا…عموما احنا مش حنقدر نحدد مدى الضرر الا لما يفوق و نعمله الفحوصات الازمه ”
تقترب منه والدته بعيون دامعه و بأس و تضع يدها بحنان على شعره و تمسح بكفها عليه و هى قلقه…حزينه…متالمه لتجده يتنهد ببطئ و يمسك يدها و يقبلها فتصرخ بفرح و تظل تحتضنه و تقبله بلهفه من جميع انحاء وجهه و هى تردد بحب ” الحمد لله على رجعوك يا حبيبى، الحمد لله انه رجعلك ليا بالسلامه ”
يردد بعمر بصوت متعب ” وحشتينى يا امى ”
ترتمى هاله عليه تحتضنه بانهيار باكى و هى لا تستطيع اخراج ما بداخلها من الالم و الاسى و تردد ” كلهم قالولى انك مش راجع….الكل كان بيعزينى فيك، الكل كان بيقولى ابنك شهيد…بس انا قلبى كان حاسس انك حترجع، كنت بتجيلى فى المنام و تقولى انك راجع يا حبيبى ”
يجلس على الفراش ويحتضنها بقوه و يقبلها من كفها و يردد بحنين ” ميتهئليش ان امى اللى ولدتنى كانت حتحبنى اكتر من كده ”
” اخص عليك يا عمر…و انا مش امك برده؟” ترددها و هى تتصنع العبوس على وجهها فيربت عليها و يقبل جبينها و يردد بحب ” امى و معرفش ام غيرك، ربنا يخليكى ليا يا رب”
تنظر له ببسمه مصطنعه و تردد بود ” عارف مين بره و حتتجنن و تشوفك؟”
” مين؟”
تجيبه بمرح” عبير يا سيدى خطيبتك ”
يتغير وجهه و يظهر عليه علامات الارتباك فتردد هاله بقلق “مالك يا عمر؟ لو مش عايز تقابلها دلوقتى قول لى و انا امشيها، انا عارفه انك متحبهاش تشوفك و انت كده، بس البنت كانت حتتجنن عليك و طول ال6 شهور اللى اختفيت فيهم كانت بتموت كل يوم عليك”
” دخليها يا ماما ” يرددها بايجاز و هو يعتدل فى جلسته على الفراش لتدخل عبير بلهفه و تقترب من فراشه و تنحنى عليه تقبله من صدغه و تردد بصوت باكى ” وحشتنى اوى، انا لحد دلوقتى مش مصدقه انك قدامى ”
ينظر لها عمر بيسمه مقتضبه و يربت الى جواره لتجلس على الفراش فينظر لها برقه و يردد بحسم ” انتى عرفتى حالتى و لا لسه؟”
تتعجب كل من هاله و عبير و تنظرا لبعضهما البعض فتردد هاله ” حاله ايه يا عمر، انت بتتكلم عن ايه يا حبيبى؟”
” انا عارف يا ماما….سمعت الدكتور و هو بيكلم بابا و مش حينفع اخبى عليها ”
تبتلع عبير لعابها بقلق و تردد ” انا مش فاهمه حاجه ”
يبتسم عمر بالم و يردد بقوه ” الدكاتره بتقول انى مستحيل اخلف و يمكن كمان مينفعش اتجوز…فانتى ايه رايك؟”
تردد هاله بتسرع ” لا يا عمر…الدكاتره مستنيين يعملو فحوصات الاول و بعد كده يحددوا حالتك ”
” و هى حتستنى يا ماما؟”
” استنك 6 شهور يا حبيبى مش حتستنى كام يوم لحد النتيجه ما تطلع و لا ايه يا عبير؟ ” ترددها و هى تنظر لها برجاء و توسل واضح لتردد عبير ” اعمل التحاليل عشان نطمن عليك، لكن انا ميهمنيش غيرك انت ”
يعود عمر من ذكرياته و يردد بخزى ” انا ميهمنيش غيرك….لكن اول ما الحكايه تدخل فى الجد، الكل بيختار نفسه”
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
تجلس خديجه تبكى و هى لا تعلم كيف تستطيع ان تنهى تلك الالام التى تشعر بها و لكن ما باليد حيله و لا بد ان تظل قويه صامده من اجل عائلتها
تصحو فى اليوم التالى على صوت والدتها الهادئ ” اصحى يا ديچا عشان تروحى الكليه ”
تومئ لها و تردد بصوت ناعس ” حاضر يا ماما صحيت خلاص ” و على مائده الافطار تنظر لوالدتها و تحدثها بعمليه ” انا عندى شغل انهارده جلسه تصوير فممكن اتاخر شويه، عشان متقلقيش عليا ”
” ماشى يا حبيبتى…بس انتى بقيتى بتشتغلى كتير اوى و كده تتعبى ” ترددها امها بتخوف لتجيبها خديجه ” سبينى اشغل نفسى يا ماما احسن من القاعده ”
تذهب للجامعه و هناك تتقابل مع استاذها سامى و الذى يقترب منها بحرص و حذر و يردد بحرج ” انا متاسف لو سببتلك احراج او مشاكل ”
تنظر له ببسمه رقيقه و تجيبه بلباقه ” حضرتك معملتش حاجه غلط بالعكس، انت دخلت البيت من بابه، بس هو حضرتك عرفت توصل لابيه عمر ازاى؟”
” من جوز نورهان ”
تبتسم خديجه و تردد ” ماشى يا دكتور و انا كمان بتاسف لحضرتك على المشوار و على اى اسلوب وحش يكون ابيه عمر كلمك بيه ”
يضحك سامى و يردد “بتتكلمى و كانك متاكده انه اتعامل معايا وحش”
” لانى عرفاه و حفظاه ”
” لا اطمنى…هو قابلنى كويس جدا و اتعامل معايا بذوق ” يرددها و هو ينظر لها نظرات رومانسيه فتتحول نبرته لرقه و هدوء و هو يردد متسائلا ” انتى رفضتينى ليه يا خديجه؟ فى حد فى حياتك؟”
تتوتر من سؤاله فتردد بتلعثم ” حكدب عليك لو قلت مفيش، بس هو من طرف واحد….و الاكيد انه عمره ما حيكون، انا اسفه انا مش عارفه ليه اتكلمت معاك فى الموضوع ده ”
” مش وحش انك تفتحيلى قلبك ”
تنظر له بخجل و تعلو وجهها حمره قاتله تجعله يذوب عشقا فيحاول التحدث معها بلباقه و لكن تخرج منه الكلمات بعفويه دون قصد ” عمر الباشا….صح؟”
تلمع عيناها باندهاش و تلوى فمها بتعجب لتبتلع لعابها فى حيره فكيف عرف ذلك، كيف له ان يتكهن…هل الامر واضح للعيان لهذا الحد؟ هل نظراتها تفضحها لهذا الحد؟ هل هى مكشوفه امام عمر كصفحه بيضاء و لهذا يتلاعب معها و يتعامل بتلك الطريقه
يقطع شرودها و اندهاشها صوت سامى و هو يردد بثقه “مستغربه انى فهمت، مش بس عشان اسمه بيخلى عنيكى تلمع، عشان انا شفته و هو الغيره بتخلى عينيه تطلع نار ”
تردد متعجبه بتساؤل ” غيره! ابيه عمر! غيره ايه؟”
يبتسم فى اسى و يجيب ” ايوه يا خديجه، كان باين عليه جدا، انا مش عايز اديكى امل كداب لانى مش متاكد بس اللى شفته….راجل بيحب و بيغير غيره عميا، يمكن اكون غلطان و يمكن… ”
يصمت لتندلع تلك النيران بصدرها و التى ان خرجت ستحرق الاخضر و اليابس، هل فعلا يحبها؟ فلماذا اذا يبتعد عنها و لماذا دائما ما يؤكد لها استحاله تلك العلاقه
تقترب رفيقتها نورهان منها بعد ان استاذن سامى بالرحيل لتهتف بمرح و مزاح ” هااا….نقول مبروك؟”
” مبروك على ايه انتى كمان؟ ده انتى ليلتك سودا “تجيبها خديجه و الشرر يتطاير من عينها فتندهش من رده فعلها لتردد بتخوف
” هو حصل حاجه و لا ايه؟ ده انا لسه شيفاكم مع بعض و قلت يعنى انه فاتحك فى الموضوع ”
تضع خديجه يدها على خصرها بسخريه و استهزاء و تردد بلسان لاذع ” مش بس فاتحنى…ده راح لعمر فى القاهره و طلب ايدى منه و خلى شكلى زباله قدامه و التانى فاكر انى بشاغله و انتى السبب انتى و جوزك، بجد ربنا يسامحك على حرقه الدم اللى انا فيها من ساعتها….ازاى يا بنتى انتى متقوليليش و لا تعرفينى؟ و ازاى جوزك يتصرف من دماغه و يبعته لعمر ”
تنظر لها نورهان بضيق و تردد بحده ” هو بقى عمر دلوقتى مش ابيه عمر؟ طيب ما تعترفى و تخلصينا و تقولى انك بتحبيه و احنا لما يجيى حد يسال اذا مرتبطه نقوله اه و نخلص الموضوع على كده ”
” انتى بتقولى ايه؟ بحب مين؟”ترددها خديجه بتردد فتجيبها نورهان ” انا صاحبتك و فهماكى جدا و يمكن اكتر من نفسك و شايفاكى و حاسه بيكى …بس شيليه من دماغك يا ديچا مهاب اخو ابراهيم بيقولى انه معقد و مستحيل يتجوز و رافض اى ارتباط من اى نوع و اديكى شايفه كل زمايله اللى كانو فى الفرح متجوزين و عندهم عيال و هو الوحيد اللى مفكرش حتى فى الموضوع…يبقى بلاش تعلقى نفسك بحبال دايبه و بصى لقدام، دكتور سامى بيحبك و انا بقولك الكلام ده من زمان و هو مناسب ووشكله امور حتعوزى ايه اكتر من كده؟”
تنظر لها خديجه بضيق و غضب و تردد بحده ” حعوزك متتدخليش فى حياتى الخاصه و ملكيش دعوه بالموضوع ده تانى و يا ريت زى ما انا كنت فى حالى ايام موضوعك القديم اللى قبل ابراهيم و مدخلتش انتى كمان متتدخليش”
ترمى لها تلك الكلمات الاذعه و تخرج من ابواب الجامعه لتتجه لعملها و لكن يوقفها ذلك الصوت المألوف لها “خديجه”
تنظر خلفها فتجد عمها جلال و ابنه محمود يقتربا منها فتتوجس خوفا منهما و تنظر حولها فلا تجد احد من رفيقاتها فيردد جلال بصوت ساخر اجش ” جرا ايه يا بت عبد الرحمن، خايفه من عمك و لا ايه؟”
” و حخاف من ايه يا عمى؟ انا بس مستغربه مجيك لحد هنا، خير؟”
” خير ان شاء الله بس مش حينفع كلام فى الشارع، تعالى اركبى معانا نتكلم فى اى حته ” يرددها و هو يفتح لها باب سيارته و لكنها تقف مكانها و تردد و هى تنظر فى ساعه هاتفها ” ايوه يا عمى بس انا ورايا حاجات دلوقتى و مش عايزه اتاخر، خليها وقت تانى ”
يسحبها محمود من ذراعها بقسوه و يدخلها السياره عنوه و يردد بصوت كفحيح الافعى ” مش حناخرك يا ست المهمه، اركبى بس اركبى خلينا نتكلم ”
تصعد بقلق و يبدء محمود بالقياده فتجده يتجه خارج البلده فتنظر له بحيره و تهتف بغضب ” انتو واخدينى على فين؟ ميصحش كده يا عمى…ايه الطريقه دى؟”
ينظر لها جلال بشرر و كره عارم ليردد بصوته الخشن “طريقه؟! و هو انتى لسه شوفتى طريقه، و على العموم احنا رايحيين على البلد عشان نتكلم قدام عمك صفوت و عمتك سهام ”
ترتبك خديجه و تخرج هاتفها من حقيبتها فينظر لها عمها بترقب فتهتف بحذر ” طيب اما اقول لماما عشان متقلقش عليا ”
يسحب عمها منها هاتفها بقوه المت ذراعها و يضعه بجيبه ثم نظر لها بحده و ردد بتوعد ” لا يا حبيبه امك….و اياكى اسمع لك نفس لحد ما نوصل البلد ”
تبتلع غصه فى حلقها و تنظر لهما بخوف و لكنها تتصنع القوه و تهتف بحده و ضيق” بس اللى بيحصل ده ميصحش و لو عمر عرف بده مش حيسكت ”
يصفعها عمها على وجهها صفعه قويه تنزف انفها على اثرها وسط صيحه اعتراض ابنه و يردد جلال بغضب ” انتى بتهددينى بعمر يا بت عبد الرحمن طب و الله لتشوفى ايام اسود من قرن الخروب ”
تحاول ان لا تبكى و تظهر ضعفها امامهما حتى لا تعطيهما فرصه لارهابها اكثر فينظر محمود لابيه باستنكار ” متفقناش على مد الايد يابا”
يهدر به ابيه ” اسكت ياض انت، انا عارفك خرع و قلبك دايب عليها بس و رحمه اللى ميتين لو ما وقفت زى الرجاله و نفذت الاتفاق اللى بينا لا انت ابنى و لا اعرفك ”
يصلوا للبلد و يسحبوها لداخل منزل العائله بعنف و يدفعها لتسقط على الارض ترتطم بها فتنكشف ساقها حتى فخذها ليفتح محمود فاهه من بياضها و جسدها الغض فتحاول هى لملمه ملابسها لتدارى نفسها عن عيونه
تنظر عمتها لها باشفاق و تردد بضيق ” براحه عليها يا جلال…الامور متتاخدتش كده، اتكلمو معاها بالعقل ”
يضغط على اسنانه بغيظ و ينظر لها بعيون محتقنه و يردد بغضب ” اللى حيتكلم فى حاجه غير اللى انا عاوزها حيشوف منى وش عمره ما شافه ”
ينظر الجميع للارض بطاعه و خنوع فيجلس امامها و هى ما زالت مسجاه على الارض تنزف من انفها و ركبتها اثر سقوطها الحاد فيضع اصبعه اسفل ذقنها ليرفعها حتى تنظر له و اخذت نظرته تلمع اكثر و اكثر بتشفى من حالها فردد بترهيب ” بقى انتى فاكره انك تفضلى عمر عن ابنى اللى بيحبك من و انتى فى اللفه و نقول ماشى، لكن كمان الوصايه ليكى و لاخوكى هو اللى ياخدها باماره ايه؟”
تنظر لهم بتخاذل و تحدث عمها صفوت باستنكار ” و حضرتك يا عمى موافق على اللى بيحصل ده؟”
يجيبها جلال بعد ان امسكها من حجاب راسها و اخذ ينهرها بقسوه ” محدش هنا حيقول كلام غير كلامى و لا رأى غير راى و احسنلك تعملى اللى حقولك عليه من سكات….فاهمه و لا لأ؟”
تسحب نفسها بعيدا بعد ان سقط حجابها و انكشف شعرها الذهبى وسط النظرات التبجحيه لمحمود لتقف و تهتف بهم بثقه و قوه ” لو عايزين منى تنازل عن ورثى….مقدرش لانى قاصر و لو عايزين تسحبو الوصايه من عمر….برده مقدرش لانه مش من حقى، يبقى ايه اللى حيطلب منى و حتفذه ”
يبتلع جلال لعابه بتوتر و ينظر لاخيه بضيق و يردد بحده “معملناش حسابها الحكايه دى يا صفوت ”
” قلتلك من الاول بلاش الحكايه دى، ادى ركبنا الغلط من غير استفاده ” يرددها صفوت بخفوت فينظر له جلال بضيق و يهتف غاضبا ” و الله ما تخرج من هنا الا لما نلاقى حل للحكايه دى….كفايه بقى سكوتنا كل ده لما ابوها و طه طبخوها مع بعض و انا ابنى الاحق بكل ده ”
ينظر لابنه و يردد بصيغه آمره ” خدها فوق و اقفل عليها يا حنين لحد ما نفكر فى حل للمصيبه دى ”
يمسكها محمود من ذراعها و يسحبها ورائه ليصعد بها و يدخلها غرفته و يغلق عليها الباب من الخارج
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
تجلس حياه بعد ان تخطت الساعه العاشره مساءا و تكرار اتصالها بها لتجد هاتفها مغلق فتظن فى البدايه انشغالها و لكن بعد تاخر الوقت تبدء بالقلق و الذى سرعان ما تحول لفزع فتتصل على عمر الذى يجيبها وسط ضجيج لاحدى السهرات التى يحضرهاباحد السفارات
يجيبها عمر بقلق ” فى حاجه يا مرات عمى؟”
تهتف حياه بصياح و خوف و استنجاد ” الحقنى يا عمر….خديجه مش عارفه هى فين؟”
يقف من مكانه و يخرج لمكان اكثر هدوءا ليستطيع سماعها و التحدث معها فيردد عليها سؤاله ” انتى بتقولى ايه؟ خديجه مالها؟”
” مش عارفه هى فين؟ مش لقياها و موبايلها مقفول و مجتش لحد دلوقتى و مش عارفه اتصرف و حموت من الرعب عليها، و النبى تلحقنى يا عمر ”
يدلف سيارته مسرعا و هو يكمل حديثه معها بصياح غاضب “لسه فاكره تكلمينى دلوقتى؟ الساعه داخله على 11 و كل ده بتعملى ايه؟”
تبكى بحرقه و تردد بتعلثم و عدم ترتيب افكار ” هى قالت حتتاخر بس متوقعتش كل ده و….”
يقاطعها عمر بتريث و استفسار ” طيب اهدى عشان افهم ايه اللى حصل؟ قوليلى بالراحه حاجه…حاجه ”
تبتلع لعابها بصعوبه بالغه و تردد ببكاء و انهيار ” هى كان عندها كليه و قالت لى حتطلع على التصوير و حتتاخر و بتصل بيها من الساعه 8 لانى مش واخده انها تتاخر كده بس مردتش عليا فى الاول و بعدها موبايلها اتقفل، قلت يمكن فصل شحن و حتتصل بيا لما تخلص بس لحد دلوقتى مجتش”
يبدء عمر بالقياده و يردد بتساؤل و تدقيق ” طيب اتصلتى بحد من صحابها او اللى شغالين معاها فى التصوير؟”
تردد حياه ” معرفش تليفوناتهم ”
يمتعض عمر من جهلها بادق تفاصيل ابنتها فيزفر بضيق و يردد ” اقفلى و انا ححاول اتصرف ”
يتصل عمر برفيقه الضابط بالامن الوطنى و له نفوذه فيردد باحترام ” باشا….ازيك؟”
يبتسم يحيى بود و يردد بحميميه ” فينك يا سياده الرائد؟ وحشنى و الله ”
يحاول عمر انهاء ذلك الحديث الودى بلهفه فيردد بتسرع و ايجاز ” اسمعنى يا يحيى، انا محتاجك ضرورى ”
تتحول نظراته للقلق و الخوف و يردد ” فى ايه يا عمر؟”
يقص عليه عمر بايجاز زواجه من ابنه عمه و الان اختفائها و يطلب منه برجاء ” موبايل بتاعها كان مفتوح لحد الساعه 8 لو تقدر بس تجيبلى الاشاره بتاعته؟”
يستجيب له رفيقه على الفور و يتتبع هاتفها ليخبره بتواجد الاشاره باحدى القرى و التى فور ارساله لموقع الاشاره يحتقن وجهه بالغضب و يردد بحنق ” جلال ”
يحيى ” عمر…انت سامعنى، محتاج منى مساعده ابعت لك قوات؟”
يردد عمر بتصنع” لا يا يحيى….ده عنوان عمامها، غالبا هى عندهم”
يومئ بتفهم و يردد ” طيب الحمد لله انك اطمنت عليها و متنساش تعزمنى على الدخله ”
يغلق معه الهاتف و يتصل برجاله من الحراسات الخاصه و رفيقه و مساعده معتز ليستدعيهم لمساعدته فيتقابل بهم على الطريق الزراعى و يتجه راسا لمنزل جلال و عيونه تطلق شرر و قسوه و يردد بتوعدو” اقسم بالله لحخليك تتمنى الموت و متطلهوش يا جلال الكلب انت و ابنك ”
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
تجلس خديجه على ارضيه الغرفه بتوتر و قلق و تظل تدعى ربها بان ينتهى اليوم على خير فقد شعرت بمدى كره اعمامها لها و لعائلتها فاخذت تردد فى نفسها ” يا ترى ماما عامله ايه؟ زمانها قلقانه عليا….يا رب تكلم عمر هو اكيد حيعرف يتصرف”
يفتح عليها باب الغرفه لتدخل الخادمه و معها صنيه بها طعام و تضعها امامها و تخرج ليدلف فور خروجها محمود و يجثو على الارض بجوارها و يردد باسف ” حقك عليا يا ديچا….انا مكنتش متوقع ان الموضوع يوصل معاهم لكده ”
تنظر له بحزن دفين و تردد بتخاذل ” امال كنت متوقع ايه؟ ازاى جالكو قلب تتفقو عليا، للدرجه دى بتكرهونى؟!”
ينظر لها بالم و حزن و يحاول تغيير نبره صوته لرقه و رومانسيه فيقترب منها اكثر و ينظر لعينها و يردد ” انا عمرى ما اقدر اكرهك…و انتى عارفه انا بحبك قد ايه؟”
تبتلع لعابها بالم و تردد ” و هو فى حد بيحب حد يعمل فيه كده؟ على الاقل اتصل بماما طمنها عليا، انت متخيل هى حالتها ايه دلوقتى؟”
يقرب منها صينيه الطعام و يردد بتوسل ” طيب كلى حاجه عشان خاطرى، انتى ماكلتيش من الصبح ”
ترفض خديجه تناول الطعام فيرجوها متوسلا ” بالله عليكى تاكلى و انا ححاول اكلم مامتك اطمنها عليكى بس كلى او حتى اشربى العصير ”
تبدء بتناول الطعام ببطئ و على مهل و لكن بارتعاش يدها فينظر لها بتوجس و قلق و يردد بطمأنه” متقلقيش و كل حاجه حتخلص، انا عارف من الاول ان اللى عايزينه مش حينفع عشان كده كنت مطمن ان محدش حيقدر يمس حقك ابدا لانى عمرى ما كان هدفى الفلوس و انتى عارفه ”
تصرخ به هادره ” و مفكرتش لما خطتهم تبوظ ممكن يعملو فيا ايه؟”
يضحك باستهزاء و سخريه من اعمامه و يردد ” ولا حيعملو حاجه و لا يقدرو على حاجه، اخرهم حيسيبوكى هنا للصبح و متقلقيش انا حطمن مامتك…بس يلا كملى اكل و كل حاجه حتبقى تمام ”
يحاول تهدئتها فيربت على كتفها وسط ابتعادها عن لمساته و التى تعلم انها غير بريئه فيحاول هو استكمال حديثه معها بعد ان شعر برفضها له و نفورها من لمساته ” عارفه…..انا طول عمرى مش بفكر غير انى اتجوزك، عمرى ما حسيت بقلبى اتحرك و لا دق غير ليكى برغم انى عارف انك عمرك ما حسيتى ناحيتى بحاجه بس كنت بمنى نفسى ان بنت عمك ليك فى الاخر زى عاده عليتنا كلنا بنتجوز من بعض، كنت بخاف احسن تحبى طارق ابن عمى صفوت عشان نحنوح و بيلبس كويس وواخد باله من شكله و كنت دايما بحاول اقلده عشان املى عينك و اطمنت اوى لما خطب…..ساعتها قلت خلاص انتى ليا….. مكنتش عامل حساب انك تحبى، مكنتش مصدق انك ممكن تكونى لغيرى..حتى بعد كتب كتابك على عمر لسه مش مصدق انك تكونى لراجل غيرى ”
يردد كلماته اثناء تناولها للطعام و التى بعد فتره تشعر بثقل فى راسها فتترك من يدها كوب العصير و تنظر له اثناء تحدثه بعيون زائغه فتغلقها و تفتحها عده مرات و هى تحاول ان ترى بوضوح بعد ان تشوشت الرؤيه لديها و تبدء الشعور بالضعف و الدوخه فتحاول التحدث له ليخرج صوتها ضعيف غير مرتب متلعثم ” انننتت….حاااططت..ايه فى االاككل؟”
يسندها بوضع يده خلف ظهرها بعد ان شعر بوهنها وسط محاولاتها اليائسه من دفعه بعيدا عنها فيقوم بحملها عنوه ووضعها على فراشه وسط اقترابه الشديد منها فتنظر له بتوجس بنظراتها الضعيفه و المتوسله ” انننتت.. حتعمم..ل ايه؟”
يقترب منها و يخلع عنها حجابها و يبدء بفك ازرار كنزتها و هى تحاول ان تستر نفسها بيدها لتتوسله ” سيبنى….وو النبى ياااا مممحمود بلاااش ”
يقرب وجهه من فمها و يلصق فاهه بفمها و يحدثها و هو على ذلك الوضع ” انا حتجوزك يا خديجه….لازم اتمم جوازى منك و انا عارف و متاكد ان عمر عمره ما حيوافق يكمل الجوازه بعد دخلتى عليكى و تبقى ليا يا بت عمى ”
يبدء بتقبيلها وسط شعورها بالغثيان و محاوله دفعه بعيدا عنها و لكن تخديرها و قوته الجسديه تحول دون ذلك فيبدء بنزع ثيابها عنها وسط صرخاتها المكتومه من اثر المخدر فيردد بلهفه و اثاره ” بحبك يا بت عمى و حتكونى ليا حتى لو حدفع عمرى تمن لده و يبقى عمر يورينى نفسه حيقبل ازاى يكمل معاكى و هم وقتها اللى حيتحايلو عليا و يترجونى انى اتجوزك بس متخافيش يوم ما يطلقك بورق رسمى حتجوزك فى نفس اليوم ” ليكمل محاوله الاعتداء عليها
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
يجلس جلال و صفوت يتحدثا سويا فى معضلتهما بعد ان فهما خطأهما فى احتساب منفعتهما الماديه من احتجاز خديجه و بعد تيقنهما باستحاله تنازلها عن ارثها لصغر سنها….. جلس صفوت بتوتر يحدث اخاه بمعاتبه ” قولى بقى ايه الحل دلوقتى؟ حنعمل ايه لما البت تقولهم ”
يردد جلال بلامبالاه ” ولا اى حاجه احنا شويه كده و نتصل بامها و نقول ان البت جت لنا معيطه و الظاهر كده انها اتخانقت مع عمر و جت عشان نطلقها منه و نبقى خلصنا من كل حاجه ”
” و هى حتسكت بردك؟……دى مش بعيد تفضحنا و تجرسنا و تخلى اللى ما يشترى يتفرج علينا و ابقى ورينى بقى شطارتك ساعتها لما تلاقى طه وقفلك و وراه عيله الباشا كلها بكل فروعها اللى مخلينه كبيرهم ”
ينظر جلال لاخاه بضيق و يردد بتوعد ” ما احنا حنخوفها و نهددها انها لو معملتش كده…….” يصمت لحظات ليفكر فيهتف به صفوت متسائلا ” ايه يا جلال؟ لو معملتش كده ايه؟”
يلوى جلال فمه و يزفر فى ضيق و يضع يده اسفل ذقنه ليحكها قليلا و هو يعتصر راسه و افكاره ليجيب اخيه ” اصبر طيب و انا افكر و اقولك نهددها بايه؟ ”
تلمع فكره جهنميه فى راسه فيردد ” استنى، احنا ننادى على الواد محمود و اتفق معاه، اهى الكاميرا بتاعتها معانا نخليه يصورها كام صوره كده و هى بشعرها و لابسه لبس شفتشى و نهددها انها لو مطلبتش الطلاق و عملت كل اللى احنا عاوزينه حنبعت الصور دى لعمر و طه و نقولهم انها بتشاغل ابنى و بتبعتله صورها ”
يمتعض صفوت من فكرته و يردد برفض قاطع و صارم ” لا يا جلال الا الاعراض و دى عرضنا بردك…ازاى عايزنا نفضح عرضنا كده، لا..لا كله الا كده”
يصل عمر لابواب منزل جلال ليدلف هو و رجاله بشكل مهيب و مخيف فيفزع جلال و صفوت من اقتحامه للمنزل برجاله الاشداء ذو العضلات البارزه يرتدون البذات السوداء و يحملون الاسلحه فيقف صفوت بفزع و يردد برهبه ” فى ايه يا عمر؟ ”
يدفعه عمر بقسوه بعيدا عن طريقه و هو يبحث بعيناه ارجاء المنزل و يردد بصوت اجش غاضب و مخيف ” جاى اخد مراتى يا حاج صفوت ”
يامر رجاله بالانتشار فى ارجاء المنزل فيهدر به جلال محاولا تصنع القوه ” ايه اللى بتعمله ده، البيوت ليها حرمه ”
ينظر له عمر بغضب و عيون تطلق شرر و يردد بصوت مخيف” حرمه…..ده انا حخليك حرمه انت و عيلتك كلها لو اذتوها ”
يهتف جلال بصوت مهزوز ” عيب كده يا بنى انا زى ابوك ”
يصعد عمر الدرج و يتبعه جلال و هو يصعد لاعلى غير عابئ بحديثه فيدفع باب الغرفه بقدمه ليفزع من هول ما رأى حيث كانت خديجه نصف عاريه و محمود يجثو فوقها و هو عارى تماما
تشنجت تعابيره و قست ملامحه و جحظت عيناه مما رأى و تسمر مكانه لحظات اعطت الفرصه لمحمود ان ينتبه لدخولهم المفاجئ ليتدارك نفسه و يرتدى بنطاله وسط صرخات والده المستنكره ” انتو بتعملو ايه يا كلاب انت و هى…كده فى البيت و الكل موجود ”
بالطبع حاول جلال استغلال الموقف لصالحه و لكن ينتبه عمر لحاله خديجه المغشى عليها فقد فارقت الواقع و اصبحت مخدره تماما لا تعى و لا تشعر بما يدور حولها
احتقنت عيناه بدماء ثائره من حالتها فامر رجاله بامساكه و تكبيله و اتجه هو مسرعا لخديجه يحاول افاقتها فيردد بلهفه و خوف ” خديجه….خديجه فوقى، فوقى و كلمينى ”
بدء بالباسها ثيابها وسط غضبه و شعوره بالضيق الشديد، هل رأى ذلك الوغد جسدها البرئ و الغض؟ هل رأى بياض بشرتها الحليبيه الطاهره؟ هل تلمسها و قبل تلك الشفاه الكرزيه التى اذابته هو نفسه عندما قبلها من قبل؟يا ويلاه فسوف يقتله لا محاله
يحملها و ينزل بها لاسفل ليجد رجاله قد قاموا بتكبيله و تكييل الضربات الموجعه له وسط صرخاته و توسلات والده بالاعفاء عنه
يترك عمر خديجه المغشى عليها على الاريكه و يقترب من جلال ليمسكه من تلابيبه و يدفع جسده بقسوه بالغه غير عابئ بكبر سنه و هو يهدر به بصراخ حاد ” حخليك تتمنى الموت انت و ابنك و مش حتطوله…. اللى يمس عرض عمر الباشا يستحمل اللى حيجراله ”
يحاول صفوت التحدث بعقلانيه بعد ان قام عمر بدفع جلال ليسقط على الارض و توجه لمحمود و اخذ يكيل له الضربات و قام بخنقه فردد صفوت بمهادنه ” اهدى يا عمر حيموت فى ايدك و حقك و حقها حناخده منه ”
ينظر عمر بسخريه و استهزاء من حديثه ليردد ” ده على اساس انك بره الليله دى؟……ده انا حمحيكم كلكم من الدنيا دى ” ينظر لرجاله و يردد بصيغه آمره ” خدوه لحد ما اطمن على مراتى و ابقى افوق له ”
اخذ يصرخ محمود و رجال عمر يجرونه على الارض فردد برعونه و هذيان ” انا ملحقتش المسها و كتاب ربنا ما لحقت”
اقترب منه عمر و مال بجسده قليلا حتى يقترب من وجهه و تحدث معه برزانه و هدوء حاول اكتسابه بعد ان اخذ نفسا عميقا استنشقه ليملئ به صدره العريض و المملوء بالعضلات و زفره ببطئ و ردد ” و لو كنت اتاخرت شويه….كنت حتلحق؟”
ردد جملته الاخيره بشراسه و عنف و هو يمسكه من تلابيبه و اخذ يعنفه بحده و غل ” بنت عمك يا واطى يا زباله…..عرضك قبل ما تكون عرضى يا*****، انا اللى بينى و بينها لحد دلوقتى حته ورقه، لكن انت بينك و بينها صله رحم و دم بس حقول ايه الاصل غلاب ”
يردد كلمته الاخيره باستهزاء و هو ينظر لجلال و صفوت ثم اخذ يكيل له اللكمات فى وجهه حتى انتفخت عيناه و نزفت انفه و تكسرت اسنانه و سقطت من مكانها وسط انتحابه بالم ليصرخ مثل النساء فردد عمر بحشرجه صوته المخيفه ” و رحمه امى لحخليك تقول انا حرمه و البسك طرحه و الففك البلد كلها عشان الناس تعرف وسا*** و دياثتك يا ديوث ”
اخذ جلال يتوسل له بعد ان ايقن ان ولده سيموت فى قبضه عمر لا محاله فردد بخزى و اسف ” خلاص يا عمر ابوس ايدك و الله العظيم ما كنا نعرف انه حيعمل كده…بس و رحمه امك لتسيبه و انا حربيه من اول و جديد ”
يضحك ضحكه صغيره ساخره مستهزءا بكلامه فينظر لرجاله و يردد بصيغه آمره ” تفضلو هنا و دول يلزمو البيت لا يخرجو و لا حد يدخلهم لحد ما افضى لهم ”
يعود للاريكه الموضوعه عليها خديخه الفاقده للوعى فيقوم بحملها و نظراته المتوحشه متجهه ناحيه اعمامها ليعود و ينظر لحالها و زرقه وجهها من اثر صفعه عمها لها فيدرك انه قد تم ضربها فيردد متسائلا و هو يتجه بها للخارج ” مين فيكم اللى مد ايده عليها؟”
يبتلع ثلاثتهم لعابهم بخوف و تردد ليعود و يكرر سؤاله و لكن بصوره افزعتهم ليجيبه صفوت بتسرع ” ده جلال ”
يبتسم عمر ابتسامه مخيفه و يردد متوعدا ” كل واحد حياخد اللى يستحقه بس افوق لكم ” يخرج ليضعها بالمقعد الخلفى لسيارته ذات الدفع الرباعى و يتجه بسرعه رهيبه ناحيه اقرب مشفى
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
فى المشفى
يجلس عمر فى انتظار خروج الطبيب بعد انتهاءه من فحص خديجه بقلق بالغ فيستغل وقت الانتظار بمهاتفه والدتها حتى يطمئنها عليها لتجيب هى عليه بلهفه ” قولى انك لقيتها!!”
” ايوه يا مرات عمى ” يرددها بصوت مهزوز فتشعر حياه بالقلق فتردد متسائله ” حصلها حاجه يا عمر؟”
يحاول طمئنتها و لكنه لا يستطيع اخفاء نبره الحزن و الغضب الممزوجه بصوته ليخرج صوته متاثرا بضيقه فيردد ” اطمنى هى كويسه….بس احنا فى المستشفى خدى اى مواصله بسرعه و تعالى ”
تصرخ حياه بقلق فيحاول تهدئتها بعد اخبارها بموقع المشفى ليردد بطمئنه ” صدقينى هى كويسه، تعالى بس عشان تكونى جنبها و حبقى احكيلك كل حاجه بعدين، بس نطمن عليها الاول و هاتى معاكى هدوم ليها”
ليعود و يجلس منتظرا خروج الطبيب فلا يمر الكثير من الوقت حتى يخرج الطبيب و معه مساعديه ليردد الطبيب باستفاضه ” هى واخده مخدر قوى شويه بس متقلقش حتفوق منه فى خلال ساعه بالكتير و غير كده هى كويسه جدا”
يتنهد عمر بارتياح فيجلس بجوارها على الفراش يقبل يداها و يربت على راسها و يمسح جبينها من قطرات العرق و هو يردد هامسا ” مينفعش تضيعى منى انتى كمان….سامحنى انى ببعدك عنى لانى كنت فاكر انى كده بحميكى، بس كنت غلطان انا مستحيل اسيبك تانى….مستحيل ابعد عنك، فوقى و ححكيلك على كل حاجه و حسيبك تختارى يا تبقى معايا و ساعتها حبقى اسعد انسان فى الدنيا، يا ترفضى و ده حقك و مش حزعل منك لان ساعتها وضعى مش حيفرق كتير عن دلوقتى….بس فوقى عشان عايز اقولك انا حاسس بايه من ناحيتك من ساعه ما شفتك…عشان اقولك انتى بقيتى ايه بالنسبه لى، عشان لما اقولك انى بحبك لاول مره اقولها و انتى بصالى فى عنيا عشان تحسى بصدقى و عشان تعرفى ان قبلك قلبى مكانش بينبض و ان قلبى نبض بس عشانك
***************************
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك نبض قلبي)