رواية أقدارنا جوارنا الفصل الأول 1 بقلم مي نهال
رواية أقدارنا جوارنا الجزء الأول
رواية أقدارنا جوارنا البارت الأول
رواية أقدارنا جوارنا الحلقة الأولى
ـ هنفضل كدا لحد أمتى يا محمد؟
ـ كدا أزي يعني بنطير أحنا ولا أيه
ـ بطل تبقى مستفز كدا…. كدا يا محمد من غير خِلفه لحد أمتى هتسمع كلام زي السم من أهلك بسببي، طلقني يا محمد، طلقني وأتجوز واحده تجبلك عيل يكبر معاك ويبقى سندك….
وقبل ما خلص كلام رمى الريمود على الطربيزة، وبصلي، وكأنه عايز يخلص عليا، بعد ما كانت ملامحه باردة قام بعصبية، ودخل الأوضه، ومش محتاجة أقول إن الباب كان هيسيب الحيطة ويوصل لعندي.
اتنهدت بديق وأنا مش عارفة أعمل أيه، لقيت التليفون بيرن، وأسم أخته ظهر طبعًا استبشرت من المكالمه إلي ملهاش لزمة دي أخدت نفس طويل ورديت.
ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أزيك يا صفاء
ـ وعليكم السلام يختي الحمدلله أنتِ عامله أيه
ـ الحمدلله واللهِ بخير
ـ بكلمك عشان أقولك أنا ونحمده هنجلكم انهاردة
ـ البيت بيتكم يا حبيبتي
ـ أكيد طبعًا ياله سلام
قفلت وأنا بمسح وشي من كلمها ومن جيتها إليّ مش هتعدي على خير كالعادة، أعرفكم على نفسي أنا منة 28 سنة متجوزة على سن ال20 ومحمد حاليًا 33 أول مرة شوفته فيها كانت في الروئية الشرعية، وأتجوزنا بعد الخطوبة علطول يمكن قعدنا 6 شهور، وحقيقي كان أجمل حاجة حصلت في حياتي.
روحت لدكتورة بعد جوزنا بسنة
بعد ما تحيلت علية طول السنة دي، روحنا وبعد تحاليل وإشعات كتيرة أوي، قالتلي إني مش بخلف ومن وقتها فات علينا 7 سنين عُمره ما حسسني بتقصير أو نقص بل أهتمامه وحبه بيزيد يوم عن يوم، بس أنا حاسة بيه وبنظراته لولاد أخواته قد أيه نظره بيبقى متعلق عليهم في كل حركه ليهم، بالمناسبة إليّ كانت بتكلمني أخته صفاء والتانيه نحمده هما دول أخواته ملهوش غيرهم أهله ماتوا قبل ما نتجوز بفترة.
قربت من الأوضة عشان أقوله أنهم جاين ومينزلش، خبط مردش فدخلت لقيته بيصلي، وقفت سانده على الباب لحد ما خلص، قام من على السجادة وقالي من غير ما يبص نحيتي حته:
ـ عايزة أيه؟
ـ صفاء ونحمده جايين كمان شوية ياريت متنزلش
خرجت بسرعة قبل ما يرد عليا حاسه إن الدموع هتتجمع في عنيا مش بحب طريقة لما يدايق مني، مش بحب أسمع كلامه وهو مدايق بيزعلني أكتر، وقفت شوية هديت، وروحت أجهز الضيافة، وبعد ساعتين بالظبط كانوا قاعدين فالصالون وأنا معاهم، ومحمد لسه مخرجش من الأوضه، وهنا صفاء لو مكنتش قالت كلمها إليّ زي السم كنت هشك فيها، بس الحمدلله طلعت هيا، وقالت:
ـ فين محمد… أيوة قاعد لوحده ياحبيبي أكيد شايل هم الخلفه
صفاء سكتت، وكان لازم نحمده الغالية تضيف التاتش بتاعها:
ـ ياميلت بختك يا خويا أتجوز ولا كأنه أتجوز
كنت مزهوله أزي في بشر كدا مهما حصل أزي قلبهم قاسي كدا، كنت بحاول أهدى بصعوبة مش قادرة أستوعب لسانهم إليّ ميقدرش يقول كلمة عدله دا أيه، لقيت محمد دخل ومن غير ما يسلم عليهم قعد جنبي ومسك أيدي بستفزاز وقالهم بصوته الهادي:
ـ تعرفوا أيه إليّ أهم من الخلفة؟!
ردوا عليه الأتنين وهما مدايقين:
ـ أيه؟!
ـ إن الإنسـٰن يخليه في حالوا ياصفاء، ثم إني مشتكتش؛ لأن الأرزاق دي بيدي اللّٰه، مرزقنيش بالخلفه الحمدلله رزقني بزوجة زي منة ودا عندي بالدنيا
اللحظة دي كانت أسعد لحظات حياتي كلها كنت فرحانة بشكل مش طبيعي للمرة إليّ معرفش عددها يعلى في نظري، مش عارفة ممكن أحبه أكتر من كدا أيه، بعد ما خلص كلامة سكتوا شوية وغيرو الكلام مهما كان مش هيخسروا أخوهم، الوقت عدى وبقت 9 قاموا الأتنين مشيوا ولأن جوز واحده منهم عنده تاكس منزلش معاهم محمد، دخل الأوضة تاني، طبعًا قررت أروح أعتذرله.
دخلت لقيته ماسك التيلفون وقاعد ممد على السرير، روحت وقعدت جنبه، وهو ولا بص نحيتي حته بدأت أنادي عليه:
ـ محمد
ولا كأني قولت حاجة، طبعًا مش هسكت دا أنا واخده التناحه طبع:
ـ محمد…. محمد…. محمد… محمد.. مح..
رمى التليفون جنبه قبل ما أخلص كلامي وقالي ببرود:
ـ أفندم
ـ أنا آسفه
ـ أصرفها فين؟!
ـ في قلبك
ـ كام مرة قولتلك متقوليش طلقني دي؟
ـ أنا آسفه مكنتش أقصد
ـ منة أنا مش عيل صغير عشان أشبط في حاجة مليش نصيب فيها
ـ أنا بس كنت عايزاك تبقى مبسوط
ـ مش هبقى مبسوط غير معاكِ هبقى مبسوط في وجودك يا منة ثم إني أكتر من مرة أقولك متسمحيش لحد يطاول عليكِ حته لو أخواتي دي المرة الكام إليّ ماتتكلمش فيها، قاعده قدامهم كأن القط أكل لسانك فالحه بس تقوليلي طلقني
ـ كنت هقولهم أيه وأنا عارفة إن معاهم حق!
ـ كنتِ قولتي أنا مسلمة
ـ مش فاهمه
ـ مسلمة وعارفة إن الأرزاق بيدي اللّٰه وإن كل حاجة ملناش فيها نصيب في الدنيا هنولها في الجنة بأمر اللّٰه، كنتِ قولتي الحمدلله يا منة أصبري وأحتسبي صبرك عند اللّٰه، هنصبر وهنعدي كل دا مع بعض يا منة
خلص كلامة وأنا خلصت طاقتي، وبدأت أعيط كأني طفلة صغيرة وأنا مرميه في حضنه مش عارفة أقول أيه، بعدني شوية وعلى وشه أبتسامة جميلة زي قلبه، مسح دموعي ضحكت معرفش ليه تأكدت مش أي واحد يتقال عليه راجل الراجل لما بيحب بيصون والعشرة معاه مش بتهون، قربت بوست راسه يستحق حقيقي يستحق، وقولتله:
ـ أنا مبسوطة إني معاك
حمحمت كدا، وكان لازم اقوله إليّ داير في دماغي من فترة فقولت بتردد:
ـ كنت عايزة افاتحك في موضع كدا…. من فترة يعني… فكرت
قاعد مركز معايا، ضحك وقالي:
ـ يا مُسهل يارب نوصل
ـ أستنى بس هقولك…. هو ممكن نربي طفل معانا هنا
نظرته أتغيرت من الهزار للجمود في ثانية، قرب مني شوية للحظة حسيت إني قولت مصيبة لقيته قالي ببشاشه:
ـ أنتِ بتقرأي افكاري يا منة؟!
ـ بجد إنتَ كمان بتفكر في الموضوع دا
ـ أيوة من وقت طويل.. الساعة كام
بص في الموبايل عشرة ونص قالي:
ـ قومي ألبسي بسرعة
ـ ليه
ـ هوريكِ ياله بقى
ـ حاضر
قومت لبست، ونزلنا، وأخدني مكان جميل أوي في شارع هادي ودخلنا بيت من البيوت إليّ هناك مستغربة أول مرة يخدني مكان زي دا، ملجأ! مش عارفة شعور غريب عرفت إنه بيجي من فترة للتانيه، وقف شوية يسلم على الأطفال إليّ قربوا منه، كان شكله لطيف أوي، وسطهم، بعد وقت سحبني معاه تجاه أوضة دخلنها وكان فيها طفل في حدود ال5 سنين، قرب محمد وقاله:
ـ يحيى
قام يحيى بعد ما كان قاعد على كرسي صغير قدام مكتب بيرسم، جري عليه وهو بيقول:
ـ بـابـا
ـ قلبه
ـ جيت أمتى؟!
ـ لسه دلوقتي
بص نحيتي وأنا واقفه ببصلهم ومش نفسي اللحظة دي تخلص أبدًا، لقيته بيقولي بغمزة:
ـ مين القمر مش تعرفني
ـ دي منة مراتي
ـ يا خسارة
ـ لي
ـ كنت هتجوزها لما أكبر
ضحكت، ورديت أنا عليه المرة دي قولتله:
ـ طب أيه رأيك لما تكبر أشوفلك عروسة أحلا مني تتجوزها
ـ نزلني بسرعه
نزل من على أيد محمد، وقرب مني حضني وهو بيقول بضحك:
ـ أقسم بالله أنتِ كفائة
بص نحيت محمد، وقاله:
ـ شوفت الحنيه أتعلم منها بتفكر في مستقبلي
ضحك محمد، وقالنا:
ـ هتتفقوا عليا وأنا غلبان
قرب من يحيى وقعد قدامه عشان يبقى في طوله وقاله بحنان:
ـ يحيى إنتَ بتحبني مش كدا
ـ بحبك أوى يا بـابـا
ـ طب أيه رأيك تيجي معايا البيت
ـ أجي البيت!
ـ أيوة تعيش معايا أنا وإنتَ ومنة
بصلي بدموع، وقالي بصوت ضعيف:
ـ هو أنتِ موافقه أجى معاكم
قعدت قدامه وعيوني كلها دموع، كلمة بسيطة منه قدرت توجع قلبي بالشكل دا، حضنته وقولتله بحنيه:
ـ يا روحي أصلًا أنا جاية عشانك………
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أقدارنا جوارنا)