رواية عريس نصف عمر الفصل الثالث 3 بقلم حنان حسن
رواية عريس نصف عمر الجزء الثالث
رواية عريس نصف عمر البارت الثالث
رواية عريس نصف عمر الحلقة الثالثة
اختي هند كان بيتعمل فيها…
حاجات غريبة
وانا بنفسي شوفتها
وهي محبوسة
داخل زجاجة صغيرة بحجم كف الايد ..
الجزء الثالث
عريس نصف عمر
للكاتبة..حنان حسن
فا عرفت في اللحظة دي
ان هند في خطر …
واتأكدت ..
ان حياتها ممكن تتسلب منها
في خلال اسبوع واحد بالفعل
فا قررت اني هبلغ البوليس…
لكن ….
اشرف رفض فكرة الاتصال بالبوليس
و قالي… انه ممكن يساعدني
وقالي كمان ..
ان الحل الوحيد
هو اني( اقتل اسلام )
وطبعا اعترضت علي اقتراحة
وقلتلة..
انت عايزني امسك سلاح؟
واقتل؟
مش ممكن طبعا
رد اشرف
وقالي..
انتي هتقتلي اسلام
بس مش بالسلاح
فسالتة
وقلت….اما باية؟
رد اشرف
وقال…بالجواز
قلت ..مش فاهمة؟
رد اشرف
وقال…الساحر قال …
ان اسلام لو اتجوز تاني
هيموت
بعد كتب الكتاب علي طول
صح؟
قلت..ايوه صح
رد اشرف
وقالي..
انتي لو اتجوزتي اسلام
هتحلي كل مشاكلك
قلت ازاي؟
قال..
اولا.. هتنقذي اختك من الموت
وثانيا..هتخلصي اختك …
وهتخلصي انتي كمان من اسلام
وهتقتلية بدون ما تاخدي يوم واحد حبس
لان محدش هيعرف انه اتقتل اصلا
وثالثا..اختك هتورث الملايين الي عنده
ورابعا……..
وقبل ما اشرف يكمل رابعا…
لقيتني بقول لاشرف..
يا عم وفر علي نفسك رابعا وخامسا …
لان الي انت بتقولة ده
مستحيل اصلا
رد اشرف
وسالني
وقال…ليه مستحيل؟
قلت…عشان اسلام متجوز اختي
واختي لسة عايشة
يبقي ازاي اسلام هيجمع بين اختين؟
رد اشرف
وقال..
احنا هنتعامل علي اساس ان اخنك ماتت
زي ما هما فهمونا
وبعدين هو مش هيبقي جواز بالمعني الحرفي للجواز
يعني
واديكي شايفة حالة اسلام
م الاخر
هيبقي جواز ع الورق
بهدف اننا نخلص اختك من الخطر الي هي فيه
بصيتلة وانا بفكر في كلامة
الي اقنعني بصراحة
وقلت..ايوه بس ولنفرض اني وافقت
اني اتجوز اسلام
ازاي ام اسلام هتوافق علي جواز ابنها
بعدما سمعت تحذير الساحر
لها …بعاقبة جوازة من امراة تانية
دي استحالة توافق طبعا
بصلي اشرف وهو بيفكر
وبعد شوية
للكاتبة..حنان حسن
رد اشرف
وقالي…
احنا ممكن نتمم الجوازة
بدون ما ام اسلام تكون موجودة
قلت…ازاي الكلام ده؟
انت ناسي ان ام اسلام هي الي جوزت هند لاسلام
يعني هي الي في ايديها ادارة الامور كلها
رد اشرف
وقال…
مهو الي انتي متعرفهوش بقي….
ان في شخص تاني في العيلة مسيطر برضوا…
وكلمتة مسموعة….
وممكن يساعدنا في اتمام الجوازة
فسالت اشرف
وقلت..مين الشخص ده؟
رد اشرف
وقال..نعمة
فسالتة
قلت..
مين نعمة؟
قال…
شقيقة اسلام
قلت..غريبة مشوفتهاش يوم الصباحية يعني؟
رد اشرف
وقالي..
ام اسلام عندها ثلاث ابناء غير اسلام
يعني مخلفة اربعة ولاد
ابنها الكبير اسمة صفوت
وده مات من فترة
والابن التاني هو…
اسلام
الي اختك اتجوزتة
والي بعد اسلام
هي نعمة
ودي نفرية وعصبية وشخصية متتتعشرش
لدرجة ان حتي جوزها طفش منها من فترة
قلت..ياه للدرجة دي هي شخصية صعبة)
رد اشرف
وقالي..
امال هتقولي ايه
لما تعرفي انها …
بعد ما طفشت جوزها
بدات تعمل مشاكل مع كل الي حواليها…
وخصوصا امها
ودلوقتي تقريبا معتزلة الناس كلهم
وبالرغم انها ساكنة معاهم في نفس البيت
لكن…
عايشة في شقتها في الدور الارضي
وقافلة علي نفسها…
ومحدش بيدخل عندها
غير…
( ام فنجان)
قلت..مين ام فنجان؟
رد اشرف موضحا
وقال..
دي الشغالة بتاعتها
ومشهورة بقراءة
الفنجان..
وطبعا واكلة دماغ نعمة بقراءة الطالع المزيف
من خلال الفنجان..
ونعمة تقريبا متقدرش تستغني عن فنجانها
و قاعدة معاها ليل نهار
وهنا استوقفت اشرف
وسالتة
قلت..
وهي نعمة دي بقي
الي انت بتقول عليها شخصية مسيطرة وهتساعدنا؟
دي ام فنجان نفسها مسيطرة عليها؟
رد اشرف
وقال..
نعمة بالرغم ان دماغها ملحوسة بالفنجان… والطالع
لكن ….
كلمتها مسموعة عند امها
والكل بيعملها حساب
وبيتعاملوا معاها علي انها الكبيرة في ولادها
وكمل اشرف كلامة
وقال..
نيجي بقي لاخر العنقود
وده اسمة (وسيم)
ووسيم ده شاب ملوش هدف في الحياة
ترك دراستة …واتمرد علي كل حاجة
وشوية… تلاقية في الجوامع…
وشوية …تلاقية بيزعق ويكسر بدون سبب
وشوية… تلاقية في حالة ومش بيكلم حد
وشوية… متعصب وبيتهم الناس كلهم بالكفر ..
وكتير عمل مشاكل مع عيلتة
لغاية ما نبذوه
وبعدوه عن البيت واتهموة بالجنان
عشان كده
عايش في شقة لوحده هو كمان وبعيد تماما عن عيلتة
بعدما سمعت كلام اشرف
واتعرفت علي العيلة النبيلة
للكاتبة..حنان حسن
لقيتني بقول..
ينهار اسوود
ايه العيلة المنيلة بستين نيلة الي وقعت فيها هند اختي
دي ؟
وبعدها بصيت لاشرف
وسالتة…
قلت…
طيب وانت ازاي هتقدر تقنع نعمة اخت اسلام
انها تقف جنبي… وتجوزني اخوها
برغم معارضة امها؟
رد اشرف
وقال..
مش انا الي هقنعها
قلت… امال مين؟
قال.. ام فنجان
انا هغمز ام فنجان بورقة بمية جنية
واخليها تقراء لها الطالع
وتفهمها ان حياتها…
وطولة عمرها …
مرتبطة بجواز اخوها منك
وطبعا نعمة مبتكدبش فنجان الشغالة بتاعتها…
وهتنفذ فورا
واضاف اشرف
قائلا
وبعدين متخافيش
انا هكون معاكي وهمهدلك الطريق
عشان تتجوزي اسلام
وليكي عليا يا ستي
اني اخلي نعمة نفسها تتحايل عليكي
عشان تتجوزي اخوها
بصيت لاشرف ب اطمئنان
وقلت..
تمام طالما انت هتكون موجود معايا معنديش مانع
خلاص انا موافقة
اتجوز اسلام
رد اشرف
وقالي..تمام
تعالي بقي عشان ارجعك
لبيتك تاني
وفي اللحظة دي
استغربت من اشرف
وسالتة
قلت..ممكن سؤال؟
رد اشرف
وقال..اسالي
قلت..هو انت ليه كلفت نفسك وجيبتني لغاية هنا؟
ما كان ممكن توريني الفيديوا علي الموبيل
وانا في مكاني هناك
رد اشرف
وسالني
قال…عايزة الحقيقة ولا …
رديت وقلت
عايزة الحقيقة طبعا
رد اشرف
وقالي..
انا كنت متخيل انك لما تعرفي الحقيقة
هتفضحيني وتخربي الدنيا…
وتصممي انك تبلغي البوليس
وساعتها كنت هتضطر احتجزك هنا في بيتي
لغاية ما اشوف انا طريقة انقذ بيها اختك
لكن دلوقتي
انا اتاكدت انك عاقلة…. ومتعاونة
ومفيش داعي لاحتجازك هنا
بصيت حواليا
وسالتة
قلت..هو المبني الغريب ده بيتك؟
هز اشرف راسة بخجل
وقال..
انا عارف انة بيت متواضع
بس…
بالنسبالي مملكة خاصة بيا
بصيت حواليا تاني
وقلت
لا هو جميل بصراحة..
اينعم تصميمة بيدي علي تصميم (معتقل)
بس…. حلو
ابتسم اشرف
وقالي..
انتي بتقولي كده
عشان شوفتي البيت من برة فقط
لكن..
عارفة لو شوفتي الاوض من جوه هتنبهري
قلت…لالالا شكرا
انا كفاية عليا انبهار لغاية كدة النهاردة
انا عايزة امشي بالله عليك
ابتسم تاني
وقالي..
خلاص زي ماتحبي
اتفضلي اوصلك لبيتك
في اللحظة دي
وقفت ادام اشرف
وقلتلة…
انا مديونة ليك
باعتذار… وشكر
في نفس الوقت
رد اشرف
وسالني
وقال..ليه ده كله
قلت…
بعتذر …
عشان شكيت فيك واتهمتك بقتل هند
وبشكرك …
عشان عرفتني الحقيقة وهتساعدني
رد اشرف
وقال..
ممكن انا كمان اسالك سؤال؟
قلت..اتفضل
قال..انتي ليه واثقة فيا اوي كده؟ ومصدقاني؟
مش يمكن اكون هساعدك عشان غرض سيئ؟
او لعبة في دماغي بعملها عليكي ؟
بصيت لاشرف
وقلت..لا
انا قلبي بيقولي…
انك حد طيب
وانا عمر قلبي ما كدب عليا
بصلي اشرف وامتلاء وشة بابتسامتة الجميلة
ولقيتة بيشاور بايدة
علي موبيل في ايدة
وقالي…
ياتري هيفضل رايك فيا زي ما هو…حني لو عرفتي
اني سجلتلك
يعني.. اتفاقنا علي قتل اسلام اتسجل؟
في الموبيل ده؟
قلت..معقولة انت تعمل كده؟
ضحك اشرف
وقالي..
انتي فعلا طيبة… وبتصدقي
اي كلام يتقالك
انا فعلا عمري ما اذيت حد…
بالعكس
انا متعاطف معاكي
وعايز اساعدك
وفضل اشرف واقف ادامي يبصلي وهو ساكت
وبعد نظرة طويلة مليانة بالكلام
الي مقدرتش اترجمة
لقيتة بيقولي
يلا تعالي عشان اوصلك
وبالفعل خرجت مع اشرف من البيت
وبعد ما ركبت العربية
سالني
قال..تحبي تروحي علي فين؟
الشغل؟ ولا البيت؟
قلت..شغل ايه بقي ما خلاص اليوم طار
وصلني للبيت لو سمحت
هز اشرف راسة
وقالي… ماشي
وفجائة
لقيتة بيحط الكيس القماش تاني علي وشي
فسالتة وانا متدايقة
وقلت…
لزمتة ايه بقي البتاع ده تاني؟
منا خلاص وعدتك
اني مش هقول لحد حاجة
رد اشرف ساخرا
وقال..
الزمن علمني اني مصدقش وعود الحريم
قلت ..
ليه بقي ان شاء الله
فا رد اشرف
وقالي
يابنتي انتوا مجانين
وكل دقيقة بحال
وبالفعل…. طلع اشرف بالعربية
وفضل الكيس القماش علي وجهي
لغاية ما توقفت العربية
ولقيتة بيرفع الكيس القماش
وبيقولي..
احنا كده قريبين من البيت عندك
انزلي وامشي الشوية دول
عشان محدش يشوفك معايا في العربية
بصيتلة باحترام
وقلت..
ايوه فعلا عندك حق
احنا ساكنين في منطقة شعبية
والناس هنا قاعدين
لبعض
ع السقطة واللقطة
ابتسم اشرف وهو بيمد ايده بموبيل صغير
وقالي…بمناسبة اللقطة
خدي الموبيل ده
قلت ..ايه عايزني القطلك صورة؟
رد اشرف
وقالي..ايه الغباء ده ؟
صورة ايه يا بنتي
الي هاخدها جنب عربية
الكشري
الي واقفة في شارعكم؟
قلت..اولا احترم نفسك
انا مش غبية
ثانيا.. بلاش تتريق علي عربية الكشري
وتعيش في الدور
لانك مهما روحت ولا جيت (سواق)
زيك زينا يعني
وبعدين ..
ممكن تقولي انا هنيل ايه بالموبيل بتاعك ؟
الي انت بتديهولي ده؟
رد اشرف
وقالي..
خليه معاكي …متتصليش منه غير بيا فقط
وانا مش هتصل بيكي غير علي الموبيل ده
استغربت من طلبة الغريب ده
لكن …اخدت الموبيل
وقلت ….ماشي
رد اشرف
يلا روحي علي البيت علي طول
قلت ..حاضر
وفعلا مشيت
للكاتبة..حنان حسن
وبعد ما سيبت اشرف
مشيت شوية
لمحت عربية اشرف معدية من ادام بيتنا
وفهمت انه كان بيوصلني من بعيد
لغاية ما اطمن اني طلعت
المهم…
لما طلعت بيتنا
وقربت علي باب شقتنا
سمعت صوت ضيوف عندنا
فا فتحت بالمفتاح …
ودخلت
لقيت سعيدة بنت عمي عندنا
وسعيدة هي….
الاخت الصغري لبنات عمي
وديما في مشاكل مع زوجها
بسبب انها مش بتخلف
وسعيدة كانت اقرب واحده ليا من بنات عمي
لكن امها اتخنقت مع امي…
وعملوا مشكلة زي اي سلفتين واتخاصمنا
ومبقاش حد منهم يجي عندنا
واستغربت ان سعيدة جت عندنا النهاردة
بعدما كانت مخصمانا من زمن لدرجة….
انها محضرتش فرح هند
ولا جنازتها…
المهم..
دخلت ووقفت ابص لامي ولسعيدة
بدون ما اتكلم
ولاحظت ان امي مكشرة في وشها
وفجاءة
لقيت سعيدة وقفت وفتحت حضنها
وهي بتسالني
وبتقولي…
انتي كمان مش عايزة تسلمي عليا
وهتقطعي صلة الرحم
زي مراة عمي يا مني؟
بصيتلها شوية
ولقيتني بقولها..
لا طبعا يا بنت عمي…
الظفر عمره ما يطلع من اللحم
وبعدها اترميت في حضنها
وقلت..
تعالي في حضني يا بنت عمي
وبعد ما قعدنا
سالتها …عن اخبارها هي واخواتها ؟
فضلت سعيدة تعيط
وتقولي
بعدما ابويا مات
امي …واخواتي سابوني ومحدش كان بيسال فيا
وبعد ما انتوا كلكم سيبتوني لوحدي
جوزي استفرد بيا واستضعفني وبهدلني
ودلوقتي
محكم راية انه يتجوز عليا
يا اما يطلقني
ده غير انه مخلي حياتي جحيم
واخر ما غلبت سيبتلة البيت
وقاعدة دلوقتي عند امي
طبطبت عليها
وقلت…
هدي نفسك
وتعالي اقعدي معايا يومين
سرير هند موجود
وهنرجع نحكي زي زمان
ابتسمت سعيدة
وقالتلي …ياررريت
وبالفعل اتصلت سعيدة بزوجة عمي
وعرفتها انها هتبات عندنا الليلة
وكنت فرحانة اوي
ان سعيدة رجعت تاني تبات معايا زي زمان
المهم…
سهرت شوية مع سعيدة
وقعدنا نرغي
وبعدها ….نمت
وصحيت بدري
ولبست ونزلت لشغلي…
وبعدما ركبت الميكروباص
فضلت افكر
في الغياب الكتير والتاخير الي انا عملتة
الايام الي فاتت عن الشغل
وكنت حاطة ايدي علي قلبي
لا صاحبة الشغل تصفيلي حسابي
و تقولي بالسلامة
واثناء ما كنت قاعدة في الميكروباص
وبدعي ربنا يهدي صاحبة المحل عليا
سمعت صوت موبيل بيرن
بس مش نفس نغمة موبيلي
وافتكرت الموبيل بتاع اشرف
فا خرجت موبيل اشرف من الشنطة
ورديت عليه
وقلت…ايوه يا اشرف
رد اشرف
وقالي..
حصل في الامور امور
وعايز اقابلك النهاردة
ودلوقتي لو امكن
في اللحظة دي
افتكرت صاحبة الشغل والفصل من المحل
فا قلت اتحجج لاشرف باي حاجة
عشان اروح لشغلي
بدل ما عيشي يتقطع
وابقي اقابلة باليل
فا قلتله..
معلش يا اشرف
دلوقتي مش هينفع اقابلك
ممكن اقابلك بعد المغرب؟
اصلي قاعدة مع بنت عمي
عشان ….
عندها مشكلة كبيرة
رد اشرف
وقالي..مشكلة ايه خير؟
قلت..اصل…اصل…جوزها
انفجر في وشة انبوبة البوتجاز
وانا قاعدة مع بنت عمي بواسيها
رد اشرف
وقالي
لا حول ولا قوة الا بالله
يظهر ان جوز بنت عمك كان بيكدب كتير ؟
عشان كده ولع…ولسة نار جهنم
استغربت من تعليقة
وقلت…
عموما… هشوفك باليل بقي يا اشرف سلام
رد اشرف
وقالي..
وتفتكري اني ممكن اسيبك لوحدك في ازمة زي دي؟
انا لازم اجيلك و اقف جنبك طبعا
اتعصبت عليه
وقلت..ايوه هتقف جنبي ازاي يعني؟
رد اشرف
وقالي..انا اتصلتك بالنجدة
ووصلت فعلا
يعني لو بصيتي من شباك الميكروباص
الي انتي ركباه دلوقتي …
هتلاقي عربية المطافي
فا بصيت بسرعة من شباك الميكروباص
لقيت العربية بتاعة اشرف
ولقيتة بيكلمني في الموبيل
وبيقولي…
انزلي يا كدابة …
وبطلي حوارات
وبالفعل نزلت …
وروحت لاشرف وانا في منتهي العصبية
وقلتلة …
بقولك ايه يا جدع انت
انت غلطت فيا كتير
ومرة تقولي يا غبية…
ومرة تقولي يا كدابة
وانا مش هسكتلك تاني
في اللحظة دي
بصلي اشرف من ورا النظارة وابتسم
وقالي…اركبي يا كدابة
فا اتعصبت تاني
وقلت..
بقولك انا مش كدابة
كل ما في الامر بس
اني كنت عايزة اجل الميعاد
الي بينا
لغاية ما اخلص شغل
لاني لو اتاخرت يوم تاني
هتفصل من شغلي
ده لو مكنتش اتفصلت اصلا
رد اشرف
وقالي…
يا بنتي بقولك لو اسلام مات اختك هتورث ملايين
وانتي تقوليلي
خايفة تتفصلي من شغلانة
فلوسها مش بتكفي العيش الحاف؟
رديت وقلت
اديك قلتها..
اختي هي الي هتورث
عشان ده حقها شرعا
لكن انا مضطرة اشتغل في الشغلانة الكحيانة الي مش عجباك دي
عشان اكل انا وامي
فا رد اشرف
وقال..
والله انا شايف
طالما وافقتي تساعدي اختك وتقتلي اسلام
يبقي مفروض تقاسميها في الميراث
بصيت لاشرف بغيظ
وقلت..
حد قالك عليا اني
مجرمة ولا زعيمة عصابة؟
مش عارفة اشرحهالك ازاي
لكن..
انا عايزة انقذ اختي عشان هي اختي…
وعشان ترجع لابنها… وامها
فاهم حاجة؟
رد اشرف
وقال…لا
فا بصيت لاشرف…
بضيق
وقلت..
لا منا مهما شرحت واضح انك مش هتفهم
اتفضل يلا قول
كنت عايزني ليه؟
انا كده… كده اصلا اتاخرت
عن الشغل
بصلي اشرف
وقالي..
انا نفذت الي اتفقنا علية
وام فنجان سهرت امبارح مع نعمة
وعملت عليها الشويتين
لغاية ما اقنعتها
ان اسلام لازم يتجوز
شقيقة زوجتة المتوفية
(المرحومة هند)
واقنعتها ان جواز اخوها بشقيقة المرحومة …
مرتبط باستمرارية وجود نعمة علي وش الدنيا اصلا
ودلوقتي نعمة علي قناعة تامة
انها هتموت….
لو اسلام متجوزش شقيقة المرحومة
وانا سايب نعمة دلوقتي
عمالة تبحث …وتسال
عن عنوان شقيقة المرحومة
هند…
وعشان كده
انا جيت بسرعة
افهمك الي حصل
قبل ما نعمة توصل للبواب…
ويديها رقمك
وتكلمك
قلت…
مهي نعمة لو كلمت ام اسلام
وعرفتها …
انها عايزة تجوز اسلام ليا
الام هترفض
وهتفهم نعمة
ان اخوها هيموت
رد اشرف موضحا
وقال..
مهو عشان كده
انا اعطيت قرصين من المخدر القوي
ل ام فنجان..
عشان تحطهم( لام اسلام) في الاكل
عشان تنام
لغاية ما الجوازة تتم
في اللحظة دي
بصيت لاشرف
وسالتة…
قلت…تقصد ان الجواز هيتم النهاردة؟
رد اشرف باصرار
وقالي …ايوه طبعا
ولازم الجواز يتم قبل ما ام اسلام تفوق
يعني في خلال الكام ساعة الجاية لازم
حضرتك تبقي زوجة لاسلام
ودلوقتي ….تعالي معايا
لبيت عريسك
قلت ..حاضر
وبالفعل ركبت مع اشرف
وروحت معاه
وبالقرب من البيت ..
لقيت اشرف وقف العربية
وقالي ..
لغاية هنا…
مش هينفع حد يشوفنا مع بعض
قلت..طيب وانا مفروض اعمل ايه دلوقتي؟
واتصرف ازاي؟
رد اشرف
وقالي..
انزلي وروحي للبواب
واسالي عن السواق تاني
بحجة انك عايزة الحاجة الي ضايعة منك
وملكيش دعوة بحاجة بعد كده
هزيت راسي
وقلت ..حاضر
وبالفعل نزلت من العربية
واديتة ضهري
وكنت هكمل طريقي لبيت العريس
لكن…
في اللحظة دي
للكاتبة..حنان حسن
سمعت اشرف بينادي عليا
وهو قاعد في العربية
وقالي ..مني
قلت..نعم؟
قال..
عايزك تجمدي…
وتتشجعي
لانك..
لو شديتي حيلك ونفذتي الي اتفقنا عليه بالحرف
…
كلها كام ساعة….
والكتاب يتكتب…
واسلام يموت…
والحلم يتحقق
وتخلصي من الكابوس ده كلة
قلت…هو انت هتبقي في البيت صح؟
رد اشرف
وقال…
انا صحيح مش هتقابل معاكي كتير
لكن …هبقي جنبك… ومتابعك…
وقريب منك
هزيت راسي
وقلت..ربنا يستر
وبالفعل روحت علي بيت العريس
واول ما وصلت للبواب..
لقيتة بيجري عليا …
وكانه لقي لقيه
وقالي..
انتي فين ؟
دا احنا عمالين ندور عليكي
فا عملت نفسي متفاجئة
وقلت..
بتدوروا عليا ليه؟
هو السواق بتاعكم لقي الحاجة بتاعتي ؟
رد البواب
وقالي…لا مش السواق الي بيدور عليكي
قلت..امال مين؟
قال..نعمة هانم
واتصل البواب بنعمة هانم
وقلها… انه فضل يبحث عني لغاية ما وصل ليا…
وجابني لها
فا طلبت نعمة منه يوصلني
ليها بسرعة
وبالفعل…
دخلت للبيت مع البواب
لكن المرة دي
الشقة كانت في الدور الارضي
ولما دخلت لشقة نعمة
شميت روائح كتير…
ملخبطة في بعض
( ميكس)
بخور …علي برفان …علي قهوة…
ولما دخلت لقيت امراة لابسة عباية
ولابسة في صدرها
اكتر من عقد كلهم من الخرز الازرق
واول ما قابلتني…
عرفتني علي نفسها
وقالتلي…
انها نعمة شقيقة اسلام
واحتفلت بيا جدا…
وفضلت تقولي…
انها زعلانة علي هند اوي
وعرضت عليا
اني اتجوز اخوها اسلام
وطبعا حاولت تزغلل عنيا بالمغريات
زي مهر كبير…
ومؤخر اكبر…. وعربية
وشبكة محترمة
وحاجات زي كده
وانا طبعا عملت فيها اني انبهرت
ووافقت…
وبسرعة نعمة مكدبتش خبر
واتصلت بالماذون
واتنين شهود
دخلولي مكان منا
قاعدة…
وسالوني مين وكيلك؟
وطلبوا مني اني اسمعهم موافقتي علي الجواز
فا قولتلهم
اني وكيلة نفسي
وموافقة علي الجواز
وبالفعل..تم الجواز
لكن..الغريبة ان بعد ما الجواز تم
لقيت نعمة بعد الجواز اتغيرت
وبقت انسانة قاسية… ومتعالية
وفهمت انها
رجعت لقواعدها…
المهم..
بدات نعمة تكشر عن انيابها
وطردت كل الي موجودين في شقتها
ومن ضمنهم انا..
فا وقفت متسمرة مكاني
وانا مش فاهمة
هي اتغيرت ليه مره واحدة؟
ولقيتها بتصرخ فيا
وبتقولي..
واقفة ليه؟
ما تغوري في داهية
وتمشي من ادامي
وقبل ما ارد عليها
ردت ام فنجان
وهي بتاخدني
من ايدي
وقالتلي
تعالي معايا اوديكي لاوضة عريسك
وبالفعل اخدتني معاها
وطلعنا لغرفة العرسان
الي هي غرفة هند السابقة
وفتحت الباب بتاع اوضة هند ودخلتني…وسابتني
وطبعا الاوضة كانت فاضية
كا العادة
ولقيتني بقول لنفسي
بما ان الكتاب اتكتب يبقي العريس مات
امتي بقي يكتشفوا انه مات عشان اخرج من هنا؟
واستغربت نفسي
اني اول مرة اتمني ان عريسي يموت
بعد ما كنت بعاني نفسيا من موت ازواجي السابقين
للكاتبة..حنان حسن
المهم…
اثناء ما كنت واقفة بفكر بيني
وبين نفسي في موت العريس
في اللحظة دي
حسيت نفسي بردانة
مش عارفة ليه؟
وفضلت انتفض
يمكن من الخوف؟
ويمكن من القلق؟
من الي جاي
المهم..
افتكرت ساعتها
اليوم الي طلعت فيه للغرفة دي
وشوفت هند في الحمام
فا روحت علي الحمام
وفضلت ابص علي كل مكان
في الحمام
واقول هند كانت هنا
واستعملت كل حاجة هنا
واثناء ما كنت واقفة
بتامل
سمعت حركة …وصوت جاي من الغرفة
الملحقة (غرفة العريس)
فا قلت لنفسي..
ايه الصوت ده ؟
هو مش مفروض العريس مات؟
بعد كتب الكتاب
علي طول؟
امال ايه الحركة الي في الاوضة جوه ؟
وايه الاصوات دي ؟
ورجعت اقول لنفسي
يلهوي….
تبقي مصيبة لا تكون الولية ام اسلام صحيت
وتاثير المخدر راح
من دماغها
دي ممكن تاكلني
لو لقتني هنا
انا لازم اخرج من هنا
واهرب فورا
وبالفعل..
اتجهت للباب عشان اخرج واهرب بجلدي
لكن قبل ما اخرج سمعت صوت
جاي
من ناحية غرفة العريس
بيقولي..
رايحة علي فين يا عروسة؟
اتفزعت لما سمعت الصوت
لانة كان صوت ( راجل)
فا بصيت بسرعة ورايا
ومش هتصدقوا مين الي كان بينادي عليا…….؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عريس نصف عمر)