رواية تريند الحمام الفصل الثاني 2 بقلم محمد عبدالقوي
رواية تريند الحمام البارت الثاني
رواية تريند الحمام الجزء الثاني
رواية تريند الحمام الحلقة الثانية
– ل.. لقوا أحمد أخوك ومراته، غ.. غرقانين في دم-هم ووشهم منفوخ و.. أزرق!
ايه! يعني ايه؟! أخويا.. أحمد، أخويا أنا! ازاي.. مستحيل، لقيتني ببكي غصب عني، لأ بصرخ، وحاسس بقبضة في قلبي، ألم شديد، و.. تساؤل، تساؤل مش في وقته تمامًا، بس.. بس أصل في هاجس في دماغي، لا يمت للواقع بصلة بس الهاجس لوحده كفيل يضاعف الألم اللي في صدري أضعاف، في فرق بين حد عزيز عليك فقدته، و بين إنك تكون ليك دخل في ده، عشان كده سألت أمي بتلقائية:
– طب وعمار؟!
حسيتها استغربت من السؤال أو الصدمة نسيتها تتكلم عن الموضوع بس قالت وهى منهارة:
– لقوه راقد جنبهم، ضامم رجله على صدره، و.. ودمهم مغرقه، عمال يترعش و.. في حالة لا يحسد عليها.
عمار عايش! هو ايه اللي حصل؟! أنا.. أنا مش قادر أفهم، ولا.. ولا قادر حتى اتخيل اللي ممكن يكون حصل، بس عدى كام يوم، بعد ما القضية اتقفلت، جريمة قت-ل؟! أكيد، وفي الحمام! لقوهم مست-ين في الحمام! بس مين الفاعل؟! ودخل الشقة ازاي، مفيش أي دليل لدخول حد سواء بعن-ف أو بلين، مفيش أدوات حادة جنب القتل-ى، بس آثار العن-ف و.. الوحشية مرسومة على أجسامهم! مفيش حد من الجيران شاف حد طالع ولا نازل من الشقة، و.. و عمار مبيتكلمش، بيقولوا حاولوا يعرفوا منه اللي حصل، شاف ايه، مين اللي عمل كده، بس.. بس عمار مبيتكلمش، كإنه اتخرس!
ودوه لدكاترة نفسيين قالوا فقد نطق مؤقت طبيعي بسبب الصدمة اللي اتعرضلها، بس.. بس أنا كنت حاسس عكس كده، مش عارف، حاولوا يطلعوا منه بأي حاجة بشتى الطرق، بس مفيش، ع العموم عمار جه يعيش معانا، كان صعبان على أمي وأبويا وباقي اخواتي جدًا، بس أنا.. مكنش صعبان عليا، أنا كنت خايف منه! أيوه، عمار مكنش هيئته هيئة طفل اتعرض لصدمة وخايف، لأ.. عمار كان باين عليه إنه طفل مش فارق معاه أي حاجة، مش فارق معاه إن أبوه وأمه مات-وا بطريقة بش-عة، ولا باين عليه إن حاسس بأي زعل عليهم، هو كان ساكت، ساكت وبس..
ساكت وسرحان دايما، في ملكوت تاني، كنت بحاول أتجنبه قدر المكان، بس.. لحظي السيء إن أوضتي كانت الأوضة الوحيدة اللي فيها سرير فاضي، سرير أحمد.. الله يرحمه قبل ما يتجوز ويسيبنا، واللي جه عمار ينام عليه، عمار بقى يقيم معايا في الأوضة. في البداية مكنش بيعمل أي حاجة غير إنه بياكل وينام، بس.. بدأت ألاحظ عليه حاجات غريبة، ساعات أصحى في نص الليل ألاقي عمار قاعد على السرير، في عز الضلمة، مديني ضهره وباصص للحيطة، و.. وبيهمس بكلام مش مفهوم، بيهمس! يعني بيتكلم عادي! بس مش عارف هو بيقول ايه، هو بيقول حاجة، بفضل مركز معاه لحد ما ألاقيه سكت مرة واحدة، ساعتها بخاف ليكون حس إني صحيت فبغمض عيني على طول، مش عارف بقى بعديها بيبص عليا ولا لأ بس ساعتها قلبي بيفضل مقبوض من الخوف لحد ما أرجع أسمع صوت همسه مره تانية..
الموضوع منتهاش على كده، لأ، مره صحيت في نص الليل، بصيت على سريره بس ملقتهوش! هو راح فين؟! اتحركت من مكاني، فضلت أدور عليه في الشقة كلها، عشان.. ألاحظ باب الحمام متوارب، والنور مطفي، احنا في العادة بنقفل باب الحمام مش بنسيبه مفتوح، قربت من الباب عشان اسمع صوت.. بتلقائية غريبة زقيت الباب براحة، عشان.. ألاقيه واقف قدام المراية، والدنيا كحل، بيبص فيها، وبيهمس بنفس الكلام الغير مفهوم، ساعتها اتشليت في مكاني، سكت، لقيته بيحرك راسه براحة ناحيتي فجريت، جريت واستخبيت تحت البطانية، اللي بيحصل ده مش طبيعي، مش طبيعي أبدًا.
أبويا وأمي وأخواتي لاحظوا السواد اللي تحت عيني..
– مسعد أنت مبتنامش!
أمي اللي كانت بتسألني واحنا قاعدين ع الأكل فبصيت بطرف عيني ل “عمار ” بشكل تلقائي وبعدين قولت:
– لأ بنام بنام، أنا تعبان شوية بس.
الموضوع بدأ يتطور، في مرة كنت نايم وصحيت قبل الفجر بشوية، وأنا بفتح عيني لقيت عين بتبصلي، عين بتبرق، وش شخص في وشي، كان.. عمار! واقف قدامي بالظبط، عمال يبصلي باستغراب، اتنفضت من مكاني قبل ما أقوله:
– أنت عايز ايه! واقف كده ليه؟!
حرك رقبته بحركة غريبة كإنه مندهش من حاجة وبعدين سابني بكل برود ورقد على سريره ولا كإن في حاجة حصلت! الموضوع اتكرر مرة واتنين وعشرة لحد مبقتش أنام خالص تقريبًا، وحرفيًا تعبت، لحد ما استغليت في يوم و ” عمار ” نايم وقولتلهم:
– الولد ده مش طبيعي!
بابا قال:
– مهو لازم.. هو اللي شافه شوية!
– مقصدش وعلى فكرة بيتكلم عادي..
وبدأت أحكيلهم ع اللي بشوفه، أمي قالت وهى متعصبة:
– هو الواد ناقص عشان تتبلى عليه! أنت الظاهر شغل المجانين اللي بتتفرج عليه بوظلك مخك.
دي كانت طبيعي أمي في الفترة الأخيرة وإنها دايما مخنوقة ومتعصبة وده شيء طبيعي جدًا، بس لقيتني بقول:
– يا جماعة صدقوني أ..
لمحت بطرف عيني حد خارج من أوضتي، كان عمار، اتخرست، قبل ما ألاقي ماما بتقوله:
– تعالى يا عمار يا حبيبي، نمت كويس؟!
قومت وسيبت المكان خالص، عدى يوم و التاني على نفس الوضع، لحد ما بدأت ألاحظ إن عمار كل يوم بليل بيخرج من الأوضة، فخرجت مره أشوفه هو راح فين، بصيت في الشقة كلها، لحد ما وصلت لأوضة أبويا وأمي، و.. ولقيته واقف قدامهم، بيبص عليهم بنفس الطريقة المرعبة اللي كان بيبص بيها ليا! فضلت مراقبه، هو واقف كده ليه؟! بس لقيته جاي بعد شوية قبل ما ارجع بسرعة واعمل نفسي نايم وبعدين رجع نام على السرير، عمل الموضوع ده كذا مرة لحد..
لحد ما في مرة لقيته واقف قدامهم، وعلى الكومودينو اللي جنب بابا في قشر برتقال و.. سكي-نة، عمار فضل باصص للسكي-نة، و.. فجأة مسكها، فضل يبص ليها حبة، بيلمس نصلها! وبعدين لقيته بيبص عليهم، وجه السكي-نة ناحيتهم و.. وساعتها جريت عليه، خبطته في إيده، عشان السكينة تقع على الأرض، مسكت في التيشيرت بتاعه وأنا بصرخ فيه:
– أنت عايز منهم ايه؟! عايز مننا ايه! أنت مستحيل تكون طبيعي!
ساعتها البيت كله صحي، وبابا بدأ يزعق فيا:
– أنت بتعمل ايه يا مجنون؟!
– مجنون! ده.. ده كان ماسك السكي-نة وبي..
بابا بدأ يزقني لبره الأوضة وهو بيبصلي بضيق:
– اطلع بره.. اطلع.
بس أنا كنت رافض أطلع، خايف عليهم منه، قبل ما يجي ” آسر ” و ” سامي ” و يحاولوا يهدوني، ويشدوني لبره، على الرغم من إنهم أصغر مني ب ٣ سنين بس جسمهم كان أكبر مني، وفعلا طلعت بره الأوضة.
أنا مش عارف.. مش عارف أعمل ايه، محدش راضي يصدقني، والبيت كله بقى متضايق مني، وبيخافوا مني ولا كإني مجنون! حاولت أثبتلهم مرة واتنين وتلاتة إن عمار مش طبيعي وخطر علينا بس محدش كان مصدقني.
بقيت شبه منب-وذ في البيت، دايما قاعد لوحدي، في أوضتي، حتى عمار بقى ينام معاهم في الأوضة عشان خايفين عليه هو.. مني أنا! لحد اليوم اللي كنت قاعد فيه في أوضتي، مسكت فيه موبايل أحمد أخويا، اللي حاولنا نفتحه كتير ساعة القضية يمكن نلاقي أي دليل بس محدش كان عارف الباسورد، وبالأخص إن الموبايل كان أيفون فكان كل المحاولات شبه مستحيلة، بس حسيت بدماغي نورت فجأة..
افتكرت أحمد لما قعد معايا من كام سنة، وبما إني كنت أقرب حد ليه قالي باسورد الموبايل بتاعه، وقالي في حالة إنه ما-ت في أي وقت ولا حاجة أفتح موبايله وأنزل على مواقع التواصل بتاعته قرآن وأمسح أي بوستات فيها حاجة تشيله ذنوب، كإنه كان حاسس! استغربت كلامه ساعتها قولتله ربنا يديك الصحة أنت لسه صغير، بس كان عنده حق لما قالي إن المو-ت ملوش علاقة بالسن، فضلت أعصر دماغي عشان أفتكر أنا كتبت الباسورد فين.. ثانية افتكرت! كان في أجندة قديمة بتاعة تاريخ السنة دي، فضلت أدور، مش هنا، ولا هنا.. ثانية واحدة لقيتها!
فتحتها، لقيت الباسورد، يارب ما يكون غيره، جربت، ٦.. ٨.. كتبت أخر رقم و.. فتح! مصدقتش، كنت فرحان لسبب مش عارفه، قولت أفتح الصور وأشوف صوره عشان وحشني جدًا، بس.. أخر حاجة لقيتها مكنتش صورة، كانت.. فيديو، و.. وبنفس تاريخ الحاد-ثة، حسيت بقبضة في قلبي قبل ما أدوس على الفيديو، الفيديو اشتغل، الموبايل عمال يتهز، في حد شايله وفاتح الكاميرا الخلفية، ثانية.. فتح الكاميرا الأمامية، كان.. كان عمار! واقف في الحمام، حط الموبايل تحت المراية، زي ما أنا كنت عامل! وبدء يبص لفوق؛ للمراية، قبل ما يخرج لثواني..
حد دخل الحمام، ده.. كان أحمد أخويا ومراته، أول ما شوفت وشه كنت عايز أعيط! بصوا على الكاميرا كإن حد قالهم يعملوا كده، واقفين مش فاهمين، قبل ما عمار يدخل، بصوله بدهشة قبل ما يشاور للمراية، وبعدها قفل باب الحمام براحة، أحمد بصله بعدم فهم ولسه هيتكلم بس عمار شاور بصباعه كإنه بيقوله يسكت، عشان فجأة لمبة الحمام تبدء ترعش، أحمد ومراته مش فاهمين اللي بيحصل، بدء يزعق ويحاول يخرج بس.. مفيش، لحد ما شوفت لون اسود، عامل زي الضباب.. ش.. شوفته قبل كده، عشان رعشة اللمبة تبدء تبقى أطول و تبتدي ساعتها موجة من الصرخا-ت!
مش باين حاجة بسبب النور اللي عمال يطفي وينور بس أنا بدأت أشوف، شوفت أحمد وراسه بتتخبط في الحوض الرخام، و.. عمار واقف وراه، و.. بعدين مراته وهى لازقه في الحيطة بتمسك رقبتها كإنها بتتخنق، و.. عمار جنبها، قلبي بيتقطع مع كل مشهد، النور عمال يطفي وينور لثانية، جسمهم عمال يتشر-ح بطريقة مش مفهومة، بيصرخ-وا، بيتألم-وا، مقدرتش أكمل الڤيديو، الد-م بيغلي في عروقي، أحمد أخويا يمو-ت بالطريقة البشع-ة دي! قومت من مكاني، جريت على أوضة أبويا وأمي، زقيت الباب، مسكت عمار اللي كان نايم، مسكته من رقبت-ه، بدأت أخنق فيه زي المجانين..
– أنت السبب.. أنت اللي عملت فيهم كده، أنت مش بني آدم، م.. مستحيل..
أمي بدأت تصر-خ وأبويا بدء يضرب فيا:
– لأ.. لأ أنت خلاص اتجننت أنت مش طبيعي.
زقيته وأنا بحاول أمسك في رقبة ” عمار ” مرة تانية:
– هموت-ه!
بس فجأة لقيتني بتشد من ضهري، ” آسر ” و ” سامي “..
– سيبوني، سيبوني..
شالوه من تحت إيدي قبل ما يخرجوني بره الأوضة خالص، طلعت الموبايل وأنا بقول:
– شوفوا شوفوا عشان تصدقوني..
بس لقيت بابا خرج من الأوضة والغضب مالي وشه، رزع الموبايل بضهر إيده عشان.. يقع يتكسر ١٠٠ حتة!
جريت ع الموبايل وأنا بعيط:
– لأ.. لأ ده الدليل الوحيد، اشتغل أرجوك.. لا..لازم يشوفوا الفيديو..
بس لقيت بابا بيسحبني، وبدء يضربني بعن..ف شديد..
– أنت خلاص اتجننت، عايز تمو-ت ابن أخوك، مش كفاية اللي حصل فيه!
و.. واتهموني بالجنون، و..كان رأيهم إني لازم أدخل مصحة، أيوه.. للأمراض النفسية والعصبية، يمكن.. يعالجوني، بيقولوا عليا مجنون، مو-ت أخويا طيرلي مخي، طب.. طب ما يمكن عندهم حق، يمكن أنا فعلًا اتجننت، فضلت في المصحة مش عارف قد ايه، بس كانوا بييجوا يزوروني، بس.. بقالهم فترة كبيرة مش بييجوا، أنا.. أنا سمعت صوت اتنين ممرضين، بنتين.. كانوا واقفين بعيد وبيتكلموا، كانوا بيبصوا عليا ساعتها، فاكرني مش سامعهم بس أنا.. كنت سامعهم، كانت واحدة بتقول للتانية:
– يعيني.. ده أصلا بيقولوا إنه اتجنن بسبب مو-ت أخوه، أمال لو عرف اللي حصل!
ايه.. ايه اللي حصل! هم قصدهم على ايه؟!
– بس مش غريبة إن عيلته كلها يموت-وا بنفس الطريقة اللي أخوه.. ما-ت بيها!
ايه؟! هم بيقولوا ايه؟! أكيد.. أكيد أنا سمعت غلط، أيوه.. أرجوكم قولولي إني سمعت غلط..
– ربنا يصبره بقى..
لأ.. لأ، فضلت أصرخ، أبكي، أضرب دماغي في الحيط، خشب السرير، أنا السبب أنا السبب في كل ده، أيوه، حاولت أمو-ت نفسي كتير بس منعون-ي، ربطوني أصلا في السرير، مبقتش عارف اتحرك، بس.. بس بشوف وشهم كل يوم، وأحس بألم في صدري بي-موتني، أنا السبب في كل ده، ده أنا حتى بقيت أشوف وشه قدامي، عمار، لأ.. ده هو، هو فعلًا، اه ما بيقولوا هو الوحيد الي عاش، كان جي مع خالتي، اللي كانت بتزورني دايما بعد اللي حصل، كان قاعد قدامي، عايز أقوم أ.. مش عارف، مبقتش عارف أعمل ايه..
إدارة المستشفى طلبوا خالتي تقريبا عشان الفلوس أو حاجة زي كده، و.. سابت عمار، مخافوش عليه معايا؟! لأ ما أنا مربوط، بس.. لقيته بيقرب من ودني وبيهمس..
– تؤ..تؤ يا حرام هم رابطينك!
جسمي كله بيترعش من الغضب! وال.. خوف!
– مهو.. أنت برضو اللي غلطان، أنت مش عارف إن الحمام دونًا عن أي مكان في البيت ليه حرمته! لأ وكمان قدام المراية!
مستحيل يكون الكلام ده طالع من عمار، أو من أي عيل صغير عامة، سألته:
– أنت مين؟!
– قصدك أنا ايه.. على العموم أنا ممكن أساعدك.
– ازاي.. ازاي؟!
– خط الزمن مرن، أصله بعد زي بقيت الأبعاد التانية، نطلع بيه لقدام نرجع بيه لورا، فاهم قصدي؟! البعض مننا عنده الموهبة دي..
– أ..أنتوا مين؟!
– أو.. ممكن كل اللي بيحصل ده مجرد وهم في مخك، احنا شاطرين أوي في الجزء ده برضو..
عيطت غصب عني وأنا بقول:
– أنا آسف.. أنا مكنش قصدي أي حاجة من دي تحصل!
ابتسم وهو بيقول:
– دي.. كانت قرصة ودن بسيطة، عشان تعرف إن مش كل حاجة ينفع تتعمل، ومش أي مكان نعمل فيه اللي ينفع يتعمل في الأماكن التانية، الحمام مكان خاص جدًا.. أرجوك تكون حذر وأنت بتعمل فيه أي حاجة، أصلنا بنبقى شايفينك وصدقني مش كلنا بنبقى مرحبين بوجودك، واعتبره درس بسيط أتمنى تكون اتعلمت منه حاجة..
– اتعلمت والله اتعلمت، أنا آسف، سامحني.
ابتسم مرة أخيرة قبل ما يطرقع بصباعه عشان.. الدنيا ضلمت فجأة، فتحت عيني، ثانية واحدة أنا فين؟! أنا في.. البيت! على الكرسي، قاعد وسط أبويا وأمي و ادي.. أحمد، ومراته، كانوا عمالين يضحكوا ويهزروا، دعكت عيني..
– نمت على نفسك ولا ايه؟! من كتر السهر على الموبايل!
بابا قالها عشان اسأل نفسي! هو أنا فعلا كل ده كنت نايم؟! كان مجرد حلم؟! يعني كل ده حصل في خيالي بس! لقيتني بقوم وبحضنهم كلهم، وحشوني جدًا، ودمعت بس اتمنى محدش منهم يكون خد باله، عشان ألاقيهم بيستغربوا من اللي عملته ويبصوا لبعضهم و يضحكوا، جالي سؤال:
– هو عمار فين؟!
بيلعب مع ” آسر ” و ” سامي ” جوه، قومت من مكاني عشان أحضنهم هم كمان، وحشوني جدا برضو، يعني كل ده كان حلم؟! حلم عجيب، وأنا في طريقي ليهم حسيت بإيدي بتاكلني فهرشت فيها وبعدين بصيت عليها تلقائي، عشان.. عشان ألاقي لون أحمر حوالين معصم إيديا ك.. كإني كنت مربوط! يعني ا.. لقيت ” آسر ” و ” سامي ” في وشي، عمالين يبصوا لبعض ويضحكوا..
– واقفين قدام الحمام ليه وفين عمار؟!
– بص احنا هنقولك بس متقولش لحد، عارف التريند بتاع bad words..
لأ م.. متقولوش إن.. أرجو.. حصل قفلة في الكهربا بعد ما سمعت صوت صر-خة جاية من الحمام، صر-خة عمار..
تمت…
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تريند الحمام)