رواية بريئه يونس الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نور الفجر
رواية بريئه يونس الجزء الثاني والعشرون
رواية بريئه يونس البارت الثاني والعشرون
رواية بريئه يونس الحلقة الثانية والعشرون
-بابا
-باباك..!!
كانت تنظر له بي استغراب شديد اليس والده متوفي
-بابا رجع
-ه…هو مش ميت
هز رأسه بي الرفض
كانت مصدمومه للغايه
-انا الي قولت كده لي ماما…ولي الكل…بس هو لسه عايش
-ا..ازي
-دي قصه طويل اوي يا اسيل
-يونث…فهمني…في ايه
-اممممممم
-يونث
نهض
وجلس على الفراش
-تعالي نفطر…هحكيلك واحنا بناكل
-اوك
جلسوا على مائده الطعام التي بي الغرفه
****
-يلا قولي بقي…ازي باباك لثه عايش
تنهد فهو لا يحب ان يتذكر هذا الامر
-بابا من وانا صغير كنت شايفه بكل بي النسبه ليا…كنت بحبه….طبعي طفل يتعلق بي والده…كان طبيب….او انا الي فكرت كده
-ازي
-كان عنده جانب ….وحش جدا…مكنتش متخيل انه بي البشاعه دي
صمت عدد دقائق…وكانت تنظر له تريد معرفت الاجابه
-عارفه يا اسيل….يعني ايه…..انك تكتشف وانت لسه طفل عندك 13سنه عندك ابن حرام
اتسعت قدحت عينها…..هل ما يقوله صحيح
-ا..انت بتقول ايه
-بابا محبش ماما….هو تجاوزها بعد مااا…اغتض’بها….وحملت منه…محبوش بعض زي ما كنت فاكر
-ا…انت بتتكلم جد
ابتسم ساخر
-امال هزار. …انا ابن حرام يا اسيل
شهقت من صدمتها ووضعت يدها علي فمها
اكمل حديثه
-كانت اكبر صدمه ليا وانا صغير
F
كان عائد من الدرس مباكرا عن معاد رجوعه….كان سعيد لقد حصل علي اعلي الدرجات في الامتحان
كان ينظر الي ورقت الاختبار وهو يبتسم
-انا فرحان اني قفلت الامتحان…اكيد بابا وماما هيفرحوا
صعد علي سلالم العماره بسرعه…يريد ان يصل الي المنزل باسرع وقت ممكن
فتحت الباب بي المفتاح ليفاجئهم…..لكن فوجئ هو بصوت عالي قادم من غرفه والده…اسرع لري ما هذا الصوت….كان الباب مغلوق نسبيا….وقف وهو يريد ان يعرف ما يحدث…وليته لم يفعل.. لان ما قد سمعه كان اسوء ما قد حدث له
-بطل تروح عندها
تحدث والده بي ببروده
-وانت مالك
-انا مرتك….مينفعش الي بتعمله ده
-اممم..مراتي….مش كنتي زيها زمان…صح ولا لاء
صمت
-هيه….ايوه اسكتي احسن
-حرام عليك بقي الي بتعمله ده
-حرام …عليا….امممم..كلمه لطيفه…متتكلميش عن الحرام انتي
-انت الي غلط مش انا
-ارمي الغلط دلوقتي عليا
-ا..ايوه…لانك الي غلطان….انت الي كنت بتمشي ورايه في كل حته زي الدلدول
صفعها علي وجهها بقوه
-اخرسيي…انا عمري ما كنت دلدول….انتي كنتي رهان بين صحابي اوقعك…وفعلا عرفت اعمل كده
-ا..انت عمرك ما حبتني
-ههههه…احبك….علي ايه….انتي بس لو ماكنتيش حملتي وابوكي هددني…مكنش زمانك علي ذمتي
-ا…انت شخص حقير
-هههه…شكرا علي المجاملة
-طلقني
-كان علي عني ولله بس ابوكي مش راضي ….وحتي لو طلقتك …في النهايه…هتفضلي ام ولد ناتج عن الحراااام
صدم ذالك الطفل الصغير…..الجي يسمع مجري الحديث….ه..هل صحيح ماسمعه…هل هو ابن حرام
B
-ب..بجد…هو..هو قال كده
-هاااا…ايووه….وده بيفسر ديما لما كنت بسال ماما…هو انتي وبابا اتقابلتم ازي. …كانت تبصلي وتضحك….بس كنت بلاحظ الدموع الي بتتجمع في عينها…ومكنتش اعرف ان هو عمل فيها كده
-و..وهو عرف انك عرفت
-تؤ….حاولت ابين اني مش عارف حاجه….بس كنت بتجنه….كنت بتجنب الاتنين الصراحه…كنت حاسس اني عايش مع ناس مش عارفها
-طب ماماتك كان ذنبها ايه ثعتها
-كنت طفل يا اسيل….بس هي لاحظ ده وجت تكلمي مره لما كان هو في الشغل
F
– يونس
جلس بي جواره لكنه لم يعرها اي اهتمام واكمل دراسته
-يونس…..انت زعلان من حاجه
-لاء
-يونس انت بقالك فتره بتتجنب تقعد معيا انا وباباك…في ايه…احكيلي…حد دايققك
تحدث بغضب طفولي
-انتي ليه ماقولتليش
-اقولك ايه…؟!
-اني ابن.. حر’ام
كانت مصدومه. …كيف عرف
-ا..انت مين قالك الكلام ده…
-ماما انا سمعتكم
صمتت
-ماما…قوليلي ان ده مش حقيقي…صح…بابا قال كده وهو زهقان مش كده
كان يريد ان سمع اي كلمه تطمأن قلبه من تلك الكليمه التي اثقلت كاهله
-الي سمعته…..صح يا يونس
دمعت عينه
-ليه….ليه يا ماما…..انا.ابن….حرا’م
اخذت في حضنها وبكت
-حقق عليا يا يونس…..اسفه….ولله….اسفه
-لييييه…..لييه عملت كده فيا
زاد بكائها
-مش بي ايدي يابني….ولله غصب عنيي…هو الي خدعني…وكذب عليا….حقك عليا….اسفه
شعر بي ان كلام والده صادق وان هذا الامر لم يحدث بي ارادتها
B
-ماما يومها حكلتي على كل حاجه
-والي هيا
-بابا خدعها وطلب منها تجي بيته بحجه ان اخته تعبانه وهو مش عارف يتصرف….ولما راحت هناك…عمل عملته….وبعد كده رماها…ولما جدي عرف انها حامل ….غصبه يتجوزها وهو خاف لان جدي عنه نفوذ كبيره…بس ومن يومها قاطع ماما
-عشان كده مش تعرف حاجه عن عليت مامتك
هز رأسه بي الموافقه
-ط…طب ازي قولت انه مات
ارجع ظهر للخف وهو ويتذكر احداث ذالك اليوم
B
-يون التلفون بيرن
-مين
-معرفش حد غريب
-طب هاتي ارد
اخذ الهاتف واجاب
-الو….مين
-ده بيت مجدي ماهر
-ايوه…حضرتك مين
-انا موظف من المستشفي ….الاستاذ مجدي عمل حادثه وهو في العمليات
صدم…يونس
-ط…طب ماشي مستشفي ايه
-هي في*****
-تمام شكرت هاجي حالا
اغلق الهاتف
-مين
-هااا…بابا عمل حدثه
شهقت سماح ووضعت يدها علي فمها
-و..وهو فين
-في العمليات
واكمل في نفسه:ويارب ما يطلع
-ط..طب يلا نروحله
-لاء خليكي وانا هروح
-بس…
-ماما
-ماشي
ذهب بي الفعل الي المستشفي
وقابل الطبيب هناك
-هو حالته عمل ايه
-هو فاق الحمد لله….وحالته اتحسنت
-ممكن ادخله
-ايوه…والف سلامه عليه
اخذ من الطبيب رقم غرفته وتجه لها
دخل وكان علي وجه علمات كره شديد
-ي..يونس…انت جيت
تحدث ببرود
-ايوه…اتصلوا علينا
اقترب من سريره بي منتهي البرود
-وياتري عملت الحدثه دي ازي…هل كنت راجع من سهره مع البنات الي تعرفها….ولا سكراان
-انت….ازي…تتكلم …معايا. .كده
-امممم…ازي…عادي…مش الحرام عندك عادي…واظن ان طريقت كلامي معاك مش غلط لو لي حد زيك
-انت….انت جننت…انت ناسي اني اب..
-متكملش…ولله ما انت مكمل…ابويا…من امتي وانت ابويا….ولا انت فاكر عشان اتجوزتها بعد الي عملته هتبقي ابويا
كان مجدي مستغرب من طريقه كلامه…انه فتي لم يتجاوز 16من عمره
-انت…بيتكلم علي. ..ايه
-بتكلم علي ايه…..علي اني ابنك بس من الحرام
ضحك يونس ضحك تدل علي الم قلبه
-طول عمري كنت اسمع عن ولاد الحرام….بس اول مره اعرف اني واحد منهم..هههههه…شوف بقيت من ولاد الحرام
احس مجدي…بي ان الشخص الذي امامه ليس طفل انه رجل مكسور من الداخل
-ا..يو..
-اياك…اياك تنطق اسمي علي لسانك….انا مش بعتبرك ابويا من يوم ما عرفت الي عملته في ماما…امت بي النسبالي ميت
صدم مجدي من كلام ولده
-فاا خدي من اصرها…واطلع من حياتي بقي…روح عيش بعيد عنا….كفيا الي عملته فينا
شعر مجدي بي الكحزن كن كلام ولده
-ط..طب انت….عايز ايه
-تختفي….اختفي من حياتي….عشان انت اصلا بي النسبالي ميت
صحيح انه اخطي….لكن كلامه كان قاسي عليه
اغمض عينه بي ضعف
-ماشي…هختفي…هتقول ايه لي مامتك
-هقولها انك مت….انك عملت حادثه ومت…موافق
صمت عدد دقائق
-مو..فق
-تمام…مش عايز اشوفك تاني يا….مجدي
قال كليماته الاخيره ورحل
وكان هذا اخر لقاء بينهم ….فلقد اختفي مجدي حقيا
B
-كان اقناع ماما صعب….بس صدقت في الاخر
اغمض عينه مره اخري….وهو يحاول تمالك نفسه
-بس….ايه الي خلاه يظهر تاني….كنت استريحت منه
شعر بي شئ علي قدمه….فتح وجدها جالسه علي قدمه وهي تحتضنه..وتبكي
-ك..كل ده….انت مريت بيه….لوحدك…. انت تعبت اوي…..بحبك يا..يونث
ضمها اليه
-وانا بعشقك يا قلب يونس
********
رن هاتفها….كانت في الحمام تستحم
-يونث…..يوووووووووونث
-في ااايه…بتزعقي ليه
-التلفون بيرن…شوف مين
-بتنادي عليا من اخر الدنيت عشان كده
-ايوه…ويلا يا حبيبي رد
-ايه…قولتي ايه
-مش قولت حاجه
صطب اجي استعدك تاخد شور حلو
-رووووح رد
-حاضر…حاضر
امسك هاتفها وكان والدها
-ده باباكي
-طب شوفوا عايز ايه
-ماشي
فتح الاتصالي
-اسيل..
-لاء يا عمي…ده انا
-يونس عمل ايه
-الحمد لله
-امال اسيل فين
-بتاخد شور
-ماشي
-في حاجه
-لاء…كنت بطمن عليها…ما حبتش ارن الصبح بدي
-لاء انت ترن في اي وقت
-تسلم يا ابني
عندها خرجت اسيل وهي تلف المنشفي علي جسدها
-هات اكلمه
كان فمه مفتوح من منظهرها…..اخذت الهاتف من يده…وتحدث
-ازيك يا بابا….عامل ايه
تحركت وهي تحدث نحو الدلاب…وهو يتابعها بي عينه
-انا كويسه ولله
-ولله وحشتني يوم ده
-وانت كمان ولله
-طب هبقي اعدي عليكم بليل انا ومامت يونس….بس صحيح هو ايه اسم الاوتيله الي انتم حجزن فين
-اثتني اثئل يونث
لفت لتجده واقف خلفها مباشرا
-ا…انت واقف كده ليه
اخذ الهاتف منها واخبر محمود عن العنوان واغلق الهاتف والقي على الفراش
-ا..ايه الي انت عملته ده
-انتي قوليلي ايه الحلاوه دي
خجلت من نظراته
-يونث…متكثفنيش
-تعالي كده هقولك كلمه سر
-ثر..؟!
نظر الي عيونه لتفهم مقصده
ضربه بيدها بي خفه علي صدره
-انت قليل الادب
-وانا معاكي مش بتحكم في نفسي ولله… هاااا قولتي ايه
-تؤ…الكلام الثر …بليل
-اممم…انا بحبه الصبح
-يووونث
-وعشان خطرك هخليه بليل
-ههه…ظريف
ارتدت ملابسها وجلست امام المراء وامس يونس المشط وبدء يمشط شعرها
-يوونث
-قلبه
-هو….ممكن…يجي يوم…ومش تحبني
-جبت الكلام ده منين
-قول
-لاء…مستحيل احب غيرك
-اوعدني
-وعد يا روحي
قبل خدها …وعاد لي تمشيط شعرها
*******
عند بيت سماح…كانت تلف الطرحه…لانها ستذهب لي والدها لكي تطمأن وتبارك له
دق الباب
-ده اكيد محمود
انتهت ونزلت لكي تفتح الباب
-جايه
فتحت الباب..لتجد شخص غريب امامها
-ايوه مين
-نستني…..نستني يا سماح
دققت النظر اليه…لتشهق بي رعب
-م…مجدي😧
وووو
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بريئه يونس)