رواية نوران الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani
رواية نوران الجزء الثالث
رواية نوران البارت الثالث
رواية نوران الحلقة الثالثة
…… تقول وسط دموعي المتناثرة وصوت بكائي العالي شعرت بيد تربت على ظهري بحنية فائقة في البداية ذعرت حينما أدركت حينها أن الشمس قد فارقت السماء وحل الظلام
وعندما نظرت خلفي رأيت فتاة بنفس عمري تقريبا عشرون عاما نظرت إلي بإبتسامة ساحرة وقالت لي: لا تحزني يا نوران ولا تدعي للهم والحزن بقلبك مكان واطمئني سأكون دوما بجانبكِ وبرفقتكِ تركتني وذهبت
ناديت عليها لتصحبني معها حتى اخرج من المقابر حيث أنني شعرت بالخوف الشديد عندما حل الظلام، ولكنها لم تستجيب لندائي وأكملت في طريقها ركضت خلفها ولكنها اختفت عن أنظاري
عدت للمنزل وما إن طرقت الباب حتى وجدت عمي في انتظاري وربي وحده أعلم بالسم الذي وضعته بأذنيه إتجاهي أول ما فتح الباب صفعني صفعة قوية أسقطتني أرضاً ومن بعدها تبادلت قدميه بالضـ ـرب في بطني صرخت كثيرا ولكن لا أحد يستجيب ولا يصد ضربـ ـاته العنـ ـيفة عني رأيت زوجته وابنته تنظران لي وتبتسمان
جرني من شعري وألقى بي بالغرفة كانت غرفة فارس منذ أن رحل وقد استخدمتها لعدم رغبة ابنة عمي في مشاركة غرفة نومها معي وأوصد الباب من الخارج من كثرة آلام الضـ ـرب المبرح الذي كنت أعاني منه ألقيت بجسدي على السرير
ولم أدري ماذا فعلت طوال حياتي لأعاقب بهذه القسوة عليه.
جفت دموعي وشعرت بالنعاس من كثرة التعب والآلام في هذه اللحظة شعرت بيدين تمسكان برأسي ومن بعدها بإصبعين يوضعان على عيني وصوت يهمس: استريحي أنتِ يا نوران شعرت حينها وكأن كل الآلام التي بجسدي إنسحب تدريجيا شيئا فشيئا حتى اختفت كلها فجأة وخلدت في نوم عميق
وما إن غمضت عيني وثقل نومي حتى رأيت حلما لقد رأيت عمي وزوجته نوال بغرفة نومها يجلسان بجانب بعضهما البعض وفجأة ظهرت أمامهما نفس الفتاة التي رأيتها بالمقابر ولكنها كانت مخيفة ومرعبة للغاية ذعرا من هول شكلها ومن ثم بعدما كانت تقف على قدميها طارت في الهواء كانا ينظران إليها بخوف ورعب لدرجة أنهما لم يستطيعا الصراخ وطلب المساعدة من أحد
ركضت زوجة عمي إتجاه الباب لتفتحه وتخرج في محاولة للهرب ولكنها رأت الفتاة في وجهها وقفت الفتاة وبنظراتها الحادة كانت أعينها بيضاء وشعرها كثيف وطويل ولونه أسود تقلب عينيها يمينا ويسارا وزوجة عمي تتخبط في الجدران
وتصرخ من شدة الألم لقد أشبعتها ضربـ ـات وكدمات حتى طلع الفجر حينها اختفت الفتاة وأنا استيقظت من النوم على الفور كنت حينها أشعر بحاجة ماسة لدخول الحمام
فاضطررت لطلب الإذن من عمي ليفتح لي الباب وبالكاد فتحه ولكنه وزوجته بادلاني نظرات مريبة لقد أصبت بالذهول عندما رأيت الكدمات التي بوجهها وذراعيها وساقيها أيضا كان جسدها بالكامل لونه أزرق وتبدو عليها الآلام الشديدة لدرجة أنها لا تستطيع السير على قدميها
كانت تستند على عمي فسألتها: ماذا أصابكِ يا زوجة عمي؟
فأجابتني بكل جبروت: وما دخلكِ أنتِ؟
شعرت بالحزن الشديد لم هذه المعاملة وأنتما قد أخذتما كل ما أملك وجعلتماني الخادمة الخاصة لكما ولابنتكما؟ لم كل هذا الجفاء وقد تحسنت أحوالكما المادية والسبب كله يرجع لما تركه لي والداي من أموال ألا أستحق معاملة بحنية ولو قليلة للغاية؟
دخلت الحمام وبعدها وقفت أمام المرآة لأغسل وجهي ورأيت حينها نفس الفتاة مرة ثانية ربتت على ظهري ومسحت بيدها على شعري أدركت حينها أنني لم أكن أحلم وأنها كانت حقيقة
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نوران)