رواية كسرة أمي الفصل الأول 1 بقلم منار رضا

رواية كسرة أمي الفصل الأول 1 بقلم منار رضا

رواية كسرة أمي الجزء الأول

رواية كسرة أمي البارت الأول

رواية كسرة أمي الحلقة الأولى

الحقوني يا ناس الحقوني جوزي بيروح مني
“كان صوت عالي جدًا في الشارع ف طلعت جري في البلكونة أشوف في ايه والحق البنت دي بس لقيتها واحده جارتنا متجوزه بقالها سنتين في البيت اللي قدامنا وعمري ما سمعت صوتها بالعكس بنت مؤدبه ومتربيه ف دخلت جري عشان اخلي بابا يروح يلحقه بسرعه”.
– الحق الناس جيرانا دول مراته بتصوت وتقول الحقوني تقريبا جوزها تعبان أو فيه حاجه.
“بابا لبس الجلابيه بتاعته بسرعه وشد ايدي في ايده ونزل “.
– واخدني معاك ليه يا بابا؟.
– ‏علشان تهدي مراته دي وحيده يا بنتي ويتيمه ملهاش حد.
“طلعنا البيت بسرعه وخبطنا وفتحت الباب وعينيها حمرا زي الدم من كتر العياط واول ما شافتنا فضلت تعيط اكتر اكنها مصدقت”.
– الحقوا احمد والنبي دا بيموت والله.
“بابا سابنا بسرعه ودخل البيت بس الغريب أننا لقينا ناس كتير جوا منهم اهله كل الناس بتحاول تفوقه لكن هو اغم عليه وكمان مفيش اي حركه ولا نفس بابا قرب منه وحاول كتير يصحيه مستجابش ابدا”.
– منار اطلبي الإسعاف بسرعه.
– ‏موبايلي في البيت مش معايا.
– ‏اديني موبايلك بسرعه.
“جريت بعيد ورجعت بالموبايل ف طلبت الإسعاف وقبل ما حد يرد كان فاق وفتح عينه بس كان شكله مرهق جدا وتعبان ف قفلت التليفون وبابا اطمن عليه”.
– انت كويس يا إبني؟.
– ‏الحمدلله أنا كويس.
” امه ردت بكل قسوه اكنها ست غريبه “.
– ماهو زي الفل اهو ولا هو لازم تمثيل يخربيت الحريم اللي تعمل في الراجل كدا.
– خلاص ياما والنبي خلاص ابوس ايدك ابوس رجلك ياما كفايه.
“قرب على رجل امه بضعف وكان هيبوس رجليها لكنها زقته بعيد”.
– امك؟ لا ياحبيبي انت لا ابني ولا انا اعرفك.
– ليه كدا ياما دا أنا مليش غيرك.
– لا يا حبيبي ليك مراتك بس يارب تنفعك.
– طب هيرضيكي لو طلقتها طب هي عملت ايه ياما والله دي غلبانه وبنت ناس وشايلاني، أنا معرفش اراضيكي ازاي بس والنبي ما تكسري ضهري أنا تعبان وانتي مش حاسه بيا.
– متدخليش بيت وخليك قاعد مع مراتك.
” ‏”قرب منها بضعف وهو بيبوس ايديها.
‏- ابوس ايدك ياما أنا بحبها ومقدرش اعيش من غيرها، ابوس ايدك ما تخليني اعمل حاجه في نفسي أنا بس لو اعرف عملتلك ايه.
– مبحبهاش بت سهتانه وقليلة الادب.
– غلطت فيكي؟.
– متقدرش تغلط فيا.
“‏” بابا اتدخل ساعتها وقالهم كلام بسيط اوي.
– طب يا جماعه انا جيت الحق احمد علشان بعتبره زي ابني بس تقريبًا دي مشاكل عائلية وعيب اقف هنا وسطكوا، بس هقولك حاجه يا ابني واسمعها مني امك اهم حد في الدنيا اه وربنا يرضى عنك لو امك رضيت عنك بس مراتك مسؤوله منك واحترامها من احترامك مراتك دي سابت بيت اهلها وجت تعيش معاك، صونها وحبها وشيلها فوق راسك طول ماهي بنت ناس وشايلاك وبتحترمك وربنا يهدي سركوا يا إبني تصبحوا على خير.
“دخلنا البيت عندنا وبابا شكله حزين اوي وانا مش فاهمه ليه القسوه دي “.
– ماله احمد يا حبيبي.
– ‏والله ما عارف بس الواد دا هيموت من حرقة قلبه ربنا يهون عليه.
– ‏انا هدخل انام يا بابا.
– ‏ادخلي يا حبيبتي ربنا يبارك فيكي.
“ومن اليوم دا بقيت أنا وسلمى مرات احمد صحاب كل يوم تقف في البلكونه تسلم عليا ويطلع ابنها الصغير يعملي باي ويبعتلي بوسه على الهواء ويدخل، كنت بتبسط اوي لما اشوف البيبي الصغنون دا ف قررت اني في يوم هجبله حاجات حلوه واديهاله”.
– صباح الخير يا حبيبتي ممكن تديني رقمك؟.
– ‏اه يا حبيبي طبعًا.
– !‏هكلمك وانا راجعه من الشغل تمام.
– ‏تمام هستناكي.
“روحت الشغل وكل تركيزي في البيبي الصغير دا وازاي أنا اتعلقت بيه اوي كدا خلصت شغلي وجريت دخلت السوبر ماركت وجبتله حاجات كتير اوي ودخلت الشارع ورنيت عليها بسرعه”.
– الو ازيك يا سلمى أنا منار.
– ‏اهلا بيكي يا حبيبتي.
– ‏ممكن تنزلي السبت؟.
– !‏عنيا يا حبيبتي بس ليه في حاجه.
– ‏لا ابدًا نزلي بس.
” وقفت تحت بيتها وحطيت الشنطه في السبت وبصيت عليها وابتسمت”.
– الحاجات دي بتاعت البيبي الصغنن دا وابقي بوسيهولي كتير.
– ‏طب ما تيجي نقعد مع بعض شويه.
– ‏مره تانيه بقى لسه راجعه من الشغل وميته بجد حقك عليا.
– ‏تتعوض باذن الله.
– ماما حبيبتي انا جيت.
– ‏حمد لله على سلامتك يا حبيبتي.
– ‏الله يسلمك يا ماما هدخل ارتاح شويه عشان ننزل نجيب حاجة رمضان فاضل يومين بس.
– ‏اتأخرنا فعلا والله خلاص نامي وبالليل ننزل.
“دخلت اوضتي غيرت هدومي وابتديت انام شويه ساعتين وكان موبايلي بيرن صحيت بصيت ولقيت رقم سلمى”.
– الو.
– ‏ايه يا حبيبتي فاضيه اكلمك شويه؟.
– افضالك عنيا.
– ‏انا مش عارفه اعمل ايه.
– ‏في ايه بس.
– ‏انا وأهل احمد دايمًا متخانقين وانا والله ما عملت ليهم حاجه بس مامته كان نفسها احمد يتجوز بنت خالته بس هو اتجوزني أنا، طب أنا ذنبي ايه بس اتبهدل كل البهدله دي بسبب كدا.
– ‏طب يا حبيبتي اهدي بكرا تهدى وتحبك والأمور تتظبط.
– ‏صعب اوي، أنا نفسي بس الدنيا تهدى عشان خاطر احمد دا تعب اوي وسطينا والله.
– ‏عارفه قصدك ايه بس انتي عليكي انك تحبيها وتفضلي زي ما إنتي وربنا هيصلح الأمور.
– ‏طب ايه رأيك رمضان كمان يومين اعزمهم هنا عندي واحاول أراضيها؟.
– ‏خلاص جربي تعملي كدا.
– ‏شكرا يا منار
– ‏على ايه احنا اخوات.
” قفلت معاها وطلعت لماما عشان نبدأ ننزل نجيب حاجة رمضان “.
– أنا لبست يا امي يلا ننزل بقى.
– ‏يلا يا حبيبتي.
– ‏صحيح يا نونا.
– ‏ايه يا ست الكل.
– ‏البنت جارتنا دي شكلها طيبه اوي ايه رأيك تتصلي بيها تيجي معانا.
– ‏فكره حلوه استني اتصل بيها.
‏” ‏وفعلا اتصلت بيها وقالتلي هتقول لاحمد وترد عليا وفي خلال دقائق كانت بترد عليا فعلا “.
– ‏استنيني بس ١٠ دقائق هلبس والبس سليم وانزلكوا.
– ‏هتلبس يا امي وتنزلنا.
– ‏عارفه يا منار، الست دايما بتحب تكون مقبوله مينفعش تترفض الست لو حست بالرفض تموت يا بنتي ربنا يجعلنا دايما مقبولين في عيون الناس.
– ‏يارب يا امي يلا ننزل بقى هي بترن.
” نزلنا السلم ولقيتها واقفه هي وسليم جريت حضنتنه وبوسته وشيلته منها ومشينا سوا “.
– عندك كام سنه بقى يا سلمى.
– ٢٧ يا امي.
– ‏دا انتي لسه صغيره خالص.
– ‏الحمد لله.
– ‏يارب تتبسطي معانا.
– ‏بإذن الله هتبسط.
– ‏ماما هندخل ندور على كل طلباتنا وبعدين نروح على طول أنا بجد فاصله.
– ‏طبعا سريرك وحشك.
– ‏حقيقه.
– ‏طب اتلمي أحسنلك.
– ‏يوه ما أنا نزلت معاكي اهو، الله.
“لفينا السوبر ماركت مره واتنين وجبنا كل حاجتنا وكمان سلمى جابت شويه حاجات معانا وتعبنا خلاص ف قررنا نروح بقى نرتاح”.
– أنا اتبسطت اوي معاكوا.
– ‏حبيبتي واحنا كمان اتبسطنا.
– ‏وانا معاكي حسيت انك امي، أصل انا امي ماتت من زمان اوي عمري ما نزلت اشتري معاها حاجه ولا حسيت الاحساس دا شكرا انكم حسستوني بالحب دا.
– ‏يا حبيبتي انا امك ودايما هتلاقيني معاكي متقلقيش حقك عليا.
– ‏ربنا يخليكوا ليا تصبحوا على خير اشوفكم مره تانيه سلام.
– ‏وانتي من اهله يا حبيبتي.
“طلعنا البيت واحنا مبسوطين جدا من اليوم بس ماما لا “.
– زي ما يكون قلبي حاسس يا بت يا منار.
– ‏مش عارفه يا ماما بس انا حبيتها.
– ‏وانا والله ربنا يعلم اعتبرتها بنتي.
– ‏طيب اروح انام أنا بقى.
– ‏كفايه نوم.
– ‏لا بقى كدا كتير قعدت معاكي ونزلنا عملنا شوبينج لا بقى عاوزه انام في شغل الصبح.
” ‏وفعلا نمت”
“عدى يوم واتنين وجه يوم واقفه رمضان زي ما أنا بقول ف النهارده هنجيب سحور ونتسحر ف قررت اتصل ب سلمى تيجي معايا ونتمشى شويه في الاجواء الحلوه دي وفعلا نزلنا “.
– مبسوطه يا سوسو؟.
– ‏ جدا انا اول مره انزل اتمشى في المنطقه من ساعه ما جيت اصلا.
– !‏طيب قررتي هتعملي ايه مع حماتك
– ‏احمد كلمهم علشان يفطروا معانا امه رفضت وقالتله تعال انت أفطر معانا ف هنروح اول يوم نفطر معاهم اللي هو بكرا يعني.
– ‏طب جاهزه يعني؟.
– ‏والله بتمنى الأمور ‏تتصلح بينا.
– ‏يارب يا حبيبتي.
“روحنا البيت وانا ايدي على قلبي معرفش ليه عاوزه اقولها متروحيش بس بتمنى من كل قلبي اكون غلط وتتصلح كل حاجه “.
– ماما ممكن تصحيني بكرا الساعه ٢ كدا.
– ‏حاضر يا نونا.
– ‏تصبحي على خير ورمضان كريم يا حبيبتي.
” يارب النهارده يوم مبارك يارب الدنيا تهدى ويصلح الحال بينهم “.
– صحيتي امتى؟.
“كنت واقفه في البلكونه ولقيت سلمى بتسالني “.
– لسه صاحيه ها جهزتي؟.
– ‏اه جهزت وعملت كيكه حلوه اوي بالشوكولاته ليهم وكمان هنعدي نجيب عصاير واحنا رايحين.
– ‏ربنا يفرح قلبك يا حبيبتي خلي بالك من نفسك وهستناكي لما ترجعي تكلميني.
– ‏حاضر يا حبيبتي.
‏” دخلت اوضتي واستنيتها تيجي تطمني زي ما اتفقنا، حضرت الفطار أنا وماما بس قبل الفطار بساعه لقيت موبايلي بيرن وكانت سلمى صوت دموعها مالي التليفون ومغطي على كل حاجه حواليها انهيار تام أكن حد مات وانا بحاول أهديها بس عشان نعرف نتكلم”.
– مالك في ايه! ‏طب اهدي حقك عليا مين زعلك.
– أنا معملتش حاجه عشان يحصل فيا كدا.
– حصل ايه بس يا حبيبتي.
– طردتني.
– مين دي ؟.
– ام احمد طردتني من البيت.
– اهدي وفهميني.
– نزلت أنا وأحمد وخدت الكيكه واشترينا شويه حاجات وروحنا عندهم البيت هو دخل الشقه وانا كنت بقلع سليم الكوتشي وبقلع الكوتشي بتاعي ف سمعتها وهي بتكلمه”.
– اهلا وسهلا يا قلب امك نورت البيت يا حبيبي.
– بنورك يا امي كل سنه وانتي طيبه يارب دايما وسطينا.
– يارب دايما يا حبيبي.
‏” وساعتها دخلت البيت أنا وسليم وهي اول ما شافتني اكنها شافت عفريت بالظبط”.
– انتي ايه اللي جابك هنا؟.
– جايه أفطر معاكوا في أول يوم رمضان.
– انتي يا بت معندكيش دم! أنا مبطيقش اشوف وشك وكل خناقاتي من ابني بسببك ايه البجاحه دي.
– أنا بس نفسي اعرف أنا زعلتك في ايه وهصلحه والله نفسي تحبيني أنا معملتش حاجه ولو عملت هصلح اعتبريني زي بنتك.
– بنتي! انتي مين علشان تبقي زي بنتي، بقولك ايه يا بت انتي.. انتي متدخليش بيتي ابدا انتي سامعه! ويا أنا يا انتي في البيت دا.
– دا بيتك وانا اكيد اللي همشي.
‏يبقى احسن بردو، غوري في داهيه يكشي ما تلحقي تروحي حتى.
– وأحمد؟.
” كان واقف في زهول، عيونه مليانه دموع واول ما امه خلصت كلامها قالها كسرتيني ياما وانا مش قادر ارد عليكي كسرتيني ياما في مراتي اللي المفروض احميها من الدنيا بس انتي امي مش قادر ارفع عيني فيكي تشكري ياما وشد ايدي ومشينا أنا قلبي مكسور والله يا منار أنا عملت ايه لكل دا؟.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كسرة أمي)