رواية نادر ومنة الفصل الثامن عشر 18 بقلم نهر هاني
رواية نادر ومنة الجزء الثامن عشر
رواية نادر ومنة البارت الثامن عشر
رواية نادر ومنة الحلقة الثامنة عشر
“نهار يوم جديد”
منه لبست هدومها وقررت تروح الجامعه بنفسها
والدتها بتعجب : انتي رايحه فين
منه بحزن : رايحه الجامعه ياماما انا مش هينفع اسكت سكوتي دا معناه اني غلط
والدتها بحزن : هتواجهيهم ازاي لوحدك يابنتي
منه : هجيب نادر واخليه يقول قدامهم كلهم ان كل دا كدب ومحصلش
والدتها : وافرض موافقش
منه بحزن : لازم يوافق انا مش عايزه منه حاجه خلاص كل ال عايزاه يطلع يكدب كل الأشاعات دي هو انا عملت اي علشان يسكت على اهانتي بالشكل داه انا مأذتوش ف حاجه
والدتها : بس يامنه ….
منه قاطعتها وسابتها ومشيت
________________
“ف الجامعه”
دخلت الجامعه
الكل كان بيبص عليها وبيتكلموا
وقفت للحظه وهي بتسمع كلام الطلاب السئ عليها وعلى سمعتها واتهامتها بالباطل
بصت حواليها لقت الكل عمال يتكلم وهي واقفه ف النص
ال بيقول
: بجحه اوي ازاي ليها عين تيجي الجامعه بعد ال عملته
وال بيقول
: فعلا ابوها كان مقضي وقته مع النسوان فمكنش فاضي يربيها
حست انها دخلت دوامه ومش عارفه تطلع منها
فجأه جه رامي من وراها وشد الزعبوت بتاع الجاكيت بتاعها ع راسها وحط ايده ع ودانها وخدها لمكان هادي مفهوش حد
وقفها وقالها
: متسمعيش كلامهم وخليكي بعيد الفتره دي
منه مقدرتش تمسك دموعها وقالت
: انا جيت علشان اعرف ليه نادر مبيدافعش عني ليه سابهم يعملوا فيا كدا هو انا ليا ذنب ف ال حصل
رامي بلطف : لا ملكيش ذنب وصدقيني حقك انا هجيبه اطمني بس روحي دلوقتي ملوش لزوم وجودك هنا
منه ببكاء: اروح ليه هقضي باقي عمري مستخبيه علشان حاجه مليش ذنب فيها
رامي لسه هيتكلم فجأه لمح كريم صاحبه معدي من بعيد
قالها ثواني وراجعلك خليكي هنا متتحركيش تمام
جري ناحية كريم وقاله
: كريم استنى
كريم برعب : في اي
رامي : برن عليك من امبارح قافل تلفونك يعني وسألت عليك ف البيت قالولي مش موجود مع اني متأكد انك كنت موجود
كريم بإرتباك : مخدتش بالي موبايلي فاصل شحن من امبارح
رامي بهدوء : انت تعرف ان جروب الدفعه متهكر
كريم بتوتر : هعرف منين
رامي بدأت ملامحه تتغير وقاله بعصبيه: انت عارف وكلنا عارفيين انك اشطر واحد ف الهكر ف الدفعه كلها ومحدش يقدر يعمل كدا غيرك صح ولا لا
كريم ارتبك وقاله : ايوا انا ال عملت كدا عايز تضربني علشانها تاني اضربني
رامي مقدرش يتمالك نفسه وراح ضارب ايده ف الحيطه جامد وقاله
: لي عملت كدا
كريم بحزن : عشانك عملت كل دا عشان انت صاحبي كنت شايف الحب ف عيونك من ناحيتها رغم انك كنت دايما بتنكر بس انا شوفت الحب داه وللأسف هي مكنتش شايفه غير نادر كل مره كنت بشوفها بترفضك حتى لو بطريقه غير مباشره كان قلبي بيوجعني عليك حسيت انها مش البنت ال تعمل ف رامي كدا رامي رئيس شلة البلطجه والتنمر ف الجامعه ال اسمه بس يتقال يعمل رعب للكل ال اتغير اوي عشانها وبقى انسان تاني ورغم كدا هي مشفتش كل داه كل ال كانت شايفاه نادر ايوا اناحبيت ابوظ علاقتها بيه علشان تشوفك ولو لمره انت تستاهل تتحب يارامي وتتحب اوي كمان
رامي كان واقف مذهول من كلام كريم صاحبه ومش عارف يتكلم
كريم بحزن : دي فرصتك نادر احتمال كبير ميرجعش قرب منها وانا هاجي معاك قدامها دلوقتي قولها انك عرفت مين نشر الصور وهكر الجروب واضربني قدامها وانا وعد هسكت وهسيبك تضربني خليها تشوفك خايف عليها
رامي قرب منه وعيونه مليانه دموع حضنه وقاله
: ياغبي انت فاكر اني ممكن اعمل كدا فعلا
وبعدين اتنهد وقاله : احذف الصور ورجع الجروب لصاحبه وانا مش هروح اقولها اني عرفت مين هكر الجروب والكلام الغبي داه انا حبيتها وانا عارف انه حب من طرف واحد ومتأكد انها عمرها ماهتشوفني
كريم بحزن : بس ازاي تسيبها بسهوله كدا
رامي : مسبتهاش بسهوله ولا حاجه انا حاولت كتير بس هي قلبها مع حد غيري ومش ذنبها انها حبته زي ما هو مش ذنبي ان انا حبيتها قلبنا بيدق للي بيرتاحله غصب عننا هي اكيد شافت ف نادر حاجات كتير حلوه مشفتهاش فيا
كريم : طب اعترفلها بحبك حتى دي لحد دلوقتي متعرفش انك بتحبها
رامي : لو اعترفت ليها بحبي هحطها ف موقف وحش وهحط نفسي كمان ف نفس الموقف هتضر وقتها تختار مابينا ولو اختارت نادر معنى كدا أن خلاص انا انتهيت من حياتها وانا عايز اكون ذكرى حلوه ليها مش أكتر
كريم : بس نادر ممكن ميرجعش
رامي : هيرجع علشان هو بيحبها انا عارف
فجأه بص وراه ع المكان ال ساب منه فيه ملقهاش
قال لكريم بلهفه
: احذف الصور والبوستات دي كلها ورجع الجروب لصحابه
انا مضتر امشي دلوقتي
وسابه وراح يدور عليها
مشي لقدام ف الطرقه يدور عليها ملقهاش فجأه سمع صوت بنات كتير ملمومه بعيد
راحلهم وذقهم لبعيد لقى منه قاعده ف النص بتعيط وكل واحده من البنات فاتحه قزازة المايه ال معاها ومغرقينها مايه وبيشتموها بأقبح الألفاظ
رامي زقهم بعصبيه وشد قزايز المايه رماها بعيد وقالهم بغضب
: لولا انكوا بنات كنتوا شوفتوا معامله تانيه امشوا يلا
البنات مشيوا وهما خايفين
رامي قوم منه وهي عماله تعيط وخلع جاكته وحطه عليها
رامي بحزن : مش قولتلك مكنش ليه لزوم مجيئك. الجامعه دلوقتي خالص
منه ببكاء وكلها غرقانه مايه : هما ليه بيعملوا معايا كدا انا مليش ذنب ف حاجه
رامي بلطف : عارف ونادر هيقولهم كدا انا متأكد
خدها وخرجوا م الجامعه
منه ببكاء : انا مش هروح انا هروح لنادر ع بيته طالما مش عايز يجي الجامعه ولا عايز يرد ع تلفونه
رامي : هو انتي تعرفي العنوان
فجأه جاتله رساله من كريم صاحبه بيقوله
: في اخبار بتقول ان نادر حجز تذكره للسفر وهيسافر النهارده الفجر
رامي حس بفرح شويه وقفها وهي بتعيط وقالها
منه ممكن سؤال
: مين اكتر واحد بيقف جمبك لما بتقعي بمشكله
منه ببكاء: انت
رامي بفرح : طب مين اكتر حد قريب منك ف الجامعه
منه : انت
رامي بتوتر: يبقى انت بتحبي مين
منه ببكاء : نادر
رامي بإحباط : احببت حمقاء فعلا
منه ببكاء : انا حبيته ولسه بحبه عارفه انه عنده حق يبعد عني بس أنا مش قادره اكره
رامي بحزن : طب روحي أفضل
منه ببكاء مشيت لقدام وهي بتقول : لا مش هروح الا لما الاقي نادر واسبت اني مليش ذنب ف حاجه
رامي وقف مكانه وحس بإحباط
وقف تاكسي بسرعه وراح ع بيت نادر
خبط عليه
نادر فتح الباب
رامي اول لما شافه بدون تفاهم راح ضاربه بالبوكس
نادر وقع ع الأرض وقاله : انت مجنون اي ال انت بتعمله داه
رامي: بفوقك
وقام موقفه من ع الأرض وضاربه تاني
نادر بغضب ضربه بالبوكس هو كمان وقاله
: انطق في اي
رامي وهو ماسك خده
: هتسافر وتسيبها مش كدا
نادر هدي شويه وقاله
: حاجه متخصكش
رامي بغضب : البنت بتحبك ازاي تسيبها ف نص الطريق وتمشي
نادر بذهول : انت ال جاي تقولي كدا مش مفروض انك تفرح ان انا همشي
رامي بوجع قلب: افرح ليه وانا عارف انها عمرها ماهتحبني
نادر : اياً كان انا اخدت قرار السفر خلاص انا اكتشفت ان مستحيل اكمل حياتي معاها
رامي بغضب : قولتلك فوق بقى موضوع والدتك دا هيضيعلك حياتك البنت ملهاش ذنب ف حاجه
نادر بحزن : انت متخيل ان انا كل اما ابص ف عيونها هشوف ابوها
رامي بعصبيه : لو بتحبها هتشوفها هي مش حد تاني
نادر بحزن : رامي متحاولش قولتلك انا اخدت القرار خلاص
رامي بغضب : طب بما انك خدت القرار خلاص كلف نفسك وافتح موبايلك شوف جروب الدفعه عليه اي وشوف الأشاعات ال ماليه الجامعه بسببك
نادر بصدمه : اشاعات اي
رامي : هسيبك تعرف مع نفسك وع فكره منه بتلف ف الشوارع ورافضه ترجع البيت الا لما تلاقيك علشان تطلع تدافع عنهم ومحدش هيقدر يوقفها لأنها مبتسمعش كلام حد غيرك للأسف
وسابه ومشي
نادر فتح موبايله وبص ع الجروب شاف الأشاعات وشاف الصور والتعليقات
كان ف حالة صدمه من ال شافه وكأن كلام رامي ليه فوقه
خرج للشارع وهو ف حالة هلع ركب عربيته ومشي
رامي شافه وهو معدي بعربيته : ابتسم وعيونه مليانه دموع وكمل طريقه وهو بيفتكر اول يوم شافها فيه لما رسمتله ساعه ع ايده ويفتكر حراكتها وهي بتخوفه زي القطه فضل يفتكر ذكرياتهم سوا
مسك موبايله وقال لكريم : احذف كل حاجه دلوقتي خلاص كدا
نادر سايق عربيته مسك موبايله ورن عليها
منه كانت ماشيه ف الشارع بتعيط لقت الموبايل بيرن ردت وهي بتعيط
نادر : منه انتي فين
منه ببكاء : قولهم اني مليش ذنب ف اي حاجه ارجوك
نادر بحزن : هقولهم كل حاجه بس قوليلي انتي فين
كانت بتعيط بهستريا ومبتردش
نادر عمل تحديد موقعها وقالها
: خليكي مكانك انا جايلك
وصل للمكان ال هي فيه
نزل من عربيته شافها ماشيه قدام بتعيط لحقها وشدها من دراعها خدها ف حضنه
نادر والدموع ماليه عنيه : انا اسف
منه ببكاء : قولهم انا مخدعتكش واني مليش ذنب ف اي حاجه قولهم الحقيقه ارجوك
نادر وهو حاضنها
: هقولهم كل حاجه اطمني انا مش هسيبك
منه ببكاء : انت مش زعلان مني !
نادر بحزن : وانتي عملتي حاجه تزعلني
منه : بس بابا …
نادر افتكر كلام رامي وهو بيقوله ( لو بتحبها هتشوفها هي مش حد تاني) قاطعها وقالها
: مليش دعوه بحد انا ليا دعوه بيكي انتي
انتي زعلتيني ف حاجه
منه وهي بتمسح دموعها : معرفش
نادر بإبتسامه : مش مهم انا عارف عارف انك طيبه وهبله وعمرك مازعلتي حد
اخدها وروحها ع عند والدتها
______________
في منزل منه
اسلام ووالدتها ومنه ونادر متجمعين كلهم
اسلام وهو حاتط رجل على رجل
: وانت بقى يااستاذ جي تطلب ايد بنتنا من نفسك كدا ولا حد زاقك
منه بذهول : حد زقه اي يازفت انت ماتنجز بقى الساعه داخله ع 12وانت كل ال شويه تعيد ف نفس الجمله
اسلام بعصبيه : اخرسي يابنت وقومي ادخلي جوه لما انده عليكي ابقى اطلعي
منه بغضب : اي ياماما ال اسلام بيعمله داه دا اول عريس يجيلي هيطفشه كدا
نادر قاعد وسطهم مندهش من كلامهم
والدتها : استنا يااسلام انا هتكلم بص يانادر يابني انا عارفه انك جي عايز تخطب منه وتكملوا مع بعض باقي حياتكوا ف سعاده وهنا بس يابني انت مش غريب فبردوا لازم نتأكد انت واثق من كلامك داه ولا دي لحظة شيطان حاكم انا عارفه الشيطان وعمايله
نادر بإبتسامه : لا واثق اطمني
اسلام قرب منه وقاله بصوت واطي : لو انت تحت تهديد السلاح عرفني متقلقش اخوك رقبته سداده
منه بعصبيه : انت بتقوله اي
نادر : بيقولي عايز تتجوز ع طول ولا هتقعد فتره تاخدوا ع بعض
وبعدين بص لأسلام وقاله
:بس انا ان شاء الله يااسلام ناوي اتجوز ع طول
اسلام بصدمه : والله ياماما احنا عملنا ال علينا هو حر بقى
والدته : طيب يابني نقرا الفاتحه بس اهم حاجه متنساش تعمل تأمين ع حياتك محدش عارف بعد الخطوبه دي اي ال هيحصل
منه : آمين
اسلام : مستعجله ع اي احنا لسه قولنا بسم الله اتلمي
منه بذمجره : اووف صبرت اهوه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضعط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نادر ومنة)