رواية لآخر العمر الفصل الأول 1 بقلم حماده ناجي
رواية لآخر العمر الجزء الأول
رواية لآخر العمر البارت الأول
رواية لآخر العمر الحلقة الأولى
: خلاص هانت يا امنيه كلها كام شهر وأتخرج
وأجي اتقدملك بإذن الله.
: ربنا يوفقك يا علي بأذن الله..ونحقق حلمنا
انا من يوم ما قابلتك بالصدفه في الترام ..حصل الموقف المحرج دا ههههه…يقاطعها علي
: دا كان اجمل يوم في حياتي وحمدت ربنا انك نسيتي المحفظه بتاعتك يومها..وقتها انا لاحظت كسوفك لما الكمسري طلب منك التذكره
:فعلا انا كنت مكسوفه بجد اول مره الموقف دا يحصل معايا
:عموما انا استغليتها فرصه، لاني يوميا كنت بشوفك وانتي راكبه الترام في التوقيت دا ومتابعك من وقتها لمدة شهر تقريبا وعرفت انك شغاله في محل ملابس
وكنت براقبك من بعيد لبعيد ، وعرفت مع الوقت اد ايه انك بنت جدعه بتساعدي أهلك بعد ما خلصتي المعهد
من وقتها وانا معجب بيكي واول ما جات الفرصه استغليتها
ودفعت التذكره بدالك للكمسري
:انت فعلا يا علي أنقذتني من الاحراج دا، ورغم اني كنت اول مره اشوفك وانك حد غريب عني بس وقتها حسيت إحساس غريب كاني اعرفك قبل كدا، ودا خلاني سكت علي طول
ومفكرتش ارفض مساعدتك ليا
يدخل شاب الكافيه ويجلس علي مائده خلفهما
يظهر الاضطراب علي وجه أمينه مره واحده وتتبدل ملامحها فور رؤيتها لذلك الشاب
:في ايه يا بنتي مالك..انتي تعرفيه؟
:ايوه دا مروان صاحب أخويا مصطفى، وربنا يستر ما يكونش شافني ولا خد باله مني
:طب إهدي يا أمينه مفيش حاجه مستاهله كل دا..من الاول انا قولتلك اني مستعد أتقدملك رغم اني بدرس، لكنك رفضتي وصممتي لما أخلص دراستي وأخد الشهاده
:انا عارفه ومقدره حبك ليا ، وانك مش عاوزني اخون ثقة اهلي فيا..
بس متزعلش مني انا كنت قبل منك خارجه من قصة حب فاشله ، خلتني افقد الثقه في أي حد يحاول يقربلي..وعشان كدا لازم اخد وقتي معاك ومتسرعش عشان مش حمل صدمه تانيه بجد
يشعر علي بالحزن ولكن يحاول إخفاؤه
:طيب مفيش مشكله..دا حقك احنا فعلا ملناش وقت طويل مع بعض، بس انا بالنسبالي الفتره دي كافيه جدا اني اقرر انك تكوني شريكة حياتي
تنظر له وتبتسم في رقه بعدما اذابت كلماته قلقها
:مش عاوزاك تزعل مني يا علي انا كمان شعوري بيك
مخليني سعيده جدا ..وقدرت اتجاوز الصدمه اللي كنت فيها بسببك
:برضو مش عاوزه تقوليهالي وتريحيني
:انا ممكن اقولهالك..بس مرضاش اقولها الا لما اتاكد منها
وأحس بيها فعلا، وقتها هقدمك لاهلي وهكون فخوره بيك
قدام الدنيا كلها، بس عاوزاك تشوفلي طريقه اخرج من هنا
من غير ما مروران يلمحني
انتظر علي اللحظه المناسبه عندما اتى الجرسون ليقدم ل مروان العصير..فغادر مع حبيبته مسرعا للخارج
اوقف سيارة أجرة وركب معها واوصلها بالقرب من المنزل
ثم ودعها وغادر
تفتح أمنيه باب الشقه بالمفتاح، لتجد والدتها تنتظرها في الصاله
والدتها: ما لسه بدري يا هانم
:في ايه بس يا ماما الساعه لسه 11 اهو وانا مرضتش اتاخر
رغم ان عيد الميلاد لسه بدري علي ما يخلص
:كمان كنتي ناويه تقعدي اكتر من كدا..طب كنتي تباتي بالمره احسن!!
:خلاص بقي يا ماما يا حبيبتي، هو بابا سأل عليا؟
ايوه
:وقولتيلو ايه
:هقوله ايه..عرفت ازوغ منه وقولتله اي حجه والسلام
واحمدي ربنا انه كان جاي تعبان من الشغل ومكنش مركز
:شغل لحد الوقت دا يا ماما ليه ..ايه اخره كدا؟
:هو بعد الشغل شريكه الحج محسن قعد معاه شويه ع القهوه
القريبه من الورشه، واتكلم معاه في موضوع
:اه ..طيب انا هنام بقي..تصبحي علي خير
:مش تستني لما تعرفي الاول هو كان عاوزك في ايه
:بعدين يا ماما، ثم انا مالي اصلا عم محسن كان عاوز بابا في ايه
:لا مالك ونص..لانه طلب ايدك من ابوكي لابنه الكبير محمود
شعرت أمنيه بصدمه بعد سماعها ما قالته والدتها
:محود ابن عم محسن عاوز يتقدملي!!
:ايوه يا بنتي … راجل مال وهدومه وجدع وكسيب
عنده ورشة ميكانيكا وقادر يفتح بدل البيت اربعه
:بس يا ماما دا اكبر مني ع الاقل بعشر سنين
:عادي ما هو والدك اكبر مني ب12 سنه واتجوزته ومفيش مشكله..الراجل يا بنتي يعيبه جيبه بس ..لا شكله ولا سنه
:يا ماما ايه الكلام دا كان زمان..الزمن اتغير ، وكمان هو مش مكمل تعليمه
:وهو انتي اللي واخده الدكتوراه بحتة المعهد بتاعك دا
:يوووه بقي يا ماما..انا مش موافقه
تدخل غرفتها وتغلق الباب علي نفسها..وترمي بجسدها فوق السرير وهي تفكر في ماقالته لها والدتها
هي تعلم ان والدها صعب في المعامله واذا وضع امر في راسه لابد ان ينفذه مهما كان
مسكت هاتفها واتصلت ب علي لتخبره ما حدث
:يوووه دا وقته ، قد جاءها صوت الرساله المسجله الهاتف الذي طلبته غير متاح حاليا
حاولت عدة مرات ولكن لم تستطيع الوصول إليه
يصل علي شقته يدخل البيت ويتجه لغرفة أخته الصغرى
حنين يطمأن عليها ثم يذهب الي غرفته
يخرج هاتفه من جيبه ليجده فاصل شحن..يضعه على الشاحن ثم يذهب إلي المطبخ ليفتح الثلاجه ويخرج منها زجاجة مياه وطبق جبن وزيتون و يقوم بتسخين رغيفين ويتناول عشاءه بسرعه ..ليجري علي هاتفه حتي يتصل علي أمنيه
فقد إشتاق إليها كثيرا
يتصل عليها لترد عليه وهي متوتره
:انت ليه قافل موبايلك يا علي
:معلش ياحبيبتي كان فاصل شحن ، لحقت اوحشك؟
:بس بقي مش وقته، انا مخنوقه اوي
:خير بس في ايه
:محمود ابن عمي علام شريك بابا في الورشه..اتقدملي
:انتي بتقولي ايه..وحصل امتى الكلام دا؟
:معرفش يا علي انا اول ما رجعت من بره ماما قالتلي الخبر
:وانتي رديتي عليها بايه
:ودي عاوزه سوال ..رفضت طبعا..انت مش فاهم محمود دا اكبر مني بحوالي عشر سنين وكمان مش مكمل تعليمه
ودايما مزيت ومشحم كدا من شغله في ورشة الميكانيكا بتاعته
:بس كدا….قالها علي بإستنكار
:ازاي مش فاهمه؟
يعني انتي رفضتيه عشان هو مش مناسب..مش رفضك ليه عشاني انا!!
:لا طبعا يا علي ايه الكلام اللي انت بتقوله دا
دا الرد اللي انا رديت بيه علي ماما..مش هقولها رافضاه عشانك وكدا
:امممم، طيب وبعدين هنعمل أيه..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لآخر العمر)