رواية لآخر العمر الفصل الثاني 2 بقلم حماده ناجي
رواية لآخر العمر الجزء الثاني
رواية لآخر العمر البارت الثاني
رواية لآخر العمر الحلقة الثانية
يعني انتي رفضتيه عشان هو مش مناسب..مش رفضك ليه عشاني انا!!
:لا طبعا يا علي ايه الكلام اللي انت بتقوله دا
دا الرد اللي انا رديت بيه علي ماما..مش هقولها رافضاه عشانك وكدا
:امممم، طيب وبعدين هنعمل أيه
:مش عارفه..ومتلخبطه انا مش فاهمه محمود دا طلعلي منين
:عادي يا بنتي ارفضيه
:مش بسهوله كدا زي مانت متخيل
:ازاي يعني هيغصبوكي!!
تسمع أمنيه صوت خبط علي باب غرفتها
:طب سلام دلوقتي يا علي الظاهر ماما عاوزاني
هكلمك تاني
تخفي هاتفها سريعا تحت وسادتها..وتلمح والدتها يدها وهي تخفي الهاتف..فتتظاهر بأنها لم تنتبه لذلك
تجلس بجوارها علي السرير، وتكلمها بلين
:ممكن اعرف انتي ليه اتخضيتي كدا لما سمعتي خبر طلب محمود لايدك
:واتخض ليه..انا بس اتفاجأت ..محمود من كم سنه انا كنت بقوله يا عمو، وعمري ما تخيلت انه ممكن ييجي يوم ويتقدملي
:شوفي يا امنيه محمود اكبر اخواته وقف جنب والده من صغره وبعد ما والدته اتوفت شال الحمل بدري ابوه كان في الورشه دايما وساب مسئولية البيت والاولاد الصغيرين علي محمود..وهو يا ضنايا من صغره ساب المدرسه ..وراح اشتغل واتمرمط في ورش المكانيكا مع الصنايعيه..عشان يساعد ابوه ووقف جنب اخواته لغاية ما كبرهم وجوز البنتين واخوه الاصغر منه ..سابهم وهاجر بعد الجامعه من كذا سنه
وهو نسي نفسه لحد ما جري بيه العمر وعدا ال30 مفكرش في يوم يتجوز ويهمل اخواته..كان كل همه يطمن عليهم
:يا مانا انا عارفه كل دا وما….
:استني لما اكمل كلامي
:ماشي يا ماما اتفضلي
:محمود اكتر حد مناسب لينا هو مننا وعلينا ومتربي وسطينا وانا بعتبره زي مصطفى أخوكي…طب اقولك احيانا بحسه أحن علينا منه..اخوكي تلفان لا نافع في دراسه ولا شغل
ابوكي دلعه من صغره لحد ما خاب أملنا فيه
وكمان محمود امه متوفيه..يعني مش هيكون ليكي حما
:بس يا ماما كل الاسباب دي متخلنيش اوافق عليه
:ايه السبب لازم تفهميني
:هو كدا وخلاص
:افهم من كلامك ان في حد تاني شاغل بالك
تردت ثواني قبل ان ترد
:بصراحه …..اه يا ماما
كان والدها يقف خلف الباب وسمع آخر جمله ومد يده لفتح الباب بعدما استشاط غضبا.. ولكنه تمالك نفسه..ليسمع باقي الحديث
والدتها: مين دا يا بنتي اللي بتتكلمي عنه؟
وتعرفيه من أمتى؟
:اول حاجه متقلقيش يا ماما..انتي واثقه من بنتك ومن تربيتها كوبس وعارفه انها ب 100 راجل
:طب احكيلي كل حاجه وبالتفصيل
:لا بالتفصيل دلوقتي صعب، بس كل اللي اقدر اقوله انه شخص كويس جدا وابن ناس ومتربي وبيدرس في كلية الحقوق وكلها كام شهر ويتخرج ..وباذن الله هيقدم في النيابه وهييجي يتقدملي
:وانتي عرفتيه ازاي وامتي؟
:يوه يا ماما منا قولتلك التفاصيل دي هكلمك فيها بعدين
بس المهم اوعي تجيبي سيره لبابا عن الشخص دا
احسن يطين عيشتي ..انتي عارفه بابا كويس
مش سهل انه يقتنع
:طب ومحمود هترفضيه ليه..ايه سبب رفضك ليه
:معرفش بقي يا ماما انا لسه بفكر اهو ..دا موضوع لا كان على البال ولا على الخاطر..لخبط كل ترتيباتي
:ترتيبات ايه يابت انتي؟ وبعدين انتي ايه ضمنك ان الواد دا ميكونش بيضحك عليكي ولا بيتسلى بيكي
:لا يا ماما علي دا إنسان كويس جدا …
هو المحروس اسمه علي!!
:خلاص بقي يا ماما..هتفضلي تتكلمي معايا وتوقعيني في الكلام انا عارفاكي.
تبتسم والدتها وتقول انا يا حبيبتي مليش غيرك انتي واخوكي وعاوزه اطمن عليكي في بيت العدل مع راجل يحبك ويصونك ..وانا شايفه ان محمود انسب حد ليكي
:تاني يا ماما
:خلاص لا تاني ولا تالت انا هروح انام وانتي بقى ابقي شوف حل مع ابوكي
عندها مشي والد امنيه بسرعه وعاد الي غرفته قبل ان يلحظوا وجوده
في صباح اليوم التالي يذهب والد امينه الي ورشته ويلتقي بصديقه وشريكه ابو محمود ليسأله
:ايه اخبار عروستنا الحلوه
:الحمدلله بخير يا حج محسن بتسلم عليك
:امتى بقى هنيجي عشان تقرا الفاتحه للولاد؟
:قريب باذن الله
:هو انت لسه ما فاتحتش العروسه ولا ايه
يحاول ان يتهرب منه
:لا ابدا متقلقش..ان شاء الله ربنا يجعلهم من نصيب بعض
:هاتلنا يابني الشاي
قالها الحج محسن لأحدى صبيانه في الورشه
ثم جلس علي مكتبه وامامه والد أمنيه
:شوف يا حج إسماعيل انا مهما لفيت مش هلاقي لابني عروسه احسن من بنتك، احنا اصحاب واخوات وعشرة عمر
:اكيد يا حج ربنا يديم المعروف
:اقعد مع البنت وفهمها ان محمود بيحبها وشاريها وهيعملها كل اللي تطلبه
:باذن الله يا حج احنا مش هنلاقي نسب احسن من نسبكم ابدا
:ودا العشم طبعا يا حج، المهم دلوقتي نبدأ شغلنا ونشوف طلبيه تاجر الموبيليا بتاع القاهره.
يجلس علي مع أمنيه علي الكورنيش بعدما انهى محاضراته سريعا، منذ الأمس وعقله مشغول بموضوع العريس الذي أخبرته به حبيبته ، قطعت أمنيه حالة الصمت وقالت
:هتفضل ساكت كدا كتير يا علي، انا أخدت أذن ساعه من صاحب المحل وعلى ما انت وصلت وقاعد مش بتنطق كدا عدا نص ساعه
ينظر لها ويقول بغضب
:وهو يعني حبكت محمود افندي يتقدملك في التوقيت دا
مانتي ليكي سنين قدامه
:انا فهمت ماما ان في حد في حياتي بس محكتش التفاصيل
:شوفي يا امنيه ، انتي بتاعتي ومش هسمح انك تكوني لغيري..النهارده انا هفاتح والدي في موضوعنا رغم اني كنت افضل انه اكلمه بعد الامتحانات خصوصا وانه فاضل شهر وامتحن، لكن الظروف جات كدا
:طيب ولو والدك رفض، هتعمل ايه
:باذن الله مش هيرفض، بابا واثق مني ومن اختياراتي
وبيتمنالي الخير ، ومفيش خير اكتر من انك تكوني مراتي
شعرت امنيه بسعاده عارمه كادت ان تجعلها تحتضن علي امام الناس ، وتصرخ وتقول له انها تحبه
هي الان تيقنت من شعورها نحوه، بعدما كانت متردده في ان تقولها له #بعد_صدمتها من حبيبها السابق والذي كان يخدعها ويعرفها للتسليه فقط
:انا بحبك يا علي
نظر لها وهو يكاد لا يصدق ما سمعته اذنيه
:انتي قولتي ايه..قولي تاني كدا
تخجل وهي تنظر للارض
:ايوه بحبك..انت بجد الراجل اللي كنت بتمناه ونفسي اكمل باقي عمري معاك
:انتي مش متخيله مدي سعادتي وفرحتي دلوقتي اد ايه، ياريت محمود دا كان اتقدم من زمان عشان اسمعها منك
تضحك امنيه وهي ترى حبيبها امامها والذي يريد فعل اي شئ ليكون معها..ليقطع فرحتها اتصال من والدتها
فتطلب من علي ان يصمت حتي ترد علي والدتها
:ايوه يا أمنيه سيبي الشغل وتعالي بسرعه دلوقتي
:في ايه يا ماما.. خير قلقتيني
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لآخر العمر)