رواية رحيل الفصل العاشر 10 بقلم منى الأسيوطي
رواية رحيل الجزء العاشر
رواية رحيل البارت العاشر
رواية رحيل الحلقة العاشرة
لقد خيم الليل على المدينة لينير القمر السماء برفقة بعض النجوم لتظل رحيل تسير حتى ارهقت قدماها. .لم تعد تقدر على السير لتجلس بتعب وارهاق على الرصيف الموازى للطريق وتضع تلك الحقيبة الصغيرة بجوارها وتذكرت ما حدث معها عندما أخبرها أكرم بضرورة هروبها حتى لا يستطيع والدة الثأر منها لتهرول إلى الغرفة لتخرج تلك الحقيبة وتضع بها الأموال كما أخبرها أكرم وتأخذ القليل من ملابسها وبعض الأوراق الرسمية كبطاقتها الشخصية ووثيقة زواجها ..لتشهق ببكاء فهى لا تعرف ماذا حدث لزوجها هل أصيب أثر ذلك الحادث ام قتل قهر لا تعرف ما اصابة ولاكنها تذكرت انها استمعت لصوت إطلاق نيران عبر الهاتف لتضع يديها على بطنها لتتحسس جنينها قائله.
رحيل..حقك عليا..ملحقتش اقول لبابا انك موجود ..انا آسفة …
لتقطع حديثها عندما وقفت أمامها امرأة بشوشة الوجة مبتسمة قائلة..
السيدة..انتى كويسة يا بنتى
رحيل ..ايوا
السيدة..طب بتعيطى لية ..
رحيل ببسمة..مفيش
السيدة..انا مدام روز مديرة بنسيون الحرية اللى قدامك دا
لتنهى حديثها وهى تشير لمبنى على الرصيف الآخر لتبتسم رحيل قائلة..أهلا وسهلا
روز..أهلا بيكى يا بنتى ..انا متابعاكى فى الكاميرات انتى قاعدة كدة لية ..الوقت اتأخر والليل وحش يا بنتى
رحيل بحزن..اروح فين انا ماليش حتة اروحها
روز. .انتى اسمك اى
رحيل..اسمى رحيل
روز..عاشت الاسامى يا بنتى..قوليلى بقى حكايتك اى وانا أقدر اساعدك ..بس تعالى ندخل جوة البنسيون لأن الجو برد
رحيل ..حاضر
……..
………..
فى المشفى. …
بعد أن تم نقل أكرم إلى المشفى وظل بغرفة العمليات لأكثر من أربع ساعات وهو الان بغرفة العناية المشددة بسبب تلك الغيبوبة اللعينة التى عصفت به تصرخ قسمت بسليمان وسط حضور إبراهيم وسارة وطاقم الحراسة الخاصة الذين عينتهم قسمت لحراسة طفلها الوحيد من بطش والده…
قسمت..منك لله ..منك لله يا سليمان..أبعد عنى وعن ابنى امشى من هنااااا
إبراهيم..أهدى يا طنط كدة انتى هتتعبى
سارة ..تعالى يا طنط اقعدى
قسمت بصراخ..مش هقعد ومش ههدى إلا لما يمشى من هنا
سليمان بهدوء..اكيد مكنتش اقصد كدة
قسمت..كداااااااااب انا سمعتك بودانى وانت بتتفق على قتل رحيل …منك لله ياشيخ منك لله يا ترى البنت اليتيمة فين دلوقتى
إبراهيم..أهدى يا طنط انا هدور عليها
قسمت بهستيريا…لالالالالا متدورش عليها. .الغريب أحن عليها مننا ..الشارع رحمة من جحيم عمها سيبها اكيد ربنا هيوقفلها ولاد الحلال
سارة ..يا طنط بس…..
قسمت..قولت سيبوها فى حالها بقى كفاية ظلم وجبروت
إبراهيم..بس اكرم
لتقول قسمت ببكاء..أكرم…أكرم ضاع خلاص ..أنت مسمعتش الدكتور ..دا قال انة دخل فى غيبوبة وياعالم هيقوم منها تانى ولا لا ..ولو قام الله أعلم بالضرر اللى سابتة فى دماغة ..منك لله يا سليمان منك لله ..ضيعت ابنى ومراتة عشان الفلوس ..امشى يا سليمان وانسى انك ليك عيل امشى
لتنهى حديثها وهى تلتفت لطاقم الحراسة المكون من خمس أفراد قائله. ..مشو البنى آدم دا ..وممنوع يقرب من هنا ممنوع يقرب من ابنى فاهمين انتو المسئولين قدامى ..
ليتحدث رئيس الحرس وهو شاب بمنتصف عقدة الثالث ويدعى زين قائلا….متقلقيش ياهانم اوامرك هتتنفذ
سليمان بغضب ..انتو مجانين هتمنعونى أشوف ابنى
قسمت..انا لو طولت أطلع قلبك من مكانة واعصرة بأيدى هعملها امشى يا سليمان ..اطلع برة يالا…
……
……..
أما عند رحيل ..تبكى روز بصمت بعدما قصت لها رحيل عما حدث لها ولزوجها من عمها الوحيد لتقول رحيل..
رحيل..أهدى يا طنط ..انا آسفة مكنتش اقصد ا….
ليقاطعها روز قائلة..لا يا حبيبتى متتاسفيش انا بس صعبان عليا البيبى اللى ملوش ذنب ف حاجة دا
رحيل..نصيبى كدة ..الحمدلله على كل حال
روز..بصى بقى انتى تقعدى معانا هنا
رحيل بتوتر..هنا ..هنا فين
روز..انا عاملة البنسيون دا عشان ربنا مكرمنيش بأطفال وجوزى قبل ما يموت كتبلى الفيلا دى بأسمى ..وأنا قلبتها بنسيون عشان مكنش لوحدى انا هديكى قوضة هنا ودلوقتى ترتاحى والصبح بإذن الله هعرفك على النزلاء هنا هتحبيهم خالص هما كبار ف السن وانتى هتكونى أصغر واحدة هنا ..انا معاكى ومش هسيبك متخافيش
رحيل بسعادة..بجد ..ربنا يخليكى ليا يارب …وأنا ممكن اشتغل هنا انا بعرف اطبخ وانضف انا بعمل كل حاجة تخص البيت
روز..خلاص نشوف موضوع الشغل دا بعدين يالا دلوقتى اطلعى ارتاحى
رحيل بتردد..بس ..
روز… مالك يا بنتى قولى عايزة اى
رحيل ..انا عايزة اطمن على جوزى
روز ..متقلقيش انا هجبلك اخبارة من على النت متقلقيش
رحيل…شكرا لحضرتك جدا
روز..مفيش شكر ولا حاجة ..يلا تعالى اوريكى القوضة
رحيل ببسمة ..حاضر
……
……..
منزل إبراهيم الرابعة صباحا…
يدلف إبراهيم برفقة سارة إلى داخل المنزل والإرهاق يصاحبهما ليقول ابراهيم..
إبراهيم..سارة تعالى نامى شوية ومتروحيش المستشفى تانى
سارة..ازاى يا إبراهيم اسيب طنط ف الظروف دى لوحدها ..اكيد مش هتخلى عنها
إبراهيم..ياروحى انا خايف عليكى ..انتى تعبتى النهاردة سارة ببسمة..متقلقش انا كويسة ..تعالى ارتاح يلا
إبراهيم..ارتاح..ازاى ارتاح وانا صاحبى بين الحيا والموت بسبب الفلوس …الفلوس السبب فى أذية صاحبى ومراتة
سارة بحزن..متقلقش اكرم قوى وربنا هينجية عشان خاطرك وخاطر امة ومراتة
إبراهيم بحزن..مراتة ..وهى فين مراتة
سارة ..الله أعلم بس اكيد هترجع
إبراهيم..مش هترجع أكرم كان بيكلمها لما عمل الحادثة والله أعلم قالها اى ..اكيد هو اللى خالاها تهرب
سارة..بس لو كانت قعدت كان زمانها ميتة
إبراهيم..انا تعبان ومخنوق وخايف على أكرم
سارة..متقلقش طنط عينتلة طقم حراسة هايل ومش هيخلو حد يقربلة
إبراهيم..احلى حاجة طنط عملتها ..انا مش عارف ازاى عمى سليمان يعمل كدة فى ابنة
سارة..الطمع بيعمل اكتر من كدة..عملتو اى مع الشرطة
إبراهيم..لميت الموضوع على انة حادثة ع الطريق
سارة..طب ورحيل
إبراهيم..ماليش دعوة بيها انا مش هدور عليها لما أكرم يقوم بالسلامة نبقى نشوف هنعمل اى
سارة..طب يلا ننام شوية
إبراهيم..ماشى
…….
……….
صباحا بنسيون الحرية…..
تجلس روز وسط أربعة أشخاص فى بهو البنسيون لتهبط رحيل الدرج وهى تبتسم لتبادلها روز البسمة قائلة…
روز..صباح الخير
رحيل..صباح النور
روز تعالى بقى أما أعرفك على اسرتى الصغيرة…
دا البشمهندش مسعود ودا الأستاذ طاهر ودا الأستاذ عزمى ودى بقى الست صابرة ودى بقى رحيل
رحيل..أهلا بيكم
مسعود..أهلا يا بنتى
روز..يلا كل واحد يقدم الcvبتاعة عشان تتعرفو على بعض كويس
مسعود..انا عمك مسعود مهندس بترول سابقا وعندى 64سنة يعنى راجل عجوز وما ليش حد عشان كدا انا قاعد هنا
صابرة..وأنا بقى صابرة عندى51سنة وجيت هنا عشان ابنى مش عايزنى اقعد معاة عشان مراتة بتتضايق من وجودى فجيت هنا وعايشةمن معاش المرحوم جوزى
طاهر…انا بقى عمك طاهر كنت شغال محاسب ودلوقتى انا ع المعاش والحقيقة ان عيالى رمونى ف الشارع ومحدش بيسال عليا فجيت هنا
عزمى. ..انا بقى عمك عزمى وما ليش حد وحتى متجوزتش انا دلوقتى لوحدى وكنت شغال مدرس فيزياء وطلعت معاش وجيت هنا
رحيل..وأنا رحيل عندى 18سنة متجوزة وحامل بس انا هربت من عمى قبل ما يموتنى عشان الورث
عزمى ..انتى صغيرة خالص
صابرة…طب وجوزك فين
رحيل..الله أعلم اي اللى جرالة ..عايش ..ميت ..معرفش
روز..انا بقى جبتلك اخبارة
رحيل بسعادة ..بجد
روز..اة بجد..هو ياستى فى المستشفى وعمل عملية بس معرفش عملية اى بس..
رحيل بقلق..بس اى
روز..بصراحة هو ف غيبوبة دلوقت
رحيل بصدمة..غيبوبة
روز…انتى لازم تستخبى يا رحيل …سليمان القاضى أعلن عن اختفائك فى مؤتمر صحفي وحاطط مبلغ مليون جنية للى يوصلك لية
رحيل بحزن…بعد اذنكم
لتتركهم رحيل وتصعد مرة أخرى لغرفتها لتقول صابرة..هى اى حكايتها بالظبط
لتتنهد روز قائلة..هقولكم عشان تساعدوها..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحيل)