روايات

رواية بنت امينة الفصل الأول 1 بقلم شيماء عبدالحكم عثمان

رواية بنت امينة الفصل الأول 1 بقلم شيماء عبدالحكم عثمان

رواية بنت امينة البارت الأول

رواية بنت امينة الجزء الأول

بنت امينة
بنت امينة

رواية بنت امينة الحلقة الأولى

(بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله )
فى احد العقارات الفخمه فى وسط البلد تقف شيرين تضغط على جرس احد الشقق لتفتح لها سيده فى عمر الاربعين .جميله المظهر يظهر عليها علامات الثراء . نظرت لشيرين بأعجاب وتبسمت
شيرين : مساء الخير يا افندم حضرتك مدام مها !
مها بنفس الابتسامه وبى ابداء اعجابها لشيرين : ايوه انا . انتي مين ؟
شيرين : انا شيرين من طرف مدام حنان الخياطه . وباعته معايه فستان حضرتك
مها : اه .اهلا . طب اتفضلي جوه على ما اقيسه واجبلك باقي الحساب .
شيرين : لاء معلش انا وصلته وحضرتك ممكن تكلميها فى التليفون وتبقى تقوليلها لو في اى حاجه مش عجباكى .
مها بأصرار : لاااء مش هينفع عشان لو فى حاجه مش هقدر ارجعلها بيه . ثواني بالظبط وهكون خلصت انتى خايفه ليه كده
شيرين وتسلل القلق لقلبها : طب اتفضلي قيسيه وانا واقفه هنا منتظراكى . بس من فضلك بسرعه عشان عندى شغل
مها بتصميم : مش هينفع تقفي هنا قدام الباب .اتفضلي جوا .متخافيش انا معنديش حد .انا عايشه لوحدى
شيرين اتوترت اكتر من تصميم مها وفالاخر امتثلت للامر الواقع عشان تخلص ..دخلت معاها وقعدت فى الصالون لحين انتهاء مها من قياس الفستان …
مها بأبتسامه : ثوانى وهرجعلك . البيت بيتيك (دخلت مها للداخل …وبعد ثوانى خرج شاب يبدو عليه الغموض ،من الوهله الاولى تجمد حين رأي شيرين . شيرين ترتدى ديرس طويل فضفاض و محتشم ومحجبه نظر لها مستعجبا من امرها )
الشاب بنظرات غامضه : انتى مين وبتعملي ايه هنا !
شيرين بعفويه : انا شيرين من طرف مدام حنان الخياطه وكنت جايبه فستان مدام مها
الشاب : انتى بتشتغلي خياطه يعنى ؟
شيرين بقلق وخوف من غموضه : لاء انا محاميه .بشتغل فى مكتب محامي كبير .والدتى هي اللى تعرف مدام حنان . وهي طلبت مننا نوصل الفستان لمدام مها .وقالتلي بيتها فى سكتك فأخدته منها . من فضلك المدام اتأخرت . وانا عندى شغل وكده هتأخر . ممكن تستعجلها شويه .(الشاب حس ان كلام شيرين كله صدق فهي تقول الحقيقه و بأرتباك وتوتر . وهو يعلم ما سيحدث الان .)
الشاب لشيرين : قومي معايه بسرعه مافيش وقت
شيرين بخوف : اقوم فين .هو فى ايه بالظبط
الشاب بسرعه شديده وبأرتباك مسك ايديها وبقلق : يلا قولتلك مافيش وقت .انتى ايه بس اللى جابك هنا دلوقتى
شيرين الخوف سيطر عليها ولسه هتشد ايديها من ايده سمعت صوت خبط على الباب بطريقه مرعبه .الشاب شدها بسرعه .واتجه بيها للمطبخ عشان يخرجها من الباب الخلفي ولكن للاسف كانت الشرطه حاوطت المكان .وكان بعض افراد الشرطه يقفون من الخارج . فتح الشاب الباب وللاسف دخل بعض افراد الشرطه ومسكوا شيرين .والشاب كان بيحاول يقولهم انها مش بتشتغل هنا . وهي غريبه عن المكان لكن للاسف بدون جدوى ..خرجت شيرين مع افراد الشرطه من المطبخ للصالون واتفاجئت بللي شافته فهي الان فى احد البيوت المشبوهه . اصطفت بجانب الساقطات الذين يرتدن ملابس خليعه تفضح ولا تستر اجسادهن …. وقفوا جميعا ينتظرون مجيئ الضابط قائد تلك الحمله . وتفاجئت عندما سمعت احد عناصر الشرطه تتحدث عن قدوم حازم باشا الحديدى .هنا اغمضت عيناها بحزن وعلمت كيف سيكون مصيرها بين يديه .دخل حازم بكل هيبه ويضع يداه بجيوبه .يتفقد وجوه تلك الساقطات لتتسع عيناه بصدمه وذهول حين رأها تقف معهم وهي تغمض عيناها بخوف .اقترب منها وبغضب يحرق الكون ويحرقها .بتعملي ايه هنا .صمتت شيرين لم تستطع ان تتفوه .كرر سؤاله مره اخرى ولكن بنبره اكثر حده ومملؤه بغضب اكبر ..بقولك ايه اللى جابك هنا . وبسخريه ولا الهانم سابت المحاماه وبقت بتشتغل فى بيوت الدعاره
شيرين بدون رد والدموع تتساقط من كلتا عيناها وكأن لسانها انعقد امامه ….
رد الشاب بسرعه : حازم باشا الانسه شيرين موجوده هنا بالغلط .هي ملهاش علاقه بالموضوع ده
حازم بسخريه نظرله وتحول نظرته لها وقال معقبا عليه : الانسه شيرين !!! هو انت اتعرفت عليها كمان
الشاب : حازم باشا هفهم حضرتك كل حاجه بس خرجها هي من الموضوع هي ملهاش ذنب ..
حازم نظر له بغضب وامسكها من يدها بعنف وجلبها جانبه . وبمنتهي العصبيه وصوته الضخم الجهوري .صرخ : يلا يا امين انت وهو شوفوا شغلكم ..وبدئوا الامناء والعساكر فى جذب البنات الى الخارج ونزولهم من العماره ليركبوا سيارات الشرطه .
● حازم لسه داخل الشقه ومعه شيرين وبغضب يكور ايده ويضرب قبضته فى بعضها . وقف امامها نظرت لعينه وهو بجمود بادلها نفس النظره وقال بصوته الأجش المملوء بغضب : الهانم بتعمل ايه هنا فى بيت مشبوه … لم ينتظر منها رد على ما قاله وانهال عليها بالصفعات حتى سال الدم بغزارة من انفها وفمها . الشاب ويدعي محمود يحاول امساك حازم بأحكام وينظر لشيرين بأسف والاخرى تبكى بصمت وهي تضع كلتا يداها على فمها خوفا منه .
محمود : والله العظيم ياحازم باشا البنت ديه مظلومه ملهاش ذنب من فضلك سيبها تمشي من هنا .
حازم بعصبيه : استني بره دلوقتي يامحمود (شيرين نظرت لمحمود بترجي .انه ميسبهاش معاه لوحدها .حازم استشاط داخله من الغيره وبعلو صوته صرخ ) اطلع بره يامحمووووود قولتلك استنى بره …نظر لها محمود بحزن وبقلة حيله تركها وخرج
حازم بيقترب من شيرين اللى تلقائيا بتتراجع للخلف بخوف .لحد ما اصتدمت بكرسي الصالون فجلست عليه .وهي تنظر له برعب ..دنى حازم لمستواها وقال بفحيح الافاعي : دلوقتى بس عرفت انتى رفضتينى ليه .خفتي مش كده .خفتي اعرف حقيقتك الوس*خه واعرف انك مدوراها فى بيوت الد*عاره وانك مش بنت* بنوت ..
خرجت شيرين عن صمتها اخيرا فهي لا تستطيع تحمل تلك الاهانات اكثر من ذلك
شيرين بغضب ودموع : اخرص . انت عارف كويس انى مش كده .
حازم بتوعد : اخرص … ومسكها من شعرها اللى متغطي بطرحتها وتابع بتوعد شديد . انا هوريكى نار جهنم على الارض .هاتشوفي اسود ايام حياتك . اللى باقي من عمرك كله هاتعيشيه فى سواد . بقا انتى حته بت زيك ترفضنى انا . نسيتى نفسك يابنت امينه الخدامه .
شيرين بغضب : الخدامه اللى انت مستقل بيها ديه عاشت طول عمرها تشتغل وتتعب عشان تربينى انا واخواتي من غير ماتمد ايديها لحد . الشغل مش عيب يا حازم باشا . ولا نسيت انك في يوم كنت مستعد تعمل اي حاجه عشان تتجوز بنت الخدامه .
حازم هنا ضربها تانى بغل و.وحشيه وبمنتهي الغضب مسكها من ايديها وجرها على بره وقال لمحمود اقفل الشقه وشمعها
محمود بأسف : حازم باشا هتعمل ايه مع البنت ديه
حازم بغضب وتوعد : الهانم بقا هيتعملها حتة ملف فى الاداب انما ايه فل الفل هخليها تكرهه نفسها واليوم اللى اتولدت فيه ونظر لها بتوعد وقال بسخريه مبقاش حازم الحديدى لو مخلتكيش تكرههي عيشتك وتتمنى الموت يا بنت امينه …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنت امينة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى