رواية أحلام قاتلة الفصل الرابع 4 بقلم عادل عبدالله
رواية أحلام قاتلة الجزء الرابع
رواية أحلام قاتلة البارت الرابع
رواية أحلام قاتلة الحلقة الرابعة
عمرو : اصل شكلك ده مش شكل مذيع ابدا .
عاصم : دي خلقة ربنا وعجباني .
عمرو : مش قصدي ، انا اقصد شوف حلاقة شعرك عاملة ازاي !!! شوف لبسك عامل ازاي !!! مش منظر مذيع خالص يا عاصم متزعلش مني . انت قديم اوي يا عاصم مفيش شاب لبسه ولا شعره زيك كده .
عاصم : مش مهم شكلي ايه المهم المحتوي اللي هقدمه واسلوبي في التقديم وازاي اكون متميز بين زملائي .
عمرو : انت غلبان اوي يا عاصم وشكلك مش فاهم الدنيا ماشية ازاي .
عاصم : طيب عرفني انت يمكن استفيد منك .
عمرو : لأ يابني انت خليك كده لحد ما هتتعلم كل حاجة لوحدك .
و بعد حوالي شهر تقريبا كان اغلب طلبة الدفعة يعرفوا ان بينهم طالب اسمه عاصم مختلف عن كل الدفعة .
عاصم كان كل محاضرة لازم يسأل في اي نقطة مهمة ، وأسئلته كانت دايما متميزة وبيشيد بها كل الدكاترة والاساتذه في الكلية .
اصبح لعاصم عدة اصدقاء اولهم ( عمرو ) الذي كان يعد بالنسبة لعاصم اقرب اصدقاؤه وبوابته للعالم الذي لا يعرفه فكان دائما يقول له : انت يا عاصم شاب كويس ومجتهد لكن قديم اوي .
عاصم : مش فاهم تقصد ايه بكلمة قديم اوي ؟
: اقصد انك شاب لكن جاي من التمانينات او التسعينات .
: ودي تفرق في ايه يا عمرو ؟ مش فاهم !!!
: تفرق انك مش شاب عصري زي باقي الشباب اللي زيك واخد حياتك مذاكرة وبس ، ده غير انك مش لك في اي حاجة ولا بتعرف تتكلم مع بنات ولا بتعرف تضحك وتهزر وتعيش حياتك زينا حتي مظهرك كمان بتلبس لبس غالي لكن مش يليق بسنك .
: كل الحاجات اللي بتقولها دي يا عمرو اخر اهتماماتي .
: قولي الصراحة ، يعني انت مش نفسك تخرج مع بنات وتتفسح وتشوف الدنيا ؟؟
: بصراحة عايز اجرب بس مش عارف .
: صدقني يا عاصم انت لما تجرب هتحس انك دلوقتي مش عايش خالص .
: طيب يا عمرو انا هجرب وهمشي زي ما هتقولي .
: لا يا عم مليش دعوة . انت حر في نفسك .
( مازن ) ايضا كان من اصدقاء عاصم الجدد الذي صادقهم في الكلية ، ورغم انه شاب ثري لكنه كان مستهتر الي حد ما .
مازن كان قليل الحضور في الكلية ، وحين حضور مازن يجتمع حوله الكثير من الاصدقاء خاصة الفتيات التي كن يعجبن بوسامته و مظهره الانيق وسيارته الفارهة .
مازن رغم حضوره القليل الي الجامعة ولكنه علم أن عاصم هو اشطر طالب في الدفعة فبدأ يتقرب منه حتي يكون معه صداقة متينة ليستفيد منه في المذاكرة بينما كان ينهال عليه بالهدايا والعزومات لكي يخضع له .
ولقلة خبرة عاصم لم يفهم صديقه مازن وتعامل معه بصفو نية .
( امنية ) احدي فتيات الدفعة وهي من اوائل من تعرف عليهم عاصم وبدأ في تكوين زمالة معها ، فقد كانت فتاة خجولة هادئة تهتم بدراستها مثله وجمعهم الاهتمام بالدراسة والتعلم .
اما رحاب فقد كانت تلك الفتاة الجميلة الانيقة و التي ارتبطت عاطفيا بعمرو صديق عاصم من بدايات دخولهم الجامعة .
كان اليوم الجامعي لعاصم يبدأ بالذهاب مبكرا للكلية والجلوس في المدرجات الاولي المقابلة للدكتور وبجواره زميلته أمنية وبجوارها بعض من صديقاتها .
عاصم كان الصديق الشاب الوحيد لأمنية التي لولا شخصيته المهذبة المحترمة و تفوقه والتزامه ما اصبح صديق لها .
اما عمرو ورحاب فلا يلتزمان بحضور كل المحاضرات ، حتي في حالة حضورهم للمحاضرات فمكانهم في المدرجات الخلفية بعيدا عن أعين الاساتذة .
بين المحاضرات كان يخرج عاصم من المدرج ويذهب للتجول في الجامعة فيشاهد البنات والشباب وسط اصوات الضحكات العالية وربما ذهب لأخذ بعض المأكولات او المشروبات ( بالأموال التي ادخرها من عمله في الاجازة ) ثم يعود لمدرجه لحضور باقي المحاضرات .
رغم قلة صداقات عاصم في الكلية الا انه كان بمجرد وجوده وحيدا يجد الكثيرين من زملاؤه الذين يستفسرون منه عن دروسهم .
ذاع صيت عاصم في الجامعة حتي انه اصبح معروف بين كل طلبه الكلية بعد امتحانات الترم الاول وحصوله علي الدرجات النهائية في كل المواد .
،،،،،،،،،،،،،،
منار : يارب يا ماما ، انا عندي طموحات واحلام كبيرة اوي .
: نفسي علي ما تخلصي جامعتك يكون عندنا سلسلة محلات بيوتي سنتر كبيرة وتبقي معروفة ومعانا فلوس كتير اوي .
: يارب ، وانا كمان نفسي اوي ، بس كل ده هعمله بمساعدتك يا ماما .
وفعلا دخلت منار الامتحانات وقدرت بمساعدة زمايلها انها تنجح وتحصل علي مجموع عالي وقدرت تدخل كلية اعلام .
لم تتوقف احلام الأم عند سلسلة البيوتي سنتر التي تحلم بها ولكن دخول ابنتها منار كلية الاعلام جدد حلمها بأن تصبح ابنتها الجميلة مذيعة تليفزيون متألقة او نجمة سينما لامعة .ولما لا وقد حباها الله بجمال نادر !!
وقبل دخول الجامعة كان الفرع التاني للكوافير تم افتتاحه مع افتتاح اتيليه لفساتين الزفاف والسوارية .
اصبح الكوافير والاتيليه الشغل الشاغل لمنار ولم تهتم بحضور كل المحاضرات واكتفت بالحضور ليوم واحد للكلية لتحصيل ما يفوتها طوال ايام الاسبوع .
كان لعمل منار في التجميل والملابس أثر كبير في اتقانها لأبراز جمالها الفتان وانوثتها الطاغية التي في الاساس لا تحتاج لمجهود كي تظهر .
عندما كانت تذهب منار للكلية كانت تلف انظار جميع زملائها وزميلاتها .
كان الكثيرين يطمعون في مصادقة منار التي ابهرتهم بجمالها وفتنتها .
ولكن لثقتها الكبيرة في نفسها كانت لا تصادق الا القليل .
واول من لفت انتباه منار كان مازن الذي اخذ عقلها بوسامته و سيارته الفارهة .
استطاعت منار ان تجذب انتباه مازن الذي لهث خلفها محاولا التعرف عليها ، حينها ادركت بأن صيدها الثمين قد وقع في شباكها .
ومع القليل من الكلمات المعسولة والابتسامات الهادئة والضحكات المثيرة استطاعت منار ان تتأكد من سقوط مازن في شباكها !!!
مازن وجد في منار الفتاة الحلم لكل شاب والانثي التي يلهث خلفها كل القطيع فاستطاع بوسامته و ثراءه أن يوقعها كفريسة له يريد أن ينهل من انوثتها حتي يشبع !!!
ولأن كلا منهما كان حلما للأخر لم تمر الا اياما قليلة حتي كانت منار بجواره في سيارته الفارهة في نزهة طويلة خارج اسوار الجامعة !!!
لم تكن منار بالفتاة التي تخشي مصارحة امها بأي علاقة لها مع شاب ولكن كانت علي العكس من ذلك فقد صارحت امها منذ اليوم الاول بأعجابها بمازن والتي حكيت لها كل ما عرفته عنه .
استطاعت سلمي أن ترسم لابنتها منار الخطة المحكمة التي تستطيع من خلالها اخضاع مازن تحت سيطرتها دون ان ينال منها ما يتمني .
كانت حياة مازن بمثابة دنيا جديدة علي منار ، تلك الدنيا التي كانت تحلم بها كثيرا منذ زمن وتعبت كثيرا من اجل الوصول اليها حيث المال الوفير وكل الحلام تصبح حقيقة في غمضة عين .
وبعد عدة اسابيع كان احتفال مازن بعيد ميلاده .
كان حفل عيد ميلاده في قاعة احد كبار الفنادق .
وأصر مازن ان تكون منار برفقته طوال حفل عيد ميلاده .
حتي انصرف كافة الصديقات والاصدقاء عند منتصف الليل .
وعندما ارادت منار الانصراف فوجئت بمازن يقترب منها ويمسك بيدها و…..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحلام قاتلة)