رواية أحلام قاتلة الفصل الثالث 3 بقلم عادل عبدالله
رواية أحلام قاتلة الجزء الثالث
رواية أحلام قاتلة البارت الثالث
رواية أحلام قاتلة الحلقة الثالثة
: يا استاذ انا منار بنتي غير اي بنت هنا في مدرستكو .
: يعني ايه بنتك غير زميلاتها ؟ كل الطلبة هنا في المدرسة سواسية ، وبعدين يا مدام بنتك مستواها متوسط في الدراسة .
: بعد كلامك ده يا استاذ انا عرفت فين المشكلة بالظبط ، المشكلة عندكم انتم وعلشان كده انا لازم اعمل اتصالاتي وانقلها مدرسة تانية خالص .
: فعلا انا موافق كلامك في انك تنقليها مدرسة تانية وممكن يكون احسن لها ولنا .
وبالفعل طلبت سلمي من زوجها شريف نقل ابنتهم لمدرسة اخري وحدث خلاف كبير بين شريف و سلمي حول نقل ابنتهم لمدرسة اخري ولكن في النهاية نفذت سلمي قرارها ونقلت منار لمدرسة اخري !!!
زادت المشاكل العائلية بين سلمي وشريف بمرور الوقت حتي وصلت للطلاق .
عاشت منار واختيها الصغيرتين مع امهم سلمي التي افتتحت كوافير سيدات صغير ليكون خطوة في تحقيق حلمها بالثراء .
وبدأت سلمي في زراعة حب الكسب السريع للمال في ابنتها منار واخواتها .
واصبحت منار تباشر عمل الكوافير حتي اثناء دراستها في الثانوية العامة !!
وذات يوم قالت منار لأمها : احنا بالطريقة دي هنفضل زي ما احنا .
: تقصدي ايه يا منار ؟
: اقصد ان مكسب الكوافير مغطي مصاريف البيت والدروس بتاعتنا بالعافية .
: وهنعمل ايه ؟ انا نفسي نكبر شغلنا بس مش عارفة ازاي !!
: يا ماما انا بعمل اعلانات علي النت علشان نزود عدد الزباين بس اكتشفت حاجة مهمة اوي .
: ايه هي ؟
: اكتشفت اننا لازم نعمل فروع كتير للكوافير علشان فيه زباين بيستبعدوا المكان .
: صح يا حبيبتي ، طيب شوفي احسن مكان نفتح فيه فرع تاني دلوقتي ويكون قريب من الزباين . ومع الوقت نفتح فروع تانية .
: حاضر هشوف المكان المناسب وهقولك . بقلم/عادل عبد الله
: شاطرة يا منار انتي كده طمنتيني ان اللي انا بخططولك هتقدري تنفذيه ، بس عايزاكي مش تنسي مذاكرتك انتي في ثانوية عامة .
: لأ متخافيش من الناحية دي ، انا مظبطة مع زمايلي بيساعدوني في المذاكرة والمذكرات ، ده غير اني صاحبت البنت اللي بتقعد قدامي في الامتحانات ودي شاطرة اوي ومن الاوائل علطول هتساعدني في الامتحانات .
: ايوه كده يا منار ، انتي كده بنتي بصحيح عايزاكي تبقي ناجحة في كل حاجة وتدخلي كلية محترمة علشان ابوكي يصدق اني نجحت في تربيتك واني كنت صح طول عمري ولو كنا مشينا وراه كنا اتوكسنا زي ما هو موكوس .
: يارب يا ماما ، انا عندي طموحات واحلام كبيرة اوي .
: نفسي علي ما تخلصي جامعتك يكون عندنا سلسلة محلات بيوتي سنتر كبيرة وتبقي معروفة ومعانا فلوس كتير اوي .
: يارب ، وانا كمان نفسي اوي ، بس كل ده هعمله بمساعدتك يا ماما .
وفعلا دخلت منار الامتحانات وقدرت بمساعدة زمايلها انها تنجح وتحصل علي مجموع عالي وقدرت تدخل كلية اعلام .
،،،،،،،،،،،،
مرت ايام المرحلة الثانوية لعاصم حتي جاءت امتحانات الثانوية العامة وانتهت واقترب موعد اعلان النتيجة .
وقبل موعد ظهور النتيجة بأسبوع تقرببا فؤجئت أمه صابرين باتصال هاتفي من رقم غريب وعندما ردت عليه اصيبت بصدمة ووقعت علي الارض !!!
( كمال جوزك عمل حادثة ومات ).
كانت تلك الجملة كفيلة بأن تقلب حياة الاسرة كلها رأسا علي عقب .
وفي غمضة عين اصبح عاصم ابن ال١٨ عام محل والده كمسئول عن الأسرة في نظر المحيطين !!!
ظهرت نتيجة الثانوية العامة وحصل عاصم علي درجات عالية جدا تؤهله للالتحاق بكلية الطب ولكن نظرا للظروف الجديدة للاسرة قرر عاصم دخول كلية اعلام .
صابرين : ليه كده يا عاصم ؟؟ تدخل كلية اعلام ليه ؟ ده باباك كان نفسه تدخل كلية الطب و تبقي دكتور قد الدنيا !!!
: معلش يا ماما انا كان نفسي اطلع مذيع او صحفي كبير من زمان ، و كلية اعلام بردو من كليات القمة .
: لكن باباك كان نفسه تكون دكتور يا عاصم !!!
: كل الاباء والامهات بيكون نفسهم اولادهم يطلعوا دكاترة ومهندسين لكن كل واحد بيشوف نصيبه .
: مالك يا عاصم ؟ بتتكلم كأنك رجل عنده ستين سنة كده ليه ؟
: لأ ابدا مفيش حاجة ، انا بس بفكر تفكير منطقي علشان الظروف اللي احنا بقينا فيها بعد موت بابا الله يرحمه .
: عاصم يا حبيبي مش لك دعوة بالظروف ، انت لك دعوة بمذاكرتك وبس .
: كلية الطب محتاجة مصاريف كتير وتفرغ كامل يا ماما وانا لازم اشتغل علشان علي الاقل اتحمل انا مصاريفي واللي اقدر عليه من مصاريف اخواتي .
: قولتلك مش لك دعوة بالكلام ده يا عاصم . بقلم/عادل عبد الله
: يا ماما مش هنضحك علي نفسنا معاش بابا قليل ومش هيكفي كل مصاريفي انا واخواتي ده غير مصاريف البيت . وانا زي ما قولتلك نفسي اني اكون صحفي او مذيع .
: لكن انا اول مرة اعرف انك نفسك تكون مذيع او صحفي !! ده غير ان المهن دي محتاجة شاب اجتماعي اكتر ، انما انت يا حبيبي طول عمرك مش لك اصحاب كتير وبتحب تقعد لوحدك !!!
: لا يا ماما انا طول عمري نفسي اكون صحفي او مذيع .
: انا هشتغل يا عاصم علشان اكمل الفلوس اللي هتحتاجوها بس المهم انك تدخل كلية الطب .
وبعد طول نقاش وجدال بين عاصم وامه في النهاية عاصم دخل كلية الاعلام !!!
اساتذة عاصم وزملاؤه في المدرسة كلهم اندهشوا من عدم دخول عاصم كلية طب !!! خاصة انه كان دايما بيقول لمدرسينه انه بيحلم يكون طبيب مخ واعصاب !!!
لكن لما عرفوا بموت والده و الظروف الاسرية التي تعيشها الاسرة عرفوا السبب الحقيقي .
ولأول مرة ذهب عاصم لمحل المأكولات المجاور للمنزل وطلب انه يشتغل بالمحل .
حين علمت صابرين ان عاصم اشتغل ، وبخته وقالتله : بردو يا عاصم نفذت اللي في دماغك ؟ مش انا قولتلك مش لك دعوة بالمصاريف وكل اللي انت عاوزه هتاخده مني !!!
: وانتي زعلانة يا ماما ان ابنك بقي رجل وبيشتغل وبيعتمد علي نفسه !!!
: يا حبيبي انت رجل وسيد الرجالة ، لكن الشغل ده يكون بعد ما تخلص دراستك مش دلوقتي خالص .
: معلش يا ماما ، انا دلوقتي بدأت اشتغل علشان اجرب الشغل واتعود وفي نفس الوقت اساعدك لحد ما اخلص الكلية .
: تجرب ايه يا عاصم ؟ انت بتضحك عليا !! ايه اللي جاب الساندوتشات لشغل الصحافة والاعلام !!!
ورغم رفض والدته الا ان عاصم كمل شغل حتي بداية الدراسة .
عند بداية الدراسة دخل عاصم الجامعة و لأول مرة يقترب من الحياة الجامعية وما بها من اشياء لم يعتادها من قبل !!
فلأول مرة يجد اختلاط بين الشباب والفتيات بعكس الاعدادي والثانوي .
ولأول مرة يجد بنات تذهب للكلية بميك اب كامل وملابس جريئة !!!
عاصم لم يعتاد الاختلاط والحديث مع البنات ، فهو شخصية خجولة الي حد ما ، قليل الكلام كثيرا .
وبدأ عاصم في محاولة التعرف علي اصدقاء جدد في الكلية الجديدة .
كان يري في الكلية مجتمع جديد عليه .
وبعد مرور اول اسبوع من الدراسة وبدأ في تكوين صداقات جديدة سأله احدهم ( عمرو ) : انت دخلت كلية الاعلام ليه يا عاصم ؟
عاصم : علشان نفسي اكون مذيع . بقلم/عادل عبد الله
ضحك عمرو بصوت عال جدا مستهترا ثم قال : مذيع تليفزيون ولا راديو بقي ؟
عاصم : مذيع تليفزيون اكيد .
ضحك عمرو بصوت اعلي مما لفت نظر المحيطين بقوة .
فتسائل عاصم : مالك يا عمرو ؟ في ايه في كلامي بيضحك ؟
عمرو : انا هقولك الحقيقة بس متزعلش مني ، متفقين ؟
عاصم : ماشي متفقين .
عمرو : اصل شكلك ده مش شكل مذيع ابدا .
عاصم : دي خلقة ربنا وعجباني .
عمرو : مش قصدي ، انا اقصد شوف حلاقة شعرك عاملة ازاي !!! شوف لبسك عامل ازاي !!! مش منظر مذيع خالص يا عاصم متزعلش مني .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحلام قاتلة)