رواية بين اثنان الفصل السادس 6 بقلم أمل صالح
رواية بين اثنان البارت السادس
رواية بين اثنان الجزء السادس
رواية بين اثنان الحلقة السادسة
– لو أنتِ فعلًا مِش بتحبيني، فضلتِ معايا 4 سنين بحالهم لي!
ابتسمت بوجع – يمكن اي حد مكاني هيتقال عليه معندوش كرامة أو مهزء بس انا للأسف ملقتش مكان تاني كنت هروحله.
عينها دمعت وهي بتفتكر اللي حصل تاني يوم من بعد ما عرفت، كانت ماسكة التلفون ومستغلية إنه نزل وكلمت مامتها، عرفتها كُل حاجة وإنها هتطلب الطلاق بعد شهر أو اتنين…
– وتخربي بيتكك يا بنتي؟!
– يا ماما متجوز عليا بقولك! اخربه وستين أخربه كمان.
– آه آه وبعدين هتعملِ إي ببنتك؟
– أنتِ بتقولِ إي!
– اسمعي يا نهلة، انا مرضاش ليكِ خراب البيوت دا، خليكِ مع جوزك وعرفيه اللي أمه عملته، بعدين الراجل من حقه يتجوز.
قفلت مع مامتها بصدمة، وكأنها بتقولها ملكيش مكان هنا بس بشياكة…
عدت شهور الحمل كُلها وهي متجنباه في الكام ساعة اللي كانت بتشوفه، كان بيقضي وقته كله عند سمر وهو كان فاكر إنها مفكرة إنه في الشغل، وهي وقتها مكنتش تعرف إنه عنده عبد الله…
قعدت جنب بنتها اللي عندها كام أسبوع يدوب وفي بالها قررت تعملها أي مشروع يكون دخل ليها، لأن على ما يبدو إن كُل الطرق اتقفلت في وشها…
فاقت على صوته بيقول بصدمة بعد ما حكلته – أنتِ كنتِ بتشتغلِ!
بتريقة – آه، شوفت بقا، معلش أصلك مكنتش فاضي تشوفني بروح اين وباجي منين، أنت أصلًا متعرفش بنتك في سنة كام، عارف كام مرم طلبوا ولي أمرها وكنت بروح معاها عشان الاستاذ في شغله! آه آه اسفة عند سمر قصدي.
وكملت بوجع – أنا مكانش معاك عشان سواد عيونك ولا عشان دايبة فيك، أنا أصلاً مكنتش بشوفك، أنت بالنسبة لبنتك غريب، عارف كانت بتسألني ينفع احضن بابا!!
اتحرمت من حضن الاب لدرجة مفكراه حرام، بس عارفه! أنا فخورة بيا وبتربيتي ليها، ومتتفاجئش كدا، آه تربيتي، انا اللي ربيتها وعلمتها في حين انك يابو عبد الله كنت مشغول عند أم عبد الله.
– والله ما بحبها، أنا آسف آسف على كُل حاجة، أسف إني سمعت كلام امي واسف إني خونتك، بس بالله عليك ما تسيبيني ولا تسيبي البيت.
– دا بعينك يا حامد، انا هسيبه، وهعيش بالفلوس اللي عملتها انا وبنتي، ومش قرفانة غير من نفسي اللي استحملت تفضل هنا رغم إني عارفة كل حاجة، كان بيصبرنبي بس إنك مِش بتيجي غير كُل فين وفين، مفكرني هبلة.
برجاء – أرجوكِ.
– يمكن لو عرفتني من اول يوم او اول سنة كنت فكرت إني أتراجع، بس لأ خليك مع مراتك وابنك وامك برضو، يمكن تجبلك عروسة جديدة تمرمطوها معاكوا ولا حاجة.
دخلت شالت بنتها ومسكن شنطتها وخرجت من الباب، وهو واقف ورا متابع مشيها وبنتها اللي نايمة على كتفها وعينه كلها دموع…
خرجت من البيت كامل في تاكسي طلبته وبصت بصة اخيرة على البيت كامل من برة، ابتسمت وهي بتكرر في بالها إنها بقت حرة وسعيدة…
وهو قاعد فوق على ركبته عينه ثابتة على الباب…
#بينَ_اثنان
#أمل_صالح
#بقلم_أمل_صالح
أول مرة أكتب نهاية مفتوحة كدا بعد تفكيرك طويل، ومن وجهة نظري شايفة إنها نهاية مناسبة ♥️.
حابة أشكر كُل حد كتب كومنت حلو وأي حد صبر معايا للآخر وتحمل قِصر الفصل أفضل من كتير غلطوا ♥️.
في رعاية الله واتمنى تعجبكم باقي كتاباتي ♥️.
#نهاية
– أنتِ عايزة إي دلوقتي؟
– متبتش في بيتك القديم أنت خلاص طلقتها وكل واحد راح لحاله، يبقى المفروض تعيش معايا انا وابنك.
– عارفة يا سمر، طول عمري أسمع عن البجاحة، بس اول مرة اشوفها قدام عيني، مِش مكفيكِ إني كنت 24 ساعة هنا، فاكرة كنت بتقولِ اي؟ خليك عشان ابنك لما يكبر ميحسش بحاجة..
عارفة مين اللي حس دلوقتي؟ بنتي يا سمر .. بنتي اللي بقيت غريبة عليها وكله من ورا راسك أنتِ وامي.
– متضحكش على نفسك يا حامد، أنت بتحبني من يوم ما اتجوزنا.
– اخرسي يا سمر اخرسي خالص، مين قالك الهبل دا؟
– والله! ولما هو هبل كنت بتبات عندي لي كل الوقت يعتبر؟
زعق – عشان ابني، عشان ابني الأول، خوفت اسيبه ليكِ تربيه.
زعقت هي كمان – نعم! حد قالك إني من الشارع؟
– لأ، بس اللي تقبل تتجوز واحد متجوز اخاف منها، اللي تتفق مع ام جوزها متاخدش دهب وتيجي هنا تطلب اخاف منها، اللي تخرب حياة واحدة وجوزها اخاف منها، مكنتش قاعد معاكِ عشان جمال عيونك يعني.
بتريقة – انا خربت بيتك آه، وانت قبلت بيا لي وانا خرابة بيوت!
– عشان غبي، غبي لما سبت بنت الناس وخدت اللي متسواش، بس الحق مِش عليكِ، ولعلمك ربنا لسة هياخد حقها مننا، يمكن من ابنك اللي بقا 10 سنين وبيعيق كلامك!
– ابني لسة طفل وبيدلع عادي.
– يشتمك! يرفض طلباتك! هو دا الدلع!
قام وقف وهو مِش طايق نفسه وقال – أنا رايح اشوف بنتي، بنتي اللي ربنا هيشيل شوية من ذنوبي بسببها.
طلع من البيت وهو بيفتكر طُرقها في إنها كانت تقعده معاها فترة طويلة، كان في كل مرة ليها حِجة، لدرجة إنه محسش إن مراته عملت مشروع وكبرت بيه!
وفي مكان تاني، بيت نضيف في عمارة راقية، كانت قاعدة جنب بنتها بتذاكر ليها..
– لأ لأ اجمعي الـ5 والـ….
قطعت كلامها لما سمعت صوت جرس البيت، عدلت طرحتها وهي عارفة إنه هو لأنهم سبق واتفقوا على المعاد اللي حابب يشوف فيها بنته.
فتحتله الباب وهو دخل وهي سابت الباب مفتوح، بص للباب وقال – برضو هتسيبيه مفتوح!
– آه عشان أنت اجنبي عني يا حامد، ياريت متطولش عشان بنتي وراها مدرسة الصبح.
– بنتنا، دي مش بنتك لوحدِك!
بتريقة ردت عليه – آه آه صح أصلك تعبت في تربيتها.
برجاء – خليها تيجي عندي يوم واحد بس، هتبات معايا يوم واحد بس.
الاء قالت بسرعة – لأ يا ماما.
– أنت لي مُصِّر كدا! مش دي اللي مكنتش تعرف عنها حاجة وكنت بتشوفها كل فين وفين، بعدين مفيش حاجة جدت أنت بتشوفها أكتر من الأول كمان ولا اي!
بص لبنته وراح قعد جنبها – لأ لي يا لولو، مِش أنا بابا حبيبك!
– آه بس أنا عايزة ماما.
اتخنق من ردها واتخنق اكتر من سمر وأمه ومن نفسه إنه السبب للي بنته وصلت ليه ومن ابنه واللي وصل لي هو كمان ومن خنقته قام مِشى.
بصت عليه وهو ماشي وبعدين دخلت لبنتها تكمِل معاها…
راح بيته القديم، بيته هو وهي وكُل مكان فيه بيفكره بيها، وسؤال كُل يوم خطر تاني بباله إزاي كان غبي وضيع حياته! مِشى ورا كلام أمه وضيعته..
وتحت عند أمه كانت وحيدة، ابنها قطع علاقته بيها، بنتها لما عرفت اللي عملته شبه مبقتش تكلمها، بقا كل حاجة تعملها لوحدها بمرضها، يمكن عشان مكنش نيتها تشوف حفيد ليها، بس كان نيتها تِحزِن نهلة وتخليها حزينة بكلامها اللي زي السم…
بصت لباب أوضتها ونادت عليه، بس صوتها الضعيف مكنش مساعدها، نزلت إيدها براحة ودموعها نزِلت وهي تتمنى يرجع الزمن..
مِش دايمًا كلمة “اطلق وأخرب بيتي” بتكون الحل، اوقات بتكون الكلمة خراب لوحدها 🖤.
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين اثنان)