رواية حب بين نارين الفصل الثاني 2 بقلم نورهان ناصر
رواية حب بين نارين الجزء الثاني
رواية حب بين نارين البارت الثاني
رواية حب بين نارين الحلقة الثانية
اللهم إني أستودعك بيت المقدس وأهل القدس وكل فلسطين. اللهم ارزق أهل فلسطين الثبات والنصر والتمكين، وبارك في إيمانهم وصبرهم. اللهم إنا نسألك باسمك القّهار أنْ تقهر من قهر إخواننا في فلسطين، ونسألك أن تنصرهم على القوم المجرمين.
اللهم اشف جريحهم، وتقبّل شهيدهم، وأطعم جائعهم، وانصرهم على عدوهم. اللهم أنزل السكينة عليهم، واربط على قلوبهم، وكن لهم مؤيدا ونصيرا وقائدا وظهيرا. سبحانك إنك على كل شيء قدير؛ فاكتب الفرج من عندك والطف بعبادك المؤمنين.
____________________
حب بين نارين 🔥البارت الثاني بقلمي نورهان ناصر
كانت تصـرخ وتبكي بشدة وتترجاه أن يرحم ضعفها عندما رأته على حاله غير مُبالي بصـرخاتها أو بكائها تذكرت أنها في أيامها من الشهر فصـرخت بهِ عاليًا بغضب ووجهها تكسوهُ حُمرةُ الخجل الشديد، توقف هو عما يفعل وتطلع إلى وجهها لحظات كانت تبكي بقوة وجسدها ينتفـ,ـض من شدة الخوف بينما تخفي وجهها إلى الجهة الأخرى لاحظت لميس توقفه فألقت نظرة خاطفة وجدته يحدق بها وكأنه يريد أن يتأكد مما تفوهت به عند هذا الحد وصرخت به بعـنف :
_ أبعد عني مينفعش ..أبعد عني حرام عليك
كانت تتحدث بصوت مُجهد أنفاسُها عاليه صدرها يعلو ويهبط من شدة الزُعـر بينما تجاهد لالتقاط أنفاسها بصعوبة وهي تبكي بقوة لأنه انتهـك حُرمة شعرها ورأه وكان على وشك تمـزيق ملابسها بعد أن نـزع مقدمة الفستان الذي ترتديه من الأعلى حاولت أن تجذب ذراعيها ، تحاول ستر نفسها عن عينيه ولكنها تألمـت بقوة أحست أنها إن تحركت أكثر سينقـطع ذراعيها لا محالة .
في حين آفاق الآخر من صدمتهِ على كلمتها وتحركها العنيف فتراجع للخلف سريعًا ونهض وهو من داخله لا يعلم لما شعر بالراحة غضب من شعوره وعادت ملامحه للجمود والغضب لم يفق من صراعهُ الداخلي إلا على صوتها الضعيف يسترجيهِ أن يبتعد عنها وألا يؤذيها رمقها بضيق شديد ثم التقط سـتـرتـه وكاد يغادر فسمعها تـأن بشدة وهي تكتم شهقات بُكائها فعاد إليها وأخرج مفتاحًا صغير من جيب سُترتهِ واتجه إلى يدها المُكـبلة في أعلى السرير وفك قيدها وترك الأخرى مُقيدة .
أما لميس عندما رأته ، يتوقف واتجه نحوها مرة أخرى أغمضت عينيها بقوة وهي تبكي بشدة تدعو الله من داخلها أن يحفظها حتى تعود سالمة لوالدها وعندما شعرت به يلمس يدها شعرت بالغضب الشديد فهو يلمس يدها وهو لا يحل لها وأيضًا كاد ينتهـك حُرمـات جسدها ويستبـيحه – لميس ملتزمة بتعاليم دينها على الرغم من أنها تعيش في تركيا منذ أن كانت طفلة إلا أنها تحب دينها وتعاليمه –
هي شعرت بالغضب من نفسها لأنها لم تتمكن من إبعاده عنها ورأى شعرها وأعلى كتفها والآن يمسك يدها ولكن مهلًا لقد حل قيد يدها فتحت عينيها وجدته يحل قيد ذراعها ثم غادر الغرفة سريعًا مُغلقًا الباب خلفه بقوة .
أما لميس واخيرًا استطاعت التنفس بعد أن غادر أخذت تحمد ربها على حفظهِ لها وأنها كما هي وجدت نفسها تبتسم من داخلها لترتسم تلك البسمةُ على شفتيها بسخرية وهي تشكر تلك العادة الشهرية التي تُبغضُها فعلى الأقل لن يؤذيها لبضع أيام قطعت تفكيرها لتقول بخفوت:
_وانا هقعد معاه لوقتها لأ اكيد بابا هيلاقيني .
أنهت كلمتها وهي تنظر ليدها وعلامات الكلبـشات تنحفر على يدها مدت يدها بضعف وجدت حجابها ملقى على طرف السرير التقطته سريعًا ووضعته عليها من عند الرقبة بينما أخذت تستغفر الله لأنها لم تتمكن من سترة شعرها ولكنها تعلم أن الله لن يحاسبها على أمر خارج إرادتها فماذا تفعل هي مقـيدة هكذا تساقطت دموعها بحزن شديد وهي تقول بصوت مُتعب :
_ يا ترى بابا عامل إيه دلوقت؟ أكيد قلقان عليا أنا لازم أخرج من هنا مش هستنى لما يأذيني بس إزاي وانا متكلبشه في السرير ؟.
ظلت تتطلع حولها علها تجد منفذاً للهروب ولكن للأسف لايوجد غير تلك النافذة الصغيرة والمرتفعة أيضًا حدثت نفسها بسخرية :
_ وانتي بقى يا سترونج وومان هتطيري بقى وتطلعي منها !
……………………………………….
_ ايه اللي أنت عملته ده أنت بتهزر صح!
رد الآخر ببرود:
_ وأنا عملت إيه يعني معملتش حاجه وبعدين أنت عارفني مليش في الهزار !
تحدث بسخرية :
_ آه منا عارف سيادتك ليك بس في النكد وقلبت الخلق والتزعقه !
رمقه ببرود ولم يُجب عليه هز الأخير رأسه بيأس منه ثم قال :
_ طب هتعمل ايه ؟!
نظر له بشرود وقال :
_ قريب هتعرف !
كاد يذهب فاستوقفه قائلاً:
_ متعملش حاجه تندم عليها بعدين البنت ملهاش ذنب سامعني يا مراد ملهاش ذنب افتكر كلامي .
رفع مراد يده يلوح له وهو يتابع سيّره نحو سيارته يفكر في حديث صديقه هل يعقل أن يندم على ما فعل زجر نفسه وتابع في داخله لن أندم مهما حدث ثم أنطلق بسيارته وصورتها لا تغيب عن عقله.
……………………………………………
_ يعني ايه انتوا اتجننتوا!
صرخ بهذه الكلمات والد لميس عندما عاد الحراس وأيديهم فارغة وهم ينحون رأسهم للاسفل بخزى
وتحدث أحد الحراس :
_يا باشا مش لاقيينها ممكن تكون راحت لوالدتها إحنا دورنا كتير عليها ملهاش أثر حتى سألنا صاحبتها سارة قالت إنها طلعت ومكملتش الحفلة و …
قاطعه بغضب شديد:
_هتروح لوالدتها إزاي من غير الباسبور بتاعها ومن غير علمي كمان شوفوا بنتي فين رجعولي بنتي احسن لكم .
صمت قليلاً ثم تابع بقلق :
_يعني إيه بنتي اختفت كده خلاص _ثم صرخ فجاءة _مترجعوش من غيرها أقلبوا الدنيا وهتوهالي فاهمين يلا !
أومأ الرجال وانصرفوا من أمامه بينما جلس هو على أقرب مقعد بتعب وهو حزين على أبنتهِ الوحيدة :
_ يا ترى أنتِ فين يا حبيبة بابا معقول يكون همُا اللي اخدوكي لا لا أكيد حد تاني هما مستحيل يعملوا كده لا لا أكيد مش هما !
……………………………………….
عاد مراد وهو يرمي بكلام صديقه رامي عُرض الحائط ويضع قناع على وجهه مرة أخرى وكلمات رامي تتردد على عقله إلا أنه نفض تلك الأفكار ووضع قناع البرود على وجهه أتجه نحو باب الغرفة فتحه بقوة أفزعتـها فأحكمت وضع الحجاب عليها لحسن الحظ لميس لا ترتدي سوى الحجاب الشرعي الطويل فأخفى جسدها وملابسها الممـزقه من الأعلى بينما شعرها لازال مكشـوفًا حزنت بشدة ولكن ما باليدِ حيلة أقترب مراد منها وضع أمامها شنطة مشتريات بها طعام وشراب
فتمتمت لميس برعب:
_ ه …هو ا ا ا ..
قاطعها مراد بغضب:
_ايه عايزه تقولي ايه بتهتهي ليه ؟
قالت لميس ببكاء من صوته الغاضب:
_ انا هو ..
هتف مراد بنفاذ صبر :
_عايزه أي اخلصي !
أجابته لميس ببكاء:
_ هو مفيش نور هنا أنا خايفه الاوضة ضلمه وأنت لابس قناع مخيف وده مخوفني اكتر!
ابتسامه صغيرة ظهرت على جانب ثغره من أسفل القناع إلا أنه سُرعان ما أزالها وتحدث بتهكم وسخرية:
_ آه معلش يا فندم هنركبلك نور وتكييف كمان و أي رأيك نركبلك شاشه كمان علشان تتسلي ومتزهقيش !
بكت لميس بشدة فصـرخ بها عاليًا بغضب شديد:
_ اسكتي بقى صدعتيني متعيطيش !
لكن لميس زادت في البُكاء بعنـف أكثر من صـراخهِ عليها لم يشعر مراد بنفسهِ إلا وهو يقترب منها ثم عانقها بقوة ، انصدمت هي بشدة ثم صرخت به بحدة ۅ غـضب :
_ أبعد عني متلمسنيش ! ميحقلكش أبعد كفاية ذنوب بقى حرام عليك سيبني ! سيبني بقى ! أنا عملتلك ايه ؟ حرام ، حرام تلمس واحدة متحللكش حرام أبعد عني !
فاق مراد على صـراخها عليه وأيضًا تعجب من نفسه كيف يحتضنها هكذا فابتعد عنها سريعًا وقال :
_ لأ أنا يحقلي كتير وبردو هعمل اللي عايزُ وملكيش إنك تعترضي وعلى حكاية الضلمة هركبلك لمبة هنا وده مش علشان خاطر عيونك يا ….قلبي
تمتمت لميس ببكاء و جسـدها يـرتـجـف:
_ يارب ساعدني !
قال مراد وهو خارج :
_ أدعي كتير بقى مش هيبقى ليك غير الدعاء اليومين اللي جييين !
دمعت عينيها ودعت من داخلها أن تنتهي منه على خير ، عند هذه الكلمة وأخذت تردد بخضوع :
_ لعلهُ خير يا لميس رب الخير مبيجبش إلا كل خير وأنتِ الحمد لله بخير حتى الآن وزي ما ربنا حفظك منه مرة هيحفظك تاني خليك واثقه في الله !
مر وقت صغير ووجدته يدلف إلى الغرفة ومعه سُلم خشبي صعده ووضع اللمبة به وأضاء الغرفة وكانت هذه المرة الأولى التي تراهُ فيها لميس نعم لازال يرتدي القناع ولكن تمكنت من رؤيته كان طويل و عضلاته ضخمه بعض الشيء ، أكتافه عريضه جسده معضل بأكمله ، لاحظت لون عينيه كانتا رماديتان لاحظ هو نظراتها المصوبة نحوه فقال ساخرًا:
_أي عجبتك ؟ عارف إني حلو أوي.
استغفرت ربها ثم غضت بصرها عنه وتمتمت بخفوت :
_ تعجبني إيه بشكلك المرعب ده والقناع اللي لابسهُ…؟! أستغفر الله ربنا يطلعني منها على خير !
همس مراد ساخرًا :
_علي صوتك بتقولي إيه؟!
هتفت لميس بتهكم:
_ بقول إنك زي السافـ …
وضعت يدها الحرة على فمها بصدمه عندما أدركت ما كادت تتفوه به فلا شك سيقـتلها بعدها كما يحصل في الأفلام .
أبتسم مراد بسخرية وأكمل ما كانت تنتوي قوله :
_ قصدك إني سفـاح زي أفلام الرعب، طب تسكتي بقى وألا أخلي تخيلاتك دي تبقى حقيقه وعلى أرض الواقع يا قطه !
تمتمت بخفوت وهزت رأسها إيجابًا
بينما هو أخذ السُلم وكاد يغادر فسمعها تـأن بشدة وتنساب دموعها بصمت نظر لها بشفقة ثم سُرعان ما تحولت نظرته إلى الجمود
أردفت لميس بتعب :
_ممكن بس تفك أيدي مش قادره وجعاني أوي
أنهت كلمتها وانفجرت في البكاء طالعها لثوانٍ بشفقة إلا أنه لم يهتم وخرج سريعًا وهو يحدث نفسه :
_ إيه صعبت عليك !
……………………………………….
كان يتحدث في هاتفه وهو مُرتبك عندما أجابه الطرف الآخر بتهكم وسخرية
_ مش عندنا يا عز ، شوف بقى أنت ليك أعداء تاني مين متنساش إننا حبايبك .
ثم أغلق الخط في وجهه بغضب ، فقال عز الدين والد لميس بقلق :
_ أنتِ فين يا بنتي ؟!
أنهى كلمته وجلس على المقعد بتعب يفكر أين يمكن أن تكون قد ذهبت.
…………………………………..
كانت تتقلب على الفراش بتوتر شديد بينما ذِراعها الُمقـيد يؤلمها بشده بكت بشدة وهي تدعو الله أن يمرَ كل هذا على خير فجاءة أحست بحركة في الغرفة التي تغرق في الظلام إلا من ضوء خافت فهو للأسف بعد أن ركب تلك اللمبة عاد مرة أخرى وأغلقها بغضب شديد ، وقتها حدثت لميس نفسها بأنه بلا شك مريض شيزوفيرينيا فهو يفعل الشيء ونقيضه معًا فاقت من شرودها على سماع أصوات لخطى أقدام في الغرفة ارتعـش جسدها برعب علّت أصوات تنفسها وشهقاتها وفجاءة أطلقت صُـراخ عالي وهي تبكي بقوه عندما شعرت بـ…….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب بين نارين)