روايات

رواية ترويض الشرس (أحفاد الجارحي 5) الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم آية محمد

رواية ترويض الشرس (أحفاد الجارحي 5) الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم آية محمد

رواية ترويض الشرس (أحفاد الجارحي 5) الجزء الرابع والأربعون

رواية ترويض الشرس (أحفاد الجارحي 5) البارت الرابع والأربعون

رواية ترويض الشرس (أحفاد الجارحي 5) الحلقة الرابعة والأربعون

التصفيقات تعلو بقاعةٍ يزنها عددًا ضخمًا من رتبات الشرطة، الجميع يترقبون لحظة التكريم، ومن بين الصفوف كانت تجلس رجال عائلة “الجارحي” بأكملها لجوار بعضهم البعض، اشعل نداء اللواء بإسم “عدي الجارحي” الأجواء، وخاصة حينما صعد لأعلى المنصة لاستلام الدرع وشهادة التقدير، وقف قبالة الجميع عينيه مُعلقة على الوجوه تبحث عن غايتها، فترك المنصة وهبط يحمل جائزته حتى وصل للصف الخاضع لعائلته، فاختار الوقوف أمام أبيه، وقدم له ما يحمله، زوى ياسين حاجبه باستغرابٍ من تصرفه الغريب، ففجأه عدي مرة أخرى حينما انحنى يقبل يده وهو يخبره ببسمةٍ هادئة:
_الجايزة دي من حقك إنت، الفضل يرجع لحضرتك بعد ربنا سبحانه وتعالى للي وصلتله، اصرارك ليا بالرجوع هو السبيل اللي وصلني هنا، مساندتك ليا من البداية وفي كل خطوة أخدتها هي السبب، حمايتك ليا من بعيد وبدون ما أخد بالي ، حبك اللي كنت بتخبيه ورا قسوتك عشان أكون راجل يعتمد عليه، كل جوايز الدنيا قليلة لتكريمك يا بابا.
أدمعت عين ياسين تأثرًا به، فمد يده يجذبه للوقوف قبالته، ومن ثم دعاه لاحضانه، فشمله بين ذراعيه بحنان واحتواء جعل عدي يبكي كالصغير على كتفه وسط صفقات الجميع المتحمسة لما يحدث بين الأب وابنه، وبالأخص يحيى وعمر وباقي الشباب، كان الجميع متأثرًا بهما، ومن بين احتضانهما القوي لبعضهما البعض شعروا بيد تلف حول ساقهما، فلم يكن سوى حفيده يضمهما بسعادة كبيرة، انحنى عدي لابنه فخلع عنه قبعة الشرطة ليزين بها رأس الصغير الذي رفع يده يحيه تحية الشرطة فضمه عدي إليه وحمله بين ذراعه ليقف باستقامة جوار ياسين الجارحي، الذي مسد بإبهامه على خد الصغير مرددًا بحبٍ:
_هيجي اليوم اللي هكون فيه في نفس القاعة بس التكريم هيكون لحفيدي البطل.
ابتسم ياسين وردد بحماسٍ:
_اليوم ده مش بعيد يا باشا.
ضحك وضمه إليه، فتساءل الصغير بحماس:
_فين الجوكر والاسطورة.
مال عدي إليه يهمس له:
_المخابرات رتبتها مش مكشوفة لأي حد، في فرق بين الداخلية وبينهم.
وابتعد وهو يسأله بعد جملته المغرية لرغبته في سحبه لمجاله بعيدًا عن المخابرات لعملهم الشاق المخيف:
_ها لسه مصمم؟
أكد له بهزة من رأسه وهو يردد بخبث:
_أنا بحب أكون غامض ومش مكشوف لحد!
*******
اجتمع جميع أفراد العائلة خارج القاعة الضخمة، يباركون لعدي ويلتقطون الكثير من الصور بتلك الذكرى المبتهجة، فقال عمر بفرحةٍ:
_أنا فخور بيك.
ضمه عدي إليه بسعادة، وأخذ يتبادل المباركات من أحمد الذي ضمه مرددًا:
_مبروك يا وحش.
بينما أضاف ياسين:
_أول مرة نحضر الاجواء دي بس مختلفة ومميزة حقيقي.
ضحك رائد وهو يضيف:
_اتعود على وجودنا في كل تكريم.
أضاف جاسموبحماس:
_حقيقي حاجة تستدعي الفخر.
ضحك مازن وهو يضيف بمشاكسة:
_المرة الجاية تيجي وأكون أنا اللي هتكرم بعون الله..
شاكسه معتز:
_والله خايف زيارتنا تكون لنجدتك من الحبس يابو نسب.
صاح بغضب:
_متقولش أبو زفت.
جذب حازم الكاميرا وصاح بهم:
_اقفوا مظبوط بقى عايز أصوركم زهقتوني بجد.
بدأ الشباب في تنسيق وقفتهم انصياعًا لمطلب حازم فجأة تفاجئ الجميع بانضمام مراد ورحيم إليهم بعدما تم تكريمهما بشكل سري للغاية، فوقفوا جواره وكلا منهما يشدد على كتفه فضمهما إليه وجذبهما لصورة جماعية ضمتهم بها، فابتعد بهما عدي عن الأنظار وقال بحزن:
_ياسين مصمم يدخل المخابرات يا رحيم.
أجابه رحيم بجديةٍ تامة:
_هو عايزها بارادته فمش هتقدر تغير قراره يا عدي.
قال وعينيه هائمة بابنه الواقع على بعد ليس بكبير عنهما:
_خايف عليه، شغلكم مش سهل.
ابتسم مراد وردد قائلًا بنزقٍ:
_وإنت يعني اللي شغلك سهل!
وربت على كتفه وهو يتابع برزانة:
_ابنك هاوي لشيء بلاش تحرمه يحقق حلم كنت هتتحرم إنت منه في يوم من الأيام يا عدي.
_النهاردة بس أقدر أفكرك باللي عدى، يمكن حاليًا تستوعب خوفي عليك.
كلمات تلفظ بها ياسين الجارحي بعد اقترابه منهم، توغلت أعين عدي حزنًا، وهز رأسه ومازالت عينيه تراقب ابنه الذي يلهو برفقة ابناء أعمامه، قائلًا:
_فهمت، وفخور بيك جدًا.
ابتسم ياسين وردد بمكر:
_خلي ابنك يكون فخور بيك إنت كمان.
ووزع نظراته بين أصدقائه وهو يتابع بخبثٍ ماكر:
_وسيب الجوكر والاسطورة يبدأوا معاه، عشان يكونله قصة كفاح خاصة بيه ولقب يتنسب له، ومش أي لقب ده مهما كان حفيد ياسين الجارحي!
…………. يتبع أشباح المخابرات…….. #الأقوى_قادم… #ترقبوا…….. #آية_محمد_رفعت..
#سلسلة_الجارحي_تمت_بحمد_الله…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ترويض الشرس (أحفاد الجارحي 5))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى