رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الفصل التاسع عشر 19 بقلم سارة
رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الجزء التاسع عشر
رواية بلوة حياتي الجزء الثاني البارت التاسع عشر
رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الحلقة التاسعة عشر
يوسف فتح باب الاوضة اللي فيها فريدة…كان عمر قاعد على الكرسي جنب السرير وماسك ايديها
يوسف ببرود:لقينا مالك
عمر قام بعدم تصديق:بتتكلم جد
يوسف بغموض:ده انا جبتلك مالك ومعاه هدية كمان بس تعالى بس
عمر قرب من يوسف وقال بغضب مكتوم:يوسف انا عارف إن كلام ابوك مضايقك وكل حاجة لكن في حاجات إنت مش عارفها…بلاش بقي تلعب ب اعصابي
يوسف:انا مش بلعب ب اعصابك ولا حاجة تعالي اطلع شوف بنفسك…
عمر خرج من الاوضة وشاف مالك إبنه مع شهد مكنش مصدق
شهد بسعادة:مش مالك واحد بس رجع لأ دول اتنين وشاورت لعمر على مالك الكبير…!!؟
عمر بص على مالك والاتنين حالهم مكنش يقل عن بعض الاتنين في حالة ذهول
مالك مكنش مصدق كان حاسس إنه شايف نفسه مش توأمه…
عمر في حالة صدمة… مش مصدق…هو ده معقول مالك أخوه وكل حياته…رفيق طفولته… اللي كان شايفه غرقان في دمه…واللي كان بيلوم نفسه على موته… اللي أتمني…عمر كان صعب وصف شعوره… ده من صدمته…وشه قلب أصفر وكان الدم وقف عن الحركة في جسمه عينيه بقت بتفتح وتغمض ببطئ…وابتدي يقرب من مالك…عايز يلمسه ويتاكد إذا كان حقيقي ولا لأ…
كان عمر بيقرب من مالك وخلاص قرب يوصل ليه لكن استوقفه صوت يوسف…
يوسف:إيه اوعي تكون صدقت إنه اخوك… لأ يا عمر متبقاش غبي…هه لو كان ده فعلاً مالك ليه مجاش من زمان…ده نصاب يا عمر مش اخوك…هو اللي كان خاطف مالك إبنك…وهو اللي حاول يقتلك… ودلوقتي فريده في الحالة دي بسبب الكائن ده انت فاهم…ده مش مالك يا عمر اياك تنخدع يا عمر
عمر بص ناحية يوسف وكان يعتبر مقتنع بكلامه…هو أصلا كان شايف جثة مالك قدامه…!!؟
عمر…بص على مالك كده وفضل ساكت…كان مراقب حاجات كتير فيه…انفاسه عينيه وقفته كل حاجة…!!؟
حازم بعد كلام يوسف قطع جو الصمت وهو بيضحك بشدة…والكل بص عليه ب استفهام
حازم:هههههههههههه…وبص ليوسف… اعترف إنت سمعت كام فيلم هندي قبل كده يلا اعترف… إنت عبيط ولا إيه…هو إنت مفكر إن طبيعي تلاقي حد شبه حد كده صدفة…حبيبي ده واقع مش فيلم هندي…!!!
ميساء بغيظ: ممكن تقف ساكت…حاول يكون عندك شوية دم…واحترم الموقف اللي إحنا فيه
حازم تجاهل كلام ميساء وقرب من يوسف:انا عارف إنت أكيد كنت بتتفرج على هندي مع اختك هي بايظة وبوظتك…وشاور على شهد شايف عنين القمر دي…ورجع شاور على مالك…نفس عنين المز ده…نفس الدرجة إنت مش ملاحظ أصلا إن دي درجة مميزة رمادي مميز…حبيبي دي وراثة…وشايف المومياء ده…نسخة عن ده…مستحيل أصلا إنك تلاقي نسختين كده وتكون صدفة
عمر سمع كلام حازم ومازال مراقب حركات مالك بيتأكد هو ولا لأ
مالك كان واقف متوتر خايف من ردة فعل عمر خايف إنه يصدق كلام يوسف ويعاديه…وهو دلوقتي بيتمني إنه يحضن عمر في مشاعر غريبة كده حس بيها… أول ما شاف عمر بقي عنده مشاعر وحنان غريب تجاهه…دي مشاعر من الطفولة…مالك بالرغم من إنه هو وعمر قد بعض لكن في طفولته كان بيعامل عمر ك أخ صغير… لأن عمر وقتها مكنش اجتماعي…كان دائما بحاجة مالك جنبه… عشان كده مالك حس بالمشاعر الغريبة دي اول ما شاف عمر…يمكن عقله ناسي كل حاجة لكن قلبه منسيش مشاعره…كان واقف بتوتر بيفرك اصابعه الاتنين في بعض اصبعه الإبهام والخنصر (الصباع الكبير في الصغير) الحركة دي بتبقي شديدة شوية بالنسبة لمالك وبتساعده إنه يخفف من توتره…
عمر كان مركز مع حركة صوابعه…هو عارف كويس الحركة دي…كان دائما بيشوف مالك بيعملها وهما أطفال…ومفيش غير مالك بيعملها…الحركة أصلا لو فضلت تعملها فترة طويلة…بتسبب ألم في الاصبع الصغير أو بتفضل حاسس إنك لسا بتحرك اصبعك الكبير عليها… عمر بعد الحركة دي بقي متأكد إنه مالك وكمان مشاعره واحساسه مستحيل يخيبو… وبعدين بص على وقفة مالك وبص على رجله اليمين…كان واقف بنفس الطريقة اللي كان بيقف بيها وهو متوتر قدام ابوهم
عمر خد نفس عميق وقال في نفسه”ازاي كده…عقلي مش قادر يستوعب حاجة…!!؟”
عمر لف وشه بعيد عن مالك وشد خصلات شعره بغيظ وعدم تصديق…ومشي بعيد عنهم كان ناوي يخرج بعيد برة المستشفى لكن رجع تاني ودخل اوضة فريدة
كان الكل مصدوم من رد فعله…عدم كلامه…هو كده معملش أي ردة فعل…!!؟
عمر كان رايح جاي في الاوضة وصوت أنفاسه عالية في نار جواه وحرب…هو مشتاق لمالك اوي…!!؟
عمر قعد يدور بنظره على تليفونه لحد ما لقيه…وبعدين مسكه ورن على احد الارقام
…..: أخيرا افتكرت إن عندك صاحب يا زبالة…!!؟
عمر:مهاب…لو سمحت انا محتاج مساعدتك ضروري…هو إنت تقدر تنزل القاهرة ب أسرع وقت…!!؟
مهاب:خير في إيه إنت كويس يا عمر…!!؟
عمر بصوت ضعيف:مش كويس يا مهاب انا محتاجك دلوقتي ضروري…أرجوك يا مهاب حاول تيجي…لحسن خلاص دماغي هتنفجر…!!؟
مهاب:خلاص يا عمر اطمن…انا كان عندي تحقيق قريب من القاهرة…انا جايلك…شوية وأكون عندك…
عمر:طيب مستنيك…!!؟
…………………………………………….
في الخارج
شهد بعتاب: يوسف إنت أكيد اتجننت إنت إيه اللي عملته ده… إيه الكلام اللي إنت قولته لعمر ده…إنت أصلا مش فاهم حاجة…إنت مسمعتش حاجة…انا مش قادرة اصدق اللي إنت عملته…إنت عمرك ما كنت متسرع كده… يوسف اللي انا أعرفه دائما بيفكر وبيفهم قبل ما يتصرف…!!؟
يوسف بصلها بلوم:يوسف اللي إنتي عارفه إنسان… وعنده صبر معين… يوسف اللي إنتي عارفه مش جبل هيستحمل كل اللي بيحصل ده…!!؟…وسابها ومشي من غير ما يزود كلمة…!!!
مالك بصلها بهدوء: عنده هم كبير…مش مخلي عقله يفكر…هو أكيد مش قصده
شهد قربت من مالك ومسكت أيديه:على فكرة رد فعل عمر ده كويس جدا اوعي تزعل معني رد فعله انه مصدق إنك مالك…على فكرة عمر أول مرة يكون رد فعله هادي كده…!!؟
مالك بعد عنها وقرب من باب الاوضة وبص على عمر من زجاج الباب:أو يمكن رد فعله ده لأنه صدق كلامه…ف حب يبعد بهدوء… لأنه مش فارق معاه وكل اللي بيحصل نكرة…!!؟
شهد:إنت…ومكملتش جملتها…وسحبت مالك بسرعة بتوتر…واستخبت بيه
مالك بعدم فهم:في إيه اللي حصل…!!؟
شهد وهي باصة في الممر:ماما جات…
مالك:قصدك إيه…وبعدين سكت بعد ما استوعب وبص على الممر بسرعة عينيه كانت متلهفة إنه يشوف أمه…مالك بص على زينب بيتأملها…وكان متوجه ليها…لكن شهد مسكت ايديه
شهد برجاء:انا عارفة إنت عايز إيه…لكن ارجوك…استني شوية هي لازم تعرف هي غلطت إزاي…
مالك بصلها بعدم فهم:يعني إيه مش فاهم…!!؟
شهد:هتفهم دلوقتي
شهد كانت عارفة وواثقة رد فعل عمر هيكون إيه…لما يشوف أمه…!!!
زينب وقفت قدام الاوضة اللي فيها عمر وفريده وكانت واقفة مترددة تدخل ولا لأ…!!
عمر كان جوا ماسك ايد فريدة وساند رأسه عليها:مش ناوية تصحي بقي…مالك رجع…وانا دلوقتي محتاجك أوي…انا عقلي مش قادر يستوعب حاجة…مالك إزاي عايش… معقولة كان عايش كل السنين دي كلها…لأ وكمان هو اللي خطف مالك والسبب في حالتك دي هو سبب في العذاب اللي انا فيه ده…انا دلوقتي عايز اكسره…لكن مش قادر…هو إيه شغله مع فادي…انا عقلي هينفجر خلاص…ليه مالك هيعمل كده…كنت بتمني يطلع مش مالك…لكن طلع هو مكنتش عايز أخويا يطلع عايش بالطريقة دي…تخيلي أخويا عايز يسلب حياتي…انا مش قادر أفهم حاجة…والداهية إني اتأكدت ب حاجات محدش يعرفها غيري… يمكن مالك نفسه مكنش يعرفها…!!؟
زينب فتحت الباب ومن برة قالت بصوت نادم:عمر ممكن اتكلم معاك
عمر بمجرد ما سمع صوتها وقف وهو متعصب جدا واندفع عليها وزقها بعيد عن الباب وخرج ليها وقال: إنتي إيه اللي جابك هنا…ما أصلا كل اللي بيحصل بسببك…إنتي اللي سهلتي كل اللي حصل…مالك اتخطف بسببك…وفريدة في الحالة دي بسببك… إنتي سبب كل حاجة…جاية عايزة مني إيه…بسببك كل ده حصل…لو مكنتيش خلقتي سوء التفاهم بينا يمكن مكنش هيحصل اي حاجة من دي… إنتي اللي ساعدتي مرفت تعمل كده…إنتي اللي قولتي ليها كل حاجة…انا كنت واثق فيكي وشاركتك سري… عشان إنتي امي…بس إنتي مش ام…إنتي روحتي وعملتي كل ده فيا…وانا واثق ومتأكد… إن كل حاجة حصلت كانت خطتك…من البداية كل كان خطتك… عارفة ليه… لأنك خدعتينا وقولتي إنك اتغيرتي…لكن إنتي لسا أنانية ومش بيهمك غير المستوى الاجتماعي…إنتي عمرك في يوم ما كنتي ام لينا…عمر كان قاصد إنه ميجبش ليها سيرة مالك…لو سمحتي امشي وارجعي من مكان ما جيتي…انا دلوقتي بقولك انا معنديش ام…امي ماتت…!!؟
زينب ببكاء: اللي عملته مش غلط…انا عايزة ليكم الأفضل…عايزة ليكم افضل شريك حياة…عايزهم يكونوا من مستواكم…أيوة انا اللي قولت لمرفت على كل حاجة… عشان كنت عايزك تبعد عنها بس إنت كان مستحيل تسيبها وتبعد عنها… عشان كده كان لازم اتصرف وعملت كده عشان فريده هي اللي تبعد…ونجحت…لكن أنا مش سبب في خطف مالك…مش انا…وبردو يا عمر مش هسمح ليك إنت وشهد تعيشوا مع الاتنين دول…هما مش من مستواكم…!!؟…شهد ويوسف انا واثقة أنهم هيسيبوا بعض عشان موضوع الخلفة…ف كان لازم اتصرف معاك…وعملت كده عشانك…بس مرفت الحيوانة معرفش اديتك دوا إيه وصل حالتك كده
شهد ومالك كانوا سامعين كل حاجة
شهد زعلت بسبب كلام أمها وزعلت على عمر…وكمان تفكير أمها المتدني… معقولة أمها شايفة إن علاقتها هي ويوسف هتنتهي بسبب مشكلة زي دي…لأ ومصرة تدمر حياة عمر
مالك بصلها بحزن هي وعمر…هو كان متشوق إنه يشوف زينب…ويتكلم معاها ويحس بدفاها بس لأ…هي باللي بتعمله مع عمر وشهد وهما عايشين معاها من سنين فعلاً انانية…قعد يفكر إنها عملت كده في عمر ممكن تعمل معاه هو إيه (ريأكشن مالك نهار اسود اللي خلاها بتعمل فيهم كده هتعمل فيا انا إيه…انا انفد بجلدي احسن 😂)
عمر مسك دراعها بعصبية وكان بيحاول يسيطر على غضبه: احسنلك اختفي من قدامي عشان انا مش ضامن نفسي انا ممكن اعمل إيه…!!؟
زينب بصت ليه بحزن وبعدين مشيت…
عمر خبط الكرسي اللي قدامه بغضب…
جودي:تؤتؤ العصبية مش حلوة
عمر:اهلا دكتورة جودي… ممكن تخليكي مع فريده لحد ما أرجع…!!؟
جودي:أكيد…انا أصلا كنت جاية أشوف وضعها…!!
عمر:تمام شكراً… ومشي
شهد بصت لمالك ومسحت دموعها:انا هروح اتكلم مع عمر و اوضح ليه كل حاجة…واصلح اللي عمله يوسف
مالك مسك أيديها قبل ما تمشي:لأ إنتي روحي شوفي جوزك هو أكيد محتاجك جنبه دلوقتي وانا هروح أتكلم مع عمر…!!؟
شهد:متأكد…عمر عصبي وممكن يكون مصدق كلام يوسف…!؟
مالك:متأكد…مش بيقولوا التوأم بيحسوا ببعض اما نشوف بقي…!!؟… وبعدين ساب شهد ومشي ورا عمر
عمر دخل الحمام وغسل وشه بيحاول يريح أعصابه…مالك كان واقف وراه…وطلع تليفونه وشغل تسجيل سجله ل خليل لما قاله إزاي هيخطف مالك…!!؟
“التسجيل الصوتي”
مالك.وبعد تفكير:تمام خلاص…قول الخطة تاني من جديد واشرح بالتفصيل من أول تدمير علاقتهم لحد ما إزاي هخطف الولد يلا اخلص معنديش وقت خليني اشوف أتصرف إزاي !
خليل:تمام بص يا سيدي… الموضوع أصلا مترتب بس انا عارف التفاصيل…بعيد عنك يا بني ام صاحبنا اللي عايزين نخطف إبنه…شكله كده مش راضية على مرات ابنها…ما علينا منهم المهم الولية أمه عايزة تفرقهم قامت اتفقت مع بت تبعنا أنهم يخلوا مراته تمسكه معاها… وللأسف صاحبنا ده مخلص ف إحنا قررنا نخلي الموضوع حقيقي…بدل ما هيكون نايم…هيتمسك متلبس…أو ما علينا للي ناوي عليه البيه… طبعا كل ده هيفيدنا لأنه أكيد ومية في المية… إن مراته هتاخد الواد وترجع قبلها…ف إحنا كل اللي علينا نخطف الواد واي حاجة تانية إحنا مالنا…فهمت الدنيا ماشية ازاي…اي خدمة…
مالك:لأ كده تمام…..
وانتهي التسجيل،،
مالك بص لعمر اللي باصص ليه من خلال المراية وقال ليه بتوتر:سجلته وقتها… لأني مكنتش مقتنع بالخطة دي… مكنتش عايز إنك تتظلم وتفترق عن اللي بتحبها… عشان كده سجلته… عشان ابعته لمراتك بعد الخطف… وبالفعل بعته…بس مش عارف إذا كانت سمعته ولا لأ…واضاف بتوتر… لأني اظن بعد ما بعتها كانت في الوقت ده في المستشفى
عمر كان واقف باصص ليه وبيسمع بهدوء…لو كان يوسف أو شهد موجدين…عمرهم ما كانوا هيصدقوا إن ده عمر… لأنهم اكتر اتنين عارفين عمر وعصبيته
عمر بوجع:انا شوفتك وإنت غرقان في دمك…وكانت اصعب لحظة مريت بيها كان ابويا من جهة واخويا توأمي من جهة…إنت متخيل صعوبة الموقف… ومش بس كده انا بقالي سنين بلوم نفسي على موتك…وبقول إن انا سبب كل ده…وفي الآخر تطلع عايش…ليه مرجعتش بما أنك عايش…هاااا ليه سبتني في العذاب ده لوحدي… وبعدين اتغير حاله وبسرعة كان قصاد مالك وماسكه بعنف من ياقة قميصه… إنت ليه عملت فيا كده…وكنت فين كل ده وليه مرجعتش…مش معقول تكون متفق مع فادي…مالك اللي انا أعرفه عمره ما يتفق مع فادي…لأني عارف مدي كرهك لفادي…وكمان ليه خطفت مالك وليه حاولت تقتلني…قولي إنك مش مالك… عشان مالك اخويا مستحيل يعمل كده…وقال وهو بيعيط…بس للاسف إنت مالك انا نفسي متأكد من كده… لأني عارف أخويا واقدر اميزه…بحس بيه وعارفه اكتر من معرفتي لنفسي…
مالك محسش بنفسه غير وهو بيحضن عمر 🥺😌
عمر اتفاجئ من كده…وكان بيفرد ايديه يبادله الحضن…لكن وقف ومش حضنه…وفضل واقف بهدوء لفترة وبعدين بعد عن مالك بهدوء
عمر وهو باصص في عنين مالك بقوة:بص مش هتفهمني…بس انا عارف ومتأكد إنك مالك…وحاسس ب كده…لكن أنا مش قادر احس بيك…يعني مش قادر اتقبلك وانا شاكك فيك…ابعد عني دلوقتي…لحد ما اعرف الحقيقة فين…انا لازم أتأكد إذا كانت شكوكي صح ولا غلط…لازم أتأكد… عشان كده ابعد عني انا مش عايز اعمل حاجة اندم عليها حاول إنك تفهمني ارجوك وابعد عني وإلا هتصرف معاك تصرف مش هيجعبك… انا جوايا دلوقتي بركان من الغضب ابعد عني… عشان وعشانك وعشان كل إللي حوالينا…ومتخلنيش اتصرف أي تصرف اندم عليه…وقال بصراخ… أبعد عني…!!…انا مغفل كبير انتوا الاتنين عايشين وانا فكرت إنكم ميتين…لكن كان لازم افهم إنه ثعلب (قصده عليه هو وفادي)
مالك:طيب اسمعني في حاجات إنت مش عارفها..
عمر قاطعه:اياك…اياك تقول حاجة لأن مهما قولت مش هصدق… لأني مستحيل اصدق شخص خطف ابني وحاول يقتلني…مش هصدق مهما كان اللي قولته سواء صح او غلط… عشان كده ابعد عني وسبني اعرف اللي انا عايزه لوحدي…خليني أتأكد من شكوكي لوحدي… فاهمني…!!؟
مالك بعد عن طريقه:مش فاهمك…!!… ممكن لو سمعت اللي هقوله إنت تفهمني…بس مش هعترض طريقك…انا مقدر إنك لسا في صدمة…صعب فعلا إنك تشوف حد ميت قدامك…وبعدين تلاقيه ظهر فجأة في حياتك…كان بيقول كل كلمة وهو بيفرك صباعه الصغير بالكبير…ووقفته اللي عارفها عمر كويس…
عمر:بلاش نفهم بعض…خلي كل واحد يختار الطريق اللي يريحه…وانا اختارت إني اعرف لوحدي…!!
قال جملته الأخيرة ومشي…عمر عنده حق وردة فعله طبيعية…مستحيل يفرح إن مالك عايش أو يحاول يفهمه وهو مش واثق فيه…وهو شاكك إنه كان عارف هو بيعمل إيه وهو بيخطف مالك الصغير وهو شاكك إنه هو السبب في حالة فريدة…الشك كان كفيل إنه يقتل الفرحة دي…!!…عمر مستحيل يصدق اي كلمة هيقولها مالك… مستحيل يقتنع ب أي حقيقة غير اللي هيوصل ليها هو…يا تري هيوصل لايه…!!؟
مالك خرج وهو مش فاهم حاجة…هو وعمر في دوامة مختلفة عن بعض وكل واحد لازم إنه يحاول يخرج من الدوامة دي بطريقته
…………………………………………..
ميساء وحازم وسارة ومالك الصغير كان مع ميساء كلهم كانوا قاعدين سوا في الكفاتريا…
حازم:بس إيه ابن خالتك ده متخلف…
سارة:إنت مفكر إن المتخلف ده هيرضي يجوزك اختك بعد اللي قولته ده…!!؟
حازم بلا مبالاة:وهو هيعرف انا قولت إيه من غير ما حد يقوله… وبعدين هو فعلاً متخلف…ده عك الدنيا خالص على فكرة…مقدرش يمسك نفسه شوية ويسبب الإخوة يشبعو من بعض…هااا!!؟
سارة:يب انا هقوله
حازم:ما تخليكي محضر خير يا بنت الناس الله
مالك جه وقعد معاهم وهما سكتوا
ميساء كانت لسا مضايقة منه ومجروحة…هي معاها حق…مالك يستاهل أكتر من كده…!!
فضلوا كلهم في حالة صمت لفترة طويلة
عمر كان رايح ياخد مالك إبنه من ميساء وقف ثواني يستوعب نظرات مالك أخوه النادمة والمتألمة… وبعدين قرب من ميساء…
عمر:احم عن أذنك…
وخد منها مالك اللي كان نايم أصلا من ساعة ما رجعو من الفيوم…
عمر خد مالك وقعد شوية بيه قدام اوضة فريدة وبعدين خده وراح لفاطمة…
عمر دخل لقي فاطمة جنب أسيل وقاعدة ساكتة واسيل كانت مازالت نايمة..
عمر:هااا بقيتي كويسة يا امي…
فاطمة بصتله وفرحت جداً لما شافت مالك معاه…
عمر:كل حاجة هترجع طبيعية إن شاء الله
فاطمة: إن شاء الله يا بني…
عمر:انا دلوقتي عندي طلب منك
فاطمة وفهمت هو عايز إيه:اطلب يا بني
عمر:خدي مالك وارجعي البيت…قعدتك هنا في المستشفى مش هتفيد ب حاجة…ارجعي وبلاش تفضلي هنا…عشان خاطر مالك على الأقل…هو اكيد محتاج رعاية وجو المستشفى مش هيكون حلو ليه…وانا هنا مع فريده متخافيش عليها…
فاطمة كانت لسا هترفض لكن عمر بصلها برجاء ف وافقت
فاطمة:طب استني هصحي أسيل…!؟
عمر:خليها ترتاح هبقي اخليها ترجع مع شهد
فاطمة هزت رأسها بموافقة واخدت مالك ورجعت البيت… وطبعاً عمر كان مشدد الحراسة عليه… خوفاً على مالك من فادي…
…………………………………………
كان مالك وميساء الاتنين كل واحد قاعد يبص على التاني وبعدين يبعد نظره
سارة وحازم قاموا بهدوء وسابوهم لوحدهم
مالك كان سرح في كلام عمر…وكان بيحاول يفهم قصده وكلامه…وازاي عارف إنه اخوه وعامل كده…وليه مش عايز يسمعه ويفهمه… وايه هي شكوك عمر…كان مغيب عن العالم بتفكيره…
ميساء بقلق:إنت كويس…!!؟
مالك كان لسا سرحان
ميساء هزته من ايده:مالك إنت كويس
مالك استوعب:هااا…امممم كويس…!!
ميساء:تمام وبعدت نظراتها عنه
ميساء كانت عايزة تكون جنب مالك…لكن مش قادرة إنها تعمل كده لأنها مش قادرة تنسي جرحه ليها…
وفي الترابيزة اللي وراهم حد شغل اغني بتوصفهم
(بدي ياك-احمد العقاد)
…ما حكيت معك ب نية إني رجّعك… حكيتك تا إطمن عقلبي لي ضلّو معك… إذا مفكرني بدي ياك أنا أصلاً مافيي بلاك عيش بهالدني يعني تأكد إني بحبك بس الجرح لي شفتو منك أنا و عم برجع وقفني…إذا مفكرني بدي ياك أنا أصلاً مافيي بلاك عيش بهالدني يعني تأكد إني بحبك بس الجرح لي شفتو منك أنا و عم برجع وقفني… كل ما إسمع صوتك بتمنى تاخدني ب حضنك تشد عليي ما تتركني تركني بترجى قلبك….كل ما إسمع صوتك بتمنى تاخدني ب حضنك تشد عليي ما تتركني تركني بترجى قلبك…. إذا مفكرني بدي ياك أنا أصلاً ما فيي بلاك عيش بهالدني يعني تأكد إني بحبك بس الجرح لي شفتو منك أنا و عم برجع وقفني…
مالك…كان بيتمني إن كل حاجة تتحل بينه وبينها لأن هو فعلاً محتاجها جنبه هو تايه جدآ أصلا….
……………………………………….
مهاب مع عمر في الممر
مهاب:ازاي ده حصل وليه انا معنديش علم…لا كلفت نفسك تقولي ب خطف مالك ولا محاولة القتل ووجود فريدة في المستشفى…ليه كده يا عمر
عمر:مكنش عندي دماغ أفكر (كداب)
مهاب:مفيش حاجة إسمها مكنش عندي دماغ افكر…انا روحت البيت ومش لقيتك…وبتكلمني تقولي في المستشفى…وتعال وحاول متظهرش في الكاميرات
عمر:بص انا هقولك دلوقتي حاجة حلوة وحاجة وحشة والاتنين اغرب من بعض
مهاب:قول يا جلاب المصائب 🌚
عمر:مالك أخويا عايش وعمي فادي عايش
مهاب بصله بعدم استيعاب وكان فمه مفتوح لحد الأرض وكان عمال يرمش ب عنيه جامد
مهاب:إنت شارب إيه يلاااا…إنت شارب إيه يخربيت اللي جابوك
عمر:مش شارب بقولك مالك أخويا عايش وعمي فادي هو كمان
مهاب ضرب ايديه الاتنين ببعض: والله شارب حاجة… لأ بس الصنف ده جامد…الديلر مين وبكام اللي شاربه…اصلي بعيد عنك ظابط مكافحة مخدرات ومشوفتش صنف يعمل دماغ زي دماغك…
عمر:مهاااااب…صحصح معايا كده عشان شكلي هنفجر عليك أنت…وإنت حر بقي
ومسك عمر الجهاز اللوحي اللي مفتوح عليه النظام الأمني في المستشفى وفتح كاميرا الكافتيريا…وورا مالك لمهاب
مهاب بص لعمر وبص لمالك في الكاميرا بمحاولة استيعاب
مهاب بص لعمر وقال ب ابتسامة بلهاء: متقولش إنت عقلك أكيد ضرب بسبب اللي حصل…وحلفت تجننا كلنا مش كده…!!
عمر اتنهد بنفاذ صبر وركن الجهاز اللوحي وفتح الفيديو اللي كان باعته فادي ومهاب شافه كامل
مهاب:ا*يهههه…اومال جثة مين دي…!!؟…ومش قولتلي إن إبنك رجع يا منيل إنت
عمر:والله ظلمك اللي خلاك ظابط…
مهاب:طيب تعال نقعد وفهمني كل حاجة بهدوء
عمر قعد وفهم مهاب كل حاجة من البداية للنهاية
مهاب:إنت عبيط…واخوك هيعمل كده ليه… وبعدين مرجعش من زمان ليه… اكيد في حاجة غلط
عمر بهدوء:وده اللي انا بقوله…مهاب انا عارف مالك كويس وبحس بيه وده مالك أخويا…بس نظرة عينيه غريبة…مش قادر أفهمها…حاسس من نظراته إنه بقي حد تاني…أو مصدوم زي حالي…هو…هو فيه حلقة ناقصة…وانا لازم اعرف كل حاجة بنفسي…ومش عايز اسمعه منه حاجة سواء هو أو شهد…لأني مستحيل اصدق اي حاجة منه… لأنه كان عايش ومحاولش يرجع… حاجات كتير في عقلي مش هقدر اشرحهم ليك…بس انا عايز اعرف كل حاجة…مش عايز اظلم نفسي…أو اظلم مالك…انا عمري ما هفرح إنه عايش غير لما أتأكد من صحة شكوكي… فاهمني…!!؟
مهاب:فاهمك…ناوي تعمل إيه
عمر……..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بلوة حياتي الجزء الثاني)