رواية بائعة الورد الفصل التاسع عشر 19 بقلم سلام
رواية بائعة الورد الجزء التاسع عشر
رواية بائعة الورد البارت التاسع عشر
رواية بائعة الورد الحلقة التاسعة عشر
قالت له وهي تنظر إلى خالها: رح اروح أتنازل عن الشكوى اللي انرفعت ضد مرت خالي
نظر إليها خالها بصدمة ثم قال بحدة : لا يا ورد يا بنتي، الغلطان لازم يتعاقب
جثت ورد على ركبتيها أمامه وهي تمسك يديه بحنان ثم قالت : انت بحاجتها يا خالو وجنى كمان بحاجتها، لازم نتنازل عن القضية
اقتربت والدة ورد منهم ثم ربتت على كتف أخيها بحنان ثم قالت : يلا يا أخوي اسمع من ورد وخلينا نروح نتنازل عن القضية
نظر والد ورد لهم وهو يقول : الله يكملك بعقلك يا بنتي
*****
كان زين يجلس بسيارته خارج مركز الشرطة، تفاجأ بقدوم ورد مع والدها وأخيها وخالها، حاول أن لا يظهر كي لا يجلب الأنظار إليه وينكشف
داخل المركز كان المحامي بانتظارهم، بعد التنازل دخلت والدة جنى مطأطأة الرأس
اقتربت منها ورد ثم أمسكتها من يديها وهي تقول : أنتِ بخير؟
نظرت والدة جنى بصدمة لها ثم اوامأت بخوف، انصدمت من فعل ورد عندما حضنتها وربتت على ظهرها بحنان
بكت والدة جنى بحرقة، فهي أرادت أن تؤذي ورد وتجرحها لكن هاهي الآن بين أحضانها
خرجت والدة جنى من حضن ورد وهي تقول: آسفة يا بنتي، آسفة، الحقد والغيرة عمولي عيوني، آسفة
ابتسم ورد بدون اي كلام
اقترب خال ورد (رأفت) من زوجته ثم قال : أنتِ طالق يا ريم
وقع الخبر عليهم جميعًا
اكتفت ريم بالبكاء فهي بسبب حقدها خسرت نفسها وعائلتها الصغيرة
تنحنح سيف ثم قال بعملية ضابط : يجماعة في خبر لازم تعرفوه
التفت اليه الجميع باهتمام
سيف : أستاذ رأفت، مدام ريم، للأسف احنا مسكنا بنتكم جنى وهي تتعاطى المممنو’عات، ثم أكمل بقلق :وبشقة مشبو’ هة
نزل الخبر عليهم كالصاعقة جميعًا، جلس رأفت على الكرسي بانهيار، بالنسبة لريم، دخلت في نوبة هلع وتم نقلها للمستشفى
*****
واضح انه جنى فاقدة للاحتواء والاهتمام عشان هيك أنتوا أهلها وسرّ علاجها، يعني لازم تتعالج نفسيًا تضامنًا مع علاجها من المادة المخدرة اللي بدمها، ومن حظنا إنها كانت في بداية الإدمان يعني إن شاء اللّٰه علاجها ما رح يكون مستعصي
هذا الكلام الذي وجهه الطبيب المختص بحالة جنى لوالديها
*****
بعد مرور شهرين
عند زين كان يجلس بحيرة وتمر عليه ذكريات طفولته الشنيعة إلى اليوم الذي قابل فيه ورد الطفلة التي غيّرت حياته، لكنه يخشى من تكرار تجربة الزواج فيفشل كان في حيرته الا أن دخل عليه سيف
سيف بمرح: اوباااااا، يعني عشان عرسي قرب حضرتك مكتئب، لا لا لا، مين رح يساعدني بالبدلة؟
ابتسم زين، ربت على كتفه ثم قال : مُبارك يعيون اخوك، اكيد انا رح أساعدك هههه
نكزه سيف بيده ثم قال : طيب وأنت متى ناوي تعقد النيّة
تنهد زين ثم سرد لسيف ما يخشاه ومن خوفه من إعادة ذكريات طفولته
ربت سيف على يد زين ثم قال له: أنا من رأي تشوف استشاري نفسي
نظر له زين بصدمة، أكمل سيف: مو عيب إذا نشوف استشاري نفسي العيب انه نشوف عقدتنا تكبر قدامنا واحنا مو عارفين نحلّها، الأحسن يا صاحبي هذا الحل!
ع الأقل عشان ما تضيع ورد من بين ايديك خصوصًا إني سمعت انه ابن عمتها رح يطلب إيدها
انتفض زين من هذا الخبر ثم قال له بعصبية: أنت مجنون، هسا جاي تحكيلي انها رح تخطب؟
رد عليه سيف ببرود : بصراحة يا زين أنت حركاتك حركات مراهقين، تبعثلها رسايل مجهولة، وبوكيهات ورد على مكتبها وبكل مرة تشوفها تعطي البوذيه لأي حدا مارق وما تقبل اشي من مجهول، طيب ياخي روح اطلبها من أهلها وفوت من الباب أحسن
نظر له زين نظرة عميقة، أربكت سيف ثم خرج سيف متحججًا بأن ريم تهاتفه
*****
داخل متجر الورد يجلسن الفتيات يتسامرن ويضحكن، ثم سألت ورد ريم :ما حكيتيلي يا ريم، من وين تعرفي أستاذ زين؟
سعلت ريم بشدة مما أثار شكوك ورد وراية ثم قالت : بصراحة هو صاحب سيف ومثل أخوه وبس اجو طلبوني كان هو معهم
عشان هيك بس
أومأت ورد ثم سألت ريم محاولة تغيير الموضوع : ما حكيتيلنا يا ريم كيف صاروا دار خالك
ورد بارتياح: الحمدلله خالي رجع مرته، وحاليًا جنى صارلها ٣ أشهر بالمصحة تتعالج باقيلها كم شهر ويخلص علاجها
ربِّ يشفيها
ريم وراية معًا: آمين
*****
ثاني يوم في الشركة
كانت ورد تعمل بجد، سمعت أصوات ضجيج بالخارج، فنهضت كي ترا ماذا يحدث
كان زين يتكلم بغضب وأمامه السكرتيرة الخاصة به ورجل آخر وهو المسؤول عن الحسابات المالية
زين بغضب أمام الموظفين :
الكل ينتبه إلي، طبعًا شايفين الثنائي الحلو، نصابين!
انا بشركتي موظف نصابين ومو بس هيك السكرتيرة تبعتي كانت تحاول تلفق مصاي’بها للآنسة ورد!
مفكريتنا هبايل مو هيك!
يا سكيوريتييي!
أمر زين بإخراجهم خارج الشركة ليس هذا وحسب، بل تفاجأو بوجود الشرطة تنتظرهم بالخارج
نظر زين إلى ورد ثم غض بصره سريعًا
******
خلال شهر كان الجميع يتجهزون لحفل زفاف ريم وسيف، وراية وصالح الذي سيقام بصالة لحفل زفاف شرعي، زين كان يقوم بعلاج نفسي لينتهي من ذكريات الطفولة التي تلاحقه! كان يردد اسم ورد بكل دعاء له كي تكون من نصيبه
بالنسبة لورد كانت مشغولة بعملها ودراستها وتجهيزها لحفل زفاف أخيها وصديقتها، بالإضافة إلى أنها رفضت عرض الزواج من ابن عمتها، لا تنكر مشاعرها اتجاه زين ولكنها دائمًا كانت تستغفر ربها وتطلب من اللّٰه أن يلهمها الصواب ويُنيـر بصيرتها
*****
داخل الصالة
طلت العروستان بأبهى حُلّة وكانتا كالأميرتين ينتظرن أُمرائهنّ،بالنسبة لورد كانت كالحورية في فستانها الوردي وحجابها من نفس لون الفستان، انبهرَ بها كل الموجودين وافتتن بها زين من أول ما رآها
كانت تنظر إلى صديقاتها وعيناها تدمع فرحًا،
عقبالنا
ألتفتت لتتأكد من صاحب الصوت : أستاذ زين!
اقترب منها وهو يقول : تؤتؤتؤتؤ، بدون أستاذ
انا حكيت مع والدك وطلبت ايدك منه وبصراحة هيك خير البر عاجله شو رأيك نكتب كتابنا مع صاحباتك
نظرت له بصدمة، ثم قال مشاكسًا : افهم هيك إنه السكوت علامة الرضا
انصدمت مرة أخرى من جرائته بالكلام وتحولّه المفاجأ ثم نظرت لوالدها فوجدته يبتسم، ونظرت لصديقاتها فكنّ يضحكن
نظرت لأخيها، فابتسم إليها صم أومأ إليها إيجابًا
نظرت له فقالت : احم الجواب تأخذه من أبوي وأخوي
ألتفت زين ثم قال بصوت عالي : ايش يا عمي موافق؟
نظر له والد ورد ثم قال له على بركة اللّٰه،
بعد فترة تم كتب كتاب ورد وزين، وراية وصالح، وريم وسيف.
عاشوا جميعًا بسعادة والحياة لا تخلى من المطبات التي تواجهنا لكنهم تغلبوا عليها جميعًا.
يقال بأن الحلال له طعم مختلف، فلنترك ما يغضب اللّٰه ونتوجه لما يرضيه ♥️🍃
انتهت حكايتنا أتمنى إنها نالت إعجابكم، اعطوني رأيكم بالرواية بالكومنتس ♥️🍃
دُمتم بوّد ♥️🍃
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بائعة الورد)