رواية مرسال كل حد الفصل الخامس عشر 15 بقلم آية السيد
رواية مرسال كل حد الجزء الخامس عشر
رواية مرسال كل حد البارت الخامس عشر
رواية مرسال كل حد الحلقة الخامسة عشر
ده تخمين ولا معلومة مؤكدة؟
= من ده علي ده.. اصل واحدة صاحبتي من بتوع الأمن قالتي إن التاكسي الي بيوصلني الي هو انت طبعا متحركيش من مكانه النهاردة ومش فاهمة ليه؟ هو مش المفروض إنك عندك شغل تاني؟
_ آه.. بصراحة مش عارف ليه كنت حابب استني النهاردة.
= ليه؟
#الفصل الخامس عشر
#مرسال كل حد
رد على مضض يتخلله بعض الخجل: لا ماهي مش ناقصة غباوة لسه بقولك مش عارف ليه فمتجيش تسألني ليه؟
=قصدك إني غبية؟
_ابغي اجولك اه بس استحي
اتعصبت وقالت: انا ماشية
=خدي رايحة فين؟ انت هتروحي المسافة دي كلها مشي يعني؟ثم ثانيا طريق بيتكم من الناحية التانية انت شكلك عايزة تتخطفي تاني.
= تصدق وتؤمن بالله
_لا إله إلا الله
= محمد رسول الله والسلام عليكم ورحمة الله .. قالت الأخيرة وفتحت باب التاكسي وركبت وهي مقموصة
ضحك وركب وهو بيتمتم: دي مجنونة بجد.
مسمعتهوش بس فضلت طول الطريق مقموصة وباصة جمبها لحد ما سندت علي ازاز، العربية وبدأت تبص علي الطريق، انعكاس الشمس في عينيها كان بارز لونها وانعكاس الشوراع والناس فيه، كانت حاجة كل شوية بتشده إنه يبصلها في مرايا العربية هو مكنش عارف ليه مشدود ليها كدا كأنها سحرته بطفولتها ووشها الصافي البريء الي رغم إنه جماله جمال عادي زي اي بنت عادية مصرية ببشرة قمحوية بس كأن القبول كله موضوع في وشها، كانت بتشده بضحكتها وابتسامتها الي بتخطف قلبه عالطول حتي هدوئها وسكوتها كان بيشده كانت زي البحر بيشدك بجمال سكونه وبردو بيشدك بأمواجه المتضاربة في بعضها، كان شارد فيها لحد ما فاق علي صوتها وهي بتقول: بس يا حد احنا وصلنا أنت رايح علي فين؟
وقف بالتاكسي وبص حواليه وقال : ايه ده؟ احنا وصلنا فعلا؟
ضحكت وهي بتقول: شكلك كنت سرحان.. يا سيدي يا سيدي ويا تري مين سعيدة الحظ دي بقي؟
اتلغبط في الكلام: ها؟ س.. سرحان؟ وسعيدة الحظ؟ قصدك مين؟
ناغشته وهي بتقول: الي واخدة قلبك وعقلك يا عم ومخليك مش مركز للدرجة إنك نسيت طريق بيتنا.
_مين قالك كدا؟
=اوبا.. مين قالي كدا؟ ده الموضوع طلع بجد فعلا.
سكت وحاول يتوه الموضوع وقال: احنا وصلنا يا مرسال.. مش هتطلعي بقي؟
= ايووو.. ايووة توه توه كدا علشان متقوليش بس انا عرفت خلاص.
_ عرفتي؟ قصدك مين ؟
= دينااااع.. دينا.. وبعدين ابتسمت وهي بتغمزله:انا عارفة كل قصص الحب دي بتبدأ بصاحبي من وانا صغيرة وبعدين بتتحول لمحور الكون وقرة عيني.
بصلها باستغراب: دينااع؟ .. ومحور الكون وقرة عيني؟؟؟ امشي يا مرسال.. امشي ارجوك قبل ما تجلطني دنتي تجيب شلل بغبائك.
خرجت من التاكسي وهي بتقوله: توه توه علشان بتدري علي شمعتك وكدا ههههه دنت طلعت حكاية يا حدودي
ندهلها وهو بيخرج من التاكسي : خدي استني كدا قولت ايه؟
قربت ووقفت قدامه: توه توه.!
_لا لا.. الي بعدها
= دراي علي شمعتك ههههه
_هههه؟!! لا مش دي الي بعدها
=ااااااه
_اااه ايه؟
=قصدك علي حدودي؟
_ ايوة هي دي.. ايه دي بقي؟
= دي دلع حد
_ دلع حد حدودي؟؟؟؟
=ايه مش عاجباك
_هي مش حكاية مش عاجبني بس ايه الدلع ده يا مرسال انت بتدلعني ولا بتتنمري علي
= طب تحب اقولك ايه.. استني لحظة وانا ادلعك ليه احنا مش مرتبطين اصلا سلااااام… قالت الاخيرة ودخلت العمارة وطلعت علي شقتهم علي طول, رنت الجرس وفتحت لها الباب اختها وهي بتقول: انت اتاخرتي كدا ليه يا بنتي؟
دخلت مرسال الشقة وهي بتقعد علي الكنبة وبتحط رجلها علي الترابيزة وبكل ابتهاج قالت: ششششش يا هند متكلمنيش ناو
بصتلها باستغراب وهي بتشيل رجلها من علي التربيزة: ليه إن شاء الله.
=علشان حاسة النهاردة إني بنت ناس أوي
_لا مش فاهمة.. بنت ناس ازاي هو انت مكنتش بنت ناس قبل كدا ولا ايه؟!
قامت من مكانها بتقول: لا لا بقي يا استاذ هند مسمحلكيش انا بنت ناس وبنت ناس اوي كمان الرك والباقي عليك
_ لا مسمحلكيش, انا كمان بنت ناس انت الي متربتيش دي مشكلتك مش مشكلتي
= متربتيش؟ قصدك ايه؟ لا فوقي انت بقي دنا متربية عنك انت وابوك وامك وأهلي عرفوا يربوني كويس روحي اسأل امك لقيتك فين
_ لا بقي دنتي زودتها.. هي حصلت لأبوي وامي طب انا وابوي وامي متربين عنك انت وابوك وامك ستين مرة يا تربية شوراع يالي مشفتيش ربع ساعة تربية
وقبل ما مرسال تتكلم ملقتيش نفسها هي وهند الا ومرمي عليهم جزم البيت كله وامهم بتقول: تصدقوا إن أنا الي معرفتش اربيكم
مرسال لازقت جمب اختها بتقول: اهدي بس يا ست الكل دنا كنت بدافع عنك وهي الي بتقولي إن امك معرفتش تربيك، بصتلها هند وقالتها: طب مانت كمان شتمت أمي وقلتي نفسي الكلام وبعدين بصت لمامتها وقالت: يرضيك يا ست الكل حد يشتم امك هتنفعلي ولا مش هتنفعلي
/ ياربي مخلفة شوية بهايم بهايم.. خشي انت واختك علي اوضتكم بسرعة والا هتلاقوا نفسكم ا في العناية المركزة دلوقتي غوررروا
ويدوب خلصت الجملة الأخيرة ومرسال وهند نطوا علي اوضتهم بسرعة وقفلوا الباب، هند اتنهدت وقالت: الحمدلله نجونا.. نجونا
سألتها مرسال باستغراب: انا حقيقي مش فاهمة هي منفعلة كدا ليه؟؟
_ انا علمي يا بنتي ده كأننا شتمناها هي, المهم قولي بقي كنت حاسة إنك بنت ناس ليه؟
ابتسمت ابتسامة واسعة وقالت : شربت سموززي او اكلته مش متأكدة هو بيتشرب ولا بيتاكل
_ لا ثانية واحدة س.. ايه
=سموزي يا ام جهل سموزي.
_ وده علاج ولا مرض ولا ايه نوعه
=جاهلة اوي.. ده زبادي خلاط
_ لحظة هو فيه حاجة اسمها زبادي خلاط اصلا هو مش أسطورة مصرية؟
= لا يا بنتي طلع حقيقة واسمه ابن ناس اوي يخليك تحسي انك بنت ناس.. جربي بس كدا تقولي سموزي
_ سموزي.. ايه العبط ده يا ستي لا محستيش بحاجة.. استني كدا طيب سموززي…. سموززززي الله ده حلو اوي انا حاسة نفسي بنت ناس اوي
= مش قولتك
_روحي يلا يا بت يا مرسال هاتلي سموزي سموزززززززي يلا بسرعة
= لا مانا مكنتش خدامة اهلك اتعدلي معي في الكلام وفسحي كدا علشان انام
_ تنامي ايه دحنا العصر يا بنتي؟
قالت وهي بترمي نفسها عالسرير: يبقي صحني علي الاكل اطفح وانام
_ تطفحي وتنامي يعني بدل ما تقولي قوموني عالصلاة اصلي وانام همك علي معدتك وبس مش آخرتك
رفعت وشها وقالت: يبقي صحني اصلي واتطفح واتخمد سلاااام
قالت الأخيرة ونامت في سبات عميق….
عدي الوقت لحد ما جات الساعة ١ بليل وفحأة “حد” صحي علي صوت رنة التلفون بيبص وبيلاقي رقم غريب….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد)