رواية المرآة العجيبة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani
رواية المرآة العجيبة الجزء الثالث
رواية المرآة العجيبة البارت الثالث
رواية المرآة العجيبة الحلقة الثالثة
……..دخل سمحون رفقة شاهبندر التجار وبعض الشهود ثم دخل زيدون وهو مرئي كونه لا يضع طاقيته فقال له سمحون :لقد جئت في وقتك يا زيدون تماما قبل انقضاء أربعة وعشرون ساعة من مهلتك كي تشهد تخليك عن دكانك لمصلحتي ..
ضحك زيدون وقال :ما هذا الهراء الذي تتفوه به إنما جئت لأستلم مفاتيح بيتك أنت
ذهل سمحون وفتح فمه من الدهشة من رد زيدون القاصف ثم التفت الى القاضي وقال له بتوتر :هيا يا سيادة القاضي أخرج سند الدكان وأكمل إجراءات البيع
رد القاضي وجبينه يتصبب عرقا :آسف لا أجد عقد الدكان
صرخ سمحون :ماذا تعني بأنك لا تجده لقد سلمته إليك البارحة
أجاب القاضي بانزعاج :قلت لك إنه ليس معي لا يوجد أمامي هنا سوى عقد بيتك أنت وهو محرر وجاهز للبيع للسيد زيدون بالسعر المحدد
تعاظمت دهشة سمحون وصاح بيتي أناااا وكم السعر المحدد
قال القاضي :عشرة دنانير
أطلق سمحون ضحكة مسعورة وصاح :لابد أنك تمزح معي أليس كذلك ؟
أنا القاضي وأنا لا أمزح
نظر الشاهبندر الى العقد وقال :العقد صحيح وصيغته لا غبار عليها لحسن التطواني وأنا وهؤلاء السادة نشهد أن بيت سمحون قد أصبح من حق زيدون نظير المقابل المادي المقدر بعشرة دنانير فقط لا غير
وهنا لم يعد سمحون يحتمل أكثر فانفجر بوجه القاضي قائلا :أيها القاضي المخادع لقد رشوتك لتقوم بتحويل دكان زيدون إلي وإذا بك تفعل العكس وتسلمه بيتي يا غبي
انتفض القاضي ونادى الحرس ليقبضوا على سمحون بينما سمحون مستمر بشتم القاضي واتهامه بالرشوة .فحكم عليه القاضي بالسجن بتهم التشهير بالقاضي وازدراء مجلس القضاء
وهكذا انقلب السحر على الساحر كما يقولون وعاد زيدون الى داره مظفرا وبيده ملكية بيت عمه دخل الى غرفة المرآة ونظر إليها بفخر فأدرك شيئاً مهما لقد حرمه عمه من الميراث وترك له فقط هذه المرآة حتى ينتبه إليها ويستعملها بحكمة لأنه لو أعطاه جزءاً من التركة لانشغل بالمال ولما التفت الى هذه المرآة العتيقة الملقاة في الغرفة
هنا ترحم زيدون كثيرا على عمه وعاهده أن يكون عند حسن ظنه به وفي تلك الاثناء كانت حماة زيدون تقوم بزيارة شخص مريب يقوم سرا بممارسة أعمال السحر الشيطاني
وبعد أن اختلت بذلك الساحر قالت له :أريدك أن تفعل لأجلي أمرا واحدا أن تخلصني من زيدون زوج ابنتي الجميلة حتى أقدر أن أزوجها الى رجل أكثر ثراءا lehcen Tetouani
قال الساحر :هذان أمران لا واحد الأول أن أخلصك من زيدون والثاني أن أجعل ابنتك تتزوج من الشخص الذي تفضلينه
قالت نعم هذا ما قصدته أيها الساحر العظيم
أطرق الساحر برهة وقال الأمر صعب صعب جدا
قالت أرجوك أيها الساحر أنا مستعدة لفعل أي شيئ
قال إسمعي إذن هل له أولاد ؟
قالت له بنت صغيرة تدعى شيماء
قال أحضري شيماء معك عندما تأتي في المرة القادمة وسأقر عينك بما طلبتي
أبدت المرأة قلقها من إحضار شيماء
فقال الساحر :لا تخشي شيئا لن يحدث لها مكروه وستعود في نفس اليوم معك إطمأني
عادت الجدة وأغرت حفيدتها للقدوم معها الى حيث الساحر
دخل الساحر الى غرفة مظلمة وجعل يقوم بطقوس غريبة لغرض الإتصال بالشياطين فيما انتظرت كل من شيماء وجدتها في غرفة أخرى
وما هي إلا لحظات حتى شعرت الإثنتان برائحة قوية جعلتهما يشعران بالدوخة ثم تفقدان الوعي
وعند منتصف الليل إستيقظت الجدة على نباح الكلاب وهي تلعق وجهها ففزعت ووجدت نفسها مرمية وسط مزبلة المدينة فأصابها من الرعب ما لا يعلم مبلغه إلا الله
فقد تيقنت الجدة أن الساحر قد خدعها لاستدراج حفيدتها شيماء وخطفها فبكت بشدة فأخذت تصرخ صراخا حتى بدأ أن يؤدي بها إلى الجنون فلن ينفعها أي شيء الأن
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المرآة العجيبة)