رواية صائده الرجال الفصل الأول 1 بقلم ياسر عودة
رواية صائده الرجال الجزء الأول
رواية صائده الرجال البارت الأول
رواية صائده الرجال الحلقة الأولى
الاول وحد الله وصلى على اللى هيشفعلك وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان.
ليست كل فتاه صاحبه جمال وملامح بريئه تكون ملاك ، احترس فربما مره تصادف شمس ، فتاه جميله الى حد بعيد ، عيون زرقاء لون البحر ، وشعر اشقر ، صاحبه ابتسامه خلابه ، ولكن كل ذلك لا يمنعها ان تكون صائده الرجال .
هنبتدى حكايتنا في مكان بعيد شويه ، احد الكزينوهات الموجوده على الطريق ، مكان شيك وغالى جدا مش اى حد يقدر يدخله ، بس اسلام اللى لسه داخل الكازينو دلوقتى مش اى حد ، ده مدير مكتب رجل اعمال كبير ، كان عنده اجتماع وراجع منه ، وفى طريق العوده دخل الكايزنو يريح وينبسط .
اسلام في 35 من عمره ، متزوج ولديه طفله صغيره ، مراته كل همها انها تسعد جوزها ، هى شيفاه احسن واحد في الدنيا .
اسلام كان قاعد بالكازينو ولفت انتباهه وحده قاعده لوحدها ، عمرها مايتعداش ال 20 سنه ، عيونها زرقاء وشعر اشقر ولبسه فستان احمر قصير ، جمالها كان غير طبيعى ، وطبعا ازاى وحده بالمواصفات دى تقعد لوحدها ، بس اسلام مكنش عنده الجراءه انه يحاول يتكلم معاها ، كل اللى قدر يعمله انه يفضل يبص عليها كل شويه .
وبعد كام دقيقه التفتت الفتاه دى بالصدفه ووقعت عنيها على اسلام ، خدت بالها انه بيبصلها ، عرفت طبعا سعتها انها عجباه ، وابتسمت له ابتسامه خلت اسلام يحس ان قلبه هيطلع من مكانه ، مهو مش مصدق ان الموضوع ماشى سهل كده ، اسلام علاقاته النسائيه قليله ، ودائما تصده الفتيات ، ودى بقا مش اى وحده ، دى فوق اللى يتخيله اسلام بمراحل .
تبادل اسلام مع الفتاه النظارات والابتسامات ، وفجأه قامت من مكانها وراحت لغايه تربيزه اسلام وقعدت معاه ، هو كان هيموت من الفرح ، هو منطقش باى كلمه ، هى اللى اتكلمت وبكل جراءه وقالت : انا شمس اسمك ايه ؟
اسلام : اسلام .
شمس : شيفاك عمال تبوصلى فقولت اريحك واقعد معاك .
اسلام جاب عرق وحالته بقت صعبه ، ورد عليها وقال : انتى تنورينى .
شافت شمس الدبله اللى في ايد اسلام وسألته : انت متجوز .
اسلام اتردد يقول اه او لاء ، بس الدبله في ايده ، فقال : اه .
ابتسمت شمس وقالت : وبتخون مراتك ؟
اسلام عرق اكتر واتوتر من سؤال شمس وقالها وهو مش مرتاح للسؤال : لا محصلش .
ابتسمت شمس وقالته : يمكن ، قولى عندك اولاد ؟
اسلام : اه بنت صغيره .
شمس : تحب تيجى معايا لبيتى ؟
سؤال شمس كان صريح اوى ، حتى اسلام معرفش يقول ايه ، فسكت .
ابتسمت شمس وقالت : لو مش عاوز بلاش ، انا مش هغصبك .
اسلام رد بسرعه قبل ما الفرصه تروح منه : لا عاوز طبعا ، بس انتى عيشه مع اهللك ؟
شمس : انا معنديش غير اخويا وصغير ، اسمه جاد ، اكيد اكيد هتحبه .
اسلام وهو مبتسم : انا واثق من ده ، هنروح بيتك امتى ؟
شمس : يلا بينا دلوقتى .
اذكر الله وصلى على الحبيب
خرج اسلام مع شمس من الكازينو ، كل واحد فيهم ركب عربيته ، ومشى اسلام بالعربيه ورا عربيه شمس ، بس بعد شويه عربيه شمس وقفت في نص الطريق وركنت عربيتها ، فطبعا وقف اسلام ، المكان كان مفهوش حد ولا حتى بيوت ، اسلام استغرب وقال لنفسه : هى وقفت هنا ليه .
المهم بعد دقيقتين نزل اسلام من عربيته وراح يشوف شمس وقفه ليه ، لما رحلها وركب جنبها ولسه بيسأل لقاها داست بنزين وتحركت بالعربيه وهو معاها ، فقالها : حسبى عربيتى سيبها في الطريق ؟
شمس : مش هتحتجها تانى .
اسلام استغرب من كلمها وسألها : تقصدى ايه مش فاهم ؟
شمس : انا عوزاك جنبى ، وعربيتك متخفش عليها مش هيحصلها حاجه ، ولما نخلص هوصلك لغايه عندها .
اسلام كان قلقان على العربيه بس وجوده مع شمس كان اهم عنده ، علشان كده وافق على اللى هى بتقوله ، وفجأه سمع اسلام صوت رنين تليفونه ، كان اتصلا من مراته ، كانت بتطمأن عليه ، بص اسلام للتليفون وقفل الاتصال ومردش ، ابتسمت شمس وقالتله : مين بيكلمك مراتك ؟
اسلام : اه هى .
مدت شمس ايديها وخدت التليفون من ايد اسلام ورمته من شباك العربيه وهى بتقوله : انت النهارده بتاعى انا .
اسلام اتفاجيء من تصرفها وقالها : انتى مجنوووونه ، التليفون عليه شغل كتير وارقام مهمه .
سعتها داست شمس على الفرامل بشكل مفاجيء ووقفت العربيه وبصت لاسلام وقالت : اولا مبحبش حد يزعقلى ، ثانيا عاوز تنزل انزل انا مش منعاك ؟
بص اسلام حوليه لقا المكان فاضى ، هينزل يروح فين ، وبعدين الارقام والتليفون يتعوضوا بعد كده ، البت حلوه وتستاهل ، ده اللى فكر فيه اسلام وبعديها قال : اسف مش هزعق تانى .
ابتسمت شمس وقالت : شكلى هحبك .
مشيت شمس وراحت مع اسلام لبيتها ، اول لما دخل اسلام جنينه البيت حس ان البيت ده يقبض القلب ، كئيب ومخيف كمان ، واللى يخوف اكتر اقفاص الكلاب اللى كانت في الجنينه ، كل قفص فيه كلب شكله يخوف ، ضخم وصوته زى ما يكون صوت ذئاب ، او ممكن تقول عليهم صعرانين مثلا ، كانو خمس اقفاص بخمس كلاب .
دخل اسلام مع شمس جوه البت ، وقعد على كنبه ، وقالتله شمس ثوانى وهجيلك هجيب حاجه نشربها .
دخلت شمس ووقف اسلام يتفرج على المكان ، وفجأه ظهر قدامه شخص ، حاجه كده صعب نوصفها ، هو واحد طول بعرض ، زى الحيطه ، سنه حوالى 40 سنه تقريبا ، اقرع معندوش شعر ، لون بشرته قمحى ، عيونه سوده ونظرته تخوف ، ولما تشوفه وملامحه الغليظه لازم تخاف منه .
اسلام خاف لدرجه انه كان عاوز يخرج من البيت ، بس جت شمس وقالتله : انت قابلت جاد ، ده بقا جاد ، اطيب انسان على وش الارض .
اسلام : ده اخوكى الصغير ؟
تبسمت شمس وقالت : هو مش اصغر منى في السن ، بس علشان عقله على قده شويه ، انا معتبره نفسى اخته الكبيره .
اسلام : بس مفيش شبه بنكم نهائى .
تبسمت شمس وقالت : جاد ده قمر وعسل ، بس الناس بتاخد بالمظاهر ديما .
بصت شمس لجاد وقالتله : خش انت دلوقتى يا جاد ، ولما هعوزك هناديك .
دخل جاد وقدمت شمس لاسلام حاجه يشربها ، ولما شربها قال لشمس : هو جاد هيظهر تانى ؟
شمس : ايه خايف منه ؟
اسلام : لا ابدا بس مينفعش يكون معانا واحنا ……..
تبسمت شمس وقالت : مستعجل علشان تخون مراتك ؟
اسلام راحت الابتسامه من على وشه وقال : بلاش الكلام ده دلوقتى ؟
شمس : ليه هى الحقيقه بتزعل علشان بتبين قد ايه احنا زباااااله ؟
اسلام اتعصب من كلام شمس وحاول يقوم من مكانه بس مقدرش حس دماغه تقيله وان رجله مش شيلاه .
اتبسمت شمس وقالت : متحولش تقوم انا خدرتك .
بص اسلام للمشروب اللى شربه وفهم انها حطتله حاجه في المشروب ده ، وقبل ما يغمى عليه قالها : انتى عوزه منى ايه ؟
اغمى على اسلام وبعد ساعه تقريبا صحى لقا نفسه في مكان غريب ، وهو متربط على حاجه زى ترابيزه حديد وايده ورجله مربوطه ، وكل هدومه متقطعه من عليه ، وخيالات قدامه لاتنين وقفين ، لما دقق النظر لقاهم شمس وجاد .
اسلام عافر علشان يفك نفسه مقدرش ، وقال لشمس : انتى عوزه منى ايه ، عوزين فلوسى خدوها ، عوزين اى فلوس هدهالكم بس سبونى امشى من هنا ؟
شمس قربت من اسلام وقالتله : انا عوزه روحك ، بس قبليها لازم تشوف العذاب على ايد جاد .
اسلام وهو خايف : انا عملتلك ايه علشان تعملى فيا كده ؟
ضحكت شمس بصوت عالى : اللى زيك خساره فيه يعيش ، كلكم زى بعض ، كل اللى يهمكم نفسكم وبس ، مفيش راجل مش خاين ، مفيش راجل مش عاوز يفترس اى وحده تعجبه ، مفيش راجل ميستهل الحرق بجاز .
بصت شمس لجاد وقالتله : يلا يا جاد ابسطنى بصوته وهو بيتعذب .
اذكر الله وصلى على الحبيب
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صائده الرجال)