رواية الدم والنار الفصل الحادي عشر 11 بقلم حنان عبدالعزيز
رواية الدم والنار الجزء الحادي عشر
رواية الدم والنار البارت الحادي عشر
رواية الدم والنار الحلقة الحادية عشر
الحلقة الحادية عشر
الدم والنار
**********
احساسك اية لما تحب حد بجد ،
وفى لحظة حلمك. معاه ي أو
نهد ،
احساسك اية لما روحك تتعلق بيه ،
وفى لحظة ماتلاقية
احساسك ايه لما قلبك ينده عليه ،
وهو مش حاسس بيه ،
احساسك اية لما تكون محتاج له بجد ومش قادر ت تقولحد ،.
*********************
فى بيت الحج سويلم : يطرق الباب بشدة معلنا عن قلق من بدخلة ، يقبض قلب سماح . تجرى وهى تدعى خبر يا ستار يارب ، وتقول ايوة مين على الباب .ضابط الشرطة . افتحى بوليس .
تضع يدها على قلبها ، مندهشة! بلوليس لما!
وما أن فتحت حتى يدفعها من بالخارج، متحدثا بجدية ، بدر سويلم القناوى.
موجود ، نعم خير فى اية يافندم ،قالتها سماح ،
معانا أمر بالقبض عليه ، قالها ضابط الشرطة رد على سماح .
بينما بدر كان ينزل دارج السلم ، مزعور من طريقة ، طرق الباب
وينادى مستفهما ، مين اللى بيخبط كدا ،
وما ان سمعت سماح هذه الجملة ، حتى وقعت مغاشي عليه من هول ما سمعت ، بدر سمع ، وشاف
سماح ، جرى عليها ، وحاوط بيده ،قبل أن تلمس ،الارض الصلبة ، فوقى يا سماح ، واخد يضرب خديها بخفة ، بدر فوقى يا حبيبتى ماتخفيش ، اكيد فى حاجة غلط ،
هشوف وافهم ، متخافيش يا حبيبتى فاتحت عينيها ، تود الاطمأن وعينها تسأله ،حقا ، ولكن ما بداخلها يحدثهابغير ذالك ،
تكلم الضابط ، يالا لو سمحت ، متعطلعناش ، اوماء بدرا بموافقته ، حاضر يعنى اسبها مغمى عليه ، ماانا موجود معاك اهو ، هو انا ههرب ، وبعدين ممكن اشوف اذان النيابة لو سمحت ،
اوماء الضابط ، واعطى له ورقة باذن النيابة ، اجابه بدر ، بالموافقة ،
ثوانى من فضلك ، بينما اطرق بدر باب أخيه حربى ،مناديأ عليه ،حربى حربى افتح بسرعة يا حربى ،
يفتح حربى متصنع النوم ، والارهاق ، خير يا خوى فيه ايه بينما قطع كلامه مندهشا ومشيرا إلى الشرطة ، مين دول ، وموجودين هنا ليه يا بدر ، ردعليه بدر معاهم اذا بالاقبض عليه، يظهر فى سوء تفاهم ولا حاجة، المهم خالى بالك من سماح عشان تعبانة ، على ما اروح اشوف فى اية .
اكيد فى حاجة غلط ،انا جاى معاك ، رفض بدر لا شوف دكتور لسماح ، وانا هشوف فيه ايه ، وهبقى اكلامكم فى التليفون ، اوما له بالموافقة ، خلاص
روح يابن ابوى ربنا يطمنا عليك ،
ذهب بدر، بالكل ثقة ، على أنه سوء تفاهم ، ولكن بالفعل قد انزعج ، وهو يذهب بهذها الطريقة ،المسيء ، فهو دكتور جامعة ، له واضعه ، غير أنه بدر ابن الحاج سويلم ، كبير البلد، ومن مشارف العائلات ، كيف يذهب هكذا ،
ولكن صبرا ، لنذهب ونرى ما المشكله ، تنهد بدر بحرارة ، معلنا حنقة ، فصبرا ال ياسر ،
***********************
،
فى قسم الشرطة
يجلس صقر الجرحى:. أمامه ملف القضية ، يحدث نفسه محاولا منه الإلمام بالموضوع ، دكتور جامعة ، متجوز من دكتورة جامعة ، متجوزين عن حب ،
ابن أكابر البلد ، المجنى عليها ، بنت يتيمة بنت عامل عندهم ، طب ازاى ماهو لو عاوزه ماكان اتجوزها ، ايه هدفه أن يقتل جوزها قدام عنيها ، خصوصا أن جوزهااخو مراته ، وفى ليلة فرحها ، ، هز رأسه معلنا عن تكذيب الشاهد ، طب ليه ، وايه هدفه فى حاجة غريبة ، فى حلقة مفقودة، معقول يكون طمع فيها ، وليه لا البيت حلوة ، ممكن اوى تكون احلوة فى عنيه،
وضع الملف ، بتفكير طارقا على المكتب بقلمه ، انتفض متذكرا شيء ما ، أمسك بالهاتف الوا. ، ايوة يا ابو العموم ،ازيك يا غالى ، وحشنى يا وحش الصعيد ،
على الجانب الآخر فى محافظة قنا ،
صقر باشا الجرحى ، ازيك يا والد عامل اية ، وصلنى كل اخبارك يا باشا ، صيتك اشهر من النار على العلم ،ده من كتر ما انا فخور بيك ، بقولهم انا عمه اللى معلمه ، ويضحك ضحكة تدل على شخص واثق من نفسه يفتخر بتاريخه
صقر : يا باشا احنا نتشرف بانك تكون عمى ومعلمنى مع انها كل الحكاية ٧سنين فرق بس يا ابو الفوارس ، ده انا اتكسف لما بقول ده عمى ، ههههههههههه يضحك فارس ، اخبارك يا صقر ،
يرد صقر ، والله يا فارس محتاجك فى حاجة مهمة كدا ، عاوز ملف كامل عن واحد عندكو من عيلة سويلم القناوى ،
فارس ، اوما برأسه ، ده عيله كبيرة من اكابر البلد ، ناس نضيفة يعنى ،خير عاوز مين عندهم يابا شا ،
رد صقر ، بدر القناوى ، بس شكله حويط اوى يا باشا ، مش عاوز شغل المغبرين يا باشا ، عاوز شغل المعلم لبنه ، من الاخر كدا شغل فارس الجارحى ، نسر الصعيد ،
فارس ماشى ، بس فهمنى واحكيلى ،
سرد عليه القصة ، وكلام واليد والاقوال الذى ادلا بيها ، وشكه فى صحتها من عدمه ،
فهم فارس واواما بالموافقة ، تمام يا باشا باكرا الصبح يكون عندك الملف بتاعة با الثانية وبالدقيقة ،
رد ، صقر ، قدها يا ابو الفوارس ،مستنيك باكر ،
فارس ، قائلا انت فتشت اليخت يا صقر ،
صقر : ايوة يا فارس بس مالقتش فيها حاجة ،
فارس ، واخبار الجثة اية ،
صقر ، الغوصين مش لقين ليها أى أثر ، شكله السمك عامل عليها حفلة ،
فارس بس عاوزك متاخدشى كلام الواد ده امر مسلم بيه ، لانى شاكك فيه ، والحالة اللى فيها البيت ديه متخلاهاش تقول الكلام ده وبعدين تتوه ، لا يا باشا العكس صحيح ، الصدمة العصبية الاول ، وبعدين التحرير منها ، مش الاعكس ، حط فى اعتبارك، انها ٩٠,% مكيدة ،
رد صقر مفكرا ممكن يا باشا ،
مش عاوزك تشتغل تقفيل ورق وشغل واحد + واحد ده لا ، خدها بحسك البوليسى ، هتوصل اكتر ، اوما صقر
تمام يا باشا هحاول بس موعدكش, انت عارف ماليش فى موضوع الاحسيس ده ، سبناهولك يا سيف باشا، سلام يا حبيبى منهيا حديثه مع فارس
فارس الجارحى : راجل شرطة مخضرم عنده أربعين سنه ، يبقى عم صقر ، مع صغر فرق السن ، فهم اصحاب ، متزوج ، ولكن لم ينجب ، يحب زوجته جدا ، ولكن ما يؤرقه عدم الانجاب ،
فى قسم الشرطة ، ينهار بدر بعد ماعرف باللى حصل لبهية ومحمد ،
بدر محدثا لضابط ، انت اية اللى بتقوله ده اختى انا ومحمد ازاى ،
انا مش ممكن اعمل كدا ، ده اختى وهو أخو مراتى وصاحبى ، ويبكى من فاجعة المصيبة .
فى الإسكندرية بعد ما رحل بدر الى قسم العجمى
صقر موجها كلامه لبدر ،
اسمك. سنك
بدر :. بدر سويلم القناوى ٣٠ سنة دكتور فى كليه الهندسه بجامعه قنا
صقر : ما قولك فيما هو منسوب إليك
بدر: محصلش يا فندم ، بهية اختى ومحمد صاحبى وانا معملش كدا ، لا مركزى يسمح به ده ، ولا عندى المبرر لى ده ،
صقر : لما فتشنا البيت لاقينا واصية ، ومن ضمن بنودها أن البيت وخمس فدادين باسم بهية ،
تفسر ده بأية ،
بدر : الوصية ده ابويا لسة كاتبها قبل ما يسافر وقالى متفتاحاش ، بس قالى على اللى فيها أن بيامن لكل واحد مستقبله
صقر : للاسف يا بدر الوصية ده اصبحت اكبر داليل ضدك ، ودافع كمان ،
بدر ، طب ممكن اطمن على بهية ، أخبارها اية دلوقتى
صقر : عندها صدمة عصبية ، ادعلها تتكلم عشان لو اتكلمت ، برائتك فى أيدها هى أو العكس يابدر
بدر: باكيا والله العظيم انا باريء ومش ممكن اعمل كدا ابدا .
صقر : انا مصدقك ، بس للاسف مافيش فى ايدى حاجة خصوصا بعد ظهور الوصية ده .
فى بيت الحج سويلم ، سماح منهارة من العياط وحربى بيمثل أنه حزين ،
سماح ، انا لازم اسافر اخويا وجوزى ، محتاجنى يارب صبرنى ، وقوينى .
حربى العربية جاهزة هتجدرى تسافرى وانت فى الحالة ده ،
سماح بقوة عاكس ما بداخلها ، انا كويسة وان شاء الله هيكون فى غلط ، ومحمد يكون بخير ، ويعلو صوتها بالدعاء، يا خافى الالطاف نچنى مما نخاف ،
فى المستشفى ،
تدخل سماح وحربى غرفة بهية ،
تجرى سماح عليها تحتضنها بدموع حارقة ،
بهية ردى عليه يا بهية ، محمد فين يا بهية ، اخويا فين ، عريسك فين ، وتترجاها وتحثها على الحديث ، ارجوكى فوقى يا بهية ، وتهزها فوقى قوليلى فين اخويا ، فين محمد يابهية ، سماح بدموع مغرقة وشها كله ، عارفة يا بهية ، بيقولو أن بدر هو اللى قتل محمد ، طب ازاى .
ده ازاى ده كان معايا وفى حضنى والله كان معايا ،
انا مش قدرة استحمل يا بهية ، جوزى واخويا .
يا نار قلبى عليكم ، طب انا لما احب ابكى ،
ابكى على مين فيهم ، ابكى عليهم الاتنين ،
وتقع على الأرض وبتترجاها اتكلمى يا بهية ، قولى انى اخويا عايش وان جوزى برئ ، وتنهار من البكاء ،
بينما حربى يقف يتصنع الحزن ، ويرجع
فلااااااااااااااااااااااااا ش بااااااااااااااااااااااااااااااااااا ك
محمد وبهية فى العربية ، وحربى وراهم بكل غل
وحيات امى ،لاحصرك عليه الزبالة ده ، عشان يبقى يعرف يتحدى حربى القناوى ،
عم عوض بيحضر اليخت ، للمحمد وبهية ،
حربى بيتكلم فى التليفون ، واليد عاوزك على شاطئ العجمى ضرورى وتجبلى عيلين مخلصين ، وانا هبعتلك رساله باللى هتعمل ، اوعاك تتاخر يا بغل انت .
واليد : هوا يا حربى بيه ، والله ليك واحشة يابية ،
بينها هتلعب ، فينك وفين ايامك يا حربى بيه
حربى : استخبى فى اليخت ، ويتوعد لهم بكل شر وغل وخصوصا بعد ما سمع موضوع الوصية ، وهو بيجسس على أبوه وبدر، وحلف ليخلص منهم كلهم ،
فى عرض البحر ، كان حربى ارسل لواليد رسالة ، أنه ياجر يخت مع الرجالة اللى معاه .
بهية فى حضن محمد ، يقبلها بكل حب وشغف ، وما أن بداء بفتح سحابة الفستان ،ليهنىء بليلتهم .ليسمع صوت من خلفه
طب نقول ، مبروك يا عريس ، انتفضى كل من محمد وبهية على إثر الصوت ، بهية بتتدارى فى محمد مرعوبه ، مصدومه ، حربى ،
ومحمد بيحوطها بايده ، انت اية اللى جابك هنا ، وجيت هنا ازاى ،
حربى ضاحكا بشر ، حيلك ، حيلك ، اومال كنت فاكرانى هفوتك، بعملتك ، تبجى ماتعرفش ، انت واجف قصاد مين انا حربى القناوى اللى متخلجش على الأرض اللى يمد أيده عليه ، ويكسر عينه
بهية تشعر بالخوف من حربى وعلى محمد ،
يقترب حربى من محمد موجها إليه ضربة ،افتداها محمد بحرفية وانقض محمد علىه ، كان حربى اسرع فقيده من زراعيه ، تتحرر محمد من قيده بضربة قوية فى بطن حربى سقط على آثارها ، وفى هذه اللحظة كانت بهية بتشاور ليخت يسير قريبا منهم ،
وقف اليخت وطلع منه ثلاث رجالة ، اقل ما يقال علهم ابطال مصارعة ، صارخت بهية الحقونى ، المجرم ده هيموتنا ، بتشاور على حربى ،
بس للاسف اللى فى اليخت كان واليد ورجالته ، قيدها شخص على غفلة منها
واخذ واليد والشخص الاخر بضرب محمد ، وقيدوه بالحبال ،
حربى ،ماسك وش محمد هفرجك على منظر مش هتنك فاكره حتى وانت بتموت اية رائيك بما أن صحتك مش هتساعدك هجوم انا بالواجب ده ، وهدخل انا على عروستك الحلوة ده ، صارخ محمد كلب جبان ، عارف لو قربتلها هقتلك يا جبان كلب وخسيس ، يضحك محمد ويضربه برجله هتشوف الخسيس هيعمل معاك اية ،
محمد صارخ به ونظر بهية بعجز ، بقهر ، بدموع رجال،
حربى : متجها إلى بهية وقطع الفستان من عليها ،قطعو نصين ،بهية تصرخ وتترجه ، لا ياحربى ، ورحمة امك ، متاذينا ، انا اختك ياحربى ، فكر فى ربنا ، فكر فى ابويا سويلم، حجك عليه انا غلط فيك بس متفضحين ياحربى ، “”ولكن ماذا يفعل الكلام والرجاء ، فى حضرة الشياطين وموت الضمير ،””
ابتدى يقبلها بشهوة وينهش فى جسمها كاكلب مصعور ، ولكن لم يحتمل محمد قاوم وقام وانقض عليه وهو مقيد بالحبال ، دافعا له بعيد عنها ، وضرب الشخص اللى كان ماسكها برأسه فى أنفه أدى الى تركها ، استخبت بهية وراء محمد ، بتوفك أيده بسرعة ، لكن وليد كان الاسرع ضرب محمد بحديدة على دماغه ، وقع على آثارها ، يحارب الموت ، ولكن لن يستسلم ، ولو كان اخر نفس،
انقض حربى مكملا ما كان يفعله ببهية ، أمام عيون محمد الذى لا حولا له ولا قوة ، فشتعلت نيران قلبه ،على زوجته التي انتهكت أمام عيونه ، وهو عاجز أمامها ، بهية ظلت تصرخ وتقاوم ، إلى أن لمحت سكينة فى طبق الفاكهة اخذتها وضربتها فى جنب حاربى ،
حربى : كاتم جرحه ، لسة فيكى نفس ، بس زى ماهو اتفرج عليكى كدا ، هفرجك عليه انتى كمان ، وهشوفى حبيب القلب وهو السمك بيعمل عليه حفلة ،
واليد ماسك بهية وهى تصرخ ، وحربى مسك الحديد وفضل يضرب محمد حتى نزف من كل جسمه ، وقبل أن يفقد الوعى ، بص لبهية وقالها سامحيني ، انا بحبك ، بهية ردت وانا بحبك ، وانا من غير ماليش وجود ،
وفقد الواعى بعدها،
اشتعلة النيران فى صدر حربى ،
مشير للرجالة ، شيله وارموه ، الرجالة شالوه والقوا به فى البحر ، أمام
عيون بهية التى كانت تصرخ بنهيار , فكل ما حدث فوق عقلها البشرى ، وقعت فاقدة للوعي ،
انتهاء الفلاش باك
**********
ومازال حربى ينظر للبهية ويتحسس حرجه ، آخر ليلة فى العمرك النهاردة يا حلوة ،
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدم والنار)