رواية ذات 17 عاما ولكن الفصل الأربعون 40 بقلم آية طه
رواية ذات 17 عاما ولكن الجزء الأربعون
رواية ذات 17 عاما ولكن البارت الأربعون
رواية ذات 17 عاما ولكن الحلقة الأربعون
علشان انت جوزى مش هو كدا.
جاسر:لا مش صح ياست هانم هو حقى دا انا مكنتش عارف اخده مثلا من اول يوم ولا كنت خايف منك انا اللى مرضتش علشان مش باخد حاجه غصب ولا اجبار وقبل ماقرب سالتك انتى راضيه وموافقه قولتى اه علشان كدا قربت بس شكلك كدا فاهمه الموضوع غلط فى غلط.
رهف تقف وتتكلم بكل تحدى وقوة عكس ما بداخلها:كنتى عايزنى اعمل ايه يعنى وانت ومرات عمى وخالتك عايزين دا يحصل علشان تتاكدو من حاجه انا من ساعه منزلت مصر وانا بقول انا نزلت علشان متحصلش وبعدين مين قال على موضوع وائل وانه كان بيتعرضلى وبيضايقنى مش انا يعنى معرفتش من حد غريب ومع ذلك شكيت فيا ودا اللى هيريحك ويريحك مرات عمى وكلكم ويخليك عارف تروح وتيجي وترفع عينك وتتصرف اتفضل بس انا مكنتش متوقعه منك كدا ابدا انا رهف البت اللى شفتها بتكبر قدامك ومتربيه على ايديك انت اخر واحد اصدق انه يشك فيا وميصدقنيش.
جاسر بفارغ صبر ويمسح ايده بوجهه:استغفر الله العظيم وانا امتى مصدقتكيش وكل اللى انتى بتقوليه دا هو انتى رديتى عليا اصلا لما سالتك مع انى قولتلك متخافيش وردى وانا مصدقك وجمبك بس نعمل ايه للدماغ النشفه دى وكمان جايبه الحق عليا انتى هبله ابت.
رهف:امال كنتى عايزنى اعمل ايه بعد الكلام اللى سمعته من اهلك دا والبت الرخمه اللى كانت معاهم افتح ايدي واخدك بالاحضان يعنى ولا اعمل ايه مش المفروض اكون مضايقه وزعلانه ومقهورة ولا ايه.
جاسر:يابنت الناس اقعدى كدا وافهمينى لانى انا والله ماعارف انا صابر عليكى ازاى ومتحكم فى اعصابي كدا فمطتغطيش عليا علشان متحصلش حاجه تزعلك تمام.
رهف جلست بخوف منه وهزت راسها بمعنى تمام.
جاسر:اهلى دول لما جم واقالو اللى قالوه انا سكت ولا دفعت عنك وفضلت متمسك بيكى ومسمحتلهمش يكلمو معاكى ويقولو نص كلمه وانا اللى اخد الكلام كله مكانك حصل ولا محصلش.
رهف:تمام حصل بس بردو الكلام وصلنى وبعدين حسيت كدا انهم معاهم حق وانا مرضاش ابقى فى الوضع.
جاسر:طب انا اعمل ايه اذا كنتى سمعتى الكلام وانتى جوا بس متنكريش انه فى فرق انك تسمعى كلام وانا ادافع عنك واسكتهم وانك تواجهى الكلام دا بنفسك صح ولا ايه وبعدين متنسيش ان الكلام دا طالع من امى وخالتى وانا مقدرش اعمل اكتر من اللى عملته عايزة منى ايه تانى وانتى عارفه لو حد تانى كان بيقول الكلام دا كان زمانه مدفون تحت الارض انتى عايزة ايه تانى منى ماتردى عايزة ايه.
رهف ببكاء:مش عايزة ابقى فى الوضع دا عايزة ابقى طبيعيه واعيش طبيعي انا ليه بيحصلى كدا ليه.
رق جاسر من منظرها ونزل لمستواها وجلس على ركبته ومسك وجهها بايده:اهدى بس وفهمينى مالك وقوليلى وانا هسمعك ايه اللى مزعلك وقهرك كدا.
رهف وهى تحاول تتكلم من بين شهاقتها:انا كنت عايزة ابقى زي اى بنت فى سنى اعيش واخرج وادرس وكل حاجه تبقى تمام واحب واتحب واتخطب للى بحبه واتجوزه وتبدا حياتنا بس ايه اللى حصلى كبرت فى عيله متفرقه وقاعدت مع امى اللى مش محسسانى انى بنتها بالعكس كارت بنك متنقل مش اكتر ولا بتهتم باى حاجه تحصلى ولا تخصنى ولما قررت ارجع واعيش مع بابا قولت اكيد ربنا هيعوضنى بيه الاقى حياتى تتقلب فوقانى تحتانى الاقى نفسي متجوزه ومن غير ما اعرف وفجاه وقاعده فى البيت دا وبقيت مسؤله على حياه وحجات انا مش فاهمه ومش عارفه افهمها ولا اى حاجه وبعدين انا عرفت ايه اللى فتح الكلام اللى قالته مرات عمى واللى بسببه تسالنى السؤال اللى سالته.
جاسر:عرفتى عرفتى ايه بالظبط.
رهف:عرفت ان ماما هى اللى قالت كدا واكيد اونكل المنشاوى ولا وائل هما اللى قالولها تعمل كدا وطبعا هى مستحيل تقولهم لا حتى لو كان ايه التمن حتى لو كنت انا التمن دا او ممكن تكون هى اللى عملت كدا من نفسها علشان ارجع لها وبكدا يرجع الحساب البنك انا اتوقع منها اى حاجه بعد كدا خلاص.
جاسر:طب اهدي طيب مش مهم ايه حاجه دلوقتى قومى غيري هدومك ونامى وارتاحي.
رهف بحزن:جاسر اناااا انا.
ارق قلب جاسر لما سمع اسمه وهى بهذا الحزن:نعم يارهف.
رهف:انا قلبى وجعنى اوى ومخنوقه وزعلانه اوى.
جاسر وقد امتلا بالغضب وشعور بالعجز انه مش قادر يعمل حاجه ليحضن رهف ويقول لها:والله لجبلك حقك والله لتشوفى هندمهم ازاى على كل دمعه نزلت منك هخليكى تشوفي دا بعينك يارهف والله لهندمهم على كل لحظه حزن ليكى صدقينى.
رهف:وهى تمسك بيه بشده وتشد عليه وتقول:انا مش عارفه اعمل ايه ومين هيصدقنى وامى اللى قايله كدا انا خايفه لحد يروح المدرسه زى ماجم البيت وخايفه على بابا لما يسمع كدا ايه اللى هيحصله.
جاسر وقد اخرجها من حضنه قليلا وامسك بوجههاوقال:متقليقش انا عندى حل للموضوع دا متشغليش بالك ومتقلقيش محدش هيتعرضلك تانى ولا يعملك اى حاجه بس انتى اهدى ومتشغليش بالك باى حاجه.
رهف:ازاى يعنى هتحله هو انت اااا هتعمل ايه بالظبط.
جاسر:متخفيش.
واخرج هاتفه واتصل باحد
على الهاتف:الو ايوة ياجاسر يابنى.
جاسر:مساء الخير ياامى صحيتك من النوم ولا ايه.
نرمين:لا ابدا كنت لسه بصلي العشا وبدعيلك.
جاسر:حرما ياست الكل.
نرمين:جمعا ياحبيبى خير ياحبيبى انت كويس !!!.
جاسر:بخير يامى بس مقدرتش استنى للصبح من غير ماعرفك واطمنك.
نرمين:خير يابنى فى ايه.
جاسر:فى ان منال مرات عمى كدابه ياامى وانا اتاكد من دا بنفسي وقولت اكلمك على طول.
نرمين:بجد يابنى ولا انت لسه بدارى عليها انا بقول نروح نكشف احسن.
جاسر بغضب وعصبيه:بقولك ياامى اتاكد بنفسي وبعدين دى حاجه الواحد يسكت ويدارى عنها بردو.
نرمين:مش القصد يابنى بس انا عايزة اطمن عليك.
جاسر:خلاص يا امى طمنتك اهو وريحتك ومش عايز كلام فى الموضوع دا تانى لو سمحتى علشان كدا هيبقالى رد فعل مش هيعجب حد لان خلاص رهف بقت مراتى قلبا وقالبا ومش هسمح بتجريح ليها من اى نوع ويلا تصبحى على خير بقى مع السلامه.
نرمين بخيبه امل وقله حيره:وانت من اهله يابنى.
وقفل جاسر المكالمه وهو ينظر لرهف.
جاسر:ادينى حليتلك الموضوع ومفيش حد يقدر يقولك ولا يبصلك تانى اما بقى موضوع خوفك من وائل وامك وياسين المنشاوى فمتقلقيش انا كدا كدا هصفى حسابي معاهم قريب اوى اما بقى موضوع سنك ومراهقتك والكلام اللى بتقوليه دا انا منعتكيش منه وسيبك تعملى اللى
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذات 17 عاما ولكن)