رواية عمار وغصن الزيتون الفصل الثاني 2 بقلم كريمة حمادة
رواية عمار وغصن الزيتون الجزء الثاني
رواية عمار وغصن الزيتون البارت الثاني
رواية عمار وغصن الزيتون الحلقة الثانية
/ مطلقة ؟ بتحب مطلقة يا عمار
_ يا حوستك السودا يا عمار
: فى ايه يلا .. هو انا بقولكم بحب قردة ولا واحدة من عالم اخر
عمير بجدية : يا حبيبى مقولناش حاجة .. بس يعنى يا عمار .. انت فاهم صح
عثمان : عمير قصده يا عمار .. إن ممكن تحب بنت عادية متجوزتش قبل كدا وعشان تتجنب المشاكل كمان
” قام من جنبهم ووقف قصادهم وقال بكل جدية وصدق :
ميهمنيش أنها مطلقة .. ميهمنيش اى حد من الناس لو كان رايه سلبى … انا بحب ريتاج اوى ومش هرتاح الا لما اتجوزها … معايا تساعدوني فى دا .. ولا اساعد نفسى بنفسى … ها
” بصو الاتنين لبعض بقلة حيلة وقالوا فى نفس واحد :
معاك يا حبيب اخوك
” فرحت .. هما دول الصحاب اللى طلعت بيهم من الدنيا .. فضلنا نتكلم ونخطط هنعمل ايه لغاية ما الصبح طلع علينا واحنا مش حاسين … انتهت السهرة وكل واحد راح بيته يريح شوية … وانا كنت عايز اشوف عيونها غصن الزيتون عشان ارتاح بيهم وفيهم :
ما تخلص يابنى انت وهو اعمل ايه عشان اشوفها
عثمان : استنى بس يا عمار .. دى الست امك عاملة طاجن بامية يجنن
عمار باستنكار :
الست امك ؟
عمير : قصده يعنى الست الحجة عاملة فراخ طعمها بيدوب فى البق يا عمار … بيدووووب
” بصلهم بحنق وهو شايفهم بياكلوا باستمتاع ومحدش مستمعله .. قعد جنبهم وابتدا ياكل معاهم ..
/ عمار يا حبيبى
عمار : نعم يا ماما
/ روح شوفلنا بصلتين عند الست ام ريتاج عشان اعمل بيهم الكبدة لابوك
عمار : هروح اشحت بصل يا امى
” عمير وعثمان بصوا لبعض بخبث .. وعلى فجأة قاموا وقوموا عمار معاهم ومشيوا بيه ناحية باب الشقة :
مالك ياض منك ليه فى ايه
عمير : روح هات البصل لطنط بسرعة
عثمان : أيوة روح يا حبيب اخوك .. هات بصلتين عشان الكبدة لعمو محمد
عمار بحنق : اه هى دى خطتكم بقى عشان اشوفها .. صح
” اومأو الاتنين بنعم ومش سابوله مجال أنه يرفض .. اخد نفس عميق واتجه ناحية شقة ريتاج .. خبط خبطتين واستنى أن حد يفتح … وفتحتله
_ نعم
” عمار اول ما شافها اتصنم مكانه .. نسى هو جاى ليه اصلا .. فاق من شروده على صوتها العالى :
خير يا بشمهندس عمار .. عايز حاجة
عمار بشرود : بصلتين
_ نعم ؟
عمار : احم .. يعنى ماما ..كانت عايزة .. بصلتين تعمل بيهم كبدة لبابا
_ حاضر .. دقيقة واحدة
: اتفضلى
” بعد ما دخلت .. سند بكتافه على الباب وقال بهيام :
اااااه يا قلبى يانى
عمير : سلامة قلبك من الاه يا حبيبى
عثمان : الواد واقع خالص يا عينى
” جات ريتاج واتفاجأت بعمير وعثمان .. اخد منها عمار البصل وكان هيمشى بس وقف على كلام الاتنين اللى مصاحبهم ..
عمير بحدة طفيفة :
انتى رافضاه ليه .. هو عمار يترفض اصلا
عثمان بنفس النبرة: أيوة صح .. ما تديله فرصة ياختى ولا هو بيعض مثلا
عمير : الواد من سعة ما عرفك وهو مجنون ومهووس بيكى ومعلهوش على لسانه غير ريتاج ريتاج
عثمان : وانتى قلبك قاسى كدا ومش راضية توافقى .. ليه ياختى دا عمار الف واحدة تتمناه
عمير وعثمان / يا قاسية
” خلصوا كلامهم وكانوا بيبصولها بتحدى .. وهى مكنتش قادرة تستوعب كلامهم .. ضربات قلبها كانت بتعلى وتعلى ودموعها اللى نزلت تلقائى .. أما هو فمكانش قادر يتحرك من مكانه من الصدمة .. رمى اللى فى أيده لجوة شقته ومسك عمير وعثمان وشدهم لجوة بالعافية وقفل الباب عليهم .. لف لريتاج وقال بخجل :
انا اسف .. حقيقى اسف يا ريتاج على الكلام اللى قالوه .. مش عارف ازاى قالوا كدا وليه اصلا .. حقك عليا
” مسحت دموعها بعنف وقال بعصبية :
انا مش قاسية يا عمار … مش قاسية لا عليك ولا على غيرك .. انا بقسى على نفسى وبس .. انا مرضلكش تتظلم معايا يا عمار .. صدقنى انت تستاهل بنت احسن منى متجوزتش ولا اتلمست قبل كدا .. انا منفعكش يا عمار … منفعكش
عمار بصدق : لا تنفعينى يا ريتاج … والله العظيم وحياة غصن الزيتون اللى مدوبنى دول انى بحبك وعايزك زى ما انتى … يا ريتاج انا مش عايز اى واحدة وخلاص … انا عايز البنت اللى شوفتها فى البلكونة بعد الفجر .. انا عايزك انتى يا ريتاج .. انتى وبس
ريتاج بقهر : مسبليش اختيار يا عمار .. هو دمرنى وجرحنى .. قهرنى على عمرى اللى ضيعته معاه … اللى قاهرنى انى كنت بحبه اكتر من روحى ومخدتش منه غير الخذلان والوجع والتعب … هتتعب معايا على ما اتعافى .. يمكن شهر سنة سنتين سنين .. بس أنا مش هرضى انك تتعب بسببى حتى لو كنت بتحبنى وقابلنى
” ابتسملها بحنية وقال بهدوء :
هاجى اتقدم للمرة الرابعة يا ريتاج .. ولو رفضتى مش هزعل .. بس هخلى الاتنين اللى جوة دول يخططولى ازاى اقنعك بقى
” قفلت الباب فى وشه بعنف .. وهو ضحك عليها بعلو صوته .. كانت سامعة صوت ضحكته ولقيت نفسها بتضحك معاه … دخل شقته وبص للاتنين اللى متحامين فى والدته وقال بشر :
تعالولى يا جوز البرابر … دانا هطلع غلبى كله فيكم دلوقتى
عمير : هى خناقة ولا اكتر
عثمان : قصدك هى موتة ولا اكتر
عمار بسخرية : يا حبايبى ..
_____________&
/ ما خلاص بقى … بطل شغل القمص دا
_ صراحة عنده حق يزعل .. احنا زودناها اوى
” بصلهم عمار بهدوء ومردش عليهم فكمل عمير :
متزعلش يا حبيب اخوك .. هنصلح دا كله متقلقش
عثمان : أيوة احنا مش هنسيبك الا لما تجبلنا عثمان صغير كدا نلعب بيه
عمير بغيرة : وميكونش عمير ليه إن شاءالله
عثمان : متزعلش هيجيب تؤام ونسميهم عمير وعثمان يا حبيب اخوك
” ضرب كفه بكف عثمان وقال :
حبيب اخوك
” ابتسم بسخرية عليهم .. اتنهد بضيق وحط أيديه على خده بحزن .. غمز عمير لعثمان بمعنى شوف صاحبك الحب بهدله ازاى .. اتكلم عمير :
مالك يا عمار
عثمان : الحالة دى أنا عارفها كويس … شوفتها امبارح صح
” ابتسم بجانبية وسرح فى ليلة امبارح ..
: دى رابع مرة خلى بالك
_ اعملك ايه يعنى
: وافقى … بالله لتوافقى
_ مزهقتش ؟
: لا
_ ممليتش ؟
: لا
_ اوووف
: طب بصى خلاص .. بس ممكن طلب
_ طلب ؟
: اه .. احم ممكن اعزمك برة على أكلة كشرى
_ والله ؟ وهتعزمنى بصفتك ايه بقى
” فى اللحظة دى حسيت بوجع فى قلبى .. عمال اعافر واعافر بس على الفاضى .. بلعت ريقى بصعوبة وبصتلها بعمق وقولت بحزن :
خلاص يا ريتاج .. شكلك مش هتقتنعى ولا توافقى .. انا اسف انى ادايقتك كتير واسف لكلام عمير وعثمان كمان .. عن اذنك
_ زهقت صح
عمار بهدوء : عايزة ايه بالظبط يا ريتاج .. دى المرة الرابعة اجى اتقدم فيها وترفضى .. رافضة تسمعينى وتدينى فرصة .. انا قلبى تعب من المعافرة لوحده يا ريتاج .. ومع ذلك لسة عايزك وقابلك واتمنى توافقى .. وتريحينى
عمير : متزعلش يا صاحبى .. إن شاءالله خير
عثمان : والله هى الخسرانة صدقنى
” مسح على وشه بزهق وقال:
حكتلكم اهو اللى حصل امبارح .. قوموا خلينا نروح انا تعبان وعايز انام
عمير : للدرجة دى بتحبها يا عمار .. انا عمرى ما شوفتك تايه كدا فى يوم ووشك اللى بيضحك دايما دلوقتى زعلان
عثمان : اتعودنا عليك يا صاحبى بتضحك وتهزر وقابل كل شىء بيحصلك سواء حلو او وحش بضحكة جميلة منك .. متجيش بنت تخليك تيأس وتشيل الهم كدا
عمار بحزن : بحبها .. صدقونى بحبها
عمير بجدية : يبقى يا صاحبى ايدى بايدك لغاية ما نخليها توافق
عثمان بمرح : وشوفلنا بقى إن كان ليها صاحبة ولا اخت كدا نجوزها للولا عمير
” ضحكوا التلاتة مع بعض وصوت ضحكهم مالى المكان …
دخلوا الشارع بتاع بيوتهم وكان فى اغانى وناس بتنقل عفش .. فورا ساعدوا الشباب فى النقل .. وشوية شوية لقيوا نفسهم بيرقصوا مع الشباب بفرحة .. الا عمار كان واقف بيصقفلهم بفرحة وكان يتمنى لو تكون دى ليلة فرحه على ريتاج ..
” كانت واقفة فى البلكونة وبتتفرج عليهم .. بلعت غصة استحكمت فى حلقها ودموعها نزلت .. جات مامتها وطبطبت عليها وقالت بحنية :
عارفة انك اتظلمتى واتوجعتى يا ريتاج .. بس يا حبيبتى مش هنوقف حياتنا على تجربة فاشلة مرينا بيها .. عمار بيحبك يا ريتاج .. صدقينى هيكون عوضك وأمانك ..
ريتاج بدموع :
تفتكرى هيعوضنى
/ متأكدة أنه هو اللى هيسعدك ويعوضك يا ريتاج
” بصتله مرة تانية وابتمست واخدت القرار الأخير ..
كان واقف بيسقف وفجأة لقيها واقفة قصاده .. قلبه دق بتوتر وخوف .. لاحظ لمعة عيونها وابتسامتها اللى ظهرت واخيرا اتكلمت وقالت :
موافقة .. موافقة يا عمار اتجوزك
” فى اللحظة دى مكانش مصدق اللى سمعه .. بربش بعيونه وقال بعدم تصديق:
قولتى ايه
ريتاج بابتسامة :
بقول موافقة يا بشمهندس
: والله العظيم ؟ بتهزرى صح
ريتاج بعبوس : هرجع فى كلمتى يا عمار
” ضحك جامد وعيونه دمعت من الفرحة .. مكانش مصدق اخيرا أنها وافقت .. نادى على عمير وعثمان وقال :
يا عمير .. يا عثمان .. وااافقت اخيراااا وافقت
” راحوله الاتنين وهما مش فاهمين حاجة وقالوا :
هى مين دى اللى وافقت
عمار بفرحة : ريتاج وافقت … اخيرا وافقت نتجوز
” مش عارفه ازاى الشارع قلب هيصة ورقص بين الشباب كدا .. شوفت الفرحة فى عينيه .. مكنتش مصدقة نفسى وانا شيفاه بيرقص مع صحابه وعمال يقول وافقت وافقت .. بس دلوقتى تقدر اقول واخيرا قلبى لقى الامان … اخيرا قلبى هيسكن الراحة ..
: مبارك يا ريتاج
_ الله يبارك فيك .. مبسوط يا عمار
” اتعمق النظر فى عيونها وقال بحب :
والله يا ريتاج انا مش مبسوط وبس .. انا حاسس قلبى بيطير .. بيطير يا ريتاج من الفرحة اللى مالياه
” ابتسمت بخجل وقالت:
حاسة كدا انى مش هندم انى اسلمك قلبى يا عمار
: قولى عمار كدا تانى بالله
_ اتلم يا عمار
” ضحك عمار عليها .. كان كل شوية يبص للدبلة بتاعته اللى لبستهاله من شوية ويضحكلها ..
كانوا الاتنين بيراقبوه وهما شايفينه بيضحك فقال عمير بعبوس :
خدته مننا صح
عثمان بضيق :
يارب نعرف نتلم عليه بعدين … بس لا هنفركشهم ياعم ولا ايه راي… عمير انت باصص فين … ولا
” كان باصص فى زاوية معينة ومبلم كدا … عيونه متشلتش من عليها .. فجأة لقى عثمان واقف قدامه وبيضحك بسخرية وقال :
حتى انت يا عمير .. حتى انت
عمير ببلاهة :
وسع كدا يا عثمان خلينى أتأمل الجمال دا
عثمان بغيظ :
روح اتقدملها لتهرب منك كمان وتكتئب زى إللى هناك دا
عمير : حبيبى بتفكر والله .. اوعى كدا اروحلها بقى
” وبالفعل راحلها عمير وساب عثمان واقف وعيونه وسعت بدهشة من اللى شايفه قدامه .. نادى على عمار :
عمااار
: عايز ايه
/ بص وراك كدا يا حبيب اخوك
” بص عمار وراه ولقى عمير بيحاول يتكلم مع بنت واللى كانت اخت ريتاج .. لف لعثمان وقال وهو بيحاول يكتم ضحكته :
اللاه .. حتى عمير
/ حتى عمير يا حبيب اخوك
عمار بضحك : عقبالك يا عثمان يا خويا
عمير : بس يلا انت وهو مش عارف اركز فى الكلام
” ضحكوا الاتنين وقالوا فى نفس واحد :
ركز يا حبيب اخوك ركز
ريتاج : هو فى ايه .. وليه صاحبك واقف مع اختى
عمار : لا دا لقى نصه التانى زيى كدا
ريتاج : عندى سؤال كدا يا عمار
: اسالى
ريتاج : احم .. هو انت ليه بتقول على عينيا غصن الزيتون
” ابتسم وكأنه كان مستنىى السؤال دا .. اتعمق فى النظر لعيونها وقال :
لونها اخضر بيبعث الراحة .. لمعانها تديكى حياة … سميتها غصن الزيتون لأنها بتشبه فلسط.ين ملهاش غير أنها تبقى حرة وبس .. بس مكنتش اعرف انى هبقى انا الأسير ليها يا ريتاج
” حسيت فى اللحظة دى انى كنت فى سجن واتحررت منه .. لأول مرة احس بطعم الحب كدا .. ودا لانى كنت بحب من طرف واحد والطرف دا كان انا .. لكن دلوقتى انا بقيت أسيرة لحبه هو .. عمار اللى قدر يحرر القلب دا من السجن اللى كان عايش فيه .. ابتسمتله بفرحة وهو مسكتش ونهى القصة دى ب:
” فى عينيكى سحر الهوى مندفقا كالنور من نجمتين
فبت لا اقوى على دفعه من رد عنه عارضا باليدين
يا جنة الحب ودنيا المنى ما خلتنى القاكى فى مقلتين 💚
________________&
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عمار وغصن الزيتون)