روايات

رواية عمار وغصن الزيتون الفصل الأول 1 بقلم كريمة حمادة

رواية عمار وغصن الزيتون الفصل الأول 1 بقلم كريمة حمادة

رواية عمار وغصن الزيتون الجزء الأول

رواية عمار وغصن الزيتون البارت الأول

رواية عمار وغصن الزيتون الحلقة الأولى

/ احكيلنا يا عمار يا حبيبى عن البنت اللي شغلتك الفترة دى عننا
_ بنت ؟ اى بنت
: متاخدش فى بالك .. عثمان بيهزر اكيد
/ اهزر؟ انت مش شايف نفسك يابنى
_ لا لازم تحكيلنا يا حبيب اخوك
” حاوطوه الاتنين وكأنهم اتنين مخبرين ومحاصرين مجرم وعايزينه يعترف بكل شىء وقال عمير :
اعترف يا حبيب اخوك احنا ستر وغطا عليك
عثمان : بالظبط .. احنا صحابك ياض
” بعدهم بأيديه وهو بيقول:
طب ابعد منك له كدا خلينى اتنفس الاول
عمير : انت هتحكيلنا كل حاجة دلوقتى حالا
عثمان : اه مش هنسيبك الا لما تقر وتعترف بقى
” بصلهم عمار واخد نفس عميق وقال:
طيب … اطلبولنا حاجة نشربها بقى واحنا بنحكى
عمير : تلاتة سحلب بالمكسرات يا ولا
عثمان : والمعلقة .. متنساش المعلقة عشان اشرب بيه السحلب
” رجع بضهره لورا وحط أيده تحت خده وابتسم بجانبية وقال:
كعادتى بعد ما اصلى الفجر وارجع من الجامع.. بخرج للبلكونة عشان انتعش بنسمات البرد ولقيتها قاعدة وقولت :
صباح الخير
_ صباح النور
” ردت عليا السلام وكانت داخلة لاوضتها تانى بس لقيت نفسى بوقفها وبسألها:
انتى جديدة هنا .. اول مرة اشوفك
_ ملكش دعوة
” اتكسفت … الصراحة اتكسفت ماهو ردها احرجنى يا جدعان .. وشها مكانش باين اوى لأن النور مكنش طلع لسة… بس تانى يوم الصبح اللى كان احلى صبح اصتبحته فى حياتى :
بسرعة يا عم حسن الفطار بتاعى بسرعة عشان متأخر جداً
/ بس ياض مش شايف الزحمة ازاى
: لا دانا هساعدك بقى
/ اتفضل يا خويا
_ عايزة بعشرة فول وبعشرة عيش لو سمحت
/ ناولها طلبها يا عمار
” عمار ؟ مين عمار ؟ عمار تايه شريد كأنه ملهوش مأوى فى اللحظة دى .. عيونها توهونى … معقول جوز عيون يتوهونى كدا .. فوقت من سرحانى على هزة عم حسن ليا :
ولا يا عمار مالك مبلم كدا ليه
: ها
عم حسن: يابنى مالك .. هتتاخر على شغلك
” اتنفضت بفزع : شغلى ؟ يا نهار ابيض دانا اتاخرت خالص
عم حسن : طب اخلص يا خويا فوق كدا
_ طب ممكن تدونى طلبى وتمشونى وبعدين تبقوا تكملوا حالة الصدمة اللى انتو فيها دى
عم حسن: حاضر يا بنتى أنا هجهزهولك
عمار : لا يا عم حسن .. انا هجهزهم ليها
” اخدت طلبها ومشيت .. مشيت واخدتنى معاها بجوز عيونها الحلوين دول … عيونها كانوا سكن الراحة اللى لقيته بعد التوهان اللى كنت فيها .. يشبهوا غصن الزيتون والله
عم حسن: انت مش هنا ولا ايه يا عمار
: لا انا هناك يا عم … هناك
” غمزلى وكأنه فهمنى وقالى :
فاهمك يولا
عمار : يوه يا عم حسن
عمير بهيام مصطنع: هممممم دا عمار وقع في بئر الحب للآخر
” فاق من سرحانه وذكرياته على صوت عمير .. ابتسم بخفة على كلامه .. وعثمان كمل بنفس النبرة :
شايف وشه منور ازاى .. بالله دا عمار بتاعنا دا
عمار بزهق : خلاص يا حليتها … اصلا متفرحوش اوى كدا
عمير : ليه يا بنى .. هى رفضاك ولا ايه
عثمان : او مش متقبلاك مثلا
عمار بحزن : للاسف اه .. هى رافضة فكرة الجواز عموما يا شباب
عثمان : هو انت حاولت معاها يعنى
عمار : كتيييير يا عثمان
عمير : لا احكيلنا كدا يا حبيب اخوك وانت بتشرب السحلب بتاعك
” اخد نفس عميق وابتدى يحكى تانى لقاء بينهم :
بعدها بفترة انا مشوفتهاش تانى .. لا اعرف اسمها ولا ساكنة فى انهى عمارة .. ومكنتش اعرف حتى انها نفس البنت اللى شوفتها ليلتها فى البلكونة … فى يوم كنت راجع تعبان من الشغل وطالع لشقتى عشان اترمى فى حضن امى وتطبطب عليا .. وقابلتها .. كانت قاعدة على السلم وبتعيط ..
عمار بقلق : يا انسة .. انتى كويسة
_ ملكش دعوة .. لو سمحت سيبنى فى حالى
: اسيبك ازاى .. طيب على الاقل قومى من على السلم مينفعش تقعدى كدا
_ هو السلم كان بتاعكم وانا معرفش
” هى وبتقول الجملة دى رفعتلى وشها وكانت هى … بلعت ريقى بصعوبة وانا شايف عيونها الخضرا محمرة ومعيطة كدا … كان نفسى احضنها واطبطب عليها بكل حنية …. فوقت من سرحانى وانا شايفها بتقوم وهتمشى :
انتى رايحة فين
_ مش قولتلى قومى .. ادينى ماشية اهو
: انا اسف بس مقصدش انى اضايقك ، وكان قصدى أن قعدتك كدا مش هتحل حاجة وخصوصا أن اللى طالع واللى نازل هيبصوا عليكى
_ وانا كمان اسفة .. مقصدش انى ازعق
: ولا يهمك .. احم انتى كويسة
_ يستحسن متسالنيش على حاجة عشان مش هجاوبك
: ياستى بتطمن .. هو السؤال حرم يعنى
_ متسألش .. الاحسن متسألش ، عن اذنك
: اتفضلى
” دخلت لشقتها واللى كانت قصاد شقتى وهنا أدركت أنها ممكن تكون البنت اللى. شوفتها في البلكونة ..
عثمان : بت بجحة .. ايه ردودها دى
عمار : لا .. ولا مسمحلكش تشتمها ها
عمير : أيوة عيب يا عثمان يا حبيبى … لا دى اكيد متربتش اصلا عشان ترد كدا
عمار : هتغلطوا فيها هقوم وامشى
عثمان : خلاص متتحمقش اوى كدا يا حبيب اخوك
عمير : كمل بقى .. اتكلمت معاها تانى ولا لا
” وللمرة الثالثة ياخد نفس الوضعية ويبتدى يحكى :
كنت خارج للبلكونة ومعايا مج سحلب واللاب عشان اشتغل ولقيتها قاعدة وباصة للسما وسرحانة .. واول ما حست بوجودى قامت وكانت هتدخل بس وقفتها :
استنى
” بصتلى بدون ما ترد وانا قولت :
عاملة ايه .. اقصد انتى كويسة .. يعنى بطلتى عياط وكدا .. يوه .. انتى كويسة وخلاص
” ابتسمت .. ابتسمت والحياة ابتسمتلى معاها والله .. ردت عليا بهدوء :
كويسة الحمدلله
: انا عمار .. اقصد يعنى انا جارك هنا فى الشقة اللى قصادك .. بشمهندس مدنى كد الدنيا كدا
_ وانت بتعرفنى على نفسك ليه بقى
: مش احنا جيران ، والجيران حبايب
_ نعم ؟
: اقصد يعنى .. بم أننا طلعنا جيران وكدة فبعرفك عليا .. قولتيلى اسمك ايه
_ لا انا مقولتش أسمى يا … يا بشمهندس عمار
” قالتها ودخلت علطول لاوضتها … لأول مرة استلذ بحب لاسمى .. عقبال ما تحب صاحب الااسم يارب ….
: لا مش معقول بقى .. كل ما اخرج من الشقة نتصادف كدا
_ صدفة مش حلوة
: اكسفينى براحتك .. كدا كدا مبيهمنيش
: عم حسن الفطار بتاعى بسرعة عشان متأخر … ايه دا الجارة الجديدة هنا .. صباح الخير
_ اوووووف
: متنفخش يا عم حسن الله
_ خلصنى يا عم حسن بالله .. عشان امشى من هنا
: يالهوى على قلبى وهو بيسمع كلمة عم حسن دى … طب قولى عمار كدا
_ يااااربى
: متقوميش .. حابب اتكلم معاكى
_ مينفعش تتكلم معايا مينفعش
: مش هاخد من وقتك كتير .. ارجوكى ادينى فرصة اتكلم
_ انت ليه غاوى تتعب روحك معايا … افتكر إن امبارح جيت طلبت ايدى ورفضت .. المفروض بقى تيأس ومتحاولش تكلمنى تانى
: انا فعلا غاوى يا ريتاج .. غاوى قربك لقلبى .. ممكن افهم ليه رافضة
_ انت عارف السبب كويس
: سبب ملهوش اى لازمة يا ريتاج .. اكيد مش هنوقف حياتنا عشان سبب زى دا يعنى
_ صدقنى مينفعش … ارجوك بلاش تضغط عليا
: لا يا ريتاج انا اسف … هحاول للمرة التانية لغاية ما توافقى
_ يبقى هتتعب … هتتعب يا بشمهندس
: لو التعب فى قربك يا ريتاج … يبقى حابب اتعب طول عمرى
عمير بحزن : يا عينى يابنى .. بقى فى واحدة ترفضك يا حبيبى
عثمان : واتقدمت تانى يا عمار
عمار بضحكة خفيفة : واتقدمت تانى يا عثمان
: نتكلم ؟ ممكن نتكلم بهدوء ونسمع بعض
_ يابنى افهم بقى .. انا مش عايزة اجرحك اكتر من كدا
: طب ليه ؟ ليه مش عايزة تدى لنفسك فرصة يا ريتاج
_ ياما اديت لنفسى فرص كتير … بس ضيعتها وضعت معاها
: طيب فرصة واحدة بس المرادى … واوعدك مش هخليكى تندمى ابدا
” بصتلى بهدوء .. شوفت الحزن كان ازاى مرسوم على وشها .. اتنهدت بثقل وقالت :
انا اسفة بجد … بس مش هقدر
“الله اكبر ”
” فاق من شروده على صوت الاذان .. اتنهد بتعب وأصحابه طبطبوا عليه بحنية :
عمير : قوم نصلى الفجر وابقى كمل بعد الصلاة
عثمان : اه مش هنسيبك الا لما تكمل يا حبيب اخوك
عمار : يا جدعان عايز انام ورايا شغل الصبح
” مسكوه الاتنين كل واحد حاضن ايد وقالوا مع بعض:
النهاردة إجازة يا حبيب اخوك ..
عمار : ما تيجوا تباتوا معايا احسن
عمير : وتفتكر عمو محمد هيستقبلنا تانى
عثمان : لا يعم .. انا مش ناقص احراج ولا بهدلة
عمار بضحك : ما انتو اللى مش عاقلين والله … بعد ما الكل نام ، قايمين انتو تفتشوا على اكل فى التلاجة ما طبيعى هيتخض الراجل
عمير : بقولك ايه كملنا الحكاية لغاية ما نوصل ويبقى نشوف هنعمل ايه ساعتها
عثمان : حصل .. كمل يا حبيب اخوك
” بص لقدام وابتسم بجانبية وقال :
المرة التالتة
_ تانى ؟ هو انت مبتزهقش يابنى
: يييييى هو انا مقولتلكيش … اصل انا نفسى طويل طوييييل أوى .. يعنى وراكى لغاية ما نشيب سويا
_ والله انت بتتعب روحك على الفاضى
: ياستى انا عايز اتعب ، بس انتى حنى على قلبى وادينى فرصة
” غريب .. شخص غريب دخل حياتى بعد ما كنت خلاص هبتدى انسى واعيش لنفسى وبس … حاسة بيه .. حاسة بحبه اللى راسم خطوط فى عيونه ليا .. نفس احساسى لما حبيت اول مرة واتخذلت … كل ما بحاول أبعده بيرجع تانى وهو مصمم على رأيه … اه على نفسى وروحى اللى انهكها الخذلان الوجع … وبعد اللى شوفته ارجع احب من تانى ليه وانا بحاول اتعافى منه ..
: سرحتى فى ايه يا ريتاج
” اخدت نفس عميق وقالت :
بص يا بشمهندس .. انا مش هقدر اسلمك قلبى ، مش عشان أنا مش بثق فيك ولا حاجة .. بس أنا الحقيقة بعد اللى شوفته قفلت على قلبى بمية قفل .. معنديش استعداد ابدا نفس القصة من تانى … فأرجوك تتفهمنى وتسبنى فى حالى وتدور على واحدة غيرى تنفعك
” وقف عمار وبصلها فى عيونها وقال بنبرة صادقة شغوفة :
وحياة غصن الزيتون اللى شايفه فى عيونك دى … لهحاول مرة واتنين وتلاتة لعشرة لاخر نفس فيا يا ريتاج .. لغاية ما تبقى ليا .. متلوميش على قلب حب من اول نظرة يا ريتاج … عن اذنك
عمير بهيام مصطنع : همممم .. قد ايه طلعت شاعرى يا عمار
عثمان بنفس النبرة: طلع بيعرف يتغزل فى العيون وبيحب بجد
” ضر.بهم بخفة على راسهم وقال :
بس يلا انت وهو
عمير : يابنى رفضتك تلات مرات ولسة بتجرى وراها
عثمان : هو الحب للدراجاتى بيبهدل الواحد كدا
عمار : لما هتحبوا بجد ساعتها هتحسوا بيا والله
عثمان : طب هى رافضة ليه صحيح
عمير : اه صح .. ايه السبب اللى مخليها مش عايزة تديك فرصة دى
” اخد عمار نفس عميق وبصلهم وبكل جدية وقال :
اصلها كانت متجوزة
” هتف الاتنين بصدمة : نااااعم كانت ايه
عمار : متجوزة .. كانت متجوزة
عثمان ببلاهة : يعنى هى أرملة مثلا
عمير : اه اكيد إن شاءالله أرملة
” ضحك عمار بخفوت وقال :
لا مش أرملة يا حبايبى
عمير : احييييه … اوعى تكون قصدك
عثمان : لا متقولش … لا
” حط ايديه تحت خده وابتسم باتساع وقال :
مطلقة … ريتاج مطلقة
______________________&

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عمار وغصن الزيتون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى