رواية سر المنزل الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سر المنزل الجزء السابع
رواية سر المنزل البارت السابع
رواية سر المنزل الحلقة السابعة
….. وقف زياد مذهولا من كلام قائد دورية الدرك ولم يصدق الكلام الذي قاله له وأصبح يشعر ان أقدامه منغرسة في الارض من هول صدمة ولم يعد قادر على الحركة
فكل شيء أمامه هو خيال وهم وكل الاشخاص الذين يقابلهم ماهم الا عفاريت وأشباح كان على موعد للقائهم فهل يمكن ان تكون حتى هذه دورية ماهي الا دورية مزيفة او هم من العفاريت وربما حتى بلال صديقه هو واحد منهم
ويتمثل له في صورته وربما كل شيء حوله من مباني وطرقات والناس و السيارات هي وهم ويتصو له في ثوب حقيقة هذا ما قاله وتخيله زياد في نفسه ولا أحد من متتابعين للقصة ذكر ذالك
إندفع زياد مسرعا بإتجاه الشاطيء حتى يتأكد فلم يجد هناك فعلا أي أحد كان الشاطيء خالي من البشر تماما ولا يوجد اي مخلوق فيه راح يجول بأنظاره في المكان وهو مذهولا من هذا المنظر الرهيب ويتسائل في نفسه هل هذا حقيقة ام وهم أين اولئك البشر الذين كانو على الشاطئ يعج بهم هذا الصباح
هل يعقل انهم كلهم مجرد أشباح وعفاريت وهذا يعني انهم مثل ذلك ادفتى الذي يستأجر الطاولات وااكراسي لماذا لم ادرك ذلك بنفسي فلا يعقل ان يكون شخصا متخفيا بينهم دون أن يعرفه أحد إستدار من خلفه فوجد لافته وقد كتب فيها عبارة ( الشاطيء مهجور ولا يسمح بالسباحة هنا …)
أدرك ان كلام قائد الدورية صحيح وانه كان طوال هذه الفترة يعيش بين أشباح وعفاريت معتقدا انهم بشراًة حقيقيين لحسن التطواني فأسرع متوجها الى سيارته وركب هو وأسرته فأردت عاتكة ان تتكلم فصرخ بها زياد في عصيبة قائلا : أصمت ولا كلمة لو بقيت هنا دقيقة واحدة سأجن أنا خلاص لم أعد أثق بشيئ من حولي دعينا نرحل من هنا وبأسرع وقت فلم يوجد لنا مكان هنا
اتجه زياد نحو المنزل الذي يستأجره ونزل هو وزوجته اولاده مسرعين لجمع أغراضهم من غرفهم ورحيل من هنا وما إن فتح باب فاذا بهم يجدون حقائبهم وأغراضهم عند مدخل البيت وهي موضبة ومجهزة فتح الحقائب فوجد كل شيء مرتب ومصفف ولم ينقص اي غرض منه
فنظر إلى وجه زوجته التي كانت جاحظة أبصارها في ذهول غير مصدقة مما رأته فأشار اليها بأن تصمت وهي تعلم من فعل ذلك فحمل حقائب واتجه بها الى صندوق الخلفي لسيارته ووضعها بداخله ثم إتجه ناحية المطبخ حتى يتأكد جيدا من أغلاق قارورة الغار
ولما إن لمسها حتى وجدها فارغة كما كانت أول مرة فلم يعلق على الموضوع وقد فهم بنفسه من أفرغ ااغاز منها فخرج مسرعا بإتجاه الباب وما إن وضع أقدامه على العتبة حتى جاء من خلفه باب مقفلا بنفسه دون ان يلمسه وكأنهم كانوا ينتظرون ذلك اللحظة
ركب في السيارة وإنطلق مسرعا بإتجاه مكتب بلال وأعطاه مفاتيح المنزل وركب متوجها إلى بيته كانت عاتكة صامته طوال الطريق فلم تشأ ان تحدث زوجها في موضوع او تعلق على ما حدث فقد أدركت مدى معاناة التي تلقاها في هذه الرحلة فقد كان نصيب الاكبر منها في حصته
الى منتصف طريق نطق زياد قائلا :كل الذي وقع في ذلك المنزل بسبب الطمع في تمثال روماني ادى الى مقتل صاحب البيت الحقيقي والذي حدث لنا هناك كان ايضا بسبب طمع وجشع مستأجر البيت ان عفاريت حقيقية هي شرور البشر ومطامعهم دنيئة واعمالهم
كان يمكن الا يقع كل هذا وكانت حياة افضل لولا طمع وجشع اساساً اول جريمة حديث في تاريخ البشرية كانت سببها عدم ادقناعة والرضا لذلك فإن الأشباح والعفاريت التي تتمثل لنا ماهي الا نتيجة أعمالنا وطبائعنا .
فسألته عاتكة قائلا : وماهي قصة هذلك تمثال روماني الذي قتل بسبب صاحب ذلك المنزل ؟
فرد عليها زياد بقوله : التمثال يا عاتكة ماهو الا أداة لتبرير جريمة فربما لم يكن هناك اي تمثال أصلا وقد قتل صاحب المنزل بسبب اخر وكان تمثال هو حجتها فحتى حينما عثر على الذين قتلوا ذلك صاحب المنزل لم يجدوا معهم اي تمثال
فيبدوا ان غرضهم كان شيء اخر وأتخذو تمثال كمبرر للقتل
مع غروب شمس وصل زياد وأسرته الى منزلهم وقد شعر بان رحلته كانت طويييلة وشاقة وكانها دامت شهور وايام في عناء بسبب ما حصل وما جرى لهم من وقائع وأحداث في ذلك المنزل
إستلقى على فراشه وقد أحس ان جسده منهك ومثقل فأغمض عيينه وغرق في نوم عمييق لم يستيقظ الا مع الصباح فتناول إفطاره مع عائلته وقد دبت إليهم الروح والحيوية في أعماقه وراح يستعيد أحداثها ووقائعها وهو يرتشف فنجان قهوته ثم قال الحمد لله الله هو نجانا من ذالك المكان المخيف فالحمد لله على كل حال والله كبير.. النهاية
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر المنزل)